الزملاء الاعزاء
تحية طيبة

هذا الموضوع سبق كتابته فى منتدى الملحدين العرب منذ عدة اشهر
وها انا اعيد نشره هنا مرة اخرى

الاصحاح الاول
يتحدث ذلك الاصحاح عن الخلق وترتيبه ابتداء من خلق السماء والارض وانتهاء بخلق الانسان


Array
1- فى البدء خلق الله السموات والارض . 2- وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه . 3- وقال الله ليكن نور فكان نور . 4- ورأى الله النور انه حسن . وفصل الله بين النور والظلمة . 5- ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا . وكان مساء وكان صباح يوما واحدا .
[/quote]

لنا ان نتساءل جميعا هنا عن قصد الكاتب بكلمة السموات , فالسماء التى يعرفها الجميع هى تلك المكونة من المجرات بنجومها وكواكبها اما غير ذلك فلا وجود له فى معرف العلم

نأتى الان للعدد الثالث الذى يخبر بوجود النور واتساءل هنا ما هو مصدر ذلك النور الذى ظهر فجأة من جوف الظلمة فى وقت لم يكن فيه شمس او نجوم او اى مصدر اخر للضوء
وسأقتبس الان جزءا من كتاب اسئلة حول صحة الكتاب المقدس ص 135

Array
ونلاحظ ان الكتاب لم يقل ان الله عمل النور و بل قال الله ليكن نور فكان نور , والامر العجيب ان العلم اكتشف حديثا ان النور ليس مادة لكنه فوتونات ذات طاقة محددة وتصاحب هذه الفوتونات ذبذبات سريعة فى شكل موجات , فالضوء عبارة عن موجات مثله مثل الصوت مع الفارق ان الصوت موجاته طولية اما الضوء فموجاته مستعرضة وتردد ذبذبات الضوء اكثر من الصوت والاذن البشرية تسمع الصوت ولا تسمع الضوء
[/quote]

ثم يستتبع ذلك بدرس من دروس المرحلة الاعدادية عن انكسار الضوء وانعاكسه دون ان يقترب من بعيد او قريب الى اهم سؤال هنا :
ما هو مصدر موجات الضوء؟
كما ان الاخطاء العلمية التى وقع فيها مؤلف الكتاب توضح ان اخر عهده بالمواد العلمية كان فى المرحلة الاعدادية
فالفوتونات لها كتلة اثناء حركتها ولا تتلاشى هذه الكتلة الا عند السكون كما انه طبقا لنسبية اينشتين فالمادة والطاقة وجهان لعملة واحدة يمكن ان تتحول احداهما الى الاخرى .

ثم ينتقل بنا مؤلف التوراة ليقول ان الله فصل بين النور والظلمة كما لو كانت الظلمة كيانا ماديا يمكن فصله عن النور ثم تأتى الطامة الكبرى حينما يقول كان مساء وكان صباح يوما واحدا
فالمفترض انه حينما يتحدث عن الليل والنهار فانه يوجه خطابه الى سكان الكرة الارضية وبالتالى يجب ان يخضع لتعريفاتهم حول الليل والنهار

يتبع

نتابع الان دراستنا


Array
6- وقال الله ليكن جلد فى وسط المياه . وليكن فاصلا بين مياه ومياه . 7- فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التى تحت الجلد والمياه التى فوق الجلد وكام كذلك . 8- ودعا الله الجلد سماء. وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا.
[/quote]

من له اى قراءات فى ميثولوجيا بابل وسومر سيجد ان النص هو تحوير لاساطير تلك المنطقة
حيث تتحدث تلك الاساطير عن المياه البدئية ممثلة فى ثلاث الهة هم ابسو وممو وتعامة
عندما فى الاعالى لم يكن هناك سماء
وفى الاسفل لم يكن هناك ارض
لم يكن من الالهة سوى ابسو ابوهم
وممو , وتعامة التى حملت بهم جميعا
يمزجزن امواجهم معا
وابسو هو الماء العذب وتعامة هى الماء المالح وممو هو الضباب الناشىء عن تلك المياه والمنتشر فوقها
ثم تشترض الميثولوجيا الرافدينية قصة خلق باقى الالهة وتنتهى بالحرب التى قامت بين الهة المياه البدئية من جهة وباقى الالهة بقيادة مردوخ من جهة اخرى
وتنتهى القصة بانتصار مردوخ على تعامة وشقها نصفين صانعا من نصفها الاول السماء وتاركا نصفها الثانى ليشكل مياه المحيطات
ثم عاد الى تعامة المقهورة
ووقف على جزئها الخلفى
وبهراوته العتيدة فصل رأسها
وقطع شرايين دمائها
التى بعثرتها ريح الشمال الى الاماكن المجهولة
فلما شهد اباؤه ذلك طربوا له وابتهجوا
وقدموا له نفائس الهدايا عربون ولاء
ثم اتكأ الرب يتفحص جثتها المسجاة
ليصنع من جسدها اشياء رائعة
شقها نصفين فانفتحت كما الصدفة
رفع نصفها الاول وصنع منه السماء سقفا
وضع تحته العوارض واقام الحرس
امرهم بحراسة ماؤه فلا يتسرب
ثم جال ارجاء السماءفاحصا ارجائها
وهذا هو ما يتغنى به مؤلفوا التوراة حيث سلبوا ليهوة قصة انتصار مردوخ على المياه البدئية وفصله المياه الى مياه تحت الجلد ومياه فوق الجلد وهو الامر الذى نجده واضحا جليا فى العهد القديم فى كثير من النصوص التى يتغنى يهوة فيها بانتصاره على تلك المياه

Array
11- وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض . وكان كذلك . 12- فاخرجت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا كجنسه وشجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه . ورأى اللهذلك انه حسن . وكان مساء وكان صباخ يوما ثالثا .
[/quote]

اود فى البداية تسجيل انبهارى الكامل بحكمة يهوة البالغة فى خلق شجرا يثمر ثمرا كجنسه , فهى حكمة وقدرة لا توجد الا عنده وحده
تخيلوا حماكم العقل اذا لم يفعل يهوة ذلك لكن زرعنا التفاح لنحصد بدلا منه البطيخ او زرعنا المشمش لنحصد الخوخ

الذى يهمنى هنا انه وحسب النص المذكور فى الاصحاح الاول انه فى اليوم الثالث خلق يهوة النباتات والاشجار وانها انبتت ثمرا كجنسها
والان لنرى ماذا يخبرنا يهوة على لسان مؤلفوا التوراة فى الاصحاح الثانى

Array
4- هذه مبادىء السموات والارض حين خلقت . يوم عمل الرب الاله الارض والسموات . 5- كل شجر البرية لم يكن بعد فى الارضوكل عشب البرية لم ينبت بعد. لان الرب الاله لم يكن قد امطر على الارض ولا كان انسان ليعمل الارض .
[/quote]

هكذا وبكل بساطة يتناقض يهوة مع نفسه دون ان نعلم هل انبتت الارض فى اليوم الثالث ام لم تنبت للاسباب التى ساقها الاصحاح الثانى