{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
شرق اوسط بلا نفط
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #1
شرق اوسط بلا نفط
حين سافر "ماركو بولو" شرقا الى اسيا صادف بطريقه باذربيجان حقول النفط و الحقيقة (و الحمد لله) ان لم يجد به اي نفعا يذكر سوى انه مفيد للبشرة، لذلك اكمل طريقة صوب بلاد التوابل حيث كانت بوقتها هي نفط العصر ، وكانت تلك التوابل هي المحرض الرئيسي لاكتشاف العالم الجديد ولو بطريق الصدفة و وراء استعمار الهند لمئات السنين من اجل ابقاء ضخ الفلفل والكمون للاسواق البريطانية والاوربية ...

لكن تغيرت الصورة تدريجيا بالعصر الحديث واصبح البترول بعد اكتشافه بـ "بنسلفانيا" هو توابل العصر القديم واغتنى فجاة كل من امتلك مزرعة بها حقل نفط ولو عن طريق الصدفة واسسوا شركاتهم النفطية في دولة "الشركات المتحدة الامريكية" واصبح بالتالي لهم الحق في رسم سياسات تلك الشركة المسماة "امريكا" لاسيما بعد استبدال النفط بالفحم في الاسطول البحري الامريكي في عشرينيات القرن الماضي وظهور الدبابة وما يحتاجه محركها من كميات للوقود ..

حدوث الثورة النفطية لاسيما بعد النمو الهائل للاقتصاد الامريكي عقب "الحرب الثانية" جعل من النفط اوكسجينا للحياة هناك ،بل ان حتى سياسة العالم اصحبت ترسم على حقل للنفط فالارض التي بنى عليها مقر"الامم المتحدة" هي ارض مملوكة في الاساس لعملاق صناعة البترول "روكفللر" التي قام باهدائها للسياسي العالم كي يزداد عشقهم لرائحة النفط الذكية وبرشامة قبل التوقيع على اي قرار مصيري..

ومن سؤء حظ منطقة الشرق الاوسط هو وجود ذلك الزيت الاسود فبعد اكتشافه ببلدانه اتجهت البوصلة العالمية للمنطقة واصبحت مآسي الشرق الاوسط ومحنه من جراء ذلك الزيت الذي مدحه "كيسنجر" "ذات مرة بان "امته الامريكية تولد في قاع برميل النفط" وبالتالي اصبح رحم الامة الامريكة في الشرق الاوسط

وبالتالي فان الولايات المتحدة لن تترك الشرق الاوسط في حاله فالسياسة الامريكية المكتوبة بحبر من النفط كانت هي السبب في كافة سقوط المشاريع الوطنية و التنويرية بالشرق بدء من مشروع "مصدق" في ايران وختاما بمشروع "عبد الناصر" بالبلدان العربية ومحنة "العراق" الحالية الى جانب حفاظها على عرش ال سعود فالاستقرار في تلك الاسرة يبشر بمستقبل واعد لامريكا وهو ماكتبه "روزفلت" خطيا في مذكراته وتلك الاسرة معروف عنها انها وراء نشر الهوس الديني والردة للعصور الظلامية قبل ثورة "محمد عبده" ودورها الفعال في سقوط الناصرية باموالها النفطية ..

و لكن الان ماذا ((لو)) لم يكن بالشرق الاوسط نفط ؟؟بالتاكيد ذلك يعد نوع من(الخيال السياسي) على طريقة خيالات "نيل فيرقيستون" و"جوزيف جوفي" عالم بلا اسرائيل و عالم بلا امريكا ، الذي يقوم على كلمة ((لو)) بالرغم من ان التاريخ لا يعترف بكلمة ((لو)) فكل مفرداته لا تزيد عن كلمتي (كان) و (إن)

دعوة للخيال ...
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-26-2007, 01:54 PM بواسطة وضاح رؤى.)
09-26-2007, 01:46 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #2
شرق اوسط بلا نفط

حين ينتهي الخيال عند امه يكون قد انتهى واقعها "اوسكار وايلد"

09-28-2007, 10:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #3
شرق اوسط بلا نفط
بما انه لا يمتلك احد هنا القدرة على موهبة التخيل: اليكم هذا العرض الخيالي بنظرة غربية (عالم بلا اسرائيل) ..

جوزيف جوف
فورين بوليسي
ترجمة: عادل زقاغ.

---------------------------------

لنتخيل أن إسرائيل لم تظهر إلى الوجود, فهل كانت لتختفي الصعوبات الاقتصادية والقمع السياسي اللذان دفعا بالشباب الغاضب ليصبحوا قنابل انتحارية؟ وهل كان الفلسطينيون حينها ليحصلوا على دولة مستقلة؟ وهل كانت الولايات المتحدة لتصبح محبوبة في أنحاء العالم الإسلامي، بعد أن تكون قد تخلصت من حليفها المثير للمتاعب؟

إن إسرائيل أبعد ما تكون عن التسبب في حدوث توترات، فوجودها يساهم في احتواء العداوات المختلفة أكثر مما يتسبب في خلق مثل هذه العداوات. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لم تشهد دولة أخرى ذلك الانقلاب في المواقف تجاهها مثلما حصل مع إسرائيل، فبعد أن كانت تحظى بتعاطف الجميع خلال السبعينيات، حيث كان ينظر إليها كدولة "اليهود الشجعان" الذين استطاعوا مواجهة كل التحديات، وبنوا ديمقراطية وحقولا وسط الصحراء في بيئة معادية للحرية وللاخضرار على حد سواء؛ إلا أن إسرائيل بعدها أصبحت هدفا لنزع غطاء الشرعية عنها بشكل متدرج. وقد جاء القدح الذي تعرضت له في شكلين: الأول، وهو الشكل اللين حيث ألقي اللوم عليها بخصوص كل ما لحق بالشرق الأوسط من اضطرابات، كما حملت أيضا مسؤولية فساد السياسة الخارجية للولايات المتحدة. كان ذلك الحد الأدنى مما دأبت افتتاحيات الصحف على التشهير به في العالم بأجمعه، دونما حاجة لذكر الحقد الخالص الذي تنفثه الصحف العربية والإسلامية. أما الشكل الثاني لمحاولة نزع غطاء الشرعية عن إسرائيل فهو الشكل القاسي، وهو يمس بوجود إسرائيل ذاته. وتقضي هذه "الفتوى" بأن وجود إسرائيل في حد ذاته، وليس سلوكها، ما يقف وراء كل الاضطرابات التي عرفها الشرق الأوسط. ومن هنا جاءت النتيجة التي تقول بأن ميلاد إسرائيل الذي بدا حينها حدثا عظيما لعبت فيه الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي دور القابلتين، لم يكن في الحقيقة سوى خطأ جسيم.

تعتبر الانتقادات ذات الطبيعة اللينة مألوفة، وإحدى أطروحاتها تقول أن اللوبي اليهودي بتواطؤ المحافظين الجدد، قد دفعوا بإدارة بوش إلى تبني سياسة مؤيدة لإسرائيل رغم الضرر الذي تلحقه بالمصالح الوطنية للولايات المتحدة. كما أن هذه النظرة تلقي اللوم على إسرائيل وهو ما جرت عليه العادة في المحطات التاريخية المختلفة. وتقف وراء هذه التهمة تهمة أخرى أكثر عمومية، مفادها أنه من غير الديمقراطي أن تقوم مجموعات محلية بالخوض في أمور السياسة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الخارجية. لكن لنقم بتعداد الأشكال التي تقوم الكيانات المحلية من خلالها بالكفاح من أجل تحقيق المصلحة الوطنية، ومن ذلك الاتحادات والشركات المطالبة برفع التعريفات وتخفيض الضرائب؛ ثم المنظمات غير الحكومية التي تناضل من أجل تفعيل التدخل الإنساني؛ إضافة إلى الأمريكيين من أصل كوبي الذين يصرون علينا لمقاطعة سجائر "فويلتا أباخو"، وكذلك ما شهدناه في السنوات الأخيرة من نضال الأمريكيين الأفارقة ضد الأبارتايد في جنوب إفريقيا، ونضال اللاتفيين (نسبة إلى جمهورية لاتفيا السوفييتية السابقة) ضد الاتحاد السوفييتي. وبتعبير آخر، فإن سمكة الديمقراطية لم تتوقف قط عند الحدود التي تنتمي إليها المياه التي تسبح فيها.

إحدى الأشكال اللينة الأخرى للقدح الذي يستهدف إسرائيل تتمثل في نظرية الأسباب الجذرية بمختلف طروحاتها. وهي تقول بأنه طالما أن الإسرائيليين المتشددين يشكلون غالبية الجناة، فإنه يجب معاقبتهم ودفعهم إلى السلام عن طريق "الضغط على إسرائيل"؛ "وتعليق المساعدات الاقتصادية والعسكرية المخصصة لها"؛ "وأن ننبه الإسرائيليين بأننا لن ننسى أعمالهم الوحشية"، كانت هذه هي الخطب بل والهواجس التي سيطرت على قاعات المحادثات الملحقة بمباني وزارات الخارجية لعقود طويلة. لكن، سبق وأن علَّمَنَا سيغموند فرويد بأن الهواجس تتجه نحو التلاشي، ولذلك فإننا نشهد باستمرار بلورة إضافات خلاقة إلى نظرية "الأسباب الجذرية" المعدة بعناية. وفي هذا الصدد، يقول "أناتول ليفن" من "مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي" أن ما يحصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين يشكل عقبة كبيرة في وجه الدمقرطة، لأنه يغذي أغلب الجوانب السلبية السيئة والمتخلفة للقومية العربية وللثقافة العربية.

هذه الرؤية الخاصة بنظرية الأسباب الجذرية تطرح ثلاثة إشكاليات: فهي تميع الحدود التي تفصل بين السبب والنتيجة، هذا إن لم نقل أنها تقلب المعادلة بشكل كلي، لأنها تغفل عددا لا يحصى من النزاعات التي لا دخل لإسرائيل فيها؛ ولأنها تعفي العرب من المسؤولية عن أي شيء يحصل، لتوجه اللوم إلى "الطرف الذي تعرفونه". وإذا سلمنا بهذا الطرح فان مفتشي الأسلحة الأممي الأسبق "سكوت ريتر"، إضافة إلى السعي العربي–الإسلامي للحصول على أسلحة الدمار الشامل، فضلا عن الحرب ضد العراق، كلها من صنع إسرائيل. وقد لمح سكوت ريتر إلى أنه: "طالما أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، فإنها اختارت طريق المواجهة ... والحال هذه لن تقف البلدان العربية، والعالم الإسلامي، مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث، وبالتالي فانهم سيسعون للحصول على رادع خاص بهم. لقد شهدنا ذلك في العراق، فهو لم يكتف بالحصول على أسلحة نووية فحسب بل وأسلحة بيولوجية أيضا ... وهي الأسلحة التي قام بتطويرها لمواجهة التفوق الإسرائيلي".

هذه النظرية مثيرة للاهتمام لو لم تصطدم ببعض الحقائق التي لا تتوافق معها. فالعراقيون لم يستخدموا إطلاقا أسلحة الدمار الشامل التي لديهم ضد إسرائيل الغاصبة بل ضد الأتباع المسلمين خلال الحرب العراقية الإيرانية، ولاحقا ضد العراقيين أنفسهم عندما استهدف الأكراد في "حلابجة" بالغازات السامة سنة 1988، وكل هؤلاء الضحايا لم يلوحوا بالأسلحة النووية. أما بالنسبة للبرنامج النووي العراقي، فإن "تقرير دويلفر" الذي اعتمد على تحليل تصريحات الموالين للنظام العراقي يخلص إلى أن: "إيران هي الدافع الرئيسي لتبني العراق سياسات التسلح، فأغلب المسؤولين العراقيين السامين يعتبرون إيران العدو الأساسي للعراق في المنطقة. ورغم أن الرغبة في تحقيق توازن مع إسرائيل، والحصول على مكانة ونفوذ في العالم العربي تعد من الدوافع الأخرى المأخوذة بعين الاعتبار، إلا أنها كانت ثانوية".

أمُرُّ الآن إلى الشكل القاسي للانتقادات والقدح الموجهة لإسرائيل. وهو الشكل الذي يتخذ نبرة أكثر حدة ويتمحور حول فكرة كون إسرائيل ليست بالجار العنيد فحسب بل أنها بمثابة دخيل غير مرحب به.

إن فكرة كون الدولة يهودية، تنطوي على مغالطة تاريخية، حسب طوني جونتا، أستاذ بمعهد ريمارك–جامعة نيويورك، فهي تجمع بين المشروع الانفصالي لأواخر القرن التاسع عشر، الذي لم يعد له مكان في العالم الجديد الذي يتحرك نحو الكمال اللاهوياتي لمجتمع متعدد الإثنيات والثقافات يعيش أفراده سوية محتكمين إلى القانون الدولي. لقد حان الوقت للتفكير فيما هو "غير مسموح التفكير فيه", وتقسيم هذه الدولة اليهودية إلى دولة من قوميتين يكفل تنفيذه القوة الدولية.

لنفترض أن إسرائيل تنطوي على مغالطة تاريخية وتعتبر خطا تاريخيا, والتي لولاها لكان العالم العربي الإسلامي الممتد من الجزائر إلى مصر، ومن سوريا إلى باكستان فضاء سعيدا, وفوق كل ذلك, لما كانت لترتكب الخطيئة الكبرى ألا وهي إقامة دولة إسرائيل. وبعدها لننتقل من الماضي إلى الحاضر، ونفترض أنه يمكننا التلويح بعصا سحرية بحيث تختفي إسرائيل من الخارطة.



حضارة الصدامات

لنبدأ تصورنا لمآل الأمور فيما لو لم تظهر إسرائيل للوجود عام 1948، إلى العام الذي ولدت فيه إسرائيل وسط حالة الحرب. هل كان قيامها سببا في ظهور المشكل الفلسطيني إلى السطح ؟ ليس صحيحا كليا. إذ أن تحرك مصر، والأردن، وسوريا، والعراق، ولبنان باتجاه حيفا وتل أبيب لم يكن يهدف إلى تحرير فلسطين، بل إلى الاستيلاء عليها، وكان ذلك بمثابة لعبة تنافست فيها الدول المجاورة للحصول على أقاليم لنفسها. ولو انتصرت تلك الدول حينها، لما قامت دولة فلسطين، ولكان هناك أيضا مشكل لاجئين (ولنتذكر أن نصف سكان الكويت نزحوا على أثر "تحرير" الديكتاتور العراقي صدام حسين لبلدهم في 1990). وفعلا، بافتراض أن الوعي الوطني الفلسطيني قد استيقظ أواخر الستينيات والسبعينيات، فإن الفلسطينيين لربما كانوا يرسلون الآن بانتحارييهم إلى مصر وسوريا وغيرهما.

لنفترض الآن أن إسرائيل تكون قد اختفت عام 1967، عوض احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة، وهما المنطقتان اللتان تخضعان على التوالي للملك الأردني حسين، وللرئيس المصري جمال عبد الناصر. فهل كانا ليتخليا عن ممتلكاتهما للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وهل كانا أيضا ليتخليا عن حيفا وتل أبيب؟ لا يبدو ذلك وردا، فالزعيمان كانا ألد الأعداء ولم يكن يوحدهما سوى اشتراكهما في كره عرفات، مؤسس فتح (حركة التحرير الفلسطينية) والذي كانت تحوم حوله الشكوك بخصوص التآمر ضد أنظمة عربية عديدة. باختصار، وبناء على ما سبق، فإنه وحتى في ظل غياب إسرائيل، ستبقى الأسباب الجذرية القائمة وراء عدم حصول الفلسطينيين على دولة. وأخيرا، دعوني افترض من خلال تمرين فكري أن إسرائيل تختفي بشكل مفاجئ هذه الأيام، كيف سيؤثر ذلك في الأمراض السياسية المنتشرة عبر الشرق الأوسط؟ اللذين يعتقدون أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط وحدهم من سيتوقع مآلا سعيدا للأمور إذا ما اختفت إسرائيل من منطقة تعاني من خلل وظيفي، ولأن ذلك ليس صحيحا، فسوف تظل المنطقة على ما هي عليه من الركود، أو أسوء من ذلك بكثير، بسبب حدوث إحدى الاحتمالات الخمس التالية:



1- دول ضد دول:

من الصعوبة بمكان الحديث عن إزالة إسرائيل من معادلة التوازن الإقليمي ستغذي أواصر الصداقة بين العرب. إذ أن انسحاب القوى الاستعمارية (بريطانيا وفرنسا) تركت وراءها مجموعة من الدول العربية الفتية التي لم تتوان عن السعي لإعادة رسم خارطة المنطقة، فمنذ البداية، طالبت سوريا بلبنان؛ أما في عام 1970، فقد ردعت القوة العسكرية الإسرائيلية دمشق عن المضي في محاولتها غزو الأردن بحجة دعم انتفاضة فلسطينية؛ وخلال الخمسينيات والستينيات، اعتبرت مصر عبد الناصر نفسها حامية العروبة وتدخلت تبعا لذلك في اليمن خلال الستينيات، في حين دخل خليفة عبد الناصر، أنور السادات في اشتباكات مع الجارة ليبيا طيلة نهاية السبعينيات؛ بينما تدخلت سوريا في لبنان سنة 1976، وتمكنت بعد 15 عاما من إلحاق فعلي للبلد؛ أما العراق فخاضت حربين ضد دولتين مسلمتين: إيران في 1980، والكويت في 1990، وقد كانت الحرب ضد إيران أطول حرب تقليدية يشهدها القرن العشرون. أي من هذه النزاعات لديه علاقة بالنزاع الإسرائيلي– الفلسطيني؟ إذن، فاختفاء إسرائيل سوف لن يؤدي سوي إلى تحرير الترسانات العسكرية لاستخدامها في مثل هذه الصراعات الداخلية.



2- اتباع معتقدات ومذاهب ضد اتباع معقتدات ومذاهب أخرى:

يتوجب على الذين يعتقدون بأن النزاع الشرق–أوسطي هو نزاع بين المسلمين واليهود أن يعيدوا النظر في حساباتهم، فالتاريخ يحدثنا عن 14 عاما من سفك الدماء في للبنان؛ وحملة صدام لإبادة الشيعة عقب حرب الخليج الأولى؛ ثم المجزرة التي اقترفها النظام السوري عام 1982 والتي ذهب ضحيتها 20الف من الإخوان المسلمين في معقلهم بـ "حاما"؛ يضاف إليها العنف الإرهابي الذي استهدف المسيحيين المصريين (الأقباط) خلال التسعينيات؛ والقمع المذهبي مثل ذلك الذي تشهده العربية السعودية، والذي يستخدم فيه الوهابيون عصا سلطة الدولة لاضطهاد من ترى أنهم أقل تقوى.



3- أيديولوجيات ضد أيديولوجيات أخرى:

ليست الصهيونية الأيدلوجية الوحيدة في المنطقة، فالشرق الأوسط حافل بأيدلوجيات كثيرة منافسة. ومع أن الأحزاب البعثية في سوريا والعراق مستلهمة من نفس الجذور التي أثمرت الفاشستية الأوروبية، إلا أنها كافحت لتصدر الواجهة السياسية في الشرق الأوسط. ومن جهته قاد عبد الناصر النزعة الوحدوية الاشتراكية العربية نحو مواجهة الدولة- الأمة العربية. بينما وقف كلاهما-البعثيون والناصريون – ضد الممالك، مثل تلك القائمة بالأردن. أما إيران الخمينية والسعودية الوهابية فهما أعداء الدهر. ما علاقة كل ذلك بالنزاع العربي-الإسرائيلي؟ لا علاقة تذكر، باستثناء حماس، الجيش الإرهابي الذي يتكون من مؤمنين دعمتهم إسرائيل لتضرب بهم منظمة التحرير الفلسطينية، والذين تقع عليهم الآن المسؤولية عن التفجيرات الانتحارية في إسرائيل. لكننا نتساءل عما إذا كانت حماس ستتفكك في حالة زوال إسرائيل؟ يصعب تصور ذلك. لأن مطمع حماس تتجاوز بكثير مجرد تدمير "الكيان الصهيوني"، فالمنظمة تسعى لتجسيد هدف أكبر هو إقامة دولة عربية موحدة تخضع لحكم إلهي.



4- الرجعية اليوتوبية ضد الحداثية:

إن اشتراك التحديثيين والتقليديين العرب في عدائهم لإسرائيل هو الشيء الوحيد الذي يحول دون تسببهم في تمزيق مجتمعاتهم. ونجد الأصوليين يناضلون ضد العلمانيين والمسلمين الداعين للإصلاح بهدف دمج المسجد والدولة تحت الراية الخضراء للنبي [صلى الله عليه وسلم]. وعلاوة على ذلك، هناك صراع طبقي كامن بين أقلية بورجوازية وملايين من الشباب العاطلين عن العمل في مواجهة السلطة، والتي تتشكل من مجموعة محدودة تتحكم في وسائل الإنتاج. إذن، وفي ظل كل هذه المعطيات, فإنه وبدلا من القول بأن إسرائيل تخلق التوترات فمن الأجدر الإقرار بأن وجودها يساهم في احتواء العداوات التي تقبع في محيطها.



5- الأنظمة ضد الشعوب:

وجود إسرائيل لا يفسر اتساع وعمق ظاهرة الدول المخابراتية -وهي الدول التي تعتمد كليا على الشرطة السرية- في كل أنحاء الشرق الأوسط، بحيث أنه باستثناء الأردن، والمغرب، والمشايخ الخليجية، والتي تمارس نوعا من الملكية المتنورة، فإن جميع الدول العربية الأخرى يضاف إليها إيران وباكستان إنما تعتبر نماذج للاستبداد ولو بدرجات متفاوتة –من الدكتاتورية الوراثية في سوريا إلى التسلطية في مصر؛ أما في الجزائر، فقد أدى التناحر الداخلي فيها إلى مصرع 100 ألف شخص دون مخرج في الأفق؛ بينما يبلغ عدد ضحايا صدام 300 ألفا؛ وفي إيران، بعد أن استولى الخميني على السلطة سنة 1979، فإن البلد لم ينشغل بالحرب مع العراق، وحسب، بل دخل في مواجهة حقيقية لاحتواء الاضطرابات المدنية طوال الثمانينيات؛ وليست باكستان من جهتها سوى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة. إن ثمن الاستقرار الذي تعيشه المنطقة هو القمع.

ومرة أخرى، فإنه يتطلب الأمر خيالا منتشعا ليتجرأ المرأ على التخمين بأن تنحية إسرائيل من معادلة الشرق الأوسط سينتج عنه ديمقراطية ليبرالية في المنطقة، ذلك أن الطرح الأكثر تقبلا هو القول بأن جدلية العداء تشجع نشوء دكتاتوريات في دول الطوق (الجبهة) مثل مصر وسوريا، فهذه الدول عادة ما تتحجج بجوارها لإسرائيل لتصفية المنشقين، لكن كيف نفسر الجمود الذي شهدته الجزائر، وهي البلد الذي يقع بعيدا عن إسرائيل، واحتكام النظام الليبي إلى رجل غريب الأطوار، أو الغلو الإيماني في العربية السعودية، والإخفاق المستديم في باكستان؟ وهل تسببت إسرائيل بشكل من الأشكال في الانقلابات العسكرية العديدة التي نتج عنها جمهورية الرعب في العراق؟ ثم إذا كانت الأردن (التي تتقاسم أطول حدود مع إسرائيل مقارنة مع بدول الطوق الأخرى) قد تمكنت من إقامة ملكية دستورية، فلماذا لا تستطيع سوريا أن تخطو في هذا الاتجاه؟

عن العجز الديمقراطي والتنموي العربي لا يعود إلى وجود الدولة اليهودية، فإسرائيل مبرر لا أكثر، وليست سببا في هذا العجز، وبالتالي، فلن يساهم انهيارها في شفاء العالم العربي والإسلامي من الجراح التي تسبب هو بها، ولا حتى "انتحار الدولة" في صيغة دولة من قوميتين سوف يدمل هذه الجراح، ليس من منظور "حضارة الصدامات" (حسب تعبير المؤرخ البريطاني نايل فيرقسون) التي تعتبر معلما من معالم الثقافة السياسية العربية. بل وحينها سيتحول الصراع المميت بين الإسرائيليين والفلسطينيين ببساطة، من صراع مع طرف خارجي إلى صراع بين أطراف داخلية.



عدوي، هو نفسي

هل يستطيع أي إنسان في كامل وعيه أن يدعي بان الاختلالات الوظيفية في العالم العربي ستزول بزوال إسرائيل؟ تقريران أمميان حول التنمية الإنسانية أعدهما مؤلفون عرب يجيبان عن هذا السؤال بالنفي.

إن النكبات التي ألمت بالعالم العربي والإسلامي هي من صنع محلي. ويوجد ثلاث أسباب جذرية للجمود واليأس. السبب الأول، هو غياب الحرية، وتذكر التقارير الأممية في هذا المضمار استمرار الأنظمة الأوتوقراطية، وتزوير الانتخابات، وإلحاق القضاء بالجهاز التنفيذي والتضييق على المجتمع المدني. ويضاف إلى ذلك، كله حرية التعبير والتجمع التي تبقى أيضا محدودة. أما السبب الجذري الثاني، فيتمثل في غياب المعرفة: إذ أن 65 مليونا من البالغين أميون، بينما لم يلتحق حوالي 10 ملايين طفل بمقاعد الدراسة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، فقد تقهقر العالم العربي كثيرا في مجال البحث العلمي وتطوير تكنولوجيات الإعلام. وأخيرا، يتعلق السبب الثالث بكون مستوى المشاركة النسوية في الحياة السياسية والاقتصادية في العالم العربي الأضعف من نوعها في العالم بكله. وسيستمر النمو الاقتصادي في التباطؤ طالما أن مقدرات نصف السكان تبقى دون استغلال.

هل ستتغير هذه المعطيات عندما تنتهي الإهانات التي يلحقها التحالف اليهودي –الغربي بكرامة العرب، مع زوال إسرائيل؟ وهل سيختفي ملايين الشباب الساخطين والعاطلين عن العمل الذين يشكلون أسلحة في أيدي الإرهابيين، ويختفي معهم حكم الحزب الواحد، والفساد والاقتصاديات المغلقة؟ هذا الطرح لن يكون له معنى إلا في حالة اقتصرنا في تفسير الأمور على سبب واحد، أو أسوء من ذلك، إذا كنا نضمر نية مبيتة ضد الدولة اليهودية ورفضها السير على نهج دولة السويد (لكن حتى السويد لن تلتزم نفس سلوكها الحالي لو قدر لها أن تقع في عالم "هوبزي" كذلك الذي يعيشه الشرق الأوسط). وأخيرا، دعوني أمر إلى المسألة الأكثر شيوعا في منظور "الماذا لو؟" وهي: أكان العالم الإسلامي ليخفف من حدة كراهيته للولايات المتحدة لو اختفت إسرائيل؟ مثله مثل كل التساؤلات الأخرى، فإن هذا السؤال بدوره تعوزه القرائن الوافية، بداية بالطرح القائل بأن الخمسة ملايين يهودي وحدهم مسؤولون عن حالة الهيجان التي يشهدها مليار مسلم أو يزيدون، يظلون عاجزين عن أن يكونوا ثقلا موازنا مع اليهود. أما الطرح الثاني، فيقول أن كراهية الولايات المتحدة تغلغلت بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن لنتذكر مشاعر الكراهية التي خلفها وراؤه الانقلاب الذي رتبت له الولايات المتحدة لإعادة حكم الشاه بطهران عام 1953، أو التي خلفها التدخل الأمريكي في لبنان عام 1958. لقد أصبحت الولايات المتحدة القوة المهيمنة في الشرق الأوسط بمجرد انسحاب بريطانيا وفرنسا. وزيادة على ذلك، فان تأجج مثل تلك المشاعر المناهضة لأمريكا مصدره حليفي أمريكا في المنطقة من العرب وهما مصر والعربية السعودية. وهنا نتساءل إذا كانت إسرائيل سببا لمشاعر العداء هذه، أم أن ذلك كان مناسبا لهذه الأنظمة لكي تشغل شعوبها بخصوماتها الخارجية لإلهائها عن تبعيتها (الأنظمة) "للشيطان الأكبر"؟

لنأخذ على سبيل المثال إعلان القاهرة المناهض لـ : "الهيمنة الأمريكية"، والذي تم تبنيه في ديسمبر2002 من طرف 400 مندوب عن الشرق الأوسط والغرب. هذه المرافعة الطويلة ضد الولايات المتحدة لم تتعرض لفلسطين إلا في محطات عابرة. ومقابل ذلك، لقد تمحورت الاتهامات حول مسائل متنوعة، من احتكار الولايات المتحدة للقوة في إطار "العولمة الرأسمالية"، وإعادة تكريس الاستثمار إلى عرقلتها بروز قوى تستطيع توجيه توازن القوى نحو التعددية القطبية. باختصار، فإن سياسات أمريكا العالمية مسؤولة عن كل مصائب العالم العربي، بينما تليها إسرائيل في المقام الثاني.

وبالتالي، فحتى الذين يعترفون بالإخفاقات الداخلية للعالم العربي ينتهون إلى إلقاء اللوم على "الآخر". لكن نظرا لجسامة التهمة فان إدانة إسرائيل لا يعفي الولايات المتحدة، إذ كان الخميني على حق عندما يصف الولايات المتحدة بـ"الشيطان الأكبر"، بينما يصف إسرائيل بمجرد "شيطان أصغر"، وبأنها صنيع القوة الأمريكية. إن ما يعزز صفوف المناهضين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط, هو تدخل أمريكا السافر في شؤونهم، أكان ذلك بسبب النفط، أو الإرهاب أو أسلحة الدمار الشامل. وهذا ما دعا بأسامة بن لادن –الذي ربط نفسه بالقضية الفلسطينية كأمر عارض– إلى وصف الأمريكيين بالصليبيين الجدد، أما اليهود فهم مجرد إمبرياليين ينوبون عنهم.

إنني لا أهدف من خلال كل ما سبق إلى تبرير استمرار احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، أو لمسامحة إسرائيل على الشروط الحياتية القاسية التي تفرضها على الفلسطينيين، والتي تعتبر مضرة حتى بجوهر إسرائيل نفسها. ولكن ما أود طرحه هو أن مصدر السخط العربي هو الغرب، هذا السخط الذي يتجسد في الرمزية المحسوسة بالتعاسة والذي يعتبر هدفا لا يمكن مقاومته لما يسميه الباحث الشرق أوسطي, فؤاد عجمي , بـ "الهيجان العربي". أما مكمن الأحجية فيتمثل في السبب الذي يبقي العديد من الغربيين، مثل الذين وقعوا على إعلان القاهرة، يتبنون رؤى مغايرة حول المسألة.

هل هي المعاداة للسامية، وهو الأمر الذي قد تدور حوله شكوك العديد من اليهود؟ الجواب بالنفي، لكن إنكار الشرعية عن إسرائيل ينطوي على تشابه غريب بين مثل هذا الإنكار، وبين المعاداة للسامية كإحدى المعتقدات الأكثر ظلامية، والتي تعتبر إسرائيل وفقها مقتدرة على كل شيء، ومتواجدة في كل الأنحاء، وبالتالي، فهي مسؤولة عن كل شرور العالم. توجد إسرائيل حاليا في وضع كهذا سواء نظرنا إليها كخادمة للولايات المتحدة أم كسيد عليها، كمؤتمر بأوامرها أم كآمر لها. في هذه الحالة، سيقول لنا أصحاب المنظور اللين بأنه "فقط لو كانت إسرائيل تتصرف بشكل معقول أكثر". أما أصحاب المنظور النصف متسلط فسيطلبون بأن "تقوم الولايات المتحدة بسحب البساط من تحت أقدام إسرائيل وأن تلزمها بالمرونة التي تأتي من الاقتدار". وأخيرا، فإن أصحاب المنظور الأكثر تصلبا يحلمون بالخلاص الذي لن يتأتى إلا بزوال إسرائيل.

لماذا؟ من المؤكد أننا قد نجد الإجابة في نكتة تعود إلى حرب استقلال إسرائيل، ومفادها أنه بينما كان يهوديان يلوذان بالفرار للاحتماء من الرصاص المتطاير صرخ أحدهما بتذمر قائلا: "إذا كان للبريطانيين أن يعطونا بلدا غير بلدهم، فلماذا لا يعطوننا سويسرا؟" للأسف، إسرائيل ليست سوى قطعة أرض تقع وسط اكثر جوار إلحاقا للضرر، وهي لم تشرع بعد في حملة التطهير.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-28-2007, 02:15 PM بواسطة وضاح رؤى.)
09-28-2007, 02:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #4
شرق اوسط بلا نفط
وضاح رؤى (f)

أسجل متابعتي لهذا الموضوع الرائع.

:redrose:
09-28-2007, 06:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Al gadeer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,723
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #5
شرق اوسط بلا نفط
لا حاجة بك للتخيل سيكون الشرق الأوسط خراباً لا اكثر
09-29-2007, 09:07 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #6
شرق اوسط بلا نفط
موضوعك قيم كعادتك يا وضاحو (f)
بخصوص الذي نشرته يحتاج الى قراءة متأنية لهذا تركتها
الى الويك اند ,,,,
بالمناسبة قرأت نصفها ووجدتها دسمة :yes:
09-29-2007, 12:38 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Seta Soujirou غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 696
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #7
شرق اوسط بلا نفط
Array
لا حاجة بك للتخيل سيكون الشرق الأوسط خراباً لا اكثر
[/quote]


خيالي يقول بأن الشرق الأوسط لن يكون خراباً
بل سيكون أقرب إلى أن يكون منطقة ذات سلطة دينية - ممكن تكون إسلامية سلفية مثل ما هي موجودة في الخليج عموماً ولكن بشكل أحدث - لها شكل سياسي منفصل عن باقي العالم يجبرها أن تكون معزولة عن باقي الدول المحيطة .. يعني بيصير مثل مخزن قديم ومغلق لشركة كبيرة غير معروف ما فيه :cool:

خيال مو ...
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-29-2007, 01:25 PM بواسطة Seta Soujirou.)
09-29-2007, 01:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Al gadeer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,723
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #8
شرق اوسط بلا نفط
Array
خيالي يقول بأن الشرق الأوسط لن يكون خراباً
بل سيكون أقرب إلى أن يكون منطقة ذات سلطة دينية - ممكن تكون إسلامية سلفية مثل ما هي موجودة في الخليج عموماً ولكن بشكل أحدث - لها شكل سياسي منفصل عن باقي العالم يجبرها أن تكون معزولة عن باقي الدول المحيطة .. يعني بيصير مثل مخزن قديم ومغلق لشركة كبيرة غير معروف ما فيه :cool:

خيال مو ...
[/quote]

انت قلتها في النهاية، معزولة عن باقي العالم وكأنها مخزن قديم مغلق، اليس هذا خراباً؟

خيالك اكثر تراجيدية من عبارتي، فلو سيطرت عليه (بعض) الجماعات الدينية مثل تلك التي نعرفها فسيكون في وضع لا يمكن ان نصفه بالكلمات

في النهاية ما نريد ان نقوله ان الاقتصاد سينهار في المنطقة (الخليجية بشكل خاص)، ربما هناك بعض الدولة التي لن تتأثر بنفس تلك الدرجة التي تتأثر بها بعض الدول التي ستنهار كلياً

عموماً الموضوع يمكن يحتمل مليون سيناريو فلا حاجة بنا الى اتعاب عقولنا
09-29-2007, 01:46 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Seta Soujirou غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 696
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #9
شرق اوسط بلا نفط
المشكلة في اللي ممكن إنه يصير ويدور في المخازن القديمة :bouncing:

هو ممكن يكون مخزن قديم فعلاً .. لكن ليس شرطاً أن يكون خرباً .. الخيال في الفكرة عندي مأخوذ من أفلام الخيال -العلمي- حيث المخزن و المصنع القديم يجب أن يكون مظهره قديم ومهجور حتى لا يلفت الانتباه إليه ...

صحيح أنه لا يجب أن نتعب عقولنا في هذا الجزء من المستقبل .. بس المهم هو كيف يكون موقفنا من صانعيه ومنه عندما يأتي ..

خيال مو .. (f)
09-29-2007, 05:23 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #10
شرق اوسط بلا نفط
الاخوة الاعزاء شكرا على الحضور ...

الحقيقة التي صعق منها "عبد العزيز ال سعود" حين جاءه خبر يقول (مولاي لقد وجدنا زيت في الصحراء)هي الحزن الشديد فالملك كان يريد ((ماء)) فوجد ((زيت)) ..

لكن ماذا لو وجد الملك (الماء) فعلا بدلا من (الزيت).

لنتخيل السيناريو الاقرب للواقع بالنسبة لمخيلتي ...

اولا : لا وجود للملك الهاشمي في العراق ففيصل الهاشمي جاء من اجل تسهيل الامتيازات البترولية لبريطانيا بعد ان فشلت بريطانيا في الحصول عليها بعد الثورات الشعبية ضد قانون نفط "الموصل" بل ربما كانت العراق وسورية تحت حكم ملك "دمشق" الهاشمي

ثانيا : لا وجود لدولة "الاردن" فتشرشل حين كان وزير للمستعمرات طالب بانشائها لجعلها حاجز بين الحلم الصهيوني ومنابع النفط السعودية كي لا يجعل بينهما اي احتكاك مستقبلي وبالتالي من الممكن ان يعطي ال سعود منطقة الحجاز للملك المصري الطامع في الخلافة الرسولية (كما عطي ال سعود مصر الناصرية جزيرة تيران خوفا من الاحتكاك مع الاسرائيليين) ومن المعروف ان تلك المنطقة خاضعة للتاثير الثقافي المصري ولو بنسبة قليلة مما سيجعل الوهابية معزولة في نجد ،

ثالثا : لن تكون هناك شوكة في ظهر "بغداد" كمشيخة "الكويت" فلولا البترول لكانت المشيخة هي التي ترغب في ان تكون تابعة لمحافظة "البصرة" حتى ولو بعد حين ..

رابعا :نجاح مشروع "مصدق" وطرد الاسرة "البهلوية" من "ايران" بلا عودة ساعتها لن يكون هناك رجال دين شيعة يريدون التخلص من "شاة" طاغية اوحتى التفكير في حكم ثيوقراطي .

خامسا : ان لم يوجد قلب الطاقة في الشرق الاوسط فالنتيجة لا وجود لشريان القلب المعروف بقناة "السويس" وبالتالي لا اهمية كبيرة لذلك المجرى على الصعيد العالمي لاسيما بعد منح الهند استقلالها عن التاج البريطاني.

خامسا : من المتوقع نجاح المشروع الناصري في البلدان العربية المشرقية .

سادسا : لن يوجد اي فكر اصولي بالمنطقة فالاخوان لن يجدوا دولة تعادي النظام المصري حتى ترعاهم بل سيكون من الممكن جدا القضاء على الوهابية في ظل صراع بين "نجد" وبين اهل "هجر" المفروض عليهم الوصاية الثقافية من قبل "النجف" والسياسية من قبل "اليساريين" بشرق الخليج الفارسي وبالتالي سيبقى العالم الاسلامي في ثورة دينية كان من الممكن ان تنتهي بجعل معراج "محمد" للسماء فلكلور بالنسبة للمسلمين لا تقل بشكلها عن رحلات "نامك" بالنسبة للفرس اواسرائه للقدس كاسراء "حزقيال" لاورشليم بالنسبة لغالبية الفرنسيين ..

توقيع : خيال عابر
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-29-2007, 08:33 PM بواسطة وضاح رؤى.)
09-29-2007, 08:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS