حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان (/showthread.php?tid=39036) |
الرد على: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-18-2010 جميل السيد: سنحاسب شهود الزور في الشارع اذا منعنا القانون من ذلك أ. ف. ب. GMT 1400 2010 السبت 18 سبتمبر يقول جميل السيد إنه سيتم محاسبة شهود الزور بقضية الحريري في الشارع إذا لم يقم القانون بذلك. بيروت: دعا المدير العام السابق للامن العام اللبناني اللواء جميل السيد في مطار بيروت الدولي السبت رئيس الحكومة سعد الحريري الى "محاسبة شهود الزور" في قضية اغتيال والده رفيق الحريري والا "فسنحاسبهم في الشارع". وقال السيد في مؤتمر صحافي عقده في صالون الشرف اثر عودته من باريس "هناك شهود زور اعترف بهم رئيس الحكومة سعد الحريري نريد ان نحاسبهم بالقانون". واضاف في حضور نواب وشخصيات سياسية وحزبية بينهم مسؤولون في حزب الله رافقوه من المطار الى منزله "كلما منعتم القانون سنحاسبهم في الشارع، هذه معادلتنا"، داعيا الحريري الى "الزج بهؤلاء في السجون". واللواء السيد هو احد الضباط الاربعة الذين سجنوا في آب/اغسطس 2005 في اطار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي قتل فيه كذلك 22 شخصا في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005. وافرج عن الضباط الاربعة في نيسان/ابريل 2009 بقرار من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي التي تنظر في اغتيال الحريري بسبب عدم وجود "عناصر اثبات كافية". ويتهم السيد، وكذلك حزب الله وحلفاؤه، مقربين من الحريري ب"فبركة" ادلة استنادا الى شهادات زور. وطلب حزب الله تكرارا احالة هؤلاء الاشخاص على القضاء. وقال السيد "لا ثقة في اية محكمة دولية او قرار ظني قبل ان يعرف لبنان والعالم وبالاخص الطائفة السنية لماذا حصلت مؤامرة شهود الزور ولماذا تورط فيها دولة الرئيس سعد الحريري". وتوجه السيد الى الحريري بالقول "تشاور مع الكبار تكبر معهم، فلماذا تشاور الصغار؟"، مضيفا "ظننت ان دمعتك على ابيك صحيحة، لكن اتضح انها لم تكن كذلك". وكان السيد هاجم الحريري ايضا في مؤتمر صحافي الاحد الماضي، طلب بعده وزير العدل اللبناني من النيابة العامة تحريك دعوى الحق العام في حق السيد بسبب "تهديده" الحريري "وامن الدولة". وانتقد حزب الله الجمعة استدعاء القضاء اللبناني السيد ما دفع نواب من كتلة الحريري البرلمانية الى شن هجوم لاذع على حزب الله، وسط اتهامات وجهت له بالقيام ب"انقلاب". وقال السيد السبت "دمرتم القضاء واليوم تتهموننا بتحدي القضاء (...) وانقلبتم قبل خمسة اعوام واليوم تتهموننا بالانقلاب". واضاف "اقول لكل من يسمعني في لبنان والخارج من افراد ودول واجهزة مخابرات انه ليس في لبنان من انقلاب، ولا صراع بين المعارضة والمقاومة وجميل السيد من جهة، وبين الدولة والقضاء والامن من جهة اخرى". RE: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-18-2010 حذر من "فتنة لم يشهدها لبنان من قبل" "حزب الله" يستقبل جميل السيد في مطار بيروت رغم استدعائه للتحقيق السيد خلال مؤتمره في مطار بيروت السيد خلال مؤتمره في مطار بيروت دبي- العربية.نت، بيروت- وكالات وصل المدير العام السابق للأمن العام في لبنان اللواء جميل السيد إلى مطار بيروت، بعد ظهر السبت، 18-9-2010، وسط حماية "حزب الله"، والذي نظم له استقبالاً حاشداً، رغم الاستدعاء القضائي الصادر بحقه، للتحقيق معه في موضوع "تهديد" رئيس الحكومة سعد الحريري. وخلال مؤتمر صحافي عقده في مطار بيروت، فور وصوله، رفض السيد تنفيذ طلب استدعائه، مشترطاً أولاً تنحية المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا عن القضية، بسبب ما قال إنه "العداوة الشخصية" مع الأخير. وقال "أنا تحت القضاء، لكن لن أمثل قبل تنحية ميرزا". وكرر مطالبته بمحاسبة من سمّاهم "شهود الزور" في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والذين أدت إفاداتهم بسجنه 4 سنوات، مهدداً بـ"محاسبتهم في الشارع إن لم يحاسبهم القضاء". وكان "حزب الله" استبق وصول السيّد بالتحذير من "فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل"، بسبب استدعاء السيد للتحقيق، بحسب ما قال نائب الحزب في البرلمان اللبناني حسن فضل الله. وجاء هذا التحذير في وقت تستعد شخصيات نيابية وحزبية معارضة لاستقبال السيد في مطار بيروت الدولي، آتياً من باريس. وأفاد فضل الله أن "هذه الشخصيات ستواكبه إلى منزله، في تعبير واضح عن رفض القرار السياسي باستهداف السيد من بوابة الدعوى القضائية". واعتبر أن "الخطاب التحريضي المذهبي" الذي يرافق المسألة، "وتصنيف الرئاسات والقوى السياسية والمواقف على أساس مذهبي ينذر بفتنة خطيرة ربما لم يشهدها لبنان من قبل". وأضاف "على الجميع أن يتنبهوا إلى خطورة هذا الأمر وإلى الكف عن الخطاب الفتنوي"، معتبراً أن "فريق رئيس الحكومة (سعد الحريري) عمد إلى إثارة النعرات المذهبية وخرج عن كل الأدبيات والأعراف السياسية". وأشار فضل الله إلى "مذهبة الأحزاب والرئاسات"، مؤكداً أن "الرؤساء هم في مواقع وطنية دستورية، وليسوا زعماء لمذاهبهم، بل يخضعون للمساءلة (...) وانتقاد رئيس الحكومة لا تخص مذهباً أو طائفة". ويرد فضل الله على تصريحات النائب عمار حوري المنتمي إلى كتلة الحريري البرلمانية، والذي قال الجمعة إن البيان الذي أصدره حزب الله، ورفض فيه مذكرة الاستدعاء بحق السيد، "من أسوأ البيانات" التي أصدرها الحزب الشيعي، "خصوصاً وأنه دعم من يهدد زعيم السنة في لبنان". واعتبر النائب جمال الجراح في مداخلة تلفزيونية أن موقف حزب الله "يذكرنا بأجواء" السابع من أيار (مايو) 2008، حين وقعت معارك بين حزب الله وحلفائه والأكثرية بزعامة الحريري وحلفائه، وتسببت في مقتل أكثر من مئة شخص. وكان وزير العدل اللبناني طلب من النيابة العامة تحريك دعوى الحق العام في حق السيد بسبب "تهديده" الحريري "وأمن الدولة"، بعدما هاجمه قائلاً: "أقسم يا سعد الحريري إذا لم تعطني حقي، سآخذ حقي بيدي". واللواء جميل السيد هو أحد الضباط الأربعة الذين سجنوا في آب (أغسطس) 2005، وذلك في إطار التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، قبل أن يفرج عنهم في نيسان (أبريل) 2009 بقرار من المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي، بسبب عدم وجود "عناصر إثبات كافية". الســـيّد راجـــع... بمواكـــبة مــن حـــزب اللّـــه السيد: يجب تكليف قاض مستقل بمهمات النيابة العامة (أرشيف ــ بلال جاويش)السيد: يجب تكليف قاض مستقل بمهمات النيابة العامة (أرشيف ــ بلال جاويش)ارتفع مستوى التوتر في البلاد أمس إلى حدود تنذر بما هو أبعد من التراشق عبر الإعلام. حزب الله وحلفاؤه لن يتركوا اللواء جميل السيد عرضة للاستجواب أو التوقيف. أما رئيس الحكومة، فيحذّر من فتنة «لا يعرف الحزب إلى أين ستصل به» بينما سجل للمرة الاولى دخول سوري رسمي على الخط تمثل بموقف اطلقه السفير السوري في بيروت على عبد الكريم علي تعليقا على المواقف الاخيرة لرئيس الحكومة سعد الحريري. وقال السفير علي، إن «سوريا تتفاءل بأن ينتقل لبنان خطوات إلى الأمام على صعيد معالجة ملف شهود الزور، وخاصة بعد الحديث الذي أدلى به رئيس الحكومة سعد الحريري إلى صحيفة الشرق الأوسط، الذي يعدّ خطوة مهمة يجب أن تُستكمل لجلاء الحقيقة في هذا الموضوع وإعادة الأمور إلى نصابها، بما يتصل بالمواقع والأشخاص الذين تأذّوا من شهود الزور وشهاداتهم». وأضاف إن «هذا الأمر ممكن في حال التعاون الجاد من المعنيين». وذكر في حديث إلى مجلة الانتقاد أن بلاده تنظر أيضاً «بعين التفاؤل إلى مستقبل الأوضاع في لبنان، في ظل وجود غيرة وحرص لدى شخصيات وطنية وسياسية، ابتداءً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، وطبعاً السياسة المسؤولة التي تنتهجها المقاومة بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله». ورفض الردّ على بعض الحملات التي طاولت سوريا أخيراً، وقال إن «هذه الحملات لا تستحق الرد»، مشيراً في الإطار العام إلى «أن أي حديث اتهامي لسوريا يعبّر عن ضيق من قبل مجموعات يحاصرها الإحباط جرّاء فشل مراهناتها على مشاريع أثبتت فشلها ووصلت إلى طرق مقفلة، وبعض الأصوات تعبّر عن ضيق، أما سوريا فهي في غاية الوضوح، وموقفها لا يحتاج إلى محام عنه، وهي كانت ولا تزال حريصة على أمن لبنان وسلمه وكل ما يحصّن الوضع اللبناني، والكلام غير المسؤول نحن لا نردّ عليه». ورداً على سؤال عمّا يشاع عن اهتزاز التفاهم السوري ـــــ السعودي بشأن لبنان، أكد علي «أن التنسيق السوري السعودي جيد ومستمر، وسوريا تنظر بعين التفاؤل إلى مستقبل الوفاق الوطني اللبناني والحفاظ على تكامل الجيش والشعب والمقاومة ودعم المقاومة، لما تمثّله من ضمانة لاستقلال لبنان وردع الأطماع والتهديدات الإسرائيلية»، مشدداً على «أن سوريا حريصة على كل ما يعزّز الوفاق في لبنان، ودعم المقاومة هو تعزيز للسيادة اللبنانية والأمن اللبناني، والأمن اللبناني والسوري». وأردف أن «المقاومة ضمانة للبنان وقوة الردع في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة هي ثالوث ذهبيّ يجب الحفاظ عليه، لأن تغييره هو عكس المصلحة اللبنانية والعربية». استقبال حاشد للسيد يصل المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد إلى بيروت اليوم، في ظل مشهد انقسام سياسي لم تشهده البلاد منذ ما قبل الانتخابات النيابية الأخيرة. حزب الله، ومعظم حلفائه، أعلنوا صراحة وقوفهم إلى جانب السيد. وأبعد من ذلك، فإن عدداً من نواب الحزب ووزراءه ومسؤوليه سيستقبلونه على المطار، إلى جانب عدد من شخصيات المعارضة السابقة. إلا أن ما رفض الحزب تأكيده رسمياً أو نفيه هو المعلومات التي تحدّثت أمس عن أنه سيوفر المواكبة الأمنية للسيد، خلال انتقاله من مطار رفيق الحريري الدولي إلى منزله، سواء من خلال المواكب السيارة، أو من خلال نشر مئات الأفراد المدنيين التابعين للحزب على طول الطريق. أما رئيس الحكومة الذي لا يزال معتصماً في المملكة العربية السعودية، فيصرّ على المضيّ في ملاحقة السيد الذي رجح بعض عارفيه أن يكون مستعداً للمثول أمام القضاء والضابطة العدلية، في حالة واحدة فقط، عنوانها أن يتنحى القاضي سعيد ميرزا عن القضية. السفير السوري يطالب الحريري باستكمال حديثه عن شهود الزور بخطوات وبعد يومين على بدء التحرك القضائي في حق السيد، وبعد مشاورات شملت معظم أطراف المعارضة، ووصلت إلى العاصمة السورية، أصدر حزب الله بياناً أمس دعا فيه إلى التراجع عن القرار باستدعاء السيد للمثول أمام المباحث الجنائية المركزية، والتحقيق معه بجرم تهديد الدولة ورئيس الحكومة والمس بالقضاء وتعكير صلة لبنان بدولة شقيقة. ورأى الحزب أن قرار تحريك النيابة العامة هو «سياسي بامتياز وعنوان للقمع والترهيب لكل مظلوم يصرح بالحقيقة». أضاف البيان إن الحزب كان «ينتظر من الجهات المعنية في القضاء اللبناني أن تبادر الى استدعاء الذين تفاخروا بعمالتهم للإسرائيلي وتحالفهم معه والتحقيق معهم، وكنا ننتظر أن تتحرك هذه الجهات القضائية دفاعاً عن كل الرئاسات التي أهينت وهتكت على مدى سنوات بتعابير لا تقبل التأويل ليحافظ القضاء على هيبة الدولة ورموزها (...) لكننا فوجئنا باستخدام القضاء، في خدمة الصراع السياسي من خلال ما أعلن عنه من قرار يتعلق باللواء السيد». وختم بيان الحزب بأن «الحرص على مؤسسات الدولة يوجب عدم الزج بجهازها القضائي خدمة للزعامات السياسية». وفي أول رد من تيار المستقبل على بيان حزب الله، خرج النائب عمار حوري ليضع الخلاف في إطار مذهبي، قائلاً إن حزب الله، «ورغم لونه المذهبي، لم يتورّع عن دعم من هدّد زعيم السنّة في لبنان». وفيما أكد مقربون من رئيس الحكومة أن كلام حوري يعبّر عن رأيه الشخصي ولا يمثل الحريري، لفتوا إلى أن أفضل من يعبّر عن رئيس الحكومة هو النائب عقاب صقر الذي أصدر بياناً حمل لهجة تحذيرية (إن لم تكن تهديدية) لحزب الله، دعاه فيه «إلى تلقف اليد الكبيرة الممدودة بمثلها، كي لا يدخل البلد أزمة يعرف (الحزب) جيداً كيف يفتعلها، لكننا على يقين بأنه لا يعرف إلى أين ستصل به وإلى أي مستوى ستنتهي». وأسف صقر لأن «بيان حزب الله الذي غطى ممارسات جميل السيد مواجهاً القضاء والمؤسسات، جاء ليردّ على اليد الممدودة من الرئيس سعد الحريري بصفعة للمؤسسات الأمنية والقضائية. والخطير هو أن يقرأ الموقف الشجاع والاستثنائي للرئيس الحريري على أنه ضعف وعجز، ربما لأن البعض يعجز عن قراءة مثل هذه المواقف، فتغريه عناصر قوته لتعميه عن إدراك حساسية اللحظة وحراجة الموقف وكبر التضحيات التي تبذل حفاظاً على السلم الأهلي ومكونات الدولة». ودعا صقر حزب الله إلى «التراجع عن هذا البيان السابق الذي يشكل منعطفاً خطيراً في حياتنا السياسية وغطاءً مكشوفاً وغير مسبوق لتهديد علني لرئيس حكومة لبنان». ورأت أوساط رئيس الحكومة أن بيان صقر يسحب الكلام المذهبي لحوري، ويركز على سياسة اليد الممدودة! RE: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-19-2010 السيّد يجدّد هجومه على الحريري بحماية «حزب الله»... وردّ عنيف من ريفي الأحد, 19 سبتمبر 2010 السيد يتحدث في مطار بيروت امس ... (ا ف ب) .jpg بيروت - «الحياة» بدا الوضع اللبناني أمس مفتوحاً على مرحلة من التصادم السياسي وسط مخاوف في أوساط الرأي العام من تأثيره على الاستقرار الأمني، مقابل تأكيدات عدد من الأوساط القيادية أن للتصعيد المتواصل بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» سقفاً باستطاعة واضعيه لجم الانفلات الكلامي الذي يميّز المشهد السياسي الداخلي منذ أيام عدة، والذي لم يخلُ من لهجة تهديد أحياناً واتهامات متبادلة بالتسبب بالفتنة بين الجانبين. وحوّل «حزب الله» عودة المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيّد من السفر أمس، والذي أعلن رفضه المثول أمام المباحث الجنائية المركزية بتكليف من المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا داعياً الى تنحيه عن القضية، الى مناسبة جديدة للهجوم على المحكمة الدولية مطالباً بمحاكمة شهود الزور، فيما تولى السيد مواصلة الهجوم على رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان تهديده له بأخذ حقه منه «بيده» سبباً لاستدعائه للاستماع الى إفادته، فأكد أنه ما زال عند كلامه بأن «نأخذ حقنا بيدنا إذا لم تحاكموا شهود الزور»، مكرراً الهجوم على القاضي ميرزا والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات فيها العقيد وسام الحسن والرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ديتليف ميليس، مطالباً الحريري «بوضعه في الحبس» وكذلك الآخرين. وإذ أمّن حضور «حزب الله» الذي استنفر جميع حلفائه في استقبال السيد في صالون الشرف في المطار، الحماية الكاملة للسيد وعكس تبني كل ما قاله، فإن نواب تيار «المستقبل» وقادته الذين صرّحوا أمس، اتهموا «حزب الله» بتبني تهديد السيد للحريري. وفيما قال النائب نواف الموسوي باسم نواب «حزب الله» الذين شاركوا في الاستقبال «إننا جئنا ننتصر للحقيقة والعدالة والقانون بعد تحويل الصراع الى طائفي»، لقي الهجوم على الحريري ردود فعل أخذت تتسع فاعتبر نواب طرابلس في بيان أن «التهديدات التي طاولت رئاسة الحكومة تؤدي الى الفتنة»، ورأى وزراء ونواب «المستقبل» في تضامن الحزب مع السيد «تأييداً للانقلاب على الدولة والمؤسسات»، مقابل قول نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم «إننا لن نسمح لتيار المستقبل بأخذ البلد الى مكان آخر»، مشدداً على ضرورة محاكمة شهود الزور. وردّ ريفي من جانبه، على السيد مساءً في بيان جاء فيه: «السجن لك ولأمثالك وللقتلة الذين تحميهم. سعيد ميرزا ووسام الحسن يستحقان الأوسمة على صدريهما لدورهما في قضية الشهداء، لن ينفع صراخكم وعويلكم في قضية ثانوية تافهة لحجب أنظارنا وأنظار الشرفاء عن القضية الأساسية وهي قضية اغتيال الشهداء». وأضاف ريفي: «نحن على ثقة بأننا سنرى قريباً القتلة خلف القضبان، ونحن نعتز بشهدائنا الذين سقطوا كما نفخر بما قمنا في هذا المجال فيكفينا شراً أننا لم نتلهَّ بملاحقة الإعلاميين وأصحاب الرأي الحر كما فعلتم مع سمير قصير وتحسين خياط وداليا أحمد وقناة MTV والضباط الشرفاء أمثال اللواء نديم لطيف، ومواجهتكم ستكون في القضاء وسنكمل مسيرتنا حتى النهاية». وفيما وضع التصعيد السياسي مسألة التحقيق مع السيد في اتهاماته وهجومه على الحريري وعلى القضاء، أمام تحدي قدرة القضاء اللبناني على تنفيذ ما قرره، دفع المستوى الذي بلغه التصعيد بأوساط سياسية عدة الى التساؤل عن مدى استمرار مفاعيل التفاهم السعودي - السوري حول التهدئة والاستقرار في لبنان، طارحة الأسئلة عما إذا كانت التطورات الإقليمية المتسارعة في الأيام الماضية قد وضعت هذا التفاهم أمام تحديات هو الآخر. ورأت مصادر معنية بمتابعة الحقائق حول مدى صمود هذا التفاهم أن «هناك غموضاً في هذا الشأن والأمور لا تدعو الى الارتياح». ودعا معظم هذه المصادر الى «ترقب انعكاسات التهيؤ لتعديلات في المشهد الإقليمي الذي كان موجوداً عند حصول تفاهم الرياض ودمشق، إنْ في شأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أو في ما يخص التحركات المتسارعة في شأن إحياء مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني». ورأت أن «الحراك في المنطقة يحتاج الى متابعة ومراقبة لفهم إيقاع التصعيد الداخلي في العلاقة مع المستجدات وإلى تتبع ما يعنيه تركيز المحادثات الإيرانية - السورية أمس خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدمشق، على الموضوع العراقي، والى استيعاب الضغوط التي يتعرض لها لبنان في كل مرة يجرى تحريك مفاوضات السلام التي كانت عنواناً رئيساً لزيارة الموفد الرئاسي الأميركي ميتشيل لسورية حيث تناول الاتفاق مع دمشق على تحريك المسار السوري لاحقاً، وهي مفاوضات تعارضها إيران». وفي ظل «الغموض» حول مواقف المواقع الإقليمية المختلفة واعتقاد معظم الأوساط أن التصعيد على الساحة اللبنانية يتم على وقع المستجدات الإقليمية، كان لزعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية الوثيق الصلة بالقيادة السورية موقف لافت إذ قال: «في كل المنطقة الأمور كلها مرتبط بعضها ببعض ونحن جزء من منطقة الشرق الأوسط نعاني من صراعاتها ونلتزم تسوياتها... وعلينا التطلع الى الجغرافيا والتاريخ». وأضاف: «سنمر بمرحلة دقيقة وسنرى رهانات جديدة وتظاهرات لكن بالنتيجة هناك تسويات لأن المنطقة منطقة تسويات... ولكن الآخرين الذين يتكلمون بالتغيير فإما أن يكونوا هنا أو أن يبقوا حيث هم لأن سياسة الرِّجل في البور والأخرى في الفلاحة لم تعد تنفع وليست سياسة الشجاعة، أساير في مكان وأقول لناسنا في مكان آخر أنا هنا وافعلوا ما تريدون، فهذه سياسة لا توصل الى مكان وإذا كانوا يريدون تغيير سياستهم فعليهم التغيير الكلي وإذا أرادوا أن يبقوا حيث هم فليبقوا». وأعلن فرنجية تضامنه مع السيد معتبراً أنهم «قطعوا له مذكرة توقيف وهذا ما جعل المعارضة كلها تقف صفاً واحداً». وفيما اعتبرت أوساط مراقبة أن فرنجية ألمح بكلامه هذا الى الرئيس الحريري، شدد وزير الأشغال غازي العريضي على أن «المهم أن يبقى الجميع تحت سقف المؤسسات وفي النهاية هي المرجعية وإلا الى أين نذهب؟». ودعا الى مناقشة كل الأمور في مجلس الوزراء. وقال العريضي لـ «الحياة» إن موضوع شهود الزور الذي يطرحه «حزب الله» وسائر القوى المعارضة «تقرر بته في مجلس الوزراء فلماذا لا ننتظر طرحه فيه، خصوصاً بعد تصريح الرئيس الحريري بأن هؤلاء ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسورية ولبنان؟ ولماذا يجرى تأزيم الوضع في وقت سلك هذا العنوان طريقه الى البحث؟». وفي هذه الأجواء الملبدة، تحدثت مصادر مطلعة عن اتصالات بعيداً من الأضواء في الخارج والداخل من أجل معالجة التأزم الحاصل، وقالت مصادر وزارية إن الاتصال الذي جرى أول من أمس بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الأسد تناول في جزء كبير منه هذا التأزم. وذكرت مصادر رسمية أن سليمان أجرى اتصالات مستنداً الى دعم سوري لموقعه في لعب دور في لملمة الوضع السياسي المتشنج، ومن أجل إعادة التواصل بين الفرقاء اللبنانيين. وأشارت مصادر أخرى الى أن رئيس البرلمان نبيه بري الذي آثر الصمت إزاء ما يجرى وكذلك معظم جندي لبناني وعناصر من «حزب الله» يحرسون منزل السيد (ا ف ب).jpg نوابه، بقي على تواصل مع الرئيس سليمان للبحث في سبل تهدئة الأجواء، خصوصاً أن حركة «أمل» لم تشارك في أي وفد تنظيمي أو نيابي في الوفود التي نظمتها المعارضة لاستقبال اللواء السيد والتي شارك فيها «التيار الوطني الحر» والنائب عاصم قانصوه عن حزب «البعث». ومن جهة ثانية نقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن زوار دمشق أنها أبلغت هؤلاء الزوار أن «أي خلل أمني هو خط أحمر لبناني وإقليمي ودولي، تقمعه القوى الأمنية». وأشارت هذه المعلومات الى أن «التفاهم السعودي - السوري وضع سقفاً للاستقرار وأن دمشق تدعم الرئيس سليمان وهي على تواصل معه وتساند المؤسسات الدستورية وسياسة التوافق التي يرعاها وتقوم بينه وبين دمشق صداقة متينة وعلاقة احترام تساهم في معالجة كل الملفات، خصوصاً أنه فوق السجالات والخلافات وهو الحكم». RE: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-19-2010 كتائب معاوية تتوعد حزب الله و السيد دفاعاً عن أهل السنة http://www.beirutobserver.com/index.php?option=com_content&view=article&id=37416:statement&catid=39:features خشان : رفضت عروض مغرية من حزب الله لتحويلي خنجراً في ظهر ١٤ آذار والحريري و الحزب نفسه هو وراء كذبة شهود الزور السبت, 18 أيلول 2010 كشف الصحافي فارس خشان أنه قرر مغادرة لبنان للعيش في الخارج لأن "حزب الله" كان يريد اختطافه لتحويله "خنجراً" في ظهر قوى "14 آذار" ورئيس الحكومة سعد الحريري, مؤكداً أنه رفض عروضاً مغرية للانقلاب على مبادئه وقناعاته وأكد خشان في حوار مع صحيفة السياسة الكويتية حاوره فيه الزميل باسل مرعب,من باريس, أن "حزب الله" اخترع كذبة ما يسمى "شهود الزور" بهدف اغتيال رئيس الحكومة سعد الحريري معنوياً, وضرب صدقية المحكمة الدولية التي لو وضعت يدها على هذا الملف, لأتاحت الفرصة لملاحقة كبار الشخصيات في قوى "8 آذار" إضافة إلى "حزب الله" والتيار الوطني الحر وإذ جزم بأن الحزب وحلفاءه يقفون وراء السيناريو التي نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية في مايو 2009 بأن القرار الظني سيتضمن اتهاماً الى "حزب الله" في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, كشف خشان أنه بصدد وضع كتاب مفصل يتضمن تفاصيل دقيقة عن شهود الزور, مؤكداً أنه يمتلك أدلة على ارتباط "الشاهد المقنع" السوري هسام هسام بحزب الله ورداً على الحملة التي تشنها عليه قوى "8 آذار" بحجة ضلوعه في فبركة "شهود الزور", شدد خشان على أنه "يمكن الرد على الدليل بالدليل, وعلى الرواية الكاملة برواية كاملة, ولكن كيف يمكنك الرد على لسان أسود مثل لسان جميل السيد, وعقل خفيف مثل عقل علي الحاج, ودناءة خلقية كدناءة ميشال سماحة, وتعتير مجتمعي كتعتير وئام وهاب, وشذوذ موصوف كشذوذ ناصر قنديل RE: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-19-2010 نصيحة سعودية أخرت عودة الحريري :تحضيرات على الارض لوضعه تحت الاقامة الجبرية و ٣٥٠٠ عنصر من حزب الله في المناطق المسيحية الجمعة, 17 أيلول 2010 أكدت مصادر صحفية سعودية مطلعة لبيروت أوبزرفر أن تأخير عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت جاء بناء لنصيحة سعودية لأن الجانب السعودي قلق "جداً " ومتخوف من المعلومات التي تشير عن انقلاب تعدى الكلام السياسي وأن التحضيرات اللوجستية لحزب الله وفريقه انطلقت بإنتظار ساعة الصفر و أضافت المصادر أن الإنقلاب الذي يخطط له قد يأخد حيزاً حضارياً بالشكل لكن المضمون لن يختلف عن التجارب السابقة في الإشارة إلى غزوة بيروت في 7 ايار . وقالت المصادر أن الإنقلاب سيبدأ بوضع رئيس الحكومة سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية وسيمتد ليطال شخصيات عديدة تشمل المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مستبعدة أن يكون هناك نوع من المجابهة مع رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن، أقله في الساعات الأولى من الانقلاب وختمت المصادر أن الأنظار تتجه إلى زيارة المبعوث السعودي غداً السبت إلى دمشق وإلى ما ستؤول إليه نتائج مباحثاته مع المسؤولين السوريين والتي ستتمحور حول الوضع المتشنج في لبنان وكيفية درء الفتنة وحقن الدماء وعدم تكرار ما حصل في 7 أيار، لأن أي إنفلات أمني على الساحة ستمتد مفاعيله إلى كل المنطقة هذه المرة وفي سياق متصل كشفت مصادر خاصة لبيروت أوبزرفر أن 3500 عنصر من حزب الله قاموا بالإنتشار على طول الساحل الموازي للمناطق المسيحية بدءاً من الدورة - بيروت بإتجاه الشمال مروراً بجونية وطبرجا والبترون وقالت المصادر أن هؤلاء العناصر تقيم حالياً داخل شاليهات وشقق في المناطق المسيحية تحديداً ومزودين بالأسلحة ويتميزون أنهم من "أصحاب اللحى" و"ظفر الإصبع الصغير الطويل" وهم رهن الإشارة في حال حدوث أي تطور سياسي أو أمني قد يستدعي تحركهم وأضافت المصادر أن قراراً اتخذ على مستوى قيادة حزب الله بتوجيه ضربة للمناطق المسيحية الموالية لقوى 14 آذار بهدف تركيعها وإحكام سيطرته عليها لإيصال رسالة إلى كل من يعارضه بأنه الحاكم العسكري الوحيد على الأرض وأكدت المصادر أن حزب الله وعبر وسطاء مسيحيين موالين للتيار العوني قام بشراء عقارات في منطقة معراب وعبر موالين للحزب القومي السوري في المتن (بكفيا) وذلك لتطويق سمير جعجع وأمين الجميل ميدانياً عند أي إشتباك مع القوات والكتائب http://www.beirutobserver.com/index.php?option=com_content&view=article&id=37340:hariri-&catid=39:features الرد على: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-20-2010 مفاعلات مذهبية الإثنين, 20 سبتمبر 2010 لوغو الحياة غسان شربل Related Nodes: لوغو الحياة كلما سمعت مسؤولاً عربياً يحذر من محاولات افتعال فتنة أشعر بالخوف. ينتابني احساس أن الفتنة آتية لا ريب فيها. وكلما سمعت مسؤولاً يراهن على وعي المواطنين لقطع الطريق على الفتنة أشعر أن طريقها مفتوحة. وكلما سمعت عن المحاولات اليائسة لإشعال الفتنة يساورني اعتقاد انها ستشتعل قريباً. وكلما احتفل مسؤول بإغلاق النوافذ التي تحاول الفتنة التسلل منها أحس أن الأبواب مفتوحة لها على مصراعيها. كلما سمعت مسؤولاً يغرد مشيداً بالوحدة الوطنية أضع يدي على قلبي. وحين أسمعه يؤكد أن مؤامرات الأعداء ستتحطم على صخرة الوحدة الوطنية تراودني رغبة في البكاء. وكلما قال إن وحدتنا الوطنية هي الضمانة في وجه العدو أشعر أننا عراة بلا أي ضمانة. وكلما سمعت مسؤولاً يجزم بأن الوحدة الوطنية تشكل سداً منيعاً في وجه الأعداء أفكر في السدود المثقوبة وما تنجبه من كوارث وفي أعراض نقص المناعة الوطنية. وكلما سمعت مسؤولاً يشهر في وجه الأعداء سيف التلاحم الوطني يخالجني شعور أن لحم المواطنين لن يتأخر في التطاير. كلما سمعت مسؤولاً يتحدث عن التسامح أضع يدي على قلبي. ويشتد خوفي حين يسترسل في الحديث عن الثروة الكبرى التي يشكلها تنوع الانتماءات والمذاهب. وتراودني رغبة في الفرار كلما بالغ في حديث التفهم والتفاهم بين مواطنين تختلف مرجعياتهم وقراءاتهم لتاريخهم أو تواريخهم. ويحدث أن يتصف المسؤول بالمبالغة. وأن يتحدث كأنه مواطن اسوجي. وأن يحاضر عن تجذر قناعة قبول الآخر في مجتمعاتنا. وعن الحوار الذي يغني. وعن التساكن في ظل الدستور والقانون. وخيار الاحتكام الى المؤسسات. والابتعاد عن العصبيات المقيتة. أشعر بخوف شديد حين يتجاهل مسؤول الدم المراق ويحمل الخارج مسؤولية كل ما يجري في بلاده متناسياً أن إنجازات النسف والخطف والقتل انما تمت بأيد وطنية ناصعة. وأن المجموعات التي حشرها القدر تحت العلم الوطني تعشق بعضها بعضاً مُخفياً حقيقة امتلاكها أناشيد خاصة متناقضة ورغبة عارمة في القهر إذا سنحت الفرصة أو في الطلاق إذا تعذرت. أحب التلاحم الوطني لكنني أسأل هل صحيح أن ما نقرأه في الكتب وما نسمعه في المنازل وما نتابعه في أزقة الانترنت وعلى شاشات الفضائيات يعزز التلاحم الوطني أم يعد بتطاير لحم المواطنين؟ هل التسامح ركيزة جوهرية في ثقافتنا وهل نتقبل فعلاً هذا المختلف المقيم في المبنى نفسه أو في الحي المجاور أم أننا نريد البناية نظيفة والمدينة ناصعة ومتشابهة؟ وهل شرطنا لقبول الآخر أن يتنازل عن ملامحه التي لا تطابق ملامحنا وهل هذا شرطه أيضاً؟ أسئلة بسيطة تطرح نفسها. هل تنبهنا باكراً الى المفاعلات المذهبية التي انطلقت في العراق بعد إسقاط صدام حسين وإعدامه وما راحت تبثه من إشعاعات في عروق المنطقة؟ وهل تنبهنا الى المفاعلات اللبنانية القديمة واستخلصنا العبر اللازمة؟ وماذا عن المفاعلات اللبنانية الجديدة التي تهدد بالانطلاق في العمل بأقصى طاقتها؟ أسئلة بسيطة ومؤلمة في آن. لماذا سيتمكن الشيعي والسني من التعايش في هذا المكان أو ذاك إذا تعذر عليهما التعايش في بلد متعدد أصلاً مثل لبنان وفي مدينة مختلطة الألوان أصلاً مثل بيروت؟ ما سمعناه عن بيروت في اليومين الماضيين يشير الى أن ورشة تخصيب المشاعر المذهبية ناشطة وتنذر بتزويد المفاعلات المذهبية بكميات تتجاوز الحاجة المحلية وتصلح للتصدير. أكتب هذا وأنا اقرأ خبر حظر التجمعات في الكويت للجم تصاعد اللغة المذهبية. أكتب وأنا أفكر في ما تعيشه البحرين منذ فترة غير قليلة. أكتب وأنا أتابع تطاير اللحم العراقي أمس مترافقاً مع تأكيد السياسيين أن البحث عن الحكومة يتم على قاعدة التلاحم الوطني والشراكة الوطنية. أكتب وأنا أتابع يقظة النعرات المذهبية في الحملات المتبادلة في لبنان. أنا عربي لم يعلمه النوم في عواصم المنطقة غير الخوف الشديد. أشعر أن الوحدة الوطنية تتصدع في أكثر من مكان. أن المؤسسات الحامية والضامنة والراعية فكرة لا تزال غريبة. لا ضمانات فعلية في مواجهة رياح التطرف والقهر والرغبة في شطب الآخر. على القادرين أن يتحركوا سريعاً إذ لا قدرة للعرب على احتمال إشعاعات مفاعلات بيروت مع استمرار مفاعلات بغداد في العمل. إن تكاثر البؤر الساخنة وتزايد المفاعلات المذهبية الناشطة ينذران بسلسلة من النكبات. ************************************* جميل السيد و«جنون اللحظة» الإثنين, 20 سبتمبر 2010 جميل الذيابي لغة حادة. كلام من العيار الثقيل. «مانشتات» طولية وفرعية وزّعها اللواء جميل السيد على صفحات الصحف وشاشات التلفزيون خلال أيام عيد الفطر، بعد أن عاد إلى بيروت من دمشق. اتهامات بالجملة وزّعها السيد، بحماية «حزب الله»، والهدف إنهاء المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. «على المفتشي» كما يقول المصريون، هدّد المدير السابق للأمن العام اللبناني دولة مصر، واتّهم سفارتها في بيروت وأحد ديبلوماسييها ببث الفتنة. وأعلن عن رغبته في استخدام القوة ومد اليد على الحريري، في تجاهل للمؤسسات الشرعية والقضائية في البلاد، وهو سلوك «حزب الله» منذ الاعتصام الشهير، واجتياح بيروت في 2008. كانت غالبية الترجيحات والتحليلات السياسية تشير إلى أنه لا مناص من اتجاه الأوضاع داخل لبنان إلى الهدوء والسير ولو موقتاً، بتأثير مفاعيل القمة الثلاثية السعودية - اللبنانية – السورية، التي عُقدت في بيروت في آخر شهر تموز (يوليو) الماضي، بهدف تهدئة السجالات والجدل السياسي، بعد أن شهدت الساحة اللبنانية على مدى السنوات الأخيرة، شحناً طائفياً ومذهبياً صعباً، كاد يعيد البلاد إلى أجواء الحرب الأهلية. يبدو أن استقرار الأوضاع لم يُهضم من البعض، فخرج جميل السيد نيابة عن غيره يوزّع الاتهامات، ويتحدى ويتنطع ويهدّد بالصفع واستخدام القوة، مستنداً الى قوة «حزب الله». عاد من سورية واستشاط غضباً، مهدداً بكلام كـ «السم»، وأقسم في مؤتمر صحافي إن لم يعطه الحريري حقه، فإنه سيأخذه بيده. ثم طالب بإخضاع الحريري لآلة كشف الكذب، للتأكد من أنه «لم يدعم شهود الزور ولم يموّلهم»، ودعاه أيضاً إلى الاعتراف ببيع دم والده، لتنفيذ مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، بل طالب الشعب اللبناني بالعصيان والتمرد، و «رفض الوضع القائم، ولو بإسقاط الدولة بالقوة في الشارع». لست معنياً بالدفاع عن الحريري، لكن التهديدات التي أطلقها اللواء السيد تحتاج إلى التدوين لمحاسبته إن لم تصدق ادعاءاته، كما يجب أن تأخذ حكومة الحريري تلك التهديدات على محمل الجد، وتضعها على طاولة السلطات المعنية داخل لبنان وخارجه في دفاتر المحكمة الدولية. لا أعلم كيف كان اللواء السيد مسؤولاً ومديراً عاماً للأمن العام اللبناني، ويفترض به الإلمام بالقوانين المحلية والدولية. فهو يطالب سعد الحريري بإلغاء المحكمة أو إنهائها، بعد أن أصبحت مستقلة و «مدولة» وفق قرار من مجلس الأمن الدولي. أيضاً القضية لا تخص عائلة الحريري فقط، بل تعني لبنانيين آخرين اغتيلوا، وأصبح الحق فيها عاماً لا خاصاً. لكن يبدو أن السيد يشعر بدنو الخطر ويدفع من أطراف أخرى، فحاول «تتبيل» الكلام لإيهام الناس وتضليل الحقيقة، على افتراض أن موضوع المحكمة الدولية يمكن إلغاؤه بقرار سياسي وفق مزاج الحريري! فتح السيد ملفات وتوسّع في التحدي ودبّج الاتهامات بادعاء التوثيق، مكرراً ضرورة محاسبة شهود الزور، وهي نغمة «حزب الله» وحلفائه، ويراد من ورائها تخريب الأوضاع، وإعادة البلاد إلى الفوضى. ويبدو أنه لم يتواءم مع المرحلة اللبنانية الراهنة، وربما الوحيد من بين تيار المستقبل الذي واجه «جنون» لحظة جميل السيد بلغة حازمة، هو النائب عقاب صقر الذي فنّد كلامه، وذكّره بأفعاله وممارساته القمعية وفساده الأمني والمالي والإداري. يتساءل المراقبون: هل يعقل أن يعود السيد من دمشق من دون أن يناقش ما سيقول في بيروت؟ أم أن لدى حلفاء دمشق مؤامرة ظاهرها إيجابي وباطنها سلبي؟ ولماذا عاد السيد من سورية شاهراً سيفه في وجه الحريري الذي اعترف بخطئه تجاهها؟ الأجواء اللبنانية ملبدة، والأوضاع مفتوحة على مرحلة سياسية جديدة بعد الانفلات الكلامي والأمني، خصوصاً بعد تدخل كوادر «حزب الله» لحماية السيد حين عودته من باريس في تحد واضح للأنظمة والأجهزة اللبنانية، وهو ما يعني أن الفترة المقبلة ستشهد مرحلة تصادمية توضح مدى قدرة التفاهمات الإقليمية على الصمود. وكلام النائب من «حزب الله» نواف الموسوي، الذي شارك في استقبال السيد مع كوادر «حزب الله» لتأمين حمايته بقوله: «إننا جئنا ننتصر للحقيقة والعدالة بعد تحويل الصراع الى طائفي» له معان كثيرة وخطرة، وتضع تلك التفاهمات على محك صعب وحبل مشدود. خطوط الاتصالات بين الرياض ودمشق اليوم مفتوحة، والعلاقات جيدة جداً، وليس كما كانت عليه بعد اغتيال رفيق الحريري، وهو ما يستدعي من سورية توضيح الأمور، حتى وإن كان السجال اللبناني الحاصل «شأناً داخلياً لا يخصها». خصوصاً أن بعض حلفائها عندما يزورونها يطلقون العنان للتهديدات، ويشرعون في سوق الاتهامات، ويستمرون في التصعيد باستخدام لغة سوداء. أعتقد أن على دمشق بعث رسالة واضحة تبيّن أنها ما زالت ملتزمة بما تم التفاهم عليه في القمة الثلاثية، وأنها لا تتفق مع ما جاء في كلام جميل السيد بعد زيارته لها، كون كلامه مريباً ولا يخلو من ترهيب الدولة، حتى لا يستمر تهشيم أبواب التفاهمات، وحتى يتوقف السيد وشخصيات أخرى عن إيهام الناس بأن أقوالهم تأتي وفق نصائح سورية. ************************************* الرد على: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-20-2010 دمشق تغطّي المعارضة: على الحريري وقف التذاكي واظب الحريري على قول الشيء في دمشق وفعل عكسه في بيروت (أرشيف ــ مروان طحطح)واظب الحريري على قول الشيء في دمشق وفعل عكسه في بيروت (أرشيف ــ مروان طحطح) جميل السيّد معنيّ بشهود الزور وبتركيبات فرع المعلومات وبأداء سعيد ميرزا وبتذاكي سعد الحريري. لكنّ المعني أكثر منه هو القيادة السورية التي يريدها سعد الحريري أن تقنع حزب الله بالتبسّم للقرار الظني، ويخبرها وسام الحسن أن حزب اللّه مجموعات منها الخيّر ومنها الشرير غسان سعود تصرّفت القيادة السورية مع الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري باحترام فائق. خصّتهما باستقبال لم يعهده لبنانيّ رسميّ قبلهما. نفّذت بعض طلباتهما، وحاولت بدبلوماسية مهذبة إعلامهما برغباتها. رغم ذلك، واظب الرئيس سليمان على ممارسة «السياسة الذكية»، متوهماً أن سكان دمشق بسطاء، يصدّقون «نيّاته الحسنة». فكان أن أطلّ وئام وهاب من الرابية قائلاً بحق الرئيس الأول ما لم يقله اللواء جميل السيّد أخيراً بحق الرئيس الثاني. وهكذا، أخذ السوريّون سليمان إلى «طريقة عملهم» في علاقتهم معه. يومها، قيل إن سوريا بريئة من كلام وهّاب، وإن الوزير السابق يثور «من عنده». تماماً كما يحاول البعض اليوم نزع الغطاء السوري عن جميل السيّد والتوهّم أنّ مشكلة اللواء المتقاعد شخصيّة، لا علاقة لسوريا بها. في دمشق، يمثّل العراق بوّابة المسؤولين السوريين للدخول إلى الملف اللبناني. يوجزون القول إن سوريا تلعب دون ثوابت مقدسة في العراق، مقابل تمسّكها بالتزامين مطلقين في لبنان هما حزب اللّه وميشال عون. وبالتالي، فإن «لدى السوري ما يبيعه في العراق، حين يضطر. أما في لبنان، فهو يشتري، ولا يبيع». وبالنسبة إلى الشام، فإن مصلحة السعودية هي في العراق أولاً و... أخيراً. فضلاً عن أن «الوطن المصيَف» لم يأت للسعودية إلا بوجع الرأس. وتجزم دمشق بأن السعودية لا ولن تملك دنانير عراقية، لكنها تواظب على الشراء بالدَّيْن من السوريين في العراق. أما اللبنانيون، فمشكلتهم الأساسية هي اعتقادهم أنّهم حقاً محور الكون. العلاقة بين الحريري وسوريا، خلافاً لما يشاع، لم تصل يوماً إلى مستوى مقبول على صعيد تبادل الثقة. تقول دمشق إنها قدّمت مبادرات إيجابية عدّة لإثبات نياتها الحسنة، من موقفها في الانتخابات النيابية الأخيرة إلى ترحيبها بإعادة النظر في الاتفاقيات المشتركة بين البلدين. في المقابل، واظب الحريري على قول الشيء في دمشق وفعل عكسه في بيروت. والتقارير التي تشير إلى كلام الحريري عن لقاء الضرورة مع دمشق مكدّسة عند الضباط السوريين المتابعين للملف. بقيت الأمور على حالها بين مناورات الحريري وتبسّم دمشق، إلى أن بدأ رئيس الحكومة التلميح أمام القيادة السورية إلى إمكان تدخّلها عند حزب الله ليقبل بالقرار الظني. في هذه اللحظة، تيقّنت القيادة السورية بوضوح من «الحجم الحقيقي لمن ينامون في أسرّة الكبار السوريين». لكن مرّة أخرى، لم ينفعل الرئيس بشار الأسد، وأبلغ ضيفه بشتى اللغات السياسية موقف سوريا من المحكمة الدولية ورأيها بالعدالة التي تديرها الدول الكبرى بحسب مصالحها السياسية. وتوقعت القيادة السورية من الحريري عملاً إيجابياً، أقلّه بعد الكلام السعودي الواضح أمامه بضرورة تجنيب لبنان الفتنة. لكن، يتابع المصدر الدمشقي، يبدو أن رئيس الحكومة آثر عدم الفهم، فعاد بعد أسابيع عدّة ليناقش في صفحة كان يفترض أنها طُويت، مجدِّداً القول أمام من يعنيهم الأمر إن تجاوز الفتنة لا يكون بسحب غطائه عن المحكمة الدولية، بل بتدخّل سوريا لدى حزب الله حتى يسلِّم ظهره للجلاد. وفي النتيجة، ضاق ذرع دمشق بالحريري كما سبق أن ضاق ذرعها بسليمان. وفي المحصلة يبدو أنّ دمشق راغبة البت سريعا بملفين عالقين من المرحلة الماضية هما: المحكمة الدولية وفرع المعلومات. في البند الأول، يشرح أحد المطّلعين أن الحريري يقول اليوم إن المحكمة باتت شأناً دولياً لا يستطيع الوقوف في وجهه، فيما دمشق تراه المعني الوحيد بهذا «الشأن الدولي»، وهو قادر على قطع حبل الكذب، إن رغب في ذلك. ويؤكد المصدر نفسه أن كلام الوزير السابق وئام وهاب، الجمعة الماضي، على قناة «المنار» ووجود الوزير السابق ميشال سماحة في منزل اللواء جميل السيّد، السبت الماضي، يسهمان في تلوين الرسالة السورية لرئيس تيار المستقبل، وخصوصاً أن الحريري لن يستطيع هذه المرة أخذ وقته في الالتحاق بالنائب وليد جنبلاط الذي رأى أخيراً أن «إلغاء المحكمة الدولية يحصل بقرار مشترك لوأد الفتنة». ويبدو في هذا السياق أن القرار السوري جازم في مساندة اللواء السيّد على المستويات كافة، ليكون «شهود الزور» مجرد البداية في الطريق إلى إلغاء المحكمة الدولية وضرب كل صدقيّتها. وترددت في هذا السياق عبارات لافتة من حيث مقاصدها مثل القول «إذا أصرّ الرئيس الحريري على التمسك بها، فليغرق معها». ويؤكّد أهل السياسة في الشام أن دمشق معنية بـ«بهدلة» المحكمة الدولية، لا لأن القرار الظني يقلق حزب الله، بل للتأكيد أنها منذ البداية «مكذبة دولية». وعلى هامش المحكمة، يستغرب المسؤولون في سوريا كيف ينادي الرئيس الحريري بأحسن العلاقات مع سوريا، فيما لا يزال يحتضن دون أية محاسبة قضاة لبنانيين تفرّجوا على الانحراف في عمل المحكمة الدولية. وفي أكثر من صالون سياسي وأمني، يتكرر التأكيد نفسه أن الحريري «لا يستطيع أن يوافق على وجود شهود زور ويبقي في الوقت نفسه سعيد ميرزا نائباً عاماً تمييزياً»، مع تأكيد المتحدثين أن لدى تيار المستقبل شخصيات مميزة عديدة قادرة على مساعدة الحريري لإثبات نيّاته الحسنة. أما في موضوع فرع المعلومات، فثمة إجماع في دمشق على أن هذا الفرع كان المحرك الأساسي لكل الحالة الأمنية ـــــ اللبنانية المعادية لدمشق. وطوال أربع سنوات، كان هو المحرّك للأصابع التي تشير إلى دمشق بالاتهام في ارتكاب جريمة 14 شباط، ناهيك بأن لهذا الجهاز «طابع سياسي وسلوك مذهبي» لا يريح سوريا «العلمانية». يتوقع السوريون، وفق ما باتوا يعرفونه عن الحريري، أنه لا يفهم الرسائل سريعاً، وخصوصاً أن بعض المقرّبين منه «أذكياء» إلى حدّ إقناعه بمحاولة التآمر مع سوريا على حزب الله. كما يتوقعون أن يعاند الحريري كثيراً، وذلك رغم وجود حدّ أدنى من التناغم السوري ـــــ السعودي في هذه المسألة. عدد الاثتين ٢٠ أيلول ٢٠١٠ الرد على: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-21-2010 القاهرة تحذر من تداعيات ترويج الفتنة والارتكان إلى قوة السلاح بين اللبنانيين أبدت قلقها من التطورات الراهنة واستنكرت اتهامات «المأجورين» القاهرة: «الشرق الأوسط» أعربت القاهرة أمس عن قلقها إزاء تطورات الأحداث في لبنان، قائلة إنها فوجئت بـ«تجاوزات وتحريض وترويج للفتنة وتحد للسلطة الشرعية والارتكان إلى قوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية». ويأتي القلق المصري على خلفية أجواء التشنج السياسي التي تسود الساحة اللبنانية، وذلك بعد انقسام الفرقاء اللبنانيين حول دور المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005، حيث وصل التلاسن بين بعض الأطراف اللبنانية حول «تسييس قضية الحريري»، إلى اتهام مصر بمحاولة إيقاع الفتنة بين اللبنانيين. وانتقدت مصر بشدة هذه الأطراف اللبنانية التي يعتقد أنها محسوبة على المعارضة وسمتهم «المأجورين والحاقدين»، وقالت إنهم مدفوعون لمهاجمة مصر و«التطاول على الكبار»، مشيرة إلى أن القاهرة «آثرت الترفع عن تلك التفاهات». ودعت مصر اللبنانيين إلى وحدة الصف من أجل الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن «مصر تشعر بالقلق من جراء تطورات الأحداث في لبنان»، لافتا إلى أن «مبعث القلق لا يقتصر على تحدي بعض اللبنانيين المدعومين بقوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية للسلطتين التنفيذية والقضائية في البلاد بشكل سافر، وإنما يمتد ليشمل الوضع اللبناني في مجمله في ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة». وذكر المتحدث الرسمي أن الانطباع العام في المنطقة ذهب، منذ عدة أشهر، إلى أن الوضع اللبناني يسير في اتجاه التهدئة والانشغال بالأولويات الداخلية واحتياجات المواطنين اللبنانيين وتطبيع علاقات لبنانية - سورية تتسم بالندية والاحترام وتحقيق مصالح الشعبين والدولتين. وأضاف أن مصر فوجئت بكل أسف أن هناك نكوصا عن الوعود وتجاوزات وتحريضا وترويجا للفتنة وتحديا للسلطة الشرعية، بل مؤخرا الارتكان إلى قوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية. وقال إن مصر التي طالتها من تلك التطورات تجاوزات من بعض المأجورين والحاقدين على المواقف المصرية والمدفوعين لمهاجمة مصر وتوجيه السب لرموزها، آثرت الترفع عن تلك التفاهات تماما وعدم تمكين هؤلاء من الاستمرار في تجاوزاتهم، لأنها تدرك أنهم في الحقيقة يعانون من أزمة يسعون لتجاوزها من خلال استخدام أسلوبهم المفضل في التطاول ضد الكبار. وذكر أن مصر تتابعهم وترصد أقوالهم وأفعالهم إلى أن يتبين للجميع، في الوقت المناسب، هشاشة مواقفهم. وأضاف أن مصر تهيب بجميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، أن يوحدوا صفوفهم من أجل استكمال بناء دولتهم والحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي، وأن يديروا أي خلافات بشكل سلمي وداخل المؤسسات والأطر الدستورية الصحيحة وتحت سقف القانون، من أجل بناء لبنان مستقر وخال من النزاعات والتوتر. RE: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-21-2010 اقتحام الدولة الثلاثاء, 21 سبتمبر 2010 الياس حرفوش دعونا لا نكذب على بعضنا. نحن اليوم في لبنان نعيش في مرحلة ما قبل قيام الدولة. الدولة تكون فيها عادة مؤسسات يلجأ اليها الناس فتحميهم وتوفر لهم حقوقهم وتفرض عليهم الواجبات بالتساوي. في مرحلة ما قبل الدولة، أي في المَزارع فقط، يستقوي القوي على الضعيف، فيفعل ما يشاء من غير اعتبار لقيمة او حرمة او قانون. لهذا لا نستغرب ان يصبح القضاء في لبنان، وهو بالمناسبة واحدة من المؤسسات، بضاعة معروضة في سوق المزايدات. ولا نستغرب كذلك ان يصبح الأمن خاضعاً للتراضي، حيث اصحاب القوة والنفوذ هم الذين يفصّلون الأمن على قياسهم، فيما يلجأ الضعيف الى من يحميه بين ابناء عشيرته او بين ابناء الحارة المجاورة، طالما ان المؤسسات الأمنية لا تعتبر ان حماية الناس هي من بين وظائفها. قيل الكثير في الأيام الماضية عن فلتان الأمن وعن سطوة القوة على القانون وعلى المؤسسات، تعليقاً على ما حصل في مطار بيروت خلال استقبال الضابط المتقاعد اللواء جميل السيد، المطلوب للتحقيق معه بتهمة تهديد رئيس الحكومة. لكن ما لم يُقل، وما لم يكن مفترضاً أن يثير الاستغراب، هو ان تلك الحادثة، وهي فعلاً كذلك، ليست سوى عارض ظهر فجأة على الجسم المريض، لكنه مجرد عارض لداء متفاقم، اسمه غياب الدولة. ذلك انه لم يكن سراً ان الفريق الذي «اقتحم» المطار، بحسب وصف بعض وسائل الإعلام، لم يكن وليد البارحة. ولم يكن سراً كذلك ان اجهزته الأمنية والقضائية، فضلاً عن الإعلامية والحزبية، هي اجهزة مقيمة على حدود الدولة، أي خارجها، وتملك الأدوات التي تخولها الانقضاض عليها، اذا دعت الحاجة، او اذا كانت هناك ضرورة لتوجيه رسالة معينة، مثلما حصل من خلال تلك الحادثة. قبل ذلك، كان هناك «الاستنساب» القضائي، الذي اشاعه حديث رئيس الحكومة سعد الحريري عن شهود الزور والدور «السلبي» الذي لعبوه في تحقيقات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. كل ما فعله ذلك الحديث، بدل ان يُبلغ الرسالة التي كان ينوي ايصالها، انه صب زيتاً اضافياً على نار التشكيك بعمل تلك المحكمة، وأدخل القضاء، المحلي منه والدولي على السواء، في دائرة التساؤلات، خصوصاً أن الفريق الذي يفترض أن يحسم عادة في مسألة شهود الزور وغيرها من المسائل القانونية، ليس الفريق المعني بالتسويات السياسية، اي الفريق الحاكم، وليس حكماً الفريق المتضرر من الجريمة، اي فريق «ولي الدم». حيث تقوم الدولة بالمعنى الحقيقي لها، ينفصل عمل المؤسسات عن بعضها. فيتولى القانونيون شؤون القضاء ويتولى الأمنيون شؤون الأمن ويتولى السياسيون شؤون السياسة. اما ما يحصل اليوم في لبنان فهو يهدف الى ابلاغ من لا يزال في حاجة الى ابلاغ ان شؤون القضاء والأمن والسياسة كلها خاضعة في مكان ما للصفقات وللتسويات. ولهذا لا يعود منطقياً الطلب الى من «يقتحم» المطار بالامتناع عن «اقتحامه»، فيما الدولة كلها مشلولة وعاجزة ومنقسمة على نفسها. اجهزتها مقتَحَمة من الوريد الى الوريد، بالقوة والعنف تارة، وبسطوة النعرات الطائفية والمذهبية تارة اخرى، وبالانحناء امام املاءات الخارج ومصالحه في كل المرات. الرد على: الأمور قاربت على الإنفجار داخليا في لبنان - بسام الخوري - 09-22-2010 الحرب الإعلامية اللبنانية.. «عود على بدء» معارك إخبارية تعكس الواقع السياسي وتنضح تحريضا مذهبيا وطائفيا وسياسيا بيروت: كارولين عاكوم «عود على بدء» في الواقع الإعلامي اللبناني المسيس و«حرب إعلامية» تختصر الواقع السياسي المتأزم والمتردي الذي قد ينفجر في أي وقت ممكن إذا لم يتم اتخاذ القرار المناسب للعودة إلى التهدئة التي كان قد بدأ العمل بها بعد اتفاق الدوحة عام 2007، وإن خرقتها بعض التجاوزات التي بقيت إلى حد ما تحت السيطرة. فالمعارك السياسية تدور رحاها بـ«أسلحة إخبارية شرسة» على منابر وسائل الإعلام بشكل عام والمحطات التلفزيونية بشكل خاص التي تشكل الأداة الأساسية والناطق الرسمي بلسان كل من فريقي 8 و14 آذار. المراقب للمحطات اللبنانية التلفزيونية التي تنتمي كل منها إلى الفريقين المتخاصمين ولا سيما قناتي «المنار» التابعة لحزب الله و«المستقبل» التابعة لتيار المستقبل، يلمس مدى هذا التطرف السياسي بدءا من المقدمات الإخبارية «البدعة اللبنانية» التي تختصر الموقف السياسي للمحطة مرورا بالتقارير الإخبارية التي تنضح بتحريض مذهبي طائفي سياسي خطر. ففي حين اختارت قناة «المستقبل» عبارة «محاولة الانقلاب» مرفقة بصور للواء جميل السيد والنائبين في حزب الله محمد رعد ونواف الموسوي ورئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون كي تكون العنوان الأساسي الذي تتمحور حوله التقارير الإخبارية ومواضيع البرامج السياسية التي ستعالج في هذه المرحلة الوضع السياسي القائم، افتتحت مثلا نشرات أخبارها ليوم أول من أمس بمقدمة تطرح السؤال ماذا بعد؟ مشيرة إلى أن «الناس مذهولون من إشهار حزب الله سلاح المقاومة حماية لجميل السيد، غير عابئ بقدسية هذا السلاح وتعهده بعدم الزج به في خصومات سياسية داخلية. فبأسلحتهم خرجوا إلى الضوء لنصرة جميل السيد ولإدخاله في جنة اللادولة واللامؤسسات، وهم استبقوا هذا كله منذ فترة بخطة شل مجلس النواب عبر تمييع إقرار الموازنة، ولمحاصرة السرايا الحكومية، بتسريبات وتهديدات مباشرة». أما خريطة التقارير الإخبارية فبدأت بدورها بتقرير يلقي الضوء على استقبال نواب حزب الله بمواكبهم ومرافقيهم المسلحين في مطار رفيق الحريري الدولي تحت شعار «اجتياح المطار» والتهديد بـ«7 أيار» جديد. وفي المقابل، تأتي مقدمات نشرات قناة «المنار» الإخبارية لتلقي اتهاما مضادا يصف تصرفات الفريق الآخر بأنه «انقلاب على معادلة الاستقرار وإفلاس النطق بالحقيقة مقابل المنطق، وإفلاس شجاعة التصرف بعد الاعتراف مقابل القرائن، وإفلاس الجعبة السياسية إلا من سلاح التحريض المذهبي مقابل الوقائع الدامغة». ثم يأتي أيضا أحد تقاريرها «الاستفتائية» من الشارع اللبناني ليطرح الأسئلة على المواطنين حول رأيهم في المحكمة الدولية ويعكس إجماعا شاملا من دون أي استثناء، حول رفضهم للمحكمة. وعلى الرغم من كل ما يعكس عنه هذا الواقع الإعلامي و«كواليسه الظاهرة إلى العلن» من «معارك» بين طرفي النزاع الإعلاميين يبقى الجامع بين المسؤولين عن الأخبار في المحطتين هو رفضهما وصفه بالـ«الحرب الإعلامية» مع تأكيدهما على أنهما ينقلان الواقع. وفي هذا الإطار، يعتبر مدير الأخبار والبرامج السياسية عماد عاصي أن القناة لا تخوض حربا ضد أحد بل إنها تقوم بعملها الإعلامي بنقل الواقع كما هو ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «من ناحيتنا لا نخوض حربا ضد أحد. لسنا مسلحين ولا نملك سلاحا، مهمتنا فقط هي أن نوصل الخبر إلى الجمهور كما هو». ويسأل: «هل نقلنا لهذا الواقع من اجتياح المطار وضرب السلطة القضائية بإعلان حزب الله نصرته لجميل السيد هو افتراء؟ ما قاموا به هو باختصار محاولة للانقلاب على الدولة بدأت من استهداف رئاسة الحكومة ووصلت اليوم إلى القضاء للوصول إلى هدف واحد وهو الانقضاض على المحكمة الدولية تحت عناوين متعددة». وفي حين لا ينكر عاصي أن الإعلام في لبنان هو الأداة الرئيسية في هذا الصراع السياسي اللبناني، يشير إلى أن الموضوعية هي نسبية في وسائل الإعلام ويقول: «نسعى قدر الإمكان أن نكون موضوعيين ولكننا أمام هذا الواقع وهذه الهجمة المبرمجة على مؤسسات الدولة لا يمكننا أن نبقى على الحياد». من جهته يرفض مدير الأخبار في قناة «المنار» علي الحاج إبراهيم إطلاق تسمية «الحرب الإعلامية» عما يحصل في هذه الفترة في الإعلام اللبناني ولا سيما بين قناتي «المنار» و«المستقبل»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الإعلام ليس إلا مرآة لما يحصل على أرض الواقع السياسي في لبنان، وما نقوم به هو نقل هذه الأحداث ومستجداتها وما يترافق معها من مواقف سياسية صادرة عن الطرفين. لكن تبقى مقدمة النشرة هي وجهة النظر السياسية التي نتبناها تاركين الحكم الأخير للمشاهد من خلال التقارير والأخبار التي تحتوي عليها نشرة الأخبار». ويعتبر أن الموضوعية نظرية لم تعد سارية المفعول في الإعلام، مشيرا إلى أن ما تقوم به قناة «المنار» هو «بروباغندا ذكية» مقابل «بروباغندا فاقعة» ينتهجها الطرف الآخر، من دون أن ينفي «ميل الدفة إلى فريق سياسي يتوافق مع الوجهة السياسية لمحطة (المنار)، أكثر من فريق آخر»، مضيفا في الوقت عينه «لا نضخم الأمور ولا نقوم بدور المحرض ونحرص أن لا نبث الفتنة المذهبية أو الطائفية». وفي حين يعتبر أنه على الإعلام أن لا يكون محرضا يقول: «نسعى دائما إلى التوازن ولكن لا يمكننا أن نكون طوباويين في بلد ليس كذلك». التصعيد بين «المستقبل» وحزب الله على حاله والأمم المتحدة قلقة على استقرار لبنان فتفت لـ«الشرق الأوسط»: الحريري لن يتنازل عن المحكمة الدولية حتى لو ضحى بمنصبه بيروت: يوسف دياب بقي الوضع اللبناني موضع متابعة وترقب داخلي وإقليمي ودولي في ضوء حملة التصعيد المتبادلة والأولى من نوعها منذ أحداث السابع من مايو (أيار) 2008، بين حزب الله وبعض حلفائه من جهة وتيار المستقبل وحلفائه من جهة أخرى، وعلى الرغم من بعض المساعي الهادفة إلى تبديد أجواء التشنج بين الطرفين، لم يشهد الخطاب السياسي لكلا الطرفين تراجعا ملحوظا وحافظ على وتيرته التصعيدية وإن كان منسوب التصريحات أمس أقل من الأيام التي سبقته. في هذا الوقت، عبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز، إثر زيارته لوزير الخارجية اللبناني علي الشامي عن قلقه حيال الاستقرار في لبنان، وقال «تطرقت خلال حديثي مع الوزير الشامي إلى التدهور الأخير والتوتر الحاصل في لبنان. وأبلغته أن هذا الأمر ولد الشعور بالقلق حيال الاستقرار في لبنان، وأن الأمم المتحدة لا تزال تصر على أن أي اختلاف يجب أن يحل عبر الحوار الهادئ والعقلاني بين كل الفرقاء وعبر عمل المؤسسات في لبنان». ورأى أن مشاركة الرئيس اللبناني ميشال سليمان في النقاش العام في الجمعية العامة «يمثل فرصة هامة جدا للبنان لا سيما في ظل العضوية الحالية للبنان في مجلس الأمن الدولي، وسوف تكون فرصة أيضا لبحث تطبيق القرار 1701». أما على صعيد المواقف السياسية، فقد أوضح عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، أن تيار المستقبل «لم يكن سببا للعاصفة السياسية التي شهدها لبنان، إنما كان في موقع الرد على الهجوم الذي يتعرض له»، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «لدى تيار المستقبل ثوابت لن يتنازل عنها إطلاقا، وأهمها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، وأوضح أن «الرئيس سعد الحريري قال خلال ترؤسه اجتماع الكتلة الأول من أمس لن أتنازل عن المحكمة الدولية، حتى لو كلفني الأمر رئاسة الحكومة، أو عرضني ذلك لمخاطر أمنية، ولدي في الوقت نفسه إصرار على العلاقات الجيدة مع سورية من دولة إلى دولة، وإصرار على مشروع الدولة في لبنان»، ورأى فتفت أن «التهدئة مرتبطة بالطرف الآخر الذي يأتي التصعيد من جهته». وردا على سؤال أين تقف سورية مما يجري في لبنان، سيما أن حلفاءها طرف في التصعيد، قال فتفت «لنكن واضحين إن النظام السوري يعمل ما فيه مصلحته ومصلحة بلده، في المقابل علينا كلبنانيين أن نعمل لمصلحة بلدنا، ومن المؤكد أن في لبنان من هو منزعج من فتح صفحة جديدة مع دمشق، لكن لن نمكنهم من تعكير هذه العلاقة». وذكر بأن «أطرافا لبنانية محسوبة على سورية غير مؤيدة لما يجري، وهناك صورة طبعت في الأذهان، إذ أن جميل السيد بدأ هجومه (على الحريري والمستقبل) بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، كما أن عون فتح النار بعد لقاء صهره الوزير جبران باسيل مع الرئيس الأسد أيضا، وفي النتيجة سورية هي التي تقرر ما تريده، ونحن لم نلمس أي شيء سلبي من سورية». ولفت فتفت إلى أن «الرسالة التي سيوجهها الرئيس سعد الحريري إلى اللبنانيين خلال الساعات المقبلة، ستتضمن عناوين عدة وهي التزامه بثوابته الأساسية وفي مقدمها المحكمة الدولية، والتزامه بحلفائه وبتحالفاته وبالدولة وبالعلاقات اللبنانية السورية من دولة إلى دولة». من جهته رحب عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري بـ«العودة إلى الخطاب الهادئ»، وقال «نحن دعاة هدوء وتنظيم الخلاف مع الآخر ونحن دعاة حوار ديمقراطي، وكنا نأمل أن نسمع من حزب الله تعليقا واحدا عما قاله اللواء جميل السيد عن الرئيس سعد الحريري، كما أن الفريق الآخر تهرب من نقاش الصورة التي رأيناها في المطار لدى استقبال السيد». وإذ أشار إلى أن «تيار المستقبل لم يتراجع في أي لحظة عن الالتزام بالبيان الوزاري»، أكد أن «البيان الوزاري يجب أن يكون بعيدا عن أي تجاذب سياسي، ونحن ملتزمون بكامل بنود هذا البيان من المحكمة الدولية إلى العيش المشترك والسلم الأهلي والتهدئة». مشيرا إلى أن «الرئيس الحريري شدد في جلسة الكتلة على أن لا تراجع عن المحكمة الدولية، ولا تراجع عن الانفتاح في العلاقة مع سورية وما قاله لصحيفة (الشرق الأوسط)، كما أكد التمسك بكل الحلفاء خصوصا في (14 آذار)، والانحياز الكامل لمنطق الشرعية والجيش». وأسف رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون «لعدم وجود الدولة في المطار التي تسمح بحصول هكذا استقبال لشخص مطلوب إلى العدالة، (جميل السيد) ولا أفهم ما حصل». وقال بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير «كنا نأمل من الأشخاص الذين استقبلوا جميل السيد أن يكونوا قد توصلوا إلى درجة من الفهم والإدراك بأن عملا من هذا النوع سيعطي نتيجة سلبية كليا على البلد، وإذا كانوا يظنون أنفسهم أنهم يعيشون في غابة، فليعيشوا في مكان آخر، وليتخلوا عن الوظائف والمسؤوليات التي يشغلونها في الدولة». أضاف «أنا لست متخوفا من موضوع السلاح، لأنهم استعملوه في الماضي وفهموا أن لا أحد راض عن استعماله في الداخل، وكلما استعملوا قوتهم وعضلاتهم مختبئين وراء سلاحهم ستنكشف المقاومة». وأكد عضو كتلة المستقبل النائب كاظم الخير أنه «ليس من مصلحة أحد محليا وإقليميا أن تندلع فتنة في لبنان»، وحذر من أنه «في اليوم الذي تقع فيه الفتنة سيكون التطرف سيد الموقف»، مشددا على أن «الاحتكام إلى السلاح واستخدامه سيضر بالمقاومة قبل غيرها». ورأى أن «اللقاءات بين اللبنانيين ضرورية (في إشارة إلى احتمال لقاء الرئيس سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله) لا سيما من أجل كسر الجليد جراء التصريحات». ودعا إلى «عدم وضع شروط لعقد مثل هذه اللقاءات»، وطالب بضرورة «توثيقها لإطلاع اللبنانيين عليها، والعودة إليها عند الضرورة في حال أخل أحد بمضامين هذه اللقاءات وعكر جو التهدئة الذي كان سائدا». في المقابل اعتبر عضو كتلة حزب الله النائب علي فياض أن «أخطر ما يواجه منطق الدولة هو المنطق الطائفي، وأن الطرف الآخر هو من يستخدم هذا المنطق»، داعيا الجميع إلى «العودة إلى منطق الدولة والمؤسسات». وأشار إلى أن «كل ما حصل في مطار بيروت كان بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية، وقال «نحن نلاقي الهدوء بالهدوء ولكن لا يمكن أن نسمي هذه المرحلة بمرحلة هدوء بل هي مرحلة انتقالية»، مؤكدا أن «كل محاولة لإثارة الفتنة هي استهداف للمقاومة». وسأل: «لماذا لا يفتح ملف شهود الزور قضائيا وما الذي يؤخره؟»، معتبرا أن «شهود الزور والمحكمة الدولية موضوعان ملتصقان ببعضهما البعض، وأن القضاء الدولي قضاء منحاز». |