بسم الله الرحمن الرحيم

تتجدد ذكرى عاشورا الحسين في كل عام ،ويتجدد نداء الحرية ورفض الظلم الذي اعلنه الأمام الحسين عليه السلام في خطاباته وحركته الأصلاحية


فيطرق مسامعنا في كل عام قوله الى الوليد والي الأموي على المدينة المنورة «يا أمير إنا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة بنا فتح الله و بنا ختم و يزيد فاسق فاجر شارب خمر قاتل النفس المحرمة معلن بالفسوق و الفجور و مثلي لا يبايع مثله»

وذلك حين طلب الوليد مبايعة الأمام علية السلام ليزيد

ويطرق مسامعنا قوله <<ما خرجت اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما
وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله
كي آمر بالمعروف وانهى عن المنكر
الا ترون ان المعروف لا يؤمر به والمنكر لا ينتها عنه>>

وقوله " أما بعد فان الدنيا كأن لم تكن ، وكأن الآخرة لم تزل ، فمن لحق بي منكم استشهد ، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح"

وقوله "ألا وإنّ الدعي ابن الدعي قد تركني بين السلة والذلة، وهيهات له ذلك منّي، هيهات منا الذلة، أَبى الله ذلك لنا ولرسوله والمؤمنون، وحجور طهرت، وجدود طابت، وأُنوف حميّة، ونفوس أبيّة أن يؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام"

وقوله" وألله لا أعطيكم بيدي أعطاء ألذليل ولا أقر لكم أقرار ألعبيد ."

فسلام الله على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى انصار الحسين

وتحيات الأكبار من الحرار لهذه المواقف

هل كان الإمام الحسين يبحث عن "الحرية"؟ حقاً؟!! لماذا؟!!!

خرج الإمام الحسين على ملك بني أمية، وما يستثيره على "يزيد بن معاوية" هو أن هذا الأخير شارب للخمر مرتكب للموبقات، وفي هذا الخروج دين والتزام بتعاليم الإسلام. ولكن هذا النفور من الخليفة، والخروج عليه لعدم التزامه بتعاليم الدين ليس له علاقة "بالحرية".

من ناحية أخرى، لو قُدر النجاح للإمام الحسين، فإنه كان سوف يأخذ الحكم. والسعي إلى بلوع كرسي الحكم لا نستطيع أن نصنفه بأنه سعي إلى "الحرية"، فلماذا تكون "ذكرى عاشوراء" هي "نداء الحرية المتجدد" (كما جاء في عنوان الموضوع)؟

واسلم لي
العلماني

مع انحنائى اجلالا وتوقيرا لدم الحسين الطاهر
ومع لعناتى اللانهائية على قتلته وقتلة اهله الأطهار

ولكن

أتفق فى ان الخلافات التى تصاعدت فى فترة عثمان بن عفان هى خلافات ( سياسية ) وليست ( دينية ) والأدلة كثيرة بل إن قتلة الحسين هم من ابناء الصحابة وقتلة عثمان أيضا من ابناء الصحابة وكما أن عبد الله بن الزبير العدو الألد لبنى معاوية يحظى بكراهية محبى الحسين رغم انه معارض مثل الحسين ولكن ( كان ) لأبيه موقف آخر كما انه ( فى رأيهم ) خرج ابتغاء الدنيا ولو قدر له الحكم لفعل بآل بيت الرسول افعالا سيئة

علما بأن ابن الزبير سيطر على مناطق واسعة بالحجاز لحوالى 8 سنوات إلى ان قتل وجزت رأسه وصلب اياما وتتشابه قصته مع قصة الحسين سلام الله عليهم جميعا

إذا فالخلاف سياسى والتوافق بسقيفة بنى ساعدة سياسى ومخالفات عثمان سياسية والخروج عليه كان عملا واحتجاجا سياسيا ولكن لا ننفى ان يكون هناك دوافع دينية او قبلية او او ............. فجلب معاوية لزياد ابن ابيه بعد ان كان من مؤيدى على ونسبته لأبيه ولنفسه وأسموه ( زياد بن معاوية ) بدلا من ( زياد بن ابيه ) وتوليته وممارسته للبطش وهو كما نعرف صاحب الخطبة البتراء التى لا تبدأ بالبسملة والحمد ... كل هذا يدل على ان الخلاف سياسى دوافعه عائلية قبلية او تطلع للحكم

أما فيما يخص الحسين سلام الله عليه فى يوم كربلاء .. أو لنقل بيت على خصوصا فالمأساة كانت كبيرة لا حدود لها وبدأت بقتله وانتهت بوقوف بنات الرسول مواقف الإماء أمام يزيد بن معاوية ....... مأساة لا يمكن التعبير عنها ولا وصفها .. نعم عزيزى العلمانى الخلاف سياسى ولكن الدوافع احيانا لم تكن قبليه بل كانت ( دينية ) وطبعا لم يذبح الحسين الا لأنه سها عن ان الخلاف سياسى واعتقد ان العراقيين سينصروه مع ان الحسن اخوه توافق مع معاوية على السكوت مقابل مال وهو ما اراه أكثر تعقلا ووعيا سياسيا عن اخيه الشهيد الذى ظن انه يحيا فى عصر النبوه مرة ثانية ولم يعرف ان الناس اصبحت كذئاب تبحث عن الوليمة حيثما كانت ولكنه لم يحسب الحسابات كما ينبغى

.. ومارس السياسة برداء الدين

تحية للشهداء جميعا خاصة شهداء فلسطين فى يوم سيد الشهداء

Arrayخرج الإمام الحسين على ملك بني أمية، وما يستثيره على "يزيد بن معاوية" هو أن هذا الأخير شارب للخمر مرتكب للموبقات، وفي هذا الخروج دين والتزام بتعاليم الإسلام. ولكن هذا النفور من الخليفة، والخروج عليه لعدم التزامه بتعاليم الدين ليس له علاقة "بالحرية[/quote]

هل السبب فقط ارتكاب الموبقات الم تقرء قول الأمام عليه السلام

قاتل النفس المحرمة معلن بالفسوق و الفجور


هذا اولا وثانيا

حتى لو كان السبب فقط ارتكاب الموبقات

هل تعرف موقع الأمام في زمنه وما الذي يمثله وهل لو لم يبايع الحسين عليه السلام وعتزل القوم هل يترك على حاله

ليس الذي يعلم مثل الذي لا يعلم وليس الذي يبحث عن الحقيقة مثل غيره


ان الحسين يمثل اعلى قمة في العالم الأسلامي في زمنه ويمثل روح الاسلام ولا يختلف احد من المسلمين على مكانته مثل ما يختلف في غيره

وان بني امية لا يقبلون من الأمام اعتزاله وعدم مبايعته او حربه

وشعارهم مثل شعار بوش من ليس معانا فهو ضدنا ولا يوجد حل وسط

Arrayمن ناحية أخرى، لو قُدر النجاح للإمام الحسين، فإنه كان سوف يأخذ الحكم. والسعي إلى بلوع كرسي الحكم لا نستطيع أن نصنفه بأنه سعي إلى "الحرية"، فلماذا تكون "ذكرى عاشوراء" هي "نداء الحرية المتجدد" (كما جاء في عنوان الموضوع)؟ [/quote]

اولا لم تكون ذكرى عاشورا الا بسبب ما حدث فيها من اباء الحسين عليه السلام وبذله اغلى ما يملك هو مع من ناصره من اهل بيته واصحابه
ثانيا حتى لو قدر للحسين ان يستولي على الحكم فأن موقفه عليه السلام في بداية ثورته وحركته موقف اجلال وحرية بسبب الطرق الذي سلكها وهو ابن ابوه الأمام امير المؤمنين عليه السلام حيث كان من قوانينه قوله

(( أيها الناس أتأمروني أن أطلب العدل بالجور فيمن وليت عليه ؟ والله لا يكون ماسمر السمير وما رأيت في السماء نجماً ، والله لو كان مالي دونهم لسويت بينهم كيف وإنما هو مالهم ))

Arrayمع ان الحسن اخوه توافق مع معاوية على السكوت مقابل مال وهو ما اراه أكثر تعقلا ووعيا سياسيا عن اخيه الشهيد الذى ظن انه يحيا فى عصر النبوه مرة ثانية ولم يعرف ان الناس اصبحت كذئاب تبحث عن الوليمة حيثما كانت ولكنه لم يحسب الحسابات كما ينبغى

.. ومارس السياسة برداء الدين [/quote]


الامام الحسن عليه السلام لم يتوافق مع معاوية ولكنه صالح لاسباب اطرته لذلك من تبين خذلان كثير من الأنصار ولان المسلمين منهكين من حروب اشعلها معاوية
ثانيا معاوية ليس كأبنه يزيد فالاول كان يظهر الصلاح وياخذ الناس بالدهاء والحيلة ويزيد يظهر الفسوق والفجور

ولو كان الحسن عليه السلام مكان اخيه لتبع ما اتبعه ولو كان الحسين مكان اخيه لتبع ما فعله والدليل مساندة الحسين الحسن في جميع حركاته وسكناته وسكوت الحسين عليه السلام عشر سنوات في حكم معاوية

السلام عليك يا أبا عبدالله و على الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت و بقي الليل و النهار و لا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم


----
أسألكم سؤالا بسيطا ...

ألم تتفكروا يوما هذه الملايين التي تشارك بمصيبة عاشوراء سنويا و بهذ القوة أكثر فأكثر و فيهم طبقات المجتمع كلها من الأمي الجاهل إلى العالم المثقف و من الغني إلى الفقير و حتى اصحاب الأديان الأخرى يشاركون في المصيبة ... مالذي يجمعهم بهذه الحرارة سنويا ..؟؟

مالذي يبكينا و نحن نعرف نهاية قصة المقتل بل و حفظناها عن ظهر قلب .....؟؟ إريد عقل متفكر و ليس عقل حاقد أو ملحد ليفكر في ما قلته ؟؟

أنظر إلى الأقتباس في توقيعي

تحياتي

الحسين ثائر برزت قوته من خلال هزيمته!

ولكنه انتصر على الزمان وأصبح يحرك الوجدان!
ويحرك الشعوب المستضعفة لتقاوم كل غازي!!
وهذا ما يهمني اليوم من حال رمزية الحسين!!!