نادي الفكر العربي
إسلامنا المُفترى عليه - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: إسلامنا المُفترى عليه (/showthread.php?tid=38588)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7


RE: إسلامنا المُفترى عليه - لواء الدعوة - 08-22-2010

اقتباس:"إسلامنا المفترى عليه"
يا حرام!! عبارة تقطع نياط القلب!! تشعرك وكأن نبي المسلمين وصحابته كانوا كالحملان الوديعة!!
العلامة الجهبذ "أبو زهرة" ليس سوى من شلة الـ apologists الذين كان همهم الأول تحسين صورة الإسلام أمام الآخر ولو على حساب بديهيات تاريخية يعلمها القاصي والداني ولا يختلف عليها أعقل العقلاء ولا أهبل الهبلاء.

لا تخف فنحن لسنا حملان وديعة ، بل أسود كاسرة وفرسان نهار ورهبان ليل ، لا يضرنا مخالف ولا ثناء موالف .
المصيبة فيكم أنكم لا تعلمون شيئاً عن الإسلام ، إنما تحفظون بعضاً من أدبياته وتأتون في النهاية لتطرحوا شبه قديمة سبق الرد عليها وتوضيحها .


اقتباس:منهجية المرقعين الإسلاميين تقوم على: الاستشهاد بآيات منسوخة، أو توجيه معاني الآيات بشكل يخالف ما عليه المفسرين؛ فهذه الآية قال الكثير من العلماء بأنها منسوخة بآية السيف، أما ابن كثير فله رأي آخر:
((وقول ابن عباس، ومجاهد، وزيد بن أسلم، وعطاء الخراساني، وعكرمة، والحسن، وقتادة: إن هذه الآية منسوخة بآية السيف في "براءة": { قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ } الآية [التوبة:29] فيه نظر أيضًا؛ لأن آية براءة فيها الأمر بقتالهم إذا أمكن ذلك، فأما إذا كان العدو كثيفًا، فإنه تجوز مهادنتهم، كما دلت عليه هذه الآية الكريمة، وكما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، فلا منافاة ولا نسخ ولا تخصيص، والله أعلم.)) اهـ

وهذا معناه: أن الصلح مع الكافر جائز فقط إذا كان "كثيفاً"، أما إذا كان القتال ممكنا على المسلمين، فلا صلح!.

القضية خلافية بين المسلمين حول نسخ الآية ، ولكن المسلمين عملوا بآية " وإن جنحوا للسلم فإجنح لها " مثلما فعل أبو عبيدة الجراح عندما حاصر دمشق فعرضوا عليه الأمان فقبل منهم ذلك وهو في قوة ومنعة .
ثم إذا كان العدو يجهز لقتال المسلمين فمن الطبيعي أن قتاله واقتلاع شأفته واجب على كل مسلم ومسلمة ، فهل أيضاً تمنع المسلمين من رد العدوان عن أرضهم ؟ يا سبحان خالق العقول !

اقتباس:أما الطبري فقد قال:
(((وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، وإن مالوا إلى مسالمتك ومتاركتك الحربَ، إما بالدخول في الإسلام، وإما بإعطاء الجزية، وإما بموادعة، ونحو ذلك من أسباب السلم والصلح (2) =(فاجنح لها)، يقول: فمل إليها، وابذل لهم ما مالوا إليه من ذلك وسألوكه... فأما ما قاله قتادة ومن قال مثل قوله، من أن هذه الآية منسوخة، فقولٌ لا دلالة عليه من كتاب ولا سنة ولا فطرة عقل. وقد دللنا في غير موضع من كتابنا هذا وغيره على أن الناسخ لا يكون إلا ما نفى حكم المنسوخ من كل وجه. فأما ما كان بخلاف ذلك، فغير كائنٍ ناسخا. وقول الله في براءةSad فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ )، غير نافٍ حكمُه حكمَ قوله.(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، لأن قولهSadوإن جنحوا للسلم)، إنما عني به بنو قريظة، وكانوا يهودًا أهلَ كتاب، وقد أذن الله جل ثناؤه للمؤمنين بصلح أهل الكتاب ومتاركتهم الحربَ على أخذ الجزية منهم. وأما قولهSad فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) فإنما عُني به مشركو العرب من عبدة الأوثان، الذين لا يجوز قبول الجزية منهم. فليس في إحدى الآيتين نفي حكم الأخرى، بل كل واحدة منهما محكمة فيما أنزلت فيه.)) اهـ

المنظومة الإسلامية منظومة تسمح بحرية الإجتهاد والبحث والنظر ، ولذلك رأي الإمام الطبري جزء من هذه الآراء ، فمن المعلوم أن كل قضية فيها متساهل ومتشدد ومتوسط ، فإختاروا الوسط دائماً .

اقتباس:قال الطبري: ((ثم اختلف أهل التأويل في معنى هذه الآية ، أجميع العالم الذي أرسل إليهم محمد أريد بها مؤمنهم وكافرهم؟ أم أريد بها أهل الإيمان خاصة دون أهل الكفر؟ فقال بعضهم: عني بها جميع العالم المؤمن والكافر.
ذكر من قال ذلك: حدثني إسحاق بن شاهين ... عن ابن عباس ، في قول الله في كتابه( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) قال: من آمن بالله واليوم الآخر كُتب له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن بالله ورسوله ، عوفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف.
حدثنا القاسم ... عن ابن عباس ، في قوله( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) قال: تمت الرحمة لمن به في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن به عوفي مما أصاب الأمم قبل.
وقال آخرون: بل أريد بها أهل الإيمان دون أهل الكفر.
*ذكر من قال ذلك: حدثني يونس...قال ابن زيد ، في قوله( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) قال: العالمون: من آمن به وصدّقه ، قال( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) قال: فهو لهؤلاء فتنة ولهؤلاء رحمة ، وقد جاء الأمر مجملا رحمة للعالمين ، والعالمون ههنا: من آمن به وصدّقه وأطاعه.
وأولى القولين في ذلك بالصواب .القول الذي رُوي عن ابن عباس ، وهو أن الله أرسل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع العالم ، مؤمنهم وكافرهم . فأما مؤمنهم فإن الله هداه به ، وأدخله بالإيمان به ، وبالعمل بما جاء من عند الله الجنة. وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينزل بالأمم المكذّبة رسلها من قبله.)) اهـ

إذاً، الآية إما مختصة بـ "أهل الإيمان"، أو أنها تعني بأن الرحمة التي نالت الكفار هى أنهم قد تم إعفاؤهم مما أصاب أمم الكفر السابقة من الخسف والقذف والزلازل... إلخ.
وإلى ذلك نحى ابن كثير في تفسيره: ((فإن قيل: فأيّ رحمة حصلت لمن كَفَر به؟ فالجواب ما رواه أبو جعفر بن جرير: حدثنا إسحاق بن شاهين، حدثنا إسحاق الأزرق، عن المسعودي، عن رجل يقال له: سعيد، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس في قوله: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } قال: من آمن بالله واليوم الآخر، كُتِبَ له الرحمة في الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن بالله ورسوله عُوِفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف)) اهـ.
أنا أكتفي بالاقتباس فقط من الطبري وابن كثير على اعتبار أنهما الأبرز، وأنا لا أشك بأنني لو بحثت في أقوال المفسرين الآخرين لوجدت ما يطابق أقوالهما، أنا متأكد من ذلك ببساطة لأن التفسيرات الذي يطرحها المرقعون لمثل هذه الآيات هى تفسيرات تخالف بديهيات الإسلام فيستحيل على المفسرين الكبار أن يوافقهوهم على خزعبلاتهم.

يعني في قضية اية السلم جئت بروايات تدلل على نسخها ، وفي قضية اين وما ارسلناك الا رحمة للعالمين جئت بمن قال بأن الآية اختص بها أهل الإيمان فقط ورفضت أقوال الباقين ؟
وَقَوْله : { وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا أَرْسَلْنَاك يَا مُحَمَّد إِلَى خَلْقنَا إِلَّا رَحْمَة لِمَنْ أَرْسَلْنَاك إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِي . ثُمَّ اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَة , أَجَمِيع الْعَالَم الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ مُحَمَّد أُرِيدَ بِهَا مُؤْمِنهمْ وَكَافِرهمْ ؟ أَمْ أُرِيدَ بِهَا أَهْل الْإِيمَان خَاصَّة دُون أَهْل الْكُفْر ؟ فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِهَا جَمِيع الْعَالَم الْمُؤْمِن وَالْكَافِر . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 18820 - حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن شَاهِين , قَالَ : ثَنَا إِسْحَاق بْن يُوسُف الْأَزْرَق , عَنْ الْمَسْعُودِيّ , عَنْ رَجُل يُقَال لَهُ سَعِيد , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْل اللَّه فِي كِتَابه : { وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ } قَالَ : مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر كَتَبَ لَهُ الرَّحْمَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة , وَمَنْ لَمْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَرَسُوله عُوفِيَ مِمَّا أَصَابَ الْأُمَم مِنْ الْخَسْف وَالْقَذْف . * - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا عِيسَى بْن يُونُس , عَنْ الْمَسْعُودِيّ , عَنْ أَبِي سَعِيد , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : { وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ } قَالَ : تَمَّتْ الرَّحْمَة لِمَنْ آمَنَ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة , وَمَنْ لَمْ يُؤْمِن بِهِ عُوفِيَ مِمَّا أَصَابَ الْأُمَم قَبْل . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ أُرِيدَ بِهَا أَهْل الْإِيمَان دُون أَهْل الْكُفْر . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 18821 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ } قَالَ : الْعَالَمُونَ : مَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ . قَالَ : { وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَة لَكُمْ وَمَتَاع إِلَى حِين } قَالَ : فَهُوَ لِهَؤُلَاءِ فِتْنَة وَلِهَؤُلَاءِ رَحْمَة , وَقَدْ جَاءَ الْأَمْر مُجْمَلًا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ . وَالْعَالَمُونَ هَاهُنَا : مَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَأَطَاعَهُ . وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ الْقَوْل الَّذِي رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَهُوَ أَنَّ اللَّه أَرْسَلَ نَبِيّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْمَة لِجَمِيعِ الْعَالَم , مُومِنهمْ وَكَافِرهمْ . فَأَمَّا مُؤْمِنهمْ فَإِنَّ اللَّه هَدَاهُ بِهِ , وَأَدْخَلَهُ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَبِالْعَمَلِ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْد اللَّه الْجَنَّة . وَأَمَّا كَافِرهمْ فَإِنَّهُ دَفَعَ بِهِ عَنْهُ عَاجِل الْبَلَاء الَّذِي كَانَ يَنْزِل بِالْأُمَمِ الْمُكَذِّبَة رُسُلهَا مِنْ قَبْله

فالجميع مجمع على أن النبي صلى الله عليه وسلم بدعوته ورسالته هو رحمة لكل العالم ، ولكن اختلفوا في كيفية الرحمة ، فقالوا بأنها رحمة دنيوية وأخروية للمسلمين ورحمة دنيوية للكافرين فقط .

اقتباس:طبعاً طبعاً!! أكييييييييد!! أفي ذلك شك؟؟ وماذا عن غزوة خيبر؟؟ وماذا عن تخييره لـ"المعتدين" بين إما اعتناق الإسلام أو القتل؟ المسألة ليست مسألة اعتداء أم لا، المسألة مسألة "كفر" أو "إيمان". بعد وفاة محمد بثمانين سنة كان المسلمون قد استولوا على: بلاد الشام، العراق، تركيا، أرمينيا، قبرص، بلاد فارس، بلاد السند – باكستان- شمال أفريقيا بأكملها، إسبانيا في أوروبا!؛ بل لقد حاول المسلمون أن يحتلوا فرنسا ولكن – لحسن الحظ- تعرضوا للهزيمة.. يبدو أن العالم بأكمله كان قد أوقع الاعتداء بالمسلمين فاستحق الغزو، الحقيقة هى أن الإسلام هو الذي كان وما يزال في حالة عداء للعالم بأجمعه.

عندما تحاول الإستشهاد بقضية معينة ، فأتي بقضية تصلح للإستشهاد ، فيهود خيبر
أما طلب النبي منهم إما الإسلام واما القتل ، فجزائهم الطبيعي على ما فعلوه هو القتل والملاحقة من قبل المسلمين ، ولكن خيرهم النبي لدخول الإسلام كنوع من براءة الذمة ، لأنهم إذا أسلموا جبت ذنوبهم كلها قبل إسلامهم وأصبحوا أخوة في الدين ، وأما ان رفضوا فسينالون جزائهم الطبيعي والذي يستحقونه .
أي أن خيار النبي هو زيادة في رحمة هؤلاء الذين لا يستحقون الرحمة .

أما ما فعله باقي المسلمين ، فكما أشار الأخ سيف الدين الجزائري إلا أن الحالة في تلك الوقت ومنظومة الدول كانت عبارة عن دول امبراطورية تسعى للتوسع واقتلاع دولة الإسلام ، فمن الطبيعي أن يرد المسلمين بالتوسع لوأد مثل هذه المؤامرات على الدولة الإسلامية الفتية ، غير أن فتوحات المسلمين كانت رحمة وحضارة لغيرهم من الدول ، وفتوحات غيرهم كانت عبارة عن مجازر وتخلف للدول الإسلامية .
فنحن في فتوحاتنا كنا نريد إيصال رسالة الإسلام وبناء حضارة إسلامية فيها ستبقى إلى أبد الآبدين ، وغيرنا كان في فتوحاته يسعى لإخماد الحقد في داخله عن طريق النهب والقتل والمجازر .

أما فرنسا فعدم فتحها من قبل المسلمين كانت وبالاً عليهم ، وقد أشار مفكريهم بهذا الأمر ، وفرق بين الأندلس في تلك الفترة والتي كانت منارة من منارات العلم والفكر والثقافة والحضارة وبين فرنسا .

اقتباس:أترك الرد لابن القيم في كتابه الشهير "زاد المعاد في هدي خير العباد":
((فَلَمّا اسْتَقَرّ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِالْمَدِينَةِ وَأَيّدَهُ اللّهُ بِنَصْرِهِ بِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ الْأَنْصَارِ وَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ الْعَدَاوَةِ وَالْإِحَنِ الّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَتْهُ أَنْصَارُ اللّهِ وَكَتِيبَةُ الْإِسْلَامِ مِنْ الْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ وَبَذَلُوا نُفُوسَهُمْ دُونَهُ وَقَدّمُوا مَحَبّتَهُ عَلَى مَحَبّةِ الْآبَاءِ وَالْأَبْنَاءِ وَالْأَزْوَاجِ وَكَانَ أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ رَمَتْهُمْ الْعَرَبُ وَالْيَهُودُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ وَشَمّرُوا لَهُمْ عَنْ سَاقِ الْعَدَاوَةِ وَالْمُحَارَبَةِ وَصَاحُوا بِهِمْ مِنْ كُلّ جَانِبٍ وَاَللّهُ سُبْحَانَهُ يَأْمُرُهُمْ بِالصّبْرِ وَالْعَفْوِ وَالصّفْحِ حَتّى قَوِيَتْ الشّوْكَةُ [ ص 63 ] فَقَالَ تَعَالَى : { أُذِنَ لِلّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنّ اللّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } [ الْحَجّ 39 ] .... ثُمّ فَرَضَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالَ بَعْدَ ذَلِكَ لِمَنْ قَاتَلَهُمْ دُونَ مَنْ لَمْ يُقَاتِلْهُمْ فَقَالَ { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ } [ الْبَقَرَةُ 190 ] . ثُمّ فَرَضَ عَلَيْهِمْ قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ كَافّةً وَكَانَ مُحَرّمًا ثُمّ مَأْذُونًا بِهِ ثُمّ مَأْمُورًا بِهِ لِمَنْ بَدَأَهُمْ بِالْقِتَالِ ثُمّ مَأْمُورًا بِهِ لِجَمِيعِ الْمُشْرِكِينَ إمّا فَرْضُ عَيْنٍ عَلَى أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ أَوْ فَرْضُ كِفَايَةٍ عَلَى الْمَشْهُورِ.)) (ج3 ص62)

وأين الخطأ في قول ابن القيم؟

اقتباس:"استقراء تاريخي"؟؟ تصويب: "استخراء تاريخي".

الكاتب يحثنا على الإستقراء ، وأنت تحثنا على تحثنا إليه ، وكل شخص أولى بما يحث الناس به .

اقتباس:عزيزي الكاتب الجهبذ الدكتور أيمن الجندي.. ألم تسمع من قبل بشيء اسمه "حد الردة"؟؟؟؟ منذ ثمانية أعوام وأنا أتظاهر بأنني مسلم أمام أبي وأمي وأقرب الناس إلي، فتأتي وتقول لي بكل وقاحة وبجاحة وصفاقة وحماقة وبياخة وتناخة بأن حرية الاعتقاد في الإسلام مكفولة!!!، عن جد يا زلمة!!! إذا المرة المقبلة التي ألقى فيها والدي سأخبره بأنني قد تركت الإسلام، أتوقع أن تكون ردة فعله هكذا: "إيه شو يعني؟؟ لاك ما بتعرف إنو حرية الاعتقاد في الإسلام مكفولة ؟؟".
لأنني فقط غيرت رأيي حول نبوة محمد أصبح الإسلام يضعني على قدم المساواة مع المجرمين والمغتصبين والسفاحين وقتّالين القتلة، أصبحت مستحقاً للقتل كما المجرم، ولو أنني جاهرت بردتي لعاملني كل من حولي على أنني مجرم، ثم تأتي أيها الكاتب الجهبوذ - صيغة مبالغة لـ"جهبذ"- لتخبرني وبكل استخفاف واستحمار وببراءة الطفل الذي "عملها" على تحته: "حرية الاعتقاد مكفولة في الإسلام"!!!!

بخصوص حكم الردة ، ففيه تفصيلات كثيرة ، والردة التي يقتل فيها صاحبها هي الردة التي تأتي معها بوادر خيانة أو تآمر ضد الدولة الإسلامية ، أما من ولد لأبوين مسلمين ودخوله الإسلام ليس من اختياره وبعد دراسة وتمحيص وتأمل قرر ترك دين الإسلام وتركه دون أن يدعوا الآخرين للردة فهذا لا حكم عليه عند بعض العلماء وهذا الحكم هو الأقرب للواقع الآن .

آية الإكراه ليست منسوخة ، إنما هي قاعدة من قواعد المسلمين ساروا عليها واتبعوها مع غيرهم .

اقتباس:طبعاً طبعاً!! وياله من تكريم عظيم لسبعمئة أسير من بني قريظة بأن قُطعت أعناقهم كالنعاج واستعبدت نساؤهم وأطفالهم.. مرحى بتكريم الأسرى في الإسلام! الأسير في الإسلام يجوز أن يُقتل أو يُفدى أو يُمن، الأمر متروك للحاكم ليقرر، وهذا مقرر في كتب الفقه؛ مثلاً جاء في فقه السنة لسيد سابق: ((وقد جعل الاسلام الحق للحاكم في أن يفعل بالرجال المقاتلين إذا ظفر بهم ووقعوا أسرى، ما هو الانفع والاصلح من المن، أو الفداء، أو القتل.)) ج2 ص685

قتل خونة بني قريظة جاء بناءً على حكم سعد بن معاذ والذي رضي بحكمه اليهود والمسلمين .


RE: إسلامنا المُفترى عليه - أندروبوف - 08-22-2010

الزميل علي نور الله تفضلت بالقول :

اقتباس:قتل 700 فارس لا يعتبر مذبحة فاى خناقة فى ذلك العصر كانت توقع من القتلى ما يفوق هذا العدد اضعافا مضاعفة .

يا عزيزي هؤلاء لم يقتلوا في خناقة أو في معركة ألا تعي الفرق .؟


RE: إسلامنا المُفترى عليه - وليد غالب - 08-22-2010

ما قصة "المرقعين" في هذا المنتدى؟؟
هذا الفهم للإسلام الذي ينكر حد الردة ويرى أن الجهاد ليس هدفه نشر الدين وغير ذلك، لماذا لا نرى هذا الفهم سوى في بعض المنتديات على الإنترنت ولدى بعض المثقفين ممن لا يصل صوتهم إلى أحد؟؟ الإسلام التقليدي كما هو مدون في أمهات كتبه وكما فُهم من قبل المسلمين طوال مختلف القرون وكما هو مُتبع لدى غالبية المسلمين اليوم هو إسلام قتل المرتد والرجم والجلد وجهاد الكفار...ألخ؛ هذا هو الإسلام كما يُدرس في جامعة أم القرى في مكة وفي جامعة الأزهر في القاهرة؛ أما أنتم فبصراحة لم أجد لكم أي وجود ولم أقابل في حياتي أحداً يحمل فهمكم هذا للإسلام، باستثناء شخص واحد كان يظن نفسه "فولتير العرب" وعامل فيها مثقف كبير وشغلة كبيرة.
أنتم هنا في المنتدى تخبروننا بأن ليس في الإسلام قتل للمرتد، ولكن على أرض الواقع يتعرض سيد قمني قبل عام فقط إلى هجمة شرسة من علماء الدين في مصر ويتلقى تهديدات بالقتل ويخضع لحماية أمن الدولة كل هذا لأنهم رأوا زندقة في بعض كتاباته فكفروه، يعني الرجل لم يقل حتى بأنه ترك الإسلام بل يعلنها صراحة بأنه مسلم ويصلي الصلوات الخمس!، فبالله عليكم ماذا كان سيحصل له لو أنه أعلن بأنه مرتد؟؟؟ ولا ننسى ما حصل مع فرج فودة الذي بالفعل قُتل بعد تكفيره من جبهة علماء الأزهر وعلى رأسهم العلامة زعيم الإسلام المعتدل في حينه الشيخ محمد الغزالي الذي شهد في المحكمة أثناء محاكمة القتلة بأن فودة مستحق للقتل وبأن القتلة قد أدوا الواجب وبأنه لا عقاب عليهم!.
هذا هو الإسلام الذي أعرفه والذي أراه من حولي والذي أجده في أمهات كتب الإسلام؛ أما إسلامكم هذا فللأسف هو فقط للاستهلاك الإعلامي أمام غير المسلمين.
ولو أن أحداً منكم ذهب إلى منتدى التوحيد وقال ما قاله لي، فإنهم سينقلون موضوعه إلى ساحة اسمها "خنفشاريات" مخصصة للسخرية من أمثالكم ممن يعرضون فهماً حداثياً للإسلام؛ نعم هذه هى منزلة أقوالكم لدى عامة المسلمين، مجرد خنفشاريات، وإذا أحببتم أن تجربوا، تفضلوا:
eltwhed.com
وليكتب أحد منكم هناك موضوعاً بعنوان: "حد الردة ظلم عظيم وليس من الإسلام"، وما هى إلا سويعات وسيتم نقل الموضوع لساحة "خنفشاريات" حيث سيلقى الموضوع نصيبه من السخرية والشتائم والردود الجارحة والقاسية.
هل يحب أحد أن يجرب؟ منتديات الإسلاميين هي الأماكن التي يجب أن تتواجدوا فيها لنشر التصور "الصحيح" للإسلام؛ أنتم ترون أخوانكم المسلمين يتخبطون في ظلمات الفهم الخاطئ للإسلام ومع ذلك لا تفعلون شيئاً؟؟ ماذا تستفيدون من الحديث مع غير المسلمين؟؟ تحدثوا أولاً مع المسلمين وأقنعوهم بتصوركم للإسلام، وبعد ذلك تعالوا وحدثونا عن تصوراتكم؛ أم أن تصوراتكم الحداثية هى للاستهلاك الإعلامي ليس إلا؟؟
تحياتي


RE: إسلامنا المُفترى عليه - مواطن مصرى - 08-22-2010

ليس ترقيع يا #######

كل ما فى الامر نخرج عن النقل ما استطعنا ونحاول ان نعمل العقل ونعبر عن وجهات نظرنا.

وانتم من يحاوركم فى اقوال القديسين وتاريخ دينكم الدموى تقولون هو ليس حجة على الانجيل.

واخر الامر تقول مرقعين ، لمن نرقع ونحن نحدث متهتكين بلا دين.


RE: إسلامنا المُفترى عليه - وليد غالب - 08-22-2010

(08-22-2010, 03:53 PM)مواطن مصرى كتب:  ليس ترقيع يا متهتك

كل ما فى الامر نخرج عن النقل ما استطعنا ونحاول ان نعمل العقل ونعبر عن وجهات نظرنا.

وانتم من يحاوركم فى اقوال القديسين وتاريخ دينكم الدموى تقولون هو ليس حجة على الانجيل.

واخر الامر تقول مرقعين ، لمن نرقع ونحن نحدث متهتكين بلا دين.

بل هو ترقيع يا #####؛ وقبل أن###### وتحدثنا عن دينك المحب للسلام والذي انتشر بالحكمة والموعظة الحسنة والذي يهدي علبة شوكولاتة للمرتد، اذهب إلى أي منتدى إسلامي وقل لهم ما عندك وانظر كيف سيطردونك وبالشلوت؛ أنت مرفوض من المسلمين قبل غير المسلمين.
ملاحظة: أنا لست مسيحياً، تعلّم يا جحش أن ليس كل من ينتقد الإسلام هو مسيحي.


RE: إسلامنا المُفترى عليه - لواء الدعوة - 08-22-2010

(08-22-2010, 02:34 PM)وليد غالب كتب:  ما قصة "المرقعين" في هذا المنتدى؟؟
هذا الفهم للإسلام الذي ينكر حد الردة ويرى أن الجهاد ليس هدفه نشر الدين وغير ذلك، لماذا لا نرى هذا الفهم سوى في بعض المنتديات على الإنترنت ولدى بعض المثقفين ممن لا يصل صوتهم إلى أحد؟؟ الإسلام التقليدي كما هو مدون في أمهات كتبه وكما فُهم من قبل المسلمين طوال مختلف القرون وكما هو مُتبع لدى غالبية المسلمين اليوم هو إسلام قتل المرتد والرجم والجلد وجهاد الكفار...ألخ؛ هذا هو الإسلام كما يُدرس في جامعة أم القرى في مكة وفي جامعة الأزهر في القاهرة؛ أما أنتم فبصراحة لم أجد لكم أي وجود ولم أقابل في حياتي أحداً يحمل فهمكم هذا للإسلام، باستثناء شخص واحد كان يظن نفسه "فولتير العرب" وعامل فيها مثقف كبير وشغلة كبيرة.
أنتم هنا في المنتدى تخبروننا بأن ليس في الإسلام قتل للمرتد، ولكن على أرض الواقع يتعرض سيد قمني قبل عام فقط إلى هجمة شرسة من علماء الدين في مصر ويتلقى تهديدات بالقتل ويخضع لحماية أمن الدولة كل هذا لأنهم رأوا زندقة في بعض كتاباته فكفروه، يعني الرجل لم يقل حتى بأنه ترك الإسلام بل يعلنها صراحة بأنه مسلم ويصلي الصلوات الخمس!، فبالله عليكم ماذا كان سيحصل له لو أنه أعلن بأنه مرتد؟؟؟ ولا ننسى ما حصل مع فرج فودة الذي بالفعل قُتل بعد تكفيره من جبهة علماء الأزهر وعلى رأسهم العلامة زعيم الإسلام المعتدل في حينه الشيخ محمد الغزالي الذي شهد في المحكمة أثناء محاكمة القتلة بأن فودة مستحق للقتل وبأن القتلة قد أدوا الواجب وبأنه لا عقاب عليهم!.
هذا هو الإسلام الذي أعرفه والذي أراه من حولي والذي أجده في أمهات كتب الإسلام؛ أما إسلامكم هذا فللأسف هو فقط للاستهلاك الإعلامي أمام غير المسلمين.
ولو أن أحداً منكم ذهب إلى منتدى التوحيد وقال ما قاله لي، فإنهم سينقلون موضوعه إلى ساحة اسمها "خنفشاريات" مخصصة للسخرية من أمثالكم ممن يعرضون فهماً حداثياً للإسلام؛ نعم هذه هى منزلة أقوالكم لدى عامة المسلمين، مجرد خنفشاريات، وإذا أحببتم أن تجربوا، تفضلوا:
eltwhed.com
وليكتب أحد منكم هناك موضوعاً بعنوان: "حد الردة ظلم عظيم وليس من الإسلام"، وما هى إلا سويعات وسيتم نقل الموضوع لساحة "خنفشاريات" حيث سيلقى الموضوع نصيبه من السخرية والشتائم والردود الجارحة والقاسية.
هل يحب أحد أن يجرب؟ منتديات الإسلاميين هي الأماكن التي يجب أن تتواجدوا فيها لنشر التصور "الصحيح" للإسلام؛ أنتم ترون أخوانكم المسلمين يتخبطون في ظلمات الفهم الخاطئ للإسلام ومع ذلك لا تفعلون شيئاً؟؟ ماذا تستفيدون من الحديث مع غير المسلمين؟؟ تحدثوا أولاً مع المسلمين وأقنعوهم بتصوركم للإسلام، وبعد ذلك تعالوا وحدثونا عن تصوراتكم؛ أم أن تصوراتكم الحداثية هى للاستهلاك الإعلامي ليس إلا؟؟
تحياتي

هل هذا جزء من الحيادية التي تحدثنا عنها ؟ هل الكلام الذي تقول به يمت للموضوعية والمنهج العلمي بشيء ؟
نحن هنا نتحدث عن الإسلام ونصوصه وتشريعاته وعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا نتحدث عن المسلمين في أواخر قرونهم والتي كانت علامتهم البارزة التخلف في شتى شؤون الحياة فما بالك بشؤون دينهم ؟
لذلك حاججنا بنصوص الإسلام وبتشريعاته ولا تحاججنا بأفعال المسلمين ولا بمنتديات المسلمين ، وإلا لأعتبرنا الغرب وقوانينه وأفعاله لا يمت للحضارة ولا للإنسانية بصلة " افغانستان .. العراق .. البوسنة .. الهرسك .. كشمير .. الشيشان ..فلسطين .. الهنود الحمر .. الحرب العالمية الأولى والثانية " خير مثال ، فمثلاً الإسلام والدول الإسلامية في أوج قوتها لم تقم بحملة تطهير عرقي كما حصل مع الهنود الحمر وكما حصل مع المسلمين في البوسنة والهرسك والهند وكشمير ، ولم يفتعل المسلمين حروباً ذهب ضحيتها عشرات الملايين من الأشخاص كما حصل في الحرب العالمية الأولى والثانية !

أخبرتك عن حيثيات حد الردة ، وأوضحت لك مقصده ، فهو طبق في عهد النبي من باب الآية السابقة : "وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون" ، أي أن الحد أقيم لحفظ الإسلام ولردع كل من تسول له نفسه اللعب به وزعزته والتآمر عليه من الداخل ، وقد كانت اليهود في تلك الفترة تدخل في دين الله عزوجل وبعد ذلك تخرج منه وتتحدث عن مساوئه في مؤامرة مبرمجة على الإسلام وما زالت إلى الآن ، فأقيم الحد لمنع هذه الظاهرة ، بالإضافة لكون الردة غرتبطت في معظم الأحيان بالإنقلاب على الدولة الإسلامية وخيانتها والتأمر عليها كما حصل في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكما حصل في كامل تاريخ دول الإسلام ، وأنا أقول لك وبملئ الفيم لو أنك ارتددت ودعوت الناس للردة وطعنت في الإسلام وتآمرت على الدولة المسلمة فقتلك عبادة نتقرب بها إلى الله عزوجل ، ولكن أنا أخبرتك " وارجع لكلامي السابق " بأن الردة لو كانت من شخص ولد لأبوين مسلمين " أي لم يخير بين الإسلام وغيره " وارتد عن دينه وكانت ردته لا تدعو الآخرين للردة ولا تشكل فتنة للمسلمين ففي هذا الكلام وجهة نظر وأغلب الحديث على أنه لا يحد ، فلكل قاعدة إستثناء .

ثانياً : إن ما حصل مع القمني " صاحب شهادة الدكتوراة المزيفة " يختلف عن غيره ، فهو يطعن في كل بديهيات الإسلام ويستهزء بشرائعه وبأركانه ، ومثل هؤلاء الأشياء الأفضل مواجهتهم الحجة بالحجة والدليل بالدليل والإبتعاد عن قتلهم أو تهديدهم بالقتل " كما حاول هو وهدد نفسه وقال بأن الإسلاميين يهددوه بالقتل " ، ودعوة الإخوان المسلمين مثلاً ضد هذه الدعوات للقتل ولإستخدام العنف مثلاً ولا تحض عليها ، لذلك حديثك عن بعض الإسلاميين وتركك لآخرين يدلل على نوع الحيادية التي تتعامل بها .

ثالثاُ : الإسلام منظومة متطورة من الشرائع والقوانين ، وهي لا تقتصر على عصر دون عصر ، بل هي متطورة من أجل مصالح المسلمين والإنسانية جميعها ، وقد يختلف فهم علماء عصر من العصور عن فهم علماء آخرين ، فباب الإجتهاد مفتوح ولو رجعت لتاريخ الإستنباطات الفقهية للأحكام الشرعية وتغييرها للتناسب مع حاجة المسلمين ومدى اختلاف علماء المسلمين في كثير من المسائل لعلمت هذا المقصد ، فهذه الأمور يبت فيها علماء الدولة الإسلامية في كل عصر من العصور ، ومن الطبيعي أن مدى فهم هؤلاء لروح الإسلام يختلف من الدولة المتخلفة عن حالها في الدولة الإسلامية الفتية القوية .

رابعاً : كلامنا هذا معروف ويدركه الجميع ، ونحاجج به أمام الجميع سواء هنا أو في أي مكان ، ولكن الذين يعانون من الفوبيا الإسلامية فبالتأكيد لن يفهموا الإسلام إلا رجم وجلد وقطع يدين " رغم أن هذه الحدود لا تشكل إلا 3% من مجموع الشريعة الإسلامية " ولكنهم لم يفهمو الإسلام كدين حضارة وانسانية وبشرية ، ولو أنك سألتهم سؤالاً منطقياً منصفاً " في عهود الإسلام الأولى والمتوسطة ، من كانت أكثر الدول انسانية وكرامة وحضارة ؟ الدولة الاسلامية ام الرومانية ام الفارسية ام الوثنية ؟ " طبعاً لن يجرؤ أحد منهم عن الإجابة لأنها تدكدك منطقهم الزائف وحججهم المتساقطة .



RE: إسلامنا المُفترى عليه - سيف الدين الجزائري - 08-22-2010

أظن أن الاخ الكريم لواء الدعوة قد فصل واجاد في شرح معضلة حد الردة....وليسمح لي أن أضيف.
انه تاريخيا لم يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحد الردة إلا في السنوات الأخيرة من حياته وكان سببها ما ذكره اخونا اللواء.
ودليل ذلك أنه في صلح الحديبية والذي كان في السنة 6 من الهجرة نصت بنوده على ان المسلمين يرجعون إلى قريش من جائهم مسلما في مقابل أن لا يعيد القريشيون أي مرتد فار من المدينة وقد اعترض بعض الصحابة على هذا البند فكان جواب المصطفى بأن من عاد منا إليهم فقد أبعده الله.
ولكن بما أن بعض اهل الكتاب أرادوا جعل الإسلام تسلية يؤمنون يوما ويرتدون عنه عاما ليشككوا المسلمين في دينهم ويضربوا استقرار المجتمع الإسلامي فقد كان لزاما اتخاذ التدابير اللازمة لمنع ذلك.
بمعنى أنه اعتبر آنذاك أن الإرتداد كان بخلفية سياسية لا عن قناعة دينية وبالتالي يتم مواجهته بعقوبات تردع صاحبه لأنه محاولة لإستهداف عقيدة الدولة وامنها القومي بتعبيرنا المعاصر.
شيء آخر.....لماذا البعض يركز على آراء فقهية ويهمل أخرى أو على ممارسات لحركات إسلامية ويتغاضى عن مثيلاتها.
هذا مما يناقض الإنصاف والرغبة في الوصول إلى الحقيقة وينم عن رغبة في الجدال والمراء وفقط.
وإلا لماذا لم يحدثنا هؤلاء عن رأي ثلة من الفقهاء والتيار الإسلامي الذين يرون انه لا يوجد آية واحدة تتحدث عن حد الردة وانه لا يمكن نسخ آية بحديث يقصدون آية " لا إكراه في الدين....".
وفي عصرنا يعد الدكتور جودت سعيد هو رائد الإتجاه السلمي في الإتجاه الإسلامي......بالطبع اغلبكم لم يسمع عنه ولم يقرأ له لأن كثير منكم مهتم بالمثالب فعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساوئا.
وحتى الفقهاء ممن يرون وجود قتل المرتد وضعوا شروطا منها إحضار نخبة من العلماء والمفكرين ومناقشته مدة معينة لمعرفة الأسباب ومناقشته في الشبه والحجج.
في الاخير الحرية الدينية مكفولة في الإسلام كدين وإن شابها التشويه في ممارسات بعض المسلمين ولكن كما قال المفكر الكبير مونتسيكيو " حريتك تتوقف عند حرية الآخرين...."


RE: إسلامنا المُفترى عليه - observer - 08-22-2010

كلما سمعت عبارة من من نوع عنوان الموضوع مثل اسلامنا المفترى عليه او انكم لا تفهمون الاسلام او لم نجرب الحكم الاسلامي بعد او الاسلام سبق قانون حقوق الانسان او محمد نبي الرحمة او الاسلام كرم المرأة ...الخ، اشعر بحجم العمل المُلقى على كاهل المثقفين لينشلوا هذه الامة من ضياعها. اذ ما زال معظم ابناء هذه الامة التي ما زال ليس لها مكان بين الامم يناقش في البديهيات!!!!


RE: إسلامنا المُفترى عليه - علي هلال - 08-23-2010

وانتوا لا ينفع معاكم العجب ولا الصيام في رجب؟!

ارحمونا ....يرحمكم الرحمن


RE: إسلامنا المُفترى عليه - أرمـانـد - 08-23-2010

أتفق مع الزميل وليد غالب في أن هذا الفكر أو النسخة الإسلامية المتحضرة يجب أن يستهدف المسلمين بالأساس ، وليس غير المسلمين، ويجب أن يتم نشره في منتدياتهم وتحمل الأذى في سبيل هذه الدعوة حتى يتراجع أولئك عن عدائهم للآخرين وللمجتمع بهذه الطريقة البربرية ، فالمهم بالنهاية هو النتيجة الملموسة على أرض الواقع من خلال تعامل المسلمين مع غيرهم. وهذه لن تتغير إلا عندما يتم توجيه هذا الكلام للمسلم.
كما يجب أن نلاحظ أن هناك من المجرمين المؤيدين للقاعدة وطالبان وحماس من يحاول أن يتمسح في هذه الرؤية ويتبناها، على أساس يعني أن هذه الرؤية هي نفسها رؤية القاعدة وطالبان وحماس والإخوان، وهذه طريقة مكشوفة لنشر ثقافة هذه الحركات الإرهابية على الإنترنت وتجنيد من يستطيعون تجنيده للعمل في أجندتهم الإرهابية من خلال الإنترنت. فهم اختطفوا الحديث باسم الإسلام ، والآن يريدون اختطاف محاولات تصحيح صورة الإسلام أيضا ، وهذا أمر ليس بجديد عليهم فهم خانوا أوطانهم واقتلعوا الأرض والعرض واعتدوا على الناس في الداخل وعلى حدود الجيران من الخارج من أجل خدمة مصالح دول خارجية لا تريد إلا الدمار والخراب للمنطقة.
لو رجعنا إلى الكتاب المشار إليه في بداية الموضوع " مباديء الحرب في الإسلام " فسوف نجد أنه نشر في سلسلة مصرية تحت إشراف وزير الأوقاف د.حمدي زقزوق ، ومن المعروف أنه من ألد أعداء الإخوان ( وقد قالها د.زقزوق المشرف على نشر هذا الكتاب لأبي زهرة صراحة : "الإخوان عدونا") ومن ألد أعداء العصابات الإسلامية التي تسعى لاختطاف الأوطان باسم الدين ، لتفرض على الشعوب أحكاما مضحكة ومزرية ولا تعبر إلا عن التفاهة وسخافة الرؤية والحمرنة في التفكير وخباثة الروح وانعدام الإحساس مثل " منع تدخين النساء للشيشة حفاظا على التقاليد " أو " منع ركوب المرأة خلف رجلها على الموتوسيكل " وغير ذلك من اللبونة على الناس باسم الدين.