"إسلامنا المفترى عليه"
يا حرام!! عبارة تقطع نياط القلب!! تشعرك وكأن نبي المسلمين وصحابته كانوا كالحملان الوديعة!!
العلامة الجهبذ "أبو زهرة" ليس سوى من شلة الـ apologists الذين كان همهم الأول تحسين صورة الإسلام أمام الآخر ولو على حساب بديهيات تاريخية يعلمها القاصي والداني ولا يختلف عليها أعقل العقلاء ولا أهبل الهبلاء.
اقتباس:يقول الإمام أبو زهرة إن السلام هو أصل العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين بنص القرآن «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله»
منهجية المرقعين الإسلاميين تقوم على: الاستشهاد بآيات منسوخة، أو توجيه معاني الآيات بشكل يخالف ما عليه المفسرين؛ فهذه الآية قال الكثير من العلماء بأنها منسوخة بآية السيف، أما ابن كثير فله رأي آخر:
((وقول ابن عباس، ومجاهد، وزيد بن أسلم، وعطاء الخراساني، وعكرمة، والحسن، وقتادة: إن هذه الآية منسوخة بآية السيف في "براءة": { قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ } الآية [التوبة:29] فيه نظر أيضًا؛ لأن آية براءة فيها الأمر بقتالهم إذا أمكن ذلك، فأما إذا كان العدو كثيفًا، فإنه تجوز مهادنتهم، كما دلت عليه هذه الآية الكريمة، وكما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، فلا منافاة ولا نسخ ولا تخصيص، والله أعلم.)) اهـ
وهذا معناه: أن الصلح مع الكافر جائز فقط إذا كان "كثيفاً"، أما إذا كان القتال ممكنا على المسلمين، فلا صلح!.
أما الطبري فقد قال:
(((وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، وإن مالوا إلى مسالمتك ومتاركتك الحربَ، إما بالدخول في الإسلام، وإما بإعطاء الجزية، وإما بموادعة، ونحو ذلك من أسباب السلم والصلح (2) =(فاجنح لها)، يقول: فمل إليها، وابذل لهم ما مالوا إليه من ذلك وسألوكه... فأما ما قاله قتادة ومن قال مثل قوله، من أن هذه الآية منسوخة، فقولٌ لا دلالة عليه من كتاب ولا سنة ولا فطرة عقل. وقد دللنا في غير موضع من كتابنا هذا وغيره على أن الناسخ لا يكون إلا ما نفى حكم المنسوخ من كل وجه. فأما ما كان بخلاف ذلك، فغير كائنٍ ناسخا. وقول الله في براءة

فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ )، غير نافٍ حكمُه حكمَ قوله.(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، لأن قوله

وإن جنحوا للسلم)، إنما عني به بنو قريظة، وكانوا يهودًا أهلَ كتاب، وقد أذن الله جل ثناؤه للمؤمنين بصلح أهل الكتاب ومتاركتهم الحربَ على أخذ الجزية منهم. وأما قوله

فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) فإنما عُني به مشركو العرب من عبدة الأوثان، الذين لا يجوز قبول الجزية منهم. فليس في إحدى الآيتين نفي حكم الأخرى، بل كل واحدة منهما محكمة فيما أنزلت فيه.)) اهـ
فتأملوا!
اقتباس:ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو رسول الرحمة «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»
قال الطبري: ((ثم اختلف أهل التأويل في معنى هذه الآية ، أجميع العالم الذي أرسل إليهم محمد أريد بها مؤمنهم وكافرهم؟ أم أريد بها أهل الإيمان خاصة دون أهل الكفر؟ فقال بعضهم: عني بها جميع العالم المؤمن والكافر.
ذكر من قال ذلك: حدثني إسحاق بن شاهين ... عن ابن عباس ، في قول الله في كتابه( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) قال: من آمن بالله واليوم الآخر كُتب له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن بالله ورسوله ، عوفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف.
حدثنا القاسم ... عن ابن عباس ، في قوله( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) قال: تمت الرحمة لمن به في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن به عوفي مما أصاب الأمم قبل.
وقال آخرون: بل أريد بها أهل الإيمان دون أهل الكفر.
*ذكر من قال ذلك: حدثني يونس...قال ابن زيد ، في قوله( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) قال: العالمون: من آمن به وصدّقه ، قال( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) قال: فهو لهؤلاء فتنة ولهؤلاء رحمة ، وقد جاء الأمر مجملا رحمة للعالمين ، والعالمون ههنا: من آمن به وصدّقه وأطاعه.
وأولى القولين في ذلك بالصواب .القول الذي رُوي عن ابن عباس ، وهو أن الله أرسل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع العالم ، مؤمنهم وكافرهم . فأما مؤمنهم فإن الله هداه به ، وأدخله بالإيمان به ، وبالعمل بما جاء من عند الله الجنة. وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينزل بالأمم المكذّبة رسلها من قبله.)) اهـ
إذاً، الآية إما مختصة بـ "أهل الإيمان"، أو أنها تعني بأن الرحمة التي نالت الكفار هى أنهم قد تم إعفاؤهم مما أصاب أمم الكفر السابقة من الخسف والقذف والزلازل... إلخ.
وإلى ذلك نحى ابن كثير في تفسيره: ((فإن قيل: فأيّ رحمة حصلت لمن كَفَر به؟ فالجواب ما رواه أبو جعفر بن جرير: حدثنا إسحاق بن شاهين، حدثنا إسحاق الأزرق، عن المسعودي، عن رجل يقال له: سعيد، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس في قوله: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } قال: من آمن بالله واليوم الآخر، كُتِبَ له الرحمة في الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن بالله ورسوله عُوِفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف)) اهـ.
أنا أكتفي بالاقتباس فقط من الطبري وابن كثير على اعتبار أنهما الأبرز، وأنا لا أشك بأنني لو بحثت في أقوال المفسرين الآخرين لوجدت ما يطابق أقوالهما، أنا متأكد من ذلك ببساطة لأن التفسيرات الذي يطرحها المرقعون لمثل هذه الآيات هى تفسيرات تخالف بديهيات الإسلام فيستحيل على المفسرين الكبار أن يوافقهوهم على خزعبلاتهم.
اقتباس:ووقائع السيرة النبوية تؤكد أنه لم يرفع سيفا على مخالفيه إلا بعد أن وقع منهم الاعتداء،
طبعاً طبعاً!! أكييييييييد!! أفي ذلك شك؟؟ وماذا عن غزوة خيبر؟؟ وماذا عن تخييره لـ"المعتدين" بين إما اعتناق الإسلام أو القتل؟ المسألة ليست مسألة اعتداء أم لا، المسألة مسألة "كفر" أو "إيمان". بعد وفاة محمد بثمانين سنة كان المسلمون قد استولوا على: بلاد الشام، العراق، تركيا، أرمينيا، قبرص، بلاد فارس، بلاد السند – باكستان- شمال أفريقيا بأكملها، إسبانيا في أوروبا!؛ بل لقد حاول المسلمون أن يحتلوا فرنسا ولكن – لحسن الحظ- تعرضوا للهزيمة.. يبدو أن العالم بأكمله كان قد أوقع الاعتداء بالمسلمين فاستحق الغزو، الحقيقة هى أن الإسلام هو الذي كان وما يزال في حالة عداء للعالم بأجمعه.
اقتباس:فمكث بين كفار قريش ثلاث عشرة سنة، يدعوهم إلى التوحيد ونبذ الأوثان، ما ترك باباً من أبواب الدعوة بالموعظة الحسنة إلا دخله «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، وما اتجه الرسول إلى حربهم إلا بعد التعذيب والمصادرة «أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا، وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله»، وكان القتال مقصورا على قريش لا يعدوهم حتى تضافر العرب جميعهم على المسلمين فى غزوة الأحزاب فكان لا بد من قتالهم جميعاً «وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة». ولم يستبح دماء اليهود، ولم يفكر فى نقض حلفهم حتى حدثت خيانتهم فى غزوة الأحزاب بما يهدد وجود المسلمين من الأساس.
أترك الرد لابن القيم في كتابه الشهير "زاد المعاد في هدي خير العباد":
((فَلَمّا اسْتَقَرّ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِالْمَدِينَةِ وَأَيّدَهُ اللّهُ بِنَصْرِهِ بِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ الْأَنْصَارِ وَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ الْعَدَاوَةِ وَالْإِحَنِ الّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَتْهُ أَنْصَارُ اللّهِ وَكَتِيبَةُ الْإِسْلَامِ مِنْ الْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ وَبَذَلُوا نُفُوسَهُمْ دُونَهُ وَقَدّمُوا مَحَبّتَهُ عَلَى مَحَبّةِ الْآبَاءِ وَالْأَبْنَاءِ وَالْأَزْوَاجِ وَكَانَ أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ رَمَتْهُمْ الْعَرَبُ وَالْيَهُودُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ وَشَمّرُوا لَهُمْ عَنْ سَاقِ الْعَدَاوَةِ وَالْمُحَارَبَةِ وَصَاحُوا بِهِمْ مِنْ كُلّ جَانِبٍ وَاَللّهُ سُبْحَانَهُ يَأْمُرُهُمْ بِالصّبْرِ وَالْعَفْوِ وَالصّفْحِ حَتّى قَوِيَتْ الشّوْكَةُ [ ص 63 ] فَقَالَ تَعَالَى : { أُذِنَ لِلّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنّ اللّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } [ الْحَجّ 39 ] .... ثُمّ فَرَضَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالَ بَعْدَ ذَلِكَ لِمَنْ قَاتَلَهُمْ دُونَ مَنْ لَمْ يُقَاتِلْهُمْ فَقَالَ { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ } [ الْبَقَرَةُ 190 ] . ثُمّ فَرَضَ عَلَيْهِمْ قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ كَافّةً وَكَانَ مُحَرّمًا ثُمّ مَأْذُونًا بِهِ ثُمّ مَأْمُورًا بِهِ لِمَنْ بَدَأَهُمْ بِالْقِتَالِ ثُمّ مَأْمُورًا بِهِ لِجَمِيعِ الْمُشْرِكِينَ إمّا فَرْضُ عَيْنٍ عَلَى أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ أَوْ فَرْضُ كِفَايَةٍ عَلَى الْمَشْهُورِ.)) (ج3 ص62)
اقتباس:وبهذا الاستقراء التاريخى نجد النبى ما حارب أحدا لم يعتد عليه أو يدبر الأمر ضده أو لم يتآمر على الإسلام مع أعدائه، وقرر أنه من سالم المسلمين لا يحل لهم أن يقاتلوه.
"استقراء تاريخي"؟؟ تصويب: "استخراء تاريخي".
اقتباس:والثابت أن حرية الاعتقاد فى الإسلام مكفولة، فالحرب لا تجوز لفرض الإسلام ديناً على المخالفين، والقتل للكفر ليس بجائز فى شريعة الإسلام «لا إكراه فى الدين، قد تبين الرشد من الغى»، هذه من المبادئ غير القابلة للنسخ،
عزيزي الكاتب الجهبذ الدكتور أيمن الجندي.. ألم تسمع من قبل بشيء اسمه "حد الردة"؟؟؟؟ منذ ثمانية أعوام وأنا أتظاهر بأنني مسلم أمام أبي وأمي وأقرب الناس إلي، فتأتي وتقول لي بكل وقاحة وبجاحة وصفاقة وحماقة وبياخة وتناخة بأن حرية الاعتقاد في الإسلام مكفولة!!!، عن جد يا زلمة!!! إذا المرة المقبلة التي ألقى فيها والدي سأخبره بأنني قد تركت الإسلام، أتوقع أن تكون ردة فعله هكذا: "إيه شو يعني؟؟ لاك ما بتعرف إنو حرية الاعتقاد في الإسلام مكفولة ؟؟".
لأنني فقط غيرت رأيي حول نبوة محمد أصبح الإسلام يضعني على قدم المساواة مع المجرمين والمغتصبين والسفاحين وقتّالين القتلة، أصبحت مستحقاً للقتل كما المجرم، ولو أنني جاهرت بردتي لعاملني كل من حولي على أنني مجرم، ثم تأتي أيها الكاتب الجهبوذ - صيغة مبالغة لـ"جهبذ"- لتخبرني وبكل استخفاف واستحمار وببراءة الطفل الذي "عملها" على تحته: "حرية الاعتقاد مكفولة في الإسلام"!!!!
الآية التي تقول "لا إكراه في الدين" هى آية منسوخة كما قرر الكثير من العلماء، أما الطبري فيفسر الآية كما يلي:
((عنى بقوله تعالى ذكره:"لا إكراه في الدين"، أهل الكتابين والمجوس وكل من جاء إقراره على دينه المخالف دين الحق، وأخذ الجزية منه، وأنكروا أن يكون شيء منها منسوخا .
وإنما قلنا هذا القول أولى الأقوال في ذلك بالصواب، لما قد دللنا عليه في كتابنا( كتاب اللطيف من البيان عن أصول الأحكام ): من أن الناسخ غير كائن ناسخا إلا ما نفى حكم المنسوخ، فلم يجز اجتماعهما. فأما ما كان ظاهره العموم من الأمر والنهي، وباطنه الخصوص، فهو من الناس والمنسوخ بمعزل .
وإذ كان ذلك كذلك = وكان غير مستحيل أن يقال: لا إكراه لأحد ممن أخذت منه الجزية في الدين، ولم يكن في الآية دليل على أن تأويلها بخلاف ذلك، وكان المسلمون جميعا قد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم أنه أكره على الإسلام قوما فأبى أن يقبل منهم إلا الإسلام، وحكم بقتلهم إن امتنعوا منه، وذلك كعبدة الأوثان من مشركي العرب، وكالمرتد عن دينه دين الحق إلى الكفر ومن أشبههم، وأنه ترك إكراه الآخرين على الإسلام بقبوله الجزية منه وإقراره على دينه الباطل، وذلك كأهل الكتابين ومن أشبههم كان بينا بذلك أن معنى قوله:"لا إكراه في الدين"، إنما هو لا إكراه في الدين لأحد ممن حل قبول الجزية منه بأدائه الجزية، ورضاه بحكم الإسلام.)) اهـ
وقال ابن كثير:
((وقد ذهب طائفة كثيرة من العلماء أن هذه محمولة على أهل الكتاب ومن دخل في دينهم قبل النسخ والتبديل إذا بذلوا الجزية. وقال آخرون: بل هي منسوخة بآية القتال وأنه يجب أن يدعى جميع الأمم إلى الدخول في الدين الحنيف دين الإسلام فإن أبى أحد منهم الدخول فيه ولم ينقد له أو يبذل الجزية، قوتل حتى يقتل. وهذا معنى الإكراه)) اهـ
إذاً إما أن الآية منسوخة، أو أنها تعني: لا إكراه في الدين لمن دفع الجزية.
بقية المقالة تحوي الكثير من الهراء، ولكني سأكتفي بالتعليق على هرائين:
اقتباس:المعاملة الكريمة للأسرى، وبالغ الإسلام فى إكرام الأسير حتى اعتبره القرآن من أكرم البر، فكانوا يكرمونه ولا يجوعونه،
طبعاً طبعاً!! وياله من تكريم عظيم لسبعمئة أسير من بني قريظة بأن قُطعت أعناقهم كالنعاج واستعبدت نساؤهم وأطفالهم.. مرحى بتكريم الأسرى في الإسلام! الأسير في الإسلام يجوز أن يُقتل أو يُفدى أو يُمن، الأمر متروك للحاكم ليقرر، وهذا مقرر في كتب الفقه؛ مثلاً جاء في فقه السنة لسيد سابق: ((وقد جعل الاسلام الحق للحاكم في أن يفعل بالرجال المقاتلين إذا ظفر بهم ووقعوا أسرى، ما هو الانفع والاصلح من المن، أو الفداء، أو القتل.)) ج2 ص685
اقتباس:والأعجب أنه لا يستحب كثرة القتل بين الأعداء،.... هى إذن حرب رفيقة تتسم بالتأليف والمحافظة على (الأعداء!)
واااااو!! يا له من دين سمح ورائع وعظيم!!
للتذكير: بعد معركة بدر اختار محمد أن يفدي الأسرى، فعاتبه القرآن على ذلك قائلاً بأن الأولى كان هو قتلهم لأن العدو ما يزال كثيراً!!
مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) الأنفال
قال الطبري في تفسيره للآية:
((وإنما قال الله جل ثناؤه [ذلك] لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، يعرِّفه أن قتل المشركين الذين أسرهم صلى الله عليه وسلم يوم بدر ثم فادى بهم، كان أولى بالصواب من أخذ الفدية منهم وإطلاقهم.)) اهـ
تأملوا كم هى جميلة الترجمة الإنجليزية للآية وفقاً لترجمة مصحف مجمع الملك فهد:
It's not for a prophet that he should have prisoners of war (and free them with ransom) until he had made a great slaughter (among his enemies) in the land.
ترجمة الترجمة:
ما كان لنبي أن يكون له أسرى (ثم يطلق سراحهم مقابل فدية) إلا بعد أن يكون قد أحدث
مذبحة عظيمة (في أعدائه) على الأرض.!!
فيالها من حرب رفيقة تتسم بالتأليف والمحافظة على الأعداء!! وياله من دين إنساني عظيم سبق ميثاق حقوق الإنسان بأربعة عشر قرناً.. يبدو أن الإعجاز العلمي قد اكتسب شقيقاً جديداً اسمه "الإعجاز الحقوقي"؛ فمن أخبر – يا ترى؟- الرسول صلى الله عليه وسلم بكل هذه التشريعات الحقوقية الراقية قبل 14 قرناً؟؟
((سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق))