![]() |
هل تجيد اللغة العربية؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: هل تجيد اللغة العربية؟ (/showthread.php?tid=49818) |
الرد على: هل تجيد اللغة العربية؟ - خالد - 01-31-2013 عزيزي دكتور أكس، ما هي العربية التي نعنيها، وهناك عربيات كثر؟ هل هي عربية اليمن وحمير وسبأ ومعين، عربية ثمود والأنباط، أم عربية قريش والحجاز؟ وأيها هو اللسان العربي المبين؟ هل أتيح لليمن وحمير وسبأ ومعين وثمود والأنباط أن تتطور لغتهم بشكل استثنائي بمعزل عن التأثير الأجنبي؟ كل اللغات تتطور، ولغة قريش يوم جمعهم قصي في مكة ليست نفسها لغة قريش حين بعث الله محمدا، وهي اللسان العربي المبين في ذلك الوقت. هي اللسان العربي المبين لوضوح كل حرف فيها وانعزاله عن غيره من الأحرف في اللفظ، فقريش تلفظ الضاد ضادا والظاء ظاء، وتلفظ الياء بعد العين ياء ويلفظها غيرها جيما، وتلفظ الكاف كافا وغيرها يلفظها تشافا أو يجعل معها سينا، وتلفظ العين قبل الطاء عينا وغيرها يجعلها نونا. فلفظ قريش لكل حرف كما هو يعطيها ميزة على العرب، وهذه الميزة لم تكن في قريش حين سكنت مكة فقد كانت تلفظ الشين سينا، وتسمي الشمس سمسا والشجرة سجرة. وهي اللسان العربي المبين لوضوح تصريفاته وتركيباته، فلها أداة تعريف لا تختلط بغيرها، وعناصر جملتها واضحة ومفهومة، وتقدم وتؤخر لأسباب منطقية ومعلومة. ثم إن العرب قد رضيت بقريش حكما في لغتها في مواسمها الثلاثة وأشهرها موسم عكاظ. من أجل ذلك، حين نتحدث عن اللسان العربي المبين، فنحن نتحدث عن لسان قريش دون غيرها، وهو زبدة اللغات العربية التي سبقت لغة قريش وأعلاها. فلغة اليمن وحمير فيها ألفاظ حوشية صعبة على اللسان، ومن ثم غير فصيحة، مثل الباعق المتدفق والعقنقل القدموس والهعخع والشناتر. وفيها أم التعريف بدل من أل التعريف، واللام أخف على اللسان من الميم وفيها ذلاقة، ألا ترى نفسك كيف يتصل مع اللام دوما وينقطع مع الميم حين تمرض ويصير باء، ثم افرض أن أم التعريف قد تبعها باء، فصار عليك أن تخفيها لفظا. نأتي لإمكانيات اللسان العربي التي لا تتوفر للهجات العامية التي لحقته. هل ترى لو كتبت مقال سعيد عقل في وصف لبنان والسياحة فيه، وهو مقال محدث من القرن العشرين فيه من الصور الجمالية اللغوية الكثير، هل تراني لو كتبته باللهجة اللبنانية أو المصرية سأفيه حقه؟ إن بتحب ببعثلك المقال، وجرب تصرف به وأعطني رأيك. الرد على: هل تجيد اللغة العربية؟ - خالد - 01-31-2013 شي ثاني، نحن نتحدث عن اللغة العربية التي يعتبر القرآن فيها حجة، وليس عن اللغات الأخرى. يعني القرآن الكريم ليس حجة في اللهجة المحكية المصرية والعكس بالعكس. RE: هل تجيد اللغة العربية؟ - Dr.xXxXx - 02-01-2013 أولاً، ارتضاء العرب لقريش حكماً في اللغة، كان اكراهاً وليس تحبباً، فالحمية والتعصب القبلي كانا ركنَ أساسٍ في تشكيل شخصية العربي، لذا فمن الصعب استساغة أن العرب قبلت قريشاً عن طيب خاطر، نضيف على ذلك أن لسان قريش ما هو الا لسان أهل البادية ممن قوموا اللسان القرشي في مرحلة الطفولة في الطائف والحديبية والمدينة. ثم إن ما وصلنا من ألسنة العرب واختلاف لهجاتهم لا يغطي المعطيات المطلوبة لنحتكم لها، فعلى الأرجح أن أكثرها اندثر أو لم ينتشر لاحجام القرشيين عنه تعصباً للسانهم، ثم ان حكمنا على ما وصل منه لا يقوم مقام حجة دامغة، كوننا لا نضمن ألا تكون قد قيلت باللسان القرشي، كلامية العرب للشنفرى الأزدي اليمني مثلاً. أما بقضية اللغة التي يعتبر فيها القرآن حجة، فهو لم يحدد، انما شمل كل اللغات العربية واصطفى منها لغة قريش "بلسان عربي مبين"، والتي كانت أركانها قد اكتملت وقتها وصار لها قواعد عرفها الناس، (حتى وإن لم تكتب في النحو الواضح). هذه القواعد تم استنباطها لاحقاً، وترتيبها بعد قرن ونصف تقريباً من نزول القرآن، ولننظر الى مصادرهم: 1. السماع: "اﻋﻠﻢ أﻧﻚ إذا أدّاك اﻟﻘﻴﺎس إلى شيء ﻣﺎ ، ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻌﺮب ﻗـﺪ ﻧﻄﻘـﺖ ﻓﻴـﻪ ﺑشيء آﺧﺮ ﻋلى ﻗﻴﺎسﻏيره ﻓﺪع ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ إلا ﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ" هذا قول أبو الفتح عثمان بن جني في كتابه الخصائص. والسماع يا خالد لا يؤخذ الا من أهل البادية، كون اهل المدن قد خالطوا "المولدين" و"فسد لسانهم"، ومما لا يحتاج الى شرح، هو أن مكة بأهلها القرشيين لا تدخل في تصنيف البادية بعد قرن ونصف من نزول الرسالة فيها. 2. القرآن: وهي حسب رأيي قد تكون اشكالية في حالات معينة، مثل تسكين الياء وتحريكها في قراءة حفص وورش: "وقال ربِّ أوزعنيَ أن أشكر.." بينما قرأها حفص بالسكون. فما هي القاعدة النحوية استناداً الى القرآن؟ أو حرف الصاد الذي قرأه ورش زاياً مفخمة. لا يحضرني الآن أمثلة اخرى، لذا فنكتفي بهذه. 3. كلام العرب: وهو "ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ اﻟﻔﺼﺤﺎء الموﺛﻮق ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻬﻢ وإن ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل والمجانين واﻟﻔﺘّﺎك واﻟﺼﻌﺎﻟﻴﻚ" من كتاب الأصول لابن سراج، رغم ان البعض احتج على الأخذ بالشعر كمصدر نحوي لما له من خصوصية في البناء والتركيب كابن فارس في الصاحبي (الذي تجاهل خصوصية القرآن). أما القبائل التي أخذ النحاة عنها فهي "قيس وتميم وأسد ثم هذيل وبعض كنانة وبعض الطائيين ولم يؤخذ عن غيرهم من سائر قبائلهم" حسب الاقتراح للسيوطي، وهي قبائل موغلة في البداوة، بعيدة عن مخالطة العجم. وقريش هي بعض من كنانة جمعهم قصي بن كلاب في مكة، وبحسب قولك فان عربيتهم يوم جمعهم قصي ليست بالعربية التي نزل بها القرآن، وعقلاً، نستبعد أن يكون "تطور" عربيتهم مماثلاً لتطور عربية باقي القبائل التي فارقوها، لغياب موجّه لغوي يسيّر ذلك، اضافة الى اتفاقنا بأن العربية هي وضعية تتغير بحسب حاجة أهلها. لكن قريش أدركت أن لغة أهل البادية هي أفصح وأنقى، مما أجبرهم على دفع أولادهم لأهل البداية لتنشيئهم عسى أن يستقيم لسانهم، الأمر الذي لم يحدث، والدليل هو عدم توقف هذه الظاهرة بعد أجيال من التربية على اللسان الفصيح. لذا فما هو اللسان العربي المبين المقصود؟ وهل كان هناك حقاً اختلافات كبيرة بين لغات العرب، أم هي مجرد اختلافات محلية، كاختلاف اللهجة الفلاحية عن المدنية في بلاد الشام؟ وما موقع اللغة العربية الأولى التي نشأت في اليمن من اللغة "المتطورة" للمستعربين؟ الرد على: هل تجيد اللغة العربية؟ - خالد - 02-01-2013 رح أناقش نقطة واحدة الآن والباقي فيما بعد، نقطة مركزية لغة قريش، السبب هو الواقع الذي فرض نفسه، وليس قوة قريش العسكرية ولا نفوذها الإقتصادي. الواقع الذي فرض نفسه هو أن في مكة، مسكن قريش، توجد الكعبة التي يحج إليها العرب مرة في السنة. قبل هذا الحج وخلاله وبعده، كانت العرب تجتمع في ثلاثة مواسم قرب مكة، سوق عكاظ وذي المجنة وذي المجاز. هذا الإجتماع كان يتيح لقريش أن تسمع من كل العرب، ويتيح لكل العرب أن تسمع من قريش، وهو أمر لا يتوفر لأكبر القبائل نفوذا في السياسة أو العسكرية، مثل كندة وحمير، تنوخ المناذرة والغساسنة، وحتى من قبائل عدنان نذكر وائل وتغلب وائل، ولا ننسى بني عم قريش الأقربين من تميم وكنانة. هذه الميزة هي التي جعلت لسان قريش أفصح من غيره، وهو اجتماع العرب الطوعي السنوي لديها، وهو الذي جعل العرب تقر لها بالفصاحة عليها، وليس النفوذ السياسي الذي تنازعه عرب اليمن، ولا الكثرة التي كانت تنقسم بين كنانة وتميم وهوازن وغطفان، ولا البأس العسكري الذي امتازت به تغلب وائل. الأمن الذي عاشته قريش في مكة ليس سببه قوتها بقدر أن سببه احترام العرب لجيران الحرم الذي بناه أبوهم إبراهيم.. يعني كانت الحماية معنوية أكثر منها مادية، على أن قريش عانت من بعض حروب اضطرت فيها أن تحالف بعضا من غيرها، مثل حرب الفجار الأولى والثانية. سأعود إلى باقي النقاط لاحقا. RE: هل تجيد اللغة العربية؟ - anass - 02-01-2013 الأخ خالد سؤالي لك كان وضحا ومحددا: هل هذه الجملة حسب اللغة العربية وأنت منضلع فيها على ما يبدو"إن رحمت الله قريب من المحسنين" صح ولا خطأ؟ -إذا كان الجواب بنعم .فكيف؟ أقنعني ولك جزيل الشكر. وإذا كان الجواب بلا .فلنصححها وينتهي الموضوع. والسؤال موجه أيضا إلى الأخ Dr.xXxXx والرجاء أمثلة إن أمكن ولكما جزيل الشكر. مع تحياني الرد على: هل تجيد اللغة العربية؟ - خالد - 02-02-2013 طبعا صح يا عزيزي، شو كنا عم نقول من الصبح... لأسباب عدة، أول سبب لأن كاتبها من أهل اللسان، وأهل اللسان يحق لهم أن يتصرفوا بلغتهم كيفما يريدون في حال تم تلقي هذا التصرف بالقبول من الرأي اللغوي العام لأصحاب اللسان نفسه، وقد صار ذلك. ثم ببساطة لأنها مقصودة لذاتها، حتى يمكنك أن تقرؤها رحمة الله أو رحمات الله حسب الرواية ثم أيضا، علامة فارقة لتميز خط القرآن عن غيره من الخطوط وقد يكون هناك سبب مثل سبب كتابة كلمة ضعفاء على رسمين، فتكتب ضعفاء حين تتحدث عن ضعفاء الدنيا، وضعفؤاْ حين تتحدث عن ضعفاء الآخرة، ومثل سبب كتابة كلمة صلاة على شكلين، صلوة وصلاة، الرسم العثماني مقصود لذاته، وحين كان أحد كتبة الوحي يكتب الكلمة على عادة العرب كان المصطفى يطلب منه تغييرها، فيقول امحها واكتبها مثل كذا. RE: هل تجيد اللغة العربية؟ - خالد - 02-02-2013 الأخ أنس، اقرأ هذا البحث، ومثله يوجد الكثير، في البحث عن معاني التاء المبسوطة في كلمة رحمة/رحمت اقتباس:رحمت : بسطت تاء رحمت في (7) مواضع فقط، وقبضت في أكثر من (70) موضعًا، واستعمال مادة "رحم" هو في التواصل والاستمرار، ويكون بسبب العطاء الرباني، فالله سبحانه وتعالى هو الرحمن؛ ورحمته في الدنيا للجميع، بعطائه للناس من أنواع الرزق، وأسبابه كالمطر ، فتتواصل حياة الناس، وبإعطائه الذرية تتواصل الأجيال، وهو الرحيم للمؤمنين في الدنيا والآخرة، وعطاؤه في الآخرة يكون خاصًا بهم فقط. الرد على: هل تجيد اللغة العربية؟ - Dr.xXxXx - 02-02-2013 الزميل أنس، في هذا النقاش سنقرر ان كان القرآن مصدراً لاثبات اللغة العربية أم لا، وبناءاً على النتيجة سنعرف.. فبناءاً على المعطيات التي عندي، فهي (كلمة رحمت) لم تستعمل الا في القرآن، وبرأيي أن القرآن لا يجب أن يحتوي على ألفاظ أو قواعد "مبتدعة"، الا في حالة أقررنا أنه أتى بلغة جديدة. RE: هل تجيد اللغة العربية؟ - anass - 02-03-2013 اقتباس:الأخ خالد قلتطيب ياسيدي هذا عن رحمت . وماذا عن كلمة "قريب"؟ إذا كانت الرحمة مؤنث وكلمة "قريب" مذكر.فعلى من تعود؟ اقتباس:وقلت أيضا:وماذا عن القواعداللغوية؟ ألا يمكن أن نقول أخطأ الكتاب وهو أقرب للصواب كما قالت السيدة عائشة في حالات متشابهة؟ اقتباس:الأخ Dr.xXxXxقلت:هذا ما طلبته من الأخ خالد فتفضل سيادتك واتبت لنا أن القرآن هو مصدراللغة العربية. مع تحياتي. الرد على: هل تجيد اللغة العربية؟ - Dr.xXxXx - 02-03-2013 هل قرأت أياً مما ناقشناه حتى الآن؟؟ |