هل تلاعب مسلمة أهل الكتاب بعقول المسلمين في مهد الإسلام؟ أم أنه اتفاق الناموس وهذا يخرج من مشكاة واحدة ، فما أتى به موسى أتى به محمد ؟ وهل كان النبي محمد بحاجة لتصديق كلام يهودي سابق على كلامه ؟ وهل كان الصحابة بحاجة لمرويات أهل الكتاب وقد أتى النبي بما يشفي الصدور ؟
كمثال:
في " سنن ابن ماجه " : عن عبد الله بن سلام قال قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إنا لنجد في كتاب الله ( يعني التوراة في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله عز وجل شيئا إلا قضى الله له حاجته، قال عبد الله فأشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو بعض ساعة" . قلت : صدقت يا رسول الله أو بعض ساعة . قلت : أي ساعة هي ؟ قال: "هي آخر ساعة من ساعات النهار" .
هنا يظهر عبد الله بن سلام وكأنه قارئ حصيف لكتب الأنبياء والتوراة ، ولا ينسى أن المسلم الأول يثق في مروياته باعتباره باحثا عن الحقيقة ، ويكفي قصته مع خاتم النبوة ، لذا فكل ما يقوله سيصبح محل تصديق ..

وفي " مسند أحمد " من حديث أبي هريرة قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لأي شيء سمي يوم الجمعة ؟ قال: "لأن فيها طبعت طينة أبيك آدم وفيها الصعقة والبعثة وفيها البطشة وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها استجيب له" .

وفي " سنن أبي داود " والترمذي والنسائي من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله عز وجل حاجة إلا أعطاه إياه"، قال كعب: ذلك في كل سنة يوم؟ فقلت: بل في كل جمعة، قال: فقرأ كعب التوراة فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن صحت الرواية هنا يحاكم كعب الأحبار كلام النبي محمد على التوراة ، وينتظر ليرى هل هو صادق أم لا ؟


قال أبو هريرة ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب فقال عبد الله بن سلام وقد علمت أية ساعة هي . قال أبو هريرة فقلت أخبرني بها فقال عبد الله بن سلام هي آخر ساعة من يوم الجمعة فقلت : كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي " وتلك الساعة لا يصلى فيها ؟ فقال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي" ؟ قال فقلت : بلى . فقال هو ذاك . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . وفي " الصحيحين " بعضه.

هنا يتفوق ابن سلام على كعب .. لكن هناك رواية أوقع في أثرها وهي عن الموطأ:
وحدثني عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة أنه قال خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار فجلست معه فحدثني عن التوراة وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما حدثته أن قلت قال رسول الله : (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط من الجنة وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه قال كعب ذلك في كل سنة يوم فقلت بل في كل جمعة فقرأ كعب التوراة فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال من أين أقبلت فقلت من الطور فقال لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام وإلى مسجدي هذا وإلى مسجد إيلياء أو بيت المقدس يشك قال أبو هريرة ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب الأحبار وما حدثته به في يوم الجمعة فقلت قال كعب ذلك في كل سنة يوم قال قال عبد الله بن سلام كذب كعب فقلت ثم قرأ كعب التوراة فقال بل هي في كل جمعة فقال عبد الله بن سلام صدق كعب ثم قال عبد الله بن سلام قد علمت أية ساعة هي قال أبو هريرة فقلت له أخبرني بها ولا تضن علي فقال عبد الله بن سلام هي آخر ساعة في يوم الجمعة قال أبو هريرة فقلت وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي وتلك الساعة ساعة لا يصلى فيها فقال عبد الله بن سلام ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي قال أبو هريرة فقلت بلى قال فهو ذلك)..

فهل سؤالي مشروع ؟ أو قراءتي صحيحة ؟

عزيزي يجعله عامر:

بحسب قراءاتي للدراسات اليهودية القديمة في الإسلام مثل كتاب إبراهام كاتش وغيره... محمد أراد في البداية أن يعيش على ناموس موسى وأراد لهم في الوقت نفسه الإقرار بنبوته فلاقاه التهكم والمحاربة فلجأ للعدوان عليهم. لجأ للعدوان ليست من عندهم ولكنها من عندي. ولكن حتى عبارة مثل "سمعنا وعصينا" هي استفزاز من اليهود له حيث كانوا يتلاعبون بالألفاظ العبرية لأن فعل "عصينوا" معناه "أطعنا ولكنهم كانوا يستفزونه. كان يقيم وزن كبير للتوراة بدون شك وكان يحكم بها في البداية. كان يجلها أكثر من أهل التوراة أنفسهم وكان يحز في نفسه أنهم "لم يقدروا الله حق قدره". وبالتالي ومن وجهة نظري المسألة ليست مقصورة على "مسلمة" أهل الكتاب مثل عبد الله بن بن سلام وغيره بل كل التيار السائد في الوقت ذاته كان على هذا النمط. نسمع أن عمر بن الخطاب كان يحمل صحيفة للتوراة وأثار الأمر غيرة الرسول وزجره وقال له: كفى بقوم ضلالة. الكل كان عنده فضول بدون شكل أن يطالع كتب التوراة ويتصفحها ويرى ما قد يدعم اعتقاده الإبراهيمي التوحيدي الجديد على ملة الإسلام. التيار العام كله كان على هذا النحو، من وجهة نظري. لم يروا أنفسهم بمعزل عن الواقع التوراتي أو الكتابي بوجه عام بل السند لنبوة المصطفى كان يجب أن يأتي من كتبهم حيث "يجدونه عندهم مكتوباً".

ودمت بكل ود.

سلام للجميع..
Array

فهل سؤالي مشروع ؟ أو قراءتي صحيحة ؟
[/quote]

الزميل العزيز عامر ..

موضوع شيق يذكرني ايضا "بسوق الجمعة" في الجنة حيث يجلس اهل الجنه يتعارفون فى هذه السوق ويتحابون فرحين مستبشرين وحين يعودون للبيوت يلاقوا زوجاتهم وبهم هؤلاء الرجال من الجمال لا يصفه الواصفون ، وحين تسألهم نساءهم ماهذا الجمال يردوا ويقولوا / لقد رزقنا الله تعالى لذة النظر لوجهه الكريم ورزقنا الجنه ونعميها!!
و هذا الحديث طبعا عن ابو هريرة و اللذيذ فيه ان سعيد (سعيد بن المسيب) حين يسمع عن ذلك يسال ابا هريرة: أبها سوق!!

اعتقد يا عزيزي عامر ان كل الاحاديث هي خزعبلات في خزعبلات تسلى بها الناس حينما ارادو ان يقولوا انهم سمعوا شيئا عن فلان و عن علان و عن جد ابيه و المسلمون الى اليوم مازالوا يكتبوا الماجستيرات و "الدكتوراة" في احاديث الليالي و السهرات من عرب البادية.

و اعتقد ان الساعة التي تسال عنها هي "أوميغا" . اقول قولي هذا و استعيذ من عذاب القبر و الوسواس الخناس و الثعبان الاقرع:


كل المودة و يعجبني التقدم دوما في معرّفك الشخصي

Array عتقد يا عزيزي عامر ان كل الاحاديث هي خزعبلات في خزعبلات تسلى بها الناس حينما ارادو ان يقولوا انهم سمعوا شيئا عن فلان و عن علان و عن جد ابيه و المسلمون الى اليوم مازالوا يكتبوا الماجستيرات و "الدكتوراة" في احاديث الليالي و السهرات من عرب البادية.[/quote]

وكيف تقول له إن أحاديثه خزعبلات في خزعبلات في حين أن قصة الإله المتجسد الحال في أحشاء مريم هي منطق وعقل وفكر؟!

الرجل يطرح سؤال ممتاز كباحث وعالم قدير وأنت لا تدري بالمرة مقدار علمه ولجأت لمعايرته بمقدساته. إخس وألف إخس. ناس فعلا تعرّ.

سلام للجميع..

العزيز ابراهيم..
Array

وكيف تقول له إن أحاديثه خزعبلات في خزعبلات في حين أن قصة الإله المتجسد الحال في أحشاء مريم هي منطق وعقل وفكر؟!
[/quote]




كيف استنتجت ايها الزميل الفاضل انني "أقدح" في كلام الزميل"يجعله عامر" من خلال وصفي للاحاديث الاسلامية بانها قصص عجائز و خزعبلات اهل البادية؟

هل الزميل "يجعله عامر " هو من الفها ام انه ينقل الينا ما قراه؟ رويدك يا صديقي ..(خدنا بحلمك). ام انك لا تعرف جيدا عما اتحدث هنا؟ او لا تعرف مثلا حديثا ( و الحديث طبعا كلام الرسل نقلا عن كلام الله) يقول : مكتوب على كل فرج ناكحه

او مثلا " التفاف الشيطان على إحليل الرجل "

بغض النظر عن قوتها و ضعفها- اليست خزعبلات و حكاوي قهاوي و فتاوى كلاوي يا استاذ؟ ام تظن ان عرب البادية كانوا من العلم بحيث كانت سهراتهم تدور حول " " global warming او حول Genetic code او كيفية محاربة الفقر في امريكا اللاتينية و افريقيا ؟

Arrayالرجل يطرح سؤال ممتاز كباحث وعالم قدير وأنت لا تدري بالمرة مقدار علمه ولجأت لمعايرته بمقدساته..[/quote]

و هل بخست من قدر سؤال زميلنا "يجعله عامر" يا زميل ابراهيم او من قدر علمه ؟ او هل رايت الزميل "يجعله عامر" واضعا الاحاديث امامه و ساجدا لها لتقول انني اعيره بمقدساته!؟ كل الاستغراب يا ابراهيم على ما تقولني اياه في تعليقك.

Array إخس وألف إخس. ناس فعلا تعرّ[/quote]

ساعتبر انني لم اقراها او انك كتبتها و كنت تقصد شيئا اخر..

كل المودة.

.

الذي اثار اهتمامي ان هذه الاحاديث لاتشير الى ان الرسول كان يعتبر التوراة الموجود بين ايدهم في ذلك الوقت هو كتاب " محرف". وهو امر يتطابق مع كون القرآن طلب من المتشككين فيه ان يسألوا اهل الذكر. وهو امر محير

Array

الذي اثار اهتمامي ان هذه الاحاديث لاتشير الى ان الرسول كان يعتبر التوراة الموجود بين ايدهم في ذلك الوقت هو كتاب " محرف". وهو امر يتطابق مع كون القرآن طلب من المتشككين فيه ان يسألوا اهل الذكر. وهو امر محير
[/quote]

و في هذه دلالة أخرى على وجود نسخ حقيقية لم تمسها يد التحريف أو التبديل و لذا سماهم أهل الذكر و ما داموا أهل ذكر فكتبهم لم يمسها التحريف بدليل أية حفظ الذكر و هكذا فالكل في السليم!
الشيء الثاني دائما يتكلم القرآن عن الانجيل بصيغة المفرد! كما لو أن الاناجيل الأربعة ظهرت بعد انتهاء الوحي و ليس قبله!

يا أخ طريف:

جميع الأبحاث المنهجية تقريباً تؤكد على أن الرسول كان يحترم التوارة ويضعها في مكان عالي ولا يحط من قدرها. كان يجل أهل الكتاب ويسألهم ويتضايق لو كتموا عنه شيء كما في هذه الآية التالية كمثال:

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللَّاعِنُونَ(159). البقرة.

لم يكن لهم وجه الحق في أن يكتموا قصصهم التوراتية عنه وهي بضاعة رائجة في ذلك الوقت بل كان يطالبهم بإظهارها كاملة له وربما صارت مادة قرآنية فيما بعد.

الرجل كان يحترمهم ولكنهم تقريباً لاحظوا الـ "مخطط النبوي" وبدأت يتحفظون وهنا بدأت مشاعر السخط والملاعنة واستنزال اللعنات على الصعيد الرباني والبشري.

إنْ كان ثمة اعتراض على عقائدهم فلقد كان اعتراضه على غلوهم كأن يقولوا مثلا المسيح ابن الله وبهذا ينفون بشرية الشخص في حين هو أراد لهم أن يكونوا متسقين مع فطرتهم الإنسانية البشرية. لذلك ففي حين هو يستحسن أسفارهم المقدسة فهو يشجب غلوهم في الدين بدون وجه حق. إذا هو لم يبدل رأيه في مسائلة أهل الذكر وإنما بدله في ما يخص غلوائهم وكتمانهم لما يجب إعلانه للجميع.

-------------------------------------------------

عزيزي "لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة": الاعتراض ليس على فحوى ما تقول ولكن على أسلوبك الشوارعي. لا يهمني فحوى ما تقول بقدر ما يهمني مراعاة مشاعر من تخاطبه والسلوك سلوك الرجال لا الصبيان.

Array
سلام للجميع..

اعتقد يا عزيزي عامر ان كل الاحاديث هي خزعبلات في خزعبلات تسلى بها الناس حينما ارادو ان يقولوا انهم سمعوا شيئا عن فلان و عن علان و عن جد ابيه و المسلمون الى اليوم مازالوا يكتبوا الماجستيرات و "الدكتوراة" في احاديث الليالي و السهرات من عرب البادية.

و اعتقد ان الساعة التي تسال عنها هي "أوميغا" . اقول قولي هذا و استعيذ من عذاب القبر و الوسواس الخناس و الثعبان الاقرع:


كل المودة و يعجبني التقدم دوما في معرّفك الشخصي
[/quote]

مرحبا عزيزي الجاثي باسم سيدنا المسيح
فقرة ضرورية:
أتفق معك في أن بعض الأحاديث خزعبلات ولا تعدو ذلك ، فمن مثلا يصدق أحاديثا من على هذه الشاكلة :
[إذا أعدستم فأبصلوا- (حديث قديم) إذا أسمكتم فليمنوا -يعني عليكم بالليمون مع السمك(حديث وليد اللحظة)- إذا فوّلتم ففلفلوا]
وغير ذلك من الأحاديث العنصرية ، مثل : (من ناك مسيحيا دخل الجنة وعلى ## قنديلا من النور) ..
مثل هذه وغيرها أراها خزعبلات ولا ترقى للذكر طالما أننا في محل نقاش يحترم العقول لا يحترم الأعين فيضع لها صورا للحريم ..

سؤالي الأساسي عزيزي اتجهت به إلى القارئ المسلم الذي يرى في مسلمة أهل الكتاب (صحابة) و(تابعين) أمثلة تعلو على النقد حتى على مستوى المرويات التي أدخلوها في معتقدات المسلمين الشعبية والرواية التي أتيت بها ، تبدو للقارئ واضحة دون تعقيب ، شاهدا على تلاعب هؤلاء بعقول المسلمين ، وهي من أخف الروايات في التلاعب ، فهذا يستمع لحديث محمد ثم ينتظر ليعرض حديثه على ما في كتابه (التوارة) فإن وجده اعتبر محمدا صادقا وبطبيعة الحال سيجده ، وسيجد أكثر من ذلك فيما بعد ، سيجد في التوراة تأريخا لحكم عمر وسيجد فيها أهو في الجنة أم في النار ، وسيجد أي المدن محفوفة بالبركة وأي الألبسة تستأهل الارتداء ، كل هذه مرويات في كتب التراث .. لذلك أحببت أن أعرض الأمر هنا على إخواننا الزملاء حتى إذا ما كان لدي خطأ يصححوه لي ..

أشكرك على إعجابك بخصوص تقدمي في معرفي الشخصي .. دمت بخير.
_______________


عزيزي طريف
ليس هناك نص بالقران الكريم يقطع بتحريف التوراة أو الإنجيل ! وصرف النظر عن صحة المرويات التي نسبت إلى النبي محمد التي حاكت آية (قل فأتوا بالتوراة) وسؤال أهل الكتاب ، فمن جهتي لا أظن أن النبي قال بتحريف كتب (اليهود والنصارى) وفعل أصحابه -إن صحت الروايات- يشير إلى أنه ليس هناك ما يمس بدين المرء إذا قرأ التوراة والإنجيل توازيا معا القران ، فالثلاثة كلام الله ، وكلام الله واحد كما قال فقيه الأمس -إن عُبّر عنه بالعربية فقران ، وإن عبر عنه بالآرمية/السريانية فإنجيل ، وإن عبر عنه بالعبرية فتوراة ، بل لعل مطالعة سريعة إلى ما كتب حول قضية التحريف في الأدب الإسلامي توقفنا على أن هناك من يرى أن من ألوان التحريف (لي النص بحسب الفهم) أي صرفه عن معناه ، ولعل هذا ما أشار إليه القران في سورة البقرة ، ولعل هذا ما يقع فيه كل قارئ حتى لنصوص القران ، وهو ما لا يمكن أخذه عليه ، أليس كلام الله واحد ، وكلام الله نازل على مستوى جميع البشر ليخاطبهم جميعا ؟

_______

إبراهيم أرجوك أنا مثلي مثلك أسأل وأستفهم فرجاء لا تصفني بعلم أو ما يرفعني إلى ما لست اهلا له .. دع هذه تمر .
هناك وجوه اتفاق كثيرة بين إسلام النبي محمد ويهودية موسى ، والنبي نفسه لم ير خلاف ذلك ، لكن بالله عليك أينتظر محمد يهودي جاهل أو مسيحي ليخبره بأشياء ثم يدمجها في مادته الدينية ، القران نفسه نفى ذلك ، فلا يستطيع محمد بـاسم الله أن يتقول عليه من خارج ما يلقيه في قلبه ، حتى على مستوى أعلى الفروض بأن تكون فكرة الوحي كلية معنوية ومحمد يعبر بلغته هو ، فالأصل ملقى على قلبه ، وما سيرسله الصحابة (اليهود والمسيحين) فيما بعد مجرد خرافات (إسرائيليات) لا نجدها حتى في التوراة او الإنجيل ، ربما تجد الكثير منها في المدراش أو التلمود ، وأنت تعرف أن هذه -وإن ساوى أهلها بينها وبين (التوراة وكتب الأنبياء) ما هي إلا أفكار بشر مجاذيب ! -هذا رأيي.