هنالك أخيراً علاج من تأثير الزومبي – إذا كنت صرصوراً. (الزومبي هي جثث حية مستعبدة).
أظهرت دراسة جديدة بأنه يمكن للصراصير التي تحولت إلى زومبي بعد لسعها من دبور تطفلي، أن تتعافي بمضاد سمي.
تفقد الصراصير قدرتها على المشي عندما تُلسع من قبل الدبابير الجوهرية jewel wasps ، حيث تستخدم إناث الدبور الصراصير لإطعام صغارها.
الدبور، وهو أصغر حجما من الصرصور، قد طور إبرة دقيقة يمكن أن توصل خليطاً سمياً مباشرة إلى دماغ الصرصور. يحول السم الصرصور إلى زومبي (جثة حية) بكفأة.
الصرصور لا يُشل كلياً، و لكنه يفقد قدرته على الهرب. تقوم الدبور بعد ذلك بالإمساك به من قرون استشعاره و تسحبه إلى مخبأها، ثم تضع البيوض على بطنه . يقف الصرصور ثابتاً بينما تفقس يرقات الدبور و تحفر حفرة في بطنه، و ببطىء تأكل عائلها الحي من الداخل على فترة ثمانية أيام.
حـقـنة دمــاغـية
و لمعرفة كيف يمكن شفاء الصراصير ، قام فريدريك ليبرسات من جامعة بن غوريون في اسرائيل، بحقن صراصير ملسوعة (و متحولة لزومبي) بمواد كميائية مختلفة تتشابه مع الكثير من النواقل العصبية في الدماغ
وجد ليبرستات بأن أحد العقاقير، و هو شبيه بالناقل العصبي اوكتوبامينoctopamine ، نجح في ارجاع الصرصور إلى الحياة.
قال ليبرسات " عاد الصرصور للمشي طبيعياً مرة أخرى، خصوصا عندما حُقن مباشرة في الدماغ"
و هو اكتشف مسبقاً بأن العصبونات المنتجة للأوكتوبامين في جسم الصرصور أظهرت نشاطاً منخفطاً عندما لسعت من قبل الدبابير. ليبرسات أعتقد بأن نفس الشيء يحدث في الدماغ.
البشــر الزومبـي
قال " أعتقد بأن أفضل تفسير هو أن السم يؤثر على تعبير الجينات التي تنظم نشاط هذه العصبونات "
إذا هل يمكن أن يكون الأوكتوبامين ذيفاناً (مضاداً للسم) في المستقبل للبشر الذين يتحولون إلى زومبي ، من قبل مثلا غرباء من الفضاء.
ليس تماما قال عالم الاعصاب هانس يواكيم من جامعة فري في برلين ألمانيا
"دماغنا بالطبع أكثر تعقيداً ، و نحن نستخدم نواقل عصبية مختلفة"
"و لكن أبحاثاً جديدة أظهرت بأن كميات صغيرة من الاوكتوبامين موجودة في النخاع الشوكي للفقاريات و هي تؤثر على حركة الساق، لذا أنه من المثير معرفة مالذي يفعله الاوكتوبامين في البشر".
عن New Scientist
لمشاهدة فيديوعن كيف تقوم الدبور بتحويل الصرصور إلى جثة حية.
http://uk.youtube.com/watch?v=9fO0zHiAIG8