نادي الفكر العربي
المصلح الموعود - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: المصلح الموعود (/showthread.php?tid=17130)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17


المصلح الموعود - اسحق - 10-26-2006

السيد زيد
المجئ الثانى للمسيح لا تختلف عليه طائفة واحدة فى المسيحية
الإختلاف على سبب المجئ .
مؤيدو فترة الألف عام يعتقدون بالطبع انه سيأتى لإقامة مملكة مادية على الأرض أما الرافضين لهذا الأمر فلا يرون سببا للمجئ سوى نهاية العالم و للدينونة .
تحياتى


المصلح الموعود - zaidgalal - 10-26-2006

أما الرافضين لهذا الأمر فلا يرون سببا للمجئ سوى نهاية العالم و للدينونة .
.............................

الحمد لله فهناك رافضون للمجيء المادي للمسيح. فإذا أضفنا أقوال الآباء والموسوعة الكاثوليكية وغير ذلك من المراجع يصبح من العبث القول بأن المجيء المادي للمسيح أمر بدهي. أليس كذلك؟!



المصلح الموعود - غالي - 10-26-2006

اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  
الحمد لله فهناك رافضون للمجيء المادي للمسيح. فإذا أضفنا أقوال الآباء والموسوعة الكاثوليكية وغير ذلك من المراجع يصبح من العبث القول بأن المجيء المادي للمسيح أمر بدهي. أليس كذلك؟!
تحياتي للجميع
يا أخ زيد...
لا يهمني ما قاله البروتستانت أو غيرهم...
تعال نبداً من البداية...
من بداية ظهور المسيح عليه السلام...
لا بد من التأكيد أولاً على أن المسيح عليه السلام لم يرسل بديانة جديدة... ما أقصده هنا هو أنه لا يوجد شيء اسمه الديانة المسيحية... إن المسيحية الموجودة الآن هي مسيحية بولس الذي أضل أتباع المسيح عليه السلام بكذبه...فبحسب قول عيسى عليه السلام:
(لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ) (متى) 5 - 17
إلا أننا نرى أن بولس قد اخترع ديناً جديداً ليس له أي علاقة برسالة المسيح المتممة التي جاء بها عيسى عليه السلام... فأصبح عيسى هو ابن الله الذي مات على الصليب من أجل الفداء... وأصبح الله عبارة عن أقانيم ثلاثة.. وأصبح الختان هو ختان روحي... وكل هذا ينقض الناموس الذي أكد المسيح عليه السلام أنه ما جاء لينقضه...
كما يؤكد القرآن أيضاً كلام المسيح عيسى ابن مريم:
وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ (50) آل عمران
وأيضاً:
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) المائدة

يا أخ زيد نحن نناقش هنا الدعائم التي قامت عليها مسيحية بولس ونقارنها بما جاء في الإنجيل... ما قاله أباء الكنيسة سواءً كانوا كاثوليك أو بروتستانت أو غيره لا يهمنا... لأنه لم يكن هناك كنائس على أيام المسيح عليه السلام....
يقول المسيح عليه السلام في إنجيل يوحنا:
«وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟ 6 لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا قَدْ مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. 7 لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8 وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: 9 أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10 وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. 11 وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.
12 «إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13 وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14 ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 15 كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 16 بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ».

يوحنا 16 - 5 : 16
إن المسيح هنا يبشر برسالة محمد عليه الصلاة والسلام... ويجب أن لا ننسى أن التوراة أيضاً بشرت بهجرة الرسول للمدينة:
13 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ، يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ. 14 هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ، يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ. 15
أشعياء 21 - 1315

وهكذا يتبين لنا أن المسيح قد بشر بظهور نبي أخر يأتي من بعده... أما المسيحيين الذين لم يؤمنوا برسالة محمد عليه الصلاة والسلام فهم ما زالوا ينتظرون ظهور روح الحق... واليهود الذين لم يؤمنوا بالمسيح على أنه نبي مكمل لرسالة موسى عليه السلام لا يزالون ينتظرون ظهور الملك... والمسلمين الذين لا يؤمنون برسالة المسيح الموعود لا يزالون ينتظرون هبوط عيسى من السماء
سلام


المصلح الموعود - zaidgalal - 10-27-2006

......................................
إن المسيح هنا يبشر برسالة محمد عليه الصلاة والسلام... ويجب أن لا ننسى أن التوراة أيضاً بشرت بهجرة الرسول للمدينة.
......................................

الحمد لله أنك تشهد أن النبي المنتظر المبشر به في التوراة والإنجيل هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا أحد غيره.

......................................
وهكذا يتبين لنا أن المسيح قد بشر بظهور نبي أخر يأتي من بعده.
......................................

هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام باعترافك!

......................................
أما المسيحيين الذين لم يؤمنوا برسالة محمد عليه الصلاة والسلام فهم ما زالوا ينتظرون ظهور روح الحق... واليهود الذين لم يؤمنوا بالمسيح على أنه نبي مكمل لرسالة موسى عليه السلام لا يزالون ينتظرون ظهور الملك...
......................................

المسيحيون ثبت أن قطاعًا عريضًا منهم يأخذون الأمر مأخذ الرمز وقد حشدت لكم المراجع حشدًا في هذه النقطة. أما اليهود فما زالوا ينتظرون الملك اليهودي المحارب المسيا المنتظر الذي يخلصهم من ظلم القوى الأجنبية عن طريق الحروب ثم بعد انتصاره واستقرار مملكة إسرائيل يسود السلام والعدل العالم على يديه. ومن هنا فالمسيا اليهودي غير المسيح القادياني.

......................................
والمسلمين الذين لا يؤمنون برسالة المسيح الموعود لا يزالون ينتظرون هبوط عيسى من السماء.
......................................

كثير من المسلمين وإني منهم لا ينتظرون هذا الأمر. القرآن الكريم لم ينص على هذا الأمر، والروايات التي تحدثت عن هذا فيها نظر. فالروايات التي تناولت نزول المسيح والدابة ويأجوج وماجوج والمسيخ الدجال فيها اضطراب لا يخفى على المتأمل.
وقد قال الدارقطني أن محمد بن زكريا الغلابي كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم (في موضوع يأجوج وماجوج والدابة).
ويقول الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر في كتاب الفتاوى: "والواقع أن هذه الدابة قد قيل في شأنها أكثر من ذلك، وعملت فيها الروايات والآثار عملها المعروف في كل أمر غيبي أخبر به القرآن، ولم يتصل به بيان قاطع عن الرسول عليه الصلاة والسلام."
وقال الإمام الرازي: "واعلم أنه لا دلالة في الكتاب على شيء من هذه الأمور، فإن صح فيه الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبِلَ، وإلا لم يلتفت إليه."
وقد وضعت لك رابطًا من قبل يتحدث عن وفاة سيدنا عيسى ومن ثم عدم نزوله في الأيام الأخيرة.
وفي كتاب الفتاوى للإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر، يقول: "إن العلميات التي ترد بطريق قطعي أو وردت ولكن لابسها احتمال في الدلالة فاختلف فيها العلماء ليست من العقائد التي يكلفنا بها الدين والتي تعتبر حدًّا فاصلًا بين الذين يؤمنون والذين لا يؤمنون." (الفتاوى. ص 67)


المصلح الموعود - غالي - 10-27-2006

اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت
الحمد لله أنك تشهد أن النبي المنتظر المبشر به في التوراة والإنجيل هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا أحد غيره.
لا حول ولا قوة إلا بالله..
ومن قال لك غير ذلك...

اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت
المسيحيون ثبت أن قطاعًا عريضًا منهم يأخذون الأمر مأخذ الرمز وقد حشدت لكم المراجع حشدًا في هذه النقطة. أما اليهود فما زالوا ينتظرون الملك اليهودي المحارب المسيا المنتظر الذي يخلصهم من ظلم القوى الأجنبية عن طريق الحروب ثم بعد انتصاره واستقرار مملكة إسرائيل يسود السلام والعدل العالم على يديه. ومن هنا فالمسيا اليهودي غير المسيح القادياني.
يا أخ زيد... إن لم تفهم لحد الآن كلامي فلأنك على الأرجح لا تريد أن تفهم....
ومن قال لك أن المقصود بالمسيح اليهودي هو المسيح الموعود عليه السلام...
يا سيدي أنا أتكلم عن أن موسى عليه السلام بشر بعيسى عليه السلام... وعيسى عليه السلام بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم... ومحمد عليه الصلاة والسلام بشر بظهور المهدي أو المسيح الموعود....أما الذين لم يؤمنوا برسالات هؤلاء المرسلين لا يزالون بانتظار نزوله...
هذا هو ملخص كلامي...

اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت
كثير من المسلمين وإني منهم لا ينتظرون هذا الأمر. القرآن الكريم لم ينص على هذا الأمر، والروايات التي تحدثت عن هذا فيها نظر.  
وفي كتاب الفتاوى للإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر، يقول: "إن العلميات التي ترد بطريق قطعي أو وردت ولكن لابسها احتمال في الدلالة فاختلف فيها العلماء ليست من العقائد التي يكلفنا بها الدين والتي تعتبر حدًّا فاصلًا بين الذين يؤمنون والذين لا يؤمنون." (الفتاوى. ص 67)
ومن قال لك أن القرآن لم ينص على هذا الأمر؟؟؟
وما معنى كلامك أن الروايات فيها نظر؟؟؟
أما أقوال شلتوت وغيره فهو مردود عليهم... فلا كلام يعلو فوق كلام الله ورسوله...
وقريباً سأطرح موضوح المسيح الإسلامي المنتظر...
وسوف أقدم لك وللأخوة القراء الأدلة التي تثبت أن الوحي الإلهي لم ينقطع وأن المرسلين التابعين من الله لم ولن يتوقفوا... وأن ذلك لا يتعارض مع معنى خاتم الأنبياء الخاص بأعظم الرسل محمد عليه الصلاة والسلام... فإن الدين عند الله هو الإسلام...
سلام



المصلح الموعود - zaidgalal - 10-27-2006

......................
ومحمد عليه الصلاة والسلام بشر بظهور المهدي أو المسيح الموعود....
......................

الروايات التي تتعلق بهذا الأمر فيها نظر. وقد ناقشها معك الأخ الكريم الدارقطني. فإذا أردت أن تطرحها للنقاش مرة أخرى فأهلا بك. واعلم أن المسلم يستقي عقيدته من كتاب الله بالدرجة الأولى وما وافقه من الروايات. والقرآن الكريم لم يتحدث البتة عن المهدي المنتظر. ومن هن كان للعلماء كلام.

........................
أما أقوال شلتوت وغيره فهو مردود عليهم...
........................

إذن لا تكون عقيدة. وإنما يكون فكر وحرية فكر. فالعقيدة لا تبنى إلا على الثابت القطعي. والروايات ظنية الثبوت كما تعلم. ولا تبنى العقيدة على الظن.

......................
فلا كلام يعلو فوق كلام الله ورسوله...
......................

لم يختلف العلماء على كلام الله الصريح. وإذا نظروا في كلام منسوب لرسول الله فمعناه أنهم يشكون في نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

...........................
وسوف أقدم لك وللأخوة القراء الأدلة التي تثبت أن الوحي الإلهي لم ينقطع وأن المرسلين التابعين من الله لم ولن يتوقفوا... وأن ذلك لا يتعارض مع معنى خاتم الأنبياء الخاص بأعظم الرسل محمد عليه الصلاة والسلام... فإن الدين عند الله هو الإسلام...
..........................

مرحبًا بك وشكرًا لك.



المصلح الموعود - غالي - 10-31-2006

إن الفكرة العامة الشائعة لدى المسلمين عن إحياء الدين قد تبدو مختلفة عن الخط العام الذي تنتهجه الأديان الأخرى.... لكننا إذا فحصناها عن قرب يمكن للمرء أن يرى انها عملياً لا تختلف كثيراً عن موقف الأديان الأخرى... باستثناء سياق الأحداث... يقول علماء المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أخر الأنبياء على الإطلاق... فهم يفهمون تعبير "خاتم الأنبياء" على أنه يعني انقطاع مجيءالأنبياء بجميع فئاتهم... ورغم هذا فهم أيضاً ينتظرون نزول عيسى ابن مريم من السماء...
ونحن نسأل هنا... ألا تتناقض فكرة مجيء نبي مع فكرة كون محمد عليه الصلاة والسلام هو أخر الأنبياء على الإطلاق؟؟؟

لي عودة لاحقاً...
سلام


المصلح الموعود - zaidgalal - 10-31-2006

اقتباس:  غالي   كتب/كتبت  
 ورغم هذا فهم أيضاً ينتظرون نزول عيسى ابن مريم من السماء...

كثير من المسلمين لا ينتظرون نزول سيدنا عيسى بن مريم. وأي شيء يقع فيه اختلاف وأقوال فلا يمكن أن نبني عليه عقيدة لأن العقيدة لا تبنى إلا على اليقيني الثابت



المصلح الموعود - غالي - 11-01-2006

اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  
كثير من المسلمين لا ينتظرون نزول سيدنا عيسى بن مريم. وأي شيء يقع فيه اختلاف وأقوال فلا يمكن أن نبني عليه عقيدة لأن العقيدة لا تبنى إلا على اليقيني الثابت
نعم كثير من المسلمين لا ينتظرون نزول سيدنا عيسى عليه السلام...
ربما تقصد الجماعة الإسلامية الأحمدية...
سلام


المصلح الموعود - غالي - 11-01-2006

وعودة لموضوع المهدي الإسلامي المنتظر...
لا بد لنا أن نشير إلى أن الفهم الخاطئ لمعظم المسلمين للقرآن والحديث ناتج عن تفسيرهم للقرآن بشكل خاطئ.... فبما أن القرآن قد نزل باللغة العربية الفصحى الخاصة بأهل الجزيرة في ذلك الوقت فلا بد لنا حتى نفهمه أن نفهم اللغة التي نزل بها....
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) إبراهيم

وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) الشعراء

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) الشورى

وعلى سبيل المثال لنأخذ كلمة(جنة) التي وردت في القرآن في أكثر من موضع... وسوف نعرف أنها تحمل أكثر من معنى بحسب السياق...

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35) البقرة
فأغلب المسلمين يعتقدون أن أدم عليه السلام خلق في الجنة وهي الدار الآخرة... وهذا ليس صحيحاً....
لقد كان العرب قبل نزول القرآن عبارة عن قوم وثنيين لا يؤمنون بالجنة في الدار الآخرة ولا بجهنم...حيث عبدوا اللاّت ومناة والعزّى وهبل وسواع وودّ , إلى جانب تقديس الأسلاف والحيوانات وعبادة النجوم والشمس والقمر والدبران والثريا والشعريان وكانوا ينكرون النبوة والبعث بعد الموت... فإذا إن مفهوم كلمة الجنة المذكورة في هذه الأية ليست جنة الآخرة التي وعد الله بها عباده الصالحين.... لأن العرب في ذلك الوقت لم يستخدموا كلمة جنة للدلالة عليها... فإذا عدنا لمعنى كلمة جنى لدى عرب ما قبل القرآن لوجدنا أنها تعني البستان... ومنه أيضاً كلمة (الجَنّات) حيث كان العرب يسمون النخيل (جَنّة)...

ويؤكد القرآن هذه الحقيقة في آية أخرى:
يقول تعالى:
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35) الكهف

وعلى هذا فإن الجنة المذكورة بخصوص سيدنا أدم عليه السلام هي جنة أرضية... أو بستان أرضي وليست جنة الدار الآخرة
لي عودة لاحقاً...
سلام