حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الحالة السورية ببساطة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: الحالة السورية ببساطة (/showthread.php?tid=45642) |
RE: الحالة السورية ببساطة - بهجت - 01-04-2012 الأخ الكريم جعفر علي . في بداية الاحتلال الأمريكي للعراق ، طالبنا زميل ( غير عراقي ) ألا ندس أنوفنا في شأنه العراقي الخاص لأنه في الصراع على الجميع أن يصمتوا ، و كان رأيي أنه في زمن الصراع بالذات على العقلاء أن يتكلموا فلهذا خلق الكلام ، بالطبع دون أن تلاحقهم أبلة نظيرة بتصحيح الكراسات و تسميع أنشودة " الساخر الصغير و الزحفطون اللعين " للصف الخامس نوادي الحوار ! ، المدهش أن ما توقعته كفضولي تحقق حرفيا ،و ما توقعه بصفته صاحب البيت لم يحدث منه شيئ و إلا لكان العراق الآن تحت رئاسة المناضل عزت إبراهيم الدوري و المجاهد أبو مصعب الزرقاوي . إذا فمن الممكن لمس الحقيقة و لكنها توجد في مكان ما بيننا ، فقط الأمر بالفعل يتطلب -و يستحق- حوارآ هادئآ في حماية إدارة للحوار محايدة و فعالة ،و كلاهما أصبح مثل العنقاء و الخل الوفي و الإعلام الموضوعي شيئا من الوهم الجميل و لكنه غير واقعي . أتفق معك كلية أنه لا يوجد من يملك صورة كاملة للمشهد العربي ولا في أي قطر منه ، ليس لأننا تعودنا أن نتحدث فقط في comfort zone عن تحيزاتنا و أمانينا و ليس عن أي واقع كما هو ( بعبله ) كما نقول في مصر ، بل لأن هذا الواقع نفسه متحول دائما بلا غاية محددة ،و لأننا أنفسنا جزء من هذا الواقع الذي نتحدث عنه . أحيانا يكون علينا أن ننسى كل ما نعرفه عن أنفسنا و أن نخرج عن ذواتنا و ننظر إلى المشهد من بعيد بصدق الحدس .. بذلك الحكيم القابع في جانب ما من نفوسنا منذ عصر البدوي القديم الراحل أبدآ تحت النجوم مرافقا فقط للحقيقة لا سواها . ذلك البدوي الحكيم سيرى القرن 21 و الشعوب العربية و لكنه لن يرى شيئا يشبه نظام الأسد ، ليس في هذا القرن ولا حتى في أي قرن ينتمي للعصر الحديث ، النظام السوري هو الأسوأعربيا و من أسوأ الأنظمة في العالم كله ، اما كيف ظل كل تلك السنوات الطويلة فبهذا خلقت المعجزات . هذا النظام سيسقط خلال أقل من عام ،و هذا توقع أراه حتميا ، و لكن للأسف الشديد فالتاريخ لا يسير في خطوط مستقيمة و لكن في منحنيات بعضها شديد الإلتواء ،و لهذا نجد أن المنطقة كلها تغرق في الأصوليات الإسلامية كقدر لا مفر منه لشعوب لم تتحدث كما يليق و ترتد هروبا من عصر لا تعرفه ولا يعرفها إلى تاريخ متوهم . مصر لم تكن استثناء من ظاهرة تونس وسوريا ليست استثناء من كل المنطقة . المنطقة كلها تقع ليس فقط في مجال الإنتفاضة الأصولية بل في القلب من تسونامي أصولي لن يقلت احدآ . الرد على: الحالة السورية ببساطة - Rfik_kamel - 01-05-2012 "اما كيف ظل كل تلك السنوات الطويلة فبهذا خلقت المعجزات . هذا النظام سيسقط خلال أقل من عام ،و هذا توقع أراه حتميا ، و لكن للأسف الشديد فالتاريخ لا يسير في خطوط مستقيمة و لكن في منحنيات بعضها شديد الإلتواء ،و لهذا نجد أن المنطقة كلها تغرق في الأصوليات الإسلامية كقدر لا مفر منه لشعوب لم تتحدث كما يليق و ترتد هروبا من عصر لا تعرفه ولا يعرفها إلى تاريخ متوهم . " الزميل الكريم بهجت أعتقد أن الجواب يقبع في العبارة نفسها إضافة لعهد الإنقلابات العسكرية والحقبة السوفيتية , فلم يكن للنظام السوري أن يستمر طويلا لولا إخوان سوريا فتجربة الثمانينات كانت وبالا على ما تبقى من هامش للحريات تحياتي وتقديري وقبلها RE: الرد على: الحالة السورية ببساطة - بهجت - 01-05-2012 (01-04-2012, 08:35 PM)هاله كتب: ...............الزميلة العزيزة هالة . يا سيدتي ..هناك فارق بين ما نريده و ما نتوقعه . بالقطع أتمنى مثلك توافق وطني حول أهداف بعينها ،و أن يكون هناك حوار مع النظام يتوخى فيه الجميع مصلحة الوطن ، خلال وساطة محايدة و أمينة ،و قتها ستوجد منطقة وسطى يتلاقي فيها الجميع . و لكن التاريخ يعمل بشكل ملتوي و عنيف ، أما أصحاب النوايا الحسنة فتنبحهم الكلاب في الطرقات . أن يمتطي الإسلاميون ظهور الليبراليين للوصول إلى السلطة هو ما حدث في مصر تماما ، و لكن من يراقب كيف يعمل التاريخ لن يفاجئ بشيء ، سيجد أنه يوظف كل الأضداد في إطار قانون عام لا نكتشفه إلا بعدما يكون هذا الكشف عديم الجدوى . النازيون وصلوا إلى السلطة خلال انتخابات حرة و شفافة ،و الإخوان فعلوا نفس الشيء في مصر ، أكثر من ذلك هناك 25% في مصر انتخبوا السلفيين ، رغم انهم يرون السياسة حرامآ . . ألا ترين كيف يلهو التاريخ في منطقتنا بلا حياء . ............ (01-05-2012, 04:10 AM)Rfik_kamel كتب: .........الأخ الكريم 'Rfik_kamel' . خالص تقديري لمثقف استثنائي أحترمه مهما اختلفت معه . مشكلتنا مع الطغاة العرب انهم لا يشكلون أنظمة فقط ، بل يتداخلون عضويا في الدولة فلا يمكن إسقاطهم دون إسقاط الدولة ذاتها ، هذا حدث في العراق و يحدث في مصر و يتهدد سوريا . التعامل مع هذا الموقف لا يحتاج مهارة فقط بل عبقرية سياسية و مرجعية وطنية صلبة ووحيدة . هذا كله مفقود في المنطقة لهذا نعاني . كان الله لسوريا و .. لمصر .. لكل الشعوب العربية .. ملعونة الحكام . RE: الحالة السورية ببساطة - ابن سوريا - 01-05-2012 (01-04-2012, 08:35 PM)هاله كتب: هناك صراع بين معارضة الخارج و معارضة الداخل. عفواً العزيزة هالة، ولكنك كثيراً ما تقومين بترديد هذا التفريق غير الصحيح. معارضة الداخل متواجدة بقوة في المجلس الوطني، وأهمها إعلان دمشق الذي يضم أكبر قوة في معارضة الداخل بالإضافة لشخصيات مستقلة وكذلك دعم الغالبية العظمى لقيادات التنسيقيات على الأرض له. أما هيئة التنسيق فمن بها من معارضة الداخل؟ هيثم المناع من معارضة الداخل؟؟ ليس بها غير حسن عبد العظيم، وهو ناصري عتيق منفصل عن الواقع، حتى أنه دخل لإعلان دمشق ولما فشل في انتخابات أمانته العامة انسحب من الإعلان. RE: الحالة السورية ببساطة - jafar_ali60 - 01-05-2012 شكرا للزملاء بهجت وهالة وفارس ورفيق وابن سوريا وللاخ فارس ، انا اسف لم اتابعك في المواضيع السورية ، فتلك المواضيع لا ادخلها حتى قارئاً للتطاير الاحرف واشلاء الكلمات ودم الحوار يغطي المشهد ، ويسعدني ان نتحاور هنا وليس تخصيصا للزميل بعينه ، مع انني اتفق بالكثير الذي طرحته هالة وبهجت مع الاحتفاظ ببعض الاختلاف في درجة اللون بفرعيات . ولأبدأ من حيث يقول الاخ بهجت برده على الاخ رفيق ( مشكلتنا مع الطغاة العرب انهم لا يشكلون أنظمة فقط ، بل يتداخلون عضويا في الدولة فلا يمكن إسقاطهم دون إسقاط الدولة ذاتها ، هذا حدث في العراق و يحدث في مصر و يتهدد سوريا ) من هنا ستكون البداية الدول العربية والانظمة العربية ، وإن بدا تشابهاً بينها ، ففي جوهرها هناك اختلاف كبير وشاسع ، الاختلاف هذا يتولد من كيفية ارتباط الحاكم مع الدولة ومع المجتمع ، ولذا فإن كانت الثورات تمتلك حقوق حصرية عربية وتشابهت في انطلاقها فهي اختلفت بمساراتها حسب الانظمة اعلاه ، وسيرورتها قطعاً ولغاية الان هي واحدة " اسلامية اسلامية اسلامية" ففي تونس ومصر ، رغم التشابه هناك فارق بسيط وهي ان بن علي هو وريث النهج البورقيبي ، ومبارك هو ابن المؤسسة العسكرية ، غير ذلك فهما متشابهان من حيث ان ارتباطهما بالدولة والمجتمع كان عبر الابناء والزوجات وحزب رجال الاعمال ، وليس لهما اي امتداد عقائدي او طائفي او مذهبي او مناطقي داخل المجتمع ، فكانت ازاحتهما اشبه بسحب شوكة صغيرة من اصبع طفيل صغير ، وربما في مصر قامت مدينته التي ينتمي اليها بالتظاهر ضده ، كما انهما ومقارنة بغيرهما كانت هناك مساحة للحرية والتعبير سمحت لملايين مصر وتونس ان تحتل الساحات من اقصى قرية في الجنوب الي اخر منتجع سياحي ، فما كان من الاول الا ان هرب والثاني سلم الامانة للمؤسسة العسكرية ولا حول لهما ولا قوة ليبيا ، عاشت 41 عام ، بين طيات الكتاب الاخضر الذي فصلها عن كوكبنا الازرق ، فهي دولة ولا دولة وفعلا عاجز عن ايجاد صفة لها ما يهمني ان اقوله عن ليبيا ، ان الدولة هنا هي المنعزلة ، في تونس ومصر ان راس النظام هو المنعزل ، بينما هنا ليبيا كلها منعزلة ، فعندما قام الناتو بضربها لم نسمع كلمة واحدة من جيرانها لا مدحا ولا قدحا ، ولم نرى جموع عربية تعترض في الشوراع ، بل دوليا اشد ما سمعناه " اضربوا بشويش" . هذه الامثلة لثورات عربية ، نحاول قدر الاستطاعة اسقاطها على سوريا النظام ليس منعزلاً عن مجتمعه ، بل ان طائفة راس النظام اصبحت مكون اساسي من النظام نفسه ، وعقائديا فهو قائد الحزب الحاكم الايدولوجي وهذه تضيف له رصيداً ، المؤسسة العسكرية بخلاف مصر وتونس وتشابه مع ليبيا ، هي من صلب قاعدة النظام ، اذا فهناك توحد بين الحاكم والطائفة والامن والعسكر ، وسوريا ليست منعزلة كليبيا ، فلها اعوان ولها رصيد بشري هائل في محيطها بدءاً من ايران ومرورا بالعراق " الذي اكتشف مؤخرا ان الاسد ابن بار" وصولا الي حزب الله في لبنان ، ودعنا نتناسى بعثيي الدول العربية واخص فلسطين والاردن وتعليق بسيط لعزيزي بهجت المنطقة تشهد اقتطاب سني شيعي لامثيل له ، وحكما سنضع الاسد العلوي بقلب المذهب الشيعي ، ولست بصدد الخوض عن الاختلاف والاتفاق بين الفرق الا انني سأضعها في سوريا ضمن خانة " الاسلام السني ، والاسلام غير السني" وحتما ضمن هذا التصنيف سيذهب الاسد الي المذهبية الشيعية بخط مستقيم . على ضوء ما ذكرت اعلاه ، فإن الثورة السورية والياتها حتماً وقطعا يجب ان تختلف عن مصر وتونس وليبيا ، وهذا ما سيتبع في رد لاحق مع خالص المودة للجميع RE: الحالة السورية ببساطة - jafar_ali60 - 01-05-2012 قبل الاستطراد عن الحالة السورية ، يجب أن لا يغيب عن ذهننا العوامل الخارجية ، فإن هي ابانت متكرمة بعض من اذنيها الا ان صدرها وعجزها وساقيها منغمسة فيما حدث ويحدث وسيحدث امريكا ، اسرائيل، الخليج انا لا أؤمن بنظريات المؤامرة ولكنني اؤمن بنظريات ، تلاقي المصالح ، االاستغلال الامثل للاحداث وبدلا من ان تكون هذه الاحداث رصاصات بيد مطليقيها لتنجعلها رصاصات في صدورهم الثورة التونسية ، عبرت على غفلة ، ومع ذلك لم يسلم وزير خارجية فرنسا فتم اعفاؤه فوراً ، والسي اي ايه تم البصق عليها في واشنطن لأنها لم تتنبأ او تستشعر الهدف في مصر الامور اختلفت ، فهم لا يستطيعون ايقاف هذا التيار الجارف ، فلا بأس من حرفه وجعله يسقي اراضيهم وتثمر عام مر على هذه الثورة الشبه سلمية ، وأكثرنا تشاؤمنا كان يظن ان مصر تحتاج ل 6 شهور لتستعيد عافيتها ، الآن وبعد سنة اكثرنا تفاؤلاً من يعطيها 5 سنوات اما المتشائمون فايديهم على قلوبهم ضرب الاقتصاد المصري ، والهاء المؤسسة العسكرية ، كافيان ومفعولهما اشد من الحروب العسكرية ، تشارك معهم للاسف بعض ابناء مصر سواء عن حسن نية او سوء نية تقوم السياسة الاسرائلية والامريكية في منطقتنا على مبدأ " عدو ضعيف خير الف مرة من حليف عربي قوي" وهذا بالضبط يجري وفق مرادهم ، ليس عندهم من يحكم وكيف يحكم ، المهم ان يحكم بلداً مقيماً في سرير الانعاش . هذا ما حدث حرفيا في العراق ، ولا داعي لتذكير ان غبار معارك 1991 لم ينقشع عندما اوقف بوش الاب الحرب فجأة ليسمح لعدوه بقمع الشيعة والاكراد ، ثم حصاره حتى الجفاف بحيث لا تعود له قائمة حتى لو جاء ميل جيبسون " قلب الاسد" لحكمه وبماذا نفسر قطع المعونة الامريكية السنوية لمصر وبهذا الوقت بالذات؟ وماذا دار بينهم وبين الاخوان من كواليس ؟ قالها نتنياهو وهو يعنف خصومه ، لقد طلبوا مني ان اسرع واهرول واخاف من هذا المد وان انهي احتلال الضفة واقامة الدولة الفلسطينية ، وها انا ارد عليهم بان هذا المد يعمل لصالح اسرائيل ، فها قد قامت المستوطنات بسرعة بل زيادة في السرعة بنوا عشوائيات . الخليج ، يعاني من رهاب من مذهبي ، وهاهي تتساقط دول المغرب العربي ومصر بين يديه ويدخلون في دين الخليج افواجا ، وماذا عن الجائزة الكبرى؟ مصر بالذات ؟ لعلمي ان بلدي الاردن تلقت ما يزيد عن 2 مليار دولار عام الثورات مع انه لم يحدث بها ثوره اللهم تلك المسيرات الرجيمية التي تأتي بعد وجبة غداء دسمة يوم الجمعة ، وعلما بان سكان الاردن لايعادلون 8% من سكان مصر ، الجواب سيكون تلائماً مع ما سبق وايضاً الحصول على اقصى التنازلات السيادية السياسية في التجييش المذهبي ضد ايران ، مع يقيني ان قطر والسعودية مولت الحملات الانتخابية للاخوان والسلفية ، واذا ما استولوا على الحكم ستنهال على مصر الاموال مدرارا يأخذنا هذا الي سوريا ، وهي خليجياً اهم من مصر ، وحكمها امريكيا واسرائيلياً سيبقى كما هو " يحكمها من يحكمها المهم ان تكون وتظل ضعيفة" سوريا للخليج هي الاهم ، فهي في وسط الهلال الشيعي وذات غالبية سنية ، وازالة نظامها سيرد الشيعة الي ما بعد الفرات ، وإن لم يكن بالامكان فلنجعلها ارضا حيادية ومحرقة وساحة وغى ونزال بين سوريين اعتذر عن عدم ترابط الافكار فانا مباشرة في النافذة التي سمح لي بها " البروكسي المنقب" وساسقط ما سبق في الردين على المعارضة السورية والثورة السورية مع التحية RE: الحالة السورية ببساطة - ابن سوريا - 01-06-2012 عفواً لإدراج هذا الكاريكاتير/اللافتة المعبر عن هيئة التنسيق "الوطنية" ورأينا في الداخل بها وبأغلبيتنا: RE: الحالة السورية ببساطة - jafar_ali60 - 01-07-2012 شكراً عزيزي ابن سوريا على الكاريكتير ، فهو سيخدم حديثنا عن المعارضات السورية ، الثورة السورية انطلقت في دمشق يوم جمعة باعداد لا تزيد عن 100 شخص ، وكان حدثاً غير عادي ولا يضاهية نزول 10 مليون مصري ، ثم تتالت المظاهرات ، انكسر حاجز الخوف الذي هو لغاية الان اهم منجزات هذه الثورة ، وانطلقت وعليها توزعت المعارضات حسب نماذج ذهنية مسبقة ، استلهام التجارب العربية وليس بينها نموذجاً خاصاً بسوريا يستوحي تحركه من الواقع السوري 1- معارضة اصلاحية ، خيوط الاتصال مع النظام مفتوحة واقصى مطالبها هي اصلاحية بحتة وليس اسقاط النظام ، وهذه تحتذي بنماذج الممالك العربية وخاصة المغرب والاردن ، ولم يكتب لها النجاح او تاخذ وقتها ونصيبها ، فالقتل قد تجاوزها بمراحل 2- نموذج شعبي ، يرى في التجربة المصرية هو الامثل ، سلمي وجموع حاشدة تملأ الساحات تجبر النظام والعالم على الانصياع ، هذا النموذج ايضاً فشل او هو في طريقه للفشل ، فبعد 10 اشهر من الثورة فقد وصل افصى التجمعات والمظاهرات الي قيمته العليا وهو الان في انخفاض ناهيك عن ان المدينتين اللتين تؤمنان هذه الحشود هي خارج اللعبة واقصد حلب ودمشق ، ثم ان الاحزاب التي تتبنى هذا النهج ترفض رفضا قاطعا ان يتدخل اجنبي في الشأن السوري 3- التيار الغالب هو الذي يتبنى النوذج الليبي ، ولقد افصحوا عن نواياهم منذ اشهر طويلة ، وفي هذا التيار تنوع بائن ويمثله المجلس الوطني ذو ال 200 عضو ، فمنذ الاشهر الاولى طالبوا صارحة بتدخل اجنبي فقد كانت هناك جمعة " حظر الطيران" مع انه لم نشاهد لا سوخوي ولا ميغ تقصف ، ثم المنطقة العازلة والمناطق الامنة ، وبعضهم يفصح صراحة عن الهدف من هذه المطالب ، تأمين منطقة عازلة ممنوع على الامن السوري دخولها ، كل من ينشق عن الجيش يأتي اليها ، ثم تسليح ثم حرب تحرير ، او حتى الاستعانة بصديق مثل الناتو او امريكا ، يسيطر على هذا الاخوان مدعومين من قطر وبعض المستقلين ، ثم السلفيين الاكثر وضوحا وعلى رأسهم العرور المدعومين من الكويت والسعودية رغم عدم تواجد التيار العروري بالمجلس الوطني الا انهم يشتركون بنفس الاهداف 4- هناك مراهنة على مجهول ، كأن يحدث انشقاق حاد في الجيش واستلهام النموذج اليمني ، او انشقاقات في القيادات العليا ، غير انه لم يحدث شيء من هذا لغايته وربما لن يحدث على المدى المنظور وعليه ، فتنوع المعارضات واستلهام النماذج جعلهم يتقاتلون على جلد الدب قبل صيده بل ان الدب في الغابة هو من يصيد ، تجلى هذا الاختلاف بين هيئة التنسيق وبين المجلس الوطني رغم التباين بين اعضاء المجلس انفسهم فاخوانهم يدفعون باتجاه التدويل وليبرالييهم يميلون الي الابتعاد عن هذا المسار لولا ان حب السلطة والظهور هو من يبقيهم ، ثم التيار السلفي العروري ان كان يعنف المجلس الوطني لعدم ذهابه الي اقصى المطالب فهو حكما يخون هيئة التنسيق وستبقى الامور على ما هي عليه ، اللهم اذا لم يحدث حدث كبير نتيجة خطأ قاتل من النظام او المعارضات ، وستسوء الحالة الاقتصادية للشعب السوري فهو كمواطن قدرته محدودة على التحمل ، اما المراهنين على التدخل الدولي سيكون سيناريو يختلف عن الليبي ، مجلس الامن سيستغرق اسبايع في قرار ادانة وروسيا ستغير حرفا هنا وفاصلة هناك ، وهيلاري ستخرج علينا كل شهر بعد ان يضاجعها المسكين بيل " على النظام السوري ان يرحل" ، وهكذا دواليك ، اما تدخل كما يطلب البعض فلن يكون لحسابات امريكية دولية وحسابات اقليمية ، فامريكا غير مستعجلة فلا تزال الشجرة السورية فيها شيء من النظارة وهم ليسوا على عجلة سينتظروا لغاية اليباس . عزيزي بهجت سقوط النظام ، لا احد يستطيع توقعه لاختلاف تركيبة النظام ، ثم ان كلمة السقوط واسعة ، هل هي بالمعنى المصري والتونسي؟ ام هي بالمعنى الليبي؟ ام باليمني؟ ام ــ وهو الاهم ـــ " بالمغربي؟ وحمى الله سوريا من نظامها وبعض معارضاتها الرد على: الحالة السورية ببساطة - لواء الدعوة - 01-07-2012 قبل ثلاثة سنوات ونصف تقريباً كان الوضع في غزة مأساوياً جداً بسبب خذلان الأنظمة العربية جميعها بلا إستثناء للشعب الفلسطيني - الا النظام السوري الذي دعم حماس بقوة - فتملكتني رغبة عارمة جداً بضرورة إقتلاع كل هذه الأنظمة والطغم الفاسدة من جذورها ، فبقائها " انحطاط " لشعوبها و " نكسة " للقضية الفلسطينية و " تراجع " للدور العربي .
وبعد إندلاع الثورات العربية كان الكثيرين يتوقعون أن نار هذه الثورات لن تطال النظام السوري ، بل حتى بعض الأعضاء السوريين هنا كانوا يتوقعون نفس الأمر ، وكنت أرى غير كذلك وأتمنى لو أن النظام أجرى إصلاحات جذرية وكاملة في شكله البنيوي والأمني ، ولكن أخذته العزة بالإثم واعتقد بأنه اذكى من بقية الأنظمة التي سقطت وأن الخلل الذي يرجع لسقوط تلك الأنظمة كان بسبب غفلتها عن التحركات الشعبية وعدم الإسراع في قمعها وتطويقها فأسرع في القمع وأسرف فيه مما نتج عنه ردة فعل عكسية تماماً عكس ما كان يتوقع تماماً . وبعد بداية الثورة كنت أتمنى اسقاط النظام وإقتلاعه من جذوره وانتزاعه من سوريا كما تنتزع الروح من الجسد ، فبقائه إما عبارة عن " سرطان خبيث " سرعان ما يفتك في الجسم أو عبارة عن " خلايا سرطانية غير نشطة " ونشاطها إن لم ينطلق ليفتك فهو سيؤجل هذا الإنطلاق لحين آخر ، ولكن طريقة إدارة المعارضة للثورة لم تكن في المستوى المطلوب وعدم تفاعل أهم المدن السورية " دمشق وحلب " مع الثورة فضلاً عن تكتل معظم الطوائف بجانب النظام ، كما أن العقليات السياسية المعارضة كلها منفية في الخارج وبذلك فقدت الثورة الكثير من مقومات الثورة الناجحة ، فتأخر السقوط كثيراً وكلف سوريا كثيراً وسيكلفها أكثر . كما أن التدخل الخارجي - وان كان اقراره أو رفضه يرجع للشعب السوري - إلا أنني غير مستسيغ له ، وربما أي شخص يمتلك بعضاً من الحرية والعروبية والكرامة لن يستسيغ هذا التدخل وخصوصاً عندما تتخيل إسرائيل وشعبها يقفون وهم يشاهدون حمم القذائف الأمريكية والغربية تسقط على نظام عاداها طويلاً ودعم أعدائها كثيراً فرحين منشرحي الصدر وإن كانوا يرتعدون من خليفة النظام الجديد أهو على شاكلة السادات أم على شاكلة عبد الناصر وصدام حسين ، لا يمكن أن أستسيغ تدخلاً خارجياً من قبل دول إستعمارية ماضيها وحاضرها ملطخ تماماً بدماء الأبرياء والعرب والمسلمين من الشرق إلى الغرب . ولذلك أرى أن تكون الثورة على مرحلتين ، كل مرحلة أهم من سابقتها ، الأولى تتمثل بالثورة الحاصلة الآن والوصول إلى حل توافقي مع النظام السوري تتمثل في إقرار قانون للإنتخابات ومصالحة وطنية تسمح بعودة جميع المعارضين من الخاروج وإشاعة بعض من الحريات السياسية والإعلامية وفتح المجال للأحزاب لتتكون وتتمخض من جديد ، هذا الأمر وإن لم يسقط النظام إلا أنه سيؤدي لتشكل معارضة قوية جداً وصلبة تماماً وربما تستطيع تفادي الأخطاء السابقة والتواصل مع شرائح شعبية كما أن عودة الكثيرين من المعارضين إلى حلب ودمشق سيكون له دور في زيادة قوة المعارضة في هذه المدن ، وفي هذه الحالة عند تهاوي وعود الإصلاح وتوقف وتيرتها فبإمكان المعارضة بعد أن تتشكل داخلياً أن تستأنف الثورة من جديد والنتيجة قطعاً ستكون لصالحها هذه المرة كما كانت نتيجة الثورة المصرية والتي يعود سبب نجاحها في الأول لقوة الزخم الشعبي وثانياً لعدم تدخل الجيش في مساندة هذه الأنظمة بعكس الحالة السورية . لكن " الأماني " شيء و " الحلول " شيء آخر و " التنظير " شيء و " الواقع " شيء آخر . الرد على: الحالة السورية ببساطة - jafar_ali60 - 01-07-2012 لا فض فوك يا لواء الدعوة اصبت بكل حرف |