نادي الفكر العربي
مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. (/showthread.php?tid=48636)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8


الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - نظام الملك - 06-01-2012

استاذنا الفاضل ابو رحمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اشكر لك مرورك العاطر ومداخلاتك الكريمة وأود أن اضيف رأى شخصى فى تمجيد الشيعة لسيدنا على بن ابى طالب رضى الله عنه - ولا أعنى أن الشيعة يقصدون هذا ولكن اقصد من أنشأ المذهب الشيعى - ففى عهد على بن ابى طالب تكاد الفتوحات الاسلامية ان نعتبرها توقفت اللهم إلا توغلا جرى فى جبهة السند.... وتوقف الفتوحات هذه كان بسبب الفتنة.

وما الهجوم على سادتنا ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب إلا لأنهم اصحاب إنقاذ الدولة الاسلامية الوليدة واصحاب الفتوحات الكبيرة وكذلك لم يسلم عثمان بن عفان رضى الله عنه منهم لأن كان له نصرا وفتحا وكذلك ايضا الهجوم على بنى أمية ووصفهم بأسوء الصفات كان بسبب انهم اصحاب اكبر فتوحات فى تاريخ الاسلام.

اعتقد والله اعلم ان سبب تشويه صورة من مد حدود الدولة الاسلامية كان هو السبب الرئيسى فيما صار معتقدا لدى اهل الشيعة.

وتقبل تحياتى


RE: الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - فارس اللواء - 06-01-2012

(06-01-2012, 08:27 PM)نظام الملك كتب:  استاذنا الفاضل ابو رحمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اشكر لك مرورك العاطر ومداخلاتك الكريمة وأود أن اضيف رأى شخصى فى تمجيد الشيعة لسيدنا على بن ابى طالب رضى الله عنه - ولا أعنى أن الشيعة يقصدون هذا ولكن اقصد من أنشأ المذهب الشيعى - ففى عهد على بن ابى طالب تكاد الفتوحات الاسلامية ان نعتبرها توقفت اللهم إلا توغلا جرى فى جبهة السند.... وتوقف الفتوحات هذه كان بسبب الفتنة.

وما الهجوم على سادتنا ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب إلا لأنهم اصحاب إنقاذ الدولة الاسلامية الوليدة واصحاب الفتوحات الكبيرة وكذلك لم يسلم عثمان بن عفان رضى الله عنه منهم لأن كان له نصرا وفتحا وكذلك ايضا الهجوم على بنى أمية ووصفهم بأسوء الصفات كان بسبب انهم اصحاب اكبر فتوحات فى تاريخ الاسلام.

اعتقد والله اعلم ان سبب تشويه صورة من مد حدود الدولة الاسلامية كان هو السبب الرئيسى فيما صار معتقدا لدى اهل الشيعة.

وتقبل تحياتى

وعليكم السلام ورحمة الله

المذهب الشيعي ليس مذهباً فكرياً جاهزاً كي يكون له منشئ أخي نظام الملك..هذا يعني أن التشيع كان فِكرة بحاجة لاكتشاف أو رصد وهذا غير صحيح..بل كانت نشأة الشيعة –كمذهب-عاطفية محضة نظراً لما حدث لآل البيت من مظالم على أيدي أمراء وشيوخ بني أمية، ومع توالي النكبات والمظالم في حق آل البيت انتشرت رُقعة التشيع وصنعت مظلوميّة رسخت في أذهان الشيعة ما حدث للإمام الحسين عليه السلام كأنه شئ مقدس، فأصبح الحسين عند الشيعة هو كالمسيح عند النصارى..أعتذر عن هذا التشبيه ولكنه قياس مع الفارق..ومن يقول بأن الشيعة يعبدون الحسين فهو جاهل..الشيعة مذهب إٍسلامي خالص ونقي وهو مذهب توحيدي من أنقى مذاهب التوحيد والتنزيه في الإٍسلام..

أنا شخصياً أنظر للمذهب الشيعي نظرة مختلفة عن الأكثرية في السنة والشيعة..ذلك لاعتقادي الجازم بأن الشيعة الحقيقيون لم يكونوا يؤذون الصحابة في صدر التشيع الأول إنما كان جل اهتمامهم ينصب في إعادة مجد آل البيت بإعادة شريعة رسول الله التي حرّفها الأمويون في صدر التاريخ الإسلامي..إنما جاء التعدي على الصحابة رضوان الله عليهم بعد ذلك كردود أفعال على تحكم النواصب في زمام الدولة الإسلامية سواءاً في العهد الاموي أو العباسي أو المملوكي أو العُثماني..حتى وصل الأمر بهؤلاء لتشريع معتقدات مخالفة لنهج رسول الله كيداً في الشيعة.

من أهم هذه المعتقدات الباطلة التي لا يوجد لها أصل في الإسلام –كمثال-هو الإحتفال بيوم عاشوراء واعتماده عيداً للمسلمين..رغم أن هذا اليوم كان يوم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ،مما يفتح الباب للقول بأن الإحتفال بهذا اليوم إنما كان منشأه كيد الشيعة لا غير، وأن الذين وضعوه كممارسة واحتفال لم يكونوا إلا نواصب حقيقيون ،ومن وافقهم بعد ذلك فقد وافقهم إما عن جهل أو عن تقليد أعمى أو نصب صريح..وقد رصد هذا الأمر بعض المؤرخين ومنهم المقريزي في خُططه المقريزية في الجزء الأول صـ490 إذ قال وبالحرف أن الحجّاج ابن يوسف الثقفي هو أول من سنّ الإحتفال بيوم عاشوراء للكيد في شيعة علي، وأنه شهد بنفسه بقايا ما فعله المسلمون من كيد الشيعة في هذا اليوم في أواخر عصر الأيوبيين..

هذا يعني أن النزعة الناصبية كانت حسب هوى الحُكام..وكلما تفرّق وتشرذم المسلمون يقوى النواصب بالتبعية..وكلما كان الحاكم مُحباً لآل البيت كلما كان المسلمون أكثر توحداً وبالتالي أكثر قوة في مجابهة القوى الأجنبية الغازية..أبسط دليل على ذلك أن القوة العسكرية التي أستطاع بها صلاح الدين دحر الصليبيين هي نفسها ذات القوة المتبقية من آثار حُكم الفاطمييين في مصر..الفاطميون حكموا مصر قُرابة 200عام فهل نظن أنهم لم يتركوا أثراً أو ثقافة أو نزعة؟

إقرأ سيرة سيدي أبي الحسن الشاذلي أو سيدي عبدالرحيم القناوي وغيرهم..هؤلاء كانوا من كبار شيوخ مصر المتصوفة والعارفين في تلك الفترة ،وكانوا فوق أنهم متصوفة وكما عُرف –مؤخراً-عن المتصوفة أنهم يرفضون الجهاد في سبيل الله ..كانوا مع ذلك في مقدمة الصفوف التي حاربت الغزو الصليبي في مصر وهذا على عكس ما عُرف عن المتصوفة بأن الجهاد لديهم مرفوض وهذا عير صحيح..فالمتصوفة الأوائل كانوا أكثر المسلمين حُباً للجهاد..بل كان أكثر المسلمين في جيوش صلاح الدين كانوا من أتباع الطُرق.. هؤلاء الشيوخ معظمهم كانوا يقطنون في الصعيد ومع ذلك لم يكونوا شيعة حتى يُقال أن الشعب المصري وقعت فيه مذابح طائفية من أجل تبديل الناس مذاهبهم كما ادعى هذا الرجل، والدليل أن بعضاً من هؤلاء الشيوخ شهدوا العصر الفاطمي ولم يتأثروا بالدعاية للمذهب الشيعي الإسماعيلي لما قلته من قبل أن طبيعة الشعب المصري هي سُنية شيعية بالأصل..وأن حب الصحابة وآل البيت مغروس في نفس كل مصري..

إن الإسلام النقي-حسبما أرى-موجود بمصر ..هذا التدين المعروف لدى البعض بإسلام بلا مذاهب..لذلك قلت وأتيقن ولدي شواهد بأن مصر هي منبع الوسطية الإسلامية في العالم أجمع، وهذا لا يُغضب أحداً من الشعوب الأخرى..فالثابت وكما ترى الآن في سوريا مذابح يندى لها الجبين، هي مذابح منبعها ديني مذهبي بالأصل ،أما السياسة فهي لباس أمام العامة ولكنها ليست السبب الحقيقي..كذلك في العراق أنظر ما حدث كذلك في لبنان أنظر ما يحدث وسيحدث..لذلك كانت رؤيتي السياسية دائماً ما أحاول توظيف تلك الرؤية العِرقية والدينية في الرصد والإستنتاج، هذا كي أستطيع الرؤية بشكلٍ أفضل مما يرى البعض..بأن المسلمون في شتى أنحاء العالم هم أصحاب ديانة "بصورة"..واحدة وثقافة واحدة ورؤية واحدة ونزعة واحدة ..وهذا كله غير صحيح..فالشعوب ترى دينها بصورة ثقافتها وليس العكس بأن تطبع ثقافتها على أديانها .

على جانبٍ آخر فقصة انشقاق الشيعة إلى عدة فرق جاءت من صراع بين فكرة التشيع الأول الذي كان لا يؤذي الصحابة وكان يلتزم بسيرة آل البيت الحقيقية الطاهرة وبين فكرة التشيع المتطرف المُغالي في آل البيت حتى وصلوا في أوج قوتهم في زمن الدولة الصفوية في بلاد فارس...وهؤلاء المغالون هم من رسّخوا في عقل المتشيع بُغض أبي بكرٍ وعمر وكبار الصحابة من الرضوانيين والبدريين والمهاجرين والأنصار..هذا رغم أن الخِلاف بين الصحابة لم يأخذ الشكل التكفيري في زمن الفِتنة إلا بعد استشهاد الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام..كان الوضع السياسي قبل هذه الفترة صراعاً حادّاً بين جانبين إحداهما فكري بين شيعة علي والخوارج..والثاني سياسي بين شيعة علي ومعاوية....لذا أستخلص من ذلك أن الخِلاف الفكري بين الشيعة هو الذي أنتج هذا النوع من التقديس الغير مبرر لسيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام وأبنائه في العصور المتأخرة عن زمن الفتنة..

أخيرا فقصة مد حدود الدولة الإسلامية شابها كثير من الجهل والغموض..ومن الغريب أن الأكثرية من فقهاء الأصول والمؤرخين في المذهب السني بالذات يُبررون هذا المد بالحاجة لنشر الإسلام..وأن الذين قاموا على هذا الأمر كانوا أبطالاً ومغاوير وهذا كله غير صحيح..فأكثرية الهجمات التي طالت الغرب والشرق في عهد الأمويين والعباسيين وبعدها العثمانيين كانت هجمات مرجعيتها الطمع في الغنائم وتوسيع رُقعة الحُكم لا غير، هذا فقط عملاً بسيرة هذه الأزمنة التي كانت تفرض علي القوي أن يتمدد ويُوسّع من رُقعة مُلكه وحُكمه، تابع سيرة الإسكندر الأكبر والبطالمة والدولة البيزنطية والرومانية القديمة وبلاد فارس..كلها دول تبادلت القوة فيما بينها وأثر ذلك على حدود هذه الدول، فقد كانت تتناقص وتتسع حسب قوة كل دولة وصلابة شعبها.

التبرير لهذه الهجمات بالحاجة لنشر الإسلام هو استغلال ردئ للدين في السياسة ،وهو أيضاً استغلال ردئ لشعور العامة وضمان ولائهم للحاكم ولو كان طاغياً وهؤلاء كانوا أكثرية على مرّ العصور..إنما الفكرة الرئيسية للإسلام الخاصة بالدعوة ونشر الدين هي فكرة ترغيبية بحتة وإلا لم يكن لينتشر الإسلام في بلاد الهند وجنوب شرق آسيا وإفريقيا بدون أي غزو عسكري أو أن يطأ هذه البلاد أقدام جندي مسلم واحد..للأسف فقد تسببت الدعاية الأموية في ترسيخ فكرة السطو المسلح لنشر الدين تحت إسم الفتوحات ،ولكي تكون مقبولة أعطت لها إسماً برّاقا وأخّاذاً أطلقت عليه إسم.."الفتوحات الإسلامية"..رغم أن جيوش هؤلاء الفاتحين ارتكبت جرائم وفظائع في حق شعوب أوروبا وبلاد المغرب العربي لا زالت مترسخة في أذهان هذه الشعوب وإلى الآن..وينظرون للإسلام بسبب هذه الجرائم نظرة كلها دم وسيوف ورماح وخوازيق..


الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - نظام الملك - 06-01-2012

عزيزى الاستاذ فارس اللواء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقدر لك وفرة المعلومات والتى لا تتأتى للكثيرين ... ولى تعليق على مداخلتك

1) بالنسبة لمصر فهى تمثل منهجا للاسلام الوسيط الصافى الذى يقبل المخالف فى المذهب او العقيدة كما وأن مصر لها ميراث دينى منذ نشأتها تمثل فى الإيمان بالبعث مما رسخ فى نفوس المصريين على مختلف اتجهاتهم الدينية ، فكل المصريين عبر تاريخهم وهم يعلمون أنهم سيحاسبون على اعمالهم ... وهذا الاتفاق فى المنتهى ادى الى الاقتراب بين المختلفين دينيا.

2) تقدير الفاتحين هو تقدير سياسى يشوبه التقدير الدينى حيث ينسب لكل بطل عسكرى فى الجيوش الاسلامية انهم مكنوا لنشر الدين. فهم قد حاربوا الاعداء وفى نفس الوقت مكنوا للدين. وهذا عُرف بشرى لدى كل الاديان والحضارات ولا داعى لذكر امثلة لكثرتها.

3) اختلف معك فى نظرتك للحرب كأسلوب لنشر الدين . فلم يكن للدعوة أن تتم لو لم يكن هناك حرب وجيوش ولا يعنى هذا أن الحروب التى خاضتها الدولة الاسلامية بمختلف أسرها وحكوماتها ، كلها لنشر الدين بل كان هناك حروب من اجل السلطان والحكم وهناك حروب بين مسلمين ومسلمين. نحن نتعامل مع البشر والحرب إحدى السلوكيات البشرية للمجتماعات ولا تختلف عنها فى روما عن التى امريكا ولن يختلف المسملون عن باقى البشر فى أن يظهر منهم (من كانت هجرته لله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها وأمرأة يتزوجها).

ويبالغ الكثير فى الظن بعدوانية الحروب الاسلامية رغم أن العالم من حولهم يؤكد أنه سلوك بشرى عالمى ... فكل الدول والحضارات تحارب ... إن الامر يشبه ميلاد وشباب وشيخوخة الدولة. ولكن لأنها تقوم على اسس دينية ، فحتى بإنكسار الدولة يظل الدين قائما فى القلوب لا يبغى عنه أصحابه بديلا.. بينما لا نجد الآن من يصر على إحياء إغريقيته أو فرعونيته - أللهم إلا بعد المهوسين ثقافيا-.

4) كلمة أنشأ المذهب الشيعى .. لا تعنى شخص محدد ولكنها فكرة صدرت من شخص وأيده أشخاص ونقحها ودبجها آخرون وهكذا. وكانت للظروف البيئية عامل مساعد فى انتشار الروايات التى تتنافى مع المنطق كأن يقولون أنهم احضروا رأس الحسين وفى النهاية لا نعرف أين دفن رأس الحسين ، هل فى مصر او غيرها ... وحكايات كثيرة وروايات كثيرة تختلط فيها الحقيقة بالخيال ... وما جعل المذاهب تتشعب هو أن أبطالها شخصيات حقيقية والبشر لا يقولون الحقيقة دائما.

وهذا ما يجعلنى أصر على أن العصمة الحقيقية فى كتاب الله وسنة رسوله (التى يقرها علماؤنا) فالكتاب يقين والسنة اعتقاد أما خلاف هذا فسيبعدنا عن إقامة واقع معيشى سليم ينبع من إيمان إسلامى.

وتقبل تحياتى


RE: الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - فارس اللواء - 06-01-2012

(06-01-2012, 11:01 PM)نظام الملك كتب:  عزيزى الاستاذ فارس اللواء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقدر لك وفرة المعلومات والتى لا تتأتى للكثيرين ... ولى تعليق على مداخلتك

1) بالنسبة لمصر فهى تمثل منهجا للاسلام الوسيط الصافى الذى يقبل المخالف فى المذهب او العقيدة كما وأن مصر لها ميراث دينى منذ نشأتها تمثل فى الإيمان بالبعث مما رسخ فى نفوس المصريين على مختلف اتجهاتهم الدينية ، فكل المصريين عبر تاريخهم وهم يعلمون أنهم سيحاسبون على اعمالهم ... وهذا الاتفاق فى المنتهى ادى الى الاقتراب بين المختلفين دينيا.

2) تقدير الفاتحين هو تقدير سياسى يشوبه التقدير الدينى حيث ينسب لكل بطل عسكرى فى الجيوش الاسلامية انهم مكنوا لنشر الدين. فهم قد حاربوا الاعداء وفى نفس الوقت مكنوا للدين. وهذا عُرف بشرى لدى كل الاديان والحضارات ولا داعى لذكر امثلة لكثرتها.

3) اختلف معك فى نظرتك للحرب كأسلوب لنشر الدين . فلم يكن للدعوة أن تتم لو لم يكن هناك حرب وجيوش ولا يعنى هذا أن الحروب التى خاضتها الدولة الاسلامية بمختلف أسرها وحكوماتها ، كلها لنشر الدين بل كان هناك حروب من اجل السلطان والحكم وهناك حروب بين مسلمين ومسلمين. نحن نتعامل مع البشر والحرب إحدى السلوكيات البشرية للمجتماعات ولا تختلف عنها فى روما عن التى امريكا ولن يختلف المسملون عن باقى البشر فى أن يظهر منهم (من كانت هجرته لله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها وأمرأة يتزوجها).

ويبالغ الكثير فى الظن بعدوانية الحروب الاسلامية رغم أن العالم من حولهم يؤكد أنه سلوك بشرى عالمى ... فكل الدول والحضارات تحارب ... إن الامر يشبه ميلاد وشباب وشيخوخة الدولة. ولكن لأنها تقوم على اسس دينية ، فحتى بإنكسار الدولة يظل الدين قائما فى القلوب لا يبغى عنه أصحابه بديلا.. بينما لا نجد الآن من يصر على إحياء إغريقيته أو فرعونيته - أللهم إلا بعد المهوسين ثقافيا-.

4) كلمة أنشأ المذهب الشيعى .. لا تعنى شخص محدد ولكنها فكرة صدرت من شخص وأيده أشخاص ونقحها ودبجها آخرون وهكذا. وكانت للظروف البيئية عامل مساعد فى انتشار الروايات التى تتنافى مع المنطق كأن يقولون أنهم احضروا رأس الحسين وفى النهاية لا نعرف أين دفن رأس الحسين ، هل فى مصر او غيرها ... وحكايات كثيرة وروايات كثيرة تختلط فيها الحقيقة بالخيال ... وما جعل المذاهب تتشعب هو أن أبطالها شخصيات حقيقية والبشر لا يقولون الحقيقة دائما.

وهذا ما يجعلنى أصر على أن العصمة الحقيقية فى كتاب الله وسنة رسوله (التى يقرها علماؤنا) فالكتاب يقين والسنة اعتقاد أما خلاف هذا فسيبعدنا عن إقامة واقع معيشى سليم ينبع من إيمان إسلامى.

وتقبل تحياتى

وعليكم السلام ورحمة الله

تقريباً لا أجد خلاف بين مشاركتك الأخيرة وبين ردّي الأخير..أتفق معك إجمالاً في النقطة الأولى وهي عين ما قلته ولكن بوجهٍ آخر..وما يخص الإيمان بالبعث فتذكر أن أي فكرة دينية يلزمها خلاف بالتبعية..ولو كان صداماً فسيؤثر على واقع الشعوب..لذلك أعتقد أن الشعب المصري لديه ثقافة تسامح وقبول منذ قديم الأزل...أحياناً يشوب هذه الثقافة بعض العوارض كالذي يحدث في زماننا هذا من غزو سلفيٍ إعلامي للبسطاء تحت مُسمّى الدعوة..وإن كانت الدعوة لم تنخلع من قلوب المصريين حتى في أوج مدنية المجتمع المصري منذ عهد محمد علي إلى منتصف القرن العشرين..هذه الحُقبة التي أُصنّفها في العادة كفاصلٍ بين مرحلتين..مرحلة تنوير ومدنية منذ عهد محمد علي ومرحلة جمود وتسلط بدأت منذ منتصف القرن العشرين ولا زلنا نعيش آثارها إلى اليوم..

المذهب الشيعي له وجه فقهي أسسه إمام الشيعة والسنة على السواء هو الإمام جعفر الصادق عليه السلام..وتذكر أنني قلت إمام السنة..فلدينا في المذهب السني نعد الإمام الصادق من أئمة السنة والجماعة..وهذه تذكرة لطيفة وتأكيد لما قلته في السابق بأن المتشيعة الأوائل لم يكونوا يُأذون الصحابة كما بعض متشيعة هذا الزمان الذين تأثروا ببعض النزعات الصفوية المتطرفة تجاه الصحابة، حتى ظنوا أن المواجهة بين الصحابة وآل البيت وهذا غير صحيح..فالمواجهة بالأصل هي بين النزعة الناصبية السياسية التي توظف الدين في السياسة أبشع توظيف..وبين مذهب السنة الذي هو مذهب آل البيت الحقيقي والذي هو المنهج الأصيل للدعوة المحمدية القائم على فهم القرآن بالقرآن وترك ما يُعكّر صفو المسلمين إلى الإتحاد والقوة.

بالنسبة للنقطة الثالثة فمُصطلح نشر الدين هو مصطلح دعوي...أما الفتوحات تحت مسمى نشر الدين فهو مصطلح سياسي ذو صبغة دعوية ولكنها كاذبة..هناك فارق بين المصطلحات كي نفهم القصة وجذورها ومن أين أتت..فنشر الدين لن يأتي بالغزو السياسي ، ولو كان ذلك صحيحاً -كما ادعى أمراء بني أمية- لكان الرسول هو أكثر الناس غزواً لقبائل الصحراء وإرغامهم على الدخول في الإسلام..ولكن شيئاً من هذا لم يحدث والثابت عكس ذلك، أن معارك الرسول كانت دفاعاً عن النفس وأن الرسول كان يذهب للقبائل الأخرى بنفسه لدعوتهم أو يستقبل وفودهم استقبال السياسيين دون المساس بشعوبهم أو التهديد بغزوهم..وبالمناسبة فمصطلح الغزوة هذا لا أحبذه البتة، فهو يُوحي بفكرة الهجوم العسكري لنهب الآخرين كما كان يحدث –وإلى الآن-بين قبائل الجزيرة العربية..يقولون غزوناهم وأخذنا حلالهم..يقصدون الغنائم..هذه سياسة الأعراب وقد دخل هذا المصطلح العقل الإسلامي حتى ترسّب في أذهان المشائخ قبل العامة.

السنة الحقيقية هي سنة الصحابة وآل البيت معاً..ومن أراد الفصل فقد شان مذهبه بإحدي النقيضين إما النصب وإما الرفض..والرفض هنا يعني أذى الصحابة وليس رفض الولاية..فالكثير من علماء السنة وضعوا مسألة تقديم الصحابة على بعض في المنزلة والسمعة وقوة قُربهم من الرسول ضمن الخلاف المعتبر وأنه يجوز فيه الخلاف شرط عدم المساس بالصحابة أو الإنتقاص منهم عن عمد دون تحري الحق والسؤال، ذلك أن منزلة الصحابي في الإسلام هي منزلة عظيمة، ولكن يبقى الخلاف في العادة في تحرير معنى الصُحبة، وأيهم أحق بصُحبة رسول الله، وما هو شرط الصحبة..وفي ذلك خلافٌ قديم بين علماء المسلمين سنة وشيعة.

وفي زماننا هذا أعتقد أن النبش في هذه القضية بدأ من جديد..فتقريباً وبدءاً من حُقبة الجمود والتسلط التي بدأت منذ منتصف القرن العشرين وإلى الآن أستطيع القول بأن الإجتهاد قد توقف ليس فقط على مستوى النخبة ولكن أيضاً توقف على مستوى علماء الأزهر الذين صالوا وجالوا في تلكم الأمور في أزهي عصور الأزهر الشريف..وأنا في العادة أربط قوة الأزهر بقدرة علمائه على الإجتهاد، وضعف الأزهر يأتي من خوف علمائه من الإجتهاد، أنظر على سبيل المثال عندما يخرج أي عالم ولو كان أزهرياً باجتهاد جديد وربما يخالف باجتهاده ذلك علماء السلف أو الخلف وربما علماء مذهبه..وربما علماء طائفته..حينها لا يتركون له متنفساً حتى أن يدافع عن نفسه وعن معتقده فيُسارعون لتصنيفه..

هذا التوجه يُثبت وبجلاء أن أزهى عصور الجمود هو هذا العصر.. فتقريباً استعادت قوى التخلف والرجعية قوتها، ساعدهم في ذلك أدوات السيطرة والتحكم وأهمها السلطة والمال والإعلام..ولولا هذه الأدوات لبقيت الشعوب العربية والإسلامية على تعايش الفطرة الإسلامية النقية، وما كنت لترى رموزاً للمسلمين عظيمة كالشيخ يوسف القرضاوي على سبيل المثال أن يقع في وحل الطائفية والجهل..فالشيخ وطوال سيرته يتسم بالإعتدال والإنصاف حتى صنفه أكثر مشائخ العصر بأنه أعلم أهل الأرض في هذا الزمان، ولكن وفور تمكن عامل الإعلام من عقل الرجل انحاز وتجيز وذهبت منه روح الإنصاف وتملّكته النزعة المذهبية وسيطرت على عقله حتى بات يُفكر من منطلق المذهب لا من منطلق الدين، حتى في السياسة فالرجل سقط في وحل الحِزبية وباتت فتاواه تقريباً مثالا كبيرا للتحول الفكري من الإعتدال إلى التطرف..

هذا درس كبير للعلماء وأظن أن الدكتور سليم العوا قد رصد أمارات هذه النزعة على الشيخ في فترة من الفترات بقوله أن الشيخ له مستشارين ولم يعد يسمع من أحد إلا منهم..وهو ومع كِبَر سِنّه وشيخوخته لم يعد قادراً على التحري، وفوق ذلك فالرجل يستمع لقناة الجزيرة ومعها قناتي صفا ووصال بشدة، حتى بات هذا النوع الردئ من الإعلام لديه أصلاً فكرياً، ومن أبرز الدروس المستفادة من هذا الأمر أن لا نجعل لأي شخصية قُدسية في قلوبنا، فتقريباً عامل الإعلام أثر وبشكل مفصلي في تفكير الناس، حتى باتت الفوارق الثقافية بين الشعوب تسير بشكل هُلامي نحو الإنقراض.


الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - السيد مهدي الحسيني - 06-02-2012

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

قبل أن تناقش كلام المتكلم المصري في اليوتيوب، ذكرت حقيقتين:

التاريخ قد شوه.

الأمية متفشية في الشعب المصري.

ولاأفهم مالذي ترمي إليه من ذكرتلك الحقيقتين؟؟ هل تقصد بإن المتكلم في اليوتيوب، وهويرد على مقابلة المقدمة للبرامج؟؟؟ كان أميا لايقرأ ولايكتب!!!!!

أم إنك تقصد رغم أميته كان يقرأ تاريخا مشوها!!!!!!

ثم إسترسلت بحشوطويل،لاأجده مبررا!!! لتتحدث عن أنواع الكفروالوهابية والشيعة!!! وبدأت تطري صلاح الدين،وهومن أعاد لمصروسطيتها و و...الخ.

ثم شككت بكلام المتحدث، وأبديت عدم معرفتك بتاريخ غلق الجامع الأزهر!!! وبدأت تهاجم الشيعة والفكر الشيعي، وتدخل أموراكثيرة في الموضوع!!!!!!!

وبدأت تبررله عمله،بربما !!!!!!!!!!!!!لكي يعارض مايقوم به الصوفية...الخ.

ولاأعلم لم كل تلك اللفة الطويلة أخي الكريم.؟؟؟ وبكلام لامبررله إطلاقا.

كان بإمكانك أن تذكربإن ماذكره غيرصحيح،وإن الرجل يعكس وجهة نظر معينة. وكان الله رؤوفا بعباده.

بصراحة لاأستغرب مثل هكذا جواب من شخص سني يرى الشيعة غلاة ويقلدون النصارى، وووو..الخ.

لكني أستغرب أن يدخل فارس اللواء، وهوالذي يدعي بإنه درس المذهب الشيعي،ويبارك لك محييا تعقيباتك!!!!!!

ثم يسكت عن أمورذكرتها،ولايعتبرها الشيعة أنفسهم دينا يدينون به الله، ليصبحوا مقلدين للنصارى.

إذاكان الرجل متحامل على صلاح الدين، وأنت إعترفت بعدم معرفتك بكل التاريخ الذي ذكره.

فأنت أخي الكريم متحامل على الشيعة أكثرمنه، لأنك لاتعرف التشيع كما يعرفه أهله، بل تعرفه كما يعرفه المتعصبين من السنة.

ولاأعرف كيف الأخ فارس اللواء يطريك كثيراعلى ردودك، وهوالذي عرفناه منصفا للشيعة في الساحة، بل مخالفيه يتهمونه بالتشيع لإنصافه، فيما يخص الشيعة!!![/color]


الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - نظام الملك - 06-02-2012

استاذ فارس اللواء

ردك يحتاج قراءة وتدبر وكما قلت لك من قبل أنه يسعدنى كم المعلومات التى عندك .. واشكر لك كثيرا اهتمامك بالرد.

-------------------------------------------

أستاذ مهدى

مرحبا بك وكل الاحترام لك ... فقط ارجو ان تتذكر جيدا اننا فى نادى الفكر ولسنا فى ساحة هجر.

بدل من نفسك تبدل العالم من حولك.

وتقبل فائق الاحترام والتقدير


RE: الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - نظام الملك - 06-02-2012

(06-01-2012, 11:54 PM)فارس اللواء كتب:  المذهب الشيعي له وجه فقهي أسسه إمام الشيعة والسنة على السواء هو الإمام جعفر الصادق عليه السلام..وتذكر أنني قلت إمام السنة..فلدينا في المذهب السني نعد الإمام الصادق من أئمة السنة والجماعة..وهذه تذكرة لطيفة وتأكيد لما قلته في السابق بأن المتشيعة الأوائل لم يكونوا يُأذون الصحابة كما بعض متشيعة هذا الزمان الذين تأثروا ببعض النزعات الصفوية المتطرفة تجاه الصحابة، حتى ظنوا أن المواجهة بين الصحابة وآل البيت وهذا غير صحيح..فالمواجهة بالأصل هي بين النزعة الناصبية السياسية التي توظف الدين في السياسة أبشع توظيف..وبين مذهب السنة الذي هو مذهب آل البيت الحقيقي والذي هو المنهج الأصيل للدعوة المحمدية القائم على فهم القرآن بالقرآن وترك ما يُعكّر صفو المسلمين إلى الإتحاد والقوة.

عزيزى الاستاذ فارس

اشكرك ان لفت نظرى الى مرور الفكر الشيعى بمحطات مختلفة تتمثل فى بيئات مختلفة . وسلطان الدولة الفاطمية جاء من بلاد المغرب العربى ... لذلك من المهم معرفة أى أنواع الفكر كان سائدا فى البيئة المحيطة التى كانت بمثابة حاضنة للفكر الشيعى الذى كون الدولة الفاطمية.

كذلك من المهم معرفة ماذا حدث لجيش على بن ابى طالب ولفريقه ... هل دخلوا كلهم فى دين معاوية ام تفرقوا فى البلاد أم ماذا ؟

لذلك تلاحظ أن الاسلام المصرى يختلف عن الاسلام البدوى فى قراءة النص .. فعين المصرى الذى يرى المسيحى جار وزميل تذهب عينه وعقله الى أقربهم مودة ... وأما البدوى الذى لم يرى مسيحى فى محيط بيئته فلا شك انه اكثر تقبلا لنصوص الذين كفروا من أهل الكتاب ، فالبيئة تؤثر فى قراءة النص الذى بدوره يؤثر فى السلوك والتصورات.

وشكر لك


RE: الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - السيد مهدي الحسيني - 06-02-2012

(06-02-2012, 01:25 AM)نظام الملك كتب:  أستاذ مهدى

مرحبا بك وكل الاحترام لك ... فقط ارجو ان تتذكر جيدا اننا فى نادى الفكر ولسنا فى ساحة هجر.

بدل من نفسك تبدل العالم من حولك.

وتقبل فائق الاحترام والتقدير

عزيزي لادخل لهجر، ولاغيرهجربالموضوع.

وأصبحت مشاركاتي في نادي الفكرالعربي بالمئات. لذلك لايوجد داعي إلى التذكيربمحل تواجدي.

كل ماهنالك أنت شطيت ومطيت بالموضوع لحاجة في نفسك.

مع كل إحترامي لك.


RE: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - على نور الله - 06-02-2012

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اولا : اخى الفاضل السيد مهدى الحسينى
بارك الله فيك و جازاك الله خيرا على الموضوع الجميل و اللفتة اللطيفة لفترة مشوهة من التاريخ الاسلامى و لا تنسانى من صالح الدعاء
ثانيا : اخى الفاضل نظام الملك
شكرا لاهتمامك بالموضوع , و اسمح لى بتوضيح بعض النقاط الخاطئة فى ردك مع كل المحبة و التقدير
تفضلت بالقول :
..............
فترة عظيمة تلك التى استرد فيها صلاح الدين لمصر سنيتها الوسطية التى أراها الإسلام كما ينبغى أن يكون على اقل تقدير.
...............
الجواب:
مصر لم تكن سنية ابدا قبل صلاح الدين الايوبى , فالتشيع تسلل الى قلوب المصريين مع دخولهم الاسلام , فهل تنسى يا اخى العزيز ان المصريين هم الذين ثاروا على عثمان بن عفان , و كانوا هم القوة الرئيسة التى اسقطت خلافته ؟؟؟؟؟؟ و لم تهدا الثورة الا بتولى الامام على عليه السلام السلطة السياسية و تتم مبايعته خليفة للمسلمين , و نصب الامام على عليه السلام على مصر احد اهم رجال الشيعة و هو محمد بن ابى بكر بن ابى قحافة , و الذى قتله معاوية فيما بعد انتقاما لعثمان بن عفان , و سلط على المصريين اعتى رجاله .
فالتشيع فى مصر له جذور سبقت ظهور المذهب السنى , اذ ان المذاهب السنية ظهرت فى العصر العباسى و اولها هو مذهب الامام ابى حنيفة النعمان و توالت من بعده بقية المذاهب السنية المعتمدة حاليا .

تفضلت بالقول :
............
فكما تعرف يا عزيزى أن الله قد ذكر لنا ثلاثة أنواع من الكفر ، نوعان تعامل معهما برفق ونوع تعامل معه بشدة ، والنوعان الأولان هما اليهودية والمسيحية ، وهما مما يصيب الإسلام مع الزمن فنرى الوهابيين والجماعات الإسلامية التى تظهر من رحم المذهب السنى تراها تشبه اليهودية ومنها استطيع القول بأن أهل السنة مع أنهم فى إعتقادى أصح أهل الإسلام دينا ولكنهم عرضة للتهود. أما الشيعة فهم يشبهون النصارى حيث تراهم عندهم التلاميذ الاثنى عشر ممثلين فى الأئمة الإثنى عشر مع بعض الاختلافات وترى عندهم المصلوب ممثل فى الحسين وترى عندهم العشور مثلما للكنيسة العشور وترى عندهم المقدسات الوثنية مثل تربة كربلاء.
...............
الجواب:
وجود تشابه بين ديانتين لا يعنى ان احداهما تنحو الى الاخرى , اعطينى اى ديانة فى العالم و استطيع ان اعدد لك عشرات التشابهات لهذه الديانة مع الاسلام فى جوانب معينة , فهذه ليست حجة و لا مبرر لرفض جانب من الاسلام لمجرد تشابهه فى نقطة معينة مع ديانة اخرى .
ما يهمنا لتقرير صحة هذا الامر من خطئه , هو ان نراجع القران و السنة النبوية , فان وجدنا فيها ما يؤكد هذا الامر فلا نستطيع نكرانه , و ان نفياه نفيناه .
فهل الائمة الاثنى عشر مفهوم تضمنه القران او السنة ام لا ؟؟؟؟؟
بداية فان الحواريين احد عشر و ليسوا اثنى عشر , بينما اسباط بنى اسرائيل كانوا اثنى عشر , و اعتراف القران و السنة بقداسة الحواريين و الاسباط كقادة و ائمة لبنى اسرائيل و للمسيحيين , فهذا يعنى ان مفهوم الائمة الاثنى عشر فى الاسلام صحيح , لان وجود اوصياء من بعد النبى هى سنة الله فى الارض و سنته فى اديانه .
و لكن بكل بساطة لو راجعنا السنة النبوية من مصادر سنية لا علاقة لها بالشيعة نجد ما يلى :
ثبت في صحيح البخاري ((من حديث شعبة ومسلم من حديث سفيان بن عيينة كلاهما عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله يقول: « يكون اثنا عشر خليفة » ثم قال كلمة لم أسمعها، فقلت لأبي: ما قال؟
قال: قال: « كلهم من قريش ».))
اكتفى بهذه الرواية التى تثبت وجود اثنى عشر خليفة بعد الرسول الاعظم فقط لا غير , فمن هم هؤلاء الخلفاء الاثنى عشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يوجد فى كل الاسلام فى اى طائفة او جماعة شئ اسمه الخلفاء الاثنى عشر الا عند الشيعة الاثنى عشرية , و بما ان المسلمين لم يدعوا وجود اثنى عشر خليفة الا هؤلاء , فمعنى ذلك ان الرواية لا تطبق الا عليهم .
و سواء اقتنعت اخى الكريم بذلك ام لا , فهذا اعتقادك و انت حر به , و لكن لا يجوز وصف الشيعة بانهم قلدوا النصرانية او غيرها , اذ انهم بهذه الرواية و بالتاكيدات القرانية على وجود اوصياء لكل رسول , فان اعتقاد الشيعة هو من صميم الاسلام و ليس تقليدا او ميلا الى اى دين اخر.
مما يؤسفنى و يؤلمنى وصفك لتربة كربلاء بمقدسات وثنية , و هذا خطا فادح وقعت فيه اخى الكريم
ان تربة كربلاء تربة مقدسة , و قد قدسها الرسول الاعظم و ليس الشيعة , و تفضل الرواية من مصادر سنية بحتة بعيدا عن الروايات الشيعية
(( أخبرناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا خالد بن مخلد القطواني، قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، قال: أخبرتني أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ وهو حائر، دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: " أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أن هذا يقتل بأرض العراق - للحسين - فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» [التعليق - من تلخيص الذهبي] 8202 - مر هذا على شرط البخاري ومسلم ))
و هناك احاديث كثيرة غيره و لكنى اكتفى بهذا القدر لتعرف ان الرسول الاعظم هو من قدس تربة كربلاء بامر الله سبحانه و تعالى .

تفضلت بالقول :
...................
كان لزاما على صلاح الدين وهو يضطلع بمهمة المسلم الحق أن يلفظ عن الأمة شرك النصارى ممثلا فى الشيعة وهو فى هذا كان مضطرا وملتزما ... فهو ملتزم دينيا كمسلم فى إنقاذ الإسلام الحق كما أنه ملتزم سياسيا فى القضاء على الخطر الذى يتهدد الدولة الإسلامية وكان مضطرا كرجل دولة فى القضاء على خصومه السياسيين الرافضين لرئاسته والمؤتمرين عليه حيث أعلنوا مراراً مطالبتهم وأحقيتهم بالحكم من صلاح الدين لكونه كّرديّاً من ناحية. وأنه ليس عربياً مصرياً من ناحية أخرى، ومن ناحية ثالثة فهو لا يدين بمذهبهم وقاموا عليه بحركات التمرد ولذلك لجأ الى الاسلوب العسكري الذى تمثل في قمعه للحركات وللمؤامرات التي استهدفت القضاء عليه وعلى أنصاره وإعادة الخلافة الفاطمية مثل حركة (مؤتمن الخلافة ) ومؤامرة (عمارة اليمني). إضافة إلى أنه قد ثبت وبشكل قاطع تحالف بعض الخلفاء الفاطميين ووزرائهم مع الصليبيين ضد صلاح الدين . ومن قبله ضد نور الدين محمود، لذلك وجد فيهم عقبة فى الأداء الصحيح لتحرير الأراضي الإسلامية التي اغتصبها الصليبيون.
.............
الجواب:
للاسف يا عزيزى , عندما يتربى الابناء على بطولة والدهم او بطولة شخص ما , فانهم عندما يكتشفون حقائق مخيبة لامالهم فى هذا البطل , فانهم يحاولون الدفاع عن هذه الشخصية التى تربوا على انها رمز البطولة , و لكن هذا لا يغير الحقيقة و الواقع .
انت يا عزيزى تبرر لصلاح الدين دون اى مراجعة تاريخية للاحداث , و اسمح لى ان ابين لك
اولا : الخليفة الفاطمى هو الذى سلم الجيش لصلاح الدين الايوبى بكل رحابة صدر , و دون تمييز طائفى , لانه راى ان خلاف المسلمين سيجعل مصر فريسة سهلة للصليبيين , و خصوصا ان الفاطميين خاضوا معارك طاحنة ضد الصليبيين دون اى دعم من الخلافة المركزية فى بغداد , و ذلك لانهم شيعة , و كانت تتمنى الخلافة المركزية هزيمتهم كما تتمنى السعودية اليوم هزيمة حزب الله , و عندما راى الخليفة العباسى ان المعارك الطاحنة الطويلة قد استنزفت جيشه و هو يحارب جيوش لا حصر لعددها تاتى من الغرب , قرر تناسى الخلافات , و استدعى جيش الخلافة المركزية , معلنا قبوله ان تكون قيادة جيشه بيد رجال الخليفة , و قبل ان يخاطر بسلطانه , مقابل انقاذ مصر المسلمة من ايدى الصليبيين , فما كان من صلاح الدين الا ان استولى على كل شئ , و غدر بالخليفة الفاطمى الذى اصابه المرض , و سحب كل سلطاته بعد ان امر الخليفة الفاطمى اتباعه بطاعة صلاح الدين , فقتله , و جمع ابناءه و اهله و حبسهم فى بيوتهم و حبس وزراءه و خاصته , و يذكر بعض المؤرخين ان المصريين الشيعة و المسيحيين كانوا يحملون الطعام و الماء الى اهل و وزراء الخليفة الفاطمى فى حبسهم , و لكن صلاح الدين قمعهم و منعهم بالقوة .
و تم قمع الشيعة و ابادتهم و اجبارهم بالقوة على تغيير مذهبهم , و محاربة العلوم التى جمعوها فدمر و احرق صلاح الدين المكتبات العلمية , و هى لم تكن فقط عبارة عن مخازن كتب بل كانت تحتوى جيشا من العلماء و المترجمين عن اللغات المختلفة , بحيث وصفها المقريزى بانها كنوز علمية لا تقدر بثمن حوت مختلف العلوم و وصفها بانها من عجائب الدنيا .
و هكذا تجد اخى الفاضل ان صلاح الدين استغل ثقة الخليفة الفاطمى و غدر به اثناء مرضه و ليس الامر كما تفضلت بانهم حاربوه لانه كردى او لانه مختلف المذهب و غير ذلك مما لا يمت للحقائق التاريخية بصلة .
بالنسبة للمؤامرات ف(مؤتمن الخلافة ) دبروا له مؤامرة و اتهموه بمراسلة الفرنجة و لما قبضوا عليه ثار انصاره من السودانيين فقتل صلاح الدين منهم 50000
اما عمارة اليمنى فهو لم يكن شيعيا اصلا , و لكنه راى جمال و ابداع الفاطميين , فقال شعرا يرثيهم فيه , اذ انه شاعر , فقتله صلاح الدين الايوبى بعد تعذيبه , فلم يثر الرجل و لم يحمل سلاحا ض صلاح الدين , و لم يحرك جيشا و لا خيطا , كل ما فعله هو عدة ابيات شعرية فى رثاء الفاطميين الذين ذبحهم صلاح الدين .
تفضلت بالقول :
................
من سلبيات المجتمع المصرى فى القاهرة والاقاليم من الناحية العقيدية ظاهرة التوسل بالصالحين وزيارة اصحاب القبور. هذا العيب الخطير يستطيع المصرى إدراكه عندما يذهب الى أى مولد فى الصعيد او الدلتا حيث يجد العجب العجاب من دعارة ومخدرات وملاهى (مراجيح ونشان وفتح عينك تاكل ملبن) وسرقة ودروشة وعبط وهبل وشذوذ (مولد السيد البدوى فى طنطا).
هذا هو نفس اسلوب النصارى فى موالد القديسين حيث يقوم البشر بتوزيع البركات وجمع النقود ، كان ولازال عندنا نحن المسلمون بقايا المذهب الشيعى فى القاهرة وفى كل مكان حيث تجد جمع النقود بواسطة صندوق النذور وتجد معجزات الشفاء للسيدة زينب وتجد فى كل مصر الطرق وشيوخ مشايخ "الطرق والكبارى" وما أدراك ما هم ؟ هم افاقون "اصلى يا كبيرنا" لا جدال فى هذا ... وكذالك جماعة المنتفعين المسمون بنقابة الاشراف (يعنى أهل البيت).... وكذلك تجد خطاب شهوة الفم من خلال حلويات المولد وطبق العاشوراء والعديد والعديد من المظاهر التى وإن دلت فإنها تدل على فقدان عقل الأمة. ومثل هؤلاء إن خرج منهم مقاتلين فسيكونون مقاتلين عقائدين مهوسين وليسوا محررى بلاد.
................
الجواب:
يا اخى الفاضل
التوسل بالقبور لا يختص بالمذهب الشيعى , فهو موجود فى كل المذاهب الاسلامية الا الدين الجديد الذى ظهر فى نجد و هو دين قطاع الطرق .
بس مشكلتنا نحن السنة اننا لم نعد نراجع كتب اصول الفقه السنية بل نعتمد على التلفاز و خطباء المساجد الذين سيطر عليهم العربان الوهابيون بالمال و نشروا دينهم الجديد و صار كل شئ يخالف هذا الدين الجديد ليس من الاسلام .
و تصحيحا لمصطلح التوسل بالقبور فهو التوسل بالاولياء و الصالحين المقربين و المحبوبين من الله الذين تحوى اجسادهم الطاهرة القبور و هى بذلك بقاع من الجنة , لان القبر يتحول الى بقعة من نار للكافر الفاسد , بينما يتحول الى بقعة من جنة و نعيم للمؤمن الصالح , فقبور الصالحين احباب الله هى بقاع من الجنة .
اما ما يفعله البعض من مفاسد , فالمذهب ليس مسؤول عنه , كما ان الاسلام ليس مسؤول عن الحرامية فى الحج , و المتحرشين بالنساء فى الطواف حول الكعبة , و ليس مسؤول عن قتل الابرياء حول الحرم و فى الحرم , و ليس مسؤول عن اللواط و الزنا فى السعودية , فلا نستطيع نسبة ذلك الى مذهب السنة , او الى الدين الجديد الوهابى , بل كل دين و كل مذهب ينتمى اليه ظاهريا من يشوهه .

اعتذر للاطالة , و ارجو ان تتقبل ملاحظاتى الاخوية و كلى ثقة برحابة صدرك , و طيب اخلاقك التى تعودت عليها , و ارجو منك ان لا تنسانى بالدعاء .

اخى الفاضل فارس اللواء
بارك الله فيك , اوافقك فى معظم ما تفضلت به , و لكنى اختلف معك فى بعض النقاط التى ساوضحها لاحقا ان شاء الله .
تقبل محبتى و تقديرى









الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - نظام الملك - 06-02-2012

بارك الله فيك أخى الحبيب على نور الله وتأكد أننى سأقرأ ردك جيدا وإن كان لى تعقيب فسأعقب به.

مع خالص محبتى واحترامى