من المقالات التي اعجبتني يمكن تعجب حد ويجعله عامر

الأقـــوال والأفعـــال
د. حسن حنفي

تجعل أحوال الأمة الدفاع عن الإسلام عند الدعاة صعبا للغاية. فما أكثر الاتهامات التي تقال علي الإسلام حاليا مثل الإرهاب، والعنف، والتخلف، والطائفية، والعرقية، ووضع المرأة، وحقوق الإنسان، ووضع الطفل والشيخ، والمجاعة، والجفاف، خلطا بين الإسلام والمسلمين، بين الدين وممارساته، بين نسق القيم والأوضاع الاجتماعية. وقد أصبح الدفاع عن الإسلام ودحض شبهات خصومه جزءا من أدبيات الحركة الإصلاحية. والغرب لا يعرف حجة القول بل حجة العمل. ولا يصدق المثال بل يري الواقع. فمهما قيل عن عظمة الإسلام وعالميته وإنسانيته وحريته وعدالته والغرب يري واقع المسلمين في الاتجاه المعاكس فإنه لا يصدق الدعاة. فالواقع أبلغ من التمنيات. والرؤية أقوي من السماع طبقا للمثل الشهير "أسمع كلامك يعجبني، أشوف أعمالك أستعجب". ويعرف الغرب أيضا حدود منهج الدفاع. فهو منهج انتقائي يقوم علي اختيار النصوص التي في صالحه دون نصوص أخري نقيضة. فإذا تحدث الداعية عن )لا إكراه في الدين( قدم له المستشرق الغربي آية السيف. وهو منهج نصي. يعتمد علي حجة السلطة وليس علي حجة العقل. ويغفل تحليل العلل وهي أساس الأحكام الشرعية. والمستشرق يحلل الواقع ولا يأبه بالنص، ويرصد العلل ويحيلها إلي جوهر الإسلام الثابت وليس إلي عوامل التاريخ المتغيرة. وهو منهج تاريخي. يستدعي من الذاكرة اللحظات المضيئة في التاريخ ويترك غيرها. فيأتي المستشرق الغربي وينتقي لحظات أخري في صفه ليثبت هجومه. والتاريخ مملوء بالشيء ونقيضه، دون تمييز بين القاعدة والاستثناء. وهو منهج أخلاقي يضع ما ينبغي أن يكون، وليس منهجا اجتماعيا يصف ما هو كائن. والمستشرق يصف الظواهر كما هي عليه ويحللها ولا شأن له بما ينبغي أن يكون. فهو لا ينتسب إلي الحضارة الإسلامية كمثال، ولكنه يدرسها كواقع. وبقدر ما يستعمل الداعية خطاب الوعظ الديني يستعمل المستشرق التحليل الاجتماعي. وفي النهاية تكون حجة الواقع أبلغ من حجة النص. ويكون التحليل العلمي أقوي من الوعظ الأخلاقي. ويضيع كل الوعظ الأخلاقي في القنوات الفضائية إلي الهواء كما بدأ منه. ولا يبقي إلا العلم.
والأمثلة علي هذا التقابل بين أقوال الداعية وواقع المسلمين كثيرة.
يكثر الداعية بأن الإسلام دين السلام وبأن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم حرام عليهم، وأن من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا، وأن لفظ "الإسلام" ولفظ "السلام" من نفس الاشتقاق. ومع ذلك تسيل دماء المسلمين، ويقتتلون فيما بينهم. وتنفجر القنابل في المساجد في العراق وباكستان، ويقتتل السنة والشيعة. وما أكثر الحروب الأهلية عند المسلمين في لبنان والجزائر. وما أكثر معارك الحدود بين دولهم، بين الجزائر والمغرب. وقد غزا العراق الكويت. واقتتل اليمنيون فيما بينهم. وأبرز الغرب الصراع بين العرب والأفارقة في دارفور، وكلاهما مسلمون. ووضع مع ذلك المقاومة في العراق التي تقتل العراقيين، والعمليات الاستشهادية في فلسطين. ويختلط الحابل بالنابل دون تفرقة بين الإرهاب والمقاومة، بين العراقي الوطني والعراقي العميل المتعاون مع الاحتلال. وفي حالة غياب رابطة الأخوة في الأمة فإنها تجد هويات بديلة وعرقية وطائفية وقطرية تسبب هذه النزاعات طبقا للمبدأ الاستعماري القديم "فرق تسد".
ويتحمس الداعية، ويصول في مبادئ العدالة الاجتماعية في الإسلام مثل الزكاة، والمشاركة في الأموال، وحق الفقراء في أموال الأغنياء، والملكية العامة للركاز أي ما في باطن الأرض غير المنقول مثل المناجم بما في ذلك النفط، ونظرية الاستخلاف، وأن ما لدي الإنسان وديعة، له حق الانتفاع والتصرف والاستثمار، وليس له حق الاكتناز والاحتكار والاستغلال. ويستدعي من الذاكرة التاريخية أبا ذر الغفاري وموقفه من عثمان في قضية توزيع الثروة، وعمر بن الخطاب وثوبه القصير، وتحريم السمن علي نفسه عام المجاعة، وسيرة عمر بن عبد العزيز، وقول الامام علي (ع) (عجبت لرجل لا يجد قوت يومه ولا يخرج للناس شاهرا سيفه)، وما كتبه سيد قطب في "العدالة الاجتماعية في الإسلام"، ومصطفي السباعي في "اشتراكية الإسلام". وفي نفس الوقت يري المستشرق حال المسلمين والتباين الشديد بين الأغنياء والفقراء، وتراكم الثروة في شبه الجزيرة العربية، والفقر والمجاعة في جنوب السودان ومالي وتشاد وبانجلادش، والملايين المهددة بالموت من القحط والجفاف نساء وأطفالا وشيوخا، وانتظار مساعدات الكنائس وهيئات الإغاثة الدولية.
ويتحدث الداعية عن الحرية في الإسلام، وأن الإسلام دين الحرية، وأن "لا إله إلا الله" إعلان للحرية، رفض آلهة العصر المزيفة بفعل "لا إله"، ثم إثبات حرية الضمير في "إلا الله". وتـُستدعي من الذاكرة التاريخية قولة عمر لحاكم مصر "متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟". وتذكر آيات )لا إكراه في الدين(، )ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر(. ويري المستشرق والغرب كله معه وأجهزة الإعلام استعمال قانون الردة ضد المفكرين والباحثين والكتاب، والتفريق بينهم وبين زوجاتهم، وإصدار الفتاوي بقتلهم، وهروبهم من أوطانهم إلي الغرب، ينعمون بحرية الفكر والبحث والتعبير. وفي التقارير الدولية عن حالة حقوق الإنسان، تظهر الدول الإسلامية في مقدمة الدول التي تخترق فيها هذه الحقوق بالسجن والتعذيب والاعتقال للصحفيين والأدباء والمفكرين.
ويتحمس الداعية في رؤية الإسلام لتعمير الأرض، وتنميتها، وتحويلها من رمال صحراء إلي حدائق غناء، ومن هشيم أصفر تذروه الرياح إلي خضرة تهبط عليها الماء وتنبت من كل زوج بهيج. فقد خلق الله الإنسان في الأرض واستعمره فيها. وسخر له كل شيء فيها، الفلك، والأنعام، والمعادن والطير والأسماك والهواء والنار لصالحه. ويري الغرب بعينيه أن البلاد الإسلامية في أفريقيا وآسيا هي قلب الدول المتخلفة، تعتمد في غذائها علي الخارج. وترتهن إرادتها الوطنية بسبب المعونات الأجنبية خاصة القمح. ديونها الخارجية وعجز ميزان مدفوعاتها بالمليارات. تستورد أكثر مما تصدر. ولا تمثل إلا أقل القليل في التجارة العالمية. ولديها الأموال والأرض والمياه والسواعد والعقول كي تصبح سلة العالم للغذاء، ولكن معظم شعوبها تعيش تحت خط الفقر أو فوقه بقليل.
ويبرز الداعية عالمية الإسلام وإنسانيته، وأن الرسول قد بعث للأسود والأحمر، وأنه هداية للعالمين. فالإسلام آخر الديانات، والرسول خاتم الأنبياء، والكل لآدم وآدم من تراب، والإسلام دين الفطرة، وأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه. لا يفرق بين الأجناس والألوان، والشعوب والأقوام. ثم يري الغرب في الواقع النزعات العرقية والطائفية. ويتخصص بعض المستشرقين في إبراز الرق في الإسلام خاصة في أفريقيا. ويبرز علماء اللغة معاني "العبد" و"البربري" في اللغة التداولية. وتصبح قضية دارفور عنوانا للمسلمين دون ذكر لنضال المسلمين في جنوب أفريقيا ضد نظام التفرقة العنصرية أو بلال الحبشي وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي من صحابة الرسول، وأن العروبة هي اللسان وليست العرق.
ويبين الداعية تحريم موالاة الأجنبي، وأن المسلمين )أشداء علي الكفار، رحماء بينهم(، وأن اليهود والنصاري لن ترضي عن المسلمين حتي ولو اتبعوا ملتهم. ويري الغرب في الواقع موالاة المسلمين للأجنبي علي حساب الوطني. نظمهم السياسية تابعة للغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية. القواعد العسكرية الأجنبية علي أرضهم ومدنهم، وفي بحورهم وموانيهم. يحاربون معه إخوانهم في الدين، وعاجزين عن مناصرة إخوتهم في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكشمير. وضاع منهم استقلالهم الوطني الذي طالما ناضلوا من أجله. وفضلوا التبعية علي الاستقلال.
ويفخر الداعية بأنهم خير أمة أخرجت للناس، وبأن الله جعلهم شهداء علي جميع الأمم، وجعل الرسول عليهم شهيدا. في حين يري العالم أن الأمم الغربية هي صانعة التقدم، وأن مجموعة الثمانية تسيطر علي 80% من تجارة العالم، وأن العولمة في المركز الغربي، والمسلمين في الأطراف. وفي تصنيف شعوب العالم في العلم والصناعة والعمران تأتي الدول الإسلامية في آخرها.
ولا تنفع الحجج بأن ذلك هو مصير كل الحضارات. فقد تحولت المسيحية من المحبة إلي العدوان، ومن المغفرة إلي الهيمنة، ومن ملكوت السماوات إلي ملكوت الأرض. كما تحولت اليهودية من رسالة الأنبياء موسي واسحق ويعقوب إلي دعوة صهيونية لهرتزل وجابوتسكي، ومن طاعة للتوراة إلي عصيانها. بل إن هذا أيضا مصير الشعوب في ثوراتها. وشتان ما بين الآباء المؤسسين لأمريكا وبين المحافظين الجدد في البيت الأبيض. وقد تحولت الثورة الفرنسية من الحرية والإخاء والمساواة إلي الإرهاب. كما انقلبت الثورة الاشتراكية في روسيا إلي نظام شمولي قهري. قد يكون هذا هو المصير الإنساني، من الوجود إلي العدم، ومن البقاء إلي الفناء، ولكن هيهات من يسمع ومن يقتنع، والواقع مرئي للعيان. وأفضل وعظ للمسلمين هو تغيير أحوالهم حتي يتطابق واقعهم مع مثالهم. هنا لا تحتاج الأمة إلي دعاة بالقول في الفضائيات بل إلي فلاحين في الحقول، وعمال في المصانع، وعلماء في الجامعات، حينئذ لا يُقال عنا: رأيت في الشرق مسلمين بلا إسلاماً، ورأيت في الغرب إسلام بلا مسلمين

Arrayوقد أصبح الدفاع عن الإسلام ودحض شبهات خصومه جزءا من أدبيات الحركة الإصلاحية. والغرب لا يعرف حجة القول بل حجة العمل. ولا يصدق المثال بل يري الواقع. فمهما قيل عن عظمة الإسلام وعالميته وإنسانيته وحريته وعدالته والغرب يري واقع المسلمين في الاتجاه المعاكس فإنه لا يصدق الدعاة. [/quote]

حسن حنفي يظهر في براءة كاملة إما هو بهذا الكم من البراءة

أو.....

أو يصطنع البراءة.


عظمة الإسلام وعالميته كانت كرسالة وحضارة بمفهوم شمولي ودون الأخذ في الاعتبار بالحقبة المدنية والتي تميز الإسلام والتي ينطلق فيها الإسلام لـ "يحكم". الإسلام ليس صورة أخرى من صور البوذية يا حسن يا حنفي!


ولا نقدر أن نقول أن واقع المسلمين يتم اختزاله في جماعة تأخذها الغيرة الدينية بل هناك مثلا المسلم الإسماعيلي والذي ينظر للدين نظرة شمولية ويلعب التأويل الباطني دور أكثر من رائع في مصلحة التعايش الإنساني الجماعي.

لكن هل سورة التوبة بصورتها الحرفانية وآية السيف وآية الجزية إلخ خرجوا من فراغ؟

ألهذا الحد بلغت البراءة بحسن حنفي يا صديقي "يجعله عامر"؟ أتمنى أن لا تكون في مثل براءته بل قليل من الشيطنة يضيف للطبخة نذراً يسيراً من الملح ويجعل الحياة تسير والتي فيها صراع محتدم الوطيس ولسنا هنا في الوقت الذي نطالب المسلم فيه أن يكون أوروبي التفكير وهو كما كان من زمان سحيق إلى ما هو عليه الآن.

Array". ويعرف الغرب أيضا حدود منهج الدفاع. فهو منهج انتقائي يقوم علي اختيار النصوص التي في صالحه دون نصوص أخري نقيضة. فإذا تحدث الداعية عن )لا إكراه في الدين( قدم له المستشرق الغربي آية السيف.[/quote]

إخص على الغرب مش حقاني. حلوين قوي البقين دول يا حسن يا حنفي وطعمهم أحلى من صاحبنا "يجعله عامر".

طبعا يفوت حسن حنفي أن آية لا إكراه في الدين تم نسخها وإلغائها بآية السيف وهذا إسمه الناسخ والمنسوخ.

Array". ويعرف الغرب أيضا حدود منهج الدفاع. فهو منهج انتقائي يقوم علي اختيار النصوص التي في صالحه دون نصوص أخري نقيضة. فإذا تحدث الداعية عن )لا إكراه في الدين( قدم له المستشرق الغربي آية السيف. وهو منهج نصي. يعتمد علي حجة السلطة وليس علي حجة العقل. ويغفل تحليل العلل وهي أساس الأحكام الشرعية. والمستشرق يحلل الواقع ولا يأبه بالنص، ويرصد العلل ويحيلها إلي جوهر الإسلام الثابت وليس إلي عوامل التاريخ المتغيرة. وهو منهج تاريخي.[/quote]

اختيار النصوص التي في صالحه؟

الحقبة المدنية خرجت من فراغ أم أن هناك تاريخ يصاحبها؟

والمستشرق الغربي هو الذي يقدم آية السيف؟

المستشرق الغربي؟

وليس ابن كثير وابن قيم الجوزية وأئمة التفسير؟

ثم يقول "منهج نصي يعتمد على حجة السلطة وليس على حجة العقل"!!

حجة عقل؟ هل حسن حنفي يريد للعقل أن يكون انتقائي فيحوك الدين على مزاجه؟ وهل العقل يحكم في النص والنص صريح صراحة واضحة؟

كلام حجة العقل كلام جميل ولكنه بصراحة مكانه في فلسفة برتراند رسل وليس في النصوص المقدسة سواء كانت قرآن كريم أو كتاب مقدس.

صاحبك ده طلع فشنك يا "يجعله عامر" وعندي إحساس أنك تميل لنفس النظرة الحداثية التي تحاول إلباس الباروكة للقرعة.

Arrayوفي نفس الوقت يري المستشرق حال المسلمين والتباين الشديد بين الأغنياء والفقراء، وتراكم الثروة في شبه الجزيرة العربية، والفقر والمجاعة في جنوب السودان ومالي وتشاد وبانجلادش، والملايين المهددة بالموت من القحط والجفاف نساء وأطفالا وشيوخا، وانتظار مساعدات الكنائس وهيئات الإغاثة الدولية.
[/quote]

تراكم الثروة في شبه الجزيرة العربية؟

هل حسن حنفي سمع بالمثل القائل بأن جحا أول بلحم ثوره؟

هذه ثرواتهم هم ومن حقهم وبأي حق يعطونها ويبددونها؟

و لما لا يكون منصف ويقول إن في السعودية لجنات للزكاة ورعاية الفقراء؟ والدي كان يعمل في السعودية وتعرض لحادثة مر عليها سنين وسنين وقام الكفيل في العمل بإرسال له حقوقه على داير المليم بسخاء وأمانة غير عادية وكانت هذه تفرج ضائقة مالية...

حسن حنفي واضح جداً أنه يحقد كثيرا كغيره على ثراء الجزيرة العربية.. لكن ما كانش ينعزر ولا ينباع جزر.

والسودان بها خيرات لربما فاقت السعودية نفسها ولكنهم لم يحسنوا استغلال مواردهم. ليس ذنب السعودية أن السودان بلد فقير!!

كل ما تحصل مصيبة تنزل اللعنات منصبة على أبناء الجزيرة العربية... الله! حاجة غريبة قوي.. هو زعلان ليه؟ كل واحد حر في فلوسه.. العطاء يكون عن رضى وليس فرض أو بلوي الذراع سواء تم هذا الابتزاز عن طريق الشحتفة زي ما بيعمل حسن حنفي أو غيره.

Arrayوفي النهاية تكون حجة الواقع أبلغ من حجة النص. ويكون التحليل العلمي أقوي من الوعظ الأخلاقي. ويضيع كل الوعظ الأخلاقي في القنوات الفضائية إلي الهواء كما بدأ منه. ولا يبقي إلا العلم.
[/quote]


الراجل الله يكون في عونه: ربط 3 مفاهيم ببعض وأقحمها على بعض وزجها في بعض زجا مبيناً.

حجة الواقع - حجة النص- التحليل العلمي- الوعظ الأخلاقي

من الطبيعي أن تكون حجة الواقع أبلغ من حجة النص. هذا طبيعي جداً من البداية وفي أي معتقد. ولهذا، نحن بحاجة إلى "نص" يضبط الواقع من خلال الوعظ الأخلاقي.

ومن قال إن الوعظ الأخلاقي أياً كان نوعه يضيع في القنوات الفضائية؟ وأين هي إذن رسالة الأدباء والفنانين الذين يعظون بشكل أو بآخر لجمهورهم؟ هل هؤلاء أيضا يضيع تعبهم وتعبيرهم بحسب وسيلتهم؟

ومع ذلك، ربطه لحجة الواقع ومناقضتها بحجة النص هي نوع من أنواع السفسطة الكلامية عند من يشتهرون بصناعة ( ولا أقول أبداً "علم" ) الكلام.

أيضا، التحليل العلمي ( مع أنه تعبير قاصر وكان أجدر به أن يقول "التحليل المنهجي" لا التحليل العلمي ) ليس أقوى أو أضعف من الوعظ الأخلاقي. المقابلة فاسدة هنا من الأساس لأن التحليل المنهجي هو وسيلة دراسة ليس إلا بينما الوعظ الأخلاقي هو سبيل لتقويم الأخلاق وتوجيهها سلوكياً. ما دخل التحليل في الدراسة بمن يعظنا أو يلهمنا للسلوك بشكل أخلاقي إنساني معين؟ بصراحة مش شايف أي مقابلة والرجل خلط العدس بالبصارة باللوبية بالفجل الرياني و :icon_lol::icon_lol::icon_lol:


طبعا هو يكتب لبني عربان ويستخدم مصطلحات أغلبها مستخدم في مناهج الجامعات الأوروبية فقط كأن يستخدم عبارة "التحليل العلمي" ويريد به analytical approach ويستخدم الوعظ الأخلاقي ويقصد به moral preaching وهنا يحاول تطبيق ما يسفسطه أساتذة الفلسفة من وراء مكاتبهم على مناهج الوعظ وتربية السلوك في الشرق. ونسي أن لكل شيء وله شيء وأن ما يليق في دفاتر المحاضرات الأوروبية لا يعني أنه يصلح للاستخدام لنقد الواقع العربي ونضاله للعيش الاجتماعي المسالم ودرء التطرف. فاته أنه ليس من حقه أن يبخس ويحط من قدر الوعظ الأخلاقي والذي قد يأتينا في صورة وردة جميلة أو في صورة رسم فنان باهر أو في كلمة يراد به التعليم والتقويم السلوكي.. لكن لا! عمو حنفي مصر على ربط الوعظ الأخلاقي بمنهج التحليل الدراسي وهي مقابلة غير سائغة ولا معنى لها.

طبعا يفوت حسن حنفي أن آية لا إكراه في الدين تم نسخها وإلغائها بآية السيف وهذا إسمه الناسخ والمنسوخ.
هذا عند شيوخ الإرهاب فقط يا أخ إبراهيم ، أنصحك بقراءة كتاب جهاد الدعوة للإمام الغزالي رحمه الله هناك استعراض لكل " آيات السيوف " التي تحبها و وضعها في مكانها و سياقها الطبيعي الكتاب تجده وسط كتب الغزالي في المكتبة العربية هاهنا http://www.islamebook.com/ اقرأه ثم نتحدث بعدها

أما بالنسبة لما يسمى بالنسخ في القرآن فعليك أولا بكتاب حقيقة النسخ و طلاقة النص في القرآن لجمال صالح عطايا ، أعتقد صعب تلاقيه على النت بس لو عايز تقراه ادعي ربنا يفتحها علينا و يرزقنا بسكانر و أنا أنزلهولك من عينيا الاتنين

بالنسبة للمقال أنا ما اعتقدش إن الغرب ممكن يتمعن قوي في معارك الحدود بين الجزائر و المغرب و حرب اليمن باعتبارها تتعارض مع العروبة أو الإسلام لإن الغرب اختبر بنفسه حروب مستميتة بين دوله المسيحية لأسباب مختلفة و ما اعتبرش المسيحية مسئولة بشكل أو آخر عنها المسيحية بذلت جهدها و البشر بذلوا جهدهم المضاد
أما بالنسبة لدول الخليج الغنية فهي بتبذل جهود جبارة لمساعدة دول فقيرة و كان لها دور كبير في مجاعة مالي الاخيرة مثلا كفاية يا عم الكتب و المجلات اللي بتوصلنامن الكويت و عليها فلوس عشان نقراها كفاية العربي الكويتي اللي من يوم ما عينيا فتحت ع الدنيا و هو بجنيه و ربع
النقطة السلبية هي الاهتمام أكثر بالدول العربية و الإسلامية الفقيرة و هما يعني معذورين في دا لما احنا نقب على وش الدنيا نبقى نشوف غيرنا

Arrayطبعا يفوت حسن حنفي أن آية لا إكراه في الدين تم نسخها وإلغائها بآية السيف وهذا إسمه الناسخ والمنسوخ.
هذا عند شيوخ الإرهاب فقط يا أخ إبراهيم ، أنصحك بقراءة كتاب جهاد الدعوة للإمام الغزالي رحمه الله هناك استعراض لكل " آيات السيوف " التي تحبها و وضعها في مكانها و سياقها الطبيعي الكتاب تجده وسط كتب الغزالي في المكتبة العربية هاهنا http://www.islamebook.com/ اقرأه ثم نتحدث بعدها
[/quote]

مرحباً بك عزيزي ألب رسلان:

آية السيف عند شيوخ الإرهاب؟ ومن أين لشيوخ الإرهاب بهذه الآيات؟ أليست مستقاة من القرآن وسورة التوبة واضحة وضوح تام في نصها؟ أم أن هذه السورة ملغية وتم وضعها دون قصد؟ أؤكد لك أني كنت أتمنى أن يكون الإسلام مشابه للبوذية. لن أقول لك أريده أن يكون مثل المسيحية ولكن يكفيني أن أقول لك مخلصاً إني كنت أتمناه أن يكون قريباً ما من البوذية في اللا عنف. وآيات السيوف لا أحبها وكنت أتمنى لو أن المحققين الأوائل للمصحف حذفوها بشكل أو بآخر وعندها كان الشرق الذي نأتي منه يعيش بصورة أكثر إنسانية من كل هذه البربرية التي تروعنا من حين لآخر عبر وسائل الإعلام. افتح موقع البي بي سي العربي في أي وقت ولكن أن تتوقع مسبقاً خبر ما عن من قام بقتل أو تفجير أو أو إلخ.

مع احترامي لرأيك، ومع تقديري الصادق لاقتراحك لي بأسماء بعض الكتب، إلا أني أرفض أن آخذ نسخة معدلة للإسلام كما يريدها دعاة التحديث فيخلقون إسلام جديد لا يضع في الحسبان الحقبة المدنية والتي تميز الإسلام باعتباره "دين الحكم".

ما أغرب الأمر! ألم يدخل محمد مكة فاتحاً ومعه جيش جبار وبهذا حكم العرب وطالبهم بالخضوع لدين الله؟

لا تقل لي إنه قال لهم بعد فتح مكة لا إكراه في الدين ولليهودي أن يتعامل على قدم المساواة مع المسلم وللمرأة أن تتعامل على قدم المساواة مع الرجل.. رجاء لا تقول هذا. أعلم جيدًا أن الإنسان في طبعه أن يستميت في الدفاع عن دينه وهذا من حقك. هذا دينك ولك أن تدافع عنه بما أوتيت من قوة ومن وسائل لأنه يشكل هـُويتك. وعندما أدرك أن الدين هنا الهوية والهوية هي الدين، فلن أتدخل بل أنسحب احتراماً لك ولدينك. ولكن عندما تحاورني أو مثلما يفعل حسن حنفي مستخدم مصطلحات تليق بالدوائر الأكاديمية فبصراحة أشعر أنه يستغفلنا وعليه لا يجب أن ينتظر منا أن نقول له آمين في كل ما يقول.

Arrayبالنسبة للمقال أنا ما اعتقدش إن الغرب ممكن يتمعن قوي في معارك الحدود بين الجزائر و المغرب و حرب اليمن باعتبارها تتعارض مع العروبة أو الإسلام لإن الغرب اختبر بنفسه حروب مستميتة بين دوله المسيحية لأسباب مختلفة و ما اعتبرش المسيحية مسئولة بشكل أو آخر عنها المسيحية بذلت جهدها و البشر بذلوا جهدهم المضاد
[/quote]

الغرب لا يهمه من المعارك في الجزائر أو حرب اليمن أو أي حرب في بلاد العرب مادمت لا تتعدى على مصالحه الخاصة به. ولكن الحروب المستميتة التي تتحدث عنها لم تحدث بالمناسبة بين دولة مسيحية ودولة غير مسيحية لأن المسيحية ليس ديانة دولة من الأساس. من جهة اعتبار المسيحية مسئول أو لا مسئول، إقرأ بنفسك تعاليم المسيح واحكم هل هو نفسه سمح للعنف أن يأخذ مجراه ولو للحظة. هل حياته كانت محفوفه بالغزوات والجهاد؟ هل تتوقع لرجل يقول "من ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر أيضا" أن يكون صاحب رسالة تتعدى على حقوق الآخر وتلهم الناس بالغزو والسطو والنهب في سبيل الله؟

Arrayأما بالنسبة لدول الخليج الغنية فهي بتبذل جهود جبارة لمساعدة دول فقيرة و كان لها دور كبير في مجاعة مالي الاخيرة مثلا كفاية يا عم الكتب و المجلات اللي بتوصلنامن الكويت و عليها فلوس عشان نقراها كفاية العربي الكويتي اللي من يوم ما عينيا فتحت ع الدنيا و هو بجنيه و ربع
[/quote]

أشكرك جداً على قولك الصدق وإحقاقك الحق. أهل الخليج لهم أفضال علينا. أنا شخصياً تربيت من جراء عمل والدي في الخليج. ثقاتنا المجانية جاءت من مجلة العربي والتي كانت تباع برخص التراب وأتاحت للجميع في مصر أن يتثقفوا ويقرأوا ويتعلموا وكنت أنا واحد من هؤلاء الناس. إلى الآن، أكثر الناس يقفون إلى جواري وقفة الرجال ويأتون لمساعدتي هم الشباب الخليجي حيث يعملون عمل مضني ولا حاجة بهم إليه ولكن النبل الإنساني يدفعهم لخدمة إخوتهم في الإنسانية.

أعتذر لك لو أني قلت شيء بخصوص الإسلام في غير محله أو مستفز لك وكثيرا ما أحاول أن أبتعد عن المناقشة في الدين عامة لأني موقن أن كل واحد باقي على معتقده ولا يريد أن يتزحزح عنه وبالتالي لا طائل من وراء هذي المناقشات ولن نجد فيها تحرر في المناقشة كما نتوقع.

دمت عزيزاً كريماً أخي العزيز.

آية السيف بتتكلم عن واقعة معينة بداية سورة التوبة بتبدأ ببراءة من الله للمسلمين من عهدهم مع اليهود و الكفار يعني بتحكي عن واقعة و فترة زمنية معينة كان الإسلام فيها محاصر من أعدائه و مهدد و أصبحت خيانة الإسلام ساعتها خيانة للدولة ، التطرف بقى إنك تقول إن آية واحدة تنسخ أو تلغي أكتر من 120 آية بتتكلم في المطلق عن التعايش مع الآخر و ضمان حريته ، أنا أكرر دعوتي ليك إنك تقرا الكتابhttp://www.mohdy.name/pdfs/gzn_032.pdf على فكرة الإسلام المصري كان طول عمره إسلام معتدل من نوع إسلام الغزالي قبل ما أموال النفط تعمل مفعولها ، ما أعتقدش إنك ممكن تحاسب يهودي ناطورا كارتا عن آيات استباحة الدماء و سبي النساء و الأطفال في سفر التثنية و الخروج ، حاسب اليهودي المتطرف و مسيحيي المحافظين الجدد عليها، على فكرة المتطرفين في كل دين عندهم آيات في كتبهم المقدسة بيستندو على فهمهم ليها مش احنا بس اقرا تثنية 20 هتلاقيها أفظع من أي آية سيف بس ما تروحش تحاسب مسيحيي السلام الأخضر عليها شوفهم يمكن بيفسروها زي الغزالي كدا

محمد دخل مكة فاتح لكنه لم يرق دما ، المسيح كمان دخل القدس فاتحا على حمار و أتان لكن أول حاجة عملها إنه قلب الهيكل رأسا على عقب و قال : هاتوا أعدائي الذين لم يريدوا أن أملك عليهم و اذبحوهم قدامي لوقا 19:27 طبعا شتان بين دا و بين اذهبوا فأنتم الطلقاء و كانوا أعداؤه برضه دا غير إن مكة هي اللي خرقت معاهدتها مع محمد بالاعتداء على خزاعة و بالتالي كانت فرصة ذهبية لتحطيم الوثنية في بلاد العرب ماعتقدش إنك تلومه إنه ما فوتهاش

الدول العربية كمان ماكانش بيحكمها الإسلام لما دخلت في صراعات بينها بس أوربا القرون الوسطى كان البابا بيلعب دور أساسي في حروبها حروب البروتستانت و الكاثوليك لعب فيها رجال الدين الكاثوليك دور حيوي ، الحروب الصليبية كذلك

Arrayوكلاهما مسلمون. ووضع مع ذلك المقاومة في العراق التي تقتل العراقيين، والعمليات الاستشهادية في فلسطين. ويختلط الحابل بالنابل دون تفرقة بين الإرهاب والمقاومة، بين العراقي الوطني والعراقي العميل المتعاون مع الاحتلال. وفي حالة غياب رابطة الأخوة في الأمة فإنها تجد هويات بديلة وعرقية وطائفية وقطرية تسبب هذه النزاعات طبقا للمبدأ الاستعماري القديم "فرق تسد".[/quote]

من اين اتي "الجهبذ" بأن المقومة العراقية تقتل العراقيين؟ معظم جماعات المقاومة ادانت استهداف العراقيين .

من يستهدف االعراقيين هم جماعات الارهاب الاسلامي التي سبق وان استهدفت المصريين والجزائريين في التسعينيات والسوريين في الثمانينات دون ان تكون هذه الدول محتلة من قبل احد.

اللي بيستهدف العراقيين المدنيين هم نفسهم اللي بيستهدفو المقاومة و الحمد لله إن ربنا كشف تنظيم القاعدة الإرهابي العميل و الحمد لله إن العشائر انتفضت ضدهم