عوليس
عضو رائد
    
المشاركات: 1,023
الانضمام: Jan 2002
|
مدينتي تنعى فتاها : علي في ضيافة هادم اللذات
ربما يحتاجون هم إلى من يعزيهم فينا ...
ببقائنا خلفهم، وبحياتٍ ملؤها العناء، وبفقدنا لهم .
نحن التائهون في الأرض ... ، بغلو زيفها ، وشقائها ، وبالكثير من الهم .
وهم من ذهب للأرض الطيبة ، التي يستحقونها .
المصاب هو أننا نحتاجهم ...
والمصاب أنهم كانوا علامات لطريقنا .
::
توفي [عليّ] ، ذو الثلاثة والعشرين ربيعاً ، يوم الأحد الماضي ، بعد غيبوبة طالت أسبوعاً في غرفة العناية المركزة ، صدمته سيارة ، لم يتفكّر قائدها ، للحظة، أن على الإفريز، هنالك ، يقف إنسان .
... إنسانٌ لم يرشف بعد، من رحيق الدنيا ، سوى عكر الماء .
رحل عنّـي ، وعن زملائه ، وعن الدنيا ، بعد رحلة تكفير عن ذنب ، ومزيد من أجر ... لم تطل كثيرا .
كان هادئاً ، وخجولاً ، إنفصل والداه يوم كان طفلاً ، فلم يتسنّـى للطفل أن يُـقبل - كما أقرانه - على الحياة بحبور، فيتوسّـمها بعين البريء، ويركض فيها ركض المحوّط بالحنان.
كان نبعاً من أخلاق الإنسان ، يغرف منه الصادين للمعاني السامية ...
وكان كتاباً مفتوحاً ... مداده سبيل جميل لوجه الخير .
عاش رحمه الله معذّباًً ...، فتربى في حضن جدته العجوز ، مكافحاً ، كفاح المعذّب الذي يرنو إلى عالم جميل .
لم يكن يرضى بحشفٍ من الدنيا .. إن كان فيه ضرر بالغير ، أو بعلاقة معهم .
تمنى أن يتزوّج ...
وتمنى عوليس ... أن يزفه بنفسه .
ولا نملك له إلا الدعاء ...
لمن نكاد نشعر بالضياع بدونهم ...
ولمن نحس بأن حياتنا ، بوجودهم .. بلا معنى .
لمن رحلنا عنهم ، وما رحلوا ...
للفتى علي ، الهادئ الوادع
له الرحمة
والسكن الفسيح حيث يحب ...
وله النقاء من كل الذنوب و الخطايا ...
نقاءَ الثوب الأبيض من الدنس .
http://www.2shared.com/file/2516727/5dac28...l?cau2=403tNull
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-20-2007, 12:35 AM بواسطة عوليس.)
|
|
11-20-2007, 12:27 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}