أعزائي,
المؤمن بإله, بغض النظر عن دينه او درجة تدينه, يقوم بدعوة هذا الإله في المحن والشدائد او عندما يطلب شيء معين حتي ولو لم يكن محنة؛
و المؤمنين عامة كلٍ معتقد في حكمة إلهة و تنظيمه للكون وما فية, فالمفروض ان يكون هذا التنظيم مقدس, فهو إلهي من وجهة نظره, فلا يحق للإنسان ان يسأل الإلة عن حكمته او ان يطلب تعديلها, فبهذا يكون قد خاض في ما لا علم له.
أي ان المؤمن يرى الكون بما فيه من علاقات وترابطات ومدارات وبشر وكائنات مجهرية، كل هذا المؤمن يراه - من وجهة نظره - منظم ودقيق ولا نظام بعده لأن المفترض ان واضعه إله
فكيف يعتقد المؤمن انه بدعوة هذا الإلة لرغبة ما في نفسة سوف يقوم هذا الإلة بتغيير مخططاته ونظم العلاقات اللتي وضعها, اللتي بمجرد تغيير شيء ضئيل جداً فيها ستتأثر كلها تبعاً للـ
Butterfly effect أو
Chaos theory اللتي فكرتها ببساطه أن الإختلافات الطفيفة في البدايات تؤدي إلي إختلافات شاسعة في النهايات.
حقيقة كيف يمكن لهذا التفكير ان يقنع؟ المؤمن يعتقد ان الإله قال كن, فكانت الإشياء, ثم يأتي هذا المؤمن ليقول "من فضلك, لو سمحت" فيقوم الإله بالتعديل في مجريات الأمور و علاقاتها, مع الأخذ في الإعتبار بعدد من يقوموا بالدعاء في يوم واحد, بل في ربما في نفس اللحظة... أعتقد إذا فعلاً تحققت هذه الأدعية أو فقط 10% منها, ستنجم فوضي عارمة . . .
أود سماع آرائكم
مع تحياتي:97: