المخ واختراع الكمبيوتر

لقد بدأ اختراع الكمبيوتر باختراع آلة حاسبة "ميكانيكية" لإجراء العمليات الحسابية البسيطة مثل الجمع والطرح والضرب
وهذه العمليات يقوم بها المخ طبقا للمنطق الرياضى
أى أن الكمبيوتر منذ بداياته يستهدف القيام بنفس العمليات التى يقوم بها المخ
وبعد اختراع الدوائر الألكترونية بدأ صنع "الحاسب" الألكترونى مستخدما التقنيات الحديثة لكن مستهدفا نفس الأغراض وهى القيام بنفس العمليات التى يقوم بها المخ
ونظرا لسرعة ودقة الدوائر الألكترونية فقد صار أداء الحاسب الألكترونى أسرع من الأداء الإنسانى لتلك العمليات
هذا بالنسبة للأداء العقلى الخارجى أما بالنسبة لأداء المخ الداخلى فهو أسرع كثيرا من أحدث الحاسبات الألكترونية
فالكمبيوتر منذ نشاته يقلد المخ
وحتى أحدث برامج الكمبيوتر مثل برامج الذكاء الاصطناعى فمن اسمها يتبين أنها تحاول تقليد الذكاء البشرى
وبرامج الواقع الافتراضى التى تجعل المستخدم يعيش حياة خيالية تشبه الحياة البشرية تحاول تقليد تعامل المخ مع الواقع بكل جزيئاته
فلقد تطورت برامج الكمبيوتر – ولا تزال – تطورا هائلا لكنها مازالت تستهدف – حتى بدون قصد – تقليد المخ والسر أن أداء المخ الذى خلقه الله هو أعلى أداء فى هذا المجال كما هى الطبيعة التى أبدعها الله دوما
فليس إذن غريبا أن نعود فنقارن المخ بالكمبيوتر ونحاول فهم أداء المخ من خلال مقارنته ببرامج الكمبيوتر مع التنبه طبعا للفوارق الكبيرة بينهما

الكومبيوتر هذا مثل السحر شي غريب فعلا