حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** (/showthread.php?tid=10394) الصفحات:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
124
125
126
127
128
129
130
131
132
133
134
135
136
137
138
139
140
141
142
143
144
145
146
147
148
149
150
151
152
153
154
155
156
157
158
159
160
161
162
163
164
165
166
167
168
|
RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - إبراهيم - 06-21-2009 أخي مطاط: شكراً على الاقتراح والتواصل يا الغالي. روقة: ممكن لو سمحت تراجع اقتراح الأخ مطاط وتخبرني هل أي من هذه الكتب موجود على الانترنت أو عندك بالبيت أو في مصادرك الخاصة؟ رجاء تشوف المصادر عندك وتخبرني وما لا نقدر أن نتحصل عليه بالطرق المتاحة أقوم باستعارته كالعادة وتصويره بعد أن نكون استنفدنا طرقنا المعروفة لكلينا. في انتظار تجاوبك صديقي روقة. إذا بدك خبرني بالإيميل يا روقة وجزاك الله خيراً. -------------- وبما أنني في الموضوع هنا أحب أن أعلن عن كتاب بالفرنسية قام حسني زينة بترجمته للعربية وهو يتعلق بالدراسات الفاطمية: Mémoire sur les Carmathes du Bahraïn et les Fatimides By Michael Jan Goeje http://www.4shared.com/file/113098634/deb50fa6/M__moire_sur_les_Carmathes_du_Bahra__n_e.html والنسخة العربية من الكتاب تباع هنا: http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb11398-10809&search=books الكتاب الفرنسي لمستشرق له باعه العظيم في هذه الدراسات وترجم العديد من الموسوعات وأمهات كتب التاريخ العربي واسم المستشرق هو Michael Jan Goeje وينطقونه بالعربية على هذا النحو ميكال يان دي خويه وهذه هي عينة من كتبه؛ غيض من فيض! http://www.archive.org/search.php?query=Michael%20Jan%20Goeje RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - الواد روقه - 06-23-2009 مرحبا اخي ابراهيم واخي مطاط الكتب المشار اليها تعتبر من الكتب التراثية ولم يسبق ان طرحت عن طريق النت وبالامكان البحث عنها في عدة مكتبات ودول او عن طريق نظام الاستعارة , وطبعا الامر يحتاج للصبر والمثابرة . اقتراحي ان نبدا خطوة بخطوة وكبداية , كتاب ثلاث رسائل يمنية للحبيب الفقي , الكتاب سبق وان بحثت عنه كثيرا ولم اعثر عليه , 1- ثلاث رسائل يمنية – تحقيق الحبيب الفقي – باريس – مرقونه – عام 1970م وهى تضم رسائل : * الإبتداء والإنتهاء – تأليف الداعي إبراهيم بن الحسين الحامدي . * لب المعارف – تأليف الداعي علي بن محمد الوليد . * منبهة الوسنان - تأليف الداعي علي بن محمد الوليد . 2 مفاتيح النعمة-القاضي النعمان 3 - سلم النجاة - معارف النجاة -أبو يعقوب السجستاني 4- كتاب البيان لمباحث الإخوان-الداعي ابي منصور اليماني 5- المجالس المؤيدية - المائة الثانية-المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي 6 - المجالس المؤيدية - المائة الخامسة-المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي 7 - المجالس المؤيدية - المائة السادسة-المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي 8- رسالة في تأويل الصلاة - محمد بن طاهر الحارثي 9 - جامع الحكمتين -ناصر خسرو 10- المجالس الستون في الحكمة -أبي البركات بن بشر الحلبي 11 - الرضاع في الباطن - جعفر بن منصور اليمن RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - Jugurtha - 06-23-2009 الاخ روقة
الاخ ابراهيم تحة ممدودة دائما الرجاء التقليل من الترويج للكتب التقليدية التي يستخدمها الفقهاء المضللون ويستخرجون منها "برامج" لمشاريعهم الظلامية نحن هنا نحتاج الى التنوير نحتاج الى الترويج لكتب النقد في الاجتماع والسياسة والدين ارى في الجامعات العربية ردّة مميتة من يكتب عن درويش يتحول الى درويش مثله ومن يكتب عن متشدد مثل ابن تيمية يتحول الى متشدد اكثر منه وهذا كله من التلقين الذي لا يزال سيد الساحة تقديري الكبير لكما RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - إبراهيم - 06-23-2009 أخي روقة: سأحاول البحث عن "ثلاث رسائل يمنية" بتحقيق الحبيب الفقي. لو تقدر تبعت لي إيميل ببيانات ببليوغرافية عن الكتاب من فهرس الكندي حتى ما أتذكر راح أكون ممنون لك صديقي. عزيزي Jugurtha: للإجابة عن سؤالك أحب أن أقول الآتي: ١. التنوير لا يعني الإطاحة بتراث أجدادنا وإلقاؤه في الزبالة. أمة بلا تراث هي نكرة. قارن أوروبا وتاريخها العتيد وأمريكا ذات الـ مائتي سنة. لو سألت أي أميركي اليوم من هو لفتش في ذاكرة أجداده وقال لك إنه فرنسي اسكتلندي أو أو... مع أنه ليس من اسكتلندا أو غيرها. الهنود الحمر ورقصاتهم البدائية هي فخر مجتمع متحضر مثل أميركا. لا يطرحون هذا الإرث في الزبالة بل يعتزون به ويكرمونه. ٢. الفكر الإسلامي الإسماعيلي فكر راقي معتدل ولنا فيه أعلام شهيرة مثل إخوان الصفا وما أدراك ما إخوان الصفا!! لك الحق أن تشجب تضليل "بعض" الفقهاء ولكن أنقف أمام إخوان الصفا وما لهم من عظمة وجبروت ونقول تضليل ونكرر ما قلناه من قبل بحق من لا يعجبونا؟ ٣. الفكر الإسماعيلي يتصدر أفخم جامعات العالم في هارفارد وكامبريدج وليدن وما شئت من الأسماء اللامعة لجامعات لا يدخلها أي طالب إلا بشق الأنفس. لا أعتقد هذه الجامعات من مشارق الأرض إلى مغاربها قد أجتمعت على الضلال أو التضليل. ٤. أحسنت بقولك "كتب النقد". ولكن لكي ننقد ألا يتوجب ذلك وجوب مادة تراثية حاضرة كبداية ثم نقوم بنقدها؟ كيف ننقد ما نحن نحتقره ولا نعيره اهتمام من البدء؟! ينفع؟ لابد أن نحضر المراجع وهنا هي المادة ونأتي نحن بأدوات الدراسة والبحث والنقد فننقد كطلاب يحسنون الدراسة النقدية المنهجية. ٥. من خلال موضوع كهذا جاءنا شاب إسماعيلي وهو "الواد روقة" ونشر لنا مواد علمية من كل شكل ولون وأفضال صديقي "روقة" غمرتنا دونما شك. هو لا يتحيز أو يتشيع للفكر الإسماعيلي ولكن كثير من كتب جورج طرابيشي وغيرها تعود بالفضل إليه هو وحده. هذا يجب أن يعطيك خيط يشع بالنور إليك وهو أن كثير من أبناء هذه الطائفة الإسماعيلية منفتحين أيما انفتاح ولديهم القدرة على الاتساع وقبول الآخر بشكل يتقدم الكثيرين منا؛ وبالتالي وجب حتماً دعمهم في ما هم عليه من نور وتشجيعهم والدعوة لتراثهم كي ما يكملوا هم مسيرة الحضارة والتنوير لمجتمعاتنا العربية. هم عنوان الرقي. الكل في أوروبا وأميركا يحترمهم. يجب أن نمسك بتلابيب ردائهم ونستضيء بما لديهم من نور ورحابة صدر وتسامح ونتعلم منهم. لهذا السبب: كان لي الفخر كل الفخر أن أفتح هذا الموضوع وكدت أن أقول إن قلبي إسماعيلي مثلهم ولي الفخر أن أكون جزء صغير من عائلتهم الكبيرة الممتدة المتسعة عبر بقاع العالم. RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - الواد روقه - 06-23-2009 مرحبا اخي Jugurtha اقدر لك نصيحتك واشكرك عليها , ولا يوجد لدي اي مانع في نشر( كتب النقد) , ولكن هذا لا يمنع من نشر كتب التراث , وكما اشار اخي ابراهيم فكتب التراث هي جزء من تكويننا , اما( كتب النقد) فلم افهم ماالمقصود بها ! فمجالات النقد متعددة وكثيرة , واتمنى منك التحديد اكثر , والافضل ان تكون هناك عناوين واضحة واسماء يشار اليها , وانا على استعداد للعمل بكل رحابة صدر , كما يمكنك مراجعة مشاركاتي في (الركن الخاص) و (كتاب قد تبحث عنه) وغيرها من المشاركات , وسوف تجدها متوعة وشاملة ولا تقتصر على كتب التراث , او تحديدا على التراث الاسماعيلي . تحياتي لك للاسف اخي ابراهيم لم اجد اي بيانات ببليوغرافية عن الكتاب
وسوف احاول مجدداً . والان احب اضع للاخوة الكرام كتاب اثبات الامامة للنيسابوري شاكرا ومقدرا لاخي ابراهيم مجهوداته الكبيرة التي نعجز عن شكره عليها , وربنا يقدرنا على رد جمايله . اضغط هنا لتحميل الكتاب تأليف: أحمد بن إبراهيم النيسابوري ترجمة، تحقيق: مصطفى غالب •الناشر: دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع تاريخ النشر: 01/01/1996 النيل والفرات: تعتبر الإمامة المحور الذي تدور عليه عقائد الشيعة على اختلاف فرقهم، فهي بنظرهم إحدى دعائم الدين، فلا دين لمن لا يعتقد بالأئمة من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا وإن دارس التاريخ الإسلامي يرى عند تمعنه بالوقائع أن الإمامة كانت سبب الخصومات العنيفة وتمزيق شمل المسلين منذ البدء. فالإمامة الإسلامية لم تعاني في حياتها أمراً معقداً، ولم تسلك طريقاً وعراً بقدر ما عانته الإمامة وتشعباتها ومشاكلها. والكتاب الذي نقلب صفحاته يعبر عن رأي أحد دعاة الإسماعيلية بالإمامة، وهو الموضوع الذي كان وما زال يشكل العنصر الأهم في المعتقدات الإسماعيلية. وما دامت الإمامة محور البحث، فقد جعل المحقق حديثه في المقدمة عنها، ورائده في هذه المقدمة البحث العلمي المتجرد، وتمحيص الحقائق الناصعة، ناظراً لموضوع الإمامة نظرة علمية بحتة لا مواربة فيها ولا غموض. RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - kymrot - 06-28-2009 my friend أخي روقة you still raising up the flag of glory , so god bless you اخي ابراهيم ما تزال تدافع عن هذا الفكر , حفظك الله وايدك بروح القدس RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - abadi1713 - 06-30-2009 المجالس المؤيدية - المائة الخامسة - مخطوط http://www.4shared.com/file/115129927/321b988b/__-___-_.html المخطوط تنقصه الصفحات 44 و45 و46 و47 ( هكذا وصلني المخطوط ) التي تتضمن المجلسين 15 و16 وسأحاول الحصول عليها لاحقا وهذه مجموعة من المجالس من المخطوط كان أحد الزملاء قد قام برفعها في هذا الموضوع تحت عنوانين: علماء الإسماعيلية ودافعهم عن الإسلام ضد الملحدين وأهل الشبهات ( 1 ) http://wadi8.com/vb8/showthread.php?t=7348 -------------------------------------------------------------------------------- كثيرة هي مآثرالدوله الفاطمية والمذهب الاسماعيلي لكل من تمعن في التاريخ وقراءة بتجرد ونزاهة بعيداً عن التعصب والميول المذهبيه المقيتة ، ولذلك فإننا سنذكر بعض مآثرهم الجليلة وهي دفاعهم عن الاسلام ضد الملحدين وأهل الشبهات ، الذين تطاولوا على الاسلام كديانه وعلى شخص النبي ( ص ) كرسول . حيث قد ذكرالعلامه الدكتور ابراهيم بيومي مدكور في مجله الرساله المصريه عدد174صفحه1783/2تشرين الثاني / نوفمبر1936م- السنه الرابعه مانصه حرفيا: ... ودون أن نعرض لكل من خاضوا غمار التهجم على النبوة نشير الى رجلين هما أحمد بن اسحاق الراوندي ومحمد بن زكريا الرازي الطبيب . أماالأول فشخصيه غريبه للغاية, وقد كتب كتباً عن الاسلام منها كتاب فضيحة المعتزلة ، وله كتاب الدامغ الذي يعارض فية القرآن ، وكتاب الفرند في الطعن على النبي صلعم , وكتاب الزمردة في إنكار الرسل وابطال رسالاتهم . والكتاب الأخير يغنينا بوجه خاص . فانه يعطينا فكرة عن مسأله النبوة , وقد بقي هذاالكتاب مجهولا ً إلى زمن قريب , ويرجع الفضل في التعريف علية الى صديقنا "كراوس" الذي اهتدى اليه في مخطوطه من مخطوطات الإسماعليه , وهي جزء من المجالس المنسوبة "للمؤيد في الدين هبةالله بن أبي عمران الشيرازي" داعي دعاة الأسماعليين أيام الخليفة االفاطمي المستنصربالله , وتشمل المجالس المؤيديه في جملتها (800) مجلس أو محاضرة القيت في دار العلم بالقاهرة في منتصف القرن الخامس الهجري , ودرست بها المشاكل الأسلاميه على أختلافها. وفي المجلس السابع عشر من المائه الخامسة الى المجلس الثاني والعشرين , يعرض المؤلف لأقوال الراوندي في الطعن على النبوة ويعقب عليهابالنقض والرد , وهذه المجالس السته هي التي نشرها كراوس وترجمهاالى الألمانية. وقد تولى دعاه الاسماعيلية مناقشتها واظهارمافيها من أخطاء ومغالطة, وقد صيغت هذه المناقشة في قالب جذاب وان تكن مسجعة سجعا ثقيلا أحيانا, وفيها دفاع وردود عقلية هي اثر من اثار الثقافة الاسماعلية المترامية الأطراف. ويزيدالدكتور بيومي مدكور على أقوالة التي نشرها في الرسالة المصرية في العدد 175 / 9 نوفمبرسنة1936م صفحه1830, مايؤيدالحقائق عن الاسماعلية ودفاعهم عن النبوة ضد الملحدين والكافرين في حين وقفت الفرق الأسلامية الأخرى موقف المتفرج من هذه المعركة حيث قال الدكتور مدكور :" أما الشخصية الثانية فهو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الذي أنكر على القائلين التوفيق بين الفلسفة والدين, وقد كتب كتابين عدهما البيروني من الكفريات وهما:"مخاريق الأنبياء" و"حيل المتنبئين" ويقول ماسينيون: ان أثر الأول تعدى الى الغرب ، وأماالثاني فقد وصلنامنة فقرات عن طريق غير مباشر في كتاب " أعلام النبوة " لأبي حاتم الرازي وهو من أكبر دعاه الأسماعيليةالذين ابلوا بلاء حسنافي طبرستان واذربيجان في أوائل القرن الرابع للهجرة, وقد كان معاصرا ومواطنا للرازي الطبيب , ودار بينهما مناقشات حادة ومتعددة ةحضرها بعض العلماء والرؤساء السياسيين, وقد شاء أبوحاتم أن يدون هذه المناقشات في كتابة"أعلام النبوة".وحقا أنه لا يصرح في هذا الكتاب باسم الرازي, ويكتفي بأن يوجه نقده الى من سماه الملحد, وأن"حميد الدين الكرماني" زعيم الدعاه في عصر الحاكم بأمرالله يصرح في كتاب "الأقوال الذهبية" بأن مناقشات في النبؤات والمناسك الشرعية دارت بين الرازي والشيخ ابي حاتم بجزيرة الري أيام "مرداويج"وفي حضرتة. والكرماني حجة في هذاالباب, فانه أعرف مايكون بأخبار الأسماعيليين زملائه وبمواقف الرازي وآرائه التي أخذ على عاتقه أن ينقذ بعضها في كتابه الآنف الذكر. ظننا أننا في غنى عن أن نشيرالى أقوال الرازي أبوبكر, التي تمثل أعنف حملة وجهت الى الدين والنبوة طوال القرون الوسطى, بيد أن أباحاتم استطاع أن يقابل هذه الحملة وجها الى وجه ويخذله اوأن يهدم هذه الفتنة من أساسها: وفي كتابه أعلام النبوة صفحات تفيض افحاما ً واعجازا ومناقشات تسد على المكابرين والمعاندين سبل التخلص والفرار, وحبذا لو نشر هذا الكتاب في جملته, فضم آيه الى آيات الأسماعيليه الكثيرة , وأثرا الى آثارهم العلمية النفيسة, وأبوحاتم الرازي لايتكلم باسم الأسماعيليه وحدهم بل باسم الأسلام والعقل والأنسانية جمعاء. ذلك لأن مشكلة النبوة لاتتصل بفرقة دون فرقة , ولاتعني طائفة منفردة من طوائف الأسلام . انتهى * --------------------- والأن مع رد الداعي المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي ( قس ) ضد الملحدين كما أوردها الأخ " مدرك " في موضوع سابق له في منتديات ابن ثامر بعنوان " رد دعاة الاسماعيلة على الملاحده ومنكري الرسل " حيث قمنا بإيضاح مرجع الإقتباس من المجالس المؤيدية لأن الأخ كاتب الموضوع لم يذكر النقل مفصلا ً . كما أنه أيضاً قد قام بحذف بعض العبارات منها والتي لم نرى أن في حذفه لها ماقد يكون له تأثير أو إخلال في السياق العام بما أورده الداعي . وهى تتمثل في المقدمة أو الديباجة التي كان الداعي يقولها مع بداية إفتتاح كل مجلس من عبارات التحميــــــد والثناء على الله عز وجل وعلى أوليائه ( ع ) . وقبل أن نعرض ردود المؤيد ( قس ) على الملحد ابن الرواندي نعرف به بترجمة مبسطة فهو : أبو الحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق البغدادي المعروف بالراوندي ، ولد عام 245هـ . عالم متكلم وصف بالإلحاد والكفر والزندقة توفي في بغداد عام 245 وقيل 298هـ وعمره أربعون عاما ً . له من الكتب المصنفة مايقارب المائه والأربعة عشر كتابا ً منها : فضيحة المعتزلة ، التاج يحتج فيه لقدم العالم ، الزمرد يحتج فيه على الرسل وإبطال الرسالة ، الدامغ يطعن فيه على نظم القرآن ، قضيب الذهب الذي يحاول أن يثبت فيه أن علم الله بالأشياء محدث وأنه كان غير عالم حتى خلق لنفسه علما ً ، الفرند في الطعن على النبي ( ص ) ، نعت الحكمة وفيه سفه الله - جل اسمه عن ذلك – في تكليف خلقه أمره ونهيه . ألخ ماألفه من كتب فاسده ، أورد عنه ابن النديم في الفهرست : أنه حكي عن جماعة أنه تاب عند موته مما كان منه وإظهاره الندم وإعترافه إنما صار إلى ماصار إليه حمية وأنفة من جفاء أصحابه وتنحيتهم إياه من مجالسهم . عده الشهرستاني في كتابه " الملل والنحل " من مؤلفي الشيعة قبل إنحداره وله كتاب بعنوان " الإمامة " . وبعد هذه الترجمة عنه نورد ردود الداعي المؤيد ( قس ) علية وذلك على النحو التالي : ( المجلس السابع عشر من المائة الخامسة ) : بسم الله الرحمن الرحيم .... قال : وقع الى احد دعاتـنا تصنيف صنفه ابن الرواندي على السنة البراهمة في رد النبوات وابطال مراتب من اقامهم الله لتبليغ كلامه ورد الرسالات فاجاب عنه بما رماه فيه بقاصمة الظهر وابطال لما اتا به من صريح الكفر . قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الناجي من استدل عليه بانبيائه فهم له مسلمون المستبصر من طلب الاستبصار من جهتهم اذ الملحدون عنهم عمون .... الخ ، اما بعد : فانه وقعت الينا رسالة عملها ابن الراوندي وسماها الزمرده ونسبها الى البراهمة في دفع النبوات وذكر فيها حجج يحتج بها مثبتوها في اثباتها وحجج يحتج بها نافوها في نفيها فوقع الغـنى عن اعادة قول المثبتين الذين هم اخواننا في الدين واوجب اقـتصاص اقوال النافين والاجابه عنهم بما نستمد التوفيق فيه من رب العالمين ذكر ان البراهمه يقولون انه قد ثبت عندنا وعند خصومنا ان العقل اعظم نعم الله تعالى على خلقه وانه هو الذي يعرف به الرب ونعمه ومن اجله صح الامر والنهي والترغيب والترهيب فان كان الرسول ياتي موكدا لما فيه من التحسين والتـقبيح والايجاب والحضر فساقطه عننا النظر في حجته واجابة دعوته ا ذ قد غنينا بما في العقل عنه والارسال وعلى هذا الوجه خطا ، وان كان جانا بما في العقل من التحسين والتـقبيح والاطلاق والحظر فحينئذ يسقطه عنا الا قرار بنبوته هذا نص كلامه. الجواب : وبالله التوفيق اما قوله ثبت عندنا وعند خصومنا ان العقل اعظم نعم الله على خلقه فنقول انه قطع على قول لم يحرزه وذلك ان العقل كامن في الصورة البشرية كمون النار في الزناد فلوا بقي ما بقي في مضمارها عادما لمن يستخرجه ويستدرجه لكي يقع انتـفاع به كالنار الكامنه في الحجر والحديد لايستـفتح بها ويحظا بطايل من خيرها ما عدمت القادح والذي يقع من العقل الكامن في الصورة الادمية موقع قادح الزناد هم الانبياء الذين دفعهم هذا الدافع وانكر مقاماتهم فهم اولا ان يسموا عقلا لاستخلاصهم العقول من الصورة البشرية واخراجهم اياها الى الفعل من حد القوة وهم نعم الله على خلقه والذين بهم يصل العبد الى معرفة ربه بهم ، فلوا يعكس المسأله يرى فيها خيرا كثيرا وسوى هذا فيقال للمدعي انه بجناح عقله يجد في افاق المعارف مطارا ويقيم لنفسه من الجد بمعرفة مغيـبات الامور منارا معلوم ان صورتك الجسمية مخلوقه مهيئاة للنطق مقصود بها ما يقصده صانع البوق والاشياء المصوته في صنعته من تجويف وتوسيع موضع وتضيـيق موضع وتخليص الصوت من ضيقةالحلقوم وتـقبله باللهاة والعبارة عنه باللسان وتفصيله بالشفتين وتصيـير الانسان عونا عليه فيامن اتيحت عليه في هذه الادوات كلها ما منعك ان تـقوم بعد ذلك عن تلقا نفسك متكلما ومن مستدرج الكلام منك لفظا مستغنيا فاذا لم تـنهض للكلام الذي هو اقرب متـناولا اٍلا بمنهض فكيف تـنهض بعقلك الى معرفة التوحيد ومعالم الدار الاخرة اٍلا بمنهض لك وذلك المنهض هو النبي الذي تـنكره وتجحد نبوته وتـقول ان في عقلك ما يغني عنه ، وكلام اخر معلوم ان البصر صنع الله في ظاهر الصورة يـبصر بها الانسان مبصرات الدنيا والعقل صنعة الله في باطنها يـبصر بها الامور المعقولة الغايبه عن الحس وتأملنا البصر اذا قام يـبصر لاينهض بنفسه الا بحامل يحمله خارج عنه من ضؤا شمس وقمر ونارواذا عدم الحال من هذه الاصناف المذكورة لم يـبصر شيئا وان كان في غاية الصحة والقوة فوقع الحكم من ذلك على ان العقل اذا نهض للمعالم الخفية عن الحس احتاج كذلك الى حامل يحمله ونور من خارج بازى الشمس ولقمر والنجوم والنار وإلا لم يجد نفوذ في اقطار المعلومات وان كان العقل في غاية الصحة والقوة فذلك النور الخارج الحامل للعقل والمريش لسهمه والمنفذ له في اقطار السموات والارض هو النبي الذي انت له منكر( وبه جاحد ) . ( المجلس الثامن عشر من المائه الخامسة ) : ......... قال المجيب : معلوم ان الناس متـفاوتون في عقولهم تـفاوتا عظيما فـقوم ليس لهم من الانسانية الا صورتها فـقط وقوم سكان جبال ومواضع غامضة ورعاة غنم وبقر وهم اصلح حالا في قربهم من مسكةالعقل وقوم هم عامة اهل البلدان وهم اقرب حالا وقوم خواص وقوم علما واخيار فلا يزال الشي يخلص وينسبك حتى ينهتي الى الصفوة التي لايشوبها الكدر وهم الانبياء الذين تـنكرهم ايها الجاحد وتجحد مقاماتهم فهم يقبلون على تابعيهم في استخلاصهم من الكدر واحالتهم الى جوهر الصفا ويؤثرون فيهم تاثير الحجر في الفحم الاسود المظلم باحالته الى جوهره وافادته من نوره وتخليصه من سواده وفي بعض هذا الجواب بلاغ لمن انتهج بنهج الصواب دون من طبع الله على قلبه وجعل على بصره غشاوة . واما قوله ان الرسول اتا بما كان منافر للعقول مثـل الصلواة وغسل الجنابة ورمي الحجارة والطواف حول بيت لايسمع ولا يـبصر والعدوا بين حجرين لاينفعان ولا يضران وهذا كله مما لايقـتضيه عقل فما الفرق بين الصفا والمروة الا كالفرق بين ابى قبيس وحرا وما الطواف على البيت الا كالطواف على غيره من البيوت وقوله بعد ذلك ان الرسول شهد للعقل برفعته وجلالته فلم اتا بما ينافره ان كان صادقا ؟ فنقول وبالله التوفيق ان الرسول بعثه الله تعالى للنشأة الاخرة كما ان الوالدين ينشأن اولادهما النشأة الاولى فنعتبر احوال الوالدين وافعالهما بمواليدهما ونحمل قضية الرسول ونزنها بميزانها وقد وجدنا الوالدين موضوعهما قطع الاولاد عن العاده البهيمية وكسبها الاخلاق الانسانية استخلاص للنطق منها وهو ما يقع الفرقان به بين البهايم وبينها وفادة للحيا وحسن الشمايل التي لاقبل للبهايم بمثلها ولو انهم كفوا عن رياضتهم هذه الرياضه لخرجوا اشباه البقر والغنم ثم نقول ان الانبيا يسلكون بتابعيهم الذين ينشيئونهم النشأة الثانية للدار الاخرة مسلك الاباء والامهات باولادهم فيخرقون عليهم العادات الطبيعية ويعلمونهم الاخلاق الملكوتيه ولما كان خارج عن العادات الطبيعية ان يقوم احد الى طهارة ويتوجه الى قبلة ويقوم بصلواة يقصد بجميعها عبادة اوجب الرسول ذلك كله خرقا للعادات الطبيعيه وتميـيز للصور البشرية بان تـقوم في كل يوم وليلة خمس اوقات لعبادة ربها والاعتراف بنعمة معبودها والاستمداد من رحمة ربها واوجب عليها زكواة مالها ليعود بفضل ما عند غنيها على فقيرها خرقا للعادات البهيمية واوجب عليها ان تصوم شهرا عبادة للربها وخرقا للعاده البهيميه العاكفه طول زمانها على علفها واوجب عليها حج بيت الله الحرام ، ومثل ذلك على من يريد الوصول الى محبوبه فيحتاج ان يقطع اليه المشقه ويحتمل دون الوصول اليه المشقة وجعل فيه الاحلال والاٍحرام والطواف والسعي والوقوف بعرفات وغير ذلك اوضاع حسنة حكمية يعرفها الراسخون في العلم خلاف ما ظنه الملحد فـقال فيه ما قال وفي ما اوردنا كفاية لمن كان منصفا لنفسه محكما لعقله. ( المجلس التاسع عشر من المائه الخامسة ) : .... قال الملحد في شان المعجزات والدفع في وجوهها ان المخاريق شتا وان فيها ما يـبعد الوصول الى معرفته ويدق عن العارف لدقته وان ورود اخبارها بعد ذلك عن شرذمة قليلة يجوز عليها المواطاة في الكذب فالجواب على ذلك ان المحقين لايستصحون النبوات اٍلا من المعجزات العلميه دون تسبيح الحصى وكلام الذيب وغير ذلك مما هو طلبة من قصر باع علمة وفهمه مشفوعة تلك بالنصوص كما قال تعالى حكاية عن المسيح ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد فهذا هو النص الجلي الذي كان ينتـقل خبره من واحد الى واحد حتى انتها الى بحيرا الراهب الذي كان التـقا بابي طالب وهو مسافر يومئذا اٍلى الشام ومحمد في صحبته فقال ؟ له ان اخيك هذا هو النبي الذي بشر به المسيح فاحذر عليه اليهود ان يغتالوه فلما ظهر النبي صلعم اسرع اليه سلمان الفارسي من فارس مسلما له ومومنا به من دون معجزة اقامها وامنت به خديجة بنت خويلد وعلي ابن ابي طالب وابو بكر ابن ابى قحافة ولم يكن اظهر يومئذا معجزا وهذه عمدة النبوات وقانونها ! واما تسبيح الحصى وكلام الذيب وما يجري مجراهم فلا ننكره فان من كانت نفسه اشرف النفوس فجسمه بمجاورة نفسه اشرف الاجسام ومن كان في نفسه وجسمه بهذا الكمال في الشرف لم يكن مستحيلا ان يصدر عنه ما يخرق العاده من اعجاز لاقبل للبشربمثله ! واما قوله عن القران انه لايمتـنع ان تكون قبيلة من العرب افصح القبايل كلها وتكون عدة من تلك القبيلة افصح من في القبيلة ويكون واحد من تلك العده افصح من تلك العدة الى حيث قال وهب ان باع فصاحته طالت على العرب فما حكمه علىالعجم الذي لايعرفون اللسان العربي وما حجته عليهم ؟ فالجواب عن ذلك ان الكلام الفاظ مقدره على معان ملائمة لها والكلام كالجسد والمعنا فيه روحه ومعلوم ان الاجساد من حيث كونها اجساد لاتـتـفاوت تـفاوت كثيرا وانها وان رجح بعضها على بعض من حيث استـقامة النظام وحسن الهندام فهو امر قريب وليس كذلك التـفاوت من جهة النفوس التي هي المعاني فان نفس واحدة تـقع بوزن الخلق كلهم من حيث افتـقار النفوس اليها والحاجه الى الامتيار منها والقران فهو كلام بمثابة الجسد ومعناه روحه الذي كنا الله تعالى عنه بالحكمة فلم يذكره في موضع من الكتاب الا قرنه بالحكمة ، وقد قاربت ايها الخصم بالاقرار بكونه معجزا من حيث لفظه للعرب الذين هم اهل اللسان ثم اردفته بقولك في الحجة على العجم الذين ليسوا من اللسان في شي ، فنقول ان في معناه المكنى عنه بالحكمة التي قدمنا ذكرها ما تـقوم به الحجه على من تـفتـق بالكلام لسانه على جميع اللغات وساير العبارات والحجه فيه ان ماكان ظاهره الذي هو بمنزلة الجسد الذي لايتـفاوت بعضه عن بعض كثير تـفاوت بهذه المثابه من الاعجاز فما يقال في معناه الذي هو بمنزلة نفس شريفة تـفتـقر النفوس اليها كلها فاين موقعها من الاعجاز . ( المجلس العشرون من المائه الخامسة ) : ..... قال الداعي في الجواب عن رد الملحد على أية المباهلة واشباهها ومعنا قوله فتمنوا الموت ان كنتم صادقين وما يجري هذا المجرى من الايات التي ذكرها انه ان كانت معانيها مستـقرة بينه وبين خصمه كان له الطريق للرد عليها والدفع في وجهها ، فان قال خصمه ان معانيها غير ما تضمنته شرطه حسابك بطل الرد كله وضاع تعبه وكمثل ذلك حكم رده على قوله وما كنت تـتلوا من قبله من كتاب الاية... واما تعلقه بقوله لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله فان ذلك رجما بالغيب لاقطعا على ما يريد كونه فمن حرص الخصم على الرد ساق تاويل المنامات في جملته غير معتبر ، وموضوع العيب في ذلك ظاهر . واما قوله في رد المعجزات التي في جملتها حديث الميضاة وشاة أم معبد وحديث سراقة وكلام الذيب وكلام الشاة المسمومة وماقال من ان النبي صلعم دفع في وجه امتين عظيمتين متساويـتـين اتـفقـتا على قتل المسيح وصلبه فكذبهما ، واذا كان سايغا ان يـبطل ذلك الجمهور المتكاثر العدد وينسبهما الى الأفك والزور كان رد الشرذمة القليلة من ناقلة هذه الاخبار عنه امكن واجوز بحجة الوضع الذي وضعه والقانون الذي قـننه في المباهلة والمكابرة ؟ فالجواب: على ذلك اننا كنا سقـنا القول في شان هذه الامور وكونها تستغـني عنها خواص الناس وان سلمان الفارسي سلام الله عليه شق اليه اعطاف الارض لما كان عنده من العلم دون ان يطالبه بمعجزة وان خديجة بنت خويلد وورقة بن نوفل وعلي بن ابي طالب وابابكر سبقواالى اجابه دعوته بلا سبب من هذه الاسباب كلها وقد غنينا عن الارتكاض في تـتبع كلامه بابا بابا واجابته عنه فـقد اجبناه جملة واحده ، فاما قوله انه دفع في وجه امتين عظيمتين اتـفـقـتا على تضادهما في صحة قـتل المسيح وصلبه وكذبهما على كثرة العدد ووفور السواد فتكذيب اخبار معجزاته اولى اخذا على منهاجه وبناء علىاساسه فالجواب عن ذلك قول القايل ؛ وكم من عايب قول صحيح ؛ وأفته من الفهم السقيم ؛ موضوع المتكلم في كون المسيح بشرا ياكل الطعام في مضماره وجوب الموت والقـتل وجميع ما يعرض للصورة البشرية قال القايل او لم يقل !! وفي مضمار قول القايل انه ان كان إله نفا الموت والقتل عنه قال اولم يقل!! وقول الله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم اخبار عن حقيقة حاله انه عند الله مرزوق يوافـق ذلك قوله في موضع ولا تحسبن الذين قـتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون وهو كما قدمنا ذكره اخبار عن حقيقة حالهم دون مجازها ، والعقلا يطلقون القول على العالم الفاضل العاقل انه حي وان كان ميتا وعلى البليد الجاهل انه ميت وان كان حي واذا كانت الصوره هذه فقد تعلق الملحد بما لاعلاقه له به ! ( المجلس الحادي والعشرون من المائه الخامسة ) : ..... قال : الملحد ان الملائيكة الذين انزلهم الله في بدرلنصرة النبي صلعم بزعمكم كانوا مغلولي الشوكة قليلي البطشة على كثرة عددهم واجتماع ايديهم وايدي المسلمين فلم يقدروا ان يقـتلوا زيادة على سبعين رجلا وقال بعد ذلك اين كانت الملائيكة في أحد لما توارى النبي صلعم بين القتلى فزعا وما باله لم ينصروه في ذلك المقام . فالجواب : عن ذلك ان الكلام خاص وعام وان العوام الذي لايعرفون غير الاجسام والاشخاص اذا خوطبوا على جوهر الملائيكة وتعريهم عن الطين وتجردهم عن الاشخاص تخلخلوا وتـزلزلوا واذا كان النبي صلعم مبعوثا اليهم ومندوبا لسياستهم فلا بد له من ان يكلمهم بما يعرفون وحسب ما تسعه قوة قبولهم واحتمالهم ويدرجهم قليلا الى كلام الحقايق وعلم الدقايق وهذا من جلالة النبوة ، والنبي صلعم كان يتكلم بلسان واحد فياخذ منه العاقـل بنصيـبه والجاهل بنصيـبه وقد رفعهم الملحد من حيث اراد ان يضعهم ليجعل الله كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا وفي ذلك اعني حديث الملائيكة من اسرار الحكمة ماهو خافي عليه ومعلوم ان القادر على قبض الارواح مستغني عن اسراء السرايا للمقاتله ؟ وانما هي رموز ؟ واما قوله في اخبار النبي صلعم عن البيت المقدس واعطائه علامته للناس انه مخرق بذلك لانه يمكن مسيره اليه من مكه ومشاهدته والعوده من ليلته لقرب المسافة بين مكة وبينه ؟ فالجواب ان بصيرة الملحد في علومه مثل بصيرته في معرفة المسافة بين مكة وبيت المقدس وكفا بذلك جهلا وسخنة عين ! وأما حكايته عن بعض دافعي النبوات ان الكلام يستملى عن الوالدين صاعدا قرنا فـقرنا الى ما لانهاية له فليس للخلق اولا فهذا كلام من ترقى من حد دفع النبوات الى القول بقدم العالم وشبه ذلك باصوات الطيور وبلوغها اغراضها فيها وانه اذا كان موجود في الطيور ما يفعل ذلك كان في الناس امكن وجود ، فهذا تـشبيه باطل لان اصوات الطيور وسباحة الاوز وتعلق الطفل المرضع بالثدي مما ذكر جميعها طبيعية فهي كالكلام لايصح الا بمكلم ومفهم وهذا غلط كبير. واما قوله لمن يقول بالنبوات خبرونا عن الرسول كيف يفهم ما لاتـفهمه الامة فأن قلتم انه بالهام ففهم الامة ايضا بالهام وان قلتم بتوفيق فليس العقل توفيق ؟ فالجواب عن ذلك ان الجسد الانساني اكثره لحم ودم وقلبه لحم يجانس جملة جسده باللحميه غير انه بيت الحياة الفضلى وعنه تـنتـشر الحياة في الجسد كله وهذا امر مشهور وكذلك مكانة الرسول في الناس ومحله محل تلك القطعة من الجسد كله التي هي اميره وريسه وبيت حياته ومستمدها من معدنها ومفرقها فيه وفي اعضائه !! واما قوله في النجوم ان الناس هم الذين وضعوا الارصاد عليها حتى عرفوا مطالعها ومغاربها ولاحاجه بهم الى الانبياء في ذلك فلو كان الناس قادرين على مثل ما قال لما كانوا قاصري القدره عن الكلام فهم عن وضع الارصاد على نجوم السماء اعجز لولا النبي الذي يخبر عن السماء . ( المجلس الثاني والعشرون من المائه الخامسة ) : .... جعلكم الله من المقـتـفـين منهم للاثار والمتلقين لأوامرهم بلأيتمار ورد في الاخبار ان الغول خلق يغتال الناس ويهلكهم ويرمي بهم في الاجراف والابار وان كثرة باسه على الاعراب والصبيان وجاء الخبر بتصديق ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم لاتغـول الغيلان الا للاعراب والصبيان ، وقالوا في سبب ذلك انه يظهر في صورة المرأة الحسنا وتـتعرض للاعراب فتحركهم الشهوة فيتبعونها فتـنكب بهم عن طريق الجاده الى المجاهل حتى ترميهم في البير والجرف ، ويؤثر عن النبي صلعم انه قال اذا تغولتكم الغيلان فآذنوا بالصلواة تهتدوا للطريق ، هذه كلها امثال مضروبه والمعنى فيها اهــــــل الإلحاد والزندقه الذين يغتالون الناس بصدهم عن سوا السبيل ورميهم في اطباق جهنم ، والمعنى في القول ان اكثر سطوتهم علىالاعراب والصبيان انه يتبعهم من لم يثبت له قدم من جهة العلم فهو ذو صبوة وحداثه في دينة واما تمثـله بالمرأة الحسنا فانه عني به انه تمثـل له صورة الدنيا التي تـشبه بالمراة الحسنا والاعراب طالبوها ومشتهوها ؟ ويقال في الخبر ان المسيح عليه السلام اعترضت له الدنيا في صورة امرأة جميلة .......الخ ....الخ ، أوردنا ذلك كله تاكيدا لقولنا لاتغول الغيلان غير للاعراب والصبيان فاما قول النبي صلعم اذا تغولتكم الغيلان فآذنوا بالصلاة تهتدوا للطريق ، فالمعنى فيه انه اذا اعترض ملحدا اوزنديق او احد من رؤسا اهل الضلالة يريد ان يصدكم عن سواء السبيل فاذنوا بالصلواة يعني عودوا الى فناء الدعوة التي هي دعوة الحق والمؤذنين الذين هم الدعاة الى الله بأذنه العلماء الربانيـين تهتدوا الى الطريق وترشدوا وتعصموا من كيد الشيطان . قال ابن الراوندي على سبيل الهزؤا انه يلزم من يقول بالنبوة ان ربهم امر الرسول ان يعلمهم صوت الغيلان ولا فمن يعرف ان امعاء الشاة اذا جففت وعلقت على خشبه فضربت جاء منها صوت طيب ؟ فالجواب عن ذلك ان الغرض في هذا القول الشناعة القبيحة وإلا فالشي موضوع على اصل قوي قال بعض الحكما لايصح ان يحصل عندنا ولما لم يكن له اصل موجود في الخلقة ! فانه لما كانت للحركات اصوات وجب ان تكون حركات الافلاك التي هي اصل الحركات اطيب الاشياء اصواتا فأن اصوات الاغاني استحسنت منها وقدرت عليها بالحكمة المستـفاده من الانبياء وإلا فمن أين ؟ وقد سقـنا جواب الرسالة الموسومه بالزمرده وأصبحت زمردته خرزة مكسورة حسبما فتح الله لنافيه ، ونحن نقول قولا يشهد الله على حقه وصدقه ان ابن الراوندي الذي عمل الرساله مصيـبته بعقله اعظم من مصيبته بدينه فانه تـتبع الانبياء الذين هم ملوك الديانات بالنقض ! ومعلوم انهم لو كانوا على ما يقولونه الملحدون مبطلين في النبوة لكان فيهم من المنفعة الظاهرة ، في سياسة الخلق وتحصين دماهم واموالهم ومنع قويهم عن ضعيفهم ما يمنع عن تـنقصهم وثلبهم ، وتوكل هذا الملحد عن البراهمة في هذا الباب بزعمه لايوجب له منهم ثوابا في الدنيا ولا في الاخرة بل المحصول منه احداد شفار القتل لنفسه لو كان حيا وألسن اللعـن والخزي له ميتا ، فان الذي اتعب خاطره وسره في شي يكون نتيجته في الحياة الذل والقـتل وفي الممات الخزى واللعن لخاسر الصفقة ظاهر الشقوة ، قل هل ننبيئكم بلأخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا !!! دعاة الإسماعيلية ودافعهم عن الإسلام ضد أهل الشبهات من الأديان الأخرى ( 2 ) http://wadi8.com/vb8/showthread.php?t=7499 ( المجلس الأول من المائة الخامسة ) بسم الله الرحمن الرحيم ..... قد وقع الى احد دعاتـنا كتاب يترجم بالاسترشاد للثغوري ذكر فيه شبه على اليهود والنصارى والمسلمين وانهم في عدم الانفكاك منها في قرن ، فأجاب عنه بما نتـلوه عليكم بنصه فينتـفع به من وفقه الله للخير ؟ قال الحمد لله الذي طرف التوهم عن ادراكه مقصور فالمتوهِم والمتوهَم كل في حظيرة ابداعه وخلقه محصور الخ ... أما بعد فان خير الكلام ما خلص من الافك وكانت أية اليقين منه مبصرة بمحوا اية الشك في ما ينفي ظن الظانين بالله ان سببا من اسباب الموجودات من حكمته منتكث وأن شيئا من امره وخلقه عبث ! ويثبت ان ما اشكل من ذلك امره وخفي وجهه فهو لعجز العبوديه الذي احاط منا بالرقاب ومنع احلامنا وعقولنا عن اقتحام تلك العقاب ووقع كتاب مترجم بالاسترشاد للثغوري افتـتحه بذكر كونه نصرانيا في دينه متحيرا في علم اصوله وقوانينه وانه ما زاده الاغراق فيه الا تيها في وادي الضلال وتـقلبا في سكرة الجهل مع الجهال ، حتى نزعت به نوازع العقل وتجافت نفسه عن ان يقول انا وجدنا ابانا على أمة فيقيم على الجهل ، فجعل يقلب المذاهب ظهرا لبطن فيدخل فيها فـنا بعد فن فلا يرى في شي منها صبح حتى يسفر ولا في اربابها من يناظر بنظر دون احوال من الرياسة عهده واقوال في محصولها من التحقيق مجرده ثم ان هذا الثغوري عدد شبهاته واحدة واحده واسباب حيرته التي تركت نفسه هامده جامده وذكر الملل المعروفه والمذاهب في الاسلام المالوفه فنص على عيوب جميعها نصا بعد ان قـتلها علما واستوفاها فحصا !! وذكر اياه ان ينسبها على شبه بعد عدوله عن دين النصرانيه اذا كان منه على عمه وشفع ذلك بايمان عظيمه اقسم بها انه لم يتوخ بذلك قصدا لأهل ملة ولا تـزيـيفا لمنتحل نحلة انما توخا بجميع ماقاله رشده وان يقصده كل من ضلاله قصده فاذا لايختاروا العمايه دينا كما لم يخترها وينتـزعوا عنها كما نزع عن النصرانيه التي هي دين ابائه ولم يؤثرها ! ثم جعل من يقع عليه كتابه من اهل العلم والمعدودين من ذوي الفهم في سبعين الف حرج ان لم يغيثوا منه مستغيثا ويرشدوا مسترشدا يطلب رشده حثيثا ولم يستخلصوا منه غريقا في بحر المهالك ولم يهدوا ضالا في اوعر المسالك !! ولما كانت الصوره هذه نظرنا في ما يتعين علينا الاجابه عنه من جملة مسايله فاذا هو ابواب في اصول قليل عددها كثير قدرها فاستخرنا الله في اختصار كلامه فيها واتباعه الجواب عنها اعترافا بشكر نعمة الله علينا بدين الاسلام وغيرة عليه من ثلم من بسط لسانه بالاثلام وشفقه على من يقع عليه من اهل الايمان ان تـزل قدم بعد ثبوتها او يزيغ قلوب بعد يقينها ، فيعتمد الاستخفاف بالتكاليف الشرعية وتهاونا بالاوضاع الدينيه ولئن كان الثغوري الذي هو مقصود بالجواب مفقودا كان وقع كلامه في النفوس مما يحير موجودا ، فاردنا كسر سنا جرح ونصون اصحابنا من عارض الشبه بما اجترح ثم لاعناية لنا بالباقي بعد ذلك من كتابه بطوله في رده على من رد عليه من الفرق المختلفه فنجيب عنه ؟ فأصحاب القريحه من اهل الاراء والمذاهب الذين مزقهم كل ممزق وتطرق بما يحل عقده مذاهبهم كل مطرق اولى بان يرموا عن حوزة دينهم ويقدموا بحججهم على صحتها وبراهينهم ، وبالله توفيقـنا وعليه توكلنا . ( المجلس الثاني من المائة الخامسة ) .... إنتهى الخطاب إلى مانورده وهو سؤال الثغوري عن السبب الذي أوجب إنشاء العالم بعجائب مافيه ؟ قال : المجيب نقول وبالله نستعـين وعليه نتوكل ان العالم انشي لأيجاد الصورة الانسانية اذ كان هو بمنزلة حروف الهجاء المفردات التي لايقوم منها معنا بانفرادها حتى إذا قرن بعضها الى بعض صارت كلمة ذات معنا ! والصورة الانسانيه لما احتوت على مجموع تاثيرات العالم التي هي مثل حروف الهجاالتي لامعنا لها بأنفرادها صارت بأيجاد تاثيراته فيها كلمة تحس وتـنطق وتعقل وتعبر عن اصولها وعناصرها التي هي عمياء صماء عجما خرسا ؟ ونحن نمثـل في شان العالم و كيفيته بالنسبه الى الصورة الانسانية وكيفيتها بالنسبه الى المبادي العقلية مثالا نستعين الله على وصفه تلقا العقول فتكون له مشاهدة وبعظيم قدرة الله فيها شاهده ؟ فنقول : ان الانسان باتـفاق الحكما اتم مواليد العالم واكملها واليه تـنصب مواده واذا تأمل العاقل امره بعين البصيرة وجده بعكس العالم فانه بالنسبه الى العالم قايم في حد الاستوى واقع منه بالعكس على مثال نقـش الخاتم الذي يوجب اعوجاجه استوى الختم ولو كان نقـش الخاتم مستويا وجب ان يكون الخاتم معوجا ! والدليل على ما قلنامن كون صورة العالم معكوسة بالاضافة الى الصورة البشرية ان اعلى الافلاك فـلك زحل واوسطها الشمس وادناها القمر ؟ واذا اعتبرت تاثيراتها في الصورة الانسانية وجدت الاعلى يؤثر في الاسفل والاوسط في الاوسط والادنى في الاعلى فالادنى الذي يؤثر في الاعلى هو القمر يختص تاثيره بالدماغ والاعلى الذي يؤثر في الادنى هو زحل يؤثر في رجل الانسان الملتـزق بالارض يقال ان اول ما يركب من الجنين في بطن امه رجله اذا كان اول العمل الرجل ، فاذا كانت هذه الحال في وجود استوى الصورة الانسانية عند عكس صورة العالم عليها فيصير اسفلها اعلاها واعلاها اسفلها على ما بيناه فيجب ان تكون الصورة الانسانية ايضا معكوسة بالاضافة الى عناصرها !! ( المجلس الثالث من المائة الخامسة ) ..... والصورة الانسانية مجموعة من ثلاثة اشياء الموضوع الجسمي والنفس الناطقه والعقل فالموضوع الجسمي حامل والنفس الناطقه محمولة عليه ثم النفس الناطقه بعده حامله والعقل محمول عليها فاذا عكست هذه الثلاثة عاد الاخر اولا والحامل محمول والمحمول حاملا فصار العقل الذي منه تستمد العقول الاثرية في الظهور اول موجودا عن الله كما قال النبي صلعم اول ما خلق الله العقل فقال له أقبل قأقبل ثم قال له أدبر فادبر ، فقال وعزتي وجلالي ما اثيب إلا بك ولا أعاقب إلا بك ؟ .... ( المجلس الرابع من المائة الخامسة ) ..... قال الثغوري وجدت الملل في الدنيا اربعة اصول المجوسيه واليهوديه والنصرانية والاسلام ووجدت كل اصل يتـشعب منه نيف وسبعون فرقا مختلفه كلها لايشاكل بعضها بعضا ووجدت في الاصول الاربعة اختلافا كثيرا ووجدت كل امة تلعن اختها وترى قـتلها عن الامكان فرضا ورأيت الدعاوي يقرب بعضها من بعض ولم ارى لأحد من هذه الاصول الاربعة فضلا على الاخر بدليل يقيمه ؟ لأنه ان صح بدعوى النصارى ان عيسى اتاهم بالانجيل وشرع لهم النصرانية ونهاهم عن اليهودية فبأقرارهم ان موسى جاء بالتوريه وشرع دين اليهودية ما يوجب ابطال دعواهم ويثبت عليهم دعوى اليهود اذا كان لاحجة ابلغ للخصم من اقرار خصمه بدعواه هذا نص كلام الرجل ؟ اقـتصرنا منه على بعضه واستـشهد بأبيات شعر لبعض المتحيرين وقال ان الذي قال فيه صدق والذي يعجب منه وذلك قوله: عجبت لكسرى واتباعه ؛ وغــسل الوجوه ببول البقر وقيصر لما ثوى ساجدا ؛ لـما صــنعـته اكـف البشـــر وعجب اليهود برب يسر ؛ بــسفـك الدماء وشـم القـتر وقوم اتوا من قواصي البلاد ؛ لحلق الرؤس ولثم الحجـر وقال بعد ذلك أي عجب العجب من ملوك تجبروا في الارض وتكبروا على الخلق وتذللوا من طريق الديانات بان غسلوا وجوههم ببول البقر وسجدوا لصليب منحوت أي فضل للصليب على الصنم حتى يكون السجود للصليب جايز وللصنم محضور ؟ فان قال قايل ان هاتان الفرقـتين ضالتان فلهم ايضا أن يقولون انك ضال فما حجتك عليهم وقد وجدوا من معايـبك مثل ما وجدته منهم وزياده أوليس بعجب ما تـنتحله اليهود من القرابين وروايتهم عن هارون انه قال أشموا ربكم ريح القـتار !! فان زعم زاعم ان ذلك باطل قـلنا جائز لليهود ايضا ان يقولون ما ترويه انت ايضا باطل ولا فضل لأحد في هذا على الاخر والاسلام فيه احوال كثيرة تـشاكل هذه الانتحالات فأن لم يوضح الدلالة على صحتها موضح كان هو وما عابوه سواء وحاشا الله من ذلك اقـتـصصنا كلام الرجل في هذا الباب بنصه ! ( المجلس الخامس من المائة الخامسة ) بسم الله الرحمن الرحيم ...... قال داعينا في الجواب عن ذلك ؟ وبالله التوفيق اما اعتراضه على الملل باختلافها وتباينها وتباين فروعها من المذاهب فالاختلاف في الملل التي هي الاصول غير الاختلاف في المذاهب المتـنوعه التي هي الفروع ، اذا كانت الملل اوضاع إلهية ولنبين علة الاختلاف فيها وحجته باذن الله . فأما اختلاف المذاهب في الملل فحاله منكره على ما قاله ! منفره للناس عنها محيرة فيها اذا كان المتعبد لايدري بأي المذاهب تعبد ولمن من اهلها يطيع لاسيما وربهم واحد ونبيهم واحد واما اختلاف الملل فنحن نقول ؟ ان اختلافها في ظواهرها لافي معانيها وانها مؤتلفه من جهة المعنا متـفقه والعلة في اختلافها بظواهرها ان الملل مخرجه لقصد غاية وهي كمال النفوس الناطقة يتدرج بها نحوها في مدارج عدة كما ان الصورة الجسمية يدرج بها الى كمالها في مدارج عدة سلالة ونطفه وعلقة ومضغة وعظام ولحم ، فلما رأينا صورة الانسان من حيث جسمه لاتـقوم الا من هذه الحالات ولا تـقوم الا بهذه الاستحالات استدللنا على وقوع الافتـقار في انشاء صورة النفوس الناطقه والبلوغ بها كمالها الى مثل العدد الذي قام الجسم به لتـتم وتكمل ويتوازى فيها المحسوس والمعقول ويتوازن المثل والممثول ، وتظهر بتـقابلها اية قدرة الله ومصداق كلامه وفي الارض أيات للموقـنين وفي انفسكم افلا تبصرون !!! فكان هذا العدد الذي قام لانشاء النفوس الناطقه وبلوغها كمالها مقام النطفه والعلقه وغيرهما للجسم هم اصحاب الملل والشرايع الذين بعثهم الله لأنشاء النفوس الناطقه وارشادها والقيام منها لنجاتها ، ولما كانت صورة النطفه غير صورة العلقه وصورة العـلقه غير صورة المضغة وصورة المضغه غير صورة العظام وصورة العظام غير صورة الجسم كانت الملة التي اتى بها ادم غير ملة نوح وملة نوح غير ملة ابراهيم وملة ابراهيم غير ملة موسى وملة موسى غير ملة عيسى وملة عيسى غير ملة محمد . ولماكانت سياقة السلالة والنطفه والعلقه الى كمال الجسم وكان اختلاف صورها لاتضاد ولا تـناقض كانت سياقة ادم ونوح وابراهيم وموسى وغيرهم ممن ذكرنا الى كمال النفوس الناطقه وكان اختلافها في الوضع لاتضاد ولاتـناقض ، يدل على ذلك قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تـتـفرقوا فيه ... الأية فهذه علة اختلاف الملل وليس جهل الجاهلين به فيستحل بعضهم دماء بعض حجة تعمد فيه ؟؟ واما قوله ان صحة دعوى النصارى ان عيسى اتاهم بالانجيل وشرع لهم النصرانية ونهاهم عن اليهودية فبأقرارهم ان موسى جاء بالتوراة وشرع اليهودية ما يوجب ابطال دعواهم ويثبت عليهم دعوى اليهود ، واذا كان لاحجة ابلغ للخصم من اقرار خصمه بدعواه والعباره ههنا ضعيفة وان كان المعنا مفهوم وليس ضعـف العبارة اٍلا من جهل النقلة وجملة تعبر عن التـفصيل ، ان الرجل الذي جاء بهذا الكلام وان لم يعبر بلسانه عنه يقصد الى تعطيل نبوة محمد اذ كانت هي وحدها بلا شاهد يشهد لها اذا كانوا النصارى شهدا اليهود بنبوة موسى والمسلمون شهدا النصارى بنبوة عيسى وبقيت نبوة محمد بلا شاهد من خصم يشهد لها . ( المجلس السادس من المائة الخامسة ) .... كان قد إنتهى كلامه إلى قوله : أن النصارى والمسلمين شهود اليهود بصحة دينهم وكتابهم ونبيهم ، وأن المسلمين كذلك شهود النصارى بصحة دينهم وكتابهم ونبيهم وأنه لاحجة للخصم أبلغ من شهادة خصمه له ، وأن الإسلام بقى بلاشاهد له يشهد له والمسلمون يدعون أنهم أفضل من جميعهم فما الحجة في ذلك ؟ الجواب في مثل هذا الموضع لايعتبر بشهادة الخصم اذا كان كلامنا على الحقايق وطلب شهادة العقول فان شهادة الجهال لاتبطل حقا ولا تحق باطل ، نحن نرى في المشاهد ان الجماد يتـقدم الحيوان ولا ننكر للحيوان الفضل عليه وان تأخر وتـقدم الجماد وان تاثير الحس فينا قبل تاثير النطق ولا ننكر فضل النطق عليه وان تأخر وتـقدم الحس ونرى تاثير النطق قبل تاثير العقل ولا ينكر فضل العقل وان تأخر وتـقدم النطق وذلك ينطبق على اصحاب الملل ان المتأخر منهم اقرب الى معنا الكمال الذي هم من جهته مبعوثون ونحوه قاصدون حتى ينتهي العدد الى ما قدمنا ذكره مما يقع من كمال النفس الناطقه بازى السلالة من الجسم الى حد اللحم الذي لايقبل بعده صورة وقوله تعالى فكسونا العظام لحم..الأية وفي هذا بلاغ لمن انصف وبالحق اعترف في الابانة ان محمد خاتم النبيـين واكملهم في الفضيلة فلئن كان يجحده جهال اهل الملل فليس جحودهم مما ينقصة من حظه ويحطه من ذروة شرفه والعقل مثبت ما نفوه وموجب ما انكروه ، ولسان خلق الله من الافاق والانفس ناطق بالشهادة له بما دفعوه كما قال صلعم يشهد بنبوتي كل حجر ومدر ، وارباب الملل الذين هم الانبياء بشروا به واعترفوا بفضله والحجج في ذلك كثيرة وفي ما اوردنا بلغة ، فأما تعلق الرجل بالابيات التي ذكرناها فوقوعها وفق مراده لكونه مختبطا في الحيرة كمثل قايلها عجبت لكسرى واتباعه الخ وقوله بعد ذلك واي عجب اعجب من ملوك ... الخ ( الشعر ) وقال انه ان لم يمكن ان يقيم البرهان على صحتها لزمها من العيب ما لزم الغير . ( المجلس السابع من المائة الخامسة ) ..... ونحن نسوق جواب الداعي على ذلك . معلوم ان اصحاب الملل والاوضاع الاٍلهية مقسمون بين اخرين في ما يعتـقد الناس فيهم فاتباعهم يعتـقدون انهم متسلمون عن الله وحيا اليهم أو تايـيد لهم ؟ والفلاسفة التي لاتدين لهم بالنبوة لاتـنكر لهم الحكمة وانهم كانوا حكما وانهم بقوة إلهية يستجرون هذا الخلق الى كلمتهم وقاروهم بازمتهم الى طاعتهم ومتابعتهم وقد جرت عادة الحكما الذين يحلون من الانبياء محل الاتباع ان يخرجوا الحكم والامثال على السنة الطير والوحوش والبهايم والمصلحة في ذلك معلومه لذوي العقول ومنها ان ياخذ العقل من ذلك بنصيـبه على قدر عقله والجاهل يحفظه على مقتضى جهله فاذا كان ذلك سايغا لهولاالذين ذكرناهم فكيف لايسوغ للانبياء مثله !!! والذي سن غسل الوجه ببول البقر فهو ليس من ارباب الملل التي احتج بها هذا المحتج فعده معـد موسى وعيسى وغيرهما ، واهل الملل عليهم السلام ينكرونه ونحن نجحد نبوته ولا ننكر حكمته كما انكرها غيرنا والذي سنه في ما يتعلق ببول البقر فليس ذلك البدع المنكر عند من آلفه واعتـقده ، وذلك ان المجوس بالهند الى اليوم يحلون البقر محل الام والاب ولا يرون مدّ الايدي لها بسوء قايلين ان عمارة الدنيا بها واصلاح الاحوال بمكانها ، ولعل الحكيم الذي سن هذه السنة اشار بها الى من يقوم للحرث الديني للدار الاخرة كقيام الحرث الدنيوي بالبقر ، وان يطلب التـنظف بفضلات علمه فاخرجه مثلا وجعله على الحقيقة غاشية وسترا ؟ واذا ثبت ما قلناه فـقد انكشف عنه العيب الذي عابه به ونحن نجد ما يزيد على ذلك في شريعتـنا في شان بقرة بني اسرائيل التي انزل بها اطول سورة في القران ، فلا يتطرق عليه عيب عند من علم ، وقد بلغ من امرها ان الله تعالى قال قـلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى ويريكم أياته ..الأية فاذا جاز ان يكون لحم بقرة يحي الموتى فلم يمتـنع ان تـقع الطهارة ببولها والذي قلناه في هذا الباب هو من طريق المعنا صحيح ،كما ان ذلك لما عدلنا به الى جهة المعنا صح ،والعلة في الجاهلين بالحكمة ( لا في الحكمة ) . واما اعتراضه على قيصر وغيره ممن سجد للصنم المنحوت ( وقوله : أي فضل للصليب على الصنم حتى يكون السجود للصليب جائزا ً وللصنم محظورا ً فكان الأولى به أن لايقول هذا القول ) لأن من نشأ في دين النصرانية كما نشأ وبلغ من التبحر فيه ما بلغ وأدته فطنته الى ان يدوس الديانات دوسا ويحصرها علما ويستخرج معانيها استخراجا ، لاينبغي له ان يقول هذا القول على هذه الرأي فـقد علم ان النصارى يسجدون للصليب على انه قبلة لكون المسيح مصلوبا عليه بناسوته لا بلاهوته لا أن الصليب يسمع اويعقل ، ( وكذا من سجد للصنم قديما ً ويسجد له حديثا ًليس يعتقد أنه يسمع او يعقل ) وان من اعتـقد ان الإلهية في شي من صنعة يده او ايدي ابناء جنسه فان المصيبه منه بعقله اكبر من المصيبه بدينه والتكليف ساقط عمن هذه سبيله ، فانما جعلوا الاصنام امثلة لأشخاص كريمة كانت وكانوا يتـقربون الى الله بها فلما فـقدوا تلك الاشخاص جعلوا هذه الاصنام تما ثيل لها وتركوها لهم قبلة يتوجهون اليها ويتـقربون الى الله تعالى بها ، فـقد دحضت حجته في باب السجود للصليب والصنم ووقع القيام بعهدة الجواب فيه . ( المجلس الثامن من المائة الخامسة ) .... قال المجيب واما ماذكره في معنا اليهود وروايتهم عن هارون أشموا ربكم ريح القـتار ، واكثاره التعجب من ذلك !!! فذلك اذارجع به الى معنا الحكمة زال العجب فيه وقام البرهان منه على حسن النيه وجودة الصنعة ، وذلك ان القربان في اكثر الشرايع واجب وهو كما قال تعالى ( وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) وكما قال الله تعالى : لن ينال الله لحومها ولا دمائهاولكن يناله التـقوى منكم...الأية ومن حق من يقرب به المقرب ان يكون صحيحا سليما لامشقوق الاذن ولا مشوة الخلق ولا زايده الاعضاء ولا ناقصها ؟ وقد جاء في التوراة ان الله قال مالكم تـقربون لي كل عرجا وكل عورا اترون لو اهديتم ذلك الى صديق لكم اكان يقبله منكم الا صحيحا ؟؟ وهذه الاصول التي اوردناها في حديث القران قرينة مما وقع التعجب منه من حديث ريح القـتار ؟ اذا كان الله غنيا عن القربان الصحيح السليم ان يقرب له ، غناءه عن ريح القـتار ان يشمها ! وعسى ان يكون القربان الذي يقرب به اليه اشار به الى حد من حدود الله شريف كامل الالات في قبول اوامر الله والوهيته قايم الخلق في صورته اللطيفه النفسانيه غير مشوهها ولا ناقصها ؟؟؟ وان يكون المعنا في تـقريـبه هو ان يقطع عن الشهوات الحسيه ويحرر لعبادة الله من الرذايل الشيطانيه ؟ كما قال في قصة امراة عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محررا فتـقبل مني يعني محررا من عبادة الشيطان بعبادتك لياكل من لحمه المستحقون فيخلط لحمهم بلحمه ويشوب دمهم بدمه ؟ والمعنا فيه ان يستمد من علمه المستمدون فتـشيع بركات نفسه في نفوسهم وتـنجع انوار جوهرهم فتـشف وتـشرق فحينئذ تـتضوع رايحة ذلك القـتار التي هي اطيب رائحة من المسك فيشمها الرب فـقد ثبتت الحكمة وزالت الاعجوبه !!! واما البيت الاخر : وقوم اتوا من قواصي البلاد؛ لحلق الرؤس ولثم الحجر؟ معلوم ان من كان مليا بأن يتوكل على المجوس واليهود والنصارى بأثبات ما هم عنه رقود من وجه الحكمه في اديانهم فانه بالتوكل على نفسه ودينه املى واقـنى ! وقد تركنا ( ذلك ) قصد الايجاز والاقـتصار تجنبا للاطاله والاكثار وبالله نستعين ولا حول ولا قوة الا بالله وباولياء دينه. ( المجلس التاسع من المائة الخامسة ) ... ونحن نقص ( عليكم ) ما بقي منها ايصالا للفايده اليكم لتـشكروا نعمة الله عليكم : قد قال في حديث التكليف وهي شبهة قوية قد وجدت امور التكليفات في الشرايع من العجايب التي يتحير فيها المتدبر ويضل المتـفكر لأن اهل هذه الاصول الاربعة متـفـقون على ان الباري عزوجل غني عن كل شي غير محتاج الى شي وكلهم معترفون بانه كلف مع ذلك العباده وامر بها ! فكيف ؟ يثيب بحجة العقل ان غنيا عن كل شي يكلف من لايحتاج اليه ان يعمل عملا وهوعنه غني قال: وانا اذكر جواب ما يقال في هذا المعنا لئلا يتوهم ان فحص ضاق عنه وهو جواب ليس بمقـنع فلا تـشغل قلبك به وقد قالو في المعنا اربعة اقوال ؟ اما احدها فانهم قالوا كلف الله العباد العمل ابتلاء واختبار وكل الفرق على هذا القول تدور وليس ذلك الكلام منه جوابا لأن الابتلا والاختبار انما يقع بمن لايعلم فيكلف ليعلم، واهل هذه الاصول مجمعون على ان مكلفهم عالم بكل شي يعلم ماكان وما يكون ! فنقول اذا علم ما يكون قبل ان يكون فما معنا الاختبار هل زاده ذلك علما فان كان علمه قبل الاختبار ناقصا والا فهل كان علمه بعد الاختبار الا كعلمه قبل الاختبار فان كان لايعلم حتى اختبر كان ناقصا وان كان علم قبل الاختبار فالاختبار حشوالا توجبه الحكمة وما ليس بحكمة فهو عبث !!! والقول الثاني" ان الله كلف العباد الطاعة ونهاهم عن المعصية ليثيب من اطاع ويعاقب من عصا ؟ وهذا ايضا مستحيل جدا في العقول لاحاجة لله الى معاقبة خلقه حتى يدعوه ذلك على ان يكلف امرا اذا لم ياتوه عاقبهم عليه ان كان لاحاجه به الى ذلك ! فالقول بالتكليف مستحيل لاتوجبه حكمة فما يصنع بالتكليف وهو بغير التكليف قادر ان يثيب من يريد ويعاقب من يريد ! وان كان به الى ذلك حاجة واستغـفر الله من هذا القول فالتكليف ايضا حشوا لاتوجبه الحكمة والحاجه نقص والله لاينسب الى نقص وهو غني غير محتاج . والقول الثالث " ان الله كلف العباد الطاعه لينفعهم بها اتراه عزوجل عجز ان ينفعهم بغير التكليف حتى احتاج ان يكلفهم ثم ينفعهم ان كان غرضه نفعهم فالتكليف ساقط وهو حشو وان كان يعجز عن ذلك الا بالتكليف فالقدره ساقطه والعجز ثابت وهذا محال جدا !!! والقول الرابع " ان الله لايسأل عما يفعل ولا يقال له في ما يأمرفهذا باب تـتحير فيه العقول هل يجوز ان يأمر حكيم بأمر يخرج عن الحكمة وينبوا عنه العقل ثم يحضر على العقل البحث عنه أليس ذلك ضربا من الجور والظلم . ( المجلس العاشر من المائة الخامسة ) ... قوله ان التكليفات فيها عجب يتحير فيه المتحير لوقوع لاتـفاق على كون الباري غنيا عن كل شي غيرمحتاج الى شي وانه مع غـناه كلف العبادة وآمربها فكيف يوجب العقل ان الغني يكلف تكليفا هو مستغني عنه ؟ وعمن كلفه اياه ؟ فهذه القاعده اذا اعتمدت تأدت الى ما هو اعجب من ذلك ! وذلك ان الباري كان غنيا عن خلق السموات والارض وما فيهما فخلقها مع الغنا عن الجميع ، والمثالات في هذا وفي التكليف واحدة ! وان جاز خلق ذلك مع وقوع الغنى عنه جاز وجوب التكليف مع الغنى عنه فله ماله وعليه ما عليه ؟ فان كان ذلك بحق ، فالتكليف بحق ، وان كان ذلك عبثا كان هذا ايضا عبثا ، سبحانه وتعالى عن العبث !! وهذا جواب من بقية كلامه خارج عن الاقسام التي قسمها من الابواب الاربعة التي هي بزعمه قصارى اجوبة السايلين عن هذه المسألة وطريق معرفة ما سأل عنه خارج من الابواب الاربعة المذكورة وفرع على معرفة الاصول اذا كان الواصف للباري بكونه غنيا مقصرا في ما وصف ، من حيث انه وصفه بصفة خلقه وهو عزوجل باين عن صفتهم وهذه صفة توجب المشاركة والمضاده . فـقد يكون غير الباري يدعي الغناء وليس كون قلة ذات يده وكثرتها للباري ولاتـقـضي مدته ودوامها للباري بمخرجه من شرط الغنى واستحقاق صفته فهو المشاركة ! ثم ان ضد الغناء الفقر ؟ وهو المضادة واذا نفينا هذه الخصله التي جعلها الاصل ثم وضع عليها موضوعه وانكرنا ان يسمى الباري غنيا من حيث ذهب اليه وهمه فما تهجنه المشاركة والمضاده بل نسميه غنيا كما سما نفسه فعرفه الراسخون في العلم فـقد ابطلنا قوله اصلا وفرعا والتكليف واجب من غير هذا القياس الذي قاسه والوضع الذي وضعه بل من حيث الانسان موجود عن النفس الكلية باتـفاق اهل المعرفة والدليل على ذلك ان الحي الناطق موجود عن الافلاك والانجم والارض التي هي غير حية ولا ناطقه فحلت الافلاك والانجم محل النطفه التي في قوتها الحي الناطق وليست هي في ذاتها بحية ولا ناطقه ، وقامت الدلالة ضرورة على وجود الافلاك والانجم التي مثـلناها بالنطفه من حي ناطق وهو النفس الكلية . فالصورة الانسانية مولودها ومصورة بصورتها قال النبي صلعم ان الله خلق ادم على صورته ونفخ فيه من روحه ، وقال المسيح للحواريين انتم ابناء الله وقال تعالى في قصة ادم فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فـقعوا له ساجدين ، وقال في قصة المسيح انما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه ، وقال لنبيه محمد صلعم وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ، فتوافـقت هذه الاقوال كلها من الحقيقة فلما كانت الحال هذه في كون الصورة الانسانية مولود النفس على ما اقمنا البرهان به ؟ وجب ان تكون مشبهه لها في احوالها تـشبه المولود بوالده ولما كانت النفس الكلية مكلفة عبادة الله بالتوجه الى من فوقها بالاستمداد والقبول اللذان بهما يدوم وجودها ويكمل شرفها وجب ان تكون الصورة الانسانية التي هي ابناها مكلفين العباده والطاعة التي بها يكمل شرفها ويصح بقاها في عالم النفس وخلودها . ( المجلس الحادي عشر من المائة الخامسة ) ... قال : واذا قلنا ان الصورة الانسانيه أبناء النفس الكلية فيجب ان تكون متـشبهه بها في التكليف كان الاخص بالبنوة النبي المهياء لقبول المواد منها وايصالها الىاهل العلم تهيؤا القلب لقبول مادة الحياة الطبيعية من الشمس واشعتها المبثوثه في العالم كما يبث القلب الدم الذي به الحياة الطبيعية في الجوارح والاعصاب والعروق والاعضال ، فلما وجدناه قايما بالتكليفات والعبادات القيام الذي لانهوض لنا ببعضه وهو غاية المخلوقين المعتـزى اليه في ابوة الدين استدللنا على كون قصده به التـشبه بمن فوقه في حد التكليف ، وان لم يكن هناك جسم يلزمه ما يلزم الاجسام وان يتـشبه به فيه ايضا من دونه فيكون كل حد سافل متـشبها بمن فوقه من حد عال وقاصدا قصده في العباده والتكليف لتعم عبادة الله الاسفل والاعلى ولتـشمل الادنى والاقصى على نمط واحد . ثم انه لما كان مكلف الناس التكليف هو النبي صلعم الذي هو نظيرهم في الجسمية والبشريه وان كان يستملي بالوحي رجع في القصة ما انكره الثغوري من قول من قال بالإبتلاء والامتحان الذي ينتـفي عن الله السابق علمه بالمطيع والعاصي كما زعم ، فليس للنبي صلعم سابق علم يعني به الابتلاء والامتحان وهو احد الاقوال الاربعة ، ورجع ايضا ما انكره من قول من قال ان الله كلف العباد ليثيب من اطاع ويعاقب من عصى ، ثم رده بقوله حاجة الله الى معاقبة خلقه حتى يدعوه ذلك الى ان يكلفهم امرا اذا خالفوه عاقبهم عليه . فلئن قال لاحاجة بالله الى ذلك لتعاليه عما يختص بذوي الاجسام فبالنبي ( ع . م ) حاجه الى ان يتبعوا امره ويطيعوه فهو كالطبيب من الاطفال والمجانين الذي ان تعاصوا عليه كان فيه هلاكهم ووقوف الامر في ما بعث من اجله ،وذلك هو الثاني" من الاقوال الاربعة. ورجع ايضا لما أنكره لقول من قال ان الله كلف العباد الطاعة لينفعهم بها ثم رده بقوله اتراه عجز عن ان ينفعهم بغير التكليف حتى احتاج ان يكلفهم وينفعهم . وقوله ان كان غرضه نفعهم فالتكليف ساقط وان كان يعجز الا بالتكليف فالعجز ثابت ، فيقال ان جميع هذه الاشراط تـنتـفي عن الله عزوجل وتـثبت للرسول على ما بيناه من القاعده في ما تـقدم . وقيل ان بعض الناس قال للرسول يارسول الله ادع لي ان يدخلني الله الجنة ،فقال اعنا بكثرةالسجود وذلك هو الثالث "من الاقوال الاربعة التي أوردها وقد صدق واضعها عند وضعها في مواضعها من حيث وصفناه وكذبوا في القصد بها حيث قصدوا ما ابطلناه ونفيناه فهذه هي العلة في لزوم التكليف ؟؟ ( المجلس الثاني عشر من المائة الخامسة ) .... قال : معلوم أن فضيلة النفس الانسانية ان تكلف معرفة خالقها لتـتميز بذلك عن انفس البهايم وتكتسب به من البقا الدايم والنعيم المقيم ما تسعد به ، فلوا انها منعت القوة القابلة لصورة العلم والمتعلمين من اهل الهداية ألم تكن تعدم الفضيلة مثل نفوس البهايم ويعرض لها التلا شي كتلاشيها آجلا ؟ فتكون مظلومة من ما نعها صريح الظلم فاذا وقع الاعتراف بذلك ولا بد منه من كل عاقل بكون هذا خيرا سيق اليها واعظم خير ؟ فأي القسمين خير للهياكل الانسانية الذي هو رباط هذه النفس العارفة بربها والاعيان النورانيه المتعلق بوجودها وجودها كتعلق وجود الجسم بوجود الارض والسماء وغير ذلك مما جعله الله سببا لوجوده ، ان يكون هذاالهيكل موازرا لنفسه المسبحه المقدسة طهارة وقياما وصياما وتـنزها عن الخناء والرذايل البهيمية الشهوانية ومضادا لها فيكون اذا سرحت ( نفسه في عالم الملكوت تسبيحا ً وتحميدا ً سلك هو في شعب البهيمية أكلا ً وشربا ً وإلتذاذا ً هذا ) ما لاخفا به على ذي عقل إذاً التكليف فضيلة مفتـقرا اليها والى اكتسابها ، فـقد قام الدليل ووضح السبيل بعون الله والله اعلم والراسخون في العلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ( المجلس الثالث عشر من المائة الخامسة ) ... سأل عن الحجة في كون الاسلام خير ملة ؟ قال : وانا استـقصي الحال عليك في الاسلام الذي انت تـقـتصر عليه ؟ فانك لم تـتمسك به عن بصيرة ان كنت من اهل العقل وان كنت تمسكت به تـقليدا كنت عندي والجماعه من اهل الملل سواء ؟ فاسألك ان تبين لي فضل الاسلام على ساير الاديان ومن اين صح عندك وبطل غيره مع اقرارك بدعوى الماضين ، وانكارهم ما تدعيه كيف تلزمهم الحجه ؟ وهم يجحدون دينك ويكذبون نبيك وانت تعترف بكتبهم وانبيائهم وكيف تـفلج عليهم بالحجة بين لي ذلك اني اٍلى معرفته فقير ! وفي الاسلام مقالات مختلفه ومذاهب متـشعبه وبين اهلها تباين وتلاعن اكثر مما هوبين ساير أهل الملل فـقل لي بأيها اخذ وبأي شي منها ادين لأمتـثله ان شاء الله ؟ الجواب " عن ذلك وبالله التوفيق : قد كان جواب هذه المسألة تـقدم فيه الكلام ، وقلنا انه لما كان كمال الصورة الجسمية في الحد السادس من الحدود التي أولها السلالة وأخرها اللحم ، وجب ان يكون كمال النفوس للدار الاخرة من حيث الديانات بمثل هـذا العدد من الملل التي جعلها الله سببا لأنشاء النفوس من النشأة الاخرة . فكان اخرها ملة الاسلام فهي من الملل التي بها النفوس البشرية تكون بمنزلة اللحم الذي به كمال الاجسام البشريه فهي لاتقبل بعده صورة ، فـقد وضح بهذا ان ملة الاسلام هي افضل الملل واكملها وان محمد الاتي بها هو خاتم النبيـين . وسوى هذا فكما ان قوى السلا لة والنطفة والعلقه وغيرها منتهية الى المعنى الاخر الذي هو اللحم كذلك قوة الملل كلها منتهيه الى ملة الاسلام فمن اجل ذلك قال النبي صلعم لا نبي بعدي. ووجه آخر : ان كل جسم مهما صغر وكبر ليس يخلوا من ست جهات بأستـقرائها استـقراء ذلك الجسم فاوجبت الحكمة اية بعث النفوس للدار الاخرة على مثال اية خلق الاجسام للدنيا، ولما كان وجود كل ما يقع تحت رؤية العين من جسم له ست جهات بها قوام ذلك الجسم اقـتضى ان يكون للنفوس البشرية ست ملل بها قوام النفوس في معادها كما بالست الجهات قوام الاجسام في دار دنياها ، فحلت ملة الاسلام محل الجهة السادسة من الجهات ! قال النبي صلى الله عليه وآله يشهد بنبوتي كل حجر ومدر ، لان كل حجر ومدر له ست جهات تدل على امثالها مما يتعلق بالنفوس للدار الاخرة فمن ادعى بعد ملة الاسلام دينا وبعد النبي نبيا ً كذبته الجهات الست من كل حجر ومدر ! ( المجلس الرابع عشر من المائة الخامسة ) ... قال الداعي : ووجه آخر في ما يؤيد قولنا المقدم ان كلمات الحقايق مفرقه بين أهل الملل والديانات المختلفه كتـفرقه حروف الهجاء في افواه الطيور والوحش والانعام وما يجري مجراه ، فلكل منهم جزء معلوم لاينتـفع به ولا يعلم معناه حسبما اوضحناه من الاعمال والاقوال ، في المجوسيه واليهوديه والنصرانية والاسلام التي اصحابها عليها مثابرون وهم عن علمها غافلون ، فاذا سئلوا عن شي منها قالوا ليس يتعين عليهم معرفة العلة فيه ولا وجه الحكمة في مطاويه فهم في قلة الانتـفاع بمواقع العلم كقلة انتـفاع الطير والوحش والانعام بماوقع اليهم من حروف الهجا التي لايدرون ماهي ! وفي ملة الاسلام الجمع بين المتـفرقات من كلام الحقايق كلها والاطلاع على معانيها كما في الاشخاص البشرية استيفا تـفرق ما في ألسن الحيوان من حروف الهجا التي لامعنا لها عنده وتـناول زبدها ومعانيها والانتـفاع بجميعها ، والمحقـقون من اهلة ملة الاسلام يعرفون من وجه الحكمة في الملل والمذاهب المختلفه ما لايعرفه الداينون بها والمعتـقدون لها كما ان الاشخاص البشرية تـشرف على الحيوان في جميع احوالها . فـقد بان بجميع هذه البراهين فضيلة ملة الاسلام على جميع الملل والاديان ووضح لعيان العقل الذي هو اوضح من العيان . واما سواله عمن يجب اتباعه من الفرق الاسلامية الذين يجمعهم العدد الكثير فيلتبس الامر على الاعمى فيه والبصير ؟ فكل من وازن بين الشرع والمعقول وياتي لمعرفة نفسه فألحق الفروع بالاصول ونزه الباري عن سمة العلة والمعلول وكان نعم الدليل للمدلول ..... RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - الواد روقه - 06-30-2009 مرحبا kymrot وكل الشكر لك على كلماتك الرائعة اخي عبادي كل كلمات الشكر والثناء قليلة في حقك . نادرة من نوادر التراث الاسماعيلي لا نملك امامها الا الدعاء لك بالصحة والعافيه والرزق .. تحياتي لك RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - moh3774 - 07-03-2009 تحباتي للجميع الاخ العرير abadi1713 من طول الغيبات جاب الغنايم الف شكر علي المخطوط القيم RE: ****كتب لأبناء الطائفة الإسماعيلية**** - مطاط - 07-06-2009 الف شكر ياخ عبادي على كل ماتقدمه لنا وفي انتظار جديدك اخوك مطاط |