كنت أبحث علي النت عن مناهج التاريخ التي تدرس بإيران ولم أجد ضالتي ولكني وجدت هذا المقال الجدير بالقراءة والمناقشة

http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=1859

Arrayوشهدت مناهج علم التاريخ تعديلاً جوهرياً، فقد كانت فيما مضى تركز على القومية الفارسية وتعد الفتح العربي غزواً بربرياً وحشياً، وتغذي الشعور المعادي للإسلام واللسان العربي، وتحفل بنقد العرب وتجريحهم، وقد ركزت المناهج الجديدة على تاريخ الإسلام، والقدر المعقول من التاريخ الإيراني وتاريخ العالم.[/quote]

لفت نظري في إعلان عن برنامج المفكر محمد حسنين هيكل على الجزيرة نقله عن الخميني في مقابلته التي اجراها معه في فرنسا قوله:"ان الخميني ذكر انه يرغب إدخال اللغة العربية كلغة أساسية في المناهج التدريسية"، واعتقد ان هذا ما حصل.. لكن بالمقابل، هل لعبت دورا في تخفيف شوفينية الايرانيين وغلوائهم بقوميتهم؟ دون الذهاب الى الاحواز وغيرها، ودون استدعاء شواهد تاريخية أو سياسية، ودون الاسهاب بالبحث ايضا فيما قد يتشكل كأسباب تاريخية او سياسية، وربما من خلال تجربة شخصية بسيطة ومتواضعة يمكنني القول، أن عدد كبير من الايرانيين لديهم تعصب كبير ضد العرب بمجملهم، بغض النظر عن مذهبهم..

ولعل البحث بمثل هذا، انطلاقا من الفقرة المقتبسة أعلاه يعود لاستطاعة النظام الاسلامي في إيران – وأظنها ميزة في الفكر الشيعي بالتحديد، قد أعود إليها بمزيد من الاسهاب - على تفصيل المسائل بمقتضياتها، فلغة القرآن عربية، والاجتهاد بالنصوص، في سبيل استنباط الحكم الشرعي، لا يتمكن منه الا من أجاد العربية إجادة تامة، من هنا فالعربية كلغة (لغة أهل الجنة) أكثر من ضرورية بالنسبة للايراني بالاخص من كان حوزويا.. لكن هل هذا يلغي من الخلفية الفكرية كون الفتح العربي "غزوا بربريا وحشيا" حتى ولو كان مؤداه تعريفهم على الاسلام؟ قد لا يكون من الدقة بمكان تناول الاجابة عن هذا التساؤل بكليمات، غير ان هذا لا يمنع من الاشارة الى نقطة قد يكون لها اهميتها في البين، فالفتح العربي على ما هو معلوم قام به مسلمون بقيادة صحابة يتبرأ الشيعة منهم لأسباب عديدة لا مجال لذكرها او الاستفاضة فيها، والفتح العربي قضى على امبراطورية ضخمة وأحلها دار الخراب، وبات أهلها مقودين وموال، بعد أن كانوا قادة وزعماء، وغير ذلك.. وبالنتيجة فقد لا يجد الايرانيون من مبرر لعدم النظر الى الفتح العربي نظرة سلبية..

اما بالنسبة للحوزة وانقسامها الى مراحل ثلاث، فليس الحال وحده كذلك في إيران، بل هو ايضا في العراق ولبنان، والخليج العربي، غير ان المراتب كـ"ثقة الاسلام" و"حجة الاسلام" وغيرها، فهي حديثة نسبيا، ويبدو ان لحوزة قم دور في ترسيخها..

على كل الاحوال، فهذه المداخلة، قد لا تكون دقيقة، لكن وددت المشاركة ... وربما يدفعني والزملاء البحث في هذا الاطار، لمزيد من الاستفاضة والتركيز

تحياتي نيوترال

من جهتي يعكس الموضوع خطورة المدارس الدينية خارج المنظومة التعليمية للدولة. هذا الامر نسف نراه يتكرر اليوم في باكستان وافغانستان وحتى سوريا حيث تحولت الجوامع الى مدارس دينية مفتوحة.

في نفس الوقت نرى ان الخميني استفاد كثيرا من خبرته بأساليب النظام الصدامي التي عاصرها عندما كان يعيش في كنفه، وعلى الاخص "وتدريب واختيار هيئة التدريس المؤهلة والملتزمة بقضية الثورة"، وتحويل التعليم الى اداة لاعادة انتاج الذات الايديولوجية.
وحتى حملة محو الامية لم تكن اهدافها تختلف عن اهدف حملة صدام لمحو الامية.

ومن الملاحظ انه قد جرت اسلمة العلوم، وهو امر مخالف للعلم الموضوعي، فالعلم الحقيقي لادين له.

وبالرغم اهتمامهم بخلق تعليم يؤسس للابداع الا ان الايديولوجية لاتسمح بالابتعاد عن اساليب الوصاية وبناء القطيع والتسييد وزرع الخوف والخضوع والطاعة، خصوصا بالنسبة للنساء، وهي سلوكيات تقمع الابداع وتحد منه

ان مايسعون اليه هو بناء دولة كهنوتية حديثة، معتقدين قدرتهم على الوقوف امام خلق الحاجة ولاشئ اكثر

Array
لفت نظري في إعلان عن برنامج المفكر محمد حسنين هيكل على الجزيرة نقله عن الخميني في مقابلته التي اجراها معه في فرنسا قوله:"ان الخميني ذكر انه يرغب إدخال اللغة العربية كلغة أساسية في المناهج التدريسية"، واعتقد ان هذا ما حصل.. لكن بالمقابل، هل لعبت دورا في تخفيف شوفينية الايرانيين وغلوائهم بقوميتهم؟ دون الذهاب الى الاحواز وغيرها
[/quote]

الزميل غرامشي

هل الشوفينية والعنصرية ميزة لدى الايرانيين بالفعل , والعرب منها برااء ؟

العرب كما ذكرت جنابك لازالوا يطالبون باراضي حوزستان ( الاحواز) وجزر هنا وهناك , ويتناسون ان عاصمة الفرس المداءن تحت ايديهم وايران لا تطالبهم بارجاعها ؟!!!.

فمن الذي لديه غلواء وشوفينية .. ا الذي ترك حقوقه , ام الذي يطالب بحقوق مختلقة ؟!.


انصحك بقراءة كتاب هشام جعيط عن الكوفة لتعرف كيف ان العرب استوطنوا العراق بعد احتلالها وكيف ان الخليفة عمر اعطى القباءل ( كقبيلة بجيلة ) التي هاجرت بالكامل و رضيت باستيطان العراق بعد احتلاله كل المغانم التي يغتنمونها من الفرس او الاراضي التي " يفتتحونها " من دهاقين الفرس طبعا بعد ثلاث سنوات من تكديس " المغانم " وسلب الاراضي والاستيطان رجع الخليفة عن وعده وطالبهم بارجاع جميع الاموال التي استولوا عليها لبيت المال ! ... يا اخي على ايران ان تذهب الى ابعد من خوزستان ( الاهواز ) في مطالبها , لا ان العرب يطالبون باقتطاع اراضي اخرى من ايران !

المسالة الايرانية العربية تشبه الى حد ما القضية الفلسطينية الاسراءيلية , فمع ان الحق والارض والتاريخ مع الفلسطينيين ولكنهم في وساءل الاعلام الغربية معتدون و ارهابيون , وايران مع انها هي صاحبة الارض ولكنها تعتبر في نظر العرب ( الا ما ندر ) معتدية ومحتلة !


تحياتي

عزيزي.. لست بصدد الدخول في لجج التاريخ واستجلاب الدلائل والبراهين المثبتة أو النافية تاريخيا لفارسية هذا الاقليم او عروبته، فلا المجال يناسب، ولا الوقت يسمح، هذا خصوصا وان الدراسات حول هذا الامر قد امتلأت بها محركات البحث عبر الانترنت، ويمكن لأي كان مراجعتها، هذا بالطبع غير ما حوته الكتب، وقد تفضلت بذكر أحدها مما ينقل وجهة نظر معينة .. وقد أشرت بكلامي ان ركيزتي الاساس فيما طرحته بالمداخلة السالفة اعتمدت على تجربة شخصية، لك الأخذ بها ولك ردها ..

لكن هذا لا يلغي امكانية تناول الامر بدءا من العام 1925، ولتسمح لي بداية الالفات الى نقطة، وهي قبول ايران بعهد عصبة الامم عام 1920، وبالتالي موافقتها على مواد هذه العصبة وبنودها، والتي تضمنت فيما تضمنت، ضرورة حل النزاعات الدولية عبر التحكيم، والوسائل السلمية، والتقدم بشكوى الى مجلس العصبة... وهذا ما لم يحصل عندما اجتاحت القوات الايرانية ذلك الاقليم واعلنت فيه الاحكام العرفية عام 1925، ومن ثم فإن المادة 10، نصت بما معناه على تحريم الحروب العدوانية في سبيل اكتساب "حقوق" اقليمية، وهو ما حصل حينها ...

لست متعصبا اتجاه الايرانيين، ولا انسى ان الاسلام كثقافة قد ربط الشعبين بروابط عديدة، لكن هذا لا يلغي وقائع نعايشها اليوم، واكتفي بازائها لحساسية هذا الموضوع بما ذكرت

همسة، كلامك قد يحمل في طياته، وبأحد وجوه قياسه، خصوصا ما ذكرته بخصوص المدائن، نوع من الشرعنة لمطالبة اليهود بما يعتبرونه حقا لهم في فلسطين

لكن مع هذا، فإنني احترم انتمائك وعرقك كل الاحترام

تحياتي

Array
لكن هذا لا يلغي امكانية تناول الامر بدءا من العام 1925، ولتسمح لي بداية الالفات الى نقطة، وهي قبول ايران بعهد عصبة الامم عام 1920، وبالتالي موافقتها على مواد هذه العصبة وبنودها، والتي تضمنت فيما تضمنت، ضرورة حل النزاعات الدولية عبر التحكيم، والوسائل السلمية، والتقدم بشكوى الى مجلس العصبة... وهذا ما لم يحصل عندما اجتاحت القوات الايرانية ذلك الاقليم واعلنت فيه الاحكام العرفية عام 1925، ومن ثم فإن المادة 10، نصت بما معناه على تحريم الحروب العدوانية في سبيل اكتساب "حقوق" اقليمية، وهو ما حصل حينها ...
[/quote]

عزيزي غرامشي النزاع في خوزستان لم يكن نزاعا دوليا ولا إقليميا , انما اعادة توحيد الدولة بعد فترة ضعف للحكومة المركزية القاجارية , وخوزستان لم تكن دولة مستقلة في اي يوم من الايام , لا ابان الحكم القاجاري , ولا الصفوي , ولا ما سبق ذلك .
ولكن ايران كما اسلفت مرت بفترة ضعف ابان اواخر فترة الحكم القاجاري مما ادى لتفكك الحكم المركزي واستقلال اغلب الاقاليم الإيرانية بما يشبه الحكم الذاتي بدا من بلوشستان مرورا بالاهواز ووصولا لكردستان ( كردستان استقلت فعليا عن ايران وجرى الإعتراف بها من قبل الروس بعد الحرب العالمية الثانية وانشات لها حكومة وعلم خاص ... الخ ).

لذلك فضرب والد شاه إيران لحكام الاقاليم من آذريين وكرد وعرب ولر وبلوش لم يعتبره احد ما حربا إقليمية او إحتلال دول مستقلة بل توحيد للبلد الواحد تحت حكم مركزي .

Array
همسة، كلامك قد يحمل في طياته، وبأحد وجوه قياسه، خصوصا ما ذكرته بخصوص المدائن، نوع من الشرعنة لمطالبة اليهود بما يعتبرونه حقا لهم في فلسطين
[/quote]

بالعكس فما قصدته هو انه يجب ترك التاريخ للتاريخ لا إسقاطه على الحاضر وهذا ما فعله الإيرانيون بالنسبة للمداءن , وهذا ما كان على الإسراءيليين فعله بالنسبة لتاريخ يرجع لثلاثة آلاف عام خلت .

Array
لكن مع هذا، فإنني احترم انتمائك وعرقك كل الاحترام

تحياتي
[/quote]

وانا اكن لك مثل ما تكن لي واكثر , والإختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية .



تحياتي ..

(f)