سؤال منقول عن موقع الدكتور محمد شحرور

خالد - المغرب

قلتم أن وجود أسماء متعددة للناقة يمثل المرحلة البدائية لتطور اللغة هلا تفضلتم بالشرح المفصل لذلك حتى تتضح الرؤية أكثر ؟




إلى السيد خالد – المغرب:
إن تغير اللفظ يدل على عدم نضوج مرحلة التجريد في اللغة. ففي لغة أهل تاسمانيا (السكان الأصليون لأوستراليا) الكلب الأبيض له اسم، والكلب الأسود له اسم، والكلب مجعد الشعر له اسم.. وهكذا كلما اختلفت صفة ما في الكلب يضعون له اسماً منفصلاً حيث لم يصلوا إلى مرحلة التجريد وهذا كان في اللغة العربية.

لا تعليق

الفاضل (thunder)
هل من الممكن أن تشرح لي المعنى المراد ، خاصة أن جملة (لا تعليق) أشكلت علي .
شاكرا مقدما.

في (تعدد التسمية ) احتمالان
احتمال ( الترادف ) و احتمال ( الزيادة )

ربما الامر مجرد ( تخلف وسائل الاتصال ) كأن تسمى قبيلة الشئ اسما , تسميه الاخرى باخر
و لما التقت القبائل , احتفظوا بالاسماء .
هذا على فرض ( الترادف )

اما في ( تعدد التسمية ) لغياب التجريد , و البحث عن كلمة تعبر عن ( الزيادة ) ففيه لمسة من ( التخلف )
و ربما لمسة من ( العبقرية ) في دمج ( الاسم ) و ( صفاته ) في كلمة واحدة ( اختصارا )
يشذ عن هذه ( العبقرية ) تسمية الشئ ب(صفته ) علما عليه , وهي الحالة التى اوافق شحرور عليها .

الجمال عند البادية أهم ما في حياتهم وطبيعي أن يروا فوارق لانراها فتعدد الاسماء بتعدد هذه الفوارق

بينما هي مجرد جمال بالنسبة لنا

Array
الفاضل (thunder)
هل من الممكن أن تشرح لي المعنى المراد ، خاصة أن جملة (لا تعليق) أشكلت علي .
شاكرا مقدما.
[/quote]

الزميل : يجعله عامر

أراد سائل أن يثني على اللغة العربية لكونها تحتوي على عشرات الأسماء للشيء الواحد ، فالأسد مثلا له 80 اسما والسيف كذلك والناقة لها عشرات الأسماء ، في حين أن الدكتور شحرور اعتبر أن هذه الظاهرة تدلل على حالة تخلف حضاري كان يعيشها العرب في مرحلة تاريخية معينة وليست على ثراء اللغة. حالة لم يصل فيها مستوى التطور لفهم التجريد. وضرب على ذلك مثالا بلغة سكان استراليا الأصليين

وانتهى في منهجه إلى نتيجة مفادها كالآتي وأقتبس :

(( القول أن الناقة لها خمسين إسماً، فهذا يمثل مرحلة ماقبل التجريد النهائي في اللغة، ويمثل بدائية اللغة )) انتهى الاقتباس

عبارة لا تعليق قصدت بها أنني لم أكون رأيا بعد مساند لوجه النظر هذه أو معارض لها

Array
في (تعدد التسمية ) احتمالان
احتمال ( الترادف ) و احتمال ( الزيادة )

ربما الامر مجرد ( تخلف وسائل الاتصال ) كأن تسمى قبيلة الشئ اسما , تسميه الاخرى باخر
و لما التقت القبائل , احتفظوا بالاسماء .
هذا على فرض ( الترادف )

اما في ( تعدد التسمية ) لغياب التجريد , و البحث عن كلمة تعبر عن ( الزيادة ) ففيه لمسة من ( التخلف )
و ربما لمسة من ( العبقرية ) في دمج ( الاسم ) و ( صفاته ) في كلمة واحدة ( اختصارا )
يشذ عن هذه ( العبقرية ) تسمية الشئ ب(صفته ) علما عليه , وهي الحالة التى اوافق شحرور عليها .
[/quote]

الزميل : fancyhoney

بالضبط الأمر عو تخلف وسائل اتصال ، فالتخلف في الأمم تكون حالة شاملة تشمل جميع مناحي الحياة وبضمنها اللغة (وسيلة التواصل) ، بالنسبة لكون الأمر ناتج عن تعدد الدلالات اللفظية للمدلول الواحد بين القبائل العربية ، فمعلوماتي تشير إلى أن اللهجة التي نستعملها في اللغة العربية الآن هي لهجة قريش وأن باقي اللهجات انقرضت.


Arrayاما في ( تعدد التسمية ) لغياب التجريد , و البحث عن كلمة تعبر عن ( الزيادة ) ففيه لمسة من ( التخلف ) و ربما لمسة من ( العبقرية ) في دمج ( الاسم ) و ( صفاته ) في كلمة واحدة ( اختصارا ) [/quote]

دعنا نضرب المثال

في النظام الرقمي الصفري والذى أوجده الخوارزمي ، تحتاج لـ 5 خانات فقط كي تكتب الرقم تسعة عشرألف ومائة وثلاثة وعشرين 19123 أما في نظام الترقيم الروماني فانظر إلى كم خانة نحتاج للتعبير عن ذات المدلول

MMMMMMMMMMMMMMMMMMMCXXIII

اختلفت الدالة اللغوية لكن المدلول بقي واحد طبعا إذا أردت أن تكتب رقم مكون من عدة مئات من الألوف فسوف تحتاج لأكثر من 11 سطرا كي تعبر عن هذا الرقم فأي النظامين برأيك أكثر تقدما؟ أليس هو النظام الأكثر تجريدا وابتعادا عن التعقيد


Array
الجمال عند البادية أهم ما في حياتهم وطبيعي أن يروا فوارق لانراها فتعدد الاسماء بتعدد هذه الفوارق

بينما هي مجرد جمال بالنسبة لنا
[/quote]


الزميل : بليله

Array
الجمال عند البادية أهم ما في حياتهم وطبيعي أن يروا فوارق لانراها فتعدد الاسماء بتعدد هذه الفوارق
بينما هي مجرد جمال بالنسبة لنا ، [/quote]

حسنا هذه وجهة نظر لها وجاهتها ، لكن المسألة لا تقتصر على الجمال ماذا عن أسماء الأسد والسيف وغير الكثير من المترادفات ، المسألة هنا هي مسألة الترادف في اللغة أي وجود دالين لغويين لمدلول واحد ووجود حشوية زائدة ومربكة ،،، للعلم الدكتور محمد شحرور يقوم منهجه في دراسة القرآن على رفض وجود مترادفات في القرآن وهو منهج قال به عدد قليل من الفقهاء القدامى ، والبناء عليه يؤدي للخروج بنتائج مختلف. فعنده الأب ليس هو الوالد كما أن الأم ليست الوالدة والمسلمين غير المؤمنين ، والنبي غير الرسول ، وللذكر مثل حظ الأنثيين لاتعني للذكر مثلا حظ الأنثى.