فيه واحد يطلع فى التليفزيون ويقول : أنا كنت بألم الدودة فى الغيط ، والثورة علمتنى ووظفتنى وتدرجت إلى ان اصبحت وكيل وزارة ، وعلشان كده أنا بأحب الثورة

ونفس الحالة مكررة ملايين المرات

والسؤال هو : إذا كان هذا الشخص إستفاد فما هى الفائدة التى اداها للمجتمع ؟ وما هو الإنتاج الذى أنتجه ؟ ، وهل الإنتاج يوازى المكاقآت والمرتبات والسلع المدعمة التى حصل عليها ؟

فلو الثورة اتت بناس وعلمتهم وشغلتهم شغل حقيقى بحيث أن اللى مرتبه 100 جنيه ينتج 150 لكان حصل رخاء عظيم

أما إن الدولة تجيب ملايين وتعلمهم ويشتغلوا شغل صورى وتصبح كل المرتبات عبارة عن مصروفات بدون عائد فهذا سفه ، وتبديد وتدمير للمجتمع ، وتحطيم للقواعد السليمة للعمل والإقتصاد والإنتاج

تسجيل متابعة

طيب إيه تفسيرك ياقطقط إن نفس الهباب اللي حصل في مصر حصل في دول أخري كثيرة علي رأسها روسيا وأوروبا الشرقية ومازال يحدث للأن في دول مثل كوبا وكوريا الشمالية وأخيرا فنزويلا!

قطقط يتحدث عن ظاهرة اقتصادية لم ينتبه لها أي مفكر أو باحث عربي معاصر ويدرسها حق الدراسة ويحلل مدى الخطورة التي ترتبت عليها في انهيار الهياكل الانتاجية للدول التي اتبعت هذا النمط وأحدثت هذا الخلل الخطير في قوى الانتاج وعلاقات الانتاج

انها ظاهرة تضخم القطاع العام بعد انتهاء مرحلة الاستعمار سواء في الدول التي تحولت للجمهورية أو في تلك التي استمرت ملكية ، وللعلم فإن دول الخليج هي أكثر الدول تقدما في هذا المجال حيث يمكنك القول إن جميع الطبقة العاملة للسكان المحليين هي قطاع عام

سبق وطرحت هذا الموضوع الهام في نادي الفكر وتوسعت قليلا في نقاش هذه الظاهرة الخطيرة من جميع جوانبها ،،، عنوان الموضوع كان : سؤال بسيط عن البنية الإقتصادية للدولة في ظل الحكم الاستبدادي

لمن يحب أن يطلع على الموضوع

http://archive.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=21252

و قد قلت في حينه


بأن لدينا في العالم العربي قطاع عام غير منتج و في نفس الوقت معطل لقوى الانتاج أي الموارد البشرية التي يستوعبها و يصرف عليها. في حين أن الديموقراطية تتطلب حكومات يتم تمويل خزينتها من جيوب المواطنين لا مواطنين يعيشون على ما تنفقه عليهم حكوماتهم

تقول احلام مستغانمي في روايتها عابر سرير :ان الثورة تخططها الاقدار ,وينفذها الاغبياء ,ويجني ثمارها السراق

انا لا اعتقد ان الذنب ذنب الثورة فقد تكون الفكرة ممتازة لكن التطبيق خطأ فتفشل الفكرة

وشكرا

حالة الخليج حالة خاصة لأنهم بيستلموا شيكات بثمن البترول ولازم يلاقوا طريقة لتوزيع المبلغ على السكان
لكن فى حالة مصر لم تكن فيها وقت الثورة سوى القطن كمحصول إسترتيجى وحيد ، فإضطر عبد الناصر للمصادرات حتى يمول مجتمع الفتة الذى أقامه ( لم نسمع بحدوث مصادرات فى الخليج )
ورغم أن كل الدخل المصرى وعلى مدى العصور كان من إنتاج الفلاحين فقد فاز أولاد المدارس بكل شىء وكل الإمتيازات
فالمنتجين ( بشكل عام ) تعرضوا للإضطهاد والضغوط .. لكن أولاد المدارس تمتعوا بكل التدليل والتكريم

تبرير التأميم من عبد الناصر كان مثيراً وقتها ، اذ قال المنظرون وقتها ان القطاع الخاص لايحقق معدل التنمية المطلوب والذي لايستطيع ان يحققه الا الادارة المخططة مركزيا من الدولة ، وهكذا فمعدل التنمية هو قميص عثمان الذي يتباكي الجميع عليه

لكن يجب الملاحظة ان وقتها كان المد الشيوعي بالفعل كبيرا ولو كان نادي الفكر في الستينيات مثلاً لوجدت 5 او 6 اعضاء شيوعيون كالعضو انا ، يناقشون الجميع ويفحمونهم وبتنسيق من عضو كي جي بي مسؤول عن المنتديات العربية مثلا

قطقط .
إزيك ؟.
رغم أنك تطرح الموضوعات بسذاجة ظاهرية إلا أن بعضها أصيل و أحيانا كالأشراك الخداعية .
لن يمكن بالطبع تقييم إنقلاب 52 في كلمات بسيطة كما فعلت ، فالتعليم كان إنجازا جيدا ، و لكن إدارة الإقتصاد مسألة أخرى فلم يكن ناجحا ،و لكن أيضا هل كان يمكن تحقيق مجانية التعليم دون إقتصاد موجه ؟.
أضيف كمان و كمان .. هل كل إقتصاد موجه سواء ، أليس هناك إقتصاد موجه كفء ولو كمرحلة إنتقالية و لأهداف بعينها ، ألم تستطع الصين بناء قاعدة تنموية هائلة خلال إقتصاد مركزي ،وهذه القاعدة هي التي تم البناء عليها الآن لنموذج فعال و خاص جدا من إقتصاد السوق .
نعم فشل المصريون في تحقيق إنجازات كبيرة في ظل الإقتصاد الموجه و لكن هل نجحوا في ظل إقتصاد السوق ، أليس هذا الفشل المزمن مؤشر على أن هناك مشكلة أبعد من المطروح لم تكتشف ولم تعالج ؟.
شايف إزاي الأمور ليست بسيطة زي ما تفتكر .
لا يمكن ترك آليات السوق تعمل في شعوب فقيرة نامية لم تستكمل مقومات التنميو بعد ،و كمان لا يمكن للدولة بيع سندوتشات الفول ، العملية عازة مزيج من التدخل و الحرية ، بس الوصفة تايهة و محدش عارفها عندنا ،و اللي متفنط شوية و له في البطيخ بعيد عن القرار و الإدارة ، يعني لا ده نافع ولا ده نافع .
لابد من حل مبتكر كما فعلت النمور الأسيوية .
سيبكم من لإقتصاد دول الخليج لأنه ترتيبات إقتصادية و ليس اقتصاد بالمعنى العلمي .

آه قبل ما امشي
العنوان يجب ان يكون
محبو الثورة و ليس محبي الثورة .

الأخ بهجت
سلام
لو كان عبد الناصر مش بيعين كل الخريجين ما كان أحد تعلم
لأن اللى كان بيدخل المدرسة عارف إنه بيدرس علوم نظرية لاتفيد الحياة العملية بشىء ، لكن طالما إن الدولة بتخدم أولاد المدارس بتعيينهم ودفع المرتبات لهم .. فالناس تعلموا التعليم النظرى للحصول على مال الحكومة
مع ملاحظة أن المتعلم عارف إنه لن يعمل .. فالشهادة تعفيه من العمل الحقيقى
والأصل إن الحكومة عملت التعليم لتطوير المجتمع وتطوير إنتاج المجتمع
لكن الخريجين لم ينتجوا شىء ، وإستمر العمل ( الإنتاجى ) معتمد على غير المتعلمين
والمتعلمين شغلتهم إستيراد كل شىء والتظاهر بالتأورب الصورى
أصل المشكلة هو الصراع بين الخير والشر ، وبين الإسلام والمسيحية ، وبين تراث الغزاة وتراث المصريين
لقد إنتصر الشر والإسلام وتراث الغزاة ، ولن يمكن الإصلاح إلا بإختفاء هؤلاء الثلاثة

الزميل الكريم بهجت

سيبك من كلام نيوترال...انا كنت باستمتع بمداخلاتك الدسمة كما كانت واواظب على قرائتها بل واحتفظ ببعضها

تحياتي