+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: اللامعقـول . (/showthread.php?tid=46459)
الرد على: اللامعقـول . - Rfik_kamel - 12-26-2011
عزيزي بهجت والزميل نظام الملك
جماعة المجلس الوطني نعرف مهازلهم تماما من شراء ضمائر وشراء عديمي الذمة , لا ضمير هناك بل توريط وسلوك عصابات وشلل. فمثلا ينظبون فيما بيهم البزنس ومنه جذب هذا او ذاك الى صفوفهم من خلال اغرائهم بمناصب بعد وصولهم للسلطة وكذلك ايجاد فرص عمل لهم من خلال مندوبيهم في دول الخليج وغيرها و يتابعون تنظيميا ذلك فيما يينهم ا, وأن معظمهم يتعامل مع الازمة السورية كبزنس .
لا يمكن لاي منظمة القيام بذلك دون تمويل! , لقد قال لي احدهم يعرفهم معرفة لصيقة ودخل فيما بينهم لفترة ثم انسحب انهم جماعة اوباش ومصلحجيين وسوقية اكثر ما تعتقد!
RE: الرد على: اللامعقـول . - بهجت - 12-26-2011
(12-26-2011, 01:45 AM)فضل كتب: .........
بصراحة بت اشك ان الحراك الداخلى المصرى يتم بطاقة اندفاع مصرية داخلية محضة هناك تدفق نقدى بمئات ملايين الدولارات وان لم يكن اكثر من مئات يتم وبطريقة غير مسيطر عليها فى ظل ضعف الدولة .. احتياط النقد وصل عشرة مليارد دولار حسب ما قرات اليوم فى تقرير فى روز اليوسف سيكفى مصر شهرين او ثلاث لا اكثر .. وبعدها سيكون الوضع ماساوى
هل هناك اصابع للشياطين
ام للحمقى
ام لقوى الثورة المضادة
ام لاقزام لديهم اموال تجعلهم يحلموا بان يكبروا قليلا
كل هذا يظهر على المسرح الان والذى قد يكون خليطا من مسرح اللامعقول ومسرح الدمى
فضل .
اللامعقول هو في النهاية معقول خلال رؤية الواقع من مصالح أخرى .
هكذا إذا .. نريد أن تسمعوا وجهات نظركم قوية واضحة للجميع ، فصوت غير مصري و محترم من الزملاء القدامى مثلك و جعفر علي سيكون تضامنا مع مصر في محنتها و رصيدا لكم بل لكل العرب في قلوبنا ،و ثق أن مصر لا تنسى أصدقائها وقت المحن . هناك أصابع لكل شياطين الأرض تنفق أموألا بالهبل في مصر ، و بالتالي تحرك خيوطآ .
نعم .. غربيون و عرب و حتى أموال محلية . البعض تنفق بشكل مفهوم و إن كان غير اخلاقي أيضا مثل الذين يمولون الإنتخابات كالإخوان و السلفيون ،و لكن هناك من ينفقون لتدمير الدولة في مصر و إفقار المصريين و تجويعهم بإسم الثورة ،و هم يلجأون لأحط الأساليب و أقذرها . كل (الثوار) أثروا و المبالغ تكاد تكون معروفة ، و هناك CD لمحادثات هاتفية بين جماعة 6 إبريل و غيرها تكشف أن هناك من قبض مبالغ يعتد بها من " فريدوم هاوس " و حتى من لجان الكونجرس مباشرة ، و هناك صحف نشرت نص بعض المحادثات بشكل متواري أسماء محفوظ مثلآ( أ . م ) . و أحد ماهر كذلك ،و لكن النوع يظهر في نص المحادثة ، وهناك من يفرش الملاية للباقي لأنه صرف من جيبه و " ماخدش حاجة " و آخر يحمد الله أن الجماعة رفضت تمويل " مشروعه " و انه يحمد الله إن القرش الحرام مدخش جيبه ، كانه لم يطلبه ، أكثر من ذلك فأسماء محفوظ تحديدا لأنها مندفعة صارت مكشوفة فتبرأوا منها وقال متحدث من عشرات متحدثي 6 إبريل أنهم لم تعد كمهم من شهر إبريل ،و لما حاولت الظهور في حملة " مصطفى النجار " في مدينة نصر رجاها ألا تفعل ، لن ذلك سيعني خسارته . الأموال التي حصل عليها السلفيون لا تقل عن 500 مليون جنيه مصري ، و غيرها بدون تحويلات نقدية ،و هي إما راحت لجيوب الطيبين أو إلى الإنتخابات ، و لكنهم أو الإخوان لا يشاركون في التظاهرات و الإعتصامات، بل عرض السلفيون فض اعتصامات التحرير كما فعلوا سابقوا ، فمجرد ظهورهم هناك بالأعلام الخضراء يخلص الليلة !.
لا احب كثيرا الخوض في التفاصيل طالما الصورة العاممة واضحة ، المهم انقاذ مصر ، لهذا توقفت كلية عن الموضوعات الفكرية و تفرغت لما هو ثقيل على قلبي .. السياسة .
في النهاية ان تفلس مصر أو تشحت لا يهم الأوباش الصغار و قادتهم من الشباب التافه العميل - سواء بقصد ام لا - فالقيم الوطنية السامية لا تدخل البطون التي شبعت بعد جوع طويل
أتمنى عودتك للمداخلات الثقيلة التي اعتدناها منك .
و اسلم لكل خير .
RE: الرد على: اللامعقـول . - بهجت - 12-26-2011
(12-26-2011, 01:50 AM)حمزة الصمادي كتب: .....................حمزة الصمادي .
1-يا صديقي الا ترى انك تشبعنا كلاما عن الارقام والاحصائيات وحينما نطالبك بها تغيب "تأملات حول ماسبيرو" كمثال , نحن لا نختلف على ان مبارك قد تمت ازاحته , ولكن من اتى بداله لا يختلف عنه , الانسان العقلاني يفترض ان الثورة قامت لتحصل للناس حقوقهم وكرامتهم و ولكن بعد 11 شهر من سقوط مبارك ما زال المصري يضرب ويهان ويعذب ويسحل "ذكورا واناثا" , يا صديقي الثورة يعني تغيير نظام وقلعه من جذوره لا اصلاحه , خصوصا ان كان عصيا على الاصلاح كالنظام المصري.
|..........
يا حمزة يا أخويا ..
1- من الواضح أني مازلت أبالغ في معارف زملائنا في النادي و خبرتهم ، فلا أتوقع قط أن يناقش زميل مثلك أوضاع مصر السياسية ولا يعرف حتى أن هناك إنتخابات عامة نتابع نتائجها دائرة دائرة . أنا لا أضع بيانات من عندي يعني مينفعش خالص . نتائج الإنتخابات ليس سرا في مصر ! ، هي نتائج إجمالية و لا يمكن سوى إعلانها !، و بالتالي هي معلنة و موجودة في كل الصحف المصرية و لا يحتاج الأمر سوى بحث بسيط جدا على الباحث ( جوجل ) و بالطبع تستخدمه و ستتاكد منها .
2- يا حمزة غفر الله لك ، حتى لا تعرف الشريط الذي تحاورنا فيه ، هذا شريط اسمه " اللامعقول " أما الشريط الاخر ليس "ماسبيرو" كما تعتقد بل هو " مليونية في حرق مصر " ، الشريط الأخير به أكثر من 10 مداخلات عن تدهور الإقتصاد المصري ،و أنا اكتب لمن يتابع الشريط و يعرف شيئا ولو ضئيلآ عن الإقتصاد و عن مصر ، لعلك توافقني أنه من غير المنطقي أن يطالبني كل مشارك أن أشرح له كل ما كتبته و كتبه زملائي من أول نقطة كل مرة في كل موضوع و فرعية ،
لو فعلت ذلك لما كان هناك في النادي مجموعة من أهم الموضوعات على الشبكة تقرأ بشدة من خارج النادي تحديدا . البيانات الأخيرة التي قدمتها لك رغم اشغالي في موضوع جديد هي ملخص او موجز زمني منقول عن " الوكيبيديا " ، و لكن ما حيلتي و كثير من المادة المحترمة مكتوبة بالعامية التي لا أحبها ، و لكني لا يمكن أن أضيع المزيد من وقتي في ترجمة العامية المصرية إلى العامية الأردنية مثلآ فالعامية المصرية معروفة لمعظم العرب . اعتبرها لغة جديدة و خلاص .
3- يا حمزة .. هل لا تعرف حقا أنه " محدش جه بداله " حتى الان ، مصر في مرحلة انتقالية يحكمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة فقط بشرعية الضرورية ،و خلال 6 أشهر لن ترى المجلس ، فهناك آلية ديمقراطية متفق عليها و تجري بالفعل ستأتي بسلطة مدنية منتخبة . جميل أن تهتم بكرامة المتظاهرين رغم أنهم في معظمهم مخربون و بلطجية يحرقون البلد و لا يتظاهرون سوى من أجل المال و ضد إرادة الشعب ، و لكن طالما قلبك حنين كده ليه بالمرة متخفش على مصر .. هي لا مؤاخذة مزعلاك في حاجة ؟!.
4- نعم لابد من وصول الإسلاميين للحكم طالما انتخبهم الشعب ، ثقيل على قلبي هذا القول و كتاباتي ضد الأصولية هي بالضبط 5 ساعات يوميآ من آخر 10 سنوات في حياتي ، أعتقد أن بعضها مميز بل و ينقل حرفيا ، آخرها في صحيفة تنشر في أمريكا و طبعا بلا مقابل حتى " لا يقر" عليه أحد !. لكن ما هو البديل .. حرب أهلية خاسرة و دمار تام لمصر . صدقني أصبحنا نقبل الإخوان المسلمين و سنساعدهم من أجل مصر ، نريد حكم الشيطان نفسه حتى نخلص من تلك الفوضى و الممثلين المشوهين بتوع مسرح اللامعقول . لا نريد تلك المسرحيات التي لا تخدم سوى اعدائنا و إسرائيل " بنت الشر..." خاصة . يبقى أني لست متفائلآ فليست كل نازية تقود إلى ألمانيا فنازية العصر الحديث تقود إلى الصومال غالبا ،و لكن ما بليد حيلة .. خراب محتمل و مؤجل أفضل من دمار مؤكد سريع ففي الشر خيار .
5- يا حمزة .. هل كل صحفكم في الأردن كاملة المصداقية ،ولو لم تكن كذلك وهي بالقطع ليست كذلك ، هل توقفت عن قراءة الصحف ؟ . هل لا تعرف أيضا أن إدارة الصحف كلها تم تغيرها بعد الإنتفاضة أثناء حكومة شرف و تم تنقيتها من جماعة مبارك . الأهرام هو أكثر الصحف في مصر مصداقية . أم هل تريد الإستمرار في ممارسة غريبة في النت ، كل ما يلائمنا " ك .. امه " و ما يلائمنا من فبركات " تنزيل من السماء " . بسيطة طالما تحب المناكفة للمناكفة .. لماذا لا تبحث بنفسك على تعليقات الفراء في الصحف المصرية على الحوادث و الأخبار و الآراء .
6- شخصيا لا أعتقد أن كل ما عارضني مداخلات كيدية ، فكل الزملاء يختلفون معي في كثير أو قليل و هذا شيء صحي جدا و أريده بل و أحرض عليه ،و لكن معظمها مداخلات قائمة على الشراكة و الإحترام المتبادل ، وهي أيضا مدروسة قائمة على توخي الحوار الجاد و تبادل المعرفة . و لكن عندما أجد مداخلة كيدية فلا أتردد بوصفها كذلك حتى نتوقف عن المساجلات التي تضيع الوقت و المهود بلا جدوى ،و ان نضع انفسنا على التراك الصحيح .
RE: الرد على: اللامعقـول . - بهجت - 12-26-2011
(12-26-2011, 03:01 AM)Rfik_kamel كتب: عزيزي بهجت والزميل نظام الملكبا صديقي .
جماعة المجلس الوطني نعرف مهازلهم تماما من شراء ضمائر وشراء عديمي الذمة , لا ضمير هناك بل توريط وسلوك عصابات وشلل. ............
لا يمكن لاي منظمة القيام بذلك دون تمويل! , لقد قال لي احدهم يعرفهم معرفة لصيقة ودخل فيما بينهم لفترة ثم انسحب انهم جماعة اوباش ومصلحجيين وسوقية اكثر ما تعتقد!
........
فكرت أن يكون عنوان هذا الشريط هو " قوة الشيطان " . الشيطان بمتلك قدرة لا نهائية على الشر و لكنه غير قادر على أي خير ، هذه هي أمريكا و الغرب في المنطقة .
منذ سنوات طويلة كنت حسن الظن بقوة الدفع الأمريكية لصالح الديمقراطية في المنطقة ، و لكن هذه الأوهام سقطت إلى غير رجعة في العراق ثم التلاعب بالفلسطينيين و أخيرا ما يلحقونه من تدمير في مصر و سيطرة على ليبيا . لست معاديا للغرب بل أشاركهم القيم الثقافية ، و لكن هذا لا يعني أن نضحي بمصالح شعوبنا ، بل معرفتنا بهم تجعلنا اكثر حذرا .
للأسف العرب كلهم ضعفاء للغاية تجاه المال السياسي الحرام ( هم يرونه حلالا !) ،و لكن ما العمل على الأرض .. خيارات سوريا ضيقة جدا بالفعل ، فالنظام سيء بلا حدود و البديل الغربي أكثر سوء ، فما العمل ؟.
هذا سؤال لا اعتقد ان هناك إجابة له عند احد سوى الشعب السوري نفسه .. من الداخل و من ضميره الجمعي ..
حمى الله سوريا و حمى مصر .
صدقني هما معا جناحي العرب فبهما معا سيرحل العرب إلى مستقبل يليق بهم .
نريد لسوريا ان تبرأ سريعا و تعود لموقعها بحكومة ديمقراطية شعبية ،و ان تنجح الديمقراطية في مصر ،و سأضمن لكم شرق اوسط جديد فعلا .
و الله الله في جيش سوريا .
RE: اللامعقـول . - عاصي - 12-26-2011
عزيزي بهجت
في الحقيقة - وانا اتحدث بلسان الكثيرين من الاصدقاء المهتمين بالاوضاع في مصر -اختلطت علينا الامور فيما يتعلق بحقيقة ما يجري في مصر ولم نعد نعي ما يحدث ..
فالتحليلات متناقضة..وما نجده من قراءات للاحداث هنا وهناك في المواقع الاخبارية -الصارمة - زادنا توهانا..
حتى هنا في النادي ..نلحظ تباينا حادا بين الزملاء المصريين وتناقضا واضحا في وصف ما يجري
سؤالي لك - وللزملاء المصريين في النادي- :
ما مدى صدقية ما يحتويه هذا المقال للكاتب شحاته عوض والمنشور في "القدس العربي"
ما يحدث في مصر الآن وببساطة هو صراع مرير وحقيقي على مستقبل مصرو ثورتها بين طرفين ،أحدهما يريد استكمال ثورته وإنجاز أهدافها وأحلام شهدائها في مصر جديدة تقوم على إحترام كرامة المصريين وإنسانيتهم وتحقق العدالة ودولة القانون.طرف آخر يمثل بقايا نظام مبارك الذين مازالوا يمسكون بكل مفاصل السلطة ويقاومـــــون بشراسة لإجهاض الثورة ومنعها من مواصلة رحلتها. ما يحدث هو صراع بــــين الثوارالحقيقيين الذين مازالوا مخلصين لثورتهم قابضين على اللحظـــة الثورية رغم كل التضحيات والأخطار وبين طرف لم يؤمن يوما بالثورة وإن كان ركبها وإنحاز اليها لمنعها من إستكمال مسيرتها ولقطع الطريق عليها لإستكمال طريقها نحو تغيير النظام بعد أن سقط رأسه .
نحن إذن أمام صراع إرادات بين المجلس العسكري ومؤيدوه الذين يريدون الإبقاء على الوضع الحالي كما هو دونما تغيير جوهري والاكتفاء بمجموعة تغييرات شكلية لا تمس بينة النظام الأمنية والإقتصادية ، وبين طرف هو صاحب الثورة الاصيل والذي يبدو مصّرا على تغيير وجه مصر بالكامل مهما كانت فداحة الثمن . وما بين الجانبين طرف ثالث يتمثل في الاحزاب والقوى السياسية التي تقف في منطقة وسطى في حالة ترقب لمن ستكون الغلبة ،وهي تبدو في مسلكها هذا محكومة بمصالحها الحزبية وحساباتها الضيقة على ما عداها من أهداف ومبادىء حتى لو كان ذلك على حساب الوطن ومصالحه وشرفه.. هذا هو جوهر المشهد الذي نشاهده ونتابعه يوميا على الساحة المصرية وهو مشهد صار مضرجا بالدم .
في خضم هذا الصراع إرتكب بعض هذه الأطراف أخطاء فيما إرتكب البعض الاخر خطايا وجرائم ، والفارق شاسع بين الخطأ والخطيئة ..فالثوار الشباب الذين فجروا الثورة وأطلقوا شرارتها ومازالوامتمسكين بمواصلة مسيرتها ينطلقون في مواقفهم بإعتبارهم الممثل الشرعي الوحيد للثورة ، في قراءة غير دقيقة وفيها قدر من تضخيم الذات والمبالغة في حجم الدور.هذه القراءة غير الواقعية أوقعتهم في كثير من الأخطاء أهمها عدم الإقرار بأنهم وإن كانوا فجّروا الثورة فإن الشعب بكل فئاته وطوائفه هو الذي حماها وحولها من مظاهرات وإعتصامات الى ثورة شعبية عارمة . ونتيجة لهذه القراءة بدأت الفجوة بين الثوار والحاضنة الشعبية تتسع. لكن أخطاء الثوار ليست وحدها المسؤولة عن هذه الفجوة ، بل الحملة المسعورة والمستمرة منذ سقوط مبارك لتشويه الثورة وشيطنة الثوار وتصويرهم على أنهم مجموعة من العملاء والخونة تارة أو شلة من الخارجين على القانون تارة أخرى، وهي حملة أحدثت اثرها لدى الكثيرين ، فاذا إضفنا الى هولاء قطاعا آخر لايملك من الوعي ما يمكنه من التفريق بين الحق والباطل وقطاعا ثالثا ينتمى بمصالحه وأفكاره للنظام الساقط ، يمكن تفسير لماذا إنصرف كثير من الناس عن الثورة والثوار.
على الجانب المقابل هناك طرف ينتمي للماضي أكثر من إنتمائه للمستقبل ، طرف ينتمى لنظام مبارك مازال عفيا وقويا وممسكا بمعظم مفاصل الدولة ويقاوم بشدة أي محاولة لتغيير حقيقي ويرى أن الثورة انتهت بتنحي مبارك عن السلطة .هذا الطرف يمثله ، في رأي الكثيرين ، المجلس العسكري .. فرغم حديثه عن الثورة وتأييدها وحمايتها إلا أن ذلك بقى مجرد كلام وبيانات لم يدعمها فعل حقيقي على الأرض ، بل إن معظم ممارسات المجلس منذ توليه السلطة تصب ضد الثورة . وبغض النظر عما إذا كانت تصرفات المجلس العسكري عن قلة خبرة ودونما تعمد أو أنها كانت عن سبق إصرار وترصد ، فان النتيجة كانت واحدة وهي إفراغ الثورة من مضمونها .ومع مرور الشهور وكثرة الأخطاء سقط الكثير من الأوهام حول حقيقة ودور المجلس في الثورة .وبدا أن أعضاء المجلس العسكري يعتقدون أن الثورة كانت مؤامرة كبرى صّدقها بسطاء الناس بهدف إسقاط الدولة المصرية ، وهم هنا يخلطون بين النظام والدولة تماما كما كان يتصرف الديكتاتور.فرغم أنهم سعوا في البداية لمغازلة الثورة والإشادة بصانعيها وشهدائها ، لكن لم يمض سوى وقت قصير حتى كشفوا عن وجه آخر تمثل في ملاحقة الثوار المشاكسين المزعجين، ولم يدخر المجلس العسكري وسيلة إلا ومارسها لكسر إرادتهم لا سيما وأنه يدرك جيدا أنهم النواة الصلبة لهذه الثورة وأن القضاء عليهم يعني فعليا الإجهاز عليها .وهنا يجب الإشارة لحفلات التعذيب والقمع التي تعرض لها المتظاهرون على يد الشرطة العسكرية سواء في المتحف المصري او عمليات كشف العذرية على الفتيات الناشطات مرورا بالمحاكمات العسكرية للنشطاء . وحين لم تفلح كل هذه الإجراءات لجأ لسلاح التخوين بإتهام هولاء النشطاء والثوار بالعمالة للخارج وتلقى الأموال والتخطيط لتخريب منشآت الدولة. ورغم هذا واصل الثوار رحلتهم لاستكمال ثورتهم وتغيير النظام ، فكان لابد من اللجوء للقوة الغاشمة لسحقهم فكانت مذبحة محمد محمود وبعدها مذبحة مجلس الوزراء وقبلهما مذبحة ماسبيرو .وهكذا بدلا من أن يقتص المجلس لشهداء الثورة وجرحاها ، سقط المزيد من الشهداء والجرحى .إن قراءة عميقة للعلاقة بين الثوار والمجلس العسكرى تكشف إن المجلس رغم أنه إستمد شرعية وجوده في الحكم من الثورة ، لكنه لا يعترف بهذه الشرعية ويرى أن شرعيته مستمدة من تاريخ المؤسسة العسكرية التي تحكم مصر منذ ستين عاما ، باعتبار أن الجيش هو مؤسس الدولة المصرية الحديثة ، وهو في ذلك يهدف لنزع أي فضل لثورة 25يناير . هذا هو صلب الأزمة بين الثوار والعسكر والتي لا فكاك منها إلا بإعتراف كل طرف بعدم قدررته على إقصاء الآخر والغائه، فالثوار يجب أن يدركوا موازين القوة ويعترفوا للمؤسسة العسكرية بدورها الوطني والتعامل معها على أنها مكون مهم من مكونات المعادلة السياسية، أما المجلس العسكري فان عليه ان يعي جيدا أنه لن يستطيع إعادة عقارب الساعة للوراء وان الثوار طرف عصي على التطويع والكسر وأن هذه الثورة التي صنعوها لها الفضل على الجميع بما فيها أعضاء المجلس .
وبين الثوار والعسكر ، تقف القوى والجماعات السياسية متفرجة بانتظار معرفة من يكسر إراداة الآخر وهي تبدو ، دون إستثناء، أسيرة حساباتها السياسية الضيقة مقدمة مصالحها الحزبية على مصالح الوطن ، بل إن القوى السياسية الرئيسية ولا سيما التيار الديني ممثلا في الاخوان والسلفيين يظهرون الآن أكثر تنكرا للثورة بدلا من الدفاع عنها ، فالثورة بالنسبة لهم كانت وسيلة ركبوها ثم تخلوا عنها ولم يعودوا بحاجة إلى شرعيتها ، مستندين الى شرعية جديدة هي شرعية الإنتخابات التي لم تكن لتتم لولا هذه الثورة العظيمة ودماء شهدائها . وبدلا من أن تشكل هذه القوى غطاء سياسيا وأخلاقيا للثوار في مواجهة حملة القمع والتنكيل فانها شكلت غطاء لهذا القمع ،بل سعت لتبريره ، حتى أن مفردات خطاب بعض القوى الاسلامية بدت متماهية مع خطاب المجلس العسكري.
لقد سقطت الأقنعة عن وجوه كثير من الأطراف خلال الأحداث الأخيرة وظهرت عملية فرز واضحة بين المؤمنين حقا بالثورة والقابضين على أهدافها وبين من تخلوا عنها في منتصف الطريق وسارعوا لجنى الغنائم حتى لو كان ذلك على حساب دماء الشهداء والمصابين .. حتى لو كان ذلك على حساب شرف بنات مصر اللاتي تم سحلهن وتعريتهن على أرض ميدان التحرير.إن هذه القوى التى مارست الإنتهازية السياسية في أرخص صورها تتحمل مسوؤلية كبرى في تفاقم الأزمة بين العسكر والثوار ووصولها إلى هذه الدرجة غير المسبوقة من الخطورة ،. فبدلا من تسعى للتقريب بين مواقف الثوار والعسكر ، فإنها غضت الطرف وتعامت منذ البداية عن الكثير من الاشارات لتعمد المجلس العسكري الإنحراف بالثورة عن مسارها وبدلا من أن تأخذ بيد المجلس وتضغط عليه للالتزام بشرعية الثورة ومطالبها، فانها سايرته في بعض ممارساته .وكانت النتيجة أن هذه القوى لم يعد لها مصداقية أو تأثير لدى الثوار الذين يتهمونها بخيانة دمهم وثورتهم . هذه الخيانة للثورة ومبادئها هي ما أوصلت المصريين إلى هذه اللحظة البائسة .
إن اخطر ما في هذه اللحظة التي هي نتاج للتواطوء على الثورة من أطراف عديدة، هو وضع الجيش المصري العظيم في مواجهة مع الشعب أو مع جزء منه مهما كانت المبررات والذرائع .إن مشهد الجنود وهم يسحلون المتظاهرين كان أخطر ما شهدته مصرالثورة، فمن المسؤول عن هذه اللحظة الحزينة ؟ .. في أعتقادي أن الاطراف كلها مسؤولة وإن تفاوت حجم هذه المسؤولية من طرف إلى أخر ، لكن المسؤول الاكبر يبقى المجلس العسكري لأنه الطرف الذي يتولى مقاليد الحكم .وحتى يتم تحديد المسؤوليات وحدودها، فإنه يجب وفي أسرع وقت إخراج جيش مصر من مستنقع السياسة وحساباتها وقبل أن تتضاعف كلفة بقائه في هذا المستنقع ، فجيش مصر الذي كان قبل اشهر قليلة وفقا للخبير العسكري صفوت الزيات ، ضمن أفضل خمسة جيوش في العالم من حيث العقيدة الأخلاقية أصبح موضع إتهام من قطاع من المصريين، فماذا تنتظرون ؟..إن كل الأطراف مطالبة الآن وليس غدا بتحديد مواقفها ومواقعها بوضوح ، فاللحظة التي تعيشها مصر وجيشها لا تحتمل المواربة أو الغموض فالجميع الآن أمام لحظة إختبار صعبة تماما كالنار التي يفرق فيها بين الذهب والصفيح وبين الحق والباطل.
رابط المقال
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\23z480.htm&arc=data\2011\12\12-23\23z480.htm
الرد على: اللامعقـول . - فضل - 12-26-2011
فى اكثر من تقرير صحفى اميركى فى الايام الماضية اقرا عن توقعات اميركية بتحول مصر لساحة صراع دموى بين الاخونجية والسلفيين فى السنوات القادمة ( وكليهما على كل حال مجرد فقاعة مصيرها الزوال )
توقعات خطيرة وتشاؤمية حول صوملة محتملة لمصر
لا اعرف هل سيتمكن الجيش من البقاء متماسكا ليتمكن من حسم الوضع الداخلى ان تطلب الامر ( فهذا موضوع وجودى وحياة او موت للدولة المصرية ) ففى مرحلة ما سيكره الناس الاحزاب والديمقراطية والاعلام والدعاية وكل شىء وسيتمنوا فقط الاستقرار ولقمة العيش .......................... بعد ذلك وبعد هذه التجربة قد يمكن البدىء وبحذر بعملية ديمقراطية
RE: اللامعقـول . - القلم الساخر - 12-26-2011
إشاعة الفوضى والدمار بهذا الشكل يخدم الإخوان المسلمين المقبلين على حكم مصر، والأرجح أنه من صنعهم. وذلك لكسر شوكة العسكر، وتمهيدا وتبريرا للقوانين والإجراءات التي سيتخذونها لأسلمة المجتمع.
.
.
والله أعلم!
.
.
RE: اللامعقـول . - فضل - 12-26-2011
(12-26-2011, 10:37 PM)القلم الساخر كتب: إشاعة الفوضى والدمار بهذا الشكل يخدم الإخوان المسلمين المقبلين على حكم مصر، والأرجح أنه من صنعهم. وذلك لكسر شوكة العسكر، وتمهيدا وتبريرا للقوانين والإجراءات التي سيتخذونها لأسلمة المجتمع.
.
.
والله أعلم!
.
.
فى الحقيقة هذا السيناريو صعب فاقتصاد مصر يعتمد على وجود سياسة خارجية نشطة ومقبولة عالميا واستقرار داخلى .. ما قيمة الاسلمة حتى للاخونجية ان تمت فى بيئة تمت صوملتها ( مشتقة من كلمة الصومال )
الرد على: اللامعقـول . - بهجت - 12-27-2011
الأخوة الكرام .
نظام الملك . قضية المؤامرة تستدعي التفكير العميق لهذا سأعكف على المداخلة الليلة و لهذا أعتذر منك على تأخري .
عاصي .. يا صديقي استدعى الرد على مداخلتك في شريط الجيش معظم الوقت فلم أشاهد المداخلة سوى الان .. سأرد قطعا فلا تحول المؤشر لأي محطة اخرى .
فضل .. و النبي خليك معانا لأن الأخوة الثوار مش مصدقين إن تدمير الجيش " حاجة وحشة " و يختلف عن سندوتش الطعمية في الصباح .. !.
الرد على: اللامعقـول . - فضل - 12-27-2011
بلا ثوار بلا بطيخ يا بهجت
المشهد المصرى الذى يتشكل امامنا هو السلفين والاخونجية من جهة ومن جهة اخرى المجتمع المصرى و ما سيئول اليه حاله والطرف الاخير هو الجيش
هذه هى الاطراف الداخلية المتفاعلة على من يسموا انفسهم بثوار ان يتشبثوا ببساطير الجيش التى ستحميهم