![]() |
ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ (/showthread.php?tid=16921) |
ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - Grendizer - 07-01-2006 اقتباس: الدارقطني كتب/كتبتمسألة حسابة الزمن هي مسألة تقديرية وحسابات كيميائيه. ليست دقيقة 100%. ولكن مثلا اذا ظهرت التحاليل الكيميائية تشير الى 60 مليون سنة، ممكن تنقص أو تزيد 10 مليون سنة. ولكن لايمكن ان يكون الحساب كله خطأ والفترة ليست أكثر من ألف سنة. الطريقة بشكل موجز هي ترسبات ما يسمى (C14) في الحفريات. تبدأ ترسبات هذا العامل الكيميائي بعد فترة 2 الى 3 ألاف سنة. وتستمر الى حدود 30 ألف سنة. بعد توقف ترسبات هذا العامل، تبدأ ترسبات عامل كيميائي آخر يسمى (C12). وتستمر ترسباته الى فترة من الزمن. وبعد ان تصل ترسباته الى الحد الاقصى، تبدأ ترسبات عامل آخر، وهكذا. المسألة تقديرية وثابت نجاحها بهذه التقديرات. إذا لاتريد الاعتراف بها فهذا شيئ راجع لك. اقتباس:وهل تختلف هذه الكائنات المسماة بالديناصورات عن الحيوانات الحالية أم هناك وجه شبه بينها؟ يعني بين الضب مثلا والديناصور الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار.نعم تختلف. وهياكلها تختلف أيضا، ولا تشابه الحيوانات الموجودة حاليا. وكانت بعض الدينصورات الطائرة لها اسنان. ولايوجد ادنى شاهد وجود تشابه بينها وما هو موجود حاليا. اقتباس:والدليل على انقراضها؟عدم وجودها... اقتباس:ولمَ لا نقول إن الإنسان هو الإنسان وإنما اختلف حجمه بما يتناسب مع الأرض إذ زاد عدد الناس، والديناصور هو الحيوان، تضاءل حجمه فصار حيوانا وكان ضخما فسمي ديناصورا؟!!ولما لاتقول بأن حديث الآحاد ضعيف، وما اثبته العلم هو الصحيح. اذا كان هناك تناقص في هيكل الحيوانات والبشر، لظهرت بعض الشواهد التي تشير الى ذلك. فمثلا الديناصور الذي كان موجودا قبل 200 مليون سنه هو نفس الدينصور الموجود قبل 60 مليون سنة. والانسان أيضا بنفس الحجم. وأقرب دليل هو المومياء المصريه. أجسام محنطة قبل أكثر منذ آلاف السنين هي نفس أجسامنا الان. يعني اذا فيه تناقص سيكون فيه تدريج لهذا التناقص. اقتباس:الخلافة إذ اتصلت بالذات الإلهية العلية أو بما هو عظيم وكبير فإنها تأت على معنى الحكم والسلطان من ذاك القادر الحكيم، لا بمعنى الخلف لفلان أو علان، ولهذا قال الله تبارك وتعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) فهل يا ترى انقرض نسل آدم ونوح وأنشأ الله نسلا جديدا لنبيه داود؟!!وهل كان فرعون خليفة الله في أرضه؟ يا أخي لم أنكر ان القواميس العربية تشير الى مصطلح الخليفة بما يعني خليفة المسلمين. هذا موجود في أغلب القواميس اذا لم يكن كلها. ولكن ماذا يعني أصل الكلمة. ماذا كانت هذه الكلمة تعني لقريش وماذا كانت تعني لأهل المدينة في الزمن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وفي زمن الخلفاء الراشدين. اذا كانت تعني لهم (خليفة الله في ارضه) لما احتاروا في لقب الرئيس. عندما تولى ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) الخلافة أطلقوا عليه خليفة رسول الله. هو لم يخلف الله في ارضه ولكن خلف رسول الله فقط. وعندما تولى عمر (رضي الله عنه) الخلافة أطلقوا عليه (خليفة خليفة رسول الله). وبعد ذلك استبدلوه بامير المؤمنين. وهذا يعني انه لم يخطر ببال احد منهم مصطلح الخليفة الذي نطلقه عليهم الان. وفي سورة النور: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ((لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ)) كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ((يَعْبُدُونَنِي)) لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وفي تفسير الطبري: { لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْض } يَقُول : لَيُوَرِّثَنَّهُمْ اللَّه أَرْض الْمُشْرِكِينَ مِنَ الْعَرَب وَالْعَجَم , فَيَجْعَلهُمْ مُلُوكهَا وَسَاسَتهَا . { كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلهمْ } يَقُول : كَمَا فَعَلَ مِنْ قَبْلهمْ ذَلِكَ بِبَنِي إِسْرَائِيل , إِذْ أَهْلَكَ الْجَبَابِرَة بِالشَّأْمِ وَجَعَلَهُمْ مُلُوكهَا وَسُكَّانهَا . http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...Sora=24&nAya=55 وهذا يعني بأن الله سيقيم عباده الصالحين في مقام غيرهم من المشركين. وليس بالضرورة ان يموت المشركين. المهم انهم يتنحون من المكانة التي كانوا فيها. وسيقيم الله عباده الصالحين في مقام المشركين. الاية لاتقول (ليخلفوني) وإنما ليعبدونني لايشركون بي شيئا. ونفس الشيئ ينطبق على داود. يقول الله له يأنه سيقيمه في مقام غيره وليحكم بالعدل. وبصراحه انا لايمكن اقتنع ان القرآن جاء بإصطلاح استحدث بعد عشرات السنين من موت النبي محمد. وعندما يقول الله "اني جاعل في الارض خليفه"، تعني ان الله سيجعل شيئ يخلف شيئ آخر. هذا هو المعنى اللغوي الحرفي للآيه. اقتباس:ولو رجعت إلى حديث النبي المصطفى العدنان صلى الله عليه وسلم لعرفت الحق فيه والبيان.طيب ما رأيك لو اثبت لك بأن الحديث ضعيف. ليس على تضاربه مع الحقائق العلميه فقط، وإنما على سند الحديث! سأعود انشاء الله لهذا الموضوع لأني مشغول الان. وهذا رابط للحقب الجيولوجية للاطلاع العام http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%82%D8%A8%D8%A9 ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - yousefabd - 07-01-2006 على ماذا استندت بان كلمة خليفة التي أتت في سورة البقرة المقصود منها خليفة الانسان للانسان وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30 لطفاً، اذا كانت خليفة في القرآن تعني خليفة الأنسان للأنسان فماذا عن كلمة خلائف {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام165 {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }يونس14 {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ }يونس73 {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَاراً }فاطر39 ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - حسن سلمان - 07-01-2006 اقتباس:لطفاً، اذا كانت خليفة في القرآن تعني خليفة الأنسان للأنسان فماذا عن كلمة خلائف نفس المعني ..... خلائف جمع خليفة أي قوم يخلفون قوم آخرين سلام ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - أبو عاصم - 07-01-2006 اقتباس: Grendizer كتب/كتبت الحقيقة أن سؤالي ذاك كان مجرد استفسار عن اختلاف العلماء في النشأة الأولى للبشرية على وجه الأرض، ولا أصدقهم في الحقيقة أنا ولا أكذبهم لأن لا علم لي بما يقولون أصلا. والحقيقة أني وجدت هؤلاء يختلفون فيما بينهم في الجيولوجيا والطب اختلافا كبيرا، وتجدهم في كل يوم والتالي يخرجون بنتيجة تخالف اليوم السابق، ولهذا لا أثق بعلمهم هذا إلا في حدود ضيقة جدا. والرأي أن هؤلاء الموسومين بالعلم متخبطون حتى يومنا هذا ولم يصلوا لنتيجة صحيحة يقام الأساس السليم عليها أبدا، والله تعالى أعلم. اقتباس: Grendizer كتب/كتبت مع بحث سريع في الشبكة العنكبوتية وجدت ما يلي: الخفافيش لها أسنان .فالخفافيش المولودة حديثا لها 22 من الأسنان اللبنية deciduous teeth وهذه الأسنان سرعان ما تستيدل ب 20 – 28 أسنان دائمة . وشكل الأسنان تختف من نوع لآخر حسب نوعية الأكل . ومن الأسنان يمكن التفرقة بين انواعها . فالخفافيش آكلة اللحوم carnivorous كالخفافيش مصاصة الدماء vampire bats لها أنياب حادة وقوية لتمزيق اللحم . ولها أضراس molars قوية لسحق العظم . والخفافيش آكلة الحشرات لها أضراس حادة حوافها كالمقص لتقطيع الحشرات و لطحنها . والخفافيش آكلة افواكه لها اضراس سطحها مفلطح كبير لتعجنها . عن موقع ويكبيديا http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%81%D8%A7%D8%B4 وبالتالي فلا زالت بعض تلك الحيوانات المسماة بالديناصورات موجودة حتى الآن وما اختلافها إلا في الحجم في أغلب الأحيان والله تعالى أعلم. اقتباس: Grendizer كتب/كتبت يستحيل تضعيف هذا الحديث بالتحديد وإلا بطل الدين بما فيه، إذ الحديث اتفق على تخريجه الشيخان ووافقهما أئمة هذا الشان مذ عصرهم وحتى هذا الزمان، وقد روى هذا الحديث عدد كبير من التابعين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وما عندك لتضعيف الحديث إلا الطعن في أبي هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث من باب العلم ذكره الكتاني في المتواتر من الحديث، فإن كنت تقدم أقوال العلماء المتخبطة المختلفة المتعارضة وترك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى فهذا شأنك وأما المسلمون فلا يقدمون على حديث نبيهم صلى الله عليه وسلم شيئا وستجد العلم يثبت ما قلنا في الأيام القادمة قطعا. اقتباس: Grendizer كتب/كتبت الدليل وجود أحافير لحيوانات ضخمة غير موجودة الآن، ولا دليل على من زعم انقراضها وقيام غيرها أبدا، فالمطلوب من مدعي الانقراض إثبات الانقراض هذا ونشوء خلق آخر خلقه الله تعالى غير ذاك. اقتباس: Grendizer كتب/كتبت أما بالنسبة لكلامك عن الديناصورات فهذا دعني أؤجله قليلا، وأما عن الإنسان فهذا محوري الأساسي، وأذكر أنك في إحدى المداخلات أشرت إلى عمر الإنسان الأول وأنه كان قبل 1.600000 سنة، وعلى هذا ننظر في طول آدم بناء على قول النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، ونقارنه بطولنا الحالي اليوم، والذراع نصف متر تقريبا، ومتوسط طول الإنسان اليوم 1.75 سنتمتر، بما يعادل 3.5 قدم. وعليه نطرح طول متوسط الإنسان الحالي (في الغرب والشرق) من طول آدم عليه السلام 1.75 من 30 مترا فنخرج بـ 28.25 مترا نقسم هذا الناتج على 1.600000 سنة عمر الإنسان الأول فنخرج بـ 0.000018 نضرب الناتج بـ 3000 سنة عهد الفراعنة التقريبي فنخرج بـ 0.054 يعني حوالي 5 سنتمترا لكل تلك المدة فنخرج بأن أطوالهم كانت على هذا الرقم في المتوسط ما بين الشرق والغرب 180 سنتمترا تقريبا وبالرجوع إلى أطوال المومياءات تجد أطوالها متباينة ما بين 1.65 إلى 1.75 وهذا ونحن نحسب طول الفراعنة وحدهم ولم نأخذ أطوال الغرب في ذلك الوقت وعمالقة الأفارقة ونخرج بالمتوسط منها، وإذا أخذت بعين الاعتبار اللحم الذي في أسفل القدم وتقارب العظام حال الكبر، ومع تقادم وجود هذه الجثة لعلمت حينها أن متوسط الطول كان كما بينا إن صدق أولئك العلماء في تاريخ وجود الإنسان الأول، والفرق ليس كما تتصوره يا عزيزي وإنما هو فرق بسيط بيننا وبينهم إذا قمنا وأجرينا تلك الحسبة. اقتباس: Grendizer كتب/كتبت لو كان يحكم بدين الله لجاز أن نصفه بحاكم الله في أرضه، ولكنه ما كان يحكم بدين الله عز وجل، بخلاف داود عليه السلام الذين كان يدين بالحق لله الحق. اقتباس: Grendizer كتب/كتبتالخليفة لفظ إذا أطلق أريد به الإمارة، وإذا قيد فهو تبع لما قيد به، فإن قيل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أبو بكر وإن قيل خليفة أبي بكر فهو عمر، وإن قيل الخليفة فهو كل حاكم كان للمسلمين يدين بالإسلام دينا ويتبعه عامة المسلمين وفقهاءهم، ويجوز حتى على النبي صلى الله عليه وسلم كما جاز في حق داود عليه السلام، وهو جائز الإطلاق في حق أبي بكر وعمر وعثمان وعلي فكل أولئك خلائف وحكام، وفي الصحيح عن عمر بن الخطاب أنه قال وهو على فراش الموت: (لا أعلم أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا) فقد أطلق لفظ الخليفة على من يأتي بعده من يحكم المسلمين بشرع الله عز وجل. اقتباس: Grendizer كتب/كتبت ما عنى الطبري ما قلت ولا قال ما ذكرت يا عزيزي، بل قال: "فَيَجْعَلهُمْ مُلُوكهَا وَسَاسَتهَا" يعني سلاطينها وأمراءها متى ما أدوا حق الله في العبادة حق التأدية، وقلنا لك إن لفظ الخليفة من الخلف والتأخر ولا يكون بحال من الأحوال المتأخر أفضل من المتقدم. اقتباس: Grendizer كتب/كتبت بعد كل شرحنا الذي شرحناه لك وبيناه تقول هذا الكلام؟!! سبحان الله!! اقتباس: Grendizer كتب/كتبت أتحداك يا عزيزي أمام خلق الله كلهم أن تثبت ولو ذرة ضعف في الحديث هذا بالتحديد. اقتباس: Grendizer كتب/كتبت ونحن بانتظار عودتك. ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - Grendizer - 07-02-2006 الاخ الدارقطني، كلامك واضح وهذا رأيك. ولا أريد ان ادور معك في حلقة مغلقه. والمسألة مسألة قناعات. اذا كنت مقتنع بما تقول، فلن استطيع تغيير وجهة نظرك. وأنا أيضا مقتنع جدا بما أقول. واذا اتضح لي أي خطأ فيما قلته. فسوف آتي بارادتي وسأدرج ردا أوضح فيه النقطة التي اخطأت فيها. ومن غير ان ينبهني أحد. وقد فعلت ذلك أكثر من مرة في هذا النادي. أوردت الاخطاء بمشيئتي وقلت ارجو المعذره. وقد حصل في احدى المرات ان نبهني احد الاعضاء على خطأ فاعتذرت. أمّا عن هذا الموضوع فأنا لازلت مقتنعا بأن الخليفة هو من يخلف غيره. هذا هو لسان العرب وهذا ما قصده القرآن. الخَلِيفَةُ : من يخلُف غيرَه ويقوم مَقامه (إنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً). http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl...ml/1105296.html وهذه الاية بالنسبة لي تعني ان الله سيجعل في الارض شيئ يخلف شيئ آخر. وتولدت عندي هذه القناعة بعد ان بحثت في قاموس لسان العرب، والمحيط، والمغني. ولم اجد فرق في التعريف. وقال الطبري في تفسيره للعبارة (ليستخلفنهم في الارض)، قال: ليورثنهم الله أرض المشركين من العرب والعجم. ثم أضاف: وسيجعلهم ملوك ورؤساء. ولكن المعنى الحرفي هو ليورثنهم أرض غيرهم. وأيضا مقتنع بالحفريات المكتشفه. وانها فعلا تعود للتواريخ التقديرية التي ذكروها. ومسألة الانقراض قد تحدث عنها القرآن فيما لايقل عن 15 آيه. "أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده"، هذه الاية وغيرها تعني لي انقراض وإعادة خلق. وقلت: "أتحداك يا عزيزي أمام خلق الله كلهم أن تثبت ولو ذرة ضعف في الحديث هذا بالتحديد." سيتبع هذا الرد تعليقي على الحديث الذي تقول عنه ليس به ذرة ضعف! ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - Grendizer - 07-02-2006 اقتباس: حسن بن الهيثم كتب/كتبت ![]() ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - Grendizer - 07-02-2006 هل كان آدم عملاق بطول عمارة من ستة طوابق؟ أخرج البخاري ومسلم حديثا من أحاديث الآحاد الظنية يقول بأن آدم كان طوله ستون ذراعا. هذا تقريبا ثلاثين متر. أو ما يعادل عمارة من ستة طوابق، اذا كان الطابق الواحد يساوي خمسة امتار. ثم بدأ طول ابناء آدم يتناقص الى ان وصل الى حجمه الحالي. اذا كان الرجل بهذا الطول فلابد ان يتلائم مع البيئة التي يعيش فيها. مما يعني ان زوجته كانت قريبة من حجمه. قدمه أيضا لابد ان تكون كبيره. كذلك الاشجار والدواب لابد ان تكون أكبر. وبما ان الحمار والحصان من وسائل المواصلات، فهذه البهائم لكي تلائمه لابد ان تكون أكبر من حجمها الحالي. فالحمار مثلا لابد ان يكون على الاقل بحجم الفيل ثلاث مرات. والماعز لابد ان تكون بحجم الجمل لكي تكفيه فقط لوجبة عشاء. وكل الاشياء الاخرى لابد ان تكون أكبر عن حجمها الحالي. ولكن طبقا للحفريات المكتشفه فلا يوجد أدنى شاهد على ان الانسان أو أي من الحيوانات كانت على غير حجمها الحالي. وقد وضعت في ردود سابقة روابط تتحدث عن اكتشافات لهياكل بشرية أو آثارهم، بعضها يرجع لـ (3,5 مليون سنة). هذه الحفريات تدل على ان الانسان كما هو الآن لم يتغير حجمه. إذا كانت (3,5 مليون سنة) غير كفيلة بتغيير حجم الانسان، فمتى حصل التغيير؟ ولكن: هل كان جبريل ينزل على البخاري ومسلم ليخبرهم بالاحاديث، أم انهم بشر مثلنا يخطؤون ويصيبون؟ حديث الآحاد هو الحديث الذي يرويه واحد عن واحد. هذا النوع من الاحاديث تسمى أحاديث ظنيه، غير ثابته يقينا. فمثلا القرآن ثابت يقينا لأن الدولة أشرفت على وضعه في مصحف واحد، وبشكل علني، رسمي، معروف للجميع، أي واحد عنده اعتراض كان بإمكانه ان يقدم اعتراضه. بمعنى آخر ان أهل المدينة في عهد أبي بكر الصديق إجتمعوا كلهم على صحة ما ورد في القرآن. وفي عهد عثمان أرسل المصحف للأمصار. وأي واحد عنده اعتراض كان بإمكانه ان يقدم اعتراضه بشكل علني ورسمي. ولكن لم يحصل ان اعترض أحد. ممّا يعني موافقة الجميع على القرآن كما نجده في يومنا هذا. الحديث من ناحية أخرى لم ينل هذه العنايه من الصحابة، وإنما تناقلوه بشكل فردي. فالحديث مهما بلغت صحته، حتى الحديث المتواتر، لايمكن ان تصل صحته الى واحد من عشرة من صحة القرآن. بعد هذه المقدمة الموجزة لنرى الحديث القائل بطول آدم 60 ذراع: حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن (صحيح البخاري) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله عز وجل آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك قال فذهب فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله قال فزادوه ورحمة الله قال فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن (صحيح مسلم) الآحاد في هذا الحديث هم التالي: أبوهريره همام بن منبه معمر بن راشد عبدالرزاق بن همام (ليس ابن همام بن منبه) بعد عبدالرزاق بدأ الحديث يتفرع، فرواه البخاري عن طريق يحي بن جعفر، ورواه مسلم عن طريق محمد بن رافع. لنفترض ان ابوهريره سمع الحديث فعلا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فهذا يعني انه لم يخبر به أحد على الاطلاق سوى همام بن منبه. ثم همام بن منبه احتفظ بالحديث في بئر ليس له قرار، وفي غاية السريه، ولم يخبر به أحد إلا معمر بن راشد. بعد ذلك قام معمر بن راشد بمواصلة السرية، ولم يفتح فمه بكلمة واحدة عن الحديث الى قبل مماته، وعندما كان يحتضر أباح بالسر الرهيب الى تلميذه عبدالرزاق بن همام! ولكن الاخير لم يحافظ على سرية الحديث، واخبر به غير واحد، فجاء الحديث للبخاري عن طريق يحيى بن جعفر، وجاء لمسلم عن طريق محمد بن رافع، وجاء لغيره من طرق أخرى! الان دعنا نضع النقاط على الحروف ونتعرف على بعض رجال الحديث. من كتاب (المغني في الضعفاء)، للإمام الذهبي انقله بالحرف الواحد كما ورد. والكتاب متوفر في مكتبة مشكاة. على الرابط التالي: http://www.almeshkat.net/books/open.php?ca...at=23&book=1998 6365 - ع / معمر بن راشد ثقة إمام وله أوهام احتملت له قال أبو حاتم صالح الحديث وما حدث به بالبصرة ففيه أغاليط وقد قال فيه أحمد بن حنبل ليس تضم معمرا إلى أحد إلا وجدته فوقه وقال أبو أسامة كان يتشيع. 3687 - ع / عبد الرزاق بن همام أحد الأئمة الثقات كان عباس العنبري أحد من رحل إليه وقال إنه لكذاب وقال النسائي فيه نظر لمن كتب عنه بآخره وقال ابن عدي في كامله حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافق عليها. قلت كان يتشيع وقد قال أحمد إنه عمي في آخر عمره وكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعد العمى لا شيء قال ابن الصلاح وجدت فيما روى الطبراني عن الدبري عنه أحاديث استنكرتها فأحلت أمرها على ذلك قال إبراهيم الحربي مات عبد الرزاق وللدبري سبع سنين. قال الذهبي إنما النكرة في تلك الأخبار من الدبري فإن ابن عدي ذكر الدبري في كامله وقال روى عن عبد الرزاق مناكير قلت وبكل حال لعبد الرزاق أحاديث ينفرد بها قد أنكرت عليه من ذلك الزمان حتى إن أبا حاتم قال يكتب حديثه ولا يحتج به. قالوا عن معمر بن راشد انه رجل له أوهام وفي حديثه أغاليط. وقالوا عن عبدالرزاق بن همام انه كذاب. قال عنه النسائي فيه نظر (يعني ضع علامة استفهام امام حديثه). وقالوا انه حدث بأحاديث لم يوافقه عليها أحد. وقالوا انه يروي المناكير. وقال أبا حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به (يعني زي عدمه). واختصر الذهبي اقوالهم وقال: وبكل حال لعبد الرزاق أحاديث ينفرد بها قد أنكرت عليه... مما يعني انه بغض النظر عمّا قيل عنه، هو بحق وحقيقة انفرد بأحاديث مناكير لم يحدث بها غيره. البخاري اعتمد حديث عبدالرزاق بن همام! وروى عنه ما لايقل عن خمسين حديث! هذا يعني انك اذا اردت الانضمام للفريق الذي طعن في نزاهة عبدالرزاق بن همام، فلابد ان تتنازل عن جميع مارواه البخاري عنه. ورى عنه مسلم ما لايقل عن مائة حديث. لابد ان تلغيها أيضا. ونحن الحيارى ماذا نفعل؟ هل نتبع البخاري في الاخذ بحديثه، أم نعتمد أقوال من طعنوا فيه، أم نعمل القرعة لنرى من هو على الصواب؟ ولكن: قال علماء الجولوجيا بأنه ثبت لديهم بالدليل القاطع بأن مخلوقات الارض تفنى ويعاد خلقها من جديد. وقال سبحانه، "انه هو يبدئ ويعيد"، وقال أيضا، "أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده". هل رأيت يا ابن آدم ما أخبرتك به، هل هذا ما تسميه الانقراض. هو إعادة الخلق، "ان ذلك على الله يسير" إذا اردنا اثبات كلام عبدالرزاق بن همام في ان المخلوقات لاتنقرض وانما يصغر حجمها، فلابد ان نقذف بتاريخ نشأة البشرية الى الماضي السحيق الغابر الذي لم يعد له أثر. ثم نقول في تلك الحقبة الزمنية المجهولة تواجد آدم على الارض. وبهذه الطريقة سنتمكن من الهروب من الحقيقه. يعني نعمل كالنعامة عندما تضع رأسها في التراب ظنا منها انه لايراها أحد. هل من حل وسط؟ نعم. ربما يكون في كلام عبدالرزاق بن همام بعض الصحة. وبما انه متهم بالكذب والتزوير لانستطيع ان نأخذ كل كلمة قالها كحقيقة مطلقه. نقول بأن الزيادة (فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن) قد جائت في آخر الحديث. فهي محتمل ان تكون من تأليف عبدالرزاق، أو من أوهام معمر بن راشد. عندما خلق الله آدم وضعه في الجنة، وكان طوله في الجنة ستون ذراعا. وبعد أن انزله الى الارض صغر حجمه مرة واحدة ليتناسب مع مخلوقات الارض. ولم يتناقص مع الزمن كما زعم عبدالرزاق. ومن لايعجبه هذا الحل فأرجو ان لا يحاول اقامة الحجة علينا بأحاديث الاحاد الظنية، المشكوك في صحتها. "ان يتبعون الا الظن وان الظن لايغني من الحق شيئا" (النجم 28) ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - حسن سلمان - 07-02-2006 اقتباس:. كذلك الاشجار والدواب لابد ان تكون أكبر. وبما ان الحمار والحصان من وسائل المواصلات، فهذه البهائم لكي تلائمه لابد ان تكون أكبر من حجمها الحالي. فالحمار مثلا لابد ان يكون على الاقل بحجم الفيل ثلاث مرات. والماعز لابد ان تكون بحجم الجمل لكي تكفيه فقط لوجبة عشاء. وكل الاشياء الاخرى لابد ان تكون أكبر عن حجمها الحالي. استدلال جميل نفس ما فكرت به بارك الله فيك ولكن ..... لي اعتراض على بعض النقاط في موضوع الأستخلاف سأذكره عندما أفرغ من أشغالي كما أود فتح موضوع منفصل عن التطور قريبا تحياتي لكم (f) ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - yousefabd - 07-02-2006 نفس المعني ..... خلائف جمع خليفة أي قوم يخلفون قوم آخرين سلام كلامك زميلي العزيز صحيح 100% خلائف جمع خليفة كما قال لسان العرب الخَلِيفَةُ : من يخلُف غيرَه ويقوم مَقامه "إنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً". الإمام الذي ليس فوقه إمام وهو السُّلطان الأعظم؛ كان الخُلفاءُ الرّاشدون أوّل من رسّخ الدولة الإسلامية ج خُلَفاءُ وخَلائِفُ. http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl...ml/1105296.html ولكن اذا رجعنا الى تفسير ابن كثير في آية "إنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً" فأننا نلاحظ انه يرجع المعنى الى ان أَيْ قَوْمًا يَخْلُف بَعْضهمْ بَعْضًا قَرْنًا بَعْد قَرْن وَجِيلًا بَعْد جِيل كَمَا قَالَ تَعَالَى " هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِف الْأَرْض " وَقَالَ " وَيَجْعَلكُمْ خُلَفَاء الْأَرْض" وَقَالَ " وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَة فِي الْأَرْض يَخْلُفُونَ " وَقَالَ " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدهمْ خَلْفٌ " وَقُرِئَ فِي الشَّاذ " إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة " حَكَاهَا الزَّمَخْشَرِيّ وَغَيْره وَنَقَلَ الْقُرْطُبِيّ عَنْ زَيْد بْن عَلِيّ وَلَيْسَ الْمُرَاد هَاهُنَا بِالْخَلِيفَةِ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام فَقَطْ كَمَا يَقُولهُ طَائِفَة مِنْ الْمُفَسِّرِينَ وَعَزَاهُ الْقُرْطُبِيّ إِلَى اِبْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَجَمِيع أَهْل التَّأْوِيل وَفِي ذَلِكَ نَظَرٌ بَلَّ الْخِلَاف فِي ذَلِكَ كَثِير حَكَاهُ الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره وَغَيْره وَالظَّاهِر أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ آدَم عَيْنًا إِذْ لَوْ كَانَ ذَلِكَ لَمَا حَسُنَ قَوْل الْمَلَائِكَة " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء " فَإِنَّهُمْ أَرَادُوا أَنَّ مِنْ هَذَا الْجِنْس مَنْ يَفْعَل ذَلِكَ وَكَأَنَّهُمْ عَلِمُوا ذَلِكَ بِعِلْمٍ خَاصّ أَوْ بِمَا فَهِمُوهُ مِنْ الطَّبِيعَة الْبَشَرِيَّة فَإِنَّهُ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ يَخْلُق هَذَا الصِّنْف مِنْ صَلْصَال مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون أَوْ فَهِمُوا مِنْ الْخَلِيفَة أَنَّهُ الَّذِي يَفْصِل بَيْن النَّاس مَا يَقَع بَيْنهمْ مِنْ الْمَظَالِم وَيَرْدَعهُمْ عَنْ الْمَحَارِم وَالْمَآثِم قَالَهُ الْقُرْطُبِيّ أَوْ أَنَّهُمْ قَاسُوهُمْ عَلَى مَنْ سَبَقَ كَمَا سَنَذْكُرُ أَقْوَال الْمُفَسِّرِينَ فِي ذَلِكَ وَقَوْل الْمَلَائِكَة هَذَا لَيْسَ عَلَى وَجْه الِاعْتِرَاض عَلَى اللَّه وَلَا عَلَى وَجْه الْحَسَد لِبَنِي آدَم كَمَا قَدْ يَتَوَهَّمهُ بَعْض الْمُفَسِّرِينَ وَقَدْ وَصَفَهُمْ اللَّه تَعَالَى بِأَنَّهُمْ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ أَيْ لَا يَسْأَلُونَهُ شَيْئًا لَمْ يَأْذَن لَهُمْ فِيهِ وَهَاهُنَا لَمَّا أَعْلَمَهُمْ بِأَنَّهُ سَيَخْلُقُ فِي الْأَرْض خَلْقًا قَالَ قَتَادَة وَقَدْ تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ أَنَّهُمْ يُفْسِدُونَ فِيهَا فَقَالُوا " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء" الْآيَة وَإِنَّمَا هُوَ سُؤَال اِسْتِعْلَام وَاسْتِكْشَاف عَنْ الْحِكْمَة فِي ذَلِكَ يَقُولُونَ يَا رَبّنَا مَا الْحِكْمَة فِي خَلْق هَؤُلَاءِ مَعَ أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يُفْسِد فِي الْأَرْض وَيَسْفِك الدِّمَاء فَإِنْ كَانَ الْمُرَاد عِبَادَتك فَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك أَيْ نُصَلِّي لَك كَمَا سَيَأْتِي . أَيْ وَلَا يَصْدُر مِنَّا شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَهَلَّا وَقَعَ الِاقْتِصَار عَلَيْنَا ؟ قَالَ اللَّه تَعَالَى مُجِيبًا لَهُمْ عَنْ هَذَا السُّؤَال " إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ " أَيْ أَعْلَمُ مِنْ الْمَصْلَحَة الرَّاجِحَة فِي خَلْق هَذَا الصِّنْف عَلَى الْمَفَاسِد الَّتِي ذَكَرْتُمُوهَا مَا لَا تَعْلَمُونَ أَنْتُمْ فَإِنِّي سَأَجْعَلُ فِيهِمْ الْأَنْبِيَاء وَأُرْسِلَ فِيهِمْ الرُّسُل وَيُوجَد مِنْهُمْ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحُونَ وَالْعُبَّاد وَالزُّهَّاد وَالْأَوْلِيَاء وَالْأَبْرَار وَالْمُقَرَّبُونَ وَالْعُلَمَاء الْعَامِلُونَ وَالْخَاشِعُونَ وَالْمُحِبُّونَ لَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْمُتَّبِعُونَ رُسُله صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِمْ وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيح أَنَّ الْمَلَائِكَة إِذَا صَعِدَتْ إِلَى الرَّبّ تَعَالَى بِأَعْمَالِ عِبَاده يَسْأَلهُمْ وَهُوَ أَعْلَم كَيْف تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ أَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَتَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ . وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَتَعَاقَبُونَ فِينَا وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاة الصُّبْح وَفِي صَلَاة الْعَصْر فَيَمْكُث هَؤُلَاءِ وَيَصْعَد أُولَئِكَ بِالْأَعْمَالِ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " يُرْفَع إِلَيْهِ عَمَل اللَّيْل قَبْل النَّهَار وَعَمَل النَّهَار قَبْل اللَّيْل " فَقَوْلهمْ أَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَتَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ مِنْ تَفْسِير قَوْله لَهُمْ " إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ " وَقِيلَ مَعْنَى قَوْله جَوَابًا لَهُمْ " إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ " إِنِّي لِي حِكْمَة مُفَصَّلَة فِي خَلْق هَؤُلَاءِ وَالْحَالَة مَا ذَكَرْتُمْ لَا تَعْلَمُونَهَا وَقِيلَ إِنَّهُ جَوَاب " وَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك " فَقَالَ " إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ " أَيْ مِنْ وُجُود إِبْلِيس بَيْنكُمْ وَلَيْسَ هُوَ كَمَا وَصَفْتُمْ أَنْفُسكُمْ بِهِ . وَقِيلَ بَلْ تَضَمَّنَ قَوْلهمْ " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك " طَلَبًا مِنْهُمْ أَنْ يَسْكُنُوا الْأَرْض بَدَل بَنِي آدَم فَقَالَ اللَّه تَعَالَى لَهُمْ " إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ " مِنْ أَنَّ بَقَاءَكُمْ فِي السَّمَاء أَصْلَح لَكُمْ وَأَلْيَق بِكُمْ . ذَكَرَهَا الرَّازِيّ مَعَ غَيْرهَا مِنْ الْأَجْوِبَة وَاَللَّه أَعْلَم. " ذِكْرُ أَقْوَال الْمُفَسِّرِينَ بِبَسْطِ مَا ذَكَرْنَاهُ " قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي الْقَاسِم بْن الْحَسَن حَدَّثَنِي الْحَجَّاج عَنْ جَرِير بْن حَازِم وَمُبَارَك عَنْ الْحَسَن وَأَبِي بَكْر عَنْ الْحَسَن وَقَتَادَة قَالُوا : قَالَ اللَّه لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة قَالَ لَهُمْ إِنِّي فَاعِل هَذَا وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ وَقَالَ السُّدِّيّ اِسْتَشَارَ الْمَلَائِكَة فِي خَلْق آدَم رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم وَقَالَ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَة نَحْوه وَهَذِهِ الْعِبَارَة إِنْ لَمْ تَرْجِع إِلَى مَعْنَى الْإِخْبَار فَفِيهَا تَسَاهُل وَعِبَارَة الْحَسَن وَقَتَادَة فِي رِوَايَة اِبْن جَرِير أَحْسَن وَاَللَّه أَعْلَم فِي الْأَرْض قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عَطَاء بْن السَّائِب عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سَابِط أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " دُحِيَتْ الْأَرْض مِنْ مَكَّة وَأَوَّل مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ الْمَلَائِكَة فَقَالَ اللَّه إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة يَعْنِي مَكَّة " وَهَذَا مُرْسَل وَفِي سَنَده ضَعْف وَفِيهِ مُدْرَج وَهُوَ أَنَّ الْمُرَاد بِالْأَرْضِ مَكَّة وَاَللَّه أَعْلَم فَإِنَّ الظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد بِالْأَرْضِ أَعَمّ مِنْ ذَلِكَ خَلِيفَة قَالَ السُّدِّيّ فِي تَفْسِيره عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ نَاس مِنْ الصَّحَابَة إِنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة . قَالُوا : رَبّنَا وَمَا يَكُون ذَاكَ الْخَلِيفَة ؟ قَالَ : يَكُون لَهُ ذُرِّيَّة يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض وَيَتَحَاسَدُونَ وَيَقْتُل بَعْضهمْ بَعْضًا. قَالَ اِبْن جَرِير فَكَانَ تَأْوِيل الْآيَة عَلَى هَذَا إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة مِنِّي يَخْلُفنِي فِي الْحُكْم بِالْعَدْلِ بَيْن خَلْقِي وَإِنَّ ذَلِكَ الْخَلِيفَة هُوَ آدَم وَمَنْ قَامَ مَقَامه فِي طَاعَة اللَّه وَالْحُكْم بِالْعَدْلِ بَيْن خَلْقه وَأَمَّا الْإِفْسَاد وَسَفْك الدِّمَاء بِغَيْرِ حَقّهَا فَمِنْ غَيْر خُلَفَائِهِ : قَالَ اِبْن جَرِير : وَإِنَّمَا مَعْنَى الْخِلَافَة الَّتِي ذَكَرَهَا إِنَّمَا هِيَ خِلَافَة قَرْن مِنْهُمْ قَرْنًا . قَالَ : وَالْخَلِيفَة الْفِعْلِيَّة مِنْ قَوْلِك خَلَفَ فُلَان فُلَانًا فِي هَذَا الْأَثَر إِذَا قَامَ مَقَامه فِيهِ بَعْده كَمَا قَالَ تَعَالَى " ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِف فِي الْأَرْض مِنْ بَعْدهمْ لِنَنْظُر كَيْف تَعْمَلُونَ " وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لِلسُّلْطَانِ الْأَعْظَم خَلِيفَة لِأَنَّهُ خَلَفَ الَّذِي كَانَ قَبْله فَقَامَ بِالْأَمْرِ فَكَانَ مِنْهُ خَلَفًا قَالَ : وَكَانَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق يَقُول فِي قَوْله تَعَالَى " إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة " يَقُول سَاكِنًا وَعَامِرًا يَعْمُرهَا وَيَسْكُنهَا خَلَفًا لَيْسَ مِنْكُمْ : قَالَ اِبْن حَرِير : وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا بِشْر بْن عُمَارَة عَنْ أَبِي رَوْق عَنْ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : إِنَّ أَوَّل مَنْ سَكَنَ الْأَرْض الْجِنّ فَأَفْسَدُوا فِيهَا وَسَفَكُوا فِيهَا الدِّمَاء وَقَتَلَ بَعْضهمْ بَعْضًا قَالَ فَبَعَثَ اللَّه إِلَيْهِمْ إِبْلِيس فَقَتَلَهُمْ إِبْلِيس وَمَنْ مَعَهُ حَتَّى أَلْحَقَهُمْ بِجَزَائِر الْبُحُور وَأَطْرَاف الْجِبَال ثُمَّ خَلَقَ آدَم فَأَسْكَنَهُ إِيَّاهَا فَلِذَلِكَ قَالَ " إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة " وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب عَنْ اِبْن سَابِط " إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء " قَالَ : يَعْنُونَ بِهِ بَنِي آدَم . وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ : قَالَ اللَّه لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي أُرِيد أَنْ أَخْلُق فِي الْأَرْض خَلْقًا وَأَجْعَل فِيهَا خَلِيفَة وَلَيْسَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَلْق إِلَّا الْمَلَائِكَة وَالْأَرْض وَلَيْسَ فِيهَا خَلْق . قَالُوا : أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا. وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا رَوَاهُ السُّدِّيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَغَيْرهمَا مِنْ الصَّحَابَة أَنَّ اللَّه أَعْلَم الْمَلَائِكَة بِمَا تَفْعَلهُ ذُرِّيَّة آدَم فَقَالَتْ الْمَلَائِكَة ذَلِكَ وَتَقَدَّمَ آنِفًا مَا رَوَاهُ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ الْجِنّ أَفْسَدُوا فِي الْأَرْض قَبْل بَنِي آدَم فَقَالَتْ الْمَلَائِكَة ذَلِكَ فَقَاسُوا هَؤُلَاءِ بِأُولَئِكَ . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلَى بْن مُحَمَّد الطَّنَافِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش عَنْ بُكَيْر بْن الْأَخْنَس عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو قَالَ : كَانَ الْجِنّ بَنُو الْجَانّ فِي الْأَرْض قَبْل أَنْ يُخْلَق آدَم بِأَلْفَيْ سَنَة فَأَفْسَدُوا فِي الْأَرْض وَسَفَكُوا الدِّمَاء فَبَعَثَ اللَّه جُنْدًا مِنْ الْمَلَائِكَة فَضَرَبُوهُمْ حَتَّى أُلْحِقُوا بِجَزَائِر الْبُحُور فَقَالَ اللَّه لِلْمَلَائِكَةِ : " إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء " قَالَ : إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ . وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي الْعَالِيَة فِي قَوْله تَعَالَى " إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة - إِلَى قَوْله - أَعْلَم مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ " قَالَ : خَلَقَ اللَّه الْمَلَائِكَة يَوْم الْأَرْبِعَاء وَخَلَقَ الْجِنّ يَوْم الْخَمِيس وَخَلَقَ آدَم يَوْم الْجُمْعَة فَكَفَرَ قَوْم مِنْ الْجِنّ فَكَانَتْ الْمَلَائِكَة تَهْبِط إِلَيْهِمْ فِي الْأَرْض فَتُقَاتِلهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَكَانَ الْفَسَاد فِي الْأَرْض فَمِنْ ثَمَّ قَالُوا : أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا كَمَا أَفْسَدَتْ الْجِنّ وَيَسْفِك الدِّمَاء كَمَا سَفَكُوا . قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : وَحَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَاح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُبَارَك بْن فَضَالَة أَخْبَرَنَا الْحَسَن قَالَ : قَالَ اللَّه لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة قَالَ لَهُمْ إِنِّي فَاعِل فَآمَنُوا بِرَبِّهِمْ فَعَلَّمَهُمْ عِلْمًا وَطَوَى عَنْهُمْ عِلْمًا عَلِمَهُ وَلَمْ يَعْلَمُوهُ . فَقَالُوا بِالْعِلْمِ الَّذِي عَلَّمَهُمْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء ؟ قَالَ إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ قَالَ الْحَسَن إِنَّ الْجِنّ كَانُوا فِي الْأَرْض يُفْسِدُونَ وَيَسْفِكُونَ الدِّمَاء وَلَكِنْ جَعَلَ اللَّه فِي قُلُوبهمْ أَنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ فَقَالُوا بِالْقَوْلِ الَّذِي عَلَّمَهُمْ . وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَة فِي قَوْله " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا " كَانَ اللَّه أَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي الْأَرْض خَلِيفَة أَفْسَدُوا فِيهَا وَسَفَكُوا الدِّمَاء فَذَلِكَ حِين قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِشَام الرَّازِيّ حَدَّثَنَا اِبْن الْمُبَارَك عَنْ مَعْرُوف يَعْنِي اِبْن خَرَّبُوذ الْمَكِّيّ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ يَقُول السِّجِلّ مَلَك وَكَانَ هَارُوت وَمَارُوت مِنْ أَعْوَانه وَكَانَ لَهُ كُلّ يَوْم ثَلَاث لَمَحَات فِي أُمّ الْكِتَاب فَنَظَرَ نَظْرَة لَمْ تَكُنْ لَهُ فَأَبْصَرَ فِيهَا خَلْق آدَم وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ الْأُمُور فَأَسَرَّ ذَلِكَ إِلَى هَارُوت وَمَارُوت وَكَانَا مِنْ أَعْوَانه فَلَمَّا قَالَ تَعَالَى" إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء " قَالَا ذَلِكَ اِسْتِطَالَة عَلَى الْمَلَائِكَة . وَهَذَا أَثَر غَرِيب وَبِتَقْدِيرِ صِحَّته إِلَى أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الْبَاقِر فَهُوَ نَقَلَهُ عَنْ أَهْل الْكِتَاب وَفِيهِ نَكَارَة تُوجِب رَدَّهُ وَاَللَّه أَعْلَم وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ الَّذِينَ قَالُوا ذَلِكَ إِنَّمَا كَانُوا اِثْنَيْنِ فَقَطْ وَهُوَ خِلَاف السِّيَاق وَأَغْرَب مِنْهُ مَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم أَيْضًا بِحَيْثُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن أَبِي عُبَيْد اللَّه حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير قَالَ : سَمِعْت أَبِي يَقُول إِنَّ الْمَلَائِكَة الَّذِينَ قَالُوا " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك " كَانُوا عَشْرَة آلَاف فَخَرَجَتْ نَار مِنْ عِنْد اللَّه فَأَحْرَقَتْهُمْ وَهَذَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيّ مُنْكَر كَاَلَّذِي قَبْله وَاَللَّه أَعْلَم . قَالَ اِبْن جُرَيْج إِنَّمَا تَكَلَّمُوا بِمَا أَعْلَمَهُمْ اللَّه أَنَّهُ كَائِن مِنْ خَلْق آدَم فَقَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء . قَالَ اِبْن جَرِير : وَقَالَ بَعْضهمْ إِنَّمَا قَالَتْ الْمَلَائِكَة مَا قَالَتْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء لِأَنَّ اللَّه أَذِنَ لَهُمْ فِي السُّؤَال عَنْ ذَلِكَ بَعْد مَا أَخْبَرَهُمْ أَنَّ ذَلِكَ كَائِن مِنْ بَنِي آدَم فَسَأَلَتْهُ الْمَلَائِكَة فَقَالَتْ عَلَى التَّعَجُّب مِنْهَا وَكَيْف يَعْصُونَك يَا رَبّ وَأَنْتَ خَالِقهمْ فَأَجَابَهُمْ رَبّهمْ " إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ " يَعْنِي أَنَّ ذَلِكَ كَائِن مِنْهُمْ وَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوهُ أَنْتُمْ وَمِنْ بَعْض مَا تَرَوْنَهُ لِي طَائِعًا. قَالَ : وَقَالَ بَعْضهمْ ذَلِكَ مِنْ الْمَلَائِكَة عَلَى وَجْه الِاسْتِرْشَاد عَمَّا لَمْ يَعْلَمُوا مِنْ ذَلِكَ فَكَأَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَبّ خَبِّرْنَا - مَسْأَلَة اِسْتِخْبَار مِنْهُمْ لَا عَلَى وَجْه الْإِنْكَار - وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَقَالَ سَعِيد عَنْ قَتَادَة قَوْله تَعَالَى" وَإِذْ قَالَ رَبّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة" قَالَ اِسْتَشَارَ الْمَلَائِكَة فِي خَلْق آدَم فَقَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء - وَقَدْ عَلِمَتْ الْمَلَائِكَة أَنَّهُ لَا شَيْء أَكْرَه عِنْد اللَّه مَنْ سَفْك الدِّمَاء وَالْفَسَاد فِي الْأَرْض - وَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك . قَالَ إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ . فَكَانَ فِي عِلْم اللَّه أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ تِلْكَ الْخَلِيقَة أَنْبِيَاء وَرُسُل وَقَوْم صَالِحُونَ وَسَاكِنُو الْجَنَّة قَالَ وَذُكِرَ لَنَا عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ كَانَ يَقُول : إِنَّ اللَّه لَمَّا أَخَذَ فِي خَلْق آدَم عَلَيْهِ السَّلَام قَالَتْ الْمَلَائِكَة مَا اللَّه خَالِق خَلْقًا أَكْرَم عَلَيْهِ مِنَّا وَلَا أَعْلَم مِنَّا فَابْتُلُوا بِخَلْقِ آدَم وَكُلّ خَلْق مُبْتَلًى كَمَا اُبْتُلِيَتْ السَّمَاوَات وَالْأَرْض بِالطَّاعَةِ فَقَالَ اللَّه تَعَالَى " اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " وَقَوْله تَعَالَى " وَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك " . قَالَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَة قَالَ : التَّسْبِيح التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس الصَّلَاة . وَقَالَ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ نَاس مِنْ الصَّحَابَة وَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك قَالَ : يَقُولُونَ نُصَلِّي لَك. وَقَالَ مُجَاهِد : وَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك . قَالَ : نُعَظِّمك وَنُكَبِّرك . فَقَالَ الضَّحَّاك : التَّقْدِيس التَّطْهِير. وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق : وَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك . قَالَ : لَا نَعْصِي وَلَا نَأْتِي شَيْئًا تَكْرَههُ . وَقَالَ اِبْن جَرِير : التَّقْدِيس هُوَ التَّعْظِيم وَالتَّطْهِير . وَمِنْهُ قَوْلهمْ سُبُّوح قُدُّوس يَعْنِي بِقَوْلِهِمْ سُبُّوح تَنْزِيه لَهُ وَبِقَوْلِهِمْ قُدُّوس طَهَارَة وَتَعْظِيم لَهُ : وَكَذَلِكَ لِلْأَرْضِ أَرْض مُقَدَّسَة يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُطَهَّرَة . فَمَعْنَى قَوْل الْمَلَائِكَة إِذَا " وَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك " نُنَزِّهك وَنُبَرِّئك مِمَّا يُضِيفهُ إِلَيْك أَهْل الشِّرْك بِك " وَنُقَدِّس لَك " نَنْسُبك إِلَى مَا هُوَ مِنْ صِفَاتك مِنْ الطَّهَارَة مِنْ الْأَدْنَاس وَمَا أَضَافَ إِلَيْك أَهْل الْكُفْر بِك . وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي ذَرّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيّ الْكَلَام أَفْضَل ؟ قَالَ " مَا اِصْطَفَى اللَّه لِمَلَائِكَتِهِ سُبْحَان اللَّه وَبِحَمْدِهِ " وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن قُرْط أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة أُسْرِيَ بِهِ سَمِعَ تَسْبِيحًا فِي السَّمَاوَات الْعُلَا " سُبْحَان الْعَلِيّ الْأَعْلَى سُبْحَانه وَتَعَالَى " "قَالَ إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ " قَالَ قَتَادَة فَكَانَ فِي عِلْم اللَّه أَنَّهُ سَيَكُونُ فِي تِلْكَ الْخَلِيقَة أَنْبِيَاء وَرُسُل وَقَوْم صَالِحُونَ وَسَاكِنُو الْجَنَّة وَسَيَأْتِي عَنْ اِبْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَغَيْر وَاحِد مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ أَقْوَال فِي حِكْمَة قَوْله تَعَالَى قَالَ " إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ " وَقَدْ اِسْتَدَلَّ الْقُرْطُبِيّ وَغَيْره بِهَذِهِ الْآيَة عَلَى وُجُوب نَصْب الْخَلِيفَة لِيَفْصِل بَيْن النَّاس فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ وَيَقْطَع تَنَازُعهمْ وَيَنْتَصِر لِمَظْلُومِهِمْ مِنْ ظَالِمهمْ وَيُقِيم الْحُدُود وَيَزْجُر عَنْ تَعَاطِي الْفَوَاحِش إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأُمُور الْمُهِمَّة الَّتِي لَا تُمْكِن إِقَامَتهَا إِلَّا بِالْإِمَامِ وَمَا لَا يَتِمّ الْوَاجِب إِلَّا بِهِ فَهُوَ وَاجِب . وَالْإِمَامَة تُنَال بِالنَّصِّ كَمَا يَقُولهُ طَائِفَة مِنْ أَهْل السُّنَّة فِي أَبِي بَكْر أَوْ بِالْإِيمَاءِ إِلَيْهِ كَمَا يَقُول آخَرُونَ مِنْهُمْ أَوْ بِاسْتِخْلَافِ الْخَلِيفَة آخَر بَعْده كَمَا فَعَلَ الصِّدِّيق بِعُمَر بْن الْخَطَّاب أَوْ بِتَرْكِهِ شُورَى فِي جَمَاعَة صَالِحِينَ كَذَلِكَ كَمَا فَعَلَهُ عُمَر أَوْ بِاجْتِمَاعِ أَهْل الْحَلّ وَالْعَقْد عَلَى مُبَايَعَته أَوْ بِمُبَايَعَتِهِ وَاحِد مِنْهُمْ لَهُ فَيَجِب اِلْتِزَامهَا عِنْد الْجُمْهُور وَحَكَى عَلَى ذَلِكَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ الْإِجْمَاع وَاَللَّه أَعْلَم . أَوْ بِقَهْرِ وَاحِد النَّاس عَلَى طَاعَته فَتَجِب لِئَلَّا يُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى الشِّقَاق وَالِاخْتِلَاف وَقَدْ نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيّ وَهَلْ يَجِب الْإِشْهَاد عَلَى عَقْد الْإِمَامَة ؟ فِيهِ خِلَاف فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ لَا يُشْتَرَط وَقِيلَ بَلَى وَيَكْفِي شَاهِدَانِ . وَقَالَ الْجُبَّائِيّ يَجِب أَرْبَعَة وَعَاقِد وَمَعْقُود لَهُ كَمَا تَرَكَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ الْأَمْر شُورَى بَيْن سِتَّة فَوَقَعَ الْأَمْر عَلَى عَاقِد وَهُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَمَعْقُود لَهُ وَهُوَ عُثْمَان وَاسْتَنْبَطَ وُجُوب الْأَرْبَعَة الشُّهُود مِنْ الْأَرْبَعَة الْبَاقِينَ فِي هَذَا نَظَر وَاَللَّه أَعْلَم . وَيَجِب أَنْ يَكُون ذَكَرًا حُرًّا بَالِغًا عَاقِلًا مُسْلِمًا عَدْلًا مُجْتَهِدًا بَصِيرًا سَلِيم الْأَعْضَاء خَبِيرًا بِالْحُرُوبِ وَالْآرَاء قُرَشِيًّا عَلَى الصَّحِيح وَلَا يُشْتَرَط الْهَاشِمِيّ وَلَا الْمَعْصُوم مِنْ الْخَطَأ خِلَافًا لِلْغُلَاةِ الرَّوَافِض وَلَوْ فَسَقَ الْإِمَام هَلْ يَنْعَزِل أَمْ لَا ؟ فِيهِ خِلَاف وَالصَّحِيح أَنَّهُ لَا يَنْعَزِل لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدكُمْ مِنْ اللَّه فِيهِ بُرْهَان " وَهَلْ لَهُ أَنْ يَعْزِل نَفْسه فِيهِ خِلَاف وَقَدْ عَزَلَ الْحَسَن بْن عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ نَفْسه وَسَلَّمَ الْأَمْر إِلَى مُعَاوِيَة لَكِنْ هَذَا لِعُذْرٍ وَقَدْ مُدِحَ عَلَى ذَلِكَ : فَأَمَّا نَصْب إِمَامَيْنِ فِي الْأَرْض أَوْ أَكْثَر فَلَا يَجُوز لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " مَنْ جَاءَكُمْ وَأَمْركُمْ جَمِيع يُرِيد أَنْ يُفَرِّق بَيْنكُمْ فَاقْتُلُوهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ " وَهَذَا قَوْل الْجُمْهُور وَقَدْ حَكَى الْإِجْمَاع عَلَى ذَلِكَ غَيْر وَاحِد مِنْهُمْ إِمَام الْحَرَمَيْنِ . وَقَالَتْ الْكَرَّامِيَّة : يَجُوز اِثْنَيْنِ فَأَكْثَر كَمَا كَانَ عَلِيّ وَمُعَاوِيَة إِمَامَيْنِ وَاجِبَيْ الطَّاعَة . قَالُوا : وَإِذَا جَازَ بَعْث نَبِيَّيْنِ فِي وَقْت وَاحِد وَأَكْثَرَ جَازَ ذَلِكَ فِي الْإِمَامَة لِأَنَّ النُّبُوَّة أَعْلَى رُتْبَة بِلَا خِلَاف . وَحَكَى إِمَام الْحَرَمَيْنِ عَنْ الْأُسْتَاذ أَبِي إِسْحَاق أَنَّهُ جَوَّزَ نَصْب إِمَامَيْنِ فَأَكْثَر إِذَا تَبَاعَدَتْ الْأَقْطَار وَاتَّسَعَتْ الْأَقَالِيم بَيْنهمَا وَتَرَدَّدَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي ذَلِكَ قُلْت وَهَذَا يُشْبِه حَال الْخُلَفَاء بَنِي الْعَبَّاس بِالْعِرَاقِ وَالْفَاطِمِينَ بِمِصْرَ وَالْأُمَوِيِّينَ بِالْمَغْرِبِ وَلْنُقَرِّرْ هَذَا كُلّه فِي مَوْضِع آخَر مِنْ كِتَاب الْأَحْكَام إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . ما هي علاقة الانسان الأول بآدم أبو البشر؟ - Grendizer - 07-02-2006 اقتباس: yousefabd كتب/كتبتالاخ يوسف، حتى عبارة (السلطان الاعظم) أعلاه لاتعني ان الانسان خليفة الله في الارض، وانما لأنه خلف السلطان الذي قبله. ومن نفس ردك السابق من تفسير ابن كثير نجد هذه العبارة: وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لِلسُّلْطَانِ الْأَعْظَم خَلِيفَة لِأَنَّهُ خَلَفَ الَّذِي كَانَ قَبْله فَقَامَ بِالْأَمْرِ فَكَانَ مِنْهُ خَلَفًا |