حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
رد على موضوع : الله البهلواني - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: رد على موضوع : الله البهلواني (/showthread.php?tid=36312)

الصفحات: 1 2 3 4 5


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - مسلم - 02-13-2010

وكي لا اتهم بالخروج عن الموضوع هذا سؤال للزميل وراق
هل انت متزوج
وإن كنت متزوجا هل عندك اولاد
فإن كان عندك اولاد هل تفرق في معاملتهم
فإن كنت تفرق في معاملتهم فأرجوا أن تخبرني السبب في ذلك

وشكرا


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - مواطن مصرى - 02-13-2010

الزميل انس

كلامك سليم ولا اختلف معك، فما هو الاختبار الحقيقى للافكار ... اعتقد انه الواقع والتجربة.. فاطرح المشكلة وننظر معاً فى كيفية الحل.

اما موضوع الجنة والنار.. فلا يحكم بها احد إلا الله .. والمسلمين هم السائرون على طريق الله مع البشر ومع انفسهم ومع الله.. ولم تكن مقصورة على اتباع الرسول محمد فقط.. فمن اتباع الرسول محمد بشرا لم يعرفوا الاسلام ولم يمارسوه مع الله ولا مع البشر.. فهل تحق لهم الجنة.
اضافة اذا سمحت لى بخصوص سؤالك للزميل الوراق

وكما قلت لك اننى ارى الله فى كل شئ .. فإننى ارى الله فى الأب بصورة غير التى تقصدها .. بل ان التفرقة بين الابناء ارى فيها ما يغضب الله .. ولكننى ارى الله فى الاب .. فى صورة الضابط لنظام البيت.. فى صورة الرادع لتجاوز الابناء.. فى صورة الحامى والمعلم للأبناء..


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - الصفي - 02-13-2010

(02-12-2010, 09:20 PM)anass كتب:  " ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولأجل ذلك خلقهم"
الصراعات والحروب سببها أن الناس ليسواأمة واحدة وهذه إرادة ومشيئة الله
إذن يااخ مواطن مصري ويااخ الصفي
هذه هي إرادة الله كما وردت في القرآن والإرادة شيئ والحكمة شيء آخر.والغاية لا تبرر الوسيلة
مع تحياتي
النص لا يقول بانه لو شاء لجعل الناس جيشا واحدا لتفهم منه ان الصراعات و الحروب سببها ارادة و مشيئة الله. ارادته و مشيئته انه جعلنا شعوبا و قبائلا لنتعارف لا لنتعارك:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13)
الاية التي اوردتها تعني لو شاء لجعلهم امة واحدة اي اتباع منهج واحد ,لأن الامة في اللغة هي الجماعة التي تتبع رسولا.


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - anass - 02-13-2010

أخ مواطن مصري
الله :عظمته تتجلى في خلقه.كل ما هو جميل في هذه الحياة هو من صنعه.رحمان ورحيم عليم وخبير
عادل, رؤوف .....له كل الصفات التي تليق بمقامه جل وعلى.الخير كله منه وإليه والشر ليس منه ولا إليه.لا يتناقض لا في أقواله ولا في أفعاله.ونحن بالنسبة له أبناؤه وهو ربنا وحبيبنا وملجأنا وله كل الفضل علينا.وهوألطف وأرحم بنا من أنفسنا.نعبده لأنه يستق أن يعبد .أنزهه من كل الأسماء والألقاب التي لا تليق بمقامه .فإذا اتفقت معي على هذا التعريف لما نسميه الله .ربما سنصل الى معرفة الله معرفة حقيقية. وشكرا على سعة صدرك


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - الــورّاق - 02-14-2010

(02-13-2010, 02:27 PM)anass كتب:  أخ الوراق ولكن كلامك هذا
وعلى كل حال ، فليس كل شخص سيستفيد من القرآن ويهديه ، بل هو يهدي الذين يخشون ويخافون من عالم الغيب الذين هم مقبلين عليه بعد الموت ، هؤلاء هم الذين من الممكن أن يفهموا أو يحسوا بإحساسهم . أما الذي يقرأ القرآن بعقل منطقي مادي فلا يستطيع أن يستفيد شيئاً منه ، ولن يفهمه وسوف يرفضه ..
يتناقض مع ما جاء في الاية.
وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }السجدة13
فالإرادة إرادة الله ومشيئته وهو الذي أقر وقضى ولا راد لقضائه, فكيف تقول هو يهدي الدين يخشون ويخافون من عالم الغيب الذين هم مقبلون عليه بعد الموت؟هو لم يقل ذلك ولم يحدد المقاييس وإنما هذا اجتهاد منك تشكر عليه ولكن يبقى السؤال دون جواب. كيف؟ ولماذا؟ وعلى اي اساس؟ هو قضى أمره ولم يترك لنا حرية الإختيار. كما قال "فريقا هدى وفريقا حقت عليه الضلالة"
النص واضح ولا اجتهاد مع النص.مع تحياتي

العزيز أنس ..

أنا ما زلت على كلامي ، فالقرآن هو فعلاً مغلق إلا لمن اختار ..

ادخل إلى القرآن بقلب مفتوح ، واطلب أن تجد النور ، فستجده ..

وأنت يا أخ أنس مثال على ما اقول ، أنت دخلت على القرآن بعقلك فعجزت أن تخرج من هذا التناقض ، وأستوقفتك هذه الآية . هذه وهي آية واحدة ، فما بالك ببقية الآيات ؟

وأنا اذهب إلى ابعد من هذا ، فأقول أن العقل لوحده لا يكفي لفهم شيء اصلاً .. خلافاً للمنهج العلمي الذي تعتقدون أنه فقط هو سبيل المعرفة الوحيد ..

وأنت استشهدت بآية واحدة ، ولكن انظر إلى الآيات الأخرى ، والتي تؤيد ما ذهبت أنا إليه . ( ثم لماذا تشكرني ؟ ألأنّي أخدم القرآن ؟ ) هذا ليس اجتهادي أنا ، بل أنا – لعلمك – لا أنطلق إلا من القرآن . كل ما اقوله له أساس من القرآن . خذ هذه الآية مثلاً : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) ، أي جاهدوا وتعبوا من أجل نيل الهداية ، أما أن تحتقره من البداية ، فهو لن ينفتح لك . اعرف القران تعرف الطريق السليم لتناول الحياة ، وأنا اسير في حياتي بموجب النور الذي يبثه لي القرآن ، وهذا من تجاربي ولا الزمك بشيء ، وبامكان ان ترد هذا الكلام بعقلك ببساطة .. لكن شعورك استمع إليه على كل حال .. ولا استطيع ان ابدّل تلك الحلاوة والوضوح بأفكار بشرية تتقاطع مع نفسها و مع غيرها ، والنور احب إلي من الظلام .. فإذا تبعت الإيمان الصحيح يتبعك العقل .. وما أجمل أن تؤمن وتحدس ثم يأتي العقل ويؤيد ما ذهبت إليه .. حينئذ تكتنفك مشاعر من السعادة سببها الشجاعة وحب الحقيقة حتى لو لم تعرفها إلا فيما بعد .. فعمل المؤمن الذي على هدى مثل من حرث وجهّز الأرض وبذر ، وما تزال الأرض كما هي حتى جاء المطر والتفت لها بعد مدة ، فبهره جمال إخضرارها وجمالها ، وتلك الأزهار والأوراق التي تبهرهي المعرفة التي تأتي فيما بعد ..

وتقول الآية أيضاً كشاهد على ما اقول : (واما من جاءك يسعى * وهو يخشى) ، وهذا هو الشأن في كل موضوع ، وتقول الآية : ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ... ) ، فلاحظ عندما تحكم حكماً مسبقاً على شيء بأنه سيء ، فسوف ترفضه من البداية ، ككتاب مثلاً أخذت فكرة عنه أو قام أحد يهمك رايه بتشويه صورة الكاتب في ذهنك أو لم تقدّم له دعاية كافية أو ما شابه ، فغالباً ستنصرف عنه ، وحتى لو قرأت صفحة او اثنتين فلن تستمر معه . وتجرّد عقلك لنقده .

أما الآية التي ذكرتها فهي تشير إلى القَسَم في قصّة إبليس مع ربه ، وتشير أنه لو شاء الله لجعل مشيئة الإختيار بيده ، ولكنه أعطاها للناس ليختاروا ، فاستشهادك جاء ضد فكرتك وليس معها .. فلو شاء الله أن يهدي الناس كلهم لفعل ( أي إيماناً غريزياً كالملائكة ، ولكنه لم يشأ أن يفعل ، بل شاء أن يجعل الإختيار بأيدي الناس) .. ثم تأتي الآيات الأخرى التي تثبت حرية الإختيار للإنسان للخير والشر ، قال تعالى : ( .. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ..) .. وغير هذه الآية كثير ..

مشكلتكم أنكم تعيشون تحت تأثير الفكرة المسبقة ، فمن المفترض أن ندخل على الأشياء كما هي ، لنتجرّد .. ونكون علميين كما ندّعي .. ولا يغيب عنّا إحساسنا الذي لا يغيب عنا عندما نشتري ونبيع .. ونختار الزوجة أو الحبيبة .. إلى غير ذلك من الاشياء التي نحبها ، ولا نحرمها من راي الإحساس .. فلماذا لا ندخل الإحساس في القرآن ؟ هل لأننا مختارين أن نكفر أصلاً ، ونبحث عن أدلة لهذا الكفر ، فنجرّد سيف العقل وحده وندخل به؟ .. هذا ليس من الإنصاف .. وليس علامة للبحث عن الحقيقة ، بل علامة لمن يبحث عما يريد هواه ، والباحث الحر يتحرر من تأثير الآخرين ولا يتأثر من ردود فعل مشينة ولا يتأثر بتصرفات سائته أو أخطاء ، وهذا هو معنى الحرية الحقيقية .. ولا يقف عند السطح بل يبدأ من عمق ذلك الدين أو الأيديولوجية .. فغير الباحثين هم الذين يكونون محكومين بتصرفات الرعاع من كل دين ومذهب وايديولوجية .. الباحث الصحيح يبدأ من العمق وليس من الأطراف ، فالصياد الماهر يركّز على رأس السمكة ولا يركز على زعانفها .. والذي نراه هو البدء من الاطراف ، وهذا ما لا يعطي نتيجة سليمة في التقييم ، لأن العرض يشغل عن الجوهر ، والأطراف تشغل عن القلب ، والأخطاء والممارسات تشغل عن المثالية في ذلك الدين أو الايديولوجية .. وأنا اعتبر هذا مقياساً اعرف به الباحث الحقيقي فيما يتعلق بموضوع الافكار .. لأن باحثاً مثل هذا ، يبدأ من الاساسات ، حريّ به أن يصلّح تلك الأخطاء تدريجيا وينفي ما لا يتناسب مع ذلك الاصل .. فتسقط من حالها من باله ، ولا يضيع الوقت بالانشغال بها .. لذلك النقد دائما يأتي جزئياً ، فتكبّر الجزئية وتكون هي المحور الرئيسي .. على الإنسان أن يسأل نفسه : هل أنا أفعل نفس الشيء مع الاشياء التي أحبها ؟ فإن كان فعلاً كما يقول فهو إنسان نصف علمي ، لأنه يعلم العلم المادي فقط .. أناأدعو للبحث عن الحقيقة بكل طاقات بحث الإنسان .. ولست أدعو إلى دين أو مذهب معين ، فالحق هو ما سوف يصل إليه الباحث عن الحقيقة عاجلاً أو آجلاً ..

وهذا القرآن هو رسالة إلى البشر لهدايتهم ، والله قال ذلك ، أنه سوف يهديهم إلى النور .. فمن حقك أن تجرّب ، ومن حقك التجربة ، فالذي جرّب ودخل بقلب مفتوح ، وأراد أن تنصلح حاله عن طريق القرآن ، ولم يجد هذا الشيء ، فهذا الذي له حق أن يتحدث بهذا الشأن ..


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - مواطن مصرى - 02-14-2010

الاخ العزيز انس

اوافقك على الصفات التى ذكرتها فهى من اسماء الله سبحانه وتعالى .. بالاضافة الى اسماء اخرى فرغم انه رحيم ولكنه ايضا منتقم وجبار..

ولكن لى تحفظ على ان كل جميل هو من صنع الله .. ولكن كل جميل وكل شئ هو من صنع الله..

واعتقد أن اغلب الامور تتوقف على الاستخدام وقد ضرب الله لنا مثلاً بالحديد فى سورة الحديد


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - مسلم - 02-14-2010

اقتباس:وأنا اذهب إلى ابعد من هذا ، فأقول أن العقل لوحده لا يكفي لفهم شيء اصلاً .. خلافاً للمنهج العلمي الذي تعتقدون أنه فقط هو سبيل المعرفة الوحيد ..

فإذا كان العقل عاجزا عن معرفة الدين الصحيح من غيره
فكيف سيدخل من لم يستدل على الدين الصحيح بهذه الآلة العاجزة إلى النار
فالقضية كما أنك تطلب من طالب صف اول ابتدائي أن يحل لك مسألة تشرح عن النسبية لاينشتاين وإن لم يفعل فستحاسبه
ولذلك فأنا أرى أن قضية الترهيب والترغيب في الاديان قضية طفولية والهدف منها قيادة القطيع بلغة سهلة بعيدا عن الفلسفة والكلام


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - مواطن مصرى - 02-14-2010

عزيزى انس

أتفق معك ايضا فى هذا .. وإننى عن نفسى اعبد الله وانا احبه بل يقشعر بدنى كلما تصورت عظيم قدرته فى هذا الكون .. وكثيرا ما دعوته واجابنى فورا او بعد حين ...ولم اضع فى اعتبارى الجنة والنار، فمن انا حتى اعتقد ان الله سيعاملنى بندية .. ولكن لا انفى فكرة الجنة والنار وذلك ليس لوردهم بالقرآن ولكن عقلياً ومنطقياً لا انكر الفكرة.. فواقع الحال يقول ان الدنيا دار يختلط بها النعيم مع الشقاء والسعادة مع الحزن .. فمن الطبيعى والمريح نفسياً ومنطقياً ان يكون هناك جنة ونار .. نعيم دائم وشقاء دائم إلى أن يأذن الله بنهاية هذا الشقاء.

وعلى المستوى التربوى والسلوكى .. نجد ان فكرة الجنة والنار هى فكرة قويمة فى إتاء نتائج طيبة فى ردع نفوس بعض البشر عن الشر وتحبيب البعض الاخر فى فعل الخير... وليس المطلوب منها التخويف من اجل اثبات القوة ولكن التخويف من اجل البشر حولنا.. فمن يردع الظالم إلا إنسان اقوى منه او إله يقدر عليه.

ومن حيث القدرة .. فمن خلق هذا الكون الذى لا ندرك حدوده .. وخلق ما فيه مما نعجز عن إدراكه.. ليس يعجزه خلق جنة ونار.

لذلك ارى معقولية فكرة الجنة والنار سواء من حيث قدرة الله على الخلق او من حيث نتائج الفكرة سلوكيا بين البشر.. أما نوعية العذاب وغير ذلك .. فلا اعتقد ان العملية عملية شواء مستمر لبشر عاديين .. ولكن هناك حرق وهناك كمد وهناك حزن وهناك تلاعن بين اهل النار .. وكيف يكون ذلك ؟ لا يملك احد اجابة محددة ولكن ندركها بقلوبنا وكلاً حسب ايمانه واعتقاده.. ولكن المهم ان ندركها ونعمل بها.

وعن نفسى اعتقد ان الله رحيم غفور فيما يخصه وشديد العقاب فيما يخص البشر (بالنسبة للعصاة)

وأما العصاة التائبين .. فهو كفيل بتعويض ضحاياهم بما يرضيهم حتى يقولون ليتهم أذونا أكثر فنحصل من الله على ما هو اكثر.


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - anass - 02-14-2010

أخ الوراق قلت لي في ردك
فاستشهادك جاء ضد فكرتك وليس معها .. فلو شاء الله أن يهدي الناس كلهم لفعل ( أي إيماناً غريزياً كالملائكة ، ولكنه لم يشأ أن يفعل ، بل شاء أن يجعل الإختيار بأيدي الناس) .
-ما هو دليلك على ان استشهادي جاء ضد فكرتي؟ومن منا يعيش تحت تاثير الفكرة المسبقة؟
ياأخ الآية واضحة:
وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }السجدة
أين هو الإختيار الذي جعله الله بأيدي الناس؟أنت تتكلم عن آية أخرى مناقضة لهذه الاية.
لقد حق القول منه أي أنه قرر او أقسم ان يملأ جهنم من الجن والإنس.ولو هدى الناس أجمعين لدخلوا كلهم الجنة وستبقى جهنم فارغة.
وقلت لي:
وأنت يا أخ أنس مثال على ما اقول ، أنت دخلت على القرآن بعقلك فعجزت أن تخرج من هذا التناقض ، وأستوقفتك هذه الآية . هذه وهي آية واحدة ، فما بالك ببقية الآيات
نعم أنا لست معاند أعترف أنني عجزت واطلب منك وأنت سيد العارفين أن تريني أين جعل الله الإختيار بأيدي الناس في هذه الآيات.
-فريق هدى وفريق حقت عليه الضلالة.
-يضل من يشاء ويهدي من يشاء.
-ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولأجل ذلك خلقهم.إذن هو الذي أراد لهم التفرقة
-..أحسب الناس أن يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون.ولقد فتنا الذين من قبلهم..الخ
-ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا.(أغفلنا الله الذي يتكلم)
-ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم اوياء من دونه.
-وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا.
-وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يشاء.
وكثيرا حق عليه العذاب ,ومن يهن الله فما له من مكرم.إن الله يغعل ما يشاء.
المشكلة ليست بهذه البساطة التي تتكلم بها.فلا تؤاخدني.
وقلت لي :
مشكلتكم انكم تعيشون تحت تاثير الفكرة المسبقة. من قال لك ذلك؟إذا أحرجتك مثل هذه الأسئلة فلا تلجأ الى الهجوم وتطلق الأحكام جزافا؟ناقش ياأخ دون اللجوء إلى الهجوم .نحن هنا نتحاور لنفيد ونستفيد ولا نتصارع.
وقلت لي:
بل أنا – لعلمك – لا أنطلق إلا من القرآن . كل ما اقوله له أساس من القرآن . خذ هذه الآية مثلاً : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
وجوابي :لو أن الله هدى الناس أجمعين وكانت هذه هي مشيئته لما احتجنا إلى جهاد. ولهذا قال كتب عليكم القتال وهو كره لكم . ياسيدي هو قادر على ان يهدي الناس أجمعين ويكفينا شر الإقتتال وكيف لا وهو على كل شيئ قدير.لا لشيئ سوى أنه قرر وخلق الجنة والنار واقسم أن يملأهما
ولم يترك لنا الإختيار حيث فريقا هدى وفريقا حقت عليه الضلالة.مع تحياتي


RE: رد على موضوع : الله البهلواني - الــورّاق - 02-15-2010

مسلم ..

إذا أنت آمنت بالفكرة الاساسية ، أي آمنت بالله الواحد ، وآمنت برسوله ، فمن باب أولى أن تؤمن بالملائكة أو تؤمن بالشياطين أو تؤمن بأي شيء ذكره هذا الكتاب . فمنطقيتها تأخذها من منطقية إيمانك الأول ، ليس كل شيء من هذه له منطق . يعني أنا أؤمن بالله وأؤمن بمحمد ولكني لا اؤمن بالملائكة ؟! هذه لا تستقيم .. مع أن محمد هو من أخبرنا بالملائكة . إذا أنت آمنت بمحمد فأنت آمنت بكل ما جاء به وما ذكره .. الإيمان هو واحد ، وليس إيمانات .. فليست الملائكة شيء ، والله شيء ، ومحمد شيء ، لكي يحتاج كل من هؤلاء إلى إثبات منطقي بحد ذاته ..

فأنت إذا رايت الملائكة ، ثم تقول آمنت ، فيا أخي إذا أنت رأيت فلا تحتاج إلى إيمان !!

مرئي مرئي مرئي !!! يا أخي أنت إنسان ولديك شعور وإحساس ، وتسير بموجبه وكل ذلك غير مرئي .. وما تتكلم عنه بأنه علم ، فهذا هو الجانب المادي من الحياة ، لا تنس الجانب المعنوي ، فنصف الحياة معنوي ويحتاج حقه ..

تخيّل معي إنساناً مادياً بالكامل ، فكل شيء بالمادة ، وكل تعاملاته اليومية مع الناس والأشياء بالمادة ، فلا يؤمن إلا بالمادة ولا يتعلّق إلا بالمادة ، التي هي المصلحة .. هل أنت تصنّفه بأنه إنسان طيب ؟ هل سيكون خيّر ؟ هل سيستحق جنّة ؟ هذا الشخص معتمد على المادة التي تعكسها الحواس كالبصر وغيرها ، ولهذا أنت تكرر كلمة : رأيت ، ومرئي ..

الجانب المعنوي و الإنساني فيك ، هذا الجانب له حقه .. وهذا هو الذي يجعلك إنساناً خيّراً أو غير خيّر ..

والمؤمن يؤمن بغيب ، ما دخل المادة والعقل والعلم هنا ؟ فأنت نصفك غيب ، دعه يؤمن بالغيب ! أما نصفك الآخر فدعه يدخل المختبرات في المستشفى والعلوم .. فنصفك الآخر مادي .. فكيف تجبر الغيب على أن يؤمن بالمادة ؟ هو له عالمه والمادة لها عالمها ، فالجسم سوف يتحلل ويرجع إلى المادة ، فلا تخف عليه ..

هل تستطيع أن تقول : أنا كُلّي مادة ؟ فإذا الحياة كلها مادة فعليك أن تقول أنت عن نفسك أنك كلّك مادة .. فهل التفكير مادّة ؟ هل العواطف والرحمة والحب مادة ؟ هل لها ذرّات ؟ هل هي تُجمع في عينات وتدخل إلى المختبر ؟ هي ليست مادة وليست طاقة، إذاً أنت نصفك غير مادّي .. وغير المادي هو الأهم عندك . فلا ترضى عن أحد يُغضِبُك ويعطيك كأساً من العصير ( على طاري العصير) ، أو يمنّ عليك ويعطيك مبلغاً من المال ، فالنصف المعنوي فيك هو أثمن من النصف المادي .. فالذي يؤثر النصف المادي على المعنوي ، يعاكس الطبيعة ، فلا يستحق هنا أن يجازى بجنّة ، فعلى ماذا يجازى بها ؟ على بصريتك وماديّتك ؟ وإهمالك لشعورك ؟ الذي هو مصدر الجمال والخير والحب والعطاء فيك ؟

المادة تقتضي المصلحة : كيف أستفيد من هذه الأدوات ، كيف أريح هذا الجسم ، و و .. فعلى ماذا تُجازى؟ أنت أخذت جزاءك, فجزاؤك من جنة المادة.

ولماذا لا نقول كما يقول الشاعر : ولقد أقيمُ على الطوى وأظلَّه .. حتى أنال به كريم المأكلِ .. ؟ لم لم يكن مادياً ويأخذ ما يُعطى ؟ حتى ولو أذلّوه بعض الشيء ، ما دامت المادة هي الأهم ؟

أنت تريد أن تعكس الأمور ، تريد أن تكون المادة أهم من كرامة الإنسان ومن ضميره ، على اعتبار أنها اشياء خرافيّة وغير علمية وغير موجودة ، ولا تدخل المختبر .. بينما المادة تدخل الحساب البنكي والمختبر ولها وجود وكيان مادي .. من هنا تَدرُس وتضعف وتتضاءل الاخلاق بسبب الفكر المادي ، والجميع يشهد بذلك : أن أخلاق المروءة والشهامة والكرامة والعرض ، كلها تتآكل في الجو المادي ..

إذا أنت معي حتى الآن باحترام الجزء المعنوي من الإنسان (الشعور) ، فسوف اقول : يجب أن نحترمه بالكامل ، فهذا الشعور الذي عندي وعندك وعند أي إنسان يخاف من فكرة أن هذا الكون عبثي ، ولا يستطيع أن يصدق بأن الصدفة قد بنت كل هذا .. ودائماً هذا الشعور إذا رأى شيئاً أعجبه أو أحبّه ، يحسّ بأن وراء هذا الشيء أحداً أبدعه .. وإذا رأى شيئاً يخيفه فيحسّ أن هناك من يجب أن يلتجئ إليه ليساعده ، هذا في شعورك وشعور كل إنسان ، فحتى أنت مع أنك منكر وملحد ، إلاّ أن سؤالك عن النار والجنة ، " لماذا أدخل النار ؟ " وغيره .. يا أخي أنت ملحد ، من المفترض أن تأخذ الموضوع كنكتة .. فالشعور الذي يعجبنا بما فيه من حب للكرامة وللحب وللوفاء ، هو الذي فيه الحاجة إلى الإنتماء أيضاً إلى أحد جميل عظيم قادر يراك ويرى العمل الخيّر الذي قدّمته والذي لا يذهب هدراً ، ويراك عندما تخطئ فتستحي منه وتخشى أن يكرهك ويزول رباط المحبة معه ..

المسألة ليست مسألة جنّة أو نار ، بل أكبر .. المسألة هي أن هناك مصدراً للجمال ومصدراً للحب ومصدراً للخير يحسّه الشعور عندما نتحسسه اكثر .. عندما نصعد إلى جبال عالية وننظر إلى المنظر ، فنحسّ بشيء من القدسية نريد أن نوجّهها إلى أحد ، ما هذا ؟ ليس شعوراً بالخوف ، ولكنه شعور بالرهبة والقدسية ، هو ليس ما قاله داوكينز ، أنه رغبة في المعرفة ، وهذا توجيه سقيم ؛ لأنه عندما توجّه التلسكوب وتحضر مجموعة من الناس ليتفرّجوا على منظر المجرّة والكواكب ، وتضع كتباً علمية ، تشرح بالتفصيل تلك المناظر ، فربما لن تجد أحداً سيقرأ هذه الكتب العلمية ، بل كلهم يتزاحمون على عدسة التلسكوب تاركين الكتب على الطاولة .. فتوجيهه – داوكينز – عقلاني مادي صادر من غير خبير بالشعور البشري ، وهذه مشكلة الماديين العلميين البحتين .. أنهم خبيرين بالمادة ولكنهم غير خبيرين بالإنسان ، بعلم المادة الظاهري وليس بعلم الإنسان ، والمهم في الامر هو الإنسان .. فهم جعلوا من الإنسان خادماً للمادة وعبداً لها ، والقرآن كرّم الإنسان ، وقال: سخّرنا لكم ما في السموات والأرض بحيث يستفاد من المادة بقدر ماتفيد الإنسان كله وليس الجزء المادي منه, فتكون المادة له وليست عليه, كما قالت الآية..

فدخول الجنة ليس بحكاية أن تؤمن بكتاب معين أو رجل معين ، بل الحكاية هي أنك استحقيت الجنة لأنك بحثت عن الخير وعن الحق ، وآمنت بالقرآن لأنك بحثت في كل الفلسفات والديانات الأخرى ، ولم تجد ما فيه تماسكاً ووضوحاً وصفاءً كما في القرآن ، وهذا ما حصل لي أنا مثلاً ..

فالقرآن صدى لطبيعة الإنسان ، ويقدّم موضوع العبودية بشكل صافي . فلا وسطاء ، بل هناك عبد و رب ، ليس هناك تجسيد في الأمر ، فهذا الرب ليس كمثله شيء ، ولا يشبهه أحد من البشر كي نقدّسه ونعظّمه ، القرآن يفتح لك الباب للإجتهاد في عالم الخير ، وللإجتهاد في عالم الشر أيضا . فتعرف الشر حتى لو لم يذكر في القرآن وتبتعد عنه ، وتبحث عن الخير حتى لو لم يذكر كمستجد جديد في حياة الناس .

فأنا آمنت بالقرآن لأنه هو الناطق الرسمي بإسم الطبيعة البشرية والمادية ، ولقاؤهما مع بعضهما ، بعد رحلة عناء وبحث ، وجدت تناقضات كثيرة لم أجدها في القرآن ، فالقرآن كلما ابحث فيه أجد تطابقاً مع طبيعة الإنسان , {وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال}

فعليّ أن أؤمن بهذا القرآن ، وهذا القرآن جاء به محمد ، والملائكة ذكرها القرآن فأؤمن بها ، والجنة والنار ذكرها القرآن . فصارت الجنة للناس الأخيار ، الحنيفيين الذين يميلون عن الباطل إلى الحق ، حتى ولو قال الناس ما قالوا ، هؤلاء الذين يخشون عالم الغيب ، ويعرفون أنهم مقبلون على عالم غيب ، ويريدون أن يكونوا على بصيرة ، وقد فعلوا الصواب ، للناس الذين تغمرهم مشاعر المحبة والشكر ، ويبحثون عمن يشكرونه لهذه النعم التي خرجوا ووجدوها أمامهم ، لم يقدمها لهم اهلهم ولا آباؤهم .. من الذي قدّم لنا التفاح على الشجر ؟ من قدّم لنا هذا الجمال ؟ من قدّم لنا هذه الطيور ؟ من قدّم لنا هذه الشمس ؟ ومن ومن .. ؟

فالتفاحة مثلا لم يصنعها لنا أهلنا ولا المختبرات العلمية ولا الحكومة ولا هيئة الأمم المتحدة حتى نشكرهم عليها, فمن نشكر على التفاح؟هل هذه كلها صُدَفْ ؟؟ هل نقدّس الصدفة ؟ هل لها روح ؟ نحن لنا روح وإحساس بالشكر, الصدفة ليس لها روح حتى نشكرها ولا إحساس، ونعلم أن مثل هذا الخير لا يقدمه إلا روح .. لا تقدّمه صدف وماديات ، ولو رجعنا إلى المنطق : ماديات وتطوّرت إلى حياة ! من أوجد هذه الماديات حتى ؟؟؟ سؤال لداروين .. من أوجد المادة حتى تخرج منها الروح ؟؟ وهل الميت الجامد يخرج حياة ؟؟ هل حصل هذا في الطبيعة؟ رغم التفاعلات الكيميائية والطبيعية في كل مكان ، هل حصل للمادة أن ترقص أو تضحك بسبب التفاعلات الكيميائية ؟ وصار لها شعور واصبحت تخاف وتتحرك ؟ لماذا حصل هذا فقط في الإنسان ؟

هذا كلام لا يستطيع الشعور أن يقبله ، ولا يعطيه إيجابية .. لماذا الشعور يفرح بفكرة الجنة والنار ؟ النار للظلمة والقساة الذين يموت المظلومين وهم لم يأخذوا منهم ولا مقدار ذرة من حقوقهم ، ولا يستطيعون ذلك ، ولو تحرّكوا لأنتهوا ، والجنة للناس الطيبين الذين يفعلون الخير ولا يريدون من الناس جزاء ولا شكورا .. لا بد من وجود عدل ، والشعور يعرف هذا الشيء ، ويبحث دائماً عمن يشكي إليه ، من هو أكبر واقدر من الناس .. إذاً يجب أن نحترم الشعور . الذي نحن نعيش فيه ، والذي هو مصدر اللذة والألم عندنا ، الشعور وليست المادة .

وهذه نصيحة ، فما دمت تقول أن المنطق باعترافك أنه فضفاض ، وأنه كرة بيد لاعبها .. إذاً فأين المرجع ؟ ما الحل ؟ الحل هو في داخلي وفي داخلك ، اسمع صوت الإحساس ، أنت وأنا أو أي شخص .. ما أكثر ما أخطأ عقلنا واصاب إحساسنا وحدسنا وظنّنا ..

والإيمان ليس كلمة تقولها بعقلك .. فتنتهي المشكلة وتدخل الجنة ، بل هي أعمق من هذا ، هي أن تحسّ بهذا الظمأ الشعوري وتحترمه ، أما الذي تتكلم عنه فكأنك تعطي طالباً نصاً لا يفهمه وتقول له إحفظه وتنجح .. ليس هذا هو الإيمان الحقيقي ، ومثل هذا الإيمان لا يقدّم ولا يؤخر ، الإيمان المفيد مرتبط بالفضيلة اصلاً ، الفضائل هي التي تهدي للإيمان بالله ، فالإنسان المادي بعقله فقط مرتبط بالمادة ، المادة لا تهدي إلى الله ، وتقديس المادة ووضعها هي الوحيدة في الصورة لا يدل هذا ولا يهدي إلى الإيمان ، الإيمان هو أن تحترم الجانب الشعوري في داخلك انت ، الذي هو يقودك إلى الإيمان ، مثلما يقودك إلى الفضائل ، فسيقودك إلى التلذذ بالصدق والأمانة والأخلاق ، وبالتالي يقودك إلى الشكر ، وتبحث عمن تشكره ، فحينها ستجد الله ، فما دام أنه لا تعنينا فكرة الخير والشر ، والصواب والخطأ ، فما فائدة الإيمان ؟

سوف يخرجنا هذا الإحترام لمشاعرنا إلى عالم جميل ومليء بالفضائل وبالخير وبالصحة وبالسلام الداخلي الذي ينشده الناس كلهم ، وهذه هي الحياة المطمئنة والطيبة التي وعد الله بها ، هو لم يعدهم بجنة ارضية ، بل وعدهم بإطمئنان داخلي .. الإيمان هو فضائل فقط ، الإسلام ما جاء لتطبيق طقوس مادية وعقلية فقط ، جوفاء ليس لها اي انطباع على حياتنا وسلوكنا واخلاقنا ، الاسلام جاء رحمة للعالمين ، وما اجمل هذه الرحمة التي تخرج الانسان من السلبية الى الايجابية ، ومن التشتت والشعور بالضياع إلى الأمان والهدوء ، وجاء رحمة بالمتوترين والحائرين والكئيبين ، ليطلق عنان مشاعرهم ، لتعيش الحياة على الطريق الصحيح ، وتأخذ نصيبها من الإحترام ، فالمؤمن الحقيقي يساوي إنسانا يحترم مشاعره ، والملحد المادي يساويا إنسان يحتقر مشاعره ويقمعها ويعيضها بالأرقام وبالمادة ..

وبالنسبة لسؤالك عن أبنائي ، فنعم لدي أبناء وأفرّق بينهم يومياً ، ولا احس بأني أظلم ، فيوماً أحسّ بأني منفتح وخاطري مشروح لزيد ، بينما اليوم الثاني لعبيد ، على اي أساس ؟ على أساس ما قدّم من فضيلة ، أو ما فعل من رذيلة .. وهكذا أنا أربّيهم وأفيدهم ، أما المساواة في الحقوق الخارجية ، فالجميع سواء ، زيد وعبيد ، اي أن مصروفهم المادي واكلهم وشربهم ، هذا ليس له دخل في التفرقة ، لأن هذا يتعلّق في احترام ذواتهم ، أما قربهم وبعدهم من قلبي فهذا انا لا أتحكم فيه ، فالحب اصلاً مبني على الفضيلة ، فمن يفعل الفضيلة والعمل الطيب اياً كان ، فهو سيحصل على منزلة أكبر ، ولكن إذا جاء أخاه الآخر وفعل أفضل منه ، فان زيادة المحبة تنتقل إلى الآخر ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ..

وهذه نصيحة لك لتتبعها مع ابنائك إذا كان للاخ أبناء ، وأسأل مجرب ..

هكذا هي العدالة ، مساواة وتفريق ، مساواة فيما يتعلق بكيانه ووجوده كإنسان له شعور وله حق وله جسم ، والتفريق سيكون على مدى احترامه لهذا الشعور ومعطياته .. وهذا التفريق قلنا أنه لا يستمر ، بل متناوب ، على حسب من يتقدّم .. وحتى لو ابني الذي فعل الفضيلة والثاني لم يفعل شيئاً مثله ، وجاء اليوم الثاني والثالث ولم يفعل هذا فضيلة أخرى فسوف يقصر حبي له أيضاً ، فالفضيلة يجب أن تكون في تنامي ..

والله يقول : كُلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك .. فالله أعطى الجميع الهواء والمطر ، الكافر والمسلم ، مسلم صادق ، مسلم كاذب .. إلخ ..

وقضية الجنة والنار هذه تتعلق بموضوع احترامهم للفضائل ، وهذه في الدار الآخرة وليس في الدنيا . وهو تحميس للجميع على عمل الفضيلة والابتعاد عن الرذيلة ، تماماً كما أفعل أنا مع أبنائي ..