![]() |
المصلح الموعود - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: المصلح الموعود (/showthread.php?tid=17130) |
المصلح الموعود - zaidgalal - 06-17-2006 [SIZE=4]كيف يمكن لهم بالصفر الذي بين أيديهم أن ينجحوا في تحقيق الكثير مما يحلمون به؟؟؟؟ ............................ {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ المصلح الموعود - غالي - 06-17-2006 اقتباس: zaidgalal كتب/كتبتأخي الكريم تحية طيبة وبعد، المسيح الموعود عليه السلام جاء لينهي الحروب الدينية... ولم يقل أن الحروب انتهت بمجيئه... وهو لم يلغي فريضة الجهاد كما تفضلت وقلت سابقاً... بل وضحها للمسلمين... فبخصوص متن القرآن الكريم، فقد ابتدع الفكر التقليدي بدعة الناسخ والمنسوخ التي جعلها علما لمعرفة الأحكام العاملة والأحكام المعطلة أو المرفوعة. وهكذا فقد افترضت هذه العقيدة أن هذا الكتاب الكريم يحتوي آيات معطلة لا يجوز العمل بها بسبب نزول آيات بعدها نسخت حكمها، كما يفترض وجود آيات رفعت محلا وبقي حكمها الذي لا بد من العمل به مع عدم وجود تلك الآيات في القرآن الكريم. والأخطر من ذلك، أنه لا يوجد تحديد متفق عليه لهذه الآيات المنسوخة والناسخة. إن مبحث الناسخ والمنسوخ هو مبحث طويل جدا ومتشعب، كما أن أضراره على الفكر الإسلامي متشعبة جدا أيضا، ألا أننا بكل ثقة يمكن أن نقول أن نقض هذه العقيدة وحدها بكل ما يتعلق بها من جزئيات سينهض بالفكر الإسلامي بشكل كبير. وقد قام حضرته عليه السلام بنقض هذه العقيدة والتدليل على بطلانها بالأدلة القرآنية وغيرها، كما قدمت الجماعة تفسيرا لأشهر الآيات التي اعتقد الفكر التقليدي بنسخها بشكل سهل ومقنع. ومن أشهر العقائد التي شوهتها عقيدة الناسخ والمنسوخ هي عقيدة الجهاد. فقد افترض القائلون بالنسخ أن آية واحدة، وهي آية السيف، قد نسخت ما يزيد على مائة آية أخرى تدعو إلى الحرية الدينية والعفو والتسامح. ونحتوا مبدأ مرحلية الجهاد الذي ما هو إلا قمة الانتهازية، كما أن آثاره السيئة قد جعلت من يؤمن بهذه العقيدة يعاشر الناس بالنفاق ويتحين الفرصة للانقضاض عليهم. وأنا أعرف يا أخي زيد أنك لا تؤمن بعلم الناسخ والمنسوخ في القرآن.... وهذا ما قاله المسيح الموعود عليه السلام في الجهاد أنقله لك هنا: مفهوم الجهاد وقال حضرته عليه السلام ما تعريبه: "إن فكرةَ الجهاد (العدواني) لدى المسلمين اليوم وانتظارَهم لإمام سفّاك للدماء، وبُغْضَهم للأمم الأخرى، كلّ ذلك ليس إلا بسبب خطأ وقع فيه بعض العلماء القليلي الفهم. أما الإسلام فلا يأذن برفع السيف إلا في حرب دفاعية، أو في محاربة الظالمين المعتدين عقابًا لهم، أو في الحرب التي تُشَنُّ حفاظًا على الحريات المشروعة." (المسيح الناصري عليه السلام في الهند، الخزائن الروحانية ج 15 ص 4) يقول عليه السلام في موضع آخر ما نصُّه: "ما أُمر المؤمنون للحرب والقتال إلا بعد ما لبثوا عمرًا مظلومين مضروبين، وذُبحوا كالمعز والجِمال، وطال عليهم الجور والجفاء، وتَوالى الظلم والإيذاء، حتى إذا اشتد الاعتداء، وسُمع عويل المستضعَفين والبكاء، فأُذن للذين قتَلَ الكَفَرةُ إخوانَهم والبنين، وقيل: اقْتُلوا القاتلين والمعاونين، ولا تعتدوا فإن الله لا يحب المعتدين. هنالك جاء أمر الجهاد، وما كان إكراه في الدين وما جبرٌ على العباد. وما بُعث نبي سفّاكًا، بل جاءوا كالعِهاد، وما قاتَلوا إلا بعد الأذى الكثير والقتل والنهب والسبي من أيدي العِدا وغُلُوِّهم في الفساد. فرُفعت هذه السُّنّة برفع أسبابها في هذه الأيام، وأُمرنا أن نُعِدَّ للكافرين كما يُعِدُّون لنا، ولا نرفع الحُسامَ قبل أن نُقتَل بالحُسام." (حقيقة المهدي، الخزائن الروحانية ج 14 ص 454) ويقول عليه السلام عن أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ما تعريبه: "سبحان الله، كم كانوا أتقياء، ومتحلّين بروح الأنبياء، أولئك القومُ الذين حين نهاهم الله في مكة عن مواجهة الشر بالشر ولو مُزّقوا إربًا، تواضعوا فورَ تلقيهم هذا الأمر، وضعفوا كأطفال رُضّعٍ، وكأنهم ليست بأيديهم وأرجُلهم من قوة. فقُتل بعضهم بحيث رُبطت إحدى رِجلي المرء ببعير ورِجله الأخرى ببعير آخر ربطًا محكمًا، ثم أُركِض البعيران في اتجاهين معاكسين، فقُطع المسكين جزأَيْنِ في لمح البصر كما تُقطَع الجَزر وغيره من الخُضار. ولكن المؤسف أن المسلمين، ولا سيما المشايخ منهم، صرفوا الآن أنظارهم عن كل هذه الأحداث، وزعموا أن أهل الدنيا كلهم صيدٌ لهم؛ وكما أن الصياد عندما يرى الغزالَ في الفلاة يتسلل إليه في الخفاء ويتحين الفرصة فيطلق عليه الرصاص، كذلك هو حال معظم المشايخ. إنهم لم يقرؤوا حرفاً واحداً من دروس الرفق والعطف على بني الإنسان، بل يزعمون أن إطلاق الرصاص على شخص بريء على حين غفلة منه هو الإسلام فقط. أين فيهم أولئك الذين يمكن أن يصبروا على الضرب كالصحابة رضوان الله عليهم؟ هل أمرنا الله تعالى أن نفاجئ رجلاً، لا نعرفه ولا يعرفنا، على حين غفلة منه، دونما سبب أو جريمة ارتكبها، فنقطّعه بالسكين إرباً ونُنهي حياته بالرصاص؟ هل يُعقل أن يكون من عند الله تعالى الدينُ الذي يحض أتباعه، بوعد الجنة، على قتل العباد دونما جريرة ارتكبوها أو بدون أن يتم تبليغهم. إنه لمن المؤسف بل من المخجل أن نصادف إنسانًا - ليس بيننا وبينه عداوة أو معرفة سابقة - يشتري بعض الحاجيات لأولاده في أحد المحلات أو مشغولاً في بعض أعماله المشروعة الأخرى، فنطلق عليه النار بدون سبب أو مبرر، فنجعل زوجته أرملة وأولادَه أيتاماً وبيته مأتماً. في أية آية من القرآن الكريم أو في أي حديث من أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) ورد مثل هذا الأمر؟ هل يستطيع أحد من هؤلاء المشايخ أن يجيب على هذا؟ الواقع أن هؤلاء الجهّال سمعوا اسم الجهاد، ثم أرادوا أن يتخذوه ذريعة لتحقيق أغراضهم النفسانية." (الحكومة الإنجليزية والجهاد، الخزائن الروحانية ج 17 ص 12، 13) وقال عليه السلام ما تعريبه: "...تذكَّروا أن الإسلام لا يسمح برفع السيف إلا على الذين يرفعونه عليكم أوّلاً، ولا يأمر بقتل أحد إلا الذين يبدؤون بقتلكم. ولم يعلّم بتاتًا أن تعيشوا تحت إمرة سلطان كافر وتستفيدوا من عدلـه وقسطه، ثم تهاجموه كالمتمردين. إن ذلك دَيْدَنُ الأشرار، وليس من شيم الأبرار حسبما قرره القرآن الكريم." (عاقبة آثم، الخزائن الروحانية ج 11 ص 37) سلام المصلح الموعود - غالي - 06-17-2006 اقتباس: zaidgalal كتب/كتبتعندما قرأت هذا التعليق فإني لم أبتسم... بل ضحكت جداً... فالأخ زيد يعتقد أنني حاقد على الإسلام لأنني أقول الحقيقة عن أحوال رجال الدين في هذا العصر.... فهو يريد حماية رجال الدين هؤلاء أكثر من حرصه على حماية الإسلام... وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) البقرة إن الحقيقة مرة دائماً... اقتباس: zaidgalal كتب/كتبتوهل تريد أن تنسب نصرنا نحن لكم أنتم؟؟؟؟ إذا كنتم غير مؤمنين برسالة المسيح الموعود عليه السلام فكيف تريد من الله أن يؤيدك بنصره... إذا كنت تتهمني بالكفر وباتباع الشياطين وتتهم رسل الله بالكذب وبادعاء النبوة فكيف تريد من الله أن ينصرك... اقتباس: zaidgalal كتب/كتبتالمسيح الموعود عليه السلام لم ينه عن الجهاد... انت تخلط بين الجهاد وبين الحرب الدينية... المسيح الموعود عليه السلام قال لا تعتدوا إلا على الذين يعتدون عليكم...فهل في هذا القول ما يخالف القرآن والسنة الشريفة؟؟؟؟ وهذا هو النقل الذي نقلته أنت بيدك يثبت هذا الكلام: وما آذونا وما قتلونا وما سعوا في الأرض سفاكين. فلا يرضى عقل سليم ولا فهم مستقيم أن ندفع الحسنة بالسيئة ونؤذي قومًا أحسنوا إلينا ونرفع السيف على أعناقهم قبل أن نتم الحجة على قلوبهم وقبل أن نسكتهم بالبراهين العقلية والآيات السماوية، وقبل أن يظهروا أنهم عصوا عمدًا بعدما رأوا الآيات وبعدما تبين الرشد من الغي، فلو نترك الرحم والرفق والمداراة ونقوم عليهم سفاكين جبارين، فلا يكون ذنب أخبث منه ونكون إذًا أخبث الظالمين. اقتباس: zaidgalal كتب/كتبتالحقيقة هي أنني لا أرى نفاقاً في هذا الكلام...بل أرى عدم فهمك أنت لموضوع الحروب الدينية وموضوع الجهاد.... مرة أخرى تخلط بين مفهوم الحرب الدينية ومفهوم الجهاد.. سلام المصلح الموعود - غالي - 06-21-2006 اقتباس: أنا مسلم كتب/كتبت الأخ أنا مسلم قلنا أكثر من مرة أن النبوءات الغيبية لا تفسر بظاهر الكلام. لأن الغيب علمه عند الله فقط. وإذا كنت مصراً على تفسيرها بظاهرها فعليك أن تجيب على التالي: أحاديث: عن يزيد بن زياد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة التي قبض فيها لعائشة: إن جبريل كان يعرض علي القرآن في كل سنة مرة، فقد عرض علي العام مرتين، وإنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر أخيه الذي كان قبله. عاش عيسى بن مريم 125 سنة. وهذه 62 سنة. ومات في نصف السنة. الحديث الذي رواه الحاكم في (مستدركه) ويعقوب بن سفيان الفسوي في (تاريخه) عن سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، عن عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن أمه فاطمة بنت الحسين حدثته: أن عائشة كانت تقول: أخبرتني فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرها: أنه لم يكن نبي كان بعده نبي إلا عاش الذي بعده نصف عمر الذي كان قبله، وأنه أخبرني أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومائة سنة، فلا أراني إلا ذاهب على رأس الستين. قال أحمد: حدثنا الهيثم بن جبل حدثنا محمد بن مسلم حدثنا عثمان بن عبد الله عن سليمان بن هرمز عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أحب شيء إلى الله الغرباء". قيل: ومن الغرباء؟ قال: "الفرارون بدينهم، يجتمعون إلى عيسى بن مريم -عليه السلام- يوم القيامة" وهذه أقوال بعض العلماء من السلف والمعاصرين: الأول: قال الإمام الرازي في تفسير الآية .. يا عيسى إني مُتَوفِّيك ورافِعُكَ إلَيَّ.. (آل عمران:56): "واْعلَمْ أن هذه الآية تدل على أن (رفعه) في قولـه تعالى: (ورافِعُكَ إلَيَّ) هو الرفعة بالدرجة والمنقبة لا بالمكان والجِهة، كما أن الفوقية في هذه الآية ليست بالمكان بل بالدرجة والرفعة." (التفسير الكبير للإمام فخر الدين الرازي) الثاني: ويرى ابن حزم.. وهو من فقهاء الظاهر.. أن الوفاة في الآيات تعني الموت الحقيقي، وأن صرف الظاهر عن حقيقته لا معنى لـه، وإن عيسى بناء على هذا قد مات. (الفصل في الأهواء والمِلَل والنِّحَل، عند الكلام عن المسيحية) الثالث: يقول الإمام الألوسي في تفسير آية "وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل": "حكمُ النبي صلى الله عليه وسلم حكمُ من سبق من الأنبياء - صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين - في أنّهم ماتوا … كأنّه قيل قد خلت من قبله أمثاله فسيخلو كما خلوا… وجملة (قد خلت) مستأنفة لبيان أنّه صلى الله عليه وسلم ليس بعيداً عن عدم البقاء كسائر الرسل." (روح المعاني، المجلد الثالث، الجزء الرابع ص 114- 115) الرابع: ويقول صاحب فتح البيان في تفسير الآية المذكورة آنفاً: "والحاصل أن موته صلى الله عليه وسلم أو قتله لا يوجب ضعفاً في دينه ولا الرجوع عنه بدليل موت سائر الأنبياء قبله." ثم يضيف: "ففي زاد المعاد للحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: ما يُذكر أنّ عيسى رُفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة لا يُعرف به أثر متصل يجب المصير إليه. قال الشامي: وهو كما قال، فإنّ ذلك إنما يروى عن النصارى." (فتح البيان في مقاصد القرآن لأبي الطيب البخاري، الجزء الثاني ص 346 - 347 المكتبة العصرية بيروت 1992م) الخامس: وكتب الإمام الشيخ إسماعيل حقي البروسوي في تفسير روح البيان كما يلي: "(ورافعك إليّ): وجعل ذلك رفعاً إليه للتعظيم ومثله قوله (إني ذاهب إلى ربي) وإنما ذهب إبراهيم عليه السلام من العراق إلى الشام. وقد يُسمّى الحجاج زوّار الله، والمجاورون جيران الله، وكل ذلك للتعظيم فإنه يمتنع كونه في مكان." (تفسير روح البيان الجزء الثالث ص41 دار الفكر بيروت 1980م) أقوال بعض العلماء المعاصرين أولا: قد تعرض الأستاذ محمد عبده إلى آيات الرفع وأحاديث النـزول، فقرر أن الآية على ظاهرها, وأن التوفي هو الإماتة العادية، وأن الرفع الذي يكون بعد ذلك وهو رفع الروح. (تفسير المنار عند تفسير الآيات السابقة مطبعة المنار مصر 1324هـ) ثانيا: وقال الأستاذ محمد الغزالي: "أميل إلى أن عيسى مات، وأنه كسائر الأنبياء ماتَ ورُفِع بروحه فقط، وأن جسمه في مصيره كأجساد الأنبياء كلها، وتنطبق عليه الآية: (إنك مَيِّتٌ وإنَّهُم مَيتُونَ)، والآية (وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خَلَت من قبله الرُسل).. وبهذا يتحقق أن عيسى مات." (لواء الإسلام عدد ذي الحجة 1380هـ - إبريل 1963م / ص 263) ثالثًا: سُئل الشيخ محمود شلتوت مفتي الجامع الأزهر سابقاً: هل عيسى حي أو ميت بحسب القرآن الكريم والسنة المطهرة، فأجاب ناقلا آية سورة المائدة (… وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلمّا توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيءٍ شهيد …) بأنّ عيسى عليه السلام كان شهيداً عليهم مدة إقامته بينهم وأنه لا يعلم ما حدث منهم بعد أن توفاه الله. ويتابع قائلا: "وقد وردت كلمة (توفي) في القرآن الكريم كثيراً بمعنى الموت حتى صار هذا المعنى هو الغالب عليها المتبادر منها، ولم تستعمل في غير هذا المعنى إلا وبجانبها ما يصرفها عن هذا المعنى المتبادر. ومن حق كلمة (توفيتني) في الآية أن تُحمَل على هذا المعنى المتبادر وهو الإماتة العادية التي يعرفها الناس ويدركها من اللفظ والسياق الناطقون بالضاد. ولا سبيل إلى القول بأن الوفاة هنا مراد بها وفاة عيسى بعد نـزوله من السماء بناءً على زعم من يرى أنه حي في السماء، وأنه سينـزل منها آخر الزمان، لأنّ الآية ظاهرة في تحديد علاقته بقومه هو، لا بالقوم الذين يكونون في آخر الزمان وهم قوم محمد باتفاق لا قوم عيسى. ثم يقول: "ليس في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة مستند يصلح لتكوين عقيدة يطمئن إليها القلب بأن عيسى رفع بجسمه إلى السماء، وأنّه حي إلى الآن فيها، وأنه سينـزل منها آخر الزمان إلى الأرض." (مجلة "الرسالة"، العدد 462 – 11 مايو 1942 م) المراد من نـزول عيسى ابن مريم عليه السلام ما دام القرآن الكريم والحديث يؤكدان أن المسيح الناصري عيسى بن مريم عليه السلام قد مات كما مات جميع الأنبياء وأن الموتى لا يرجعون إلى هذه الدنيا أبدًا، فلا يجوز أن يُفسر لفظ النـزول الذي قد ورد في الأحاديث عن عيسى ابن مريم بمعنى نـزوله بجسده المادي من السماء. ذلك أن أكثر الأحاديث الواردة في شأن الدجال ونـزول المسيح ابن مريم وعلامات ظهوره إنما هي من قبيل الاستعارة والمجاز، ولا يمكن أن تُحمَل على ظاهرها وأكثرها تتطلب التأويل. وإنما المراد من نـزول عيسى ابن مريم هو بعثة رجل آخر من أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم يُشبِه عيسى ابن مريم في صفاته وأعماله وحالاته. وقد ظهر هذا الموعود في قاديان في الهند باسم ميرزا غلام أحمد عليه السلام. فكان هو المسيح الموعود والإمام المهدي للأمة المحمدية الذي وَعَدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعثته قائلاً: "لا المهدي إلا عيسى". (ابن ماجه، كتاب الفتن) لقد انتظر اليهود أيضًا نـزول إيلياء (إلياس) عليه السلام من السماء ثانية، ليكون نـزوله علامة على اقتراب مجيء المسيح عليه السلام فيهم. ولما جاء المسيح دون أن ينـزل إيليا من السماء، أنكروه محتجين بعدم مجيء إيلياء ثانية من السماء، فقال لهم مشيرا إلى يوحنا (يحيى عليه السلام): هذا هو إيلياء الموعود لكم قبل نـزول المسيح، لأنه يشبه إيلياء في صفاته وحالاته وأعماله. وتكرر ذلك مع المسيح الموعود والإمام المهدي الذي جاء مثيلا لعيسى ابن مريم عليه السلام.وقد ظن كثير من المسلمين أن المسيح نفسه لا بدّ أن ينـزل من السماء، فقد وقعوا في الخطأ ذاته. سلام المصلح الموعود - غالي - 06-21-2006 اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت عزيزي الدار قطني هذه هي نوعية الأسئلة التي يجب أن تطرح والتي أحب أن أجيب عنها. الحقيقة التي يجب التأكيد عليها هي أن كسر الأصنام الذي قام به الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام لم يكن فقط بالمعنى الحرفي... فلا فائدة من تكسير صنم واحد أو إثنين أو عشرة... المهم هو كسر المبدأ الذي تقوم عليه عبادة الأصنام... فكسر الأصنام مادياً لا يعني شيئاً البتة... فهناك دائماً من هو قادر على صنع المزيد منها... أما القيام بكسر المعتقد الرئيسي الذي تقوم عليه عبادة الأصنام فهكذا يستقيم المعنى بكسر كل الأصنام الموجودة... أعتقد أن كلامي مفهوم. المسيح الموعود عليه السلام قام بكسر الصليب بنفس المبدأ الذي شرحته لك... فقد قدم أدلة تثبت بطلان الأسس التي قامت عليها الديانة المسيحية من تثليث وفداء وتجسد كما أنه أظهر بالأدلة الدامغة من الأناجيل وغيره من كتب بأن المسيح عيسى عليه السلام لم يمت على الصليب... وهكذا فإن عقيدة الفداء المزعومة قد انهارت من جذورها وبالتالي فإن عقيدة التثليث والتجسد قد انهارتا أيضاً. وبالنسبة للمسيح الدجال فأقول لك التالي: قال عليه الصلاة والسلام: "من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه [SIZE=4]فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال" أقترح عليك أن تذهب وتفتح القرآن المجيد وتقرأ فواتح سورة الكهف... ولو أنك على حق فسوف تُعصم من فتنة الدجال.... ولكن هل تعرف لماذا سوف تُعصم من فتنة هذا الدجال؟؟!! تحياتي سلام المصلح الموعود - غالي - 06-22-2006 [quote] zaidgalal كتب/كتبت [SIZE=4]كيف يمكن لهم بالصفر الذي بين أيديهم أن ينجحوا في تحقيق الكثير مما يحلمون به؟؟؟؟ ............................ {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وهل المسلمين اليوم فئة قليلة؟؟!!! سلام المصلح الموعود - الماسي - 06-22-2006 السلام عليكم: هل يتفضل الزملاء بتفسير الكيفيه التي سيتم بها كسر الصليب ........... وقتل الخنزير ........... عند نزول سيدنا عيسى ............ما قاله الزميل غالي قريب للعقل , فهل هناك تفسير آخر مفصل ؟ متماسك أكثر ومقنع ....... شكرا المصلح الموعود - غالي - 06-22-2006 اقتباس: الماسي كتب/كتبت أخي الكريم الماسي لا أعتقد أن الأخوة أنا مسلم والدار قطني لديهم ردود على الكلام الذي أدرجته في الرد على أسئلتهم وضعت الأقلام وجفت الصحف تحياتي سلام المصلح الموعود - أنا مسلم - 06-23-2006 بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين اقتباس:قلنا أكثر من مرة أن النبوءات الغيبية لا تفسر بظاهر الكلام. لأن الغيب علمه عند الله فقط.عذراً لكن حضرتك الرسول كان يحدثنا العربية وهذا معناه أنه إذا حدث عن أمر غيبى لايحتاج الأمر إلى نبي جديد حتى يفسر تلك النبوات كل مافى الأمر ان الأحمدية تأول النصوص حتى تناسب أهواء الأحمدى الكذاب ولكن الله عزوجل متم نوره ولو كره النبي الكذاب اقتباس:عن يزيد بن زياد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة التي قبض فيها لعائشة: إن جبريل كان يعرض علي القرآن في كل سنة مرة، فقد عرض علي العام مرتين، وإنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر أخيه الذي كان قبله. عاش عيسى بن مريم 125 سنة. وهذه 62 سنة. ومات في نصف السنة.قلت وأين سند الحديث ثم ان يزيد بن زياد تابعي فضلاً على انه هو نفسه الحديث: اقتباس:الحديث الذي رواه الحاكم في (مستدركه) ويعقوب بن سفيان الفسوي في (تاريخه) عن سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، عن عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن أمه فاطمة بنت الحسين حدثته: أن عائشة كانت تقول:قلت رواة الطبرانى فى الكبير (22 / 418) و ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 5 / 369 ) كلهم عن عائشة رضى الله عنها وقد ضعفة الألباني رحمه الله فى السلسلة الضعيفة ج9 ص436 كما ان قوله: وأنه أخبرني أن عيسى بن مريم عليهما السلام عاش عشرون ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهبا على رأس ستين شاذه خالفت روايات الثقات فقد روى البخاري القصه فى صحيحه (5 /2317) بدون تلك الزيادة وكذلك مسلم فى صحيحة بدون تلك الزيادة (4 / 1904) قلت ولعل هذه الزيادة من (محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان القرشى الأموى) قال النسائى : ليس بالقوى (وفى رواية ثقه) و قال البخارى : عنده عجائب و قال ابن الجارود : لا يكاد يتابع على حديثه اقتباس:قال أحمد: حدثنا الهيثم بن جبل حدثنا محمد بن مسلم حدثنا عثمان بن عبد الله عن سليمان بن هرمز عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أحب شيء إلى الله الغرباء". قيل: ومن الغرباء؟ قال: "الفرارون بدينهم، يجتمعون إلى عيسى بن مريم -عليه السلام- يوم القيامة"1- لم أجده فى مسند احمد فل لك ان تخبرنا بالصفحة والجزء ؟؟ 2- هناك تصحيف فى السند فشيخ أحمد هو (الهيثم بن جميل البغدادي) وليس (الهيثم بن جبل ) 3- محمد بن مسلم وهو الطائفي (ضعفه أحمد وغيره وقال ابن حجر صدوق يخطئ وقال الذهبي فيه لين) 4- عثمان بن عبد الله وهو الثقفي الطائفي ورتبته مقبول يعنى ضعيف الحديث حتى يتابع 5- سليمان بن هرمز لم أجد له ترجمة فهو مجهول فالحديث مسلسل بالضعف هذا من ناحية ومن ناحية أخى ليس فى الحديث دليل على موت المسيح عليه الصلاة والسلام ولاأجد أى رابط على الإطلاق فيه اقتباس:وهذه أقوال بعض العلماء من السلف والمعاصرين:قلت وهذا تدليس شديد لأن الرازي لم يرجح وإنما ساق الكثير من الأوجه للمعنى ومنها: 1- بل أنا رافعك إلى سمائي، 2- ، وقد ثبت الدليل أنه حي 3- والوجه السادس: إن التوفي أخذ الشيء وافيا، ولما علم الله إن من الناس من يخطر بباله أن الذي رفعه الله هو روحه لا جسده ذكر هذا الكلام ليدل على أنه عليه الصلاة والسلام رفع بتمامه إلى السماء بروحه وبجسده ويدل على صحة هذا التأويل قوله تعالى: {وما يضرونك من شىء } (النساء: 113) هذه الأوجة وغيرها من التفسير ذكرها الرازى ولم يرجح بعضها على بعض وهذا مما عاب عليه العلماء فى ذلك إلا ان هذا حجه على من إستشهد ببعض كلامه وتعامي عن باقى الكلام اقتباس:الثاني: ويرى ابن حزم.. وهو من فقهاء الظاهر.. أن الوفاة في الآيات تعني الموت الحقيقي، وأن صرف الظاهر عن حقيقته لا معنى لـه، وإن عيسى بناء على هذا قد مات.قلت رحم الله العلماء لم يقل ابن حزم بهذا على الإطلاق ولهذا لم ينقل لنا ذاك الدعي نص كلامه لأنه لم يشر إلى هذا على الإطلاق بل كان يقول : تلميذ المسيح بعد تسع سنين من رفع المسيح عليه السلام بعد اثنين وعشرين عاماً من رفع المسيح عليه السلام فأنظروا أخوانى كيف وصل الحد إلى الإدعاء بالزور والبهتان على العلماء حتى يحققوا مرادهم بالتأويل اقتباس:الثالث: يقول الإمام الألوسي في تفسير آية "وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل":قلت ولم يكن يقصد الكلام على ظاهرة والدليل انه فسر (متوفيك) بقوله: والصحيح كما قاله القرطبي أن الله تعالى رفعه من غير وفاة ولا نوم وهو اختيار الطبري والرواية الصحيحة عن ابن عباس وحكاية ان الله تعالى توفاه سبع ساعات ذكر ابن إسحق أنها من زعم النصارى (تفسير روح المعاني .. ج3 ص179) فلماذا لم تنقل هذا القول .. هذا لأنه يبطل كل كلامك فتدبروا أخوانى كيف يتم التعمية على الحقائق فى المنهج اقتباس:"ففي زاد المعاد للحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: ما يُذكر أنّ عيسى رُفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة لا يُعرف به أثر متصل يجب المصير إليه. قال الشامي: وهو كما قال، فإنّ ذلك إنما يروى عن النصارى."قلت وهذا إفتراء أخر وتزوير للحقائق عن ابن القيم رحمه الله ويكفى نقل قوله حتى نكشف هذا الزور قال وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه [SIZE=4]وأجمعت الأمة على أن الله رفع عيسى إلى السماء قال الأشعري ومن دعاء أهل الإسلام جميعا إذا هم رغبوا إلى الله عز وجل في الأمر النازل بهم أن يقولوا جميعا يا ساكن العرش لا والذي احتجب بسبع سماوات (الصواعق المرسله .. ج4 ص1252) فهل يعتقد أحد بعد هذا القول ان ابن القيم رحمه الله يقول بأن المسيح لم يرفع وانه مات ؟؟؟ وحيث انى أمل من الرد على المقالات المنقوشة من مواقع أخرى لذا سأبد بنقل أراء العلماء فى رفع المسيح عليه السلام إلى السماء قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بالصحة عندنا قول من قال : معنى ذلك : إني قابضك من الأرض ورافعك إلي لتواتر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال ثم يمكث في الأرض مدة ذكرها اختلفت الرواية في مبلغها ثم يموت فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه ( تفسير الطبرى .. ج3 ص 287 ) والصحيح أن الله تعالى رفعه إلى السماء من غير وفاة ولا نوم (تفسير القرطبي ج4 ص100) وقوله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان عزيزا حكيما بيان أن الله رفعه حيا وسلمه من القتل وبين أنهم يؤمنون به قبل أن يموت (الجواب الصحيح .. ج4 ص38) اقتباس:المراد من نـزول عيسى ابن مريم عليه السلامقلت لم يذكر القرآن الكريم على الإطلاق موت المسيح عليه الصلاة والسلام بل عبر بلفظ الوفاة وهو لفظ عام قد يشمل الموت والنوم وعدم الموت والقبض وغيره والسنة النبوية المفسرة للقرآن الكريم وضحت ان المراد بالوفاة هو الرفع والقبض ولهذا قلت قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أن ينزل فيكم) لأن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يمت ليبعث من جديد وإنتظرت رد من الأستاذ (غالى) لكن كل ماعلمه هو انه قص جزء من صفحة من صفحات مدعى النبوة الأحمدى وسمى ذلك حوار !!!!! اقتباس:ذلك أن أكثر الأحاديث الواردة في شأن الدجال ونـزول المسيح ابن مريم وعلامات ظهوره إنما هي من قبيل الاستعارة والمجاز، ولا يمكن أن تُحمَل على ظاهرها وأكثرها تتطلب التأويل.قلت وإنما هذا من باب تأويل الهوى والطعن فى الدين فالأحاديث واضحة وضوح الشمس ولم يكن الأمر من الصعوبة بحيث يحتاج إلى مدعى نبوة ليفسرها !!! وقد ذكرت فى أكثر من مداخله صفات المسيح وصفات المهدى ولكن الأستاذ (غالى) كالعادة لم يرد وإنما سارع بقص جزء أخر من أحد صفحات مدعى النبوة الأحمدى اقتباس:"لا المهدي إلا عيسى".أنظروا وأحكموا أخوانى كيف الهوى فى التأويل كل الأحاديث التى توصف وتفرق المسيح عن المهدى المنتظر قال الأستاذ (غالى) بأنها يجب ان تأول والغريب انه تمسك بحديث منكر غير صحيح ومسك فى ظاهرة ولم يأوله فتدبروا إتباع الهوى فى منهج الأحمدية [SIZE=5]وللذكرى المليون وثلاثة ماهو تفسيرك لأحاديث وصف نزول المسيح وماهو تفسيرك لأحاديث وصف المسيخ الدجال وعمله وماهو تفسيرك لأحاديث وصف المهدى المنتظهر هذا وأنبه على انه إذا كان الرد جزء من موقع الأحمدية فلن أرد نحن هنا للحوار وليس لنقش المواقع وإدعاء الحوار من وراءها أظن الكلام واضح عزيزى (غالى) ومازلت أنتظر تفسيرك للأحاديث وبالدليل وليس بالقص واللصق المصلح الموعود - أنا مسلم - 06-23-2006 اقتباس:السلام عليكم: هل يتفضل الزملاء بتفسير الكيفيه التي سيتم بها كسر الصليب ........... وقتل الخنزير ........... عند نزول سيدنا عيسى ............ما قاله الزميل غالي قريب للعقل , فهل هناك تفسير آخر مفصل ؟ متماسك أكثر ومقنع ....... شكراومن قال ان شهادة حضرتك مقنعة أصلاً ومن يشهد (لغالى) سوى صديقه http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...d=111&tid=40902 قمت من قبل بشرح معنى كسر الصليب وقتل الخنزير ولم يرد صديقك (غالى) فليس هناك حاجه إلى التكرار لعدم جدوى الحوار أصلاً |