حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: ساحات إدارية (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=4)
+--- المنتدى: أرشيف الســـاحات (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=72)
+---- المنتدى: مواضيع مغلقة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=34)
+---- الموضوع: الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا (/showthread.php?tid=28338)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6


الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - Al gadeer - 05-25-2005

استاذي العزيز المعري

انت إنسان مثقف ورائع، ولكي تحافظ على صورتك نظيفة في أعين الآخرين، يجب ان لا تخوض في ما لم تقرأ له الكثير، وانا لا اقول لك ذلك لغاية في نفسي او لكي اهينك يا عزيزي، ولكن وصفك لسليمان بن صرد الخزاعي بأنه سني ذلك امر يعتبر فاجعة يا عزيزي، سيما اني اعتقد ان اخواننا السنة يفسقون ( لست متأكد ) من يخرج على امير المؤمنين

اما ان الشيعة هم الذين قتلوا الحسين وعبدوا قبره فذلك امر استوقفني كثيراً، كما اود ان يستوقفك الأمر ايضاً لتشرحه لنا يا زميلي، فلعلي اعرف شيئاً جديداً

اتمنى ان تتفهم ردي هذا وان لا تعتبره نوعاً من الطائفية ولا الإهانة او اي شيئ من هذا

لك تحياتي وتقديري


الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - خالد - 05-25-2005

زميلنا العزيز الغدير،
صحيح أن من يخرج على إمام زمانه بغير حجة فاسق، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم :"من خلع يدا من طاعة الله لقي الله يوم الفيامة لا حجة له".
إلا أن يزيد لم يكن إماما ولا أميرا للمؤمنين ولا ساعة واحدة، وإلا لكان الصحابة وفيهم الحسين قد اجتمعوا على معصية وهي الخروج أو الإقرار بالخروج عليه، وهذا مستحيل وفقا للأصل المتفق عليه وهو إجماع الصحابة.
يزيد لم يأخذ بيعة شرعية بحال، وبدون البيعة الشرعية لا يكون يزيد خليفة، بل مغتصب سلطان يقتل تعزيرا.
حتى صنيع ابن عمر إنما قام به بعد قتل الحسين عليه السلام إذ وجد أن لا طاقة للناس بالمدينة بجيش الحرة، وأن من استباح دم ابن فاطمة ليس عليه أن يستبيح شيئا بعده. لكنه قد أقر الحسين عليه السلام على الخروج وإن كان قد حذره العراق.

سليمان بن صرد رضي الله عنه قد ذكر المعري أنه صحابي، وأظنه مصيبا بهذا وإن كان ينبغي أن أتأكد.



الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - حسان المعري - 05-25-2005

سيدي الغدير .. أنا لم أقل عن الخزاعي أنه سني ، بل قلت أن المصادر (( السنية )) تصفه بالصحابي الجليل ، هذا مع أنني أتبعت كلامي بعدم اعترافي بحكاية سنة وشيعة من الأساس .

الزملاء الأكارم ولحرف الحوار عن مساره تمسكوا بهذه الجزئية الواهية ، مع أن بعضهم ممن حاورني مرارا يعرف أنني أضع كلامي حيث هو ، وأن رأيي أن (( التمذهب )) بدأ في القرن الثاني الهجري ..

هذا الأسلوب ممن تكلست عقولهم معيب ..
إما أن يحاوروا أو يعتزلوا ، لا أحد رقيب على قناعات أحد .

تحياتي لك ، وأشكر اهتمامك
(f)

ولي عودة مطولة لبقية الزملاء الذين شرفوا الموضوع

(f)


الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - خالد - 05-26-2005

أنسحب من اي حوار سني-شيعي حالي على اساس ديني أو دنيوي، وذلك لضرورات الحياد في الحوار الثنائي الآتي على اساس فكري.


الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - حسان المعري - 05-26-2005



تحياتي للجميع ..

جواد .. 1400 سنة من الحوار لم تثمر إلا عن شقاق يتوالد من شقاق ، لذا لا أتوقع ولا تتوقع أن يثمر هذا الحوار عن شئ ، فقط حوار والسلام .

الحكيم الرائي : نعم هو فعل انتحار

خالد : نريدك لما هو أكثر من ذلك ، ستكون أنت مدير الحوار يا بيك فاستعد

جادمون .. سأدعي معك بأنني (( والله )) على الحياد ، لكن هذا الحياد لا يعني ألا أضع الأمور في سياقها الصحيح كي أسلم من اتهامات الفريقين ..
برأيي ، لا حياد هنا .. لأن هناك من سيخندقك مرغما في صفه ..

العلماني : لا بل نريدك أنت أيضا لما هو أكثر من ذلك ..
فقط لي تعليقات قد لا تروق للبعض أو قد تروق .. لا أدري :
بكل وضوح وجرأة و.. ,و.. لكن لا أعتقد أن بإمكان الشيعي أن يتلبرل ، وإلا فإنه خرج عن المذهب تماما ..
هناك مجموعة محاذير دينية لا يستقيم المذهب الشيعي إلا بها ومن يرفضها أو يرفض أحداها فإنه كمن ترك المذهب .. وأذكر بأغاجاري الذي استحق حكم الإعدام لأنه تجرأ على نظرية العصمة للأئمة .. فكيف اذا تلبرل ؟

وبدون تجني .. فإن زملاء لنا هنا ليبراليون شيعة ، وبعضهم يدعي الإلحاد ، ومع ذلك يتهدد وتوعد بالثأر لدم الحسين ، ولا داعي لذكر أسماء معظمنا يعرفها .

هذا مع بالغ احترامي للجميع ..

عودة للموضوع :
1- لا زلت متمسكا بأن قتل يزيد للحسين على بشاعته ، فإنه قتل (( سياسي )) ليس فيه أي شبهة دينية أو مذهبية من بعيد أو قريب .
الحسين .. لا أحد من المسلمين لا يرفعه عاليا فوق هامات الرجال ، إلا أن هذا لا يعني أن يقدسه البعض ويستخدمونه رمزا (( مذهبيا )) لأسباب لا علاقة لها بحقيقة الموقف ، ولا يزال سؤالي عالقا في حوارات عدة : لماذا الحسين شهيد وعبد الله بن الزبير ليس كذلك رغم انهما كانا في البداية شركاء في الأمر قبل أن يقتل الحسين وتنتقل الراية الى الزبيريين ؟؟!!
2- هل أعد الحسين العدة ؟
لا ، بل ألقى بنفسه وأهل بيته إلى التهلكة ..
من يصدق أن رجلا خرج لحرب جيش بنساءه وبنيه الصغار ؟
طبعا السادة الشيعة يحملون الأمر معانٍ شعاراتية من قبيل أنه ضحى بنفسه لرد ظلم .. الخ ، لكن هذا الكلام لا يستقيم مع المنطق .. ثم السؤال : أين كان شيعته عنه ؟؟!!
3- ج) هل يؤاخذ "يزيد بن معاوية" على موقفه حقاً؟ وماذا يفعل واحدنا لو كان في مكانه (مع النظر إلى أخلاق العصر وأعرافه بقسوتها وشدتها) ؟
برأيي .. لا ، لا يؤاخذ لأنه رجل (( دولة )) يذود عن ملكه ، وبغض النظر عن رأينا بيزيد وبالأمويين جملة .. إلا أن الحكم عقيم ، وكافر أيضا .. وهذا عبد الملك بن مروان يغلق القرآن ويقول ه " هذا فراق بيني وبينك " بعد أن تولى الخلافة ..
رجال أعلنوها منذ البداية دولة توارث وحكم عضود ، وأي دولة كتلك ستتصرف هكذا .. وأعوذ للتذكير بإبن الزبير .

علي نور ..
فيك من الشعاراتية وتحريف الكلام ما يغنيني عن حوارك . .. مع ذلك :

" الامام المهدى عليه السلام فى العقيدة الاسلامية سيعرض البراهين و الحجج القاطعة لكل ديانة " .... ثم سيقتل النواصب ..
هذا حكي فاضي ومنطق غير مقبول ..
فالمهدي المنتظر يحكم ((( بسنن داوود ))) ويقتل النواصب و.. و... وأسطورة دموية مالها آخر .. فمن يلغي الآخر ؟!
ثم دعك من التهرب إلى وهابية وسلفية وكلام فارغ وشيعة علي .. ومنذ متى بدأ التشيع أساسا ؟؟!!
من القرن الثاني الهجري ..
واذا أخذنا الروايات الشيعية عن تاريخ التشيع محمل الجد ، فالله ذاته شيعي ..
هذا تحريف فج غير مقبول ..
فمن يدعي أن (( علي بن أبي طالب )) أوعز لأبي لؤلؤة بقتل عمر.. يهون عليه ادعاء ما دون ذلك .


باختصار ..

لست معنيا بما تقول ، بإمكانك بسطه في مكان آخر .

عدنان : هنيئا لي بك .. حقيقة أنت تؤيد وجهة نظري تماما .. شكرا لك .

خالد : انت الحكم هنا وقد اتفقت مع الزميل عوليس على ذلك .. انسحابك غير مقبول .

أكرر الرجاء بحوار (( عقلاني )) بعيدا عن اللغة الطوباوية الحجرية والاتهامات الرخيصة ..

تحياتي ..

وأعود .





الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - حسان المعري - 05-26-2005


بادئا ذي بدء ، لا يستطيع أي قارئ موضوعي لتاريخ الصراع المذهبي أو القائم على أسباب مذهبية في هذا الشرق المثقل بالهموم أن ينكر أن ضيما ما وقع على الأقليات الدينية والعرقية ، وقد تكون بوادر ذلك التمييز الشعوبي الذي مارسه الأمويون مع غير العرب حتى من المسلمين منهم ، كانت هي أول من فجر سلسلة طويلة من الأعمال الإنتقامية والعدائية ، والتي تطورت من بذرة شعوبية لتأخذ بعدا دينيا عبر التاريخ .
أيضا ، لا يستطيع أي منصف أن ينكر أن جرائم وحشية وقعت عبر التاريخ كان أبطالها من يدعون ذلك الضيم أنفسهم ، ولم يقع ضحيتها الإنسان فحسب ، بل حتى الأوطان ، وليست جريمة إبن العلقمي ونصير الدين الطوسي باستعداء التتار وتسليم بغداد لهم إنطلاقا من دوافع ذلك الضيم في القرن السابع الهجري إلا إحداها ، بل وأعظمها على الإطلاق ، إذ يكفي أن نعرف أن مؤرخي تلك الفترة كإبن كثير مثلا ذكر في البداية والنهاية أن من قتل في تلك الخيانة العظمى بلغ من 800 ألف إلى مليوني إنسان ، ناهيك عن تدمير تام لحضارة كانت يوما منارة للعلم في عالم مظلم .

هولوكوست .. وهولوكوست مضاد

جرت العادة أن تستحضر الأدبيات الشيعية التي تحيي ذكرى عاشوراء كل عام كل تفاصيل المأساة كأنها حصلت بالأمس، دون أن تنسى أن تعرج على ما تراها جرائم وقعت بحق العلويين والشيعة تواصلا مع الظلم الذي وقع بحق الحسين وآل بيته في كربلاء !! .
ومن الموضوعي الإعتراف بأن جرائم كهذه حصلت بشكل أو بآخر ، لكن الغير موضوعي أن نقرأ التاريخ بشكل أحادي مبتسر، بل ومح هذه المجازر صفة " الهولوكوست " كما تقول دراسة تاريخية لكاتب شيعي بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء ، والتي لا تخفى دلالاتها الدينية والسياسية بالنظر إلى الثمن الذي طالب ويطالب به اليهود ثمنا للهولوكوست !!.
لقد وقعت عبر التاريخ مجازر دموية قام بها الطرف المقابل وثورات عاثت في الأرض فسادا وتقتيلا من وحي كربلاء كثورة إبن الطاهر التي قتلت الآلاف في طريق زحفها من البحرين إلى الحجاز ، عدا عن الإعتداء على أثر مقدس عند الكل وهو الكعبة ، وسرقة حجرها الأسود وإصطحابه إياها إلى البحرين ، أو عن جرائم الحشاشين وارتكابهم مجازر بشعة بحق الآمنين ومنها الحجيج ، والتي جعلت من إسمهم Assassin مرادفا لمعنى القتل ناهيك عن مئات الآلاف من العرب الذين قتلتهم الثورة العباسية في فارس على يد أبو مسلم الخراساني بأمر من إبراهيم الإمام الذي أوصاه قائلا : " وأما مضر فإنهم العدو القريب الدار واقتل من شككت فيه وإن استطعت أن لا تدع بخراسان من يتكلم بالعربية فافعل وأيما غلام بلغ خمسة أشبار تتهمه فاقتله " ، و الأمثلة على ذلك العنف المتبادل تعج بها كتب التاريخ ، مما يجعل الكفة متساوية ، بل وراجحة لمصلحة " الأغلبية " أنفسهم قياسا بالعدد الكبير من الضحايا التي حصدتها ثورات هؤلاء أو استعدائهم التتار وغيرهم !!.

دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ

قد تكون معركة كربلاء التي وقعت عام 61 للهجرة والتي انتهت بمقتل الحسين ( رض) أمام أعين أصحابه أنفسهم على يد جيش يزيد بن معاوية ثاني خلفاء بني أمية ، هي قمة مأساة " الحزن المقدس " التي استجرت على الأمة أحداثا وثارات سوف لن يكون آخرها رفع مقاتلي حركة أمل الشيعية شعار " يا لثارات الحسين " في حصارهم لمخيم صبرا وشاتيلا الفلسطيني عام 1985 .

مقتل الحسين ومن معه من آل بيته بهذا الشكل المأساوي البشع ، لم يكن حدثا عاديا أو عابرا ، فقد هز ضمير الأمة واستجلب اللعنات لقاتليه من الكل ، واستجلب أيضا الثورات المطالبة بدمه والتي قام بأولها الصحابي الجليل سليمان بن صرد ( رض ) والتي عرفت بإسم " حركة التوابين " .
سليمان بن صرد الخزاعي لم يكن فارسيا ثائرا على شعوبية الأمويين ، ولم يكن صاحب دنيا ولا طالبا لمجد سياسي وهو الشيخ الطاعن بالسن ، بل تحرك بدافع الندم على تقاعسه وأصحابه لنصرة الحسين ، وهو ما أعطى لحركته إسم " التوابين " ، وتلك حقيقة يجمع عليها أهل السنة والشيعة معا ، وقد يكون هذا التمرد أول رد فعل ( ديني ) من المسلمين العرب على الدموية التي تعامل بها جيش يزيد مع الثورة الحسينية ومع آل بيت الرسول ( ص) ، وهو ما يعبر بما لا يدع مجالا للتأويل بأن ذلك القتل الوحشي حتى للأطفال من آل البيت لم يكن ليلق أي قبول من الأمة المفجوعة بآل بيت نبيها .

في المقابل ، فإن يزيد بن معاوية ليس إماما للمسلمين بالمعنى الديني التشريعي للكلمة ، بل هو نتاج " حكم عضود " يتعارض مع النص الشرعي نفسه والذي يحدد الإمامة بشروط " ملزمة" وبشكل قائم على الشورى ، وبالتالي فإن يزيد ومن أتى قبله ومن سيأتي بعده من الخلفاء الأمويين والعباسيين وغيرهم لا يمكن بحال أن نعتبرهم جاؤوا إلى الحكم على متن " النص" الشرعي كما يدعي كاتب المقال ، بل هم ملوك كملوك هذه الأيام ، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم .
إذا ، فأين مسؤولية الأمة بشقها السني ( الأغلبية ) بما حدث في كربلاء ؟ ومن من السنة منذ ذلك التاريخ إلى الآن يرى بأن ما وقع بحق آل البيت في تلك المعركة إنما نصرا من الله للسنة على الشيعة ؟ وبالتالي ، فأي حق وأي ثمن على الأغلبية أن تؤديه وهي شريكة بالمأساة ؟!.

الحزن المقدس من آشور إلى كربلاء !!

تعتبر مأساة تموز ونزوله إلى العالم السفلي ( عالم الأموات ) من أهم الأساطير التي انتقلت عبر الأزمنة التاريخية لتأخذ عدة أشكال ( دينية ) وتفرض تأثيراتها على مظاهر مماثلة للحزن المقدس في عدد من المعتقدات الوثنية القديمة كمأساة أدونيس عند الفينيقيين واليونانيين وأوزوريس عند الفراعنه وبعل عند الكنعانيين كما يقول عالم السومريات العراقي الدكتور فاضل عبد الواحد علي في كتابه " عشتار ومأساة تموز " ، إلى أن وصلت إلى المعتقدات الدينية السماوية كالمسيحية واليهودية كما يرى عالم الآشوريات الشهير كريمر ، إنتهاءا ببعض الفرق الإسلامية كما يقول آدم ميتز في كتابه " الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري " ، وتبنى هذا الرأي عدد من الباحثين كالدكتور كامل الشيبي في كتابه " الفكر الشيعي والنزعات الصوفية في القرن الرابع الهجري " .
ونقلا عن " عشتار ومأساة تموز " – بتصرف - فإن ميتز يرى في حديثه عن التشيع في كتابه المشار إليه أن عددا من معاني الحزن التي يتضمنها يوم عاشوراء إنما هي من تأثيرات جمعة الآلام عند المسيحيين .
وينقل الكتاب بالنص عن متز قوله :" وقد ظلت هذه الصفات عند المسلمين مما اختص به المسيح عليه السلام مدة طويلة وسنرى كثير مما يقال لإثارة العواطف يوم جمعة الآلام عند المسيحيين إلى يوم عاشوراء " *.

وبغض النظر عن مصداقية هذا الرأي من عدمه ، فإن إحياء ذكرى الأحزان بمسيرات مقدسة كانت على الدوام مناسبة لإحياء الجرح نفسه وعودته للحياة من جديد بكل ما فيه من آلام تعيد إلى الأذهان – بالضرورة – ما رافقها من أحداث ، مما يؤجج نار الحقد والرغبة بالثأر بشكل متصاعد .
وتكمن المشكلة سواءا في جمعة الآلام ، أو مسيرة الحزن على تموز ، أو إحياء عاشوراء بربط الحزن بالقدسية وإضفاء الطابع الشرعي ( الملزم ) على هذا الحزن ، مما يجعل من إحيائه واجبا دينيا مقدسا يستوجب أن تبقى الذكرى عالقة في الذاكرة وما يستتبعها من آلام وكراهية للجناة أو من يمثلهم ، الأمر الذي يدفع في كثير من الأحيان للمبالغة في إظهار الحزن الذي يرفع درجات الأجر ، وتبقى دوامة الكراهية مستمرة مهما تقادم العهد على مسببات هذا الحزن .

الحزن أو إحياء الذكرى بحد ذاته ليس أمرا يستدعي الإنتقاد ، إنما تبعات هذا الإحياء هي من يفرض نتائجه على هذا الحزن المقدس ، والذي انعكس عبر التاريخ بتمثيل دور المظلوم على الدوام ،تأسيا بسيرة آل البيت ، واستمرارا لمسيرة الظلم المقدس أيضا ، وما يستوجبه – بالتالي – من التمرد على الظلمة أو من يمثلهم ، والذي قد يأخذ أشكالا من العنف الدامي بحق من تسبب بالظلم نفسا ووجودا !!.

إن تبني الشيعة والفرق الإسلامية الناشئة عنها للعب دور الوصي على دم الحسين ، والإنحاء باللائمة على من ظلمه كانت عبر التاريخ عامل فرقة دينية وإجتماعية وسياسية بين الأمة ، وليست فرقة سلبية ، بل فرقة دامية وتسببت بوقوع مجازر بين الطرفين أسالت دماءا كثيرة عبر التاريخ .
إضافة إلى هذا الوضع المأساوي المستمر ، فإن وضع الفرق الشيعية كأقليات سكانية في أوساط من الغالبية السنية بشكل عام ، تسبب في عزلها ، وبالتالي اضطهادها من الأغلبية إن بدافع الإضطهاد المباشر ، أو بسبب النفور من الأقليات أنفسها لحماية كيانها ، تلك التراكمات ، أوجدت لديها دافعا مزدوجا للإنتقام .

من يدفع الثمن ؟!!

من المخول بدفع الثمن إن وجد ؟!
الفرق الشيعية هي صاحبة الحق والوصية على دم الحسين ، إذا من هو الطرف المقابل الذي عليه أن يدفع الثمن ؟!
ليس من المجدي النبش في مزبلة التاريخ للبحث عن أدلة دفع بها الوطن الثمن على الدوام ، ولم تعد المطالبة بدفع الثمن أمرا ممكنا في زمن خبت فيه مفاهيم وبرزت فيه مفاهيم أخرى ، بل لم تعد المعادلات الإقليمية تتحرك بدافع من سيدفع لمن ، ومن سيتعذر لمن ، ومن يستثمر دماء التاريخ على حساب من ، ولم يعد الأمر إلا ورقة تلعب بها قوى أخرى ، إبتداءا من تقسيم سوريا إلى دول طائفية ، حتى مشاريع التقسيم الأمريكية للعراق .
وفي كل الأحوال ، فإن الأوطان هي من يدفع الثمن وتفنا ، بينما تعيش الطائفية وتزدهر ما بقي قميص عثمان ينزف دما .


* عشتار ومأساة تموز – الدكتور فاضل عبد الواحد علي – ص 182 .


حسان المعري


الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - حسان المعري - 05-26-2005



سرى الإعتقاد طويلا أن السبب الحقيقي للحروب الطاحنة التي وقعت بين السنة والشيعة عبر قرون إنما قامت على أساس " مذهبي " بحت ، لكن الحقيقة غير ذلك ، هذا الأمر أبدا لم يكن ليصبح على هذا الشكل الدامي لولا الحقيقة التي طالما تلاعب بها الفرس ، وهو الثأر لزوال الدولة الساسانية على يد العرب ، والذي يعتبره الفرس إلى هذا التاريخ " يوما أسودا " في تاريخ فارس !!.

الفرس وليس الشيعة من قتل عمر

يعتبر الفرس عمر بن الخطاب عدوا تاريخيا لهم لأن الدولة الساسانية سقطت في عهده ، ومن هنا فقد أطنبت المصادر الفارسية في تشويه صورته وإلصاق التهم فيه ، ليس أقلها إلا أنه مصاب بمرض لا يعالجه إلا ماء الرجال " المني " .. هذا مع أن الإمام علي زوج إبنته أم كلثوم " كما هو موثق في الكليني " لهذا اللوطي !!!.. وهذا دليل على أن " المتشيعة " لم تكن لتجرؤ على قتل صهر الإمام المعصوم إذا كان لهذا الإمام إعتبار " روحي " عندهم ، إنما قتله الفرس ثأرا لدولتهم كما هو معروف وموثق.
تجمع المصادر أن أبو لؤلؤة المجوسي قتل عمر بن الخطاب بناءا على أوامر من القائد الفارسي المرزبان أحد قادة جيوش فارس في معركة القادسية وأحد أشد هؤلاء القادة بأسا على العرب .
وعندما وقع في الأسر واقتيد إلى المدينة ، أمر عمر بن الخطاب بقتله لولا قيام هذا بطلب الأمان ورغبته في دخول الإسلام ، وهكذا أعتقه عمر.
أيضا تجمع المصادر على أن المرزبان بعد بقائه في المدينة ، ظل على صلة مع " فيروز " غلام المغيرة بن شعبه ، وأثبتت الشهادات فيما بعد أنه هو من سلم لفيروز " أبو لؤلؤة المجوسي " الخنجر ذو النصلين والذي قتل به عمر بن الخطاب .
يروي إبن سعد في طبقاته أن عمر بن الخطاب سأل عن قاتله ، فقيل له أنه فلان ، فقال عمر " الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها قط " ثم قال " ما كانت العرب لتقتلني " .
نفهم من ذلك بأن قاتل عمر لم يكن مسلما ولا عربيا ، ولم تكن العرب لتقتل من رفع هامتها فوق الأمم !!

السؤال : أين كان الشيعة في ذلك الوقت ؟؟ ومتى ظهر المذهب الشيعي أصلا ؟؟

يذهب بعض المؤرخين والباحثين السنة إلى أن التشيع والغلو بعلي كرم الله وجهه إنما كان أول ظهور له على يد عبد الله بن سبأ اليهودي اليمني ، ويبدو أن لهذا الاعتقاد ما يبرره من ناحية ، وما ينقضه أيضا من ناحية لرفض الشيعة لهذا الكلام جملة وتفصيلا على أن بن سبأ شخصية منتحلة أساسا .
بيد أن المصادر الشيعية الموثوقة تعترف بوجوده وبأنه هذا كان " مدعيا " للإسلام وأنه حمل معه فكرة " الرفض " كما جاء في المؤلف الشيعي المعروف " رجال الكشي " وأنه كان يقول في يهوديته بالغلو وأن يوشع بن نون أوصى موسى بذلك ، وأنه حمل معه هذه الفكرة .
ويقول الكشي عنه في رجاله " كان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة أن التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية " . ( رجال الكشي .ص 101 ، طبعة كربلاء.)

واللافت في هذا الصدد أن الفرزدق وهو شاعر شيعي كما تنسبه بعض المصادر ، وصف قتلى معركة دير الجماجم من جيش عبد الرحمن بن الأشعث أحد ثوار الشيعة بأنهم يهود وسبأيون :
كأن على دير الجماجم منهم حصائد أو أعجاز نخل تَقَعّرا
أراحوه من رأس وعينين كانتا بعيدن طرفا بالخيانة أحزرا
من الناكثين العهد من سبئية وإما زبيري من الذئب أغدرا
ولو أنهم إذ نافقوا كان منهم يهوديهم كانوا بذلك أعذرا

وهذا الشهرستاني يقول في الملل والنحل إن " أول من أظهر القول بإمامة علي ، ومنه انشعبت أصناف الغلاة "
وهذا الذهبي يحدد بالإسم في " الميزان " أن " عبد الله بن سبأ من غلاة الشيعة ، ضال مضل" … وغيرها الكثير من الأدلة على ذلك .

وطالما أنه من الثابت أن المذهب ظهر بعد مقتل عمر وفي القرن الثاني الهجري ، فأين كان الشيعة من مقتله ولماذا تبنوا أبا لؤلؤة " بابا شجاع " ورفعوه مكانا دينيا يزاحم مقام الأمة أنفسهم ؟!
يقول آية الله مصباح يزدي في تصريح متلفز لأحد أعضاء حزب الله : " قال أحد أنصار حزب الله في اعترافات له في شريط مسجل ونشر في عدد من الصحف ،أن مصباح يزدي ذكر لنا قصة أبو لؤلؤة وسيدنا علي بن أبي طالب ترغيبا لنا في تنفيذ الاغتيالات .إن أهم كلام قال لنا آية الله يزدي وبقي عندنا كمثل مشهور هو قصة سيدنا علي وأبو لؤلؤة وقال إن أبو لؤلؤة ذهب الى سيدنا علي وقال له: إن الخليفة بدأ يخون الإسلام وأنا أريد قتله ، هل تسمح لي بصفتك صاحب الولاية !!! نظر اليه علي وقال له: قم بواجبك وأنا لا أقول لك شيئاً !!! ، ثم قتل أبو لؤلؤة الخليفة و جاء إليه وقال له إني قتلت الخليفة ، والآن يريدون قتلي ، قال له علي : إنك عملت بواجبك ، ثم أرسله الى كاشان وكان يرسل اليه العطايا والهدايا ".
فكيف لشيعي أن يقتل بإسم آل البيت الخليفة الذي اغتصبهم حقهم مع أن المذهب لم يكن قد ظهر أصلا ؟! .. وكيف للمتشيعة أن يتبنوه ولم يكن منهم كما هو ثابت ؟!

التشيع الفارسي السياسي والدماء المقدسة

بات من الواضح أن مقتل عمر بن الخطاب لم يكن على قاعدة دينية مذهبية مطلقا ، بل على قاعدة " شعوبية " هدفها الثأر للتاج الساساني الذي أسقطه عمر بن الخطاب ، ثم جرى استثمار هذا الإغتيال سياسية بدواع وذرائع دينية .
وهنا يمكننا القول أن الهدفين السياسي والمذهبي إلتقيا معا وجرى إسقاط أحدهما على الآخر في خلاف شق الأمة إلى نصفين ولا يزال مادة خصبة للخلاف والمحاججة كلما اقتضت الضرورة إلى ذلك .

ولنستعن هنا بمراجع شيعية لنستدل به على بطلان إدعاء المتشيعة في هذا الحق " القسري " وأنه ما كان لنبي أن يدعي الملك لنفسه ويورثه لأهل بيته ، وإلا فإن دعوته باطلة من الأساس !!.
تجمع الروايات الشيعية قاطبة على أن الرسول (ص) أورث الخلافة (..) لعلي في يوم غدير خم أثناء عودتهما من حجة الوداع ، وأن النبي قال في هذه البيعة : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه، واللهم وال من واله وعادي من عاداه " .
وإذا استعرضنا تاريخ أولي العزم من الرسل جميعا ، لما وجدنا أن أحدهم أورث النبوة بأمر منه لأحد أبنائه ناهيك عن الخلافة ، بل إننا لنجد بعض هؤلاء الرسل من لم يكن بعض بنيه مؤمنا برسالته كإبن نوح عليه السلام ، وليت شعري .. كيف لنبي عالمي الرسالة أن يورث ملكا ليس له لأحد من آل بيته ، ولو كان فعلها حقا ، فلم لم يورثها لعمه العباس حبر الأمة وشيخ بني هاشم ؟؟!!

سقيفة بني ساعدة .. ومسمار " فارس "

يجمع أهل السنة والجماعة على أن الرسول (ص) لم يوصي بالخلافة لأحد من بعده ، بل ترك الأمر شورى عملا بالآية الكريمة " وأمرهم شورى بينهم " ، وعلى ذلك فقد اجتمع المهاجرون والأنصار وعين كل فريق أمير حكم منهم لإختيار خليفة للمسلمين .

وتقول المصادر الشيعية أن العباس بن عبد المطلب طلب من علي أن يمد له يده ليبايعه بينما الناس مشغولون بتجهيز جثمان الرسول ، إلا أن عليا رفض ذلك قائلا " لا أريد أن أبايع من وراء رتاج " .

ويرى الشيعة بعد ذلك أن عمر بن الخطاب " تحديدا " هو من وقف في وجه هذا الترشيح الهاشمي متذرعا بصغر سن علي اذ قال موجها كلامه للعباس : " أما والله ان كان صاحبك هذا أولى الناس بعد رسول الله (ص) إلا أنا خفناه على اثنين ، حداثة السن وحبه بني عبد المطلب " .. شرح نهج البلاغة لإبن حديد .

ولإن كان عمر قد قالها فعلا ، فيحق للبشرية جمعاء – والعرب خاصة - أن تفخر بأن رجلا عربيا أميا رفض " التلاعب " بالدستور قبل ألف وأربعمائة عام وتفصيله على مقاس من يراه أولى الناس بهذه الخلافة لولا حداثة سنه ، لا أن يرجمه الفرس بعد ذلك ويلعنوه في كتبهم كمغتصب لحق آل البيت تارة ، ومزلزلا لعرش فارس تارة أخرى !!.

لماذا الخلافة لعلي وبنيه ؟؟!!

تساءلنا قبل قليل أنه ألم يكن العباس نفسه أولى بالوراثة كونه شيخ بني هاشم ؟؟ الإجابة في فارس طبعا ، فهذا كان عربيا خالصا لم يحظ بشرف مصاهرة الفرس كعلي بن أبي طالب الذي زوج ابنه الحسين لإبنة الرمز الفارسي المقدس شهربانو إبنة كسرى يزدجرد ، وهل يدانا ذلك الشرف ؟؟!!

يقول المستشرق الإنجليزي " براون " في كتابه " تاريخ أدبيات إيران " أن من أهم أسباب كره أهل فارس لعمر بن الخطاب ليس اغتصابه الخلافة من علي ، بل لأنه فتح فارس وقضى على الأسرة الساسانية ، مضيفا أن الفرس وجدوا ضالتهم في الحسين زوج ملكهم وبأبنائه كونه رمزهم المقدس !!.

والسؤال : إذا كان الفرس حريصون كل هذا الحرص على عودة الخلافة لأهلها ، لماذا قتلوا الأمير محمد الرضا في خراسان بعد مصالحته الشهيرة مع المأمون وتعيين هذا الأخير له وليا لعهده ؟
ولماذا لم يقم هؤلاء بإعادة الخلافة لآل البيت في عصور ضعف الدولة العباسية حيث كان الفرس " البويهيون " الحكام الحقيقيون لبغداد ؟
ولماذا لا يجتمع الفرس – والمتشيعة – في هذا العصر حول الملك عبد الله بن الحسين أو محمد السادس كونهما ينتميان للدوحة الهاشمية ؟؟
بل لماذا لا يقوم الفرس أنفسهم بتعيين أحد أفراد آل البيت خليفة لدولتهم التي جمعت النقيضين : حب آل البيت والتشيع لآله ، والدولة الفارسية التي لا تقهر ؟!

يبقى السؤال الأكبر … لماذا على هؤلاء أن ينبشوا قبور من ذهبوا باسم نصرة آل البيت وحقهم المهدر ؟؟ وهل نصرة آل البيت كانت تقتضي قتل آل البيت أنفسهم والتخلي عنهم المرة تلو المرة ؟؟

تبقى كلمتين إثنتين للدكتور " حجة الإسلام " موسى الموسوي حيث يقول في كتابه الشيعة والتصحيح : " الحيرة كل الحيرة في الطريقة التي اتبعها الشيعة في معالجتها مشكلة الخلافة فهي تتناقض كل التناقض مع سيرة الإمام علي وسيرة أولاده من أئمة الشيعة ، لذلك تتملكني الحيرة والدهشة عندما أرى أن شعار الشيعة هو حب الإمام علي وأولاده ، ولكنهم يضربون عرض الحائط سيرة علي والأئمة من ولده " .

الحق الملكي المقدس من الأكاسرة إلى الأئمة

يذهب الدكتور أحمد شلبي في كتابه " موسوعة التاريخ الإسلامي " إلى ما هو أبعد من الظن والإستقراء لحقيقة التشيع الفارسي ، بل يضع يده على الحقيقة مباشرة مفسرا سبب العلاقة بين ثورات الموالي الفرس ضد العرب ، وبالتحديد الثورة العباسية والتشيع .
يقول عن إستعانة العباسيين في دعوتهم على العنصر الفارسي بالكامل وعلى إنطلاقهم من خراسان أن " في خراسان ميزات واضحة لاحتضان الدعوات الجديدة وتنميتها وانجاحها ، فهي تدين بالوراثة في السلطان أي بنظرية الحق الملكي المقدس كما يسميها المحدثون من الباحثين The Divine Rights ، وهي كذلك تريد أن تثأر لكرامتها وسلطانها التليد الذي حطمه الأمويون ".
وهذا بالضبط ما كان ذهب إليه المستشرق الإنجليزي براون في تفسيره إلى حقيقة التشيع الفارسي ، وحصره بالتحديد في نسل الحسين كما سبق وأن أشرنا في هذا البحث :
" يقول المستشرق الإنجليزي " براون " في كتابه " تاريخ أدبيات إيران " أن من أهم أسباب كره أهل فارس لعمر بن الخطاب ليس اغتصابه الخلافة من علي ، بل لأنه فتح فارس وقضى على الأسرة الساسانية ، مضيفا أن الفرس وجدوا ضالتهم في الحسين زوج ملكهم وبأبنائه كونه رمزهم المقدس !!."

هذه الحقيقة لم تستطع الباحثة السعودية ثريا حافظ عرفة أن تلتف حولها من خلال أطروحتها " الخراسانيون ودورهم السياسي في العصر العباسي الأول " لنيل درجة الماجستير رغم أن أطروحتها تقوم أساسا على " إنصاف " الفرس من تهمة التشيع الفارسي ، وأن إنقلابهم على العرب كان لأسباب " شعوبية " بحتة .
تقول في أطروحتها تلك عن الفضل بن سهل وزير المأمون ومستشاره " ويغالي البعض في إبراز أهداف الفضل بن سهل فيذكر أنه سيطر على المأمون تمهيدا لتحقيق غرضه في إحياء مجد الفرس وإرجاع السلطة إليهم " هذا على الرغم من أنها لم تستطع رد رواية ابن الأثير في الكامل في أن الفضل استغل التشيع وإعادة الخلافة لعلي بن الرضا بن موسى الكاظم كوسيلة لإعادة العرش الفارسي !!!!.
كل هذه التقاربات كانت في الواقع النواة الأولى للثوراة الفارسية التي إستغلت التشيع كبعد ديني سياسي يعطيهم مسوغ مقبول أمام العرب لإعلان الثورة تلو الثورة على الدولة العربية ، كثورة المختار الثقفي !!.

المختار الثقفي .. النبي الجديد !!

يحتل المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي مكانة مرموقة عند الشيعة ، وتطنب المراجع الشيعية في تقديسه ورفعه مكانا لا تدانيه مكانة الأنبياء لديهم للأسباب التي ستأتي لاحقا .

" يقول العلامة الأميني عنه :
ومن عطف على التاريخ والحديث وعلم الرجال نظرة تشفعها بصيرة نفاذة علم أن المختار في الطليعة من رجالات الدين والهدى والإخلاص ، وأن نهضته الكريمة لم تكن إلا لاقامة العدل باستيصال شأفة الملحدين ، وإجتياج جذوم الظلم الأموي ، وانه بمنزح من المذهب الكيساني ، وان كل ما نبزوه من قذائف وطامات لا مقيل لها من مستوى الحقيقة والصدق ، ولذلك ترحم عليه الأئمة الهداة سادتنا : السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم ، وبالغ في الثناء عليه الإمام الباقر عليه السلام ، ولم يزل مشكور عند أهل البيت الطاهر هو وأعماله . وقد أكبره ونزهه العلماء الأعلام منهم : سيدنا جمال الدين ابن طاووس في رجاله " .
هذا فضلا عن الأحاديث التي رويت فيه كبشارة ميثم التمار له في سجنه “ انك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين (ع) فتقتل هذا الذي يقتلنا وتطأ بقدميك على وجنته " ، والتمار هذا صاحب الإمام علي حسب الروايات الشيعية ، وكان لا يفارق المختار الثقفي في سجنه الذي زجه به عبيد الله بن زياد طيلة أيام معركة كربلاء !!.
والغريب فعلا أن أخت هذا النبي الجديد كانت زوجا لعبد الله بن عمر العدو وإبن العدو للشيعة والفرس !!.

البداء .. الله يغير أقواله !!!.

أما لماذا كان المختار نبيا ؟؟ ذلك لأنه أول من قال بالبداء وأدخله على المعتقد الشيعي ، ويقضي البداء حسب نبوءة التقفي أن الله " بدا " له أمرا ورجع عنه !!.
ويقول الشهرستاني في الملل والنحل :
"ان الكيسانية، قد نسبوا البداء الى الله حينما بعث مصعب بن الزبير جيشاً مجهزاً الى غزو المختار، فأرسل اليه المختار جيشاً بقيادة احمد بن شميط مؤلفاً من ثلاثة آلاف مقاتل، وقال لهم: قد أوحي الي أن الظفر سيكون لكم، ولما انهزم ابن شميط، بعد المعارك التي دارت بينه وبين مصعب بن الزبير، قال له المختار: إن ربي قد وعدني النصر، ثم بدا له، وتلا عليه قوله تعالى: «يمحو الله ما يشاء ويثبت وعندم ام الكتاب»، وكان في بعض الاحيان يخبر اصحابه بامور ينسبها الى الله يستغل بذلك المغفلين والبسطاء من اتباعه، فاذا انكشف لهم خلاف ما اخبر به، قال لهم بدا لربكم " .. !!!!!!!.
ويرد الشيعة على منتقديهم في التقول على الله وعودة الله بأمر كان قضاه ، أن الله نفسه قال في قرآنه " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " و " وبدا لهم سيئات ما كسبوا " ، وبأن الله يغني بعد إفقار ويميت بعد إحياء ويطول بالآجال حسب الأعمال !!!.
وفي الحديث الشيعي أن ابن أبي عمير روى عن مرازم بن حكيم انه قال: سمعت ابا عبد الله الصادق (ع) يقول: ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله عز وجل بخمس: بالبداء، والمشيئة، والسجود، والعبودية، والطاعة. وقال الريان بن الصلت: سمعت الرضا (ع) يقول: ما بعث الله نبياً الا بتحريم الخمر والاقرار له بالبداء.
وجاء في رواية محمد بن مسلم في تفسير البداء، انه تعالى يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء. وروى زرارة بن أعين عن الباقر (ع) ان الاقرار لله بالبداء من أفضل أنواع الطاعات. وذلك لان الاقرار له بالبداء اعتراف له بالقدرة على كل شيء: الاحياء بعد الاماتة، والافقار بعد الاغناء، والامراض بعد الاعفاء، والزيادة في الآجال والأرزاق عند حصول اسبابها .

ويقول آية الله الخوئي في كتابه البيان في تفسير القرآن : " وفي بعض المرويات عن الائمة (ع) ان القضاء الحتمي المعبر عنه باللوح المحفوظ، وبالعلم المخزون لا يمكن أن يقع فيه البداء، والذي يقع فيه البداء هو القضاء الموقوف على ان لا تتعلق ارادة الله بخلافه. ومن المعلوم أن ارادة الله انما تتعلق بخلافه باعتبار حصول بعض الاعمال، او حصول شرط يقتضي محو ذلك الشيء واثبات خلافه، فالبداء في التكوينات كالنسخ في الشرعيات لا يلزم منه محذور بالنسبة اليه تعالى، بل هو اقرار له بالقدرة المطلقة على حدوث الاشياء وبقائها، وفي نفس الوقت لا يوجب انقطاع أمل العبد بتوفيقه للطاعات وابعاده عن المعاصي والمنكرات " .

ربما يتبع في ذات السياق ..








الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - حسان المعري - 05-26-2005

لطالما استوقني الصراع بين علي ومعاوية ( رضي الله عنهما ) من بابه الدين-سياسي واستوقفتني النتيجة التي خلص إليها الصراع لصالح الطرف الأكثر سياسة و " براجماتية " .

بداية يتوجب إيضاح موقف :
- كلا الطرفين صحابي جليل لهما الإحترام الذي يستحقانه ، وعليهما وزر ما فعلا وهذا مرده إلى الله وحده .
- لا شك أن عموم المسلمين شيعة وسنة يرون بأحقية علي بالخلافة من معاوية بن أبي سفيان ، مع ذلك - وهنا التناقض - سنرى أن عموم المسلمين رضخوا لخيار معاوية (( الدنوي )) وتخلوا عن الخيار (( الديني )) لعلي رغم إيمانهم وقناعتهم الراسخة بأحقيته بالخلافة .
الأمر - برأيي - ليس تناقضا بقدر ما هو نتيجة طبيعية لصراع الدين والسياسة ذلك أن للسياسة آليات لا تنبغي لرجل الدين ، والعكس بالعكس خاصة أن الرسول ( ص) حدد هكذا مفهوم عند رفضه تولية أبو موسى الأشعري وهو من أفاضل الصحابة وأحبارها لأنه رجل فيه دعه ، وفي حديث علي أننا آل بيت اختصنا الله بالنبوة ونزع عنا الحكم ( أو فيما معناه ) ، وفي موقف عمر المشهور من حلم رآه عن تولي أحد أحفاده الخلافة ، لا بل في حديث الرسول ( ص ) : " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " ...

سأقر أن معاوية استغل الدين لأهداف دنيوية ، وهذا صحيح .. فقد وظف معاوية الدين في هدف سياسي ، لكن أيضا سنجد أن علي بن أبي طالب تمترس بالنص .
قبل صفين علينا أن نعود إلى الوراء قليلا وإلى الأسباب التي أدت لوقوع هذه المعركة وهي مقتل عثمان ومطالبة معاوية بن أبي سفيان بدم عثمان من القتلة الذين اندسوا في جيش علي ، ورفض علي لإملاءات معاوية على أنه هو خليفة المسلمين وهو من يقرر الأمر ، تلك (( الذريعة )) كانت أول خطأ (( سياسي )) في مسيرة علي الذي تمترس بالنص لا غير وتغليبه الدين على السياسة ، وأول نقطة يسجلها معاوية السياسي الداهية على علي بن طالب .

النتيجة : هل استغل معاوية النص ؟؟
بلا شك .. ونجح في ذلك إلى أبعد الحدود ، وهذه نقطة (( دنيوية )) تحسب لمعاوية على خصمه علي المتمسك بحرفية النص .. ذلك أن السياسة عرض (( دنيوي )) وفن توظيف المتاح ، وهذه معانٍ تجرح كثيرا بمصداقية الدين عندما يتحول إلى رجل سياسة وينتج عنها نتائج كارثية ، بل و " قذرة " وفي التاريخ الإسلامي صور كثيرة على " قذارة " تحالف السياسة مع الدين ليختلط الحابل بالنابل .

تلك ليست دعوة إلى أقصاء الدين بقدر ما هي دعوة إلى " عكس " الآية وإعطاء الأولوية للسياسة وليس للدين فيما يخص الشأن السياسي كشأن له أهله وآلياته و " قذارته " .
وإن كان معاوية نجح في " توظيف " الدين في مرحلة ما ، ذلك لأنه هو بالأساس رجل سياسة واستغل ما كان متاحا لعصره وزمنه ونجح في ذلك ، لكننا الآن على مسافة زمنية بعيدة جدا عن معاوية والقرن الأول حيث النبوة كانت لا تزال ترفرف بأجنحتها فوق رؤوس العباد حيث اختلفت " المتاحات " تماما وصار من أهم واجبات الدين الحفاظ على المجتمع لا الإنفصال عن القاعدة والصراع على القمة .. فدولة الإسلام ما قامت منذ عهد معاوية ولا أدري كيف ستقوم الآن .

http://nadyelfikr.com/viewthread.php?fid=2...id=27938&page=2


هذا كل ما لدي يا عوليس ..
مشغول هذه الأيام بتجهيز مجموعة قصصية للنشر .. مشغول جدا جدا .. منك لله :)
لا أعتقد أن لدي كلاما آخر .. فعلا ..
ولست أنظر للأمر من منطلق عقائدي رفضي بقدر ماهو (( تأريخي )) قسم الأمة شيعا وأحزابا ومن حقي ومن حقك أن نعرف لماذا ..

أيضا لا أسعى لإقناع أحد .. كل انسان حر بقناعاته ..

عدا ذلك .. ليس لدي شئ ضد أحد أو مع أحد .. الكل بنظري سواء ، ولست أحمل ضغينة من نوع خاص للشيعة والدليل أنني يوما كنت سأتزوج شيعية :)
بس خفت من شئ ..
ماذا لو ربت الأولاد على الثأر للحسين وأعطتهم سكاكين وأنا نايم وقالت لهم هذا الناصبي من قتلة الحسين؟
:lol:

تحياتي للجميع ..
:bye:

طفشت :)

م/ الردود اعلاه مواضيع قديمة قمت بجمعها لهذه المناسبة لا اكثر ..

و ..

تحياتي
(f)


الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - بوعائشة - 05-26-2005

رائع أنت يا صديقي الأستاذ المعري(f)


الزميل عوليس .. ومن يهتم .. عقلا وليس نقلا - على نور الله - 05-26-2005

المعرى :
هل انت مصاب بانفصام الشخصية ؟؟؟
من الذى قال ان سليمان بن صرد سنى ؟؟؟
اليس انت ؟؟؟
الست انت من قال ان السنة هم الذين ثاروا ثارا للحسين ؟؟
و تعود لتنكر
بالفعل
ان لم تستح فافعل ما تشاء .

و تسالنا :
.................
لماذا الحسين شهيد وعبد الله بن الزبير ليس كذلك رغم انهما كانا في البداية شركاء في الأمر قبل أن يقتل الحسين وتنتقل الراية الى الزبيريين ؟؟!!
2- هل أعد الحسين العدة ؟
لا ، بل ألقى بنفسه وأهل بيته إلى التهلكة ..
من يصدق أن رجلا خرج لحرب جيش بنساءه وبنيه الصغار ؟
طبعا السادة الشيعة يحملون الأمر معانٍ شعاراتية من قبيل أنه ضحى بنفسه لرد ظلم .. الخ ، لكن هذا الكلام لا يستقيم مع المنطق .. ثم السؤال : أين كان شيعته عنه ؟؟!!
...............
الجواب:
عبد الله بن الزبير لم يكن افضل حالا من يزيد فلو تمكن من اهلالبيت لذبحهم ايضا لانهم طامعون بالسلطة و النفوذ
اما المذهبية
فاعلم ان هذه الفترة هى فترة دين
اذا لم تستند الى دين فلن تستولى على الحكم و ان استوليت عليه فلن يدوم طويلا من غير تبرير دينى
و لايجاد التبرير الدينى لابد من مذهب جديد .

انا لا اتكلم مثلك من غير ادلة
اليك الدليل من مصادر السنة لما فعله ابن الزبير باهل البيت و كيف ان الشيعة هم من انقذوا ابن عباس و محمد بن على من براثن ابن الزبير الذى اراد ان يحرقهما .
تفضل انت و من يصفق لك :

سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ، الإصدار 2.02 - للإمام الذَّهبي
المُجَلَّدُ الرَّابِعُ >> بَقِيَّةُ الطَّبَقَةِ الأُوْلَى مِنْ كُبَرَاءِ التَّابِعِيْنَ >> 36 - ابْنُ الحَنَفِيَّةِ، أَبُو القَاسِمِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ القُرَشِيُّ، وَابْنَاهُ (ع)


وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ:
لَمَّا جَاءَ نَعْيُ مُعَاوِيَةَ إِلَى المَدِيْنَةِ، كَانَ بِهَا الحُسَيْنُ، وَابْنُ الحَنَفِيَّةِ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ، فَخَرَجَ الحُسَيْنُ وَابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى مَكَّةَ، وَأَقَامَ ابْنُ الحَنَفِيَّةِ، فَلَمَّا سَمِعَ بِدُنُوِّ جَيْشِ مُسْرفٍ زَمَنَ الحَرَّةِ، رَحَلَ إِلَى مَكَّةَ، وَأَقَامَ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ.
فَلَمَّا مَاتَ يَزِيْدُ، بُوْيِعَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَدَعَاهُمَا إِلَى بَيْعَتِهِ، فَقَالاَ: لاَ، حَتَّى تَجْتَمِعَ لَكَ البِلاَدُ. (4/118)
فَكَانَ مَرَّةً يُكَاشِرُهُمَا، وَمَرَّةً يَلِيْنُ لَهُمَا، ثُمَّ غَلُظَ عَلَيْهِمَا، وَوَقَعَ بَيْنَهُم حَتَّى خَافَاهُ، وَمَعَهُمَا النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ، فَأَسَاءَ جِوَارَهُم، وَحَصَرَهُم، وَقَصَدَ مُحَمَّداً، فَأَظْهَرَ شَتْمَهُ وَعَيْبَهُ، وَأَمَرَهُم وَبَنِي هَاشِمٍ أَنْ يَلْزَمُوا شِعْبَهُم، وَجَعَلَ عَلَيْهِمُ الرُّقَبَاءَ، وَقَالَ فِيْمَا يَقُوْلُ: وَاللهِ لَتُبَايِعُنَّ، أَوْ لأُحَرِّقَنَّكُم، فَخَافُوا.قَالَ سُلَيْمٌ أَبُو عَامِرٍ: فَرَأَيْتُ ابْنَ الحَنَفِيَّةِ مَحْبُوْساً فِي زَمْزَمَ، وَالنَّاسُ يُمْنَعُوْنَ مِنَ الدُّخُوْلِ عَلَيْهِ.
فَقُلْتُ: وَاللهِ لأَدْخُلَنَّ عَلَيْهِ.
فَقُلْتُ: مَا بَالُكَ وَهَذَا الرَّجُلُ؟
قَالَ: دَعَانِي إِلَى البَيْعَةِ، فَقُلْتُ: إِنَّمَا أَنَا مِنَ المُسْلِمِيْنَ، فَإِذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْكَ، فَأَنَا كَأَحَدِهِم، فَلَمْ يَرْضَ بِهَذَا مِنِّي، فَاذْهَبْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَقُلْ: مَا تَرَى؟
قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَهُوَ ذَاهِبُ البَصَرِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟
قُلْتُ: أَنْصَارِيٌّ.
قَالَ: رُبَّ أَنْصَارِيٍّ هُوَ أَشَدُّ عَلَيْنَا مِنْ عَدُوِّنَا.
قُلْتُ: لاَ تَخَفْ، أَنَا مِمَّنْ لَكَ كُلُّهُ.
قَالَ: هَاتِ.
فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: قُلْ لَهُ: لاَ تُطِعْهُ وَلاَ نُعْمَةَ عَيْنٍ إِلاَّ مَا قُلْتَ، وَلاَ تَزِدْهُ عَلَيْهِ.
فَأَبْلَغْتُهُ، فَهَمَّ ابْنُ الحَنَفِيَّةِ أَنْ يَسِيْرَ إِلَى الكُوْفَةِ، وَبَلَغَ ذَلِكَ المُخْتَارَ، فَثَقُلَ عَلَيْهِ قُدُوْمُهُ، فَقَالَ:
إِنَّ فِي المَهْدِيِّ عَلاَمَةً يَقْدَمُ بَلَدَكُم هَذَا، فَيَضْرِبُهُ رَجُلٌ فِي السُّوْقِ بِالسَّيْفِ لاَ يَضُرُّهُ وَلاَ يَحِيْكُ فِيْهِ.
فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ الحَنَفِيَّة، فَأَقَامَ، فَقِيْلَ لَهُ: لَوْ بَعَثْتَ إِلَى شِيْعَتِكَ بِالكُوْفَةِ، فَأَعْلَمْتَهُم مَا أَنْتَ فِيْهِ.
فَبَعَثَ أَبَا الطُّفَيْلِ إِلَى شِيْعَتِهِمْ، فَقَالَ لَهُم: إِنَّا لاَ نَأْمَنُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى هَؤُلاَءِ.
وَأَخْبَرَهُم بِمَا هُمْ فِيْهِ مِنَ الخَوْفِ، فَقَطَعَ المُخْتَارُ بَعْثاً إِلَى مَكَّةَ، فَانْتَدَبَ مَعَهُ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ، فَعَقَدَ لأَبِي عَبْدِ اللهِ الجَدَلِيِّ عَلَيْهِم، وَقَالَ لَهُ:
سِرْ، فَإِنْ وَجَدْتَ بَنِي هَاشِمٍ فِي حَيَاةٍ، فَكُنْ لَهُم عَضُداً، وَانْفُذْ لِمَا أَمَرُوْكَ بِهِ، وَإِنْ وَجَدْتَ ابْنَ الزُّبَيْرِ قَدْ قَتَلَهُم، فَاعْتَرِضْ أَهْلَ مَكَّةَ حَتَّى تَصِلَ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، ثُمَّ لاَ تَدَعْ لآلِ الزُّبَيْرِ شَعْراً وَلاَ ظُفُراً. (4/119)
وَقَالَ: يَا شُرْطَةَ اللهِ، لَقَدْ أَكْرَمَكُمُ اللهُ بِهَذَا المَسِيْرِ، وَلَكُم بِهَذَا الوَجْهِ عَشْرُ حِجَجٍ، وَعَشْرُ عُمَرٍ.
وَسَارُوا حَتَّى أَشْرَفُوا عَلَى مَكَّةَ، فَجَاءَ المُسْتَغِيْثُ: عَجِّلُوا، فَمَا أُرَاكُم تُدْرِكُوْنَهُم.وَعَجِلَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ، فَأَسْرَعَ فِي الحَطَبِ لِيَخْرُجَ، فَأَدْمَاهُ.
وَأَقْبَلَ أَصْحَابُ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَكُنَّا صَفَّيْنِ، نَحْنُ وَهُمْ فِي المَسْجِدِ نَهَارَنَا، لاَ نَنْصَرِفُ إِلَى صَلاَةٍ حَتَّى أَصْبَحْنَا، وَقَدِمَ الجَدَلِيُّ فِي الجَيْشِ، فَقُلْنَا لابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ الحَنَفِيَّةِ: ذَرُوْنَا نُرِحِ النَّاسَ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ.قَالَ: فَتَحَمَّلُوا، وَإِنَّ مُنَادِياً لَيُنَادِي فِي الجَبَلِ: مَا غَنِمَتْ سَرِيَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا، مَا غَنِمَتْ هَذِهِ السَّرِيَّةُ، إِنَّ السَّرِيَّةَ تَغْنَمُ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ، وَإِنَّمَا غَنِمْتُمْ دِمَاءنَا.
فَخَرَجُوا بِهِم، فَأَنْزَلُوْهُمْ مِنَىً، فَأَقَامُوا مُدَّةً، ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى الطَّائِفِ، وَبِهَا تُوُفِّيَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ، فَبَقِيْنَا معَهُ.
فَلَمَّا كَانَ الحَجُّ، وَافَى مُحَمَّدٌ بِأَصْحَابِهِ، فَوَقَفَ، وَوقَفَ نَجْدَةُ بنُ عَامِرٍ الحَنَفِيُّ فِي الخوَارِجِ نَاحِيَةً، وَحَجَّتْ بَنُوْ أُمَيَّةَ عَلَى لِوَاءٍ، فَوَقَفُوا بِعَرَفَةَ. (4/120)
...................

فما قولك الان بابن الزبير الذى تريد ان نعتبره شهيدا ؟؟؟؟
هل نعتبر شهيدا من اراد احراق بنى هاشم ؟؟؟؟

اما خروج الحسين عليه السلام و اتهامك بكل غباء انه لم يعد العدة :
انت قلت بنفسك انه حصل على تواقيع ثلاثة الاف رجل بانهم سينصرونه و لكنهم خذلوه
فهل تقرا ما تكتب يا رجل ؟؟؟؟
و لعلمك فان من كتبوا له كانوا مائة الف رجل ثم خذلوه .
فمن يخرج بناء على نصرة ثلاثة الاف رجل او مائة الف لا يكون قد اعد العدة ؟؟؟؟هو يعلم انهم سيخذلوه
و لكنه كامام لا يجوز له التراجع و قد اعلن مائة الف رجل نصرته و الا فان الحجة تكون سقطت عنهم و وقعت على عاتقه فى عدم اقامة الامر بالمعروف و النهى عن المنكر .
اما اصطحابه لاهله فهو الدليل انه لم يخرج لقتال انما امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ملبيا دعوة المسلمين له لتولية الخليفة الحق .
و لو ترك اهله عند ابن الزبير فى مكة
فقد رايت ما صنع بالهاشميين هناك اذ حاول احراقهم
و خروج الحسين من مكة لانه تعرض هناك للاغتيال فلو قتلوه فى مكة لضاع دمه و لم يعلم احد من قتله
و لكنه خرج الى الصحراء مع اهله و شيعته فلا يغتال
بل ان قتله سيكون علانية و سيعلم المسلمون فظاعة الجريمة التى خطط لها الامويون منذ فتح مكة .
اما اين كانت الشيعة
فقد بينت لك سابقا ان كنت تحسن القراءة انهم كانوا فى المعتقلات و السجون و المقابر الجماعية و اثبت لك ذلك بالدليل من كتب السنة الموثقة .
من الواضح انك تجهل شؤون الشيعة و شؤون اهل البيت فلا تفتى بما ليس لك به علم .
فجرب مرة واحدة فى حياتك ان تستقرئ الحقيقة من المراجع بحيادية فربما تبصر النور .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار