الحياة فى مفترق الطريق
هو يبحث عن الحب , عن نصفه الأخر فى عالم صعب أن تعيش فيه كاملا .. فالأرض مكان الناقصيين , وليس الأشخاص الكاملة .
هى تبحث عن رجل يكون أمير قلبها , وتكون أميرته . لا غابة ولا قلعة محبوسة فيها ! لا أمير على أحادى القرن يأتى ليحررها ... كل ما أردته ببساطة أن تحب .
هو وهى تقابلا , فى أبتسامة فى نظرة ...
ظنا كلاهما أنما وجد نصفه الأخر
ظنا ربما أن الحياة فى نهاية الأمر ليست مؤلمة الى ذلك الحد
لكنه نسى أن بعض الظن أثم
بعد أن تزوجها , وبعد أن قالت : أرتضيه بعلا لى
تبدل كل شئ
لم يعد يحس بالألفة معها , كره مشوار يجمع كلاهما
أبتعد الى القهوة , الى الأصحاب , الى الكومبيوتر
أنه يعيش مع أمه , مع أخته ...لا مع زوجته
كيف تبدل كل شئ ؟ كيف تحول حب الأمس , كل شيطان اليوم والمستقبل ؟
كيف أخطا الأختيار ؟ كيف عميت عينه عن أن يرى ؟
أنه ببساطة يكرها , ليست هذه الأميرة التى تمناها لنفسه
هى , لم ترى فيه ذلك الرجل الذى يحب لا لشئ , الا أنه يحبها
لم تعد تحس بالأرتياح معه .
ببساطة أيضاً , لم تعد تحبه
كيف أخطأت فى الاختيار ؟ كيف لم ترى أنها لم تكن تحبه , بل كان وهم الحب
من نزع عنها هذا الحب ؟
كيف تبدد السحاب , فأبصر عن ظلام دامس أيقظ فى داخلها نار الوحدة
انها لا تعيش مع رجل , بل لوح ثلج
وعاشوا مع بعضهم , وكانهم أغراب
بل كانوا أغراب
ضاع الحب , فماتت الروح , وبقى الجسد عبداً للحياة
وفى يوم ما قابلته , فى الشارع - رأته مع أمراة جميلة
سألته : مين دى يا أحمد ؟
قالها : وأنتى مالك ؟
قالته : عند حقك
وفجأة , جاء رجل من خلفها , ومسك ذراعها وقالها : فى حاجة يا منى
فنظر الزوج الى الرجل , ثم نظر الى زوجته وقالها : مين ده
فنظرت للأرض وسكتت , فرفعت عينها ونظرت فى عينه وكأنها تشفق عليه
وقالت :
مات الحب , فماذا ترى ؟ .... أنه لم يولد
ماتت الروح , فماذا تنتظر ؟ ....جسد يعبد
ناس تذهب , وناس تجئ , ماذا يكون ؟ .... أنه مفترق الطرق
حيث يجب على ناس ان تمشى وتودعك , وناس تسلم عليك وتمشى بجوارك
اذهب يـــا أحمد , فأنه لا حياة فى مفترق طريق
تمت
|