حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
وخز ذاكرة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: وخز ذاكرة (/showthread.php?tid=48279) |
RE: وخز ذاكرة - jafar_ali60 - 05-19-2012 الخوطرة والخط دوما يكون هذا في " صفاريات" ، صفاريات هذه تقويم اكثر ما تستعمله امي وهو الوقت الذي تبدأ فيه اوراق الاشجار بالاصفرار ، وهو يعني اواخر الصيف واوائل الخريف ويكون فجراً ، وزوجا من حمير ، يُحمّل عليها شوالان من دخان الهيشي ، وهو الكمية الفائضة عن البيع المحلي فيقصد بها الي قرى فلسطين . ويكون الوداع فجرا حسابا للزمن ، فالظهر يجب ان يكون على جانب الشريعة ( نهر الاردن) الغربي وتغيب عليهم الشمس في احدى قرى رام الله او القدس . عند العصر تبدأ مهماتي التي تلقيها جدتي ، وهي احضار سبعة حجارة صغيرة بحجم حبة اللوز ، وتمهيد التراب لجعله ساحة للعب هذه الحجارة ، ومناداة " خضرا القواسمة" الخبيرة في الخط . الجلوس متسمرين حول مسرح الحجارة ، وخضراء تنتقي حجراً وتلحسه كي يبتل ومرغه بالتراب لكي يتميز عن غيره من الحجاره فهو سيصبح " رأس ابي" . تبدا خضرا بالقاء السبعة حجار ، وتصفن كثيراً ، والجدة تتوجس خيفة وترتعب من هذا الوجوم ، خضرا تفك شيفرة ترتيب الحجارة ، هذا هو وهناك شخصين من خلفه ويارب تستر . تعيد الكرة بالقاء الحجارة ، تبتسم ، انهما امامه الان وهما صاحبان وليسا عدوان ، تعيدها مرة اخرى ، انهما يصطحبانه الي بيت احدهم . كل عصر علينا ان نكرر عملية الخط فهي منذ خوطرة ابي وهذا الخط اصبح عملا يوميا ولمدة اسبوعين او اكثر وهي فترة الغياب . ثم تكون العودة ، وتكون عادة قبل المغرب ربما تتناغم مع قوانين السفر التي يجب ان تبدأ فجراً ، واخال ابي يغادر احدى تلك القرى فجرا ، ليكون الظهر وهو شرق الشريعة ويصل البيت قبل المغرب الحماران كما غادرا محملين يجب ان يعودا محملين ولو كان بحمل اخف ، فالخرج يجب ان يكون به " قطين" واحيانا شوال برتقال على ظهر احد الحمير ، غير ان البند الذي يجب ان لا ينسى هو " البطيخة" ، بطيخة كبيرة خضراء تؤخذ على محمل الجد لها رائحة منعشة قبل ان يدمن البطيخ على الهرمونات ، يجلس الاب بكل تباهي مباعدا بين ساقيه طالبا صينية كبيرة ، يستل موسه ومن مكان الحيل وبزاوية مائلة يفتح فيخرج راس البطيخة على شكل مخروط متباهيا بحمرتها وياكلها ليتباهى بحلاوتها . |