حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نقص البدايات وكمال النهايات - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: نقص البدايات وكمال النهايات (/showthread.php?tid=39210) |
RE: نقص البدايات وكمال النهايات - العلماني - 09-27-2010 (09-26-2010, 10:38 PM)لواء الدعوة كتب: ثم ما هي أفعال عبد الناصر التي تصب في مصلحة الوطن ؟ ] ولا شي، فقط: 1) الإصلاح الزراعي الذي وزع الكثير من أراضي الباشوات الإقطاعيين على صغار الفلاحين. 2) بنية تحتية صناعية وطنية لا نعرف لها مثيلاً في تاريخ مصر حتى اليوم. 3) إجلاء الانجليز عن القنال وتأميمها. 4) بناء السد العالي ... إلخ ... بالمقابل، ما هي الانجازات "الوطنية" الإخونجية حتى اليوم؟ 1)"حجاب، نقاب"، تعليب، تكييس، تحنيط ... إلخ. 2) شق الوحدة الوطنية المصرية وإثارة النعرات الطائفية. 3) مدارس للإرهاب تخرجت من جراب المقبور سيد قطب ومن تبعه ومن والاه إلى يوم الدين. 4) تكريس قيم قروسطية وتخدير الناس من خلال "قات الدين" و"أفيون الخزعبلات الأسطورية". 5) مضاعفة أرباح "شيوخ البودره" ... و .. و ... إلخ ولكن، هل هذه "إنجازات"؟ ووطنية؟ قلنا زمان، ونعيد القول بأن "الإسلامويين" بجميع طوائفهم ليسوا إلا حربة في صدر الوطن وخيانة واضحة فاضحة، حتى "الفداء" صار عندهم "شهادة"، وعوضاً من "التضحية بالروح في سبيل الوطن" صار أصحابنا يضحون بالروح في سبيل "الحور العين والغلمان المخلدين"، ويشقون طريقهم نحو السماء "منعظين" كي يمارسوا هناك "الدحم الدحم". إيه يا .... "شرقنا المجتر تاريخاً وأحلاماً كسوله وخرافات خوالي شرقنا الباحث عن كل بطوله في أبي زيد الهلالي" RE: نقص البدايات وكمال النهايات - لواء الدعوة - 09-27-2010 (09-27-2010, 01:13 AM)هاله كتب:اقتباس:لن نتحدث عن الإسلاميين ودورهم في محاربة أمريكا واسرائيل ومخططاتهما ، ولك أن ترجعي لتقارير مؤسسة راند حول الإسلام وخطورته على أمريكا والغرب كعقيدة وكتنظيمات أيدلوجية . لا تضعي كل الإسلاميين في كفة واحدة ، فكل جهة فيها الصالح والطالح ، فيها المغالي والمفرط وفيها المتوسط بين هذا وذاك ويستطيع الحفاظ على بوصلته جيداً . أنا أصلاً أتعامل مع كل هذه التقارير " بعضها وليس كلها " على أنها مثال بسيط حول الخطر الإسلامي وخطر الحركات الإسلامية على كل المخططات الأمريكية ، تتهمونا بنظرية المؤامرة بينما هي تتعشش كاملة مكملة في عقولكم وحتى أخمص أقدامكم . فأصبحنا بقدرة قادر مسيرين من المخابرات الأمريكية تلعب بنا متئ شائت وأين شائت وكيف شائت ، وفي مشاركة لاحقة يبدأون بالتفاخر في الغرب أنا قلت لك كلاماً واضحاً ، من يذل أمريكا الآن ومن ينهك قوتها العسكرية والإقتصادية في أخطر منطقتين في الوطن العربي والإسلامي " العراق وأفغانستان " ؟ حرب أمريكا ضد العراق لولا وقوف المقاومة الإسلامية هناك وتكبيد أمريكا الخسائر الفادحة وتمريغ أنفها في الموصل ونينوى وفلوجة العز والرمادي لكان المد الأمريكي يتقدم نحو سوريا وربما ايران وغيرها ، فببساطة المقاومة الإسلامية أوقفت أمريكا وقزمت من تمددها شاء البعض أم أبى ، فهذه الحقيقة التي لن يستطيع أحد إنكارها ، تماماً كما استطاعت المقاومة الفلسطينية تقزيم المشروع الصهيوني داخل الجدار العازل وفي منطقة فلسطين فقط . عندما تحدثت بوش مع مبارك حول ضرورة الديمقراطية وتطبيقها في مصر رده قائلاً بأنه لو تخلى عن الحكم فسيترك الأمر للإخوان ، كلامه هذا يعني خطورة الإخوان على أمريكا ومخططاتها . فمصر الحزينة تقلبت بين العمالة للإتحاد السوفيتي وبين العمالة لأمريكا بينما من يعارض هذا وذاك بقي طريداً في السجون وأصبح خائناً لبلاده ووطنه وعميلاً لأمريكا على ذمة الأخت هالة . RE: نقص البدايات وكمال النهايات - لواء الدعوة - 09-27-2010 (09-27-2010, 02:27 AM)العلماني كتب: ولا شي، فقط: مقارنتك فاشلة جداً ، فأنت تقارن بين رجل إمتلك دولة قائمة وجيش كبير بإمكانيات كبيرة بجماعة معارضة في مصر لم تصل للحكم بعد ؟ فالمقارنة يجب أن تكون كاملة وعادلة ومتساوية ، فلا يعقل أن نقارن بين جماعة لم تأخذ فرصتها في الحكم بعد وبين رجل أخذ فرصته وزيادة وبلط وهرش في الحكم حتى بعد فضيحة النكسة حيث خرج يولول ويتوعد بالإستقالة وبعد ذلك رتب فيلماً جميلاً وبقي في مكانه كالخازوق العثماني . ما فعله عبد الناصر لا ينسب له ، الفضل كله من أوله لآخره ، سواء فيما يتعلق بتحديث الجيش أو بالنهضة الإقتصادية والعسكرية يعود للإتحاد السوفيتي ، حتى تحرير القنال لولا تدخل الإتحاد السوفيتي " مع أنه بقي 8 سنوات وينتهي العقد الذي يربط بريطانيا في القناة وكان يمكن أن تعود للمصرين بدون أراقة دم واحدة " لكانت " بريطانيا وفرنسا واسرائيل " يشربون القهوة في قصر الرئيس " ابتسامة " . أما الإخوان فلك أن تتذكر أفضالهم يا من تعودتم نكران الجميل : 1- المقاومة الشرسة للإحتلال الإنجليزي في قناة السويس 2- الجهاد الإخواني الأصيل في حرب 48 ، وفك الحصار عن سيدك الصنم في الفالوجا والذي لولا تدخل فرق الإخوان العسكرية لمسحت إسرائيل الفرقة المصرية المحاصرة بقيادة عبد الناصر . 3- الحفاظ على الهوية الإسلامية للشعب المصري " وهذا أكبر انجاز للإخوان " . 4- المشاركة في ثورة يوليو والتي لولا تدخل الإخوان ومشاركتهم بها لم تكن لتنجح أصلاً . 5- مشاريع الإخوان الإقتصادية والإجتماعية والمالية والتي تغطي احتياجات مئات الالاف وربما الملايين من الشعب المصري ، وهم مجرد جماعة معارضة لم تصد بعد لسدة الحكم 6- الثورة الفكرية والصحوة الإسلامية التي أيقظت الكثير من الحركات الإسلامية في أقطار العالم العربي والإسلامي وأعادت الأمل للأمة من جديد بإعادة بعث الخلافة الإسلامية " كابوسكم وكابوس الغرب " . 7- وما زال المشروع طور البناء ، وما زال يروى بالتضحيات الجسام ، والذي لن ينتهي إلا حين ريادة الإسلام وريادة الدولة الإسلامية العالم وبناء الحضارة الإسلامية التي نحلم بها . والعجيب أنك ملقب بالمفكر والمثقف ولكن حين التمعن جيداً في كلامكم نكتشف أن القضية لا تعدو كونها " ألقاب مملكة في غير موضعها " ، فهل هناك فرق بين من يضحي بنفسه من أجل وطنه لتحقيق رضى الله عزوجل وبين من يضحي بنفسه من أجل وطنه وفق مفهومك الضيق والسخيف ؟ أما قولك القديم الجديد ، فبله وانقع مياته ، لم يبقى إلا أذناب الإتحاد السوفيتي ليتحدثوا عن الوطنية وخدمة الوطن وأنتم الذين أورثتم الوطن ذلاً وإنكساراً ما زالت كل الأمة تعاني منه إلى الآن . وإن شاء الله سيبقى الإسلاميين هم هوية الأمة والمعبرين عن ثقافتها وأحلامها وغدها المشرق ، لأنهم هم الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل خدمة مشروعهم والذي سينجح شاء من شاء وأبى من أبى . بالمناسبة يا سيد " علماني " بما أنك من فلسطين فهل لك أن تعدد انجازاتك الوطنية والتاريخية لشعبك وأمتك ؟ ماذا فعلت وماذا قدمت ؟ وهل أنت مستعد للتضحية بدمك من أجل وطنك أم أن جل همك " البعكشة " و " التسكع " في المنتديات والنوادي ومناقشة أخبار الست وحواديت الهانم RE: نقص البدايات وكمال النهايات - neutral - 09-27-2010 بالنسبة لشرعنة وتأصيل العنف بالمجتمع حتى ننتهى منه فهناك أيضا مسألة ضرب الأولاد ولا يسعنى هنا إلا ذكر نظام الكتاتيب وهو نظام تعليم دينى وتحت إشراف رجال دين ساد لقرون طويلة وأشهر مثال على ماكان يحدث به هو مثال طه حسين والذى ذكره بشئ من التفصيل بكل مافيه من فظاظة وعنف جسدى ولفظى حتى تجاه طفل ضرير فى "الأيام". نظام كهذا لايخرج إلا مجموعة من المعقدين نفسيا الذين لايرون فى ممارسة العنف أى حرج وللأسف الشديد حتى مع إدخال التعليم المدنى مصر فقد أنتقلت له العدوى من نظام الكتاتيب وأستمر موضوع الضرب بالمدارس إلى يومنا هذا ومازالت المهزلة مستمرة وكان نتيجتها مهزلة حدثت من سنوات قليلة توفى على أثرها طفل فى مدرسة بعد ضربه بواسطة مدرسه. نييجى بقى لمسألة إستخدام أجهزة الأمن للعنف. طبعا أجهزة الأمن تلك لم تهبط علينا من السماء أو تهاجر إلى بلادنا السعيدة من السويد أو سويسرا بل هى نتاج طبيعى تماما لمجتمع تمت فيه شرعنة العنف على أساس دينى. هناك أيضا نقطة مهمة جدا يجب الإشارة إليها وهى الإمكانات المادية المتاحة لتلك الأجهزة للقيام بمهمتها. فى دولة كأمريكا بتجد ظابط البوليس تحت تصرفه إمكانات هائلة ومجهز بترسانة من المعدات والأجهزة والأدوات لا قبل لأى تنظيم إجرامى بمواجهتها فكل سيارة شرطة تجوب الشوارع بها جهاز كومبيوتر متصل بشبكة معلومات خاصة وعن طريق ضربات زر قليلة ممكن يعرف تاريخك من يوم أن ولدت حتى لحظة توقيفك ناهيك عن الأسلحة وأجهزة الإتصال والسيارات الحديثة والقمصان الواقية من الرصاص بل وتقديم الدعم الجوى إذا تطلب الأمر ذلك والفرق المتخصصة فى كل شئ وأى شئ التى تقف على أهبة الإستعداد لمعاونته. على العكس من ذلك فظابط الشرطة المصرى الإمكانات المتاحة له محدودة للغاية مقارنة بنظيره الأمريكى وليس أمامه سوى المتهم للحصول على مايريده من معلومات وطبعا فى ظل ثقافة تشرعن للعنف فأسهل طريقة إنه ينزل ضرب فى دين أمه حتى يقر بكل شئ.نوعية الأفراد الذين يتعامل معهم جهاز الشرطة فى مصر هم فى معظمهم نوعيات بنت دين كلب على شاكلة الأخ عماد الكبير وأفراد الشرطة المصرية فى إحتكاك شبه دائم مع تلك النوعيات من البشر القادرة بمنتهى البساطة أن تجعلك تفقد أعصابك -أنا شخصيا وبعد مارأيته فى شهرين الطوارئ بمستشفى الساحل فلو شاء حظى العاثر أن أكون ظابط شرطة فبالتأكيد النهاية لن تكون سعيدة ويا إما سيدخلوا على المكتب يجدونى منتحرا أو على شكل صورة لى بصفحة الحوادث بالأهرام تحت عنوان ظابط مختل عقليا يطلق النار بشكل عشوائى على المتواجدين بالحجز ثم يطلق النار على نفسه -وهذه النوعيات من البشر لو تركت وشأنها فى البلد بدون جهاز شرطة ذو قبضة حديدية من الممكن جدا أن يثيروا حالة من الفوضى العارمة فى البلد ومحدش يعرف يمشى فى الشارع وهو أمن على نفسه والأمر إزداد سوءا مع ظهور الجماعات الإسلامية المسلحة فبعد أن كان ظابط الشرطة عليه التعامل مع عيل صايع أخره مطوة ولا سنجة أصبح عليه مواجهة جماعات إجرامية شبه نظامية لديها أسلحة نارية ألية وتتحرق شوقا لإستخدامها وهو الشئ الذى شكل عبئا جديدا على جهاز الشرطة المثقل بالفعل بالأعباء والأمر هنا تعدى مجرد عمل إجرامى فردى على شكل حرامى غسيل أو حمير أو بلطجى يمارس بلطجته فى منطقة عشوائية إلى جماعات تتحدى سلطة الدولة علنا وتنخر فى أساسها ساعية إلى تدميرها والتربع على أطلالها وشئ كهذا لايمكن السكوت عليه ولو أدى الأمر لسحلهم تحت الدبابات حتى لانتحول لنسخة أخرى من الصومال أو أفغانستان. جهاز الشرطة المصرى خاض حربا حقيقية ضد تلك الجماعات الإجرامية وتمكن من سحقها وتلبيسها طرح وفى معاقلها بالصعيد وفى ظل ظروف كالسابق شرحها وفى مواجهة خطر قومى يهدد كيان الدولة نفسها بتحدث تجاوزات كما أن لجوء الجماعات الإسلامية لإستخدام الأسلحة النارية - وهو كان شئ نادر الحدوث فى مصر من أى أحد وخاصة تجاه الشرطة- خلق حالة من التحفز والخوف لدى أفراد الشرطة وهو الشئ الذى كان له أثر سلبى على تعامل الشرطة مع المواطن العادى. قسم الساحل بشبرا هذا وأثناء صعود الجماعات الإسلامية فى الثمانينات والتسعينات تحول لثكنة عسكرية محاطة بشكائر الرمل وقناصة فوق السطح. أنا أثناء وجودى فى الجيش كان العسكرى فى الخدمة بيتم ربط سلاحه الألى حول جسمه بسلسلة حتى لايتم الإستيلاء عليه بواسطة مجرم كصاحب هذا الشريط ولديه أوامر بالضرب فى المليان فى حين كان العسكرى فى السابق بيطلع خدمته بسلاح بدون ذخيرة حتى لايحدث إطلاق نار عن طريق الخطأ ويصاب أحد. أستمع للمقطع الذى وضعته لأسامة القوصى وهو يتحدث عن تلك الجماعة الإجرامية بعين شمس -ولاينبؤك مثل خبير- وهو يصف السلاحليك الخاص بالأيدى المتوضئة داخل بيت من بيوت الله لتعلم ما الذى واجهته الشرطة المصرية وقتها. وصل الأمر فى مصر بلد الأمن والأمان إن كل أتوبيس سياحى يمشى فى الشارع تتقدمه سيارة شرطة وتحرسه من الخلف سيارة شرطة أخرى والجميع مدجج بالسلاح وعلى أهبة الإستعداد لإطلاق النار فى مشهد مخزى أضر بسمعة وإقتصاد مصر أيما ضرر علشان شوية أولاد متناكة مرضى نفسيين. كان شئ طبيعى إنك وأنت واقف فى إشارة مرور تبص على يمينك أو شمالك لتجد وزير ولا حتى رئيس وزراء راكب سيارته بدون حراسة وبدون أى مشاكل ولكن بفضل الأيدى المتوضئة أصبح مرور سيارة وزير بأى شارع عملية رعب والسيارة محاطة من كل إتجاه بسيارات الحراسة والكل مشرع أسلحته بشكل يذكرك بالأفلام الأمريكانى. ولماذا تنظر لعبد الناصر ولا تنظر للتاريخ الإسلامى من بدايته الملئ بالدماء والأشلاء ... ثلاثة من الخلفاء الأربعة الأوائل ماتوا إغتيالا وأعقب ذلك حرب ضروس وصراع دموى على السلطة مازالت المنطقة تعيش أثاره لليوم وعندك العراق كمثال على ماأقول ثم بعد ذلك توالت الدول وتوالت معها المذابح. هل أنا بالفعل فى إحتياج لأن أذكرك بالحجاج بن يوسف الثقفى وأبى جعفر المنصور وقتل سلاطين أل عثمان لأشقائهم الذكور بمجرد وصولهم للسلطة وصراعات ومؤامرات المماليك وشذاذ الأفاق التى لاتكاد تنتهى حتى تبدأ من جديد? هل كان عبد الناصر وأجهزته الأمنية والعلمانيين العرب هم المسئولين عنها? من النقاط المهمة جدا أيضا أن مسألة التعذيب تلك تم تضخيمها بشدة ليس إيمانا من تلك الجماعات الإجرامية بمسألة حقوق الإنسان فهم أبعد مايكون عن تلك القيم, والتجربة أثبتت هذا على أرض الواقع فى أى مكان أستطاعوا الإستيلاء على الحكم فيه, ولكن لكسب تعاطف الناس والقيام بعمليات تجنيد لأتباع جدد حتى وصل الأمر بنكرة تدعى زينب الغزالى أن تدعى أن عبد الناصر كان يشرف على تعذيبها بنفسه! وشرف أمى أن عبد الناصر كان رحيما ومتهاونا معهم ولو أوقعهم حظهم العاثر مع واحد إبن حلال مثلى لما كان هناك لا معتقلات ولا محاكمات ولا تعذيب ولكن تطبيق لمبدأ الضرب فى سويداء القلب وليس لهم عندى سوى فرق للموت تقوم بإطلاق طلقة واحدة فقط توفيرا للنفقات على الرأس وترك الجثة للكلاب الضالة فى الشارع ولكنت أرحت منهم البلد مرة واحدة وللأبد. أكبر دليل على أن تلك الجماعات الإجرامية لايصلح معها سوى القوة الغاشمة هو تجربة السادات معهم. هذا المغفل أعطاهم مالم يكن ليحلموا به طوال عمرهم وعاشوا عصرهم الذهبى فى ظله وكل تلك التنظيمات الشيطانية نشأت فى حضانات أجهزته الأمنية وفى كثير من الأحيان حظيت بدعمها ومع هذا كانت نهايته على يدهم وهذا أكبر دليل على أن العنف جزء أصيل وأساسى فى تكوينهم ودودته فى أصل شجرتهم ولا سبيل للتعامل معهم إلا بإجتثاثهم من جذورهم وطرحهم فى الظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الأسنان. اقتباس:لإسلاميين عيال بايظة، وبنفعوش، وللزبالة، بس ممكن أشوف حضرتك شخصيا إش قدمت في سبيل تداول سلمي للسلطة وبناء المجتمع المدني غير شرعنة التعذيب وإعطاؤه المبررات؟ما قدمه حضرتى هو أنى لم أقم بتشكيل جماعات مسلحة أو ميليشيات- رغم قدرتى على ذلك- تنازع الدولة سلطتها وتنخر فى أساسها ولم أشارك فى أى أعمال تخريبية تضر بأمن المجتمع وسلامته وكل ماقمت به من أعمال خارجة على القانون تمثل معظمها فى تدخين نبات البانجو المخدر فى محاولة منى لنسيان أنى تجمعنى جنسية واحدة مع أولاد المتناكة هؤلاء كما أنه من الجدير بالذكر أنى لا أحاول فرض رأيي على أحد ناهيك عن أقوم بمحاولة جر دولة بالكامل لكهوف العصور الوسطى ومغاراتها العفنة هذا بالإضافة لإلتزامى بالقانون العام للدولة ودفعى للضرائب وتأديتى للخدمة العسكرية وهذا كاف جدا ويزيد وليس مطلوبا منى أكثر من ذلك فلا أنا زعيم سياسى ولا صاحب مشروع قومى والمشروع الوحيد الذى حاولت القيام به كان عربية فشار وغزل بنات وفشل فشل ذريع ولله الحمد والمنة ومن ساعتها بطلت أعمل مشاريع وصرفت نظر عن مشروع عربية الكبدة والسجق الذى كنت أنتويه وكل ماأطالب به كمواطن صالح أن أعيش فى دولة يحكمها قانون مدنى مستمد من الواقع الذى نعيشه لا من الكتب الصفراء أو أفواه الفقهاء الذين قال عنهم يوما عبد الناصروصدق " الواحد منهم يفتى بدكر بط محمر"وغير متعارض مع روح أونص الإتفاقات والمعاهدات الدولية الموقعة عليها مصر مع وجود ضمانات قوية ومؤكدة تحول بين أولاد المتناكة هؤلاء ووصولهم للسلطة وما أطالب به ليس بالكثير ومتحقق فى دول كثيرة بالعالم. اقتباس: هل تريدون ردة الناس عن الإسلام؟ هل هذا هو المطلوب؟أنا شخصيا أرى أن دولة كمصر خسارة فى الإسلام. قد يصلح الإسلام للسعودية أو عرب الجزيرة لكن مصر أفضل وأرقى من هذا بكثير ومن الظلم أن تنتهى دولة كتلك هذه النهاية.رغم إيمانى بهذا وحلمى بأن تسترد مصر وعيها وتعود لجذورها الفرعونية بل وتتحول إلى قلب الإلحاد النابض وتعلنها حربا شعواء لا هوادة فيها على الأديان الإبراهيمية بمختلف ماركاتها إلا أنى لم أجبر أحدا على رأيي ولم أشكل تنظيما مسلحا أو أغتال أحد أو أقوم بعمليات تفجير سواء عن قرب أو عن بعد فى نفس الوقت الذى مارس فيه أولاد المتناكة كل أشكال الإجرام والإرهاب لفرض رأيهم بالقوة على المجتمع ولإسكات المخالفين لهم وهذا الأمر يجب أن يوضع له حد ولو بالقوة الغاشمة حتى يحصل كل منا على فرصة متساوية فى طرح أراءه وأفكاره وأنا متأكد أنه فى ظل مناخ حر خالى من الإرهاب والإجرام سيتم سحق تلك الجماعات الإجرامية فكريا وشعبيا كما تم سحقها أمنيا لأنها كالميكروبات اللاهوائية لا تستطيع النمو إلا فى جو عفن وخالى من الأكسجين وستنهار مع أول هبوب لنسمة من نسائم الحرية والبقاء كما يقولون للأصلح. الرد على: نقص البدايات وكمال النهايات - neutral - 09-27-2010 أنا لا أعرف يازميل خالد مدى متابعتك لتلك الجماعات البهيمية بمصر تحديدا لكن بجانب ماتنشره وسائل الإعلام فهناك جوانب أخرى كثيرة لايعرف عنها الكثيرون شيئا كالحرب الضروس التى دارت بين الأخوان والجماعة الإسلامية فى الصعيد فى السبعينات على مناطق النفوذ وفى الجامعات أو الحرب بين تلك الجماعات داخل السجون وحملات التكفير المتبادل بينها وبين بعضها داخل أسوار السجن وخارجه أو حروب الزعامات كالتى دارت رحاها بين عبودالزمر حاملا لواء "لا ولاية لضرير" ضد عمر عبد الرحمن الذى حمل لواء "لا ولاية لأسير"ولو لديك علم بهذه الأمور لأدركت سبب هلعى لو مرت بذهنى فكرة أن هناك إحتمال واحد فى البليون أن يقترب أمثال هؤلاء من أى شئ له علاقة بالسلطة بمصر. لو لم يكن لك دراية بهذا الأمر فخذ يوم إجازة وأقعد تجول بين مقاطع اليوتيوب للإسلاميين وتابع حملات السب والتكفير والتبديع والتفسيق التى يشنونها ضد بعضهم البعض وأعتقد أن فى تلك المقاطع مايكفى ويزيد لتفهم أسبابى. RE: نقص البدايات وكمال النهايات - ((المسافر)) - 09-27-2010 (09-27-2010, 07:39 AM)neutral كتب: فى دولة كأمريكا بتجد ظابط البوليس تحت تصرفه إمكانات هائلة ومجهز بترسانة من المعدات والأجهزة والأدوات لا قبل لأى تنظيم إجرامى بمواجهتها فكل سيارة شرطة تجوب الشوارع بها جهاز كومبيوتر متصل بشبكة معلومات خاصة وعن طريق ضربات زر قليلة ممكن يعرف تاريخك من يوم أن ولدت حتى لحظة توقيفك ناهيك عن الأسلحة وأجهزة الإتصال والسيارات الحديثة والقمصان الواقية من الرصاص بل وتقديم الدعم الجوى إذا تطلب الأمر ذلك والفرق المتخصصة فى كل شئ وأى شئ التى تقف على أهبة الإستعداد لمعاونته. على العكس من ذلك فظابط الشرطة المصرى الإمكانات المتاحة له محدودة للغاية مقارنة بنظيره الأمريكى وليس أمامه سوى المتهم للحصول على مايريده من معلومات وطبعا فى ظل ثقافة تشرعن للعنف فأسهل طريقة إنه ينزل ضرب فى دين أمه حتى يقر بكل شئ.نوعية الأفراد الذين يتعامل معهم جهاز الشرطة فى مصر هم فى معظمهم نوعيات بنت دين كلب على شاكلة الأخ عماد الكبير وأفراد الشرطة المصرية فى إحتكاك شبه دائم مع تلك النوعيات من البشر القادرة بمنتهى البساطة أن تجعلك تفقد أعصابك RE: نقص البدايات وكمال النهايات - يقظة فكر - 09-27-2010 (09-27-2010, 02:27 AM)العلماني كتب: [quoteفي البداية تحياتي لك عزيزي.. الا ترى ان كلامك بشأن انجازات عبد الناصر فيها شيء من التلاعب بالحقائق؟! طيب مقارنة بين مساوئ ومحاسن عبد الناصر ايهما يرجح على الاخر؟! لا انكر ان لعبد الناصر بعض المحاسن التي من الطبيعي انه ستكون فيه حاله كحال اي زعيم في العالم له محاسن وله مساوئ.. =جمال عبد الناصر طبق خطته الاشتراكية في توزيع الاراضي الى صغار الفلاحين التي كان سيقوم بها اي شخص يحمل الافكار التي حملها عبد الناصر. =وبالنسبة للتقدم الصناعي فلا ينكر احد ان عبد الناصر سعى للنهوض بمصر اقتصاديا وهذا واجبه كزعيم لتلك البلد..لكن الخطأ في تهويل انجازات عبد الناصر لانه انشأ عدد من المشاريع الكبيرة..ذلك كله مقارنة بفترة وجوده على سدة الحكم لعقدين من الزمان تقريبا.. =اجلاء الانجليز في وقت تأميم القناة كان خطأ سياسي رهيب..عرض مصر لعدوان سافر..حيث ان مدة الاتفاقية كانت على وشك الانتهاء فلم يبقى على جلاء الانجليز بحكم الاتفاقية سوى عقد من الزمان تقريبا! =السد العالي مشروع جدير بالاحترام. نحن لم نلغي انجازات عبد الناصر الحقيقية لكننا ننكر على الذين يبالغون في تلك الانجازات..كل رئيس بلد حتى لو كان على درجة عالية من السوء والفساد حقق لبلده شيء من الانجازات..فلماذا التضخيم بحجم عبد الناصر.. من انجازات عبد الناصر ايضا.. =اعتقاله لكل المعارضين سواء كانوا اسلاميين او يساريين او من اي جهة كانت. =اصبحت السجون في عهده عبرة تضرب بها الامثال في الحديث عن القسوة والظلم والاستبداد والتفنن في مسح ادمية السجناء..ولا زالت سيرة سجون عبد الناصر سيئة السمعة الى يومنا هذا. =نكسبة العام 1967 واحتلال سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والجولان كان بسبب عبد الناصر الذي اعطى فرصة الضربة الاولى لاسرائيل فضلا عن سوء القيادة العسكرية الموجودة وتدمير كل المطارات والطائرات المصرية..يعني فضيحة وعار لم يلحق بأي حاكم عربي حتى الان. =عجز الخزينة المصرية وقت الحرب ليصل الامر الى ان ميزانية مصر كلها 2 مليون جنيه وقت النكسة! اقتباس:بالمقابل، ما هي الانجازات "الوطنية" الإخونجية حتى اليوم؟هل هذه مقارنة شخص مثقف منصف!؟ هل نقارن شخص وصل لسدة حكم اكبر واقوى دولة عربية وحكم لعقدين من الزمان تقريبا مع جماعة لم تصل الى سدة الحكم في اي يوم من الايام حتى نعدد انجازاتها المفترضة في حال وجودها في الحكم؟! =نقطة جيدة ان الاخوان حافظوا على قوة الاسلام عند الناس..بعد ان الغاه عبد الناصر. فعبد الناصر ومن لف لفيفه قالوا لجنودهم اذهبوا فان ام كلثوم معكم..وهزموا شر هزيمة..فمن الاجدر ان لا تعيب على غيرك شيء انتم فشلتم في احلال بدائل عنه اصلا. =من يتحدث عن الوحدة الطائفية نسي ان جمال عبد الناصر طرد اليهود من مصر وسحب ممتلاكاتهم وبالتالي اضطرار هؤلاء اليهود ليكونوا اسرائيليين رغما عنهم بعد ان سحب منهم "مصراويتهم"في خطوة لم يفعلها اي زعيم في العالم..فاليهود في اليمن والمغرب وحتى في ايران جزء من نسيج بلدانهم.. هذا شيء واقع وملموس..وعند الحديث عن اثارة الاخوان للنعرة الطائفية فعليه ان يأتي بادلة ووقائع لا بكلام انشائي كما تفضلت انت يا فاضل. =رغم اعتراضي على كلمة تخدير في الحديث عن الدين..لكنه يبقى افضل من تخدير ام كلثوم على الجنود المصريين وقت المعركة وافضل من تخدير جسد المغنية وردة على اركان حرب عبد الحكيم عامر. والحديث عن "قات الدين"يجب ان تتكلم عنه عندما يثبت فشله..اما الذي فشل فهو الفكر الاشتراكي الذي جاء به عبد الناصر..وليس الدين. =شيوخ البودرة عبارة مهبهمة..حبذا لو توضح..بكلام واقعي وليس انشائي.. اقتباس:قلنا زمان، ونعيد القول بأن "الإسلامويين" بجميع طوائفهم ليسوا إلا حربة في صدر الوطن وخيانة واضحة فاضحة، حتى "الفداء" صار عندهم "شهادة"، وعوضاً من "التضحية بالروح في سبيل الوطن" صار أصحابنا يضحون بالروح في سبيل "الحور العين والغلمان المخلدين"، ويشقون طريقهم نحو السماء "منعظين" كي يمارسوا هناك "الدحم الدحم".اضحكتني من كل قلبي..في عقيدتنا الاسلامية نحن وطنيون اكثر منكم..بدليل اننا نعتبر انه يجب رد الصائل ومحاربة كل من يحتل اي شبر من اراضي الاسلام"مفهوم اوسع من مفهوم الوطن عند العلمانيين والقوميين"ويجب محاربته وقتاله والموت في سبيل ذلك ان كان لمرضاة الله لن تكون نهايته عند الموت..بل له تبعات بعد الممات في الدخول الى الجنة.. نحن فدائيون اكثر منكم..واهل تضحية اكثر منكم..وعندما يفشل المراهنون على القوميين واليساريين في تحرير اي بلد فان الخيار الانجع والذي لا يفشل هو المراهنة على الاسلاميين..فاين هم اليساريون من العراق وافغانستان ؟!حتى في فلسطين انصهر اليسار ولم يبقى منه الا فتات..وباتوا يرفعون شعارات اسلامية ويستخدمون مصطلحات اسلامية"شهداء_لفظ الجلالة_الجنة..الخ" في النهاية..كنت اود الحديث عن انتقادك لسيد قطب لكنني وجدت نفسي أقل من ان ادافع عن رجل كسيد قطب..فلا اعتقد ان سبابك له سيجلب عليه اي مضرة.. فسيد قطب قد قال "ان كلماتنا ستظل اعراس من الشموع ميتة لا حراك فيها حتى اذا متنا من اجلها انتفضت وعاشت بين الاحياء"وقد صدق..وكان مماته عبارة عن حياة لفكره وكتبه ومؤلفاته التي تباع بالملايين في عشرات الاقطار واصبح صاحب مدرسة خاصة به..بينما جمال عبد الناصر الذي لا تجد من يتكلم عنه الا بعض القوميين وعلى استحياء حتى لا يضطروا لذكر مساوءه.. ادرجت لك ما قاله سيد قطب ..وطبقه بنفسه..حيث رحل جسدا وبقي فينا روحا وفكرا ومنهاجا.. وقد صدق من قال في امثاله.. كم سيد متفضل قد سبه...من لا يساوي غرزة في نعله فالبحر تعلوه جيف الفلا..والدر مدفون باسفل قعره واما عبد الناصر..فيكفي ما قاله محمد حسنين هيكل عنه"جمال عبد الناصر مات في سنة 1967 وتم دفنه في العام 1970".. مع التحية.. RE: نقص البدايات وكمال النهايات - العلماني - 09-27-2010 (09-27-2010, 02:47 AM)لواء الدعوة كتب:(09-27-2010, 02:27 AM)العلماني كتب: ولا شي، فقط: 1) أنا لم أقارن بين "عبدالناصر" و"الإخوانجية"؛ لم أقارن بين السيف والعصا والورد والشوك والتقدم والتخلف. إذ كل ما فعلت هو الإجابة، باقتضاب على سؤال مطروح، والتذكير ببعض ما قدمه عبدالناصر لوطنه. الجواب كان إذاً "على قد السؤال"، ولكني بدوري تساءلت ماذا قدمت "حركة الإخوان المسلمين" للوطن "المصري" في هذه السنين الطويلة التي مضت منذ تأسيسها حتى اليوم غير الحجاب والنقاب والتكييس والتعليب وشق الوحدة الوطنية المصرية التي توصل إليها المصريون سنة 1919 من خلال شعاراتهم "وحدة الصليب مع الهلال" و"الدين لله والوطن للجميع"؟ 2) تقول – يا سندي – بأن "الإخونجية" صرفوا المال وعملوا مشاريعاً طالت المواطن المصري، وأقول بأن كل هذه المشاريع لم تكن "وطنية" (ونحن في معرض الحديث عن الوطن) بل كانت في سبيل التسلق والتمكن من الشارع المصري، بمعنى أن هذه المشاريع (على قلتها ومحدوديتها) استرد "الإخوانجية" ثمنها أضعافاً مضاعفة من خلال الركوب على ظهر المواطن المصري وقيادته إلى "حظيرة التخلف" التي يدعو إليها الإخوان (دولة ثيوقراطية قائمة على شريعة قروسطية فيها الكثير من الهمجية والبربرية). لم تكن هذه المشاريع "وطنية" بدليل أننا عندما نتكلم عن الوطن فإننا نتكلم عن "التراب المشترك" الذي يجمع الناس بكافة طوائفهم وأعراقهم وأجناسهم ومذاهبهم، ولكن "خير الإخونجية" (لو كان فيهم خير ) محصور محدود في بعض فئات طائفة بعينها (المسلمون السنة في هذه الحالة). فهل تستطيع أن تقول لي ماذا استفاد "جرجس القبطي" مثلاً من مشاريع "الإخونجية" هذه إن كانت "وطنية" حقاً؟ أم أن "جرجس القبطي" هذا ليس مواطناً من أساسه؟ 3) حارب "الإخوانجية" في حرب 48 وناجزوا الإنجليز في القنال؟!!! طيب، ولكنك نسيت أن "الجيش المصري" كله قد حارب سنة "1948" رغم تعثره في القتال، وكذلك الجيوش العربية الأخرى (لبنان، سوريا، الأردن ... إلخ). ولكن حرب 48 لا تدخل ضمن الإنجازات "الوطنية المصرية" ولكن ضمن لافتات "العروبة والإسلام"، أو "الإسلام" بالذات عند الإخوانجية ، وهذا كله يخرج عن الانجازات الوطنية. ولكن، بين هذا وذاك، لم يكن قتال "إخوانجية" المقبور "حسن البنا الساعاتي" "لله في الله" – كما يقولون -. فالرجل كان يعد العدة للاستيلاء على الحكم ويدرب "جيشه الصغير" في "المقطم" على السلاح، وينافق القصر وينافق الانجليز وينافق الشارع المصري وفهمك كفاية !!! ولكن، في النهاية، هل القتال في حرب 48 هو بحد ذاته إنجاز وطني مصري؟ حزر فزر !! 4) ما تسميه أنت "ثورة فكرية وصحوة إسلامية" نسميه نحن "ردة حضارية ولوثة عقلية" – والعياذ بالله -، جعلتنا نبدأ هذا القرن بمفاهيم متخلفة أكثر من المفاهيم التي كانت عندنا في بدايات القرن الماضي. ونقضي وقتنا في معارك جانبية على هامش الحضارة والمتحضرين (معارك التكييس )، وعوضاً من الالتفات لأنفسنا وتنمية قدراتنا للحاق بركب عالم يجري على وتيرة سريعة، صرنا مع "ثورتك الفكرية وصحوتك الإسلامية" نحاول أن نمسك بلجام "العالم" وإيقافه في محطات بعض أجلاف العرب القدماء، ونشرب "اللبن الرائب" في صحة "ابن تيمية وابن القيم" ولا هم لنا إلا اللحاق بعالم "الجمال والنياق" الذي "فات وعدّى يا حبيبي"، وتجميل وجه تلك "الحيزبون" المسماة بدولة "الخلافة"، التي لم نحصد منها في القرون العشرة الأخيرة الا العودة إلى الوراء والفقر والجهل والمرض. اما بخصوص "دولة الخلافة" يا سندي، فلقد جربناها 1400 سنة، كانت الألف سنة الأخيرة منها ويل وثبور وتخلف وبلاء يعم الجميع. أم أنك فخور حقاً بدولة المماليك وسلطنة بني عثمان؟ ولكن هل دولة الخلافة "إنجاز" نستطيع أن نلقبه "بالوطني"؟ أو "الوطني المصري"؟ لا أظن بأنك تزعم هذا !!! 5) قصة أن تدخل الإخوانجية في ثورة يوليو أنجح هذه الثورة هي قصة سخيفة، لا أعتقد أن هناك من يشتريها إلا الإخونجية أنفسهم. عموماً هناك الكثير من الأدبيات بهذا الخصوص ولن أدخل بها الآن، فالثابت أن ثورة يوليو كانت من صنع الضباط الأحرار وخصوصاً "جمال عبدالناصر"، وهي إن كانت تحسب إنجازاً وطنياً، فالفضل الرئيسي فيها لعبدالناصر (صانعها) وليس لشراذم الإخوانجية هنا وهناك. 6) نأتي الآن لجملتك التي أذهلتني حقاً لما فيها من علم ومعرفة وإدراك و"وضع الهناء مواضع النقب" – سبحان الذي خلقك -، إنها الجملة التي تقول فيها – لا فض فوك ولا عاش من يشنوك -: "الحفاظ على الهوية الإسلامية للشعب المصري " وهذا أكبر انجاز للإخوان ". ما رأيك لو قلت لك "طز"؟ أولاً، الحفاظ على الهوية الإسلامية للشعب المصري ليس إنجازاً "وطنياً" إن كان إنجازاً من أصله. فالدين الإسلامي يأكل عظام مصر منذ مئات السنين، ولم يهدده أحد ولم يقف بوجهه أحد، ولم يعلن أحد عداءه له. رابعاً: ماذا استفادت "مصر" من "الدين الإسلامي" منذ دخول الإسلام إليها مع "عمرو بن العاص" في القرن السابع الميلادي؟ لو راجعت التاريخ فلسوف تجد بأن "مصر" (وبالذات "مصر") خسرت مع الإسلام أكثر مما استفادت بكثير. فلقد كانت مصر لاعبة رئيسية ذات حضارة متميزة نوعاً وكماً على مسرح الشرق الحضاري القديم لآلاف السنين. فأصبحت بفضل جيوش المسلمين "لاعبة هامشية" على المسرح الحضاري (الدمشقي البغدادي في ذلك الوقت) لمئات السنين. بل انها عندما استردت عافيتها "السياسية والعسكرية" مع ضعف الخلافة في بغداد، فإنها تخلفت حضارياً وحكمها المماليك ثم الأتراك الذين بقوا مئات السنين سيوفاً مسلطة على رقاب المصريين، يقودونهم إلى الخلف حتى حملة "نابليون بونابرت" (1798). استردت مصر عافيتها "الحضارية" التي كانت تتوهج قبل "الغزو الإسلامي" (من الموقع الحضاري المتميز للإسكندرية) مع "محمد علي" فقط نتيجة "الاتصال بأوروبا". فهل كان "الإسلام" نعمة أم نقمة "لمصر"؟ الآن، أدعك تتصور لو لم تكن مصر "إسلامية" ماذا يمكن أن تكون؟ عموماً، كل هذا ليس مهماً في نقاشنا لأنه لا يعنينا، فالمحافظة على الإسلام أو قطع دابره ليس إنجازاً وطنياً ولا يرفع الحمل عن كاهل جاموسة واحدة، ولا يشق ترعة صغيرة، ولا يُنبت شجرة صغيرة في صحراء مقفرة. 7) أخيراً، عدم قدرتك على رؤية الفرق بين "الفدائي" و"الشهيد". حتى أنك أتيت كي تقول لي التالي: " اقتباس:فهل هناك فرق بين من يضحي بنفسه من أجل وطنه لتحقيق رضى الله عزوجل وبين من يضحي بنفسه من أجل وطنه وفق مفهومك الضيق والسخيف؟" أريد أن أغني لك ما كنا نغنيه "بعد بيروت 1982 (معدلاً طبعاً): "والمابيشوف من الغربال يا بيروت ... أعمى بعيون إسلاميه ... "الفدائي" يا سندي – ودعه يكون يسارياً ملحداً أيضاً كي نبين الفرق هنا - هو من يضحي بذاته من أجل "مصلحة جماعية" يقدمها على "مصلحته الشخصية". إنه يبذل نفسه من أجل "الوطن" وعيون الوطن، وهذا شخص جدير بالاحترام لأنه – بمفهومه – يجود بنفسه دون "غاية فردية" أو "مصلحة أنانية" سوى "استفادة مجموع شعبه" من عمله. "الشهيد" عندكم ذو قناعة مختلفة نهائياً "أنانية" في جوهرها" ، "نفعية" في البدء والنصف والخاتمة. فهو يموت كي يعيش هو نفسه مع "الحور العين وا لغلمان المخلدين" في "الجنة". الفرق ليس في نوع العمل ولكن في "غايته" و"مقصده" و"نبل هدفه" (فرق في "النيّة"). إنه الفرق بين مبضع الجرّاح وسكين القاتل. إنه الفرق بين من يضحي بأغلى ما عنده من أجل الجماعة وبين من "يستثمر" في "بنك السماء" ما يدفعه من مجهود على الأرض. لذلك فالأول هو جدير بالاحترام، أما الثاني فهو مجرد منتفع أناني حقير حتى لو تساوى مع الأول في الفعل. هذا باختصار .. حتى لو كان فيه إطالة ... واسلم لي العلماني الرد على: نقص البدايات وكمال النهايات - بهاء - 09-27-2010 ما علاقة موضوع النقاش بعبد الناصر وانجازاته او اخفاقته. وهل عبد الناصر هو سبب خروج امثال الظواهرى وابن لادن اللى تحكموا فى دولة كافغانستان ونظام دينى يتربع على عرش باكستان ؟ هل عبد الناصر هو السبب فى شغل المعرصيين اللى بيعملوه اخوانجية فلسطين الان ؟. هو عبد الناصر لو لم يكن رحيما بهؤلاء الأوباش كان حد فيهم عاش للنهاردة ؟! حقيقى لا افهم ايه علاقة عبد الناصر بتاريخ الجماعات الاسلامية وما فعلته من قتل وسفك دماء السائحين الأجانب اللى لازالت مصر تعانى من اثاره حتى اليوم .. وما علاقته بسلفيين اليوم - المأجروين مفروش من قبل الذهب الاسود , بما فيهم قنوات ووسائل اعلامية تستمد دعم مباشر من بعض الامراء فى دول الذهب الاسود بغرض شد المنطقة كلها ألوف السنين وراءاً ! شئ عجيب فعلا الرد على: نقص البدايات وكمال النهايات - لواء الدعوة - 09-28-2010 بسم الله الرحمن الرحيم
ردي على السيد العلماني : يا سيد علماني أراك تخلط الحابل بالنابل وتتخبط خبط عشواء في الحديث ، ولربما الهوة بين أهدافنا وأهدافك ومشاريعنا ومشاريعك هو السبب ، فمن غير المنهجي ولا العلمي أن تحكم على الإخوان وفق تصورك وفكرك الضيق ، فالمشاريع التي تطالب الإخوان بإظهارها قد تكون من وجهة نظرك ردة حضارية " لأنك لا تمتلك خلفية حضارية تفتخر بها " وقد تكون من وجهة نظرنا من أسمى الإنجازات وأروعها . فمحاكمة الإخوان تكون من خلال ما قدموه لأفكارهم ومشاريعهم والتي وضعوها لكي تخدم الدين الإسلامي والدولة المصرية ، فالإخوان ساهموا " شئت أم أبيت " في إيقاظ الصحوة الإسلامية وإحياء المصطلحات والنظريات الشمولية وبث الروح الثورية في مصر دائماً ومواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية ، فإذا كان دعاة الوطنية يحيون حب الوطن ويؤكدون على رابطة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد وإذا كان دعاة القومية يؤكدون على ترابط العنصر العربي والأمة العربية الخالدة فنحن نؤكد على ترابط وأخوة المسلمين من مشرقهم لمغربهم ، فإذا كان مفهومكم الضيق يستوعب 80 مليون مصري أو 300 مليون عربي فمفهومنا ونظريتنا تستوعب مليار ونصف المليار مسلم ، فمن هو صاحب النظرة المتخلفة والضيقة للآخر ؟ نحن أم أنتم ؟ ** حديثك عن الوحدة الوطنية يكفي لنقضه شيء واحد ، وهو أن جماعة الإخوان تأسست عام 1928 وتاريخ الثورة المصرية كان في 1919 ، فكيف دمر الإخوان الوحدة الوطنية وهم لم يكونو قد تأسسوا بعد ، أم أنهم دمروها بأثر رجعي ؟ وما دام الحديث سهلاً وبسيطاً ، أحضر مثالاً واحداً على قيام الإخوان بتدمير هذه الوحدة ؟ حادثة واحدة ضد المسيحيين أو كنائسهم وأديرتهم قامت بها جماعة الإخوان ؟ ولذلك عند الحديث عن إنجازات جماعة الإخوان المسلمين يجب علينا أن تكون نظرتنا شاملة كاملة والأخذ بالإعتبار بأنها جماعة سياسية معارضة لم تصل إلى الحكم بعد ، ولكنها سبقت إسمها بكثير ، فقدمت الخدمات للمجتمع المصري بكافة شرائحه ، وبنت المستشفيات والشركات الإقتصادية الكبيرة في مصر ، ولك أن ترجع لحسن مالك وعدد الشركات الكبرى التي أغلقت له ، وهو الذي يصنف كأول اقتصادي في مصر ورابع إقتصادي في الوطن العربي وفي ذلك يقول الشاعر عبد الرحمن الأبنودي " في حواره مع المصري اليوم أكد الشاعر الكبير على أن الأخوان وحدهم هم من عرفوا كيفية الوصول لعموم الشعب فحين سأل عن من يعرف الناس من النظام أو المعارضة قال: "«الإخوان المسلمون» الذين يعبئون للناس الكراتين المعبأة بالشاي والسكر والأرز والزيت والصابون والاحتياجات اليومية، وهم الأكثر نظامية والأنجح" من دمر الوحدة الوطنية يا _ حجي _ هو من فتك بأكبر نسيج داخل المجتمع المصري ، ومن زج بأكثر من عشرين ألف شاب في السجون البوليسية ومن قام بتهجير النوبيين من السد العالي بطريقة همجية وهو الذي قام بتجهير اليهود من سيناء وطردهم خارجها ليصبحوا بعد ذلك إسرائيليين أقحاح ، وهو الذي قام بإعدام رجالات الفكر والأدب والقانون في المجتمع المصري ، وهو الذي خان رفاق الثورة وسجن بعضهم وقتل البعض الآخر وتآمر ضد من تبقى . ** حديثك عن التكبيس والحليب والنياق يعكس جهلك بالإخوان ، وربما كثرة السفريات الباريسية أجهلتك أوضاع الإخوان وأدبياتهم ، " فأقرأ أدبياتهم قبل أن تتحدث " فالإخوان لا يلتفتون لهذه الصغائر والفرعيات ولا يتحدثون عنها ، هم يتحدثون عن الأهداف الكبرى والأهم للمجتمع المصري والمجتمع المسلم ، ولذلك تجد السهام الموجهة من قبل بعض الإسلاميين ضد الإخوان أكثر من السهام الموجهة منكم ، لأن الإخوان يقفون على الناقض والنقيض ومشروعهم يهددكم ويهددهم . ** الجميع قاتل في حرب 1948 ، فالجيوش من الطبيعي أن تقاتل لأنها جيوش ، ولكن نحن نتحدث عن جماعة سياسية ، قل لي جماعة واحدة مصرية قاتلت في فلسطين ؟ فالمجتمع المصري كان ينظر لفلسطين كجزء من قضيته الوطنية وكانت تربطه بينه وبينه فلسطين وخصوصاً غزة الكثير من الروابط الجغرافية والإجتماعية ، وسأتغاضى عن جهود الإخوان في حرب 1948 ومنها فك الحصار عن سيدك في الفالوجا والذي كانت تأتيه الفواكه والطعام من قبل الإسرائيليين كما قال سيد التهامي و معروف الخضري والكلام ليس بالضرورة صحيح ولكن اعتبرها شهادة للتاريخ كما هو الحال مع ابن الست بيرين . ولكن ماذا تسمي جهادهم في قناة السويس حتى قال عنهم توم ليتل " إنَّ كلَّ الحركاتِ النشطة والعاملة في مصر بما فيها حزب الوفد اشتركت في العملياتِ الهجومية ضد قوات الجيش البريطاني المرابطة في قناة السويس, ولكن المصدر الذي انبعثت منه إستراتيجية حرب العصابات ضد الإنجليز, وإثارة الشغب ضدهم، تتمثل في جماعةِ الإخوان المسلمين, المتوغلة في تطرفها الوطني". و ذكر الكاتب الإنجليزي جوردن ووتر فيلد: "إلى أنَّ تلك المعركة التي خاضها شباب الإخوان اضطرت رئيس وزراء بريطانيا آنذاك ونستون تشرشل إلى قطع إجازته والعودة إلى لندن ليشرف بنفسه على خطط وزارة الدفاع البريطانية لمواجهة تزايد أعمال المقاومة التي كان يقودها الإخوان المسلمون ضد القوات البريطانية في مصر" ودورهم في إبطال معاهدة 1963 ؟ ودورهم في إنجاح ثورة يوليو ؟ والدور الذي لعبوه في كافة القضايا الوطنية المصرية ؟ ألم أقل لك أن الإنصاف عزيز ؟ ** من الطبيعي أن يفكر حسن البنا في الوصول إلى الحكم ، هذا أمر يتمناه الجميع ، كل الأحزاب السياسية والعسكرية في العالم يتمنون هذا الأمر ، وخصوصاً أن الإمام والجماعة عاهدت نفسها إرجاع الخلافة الإسلامية وبناء المجتمع الإسلامي ، وحينها كان النظام الملكي نظام فاسد ومتعاون مع الإنجليز فتفكير الإمام في الثورة وقلب نظام الحكم نقطة لا تضره ، أم حلال على عبد الناصر وشلته الثورة حرام على حسن البنا والإخوان ؟ ونقطة أخرى بما أنك ناصري يساري ، ألم يبايع جمال عبد الناصر الإمام حسن البنا ويتوعد بالتحقيق في مقتله وكان يكيل المدح له ؟ فلماذا تهاجمونه الآن ؟ هل أعتبر الأمر نفاق ؟ ** قلت لك سابقاً لا تحاكم الأمور وفق نظرتك الضيقة ، فإن كنت تعبر الصحوة الإسلامية لوثة فكرية فإننا نعتبر العلمانية والإلحاد لوثة كفرية ومرض وبائي خطير يهدد المجتمع الإسلامي وجب التخلص منه بأي طريقة . وعندما نتحدث عن الحضارة الإسلامية لا نتحدث عن بعض الفروع هنا وهناك ، بل نتحدث عن الحضارة الإسلامية كمفهوم شامل وكامل ، نتحدث عن الإسلام الذي جعل رعاة الأغنام وشراذم القبائل المتخلفة سادة العالم والدنيا وصناع حضارة دان لها المشرق والمغرب ، هو الإسلام نفسه الذي جعل المماليك والعبيد قوة كبيرة تدحر أكبر غزو في تاريخ البشرية " الغزو المغولي " وهو الإسلام الذي جعل ثلة ضعيفة من السلاجقة والعثمانيين في صحاري الأناضول إمبراطورية ضخمة أرعبت أوروبا وأفشلت مخططاتها في المشرق العربي ، وهو الإسلام الذي صهر كل الأعراق والفوارق الإجتماعية وساوى بين العبد والحر والقوي والضعيف ، هي الحضارة التي أعطت بعداً معنوياً ساطعاً لكلمة " عربي " أم أنك تعتقد بأن هذه الكلمة كانت ستكون ذات قيمة لولا ما أعطاه الإسلام من بعد معنوي وديني وتاريخي لهذه الكلمة ؟ لكن في الوقت نفسه ماذا قادمت الأحزاب العلمانية والبعثية والإشتراكية للوطن العربي والإسلامي غير النكسات والتخلف والتراجع في كافة الصعد والميادين والهزائم المتتالية والإنسلاخ عن هوية الأمة والمقابر الجماعية وهتك الأعراض والإعدامات ؟ ماذا قدم الفكر الشيوعي اليساري في مواطنه غير المذابح الجماعية وقتل عشرات الملايين من البشر بشكل مروع ؟ لا تتحدث عن التقدمية والحضارة يا رفيق ، وأنتم آخر من يتحدث عنها . ** حديثك عن ثورة يوليو ينفع في الغرف الضيقة ، وعند الردح والنعيق ، ولا ينفع في الحوار المنهجي الذي يسعى لإبراز الحقيقة ، فثورة يوليو أصلاً أنجحها الإخوان ، فضلاً عن كون الضباط الأحرار كانوا تحت نظر الإخوان المسلمين وكان غسمهم " ضباط الإخوان المسلمين بقيادة الصاغ محمود لبيب " ولإستيعاب أكبر قدر من الضباط وخصوصاً الذين لا يؤيدون الإخوان أصبحت التسمية الضباط الأحرار وكان نصف هؤلاء الضباط من الإخوان المسلمين مثل عبد المنعم عبد الرؤوف ومعروف الخضري ، وهذا الأمر تؤكده جميع البحث المنهجية " ولك أن ترجع لبرامج قناة الجزيرة حول هذه القضية " ولشهادة حسين الشافعي في شاهد على العصر . فضلاً عن كون الثورة كما يقول الشافعي كانت إسلامية تهدف لخدمة الشريعة الإسلامية ، وهذا ما وعد به عبد الناصر الإخوان ، فلماذا بعد ذلك تحول عبد الناصر للمنهج اليساري ؟ هل هذا يعني نفاق أم تسلق ؟ ولا تصدق يا زميلي أن بضعة من الضباط القلائل لا وزن لهم في الجيش يستطيعون إحداث ثورة بهذا الشكل وقلب نظام الحكم ، فلولا تدخل الإخوان بقوتهم وامتداهم الشعبي الواسع وتأمين مداخل القاهرة وحصار القصر الحاكم بسبعة الالاف شخص لما نجحت الثورة أصلاً . ** بخصوص إستفادة مصر ، فهي أصلاً كانت محتلة من الرومان ، وكانوا يمارسون اشنع الإضطهادات بحق الأقباط ، ودور مصر تراجع قبل الفتح الإسلامي بمئات السنين ، وكانت عبارة عن محمية رومية لا أقل ولا أكثر ، وبعد الفتح الإسلامي اكتسبت مصر مكانة هامة وكبيرة جداً ، وجهلك في أصول الدين الإسلامي " لكونك مسيحي سابقاً ملحد يساري حالياً " تعتقد بأن العبرة في الدولة ومكانتها ، وهذا ليس صحيحاً بل العبرة في الدين والعقيدة ومدى تمكنهما ، فلا يهم إن كان مركز الدولة دمشق أو بغداد ولكن المهم أن تبقى الخلافة قائمة فلا يوجد هناك فرق بين المسلم المصري وبين المسلم البغدادي وبين المسلم الدمشقي ، فأرض الخلافة كانت دولة واحدة ، ورغم ذلك لعبت مصر أبرز الأدوار في التاريخ الإسلامي ، فمنها تم تحرير بيت المقدس وهو أكبر عرس إسلامي حصل في تاريخ الدولة الإسلامية ، ومن مصر تم صد المغول وهو أكبر إنجاز للإنسانية وللدولة الإسلامية ومن مصر كانت مرابط المرابطين لتحرير الشام من الصليبيين والفرنجة ، وفي مصر كان الأزهر الشريف قبلة العلماء والفقهاء من كل الأمصار ، فمحاولتك اللعب على هذا الوتر محاولة فاشلة ، فالمصريين نفسهم في تلك الفترة لم ينظروا لهذه التفاهات والسخافات . ** أما الفرق بين الفدائي والشهيد ، فكلامك متهافت جداً وأستغرب من مثقف " أو هكذا يقال " يقول هذا الكلام ، فمن قال لك بأن الشهيد تحركه مطامعه وأنانيته ؟ فالشهيد حتى يكون شهيداً بحق عليه أن تكون شهادته من أجل الله والدين وحدهما لا لشيء آخر ، وإذا تحقق هذا الشرط تأتي الجنة والحور العين كجائزة له على هذا الأمر ، فتضحية الشاب بدمائه سواء كان مسلماً أو يسارياً أمر يستحق الإحترام والتقدير بغض النظر عن قناعاتي أنا وأنت ، فالأمر أرنستوا تشي جيفارا سيبقى رمزاً ومعطفاً هاماً في تاريخ الإنسانية هو ورفاقه لما قدموه من تضحية ، كما أن خطاب وشامل باسييف المسلمين سيبقون رجالاً ومعاطف مهمة في التاريخ الشيشاني ، وكذلك يحيى عياش وعماد عقل في فلسطين ، فلم يحرك هؤلاء للتضحية والتحرير إلا دوافع الظلم والمهانة عند اليساري والدوافع الإسلامية عند المسلم . فحتى المجتمع المصري نفسه كان ينظر للشهيد والجنة التي تنتظر الشهيد ، فمصطفى كامل مثلاً مؤسس الحزب الوطني قام بالحديث عن نظرية تجمع بين الوطنية والدين وكان من أبرز الدعاة لعودة الخلافة الإسلامية وفي نفس الوقت يركز على إحياء الشعور الوطني عند المصريين وكذلك محمد فريد وعبد العزيز جاويش فكل هؤلاء كانوا وطنيين ولم يرو تعارضاً بين الوطنية وبين الدين ومبادئه وكذلك يرى الإخوان المسلمين الوطنية ، فهم وطنيين أكثر منك بترليون مرة ، ولذلك في كل إحتلال لمصر كان الإخوان هم طليعة المواجهة ، فضلاً على أن حرب أكتوبر كانت في رمضان وأفتتحت على تكبيرات " الله أكبر " . وإن كنت ترى في الإخوان لوثة فكرية لأنهم سيطبقون حد الجلد مثلاً ، فنظام عبد الناصر قد جلد عشرات الالاف من الشباب بالالاف الجلدات ، حتى وصل الأمر بأن يجردوا الحاجة زينب الغزالي وأمينة قطب من الملابس وينهالوا عليهن كالكلاب بالسياط الحقيرة كما هي وجوههم ، هل من المروءة جلد النساء ؟ وهل من الوطنية قتل أخطر مطلوبين للإنجليز واليهود " محمد فرغلي وهشام طلعت " ، وهل من الإنسانية الفتك بسجناء يمان طرة بطريقة همجية ؟ وهل من الحرية منع أي رأي من مخالف وقمع البشر ؟ وهل من الأخلاق إعدام رجل فاق الستين من عمره ؟ وأختم حديثي البسيط بما قاله المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب والذي أسس حزباً وتحالف مع الإخوان في السبعينات عن الإخوان المسلمين " إن قوة تنظيم الإخوان تحمى الأمة الأمة تخسر إذا لم تستطع الجماعة القيام بواجبها تجاه الأمة . المشروع الحضارى الذى يقدمه الإخوان قادر على إستيعاب الأقباط الإخوان ليسوا فقط حركة بل هم مدرسة نثق بنواب الإخوان على تحمل المسؤلية الإخوان يناضلون لحماية الأمة " وأنصحك أيها الوطني اليساري ، أن تلتفت للمقدسات في أراضي 48 " وخصوصاً أنك من الجليل الأعلى كما أعتقد " وأن تكافح من أجل هذه الأرض الطاهرة بدل أن تتسكع في حواري باريس وتترك هذه المهام لرجال الحركة الإسلامية في الداخل ، وبعد ذلك تأتي لتتطاول على وطنية الإسلاميين . أدامك الله _ لي _ ولنادي الفكر . |