حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: لا تذهبي الى دمشق يا فيروز (/showthread.php?tid=7372)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8


لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بسام الخوري - 02-06-2008

صح النوم يا فيروز!








عبد الله ناصر العتيبي

تحرك موكب السيدة فيروز يوم الأربعاء الماضي مغادراً بيروت باتجاه دمشق، وما هي إلا ساعات قليلة حتى وصل إلى المصنع (المنفذ الحدودي اللبناني السوري)، وحينما تجاوزه معطياً ظهره للبنان، انقلبت المرحلة التاريخية التي يعيشها اللبنانيون رأساً على عقب...


صمت صوتها في الجبل اللبناني، وصدح على الجانب الآخر من الحدود في كل الإذاعات السورية تقريباً! فيروز تمثل للبنانيين رمزاً مقدساً، وهي بهذا تمثل للسوريين فرصة سانحة أو - ولكن أكثر وضوحاً وتحديداً - لوح نجاة لموقف دمشق «غير المفهوم»، الذي يصارع الغرق منذ سنوات، هي كذلك بالنسبة للبنانيين والسوريين، أما أنا، أنا الشاعر الذي افتتن بالمرحلة الرحبانية السابقة واللاحقة، فلن أدخل في دائرة المقدّسين ولا المتقدّسين، بل سأغني مع المتنبي: انا الغريق فما خوفي من البللِ؟ ألست عربياً؟ إذن ما خوفي من البللِ؟ فلأتبلل وأفتح فمي بالحديث البين بين... كل ما يهمني كمواطن عربي في هذه الرحلة الفيروزية الميمونة، سيتركز في الأسئلة البسيطة الآتية:

كيف سيكون صوت فيروز في دمشق؟ وماذا ستلبس؟ وما المكياج المناسب الذي ستضعه بحيث يُعيد لوجهها النضارة التي اختبأت في ثنايا 73 عاماً، تنوء بحملها اكتاف سفيرة لبنان إلى النجوم؟ متى ستبدأ عرض مسرحيتها «صح النوم» كل ليلة، ومتى ستُسدل الستارة؟ من سيحجز المقاعد الأولى، ومن سيكون في المقاعد الخلفية؟ ومن سيكتفي بسماع صوتها خارج المسرح؟ وقبل كل ذلك وبعده، كيف سيتم إعادة تدوير الممثلين على شخصيات المسرحية»؟

هذه الأسئلة البسيطة تمثل لي مدخلاً عظيماً لفهم الواقع اللبناني - السوري على الأرض، وسيكتمل فهمي عندما أستطيع بعد نهاية عرض المسرحية أن أسقط وجه الوالي على الوجوه التي تملأ الآن المشهد السياسي المعقد، لكن مَنْ الوالي الذي أتحدث عنه؟ وكيف يمكنني أن أستخدمه كمفتاح للحقيقة؟

تدور قصة مسرحية «صح النوم» التي يعود تاريخها إلى العام 1971 حول أحد الولاة الذي ينام طيلة الشهر، ثم يصحو عندما يصير القمر بدراً ليوقع على طلبات الأهالي المختلفة، لكنه لا يلبت أن يتعب بعد أن يختم بختمه الرسمي ثلاثة طلبات فقط، ليعود بعدها إلى النوم من جديد لفترة شهر آخر!

وهكذا كان يسير الحال بالوالي ورعيته من شهر إلى شهر، إلى أن جاءته فيروز في أحد الأشهر بخطاب يتضمن طلباً بالسماح لها ببناء سقف لبيتها يقيها البرد والحر، وبعد فترة انتظار صحا الوالي ووقع ثلاثة طلبات، لم يكن من بينها طلب فيروز، وعاد من جديد إلى النوم... وعندما أسقط بيد فيروز، سعت إلى سرقة ختم الوالي، وتم لها ما أرادت، وختمت طلبها، وزادت على ذلك بأن صارت تختم طلبات الاهالي المختلفة في احتفالية شعبية، والوالي يغط في نومه الشهري العميق، ثم ألقت بالختم في إحدى الآبار المهجورة، وعندما صحا الوالي في موعده المعتاد، واكتشف سرقة فيروز لختمه، فحكم عليها بالنفي إلى البراري، لكنه قبل أن يأمر بتنفيذ الحكم اكتشف أنه لابد من أن يُختم هذا الحكم بالختم الرسمي ليكون نافذاً، وهنا طلبت فيروز من الوالي أن يعفو عنها مقابل أن تُعيد الختم إليه، وعفا عنها فعلاً بعد أن جاءته بالختم من جديد!

أعود لأسئلتي، وأبدأ بأولها: كيف سيكون صوت فيروز في دمشق؟ هل ستستعير حنجرة سليمان فرنجية أو سمير جعجع؟

هل سيكون صوتها معارضاً أم موالياً؟ أم أنها ستكف عن هذا وذاك وتختار حنجرة وليد المعلم لتختصر طريق الوصاية على الجمهور؟ وإذا ما افترضنا انها ستختار الحنجرة التي راهن عليها عاصي الرحباني، منذ أكثر من 54 عاماً، فهل ستتقبلها آذان قوى 14 آذار؟ وهل سيظلون مؤمنين بأنها خير سفير للبنان؟

وبالنسبة لما ستلبسه، هل ستعتمر منديلاً أسود يمثل محاكاة رمزية لعمة السيد الجنوبي حسن نصرالله، أم أنها ستكشف شعرها الذهبي للأضواء تلعب به كما شاءت، كما هي الحال بميدان الأضواء الذي يلوح فوق رأس وليد جنبلاط؟ وما نوع الماكياج الذي ستغطي به تغضنات وجهها؟ أهو من النوع اللبناني المحلي، أم من النوع المستورد؟ ومن سيحضر المسرحية في كل ليلة، السوريون المحبون لفيروز أم السوريون الكارهون للبنان؟ معجبو فيروز أم المتعاطفون مع فريق 8 آذار؟!

ثم - وهذه هي النقطة الأهم - هل يكون قمر الوالي بدراً في عشر الثمانية، أم عشر الأربعة عشر؟ وهل يشبه الوالي ميشال عون أم أمين الجميّل؟ هل هو لبناني أم متلبنن؟ أم انه يقبع خارج الدائرة الوطنــية، الأــمر الذي جعل فـــيروز تكسر عزلتها وتأتي إليه طمــعاً في خطــف الختم الرسمي لتفوز بشرف ختم الورقة الرئاسية!
سأنتظر حتى أرى المسرحية معروضة على قناة سورية الفضائية، أو على شاشة تلفزيون الجديد، أو ربما يتهور المناريون ويعرضونها على شاشتهم المحجبة؟ وعندها يمكنني الخروج بتصور كامل عن نتائج الرحلة الفيروزية... لكن ذلك لن يمنعني الآن من أن أوجه هذا السؤال الكبير: فيروز... ما لك وكل هذا؟!

*نقلاً عن صحيفة "الحياة" السعودية

http://www.alarabiya.net/views/2008/01/30/44921.html


لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - -ليلى- - 02-06-2008

[صورة: a1_102.jpg]


لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - ابن سوريا - 02-06-2008

Array
صح النوم يا فيروز!








عبد الله ناصر العتيبي


سأنتظر حتى أرى المسرحية معروضة على قناة سورية الفضائية، أو على شاشة تلفزيون الجديد، أو ربما يتهور المناريون ويعرضونها على شاشتهم المحجبة؟ وعندها يمكنني الخروج بتصور كامل عن نتائج الرحلة الفيروزية... لكن ذلك لن يمنعني الآن من أن أوجه هذا السؤال الكبير: فيروز... ما لك وكل هذا؟!

*نقلاً عن صحيفة "الحياة" السعودية

http://www.alarabiya.net/views/2008/01/30/44921.html
[/quote]

وماللسعوديين هذه الأيام بلبنان، يتحدثون وكأنهم لبنانيون أكثر من اللبنانيين.
وأشد ما أضحكني وأثار دهشتي هي هذه الجرأة من صحفي سعودي ليتحدث عن الحجاب!!!! أليس حري به أن يوجه مثل هذا الكلام لأُلي الأمر في بلده، بلد لا يوجد في تلفزيوناتها أي سعودية محجبة أو غير محجبة ،ولا بمسلسلاته. بلد تعيش نساؤه دون أي حقوق تذكر.
غريب أمر بعض لاعقي أحذية الحكومات، كيف يتجرأون على فيروز باستعلاء قل نظيره!
فعلاً إنها مهزلة المهازل.


RE: لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بسام الخوري - 06-26-2010

محاولات لتكميم صوت فيروز ومنعها من الغناء
هل يحق للإرث أن يشوه سيرة المطربة الكبيرة والأخوين رحباني؟
طباعة أرسل لصديق
القدس العربي اللندنية
25/ 06/ 2010
خرج صوت الخلاف المستحكم على الإرث الفني للأخوين رحباني بين السيدة فيروز وورثة الفنان منصور الرحباني من خلف الأبواب المغلقة إلى صفحات الصحف، ولم يعد بالإمكان إعادته إلى القمقم الذي حشر فيه منذ وفاة عاصي الرحباني في 21/6/1986. وبما أن الصحافة اللبنانية بدأت تتداول هذا الملف على نطاق محدود وكذلك محطات التلفزة، فقد سرت في أوساط اللبنانيين من محبي فيروز وهم كثر ما يشير إلى محاولات لتكميم صوتها ومنعها من الغناء، ولهذا بدأت تظهر دعوات على موقع 'الفايسبوك' تدعو اللبنانيين للإعتصام أمام وزارة الثقافة تضامناً مع فيروز دون تحديد الموعد.
على الصعيد الإعلامي المحلي كانت 'حكاية الأسوارة' قد أخذت طريقها بوضوح كلي ودون أية سواتر إلى صفحات جريدة 'الأخبار' التي نشرت يوم السبت الماضي وبمناسبة الذكرى الـ 24 لوفاة عاصي ملفاً من أربع صفحات كسرت فيه الصمت حول تلك الخلافات، والتي كان الراحل منصور الرحباني يبني حولها جداراً سميكاً جداً مانعاً تسربها للصحافة بأي شكل من الأشكال. وهكذا بات ملف الأخبار الصادر في 21/6 مرجعاً لكل من يرغب بالإطلاع التفصيلي على خفايا وخبايا العائلة الرحبانية التي كانت شبه ممنوعة من التداول في الماضي نظراً للهالة التي يحيط بها اللبنانيون الأخوين رحباني والسيدة فيروز. لكن هذا الملف لم يتضمن وجهة نظر ورثة منصور الرحباني لإمتناعهم عن الرد.
النشر الصحافي بدأ في جريدة 'الحياة' في منتصف شهر أيار(مايو)، وكذلك في مجلة الجرس ومن ثم في الأخبار. ولهذا تلقت المطبوعات الثلاث في 23 الجاري عريضة قدمها السادة مروان، غدي وأسامة منصور الرحباني لجانب قاضي الأمور المستعجلة في بيروت يطلبون من خلالها إصدار قرار معجل التنفيذ نافذ على أصله، بمنع جريدة 'الأخبار' وجريدة 'الحياة' ومجلة 'الجرس' من نشر أي أخبار أو معلومات تتعلق بالمستدعين ونزاعاتهم، أو الرحابنة وارثهم عموماً ولا سيما منصور وعاصي، مهما كان نوعها أو مصدرها أو طريقة نشرها أو بثها، بما في ذلك الوسائل الإلكترونية كلها، تحت طائلة غرامة إكراهية لا تقل عن خمسمئة مليون ليرة عن كل مخالفة.
هذا وكلف القاضي الصحف المذكورة إبداء ملاحظاتها خلال 48 ساعة. وجاء في رد الأخبار المنشور في 24/6 أنها 'بالطبع على إقتناع تام بأن هذا الطلب يستوجب الرد جملة وتفصيلاً لعدم قانونيته'.
هذا وكان قاضي الأمور المستعجلة قد رد دعوى مماثلة طلب فيها ورثة منصور الرحباني منع برنامج 'مش غلط' الذي تبثه قناة 'أم تي في' اللبنانية من تناول العائلة الرحبانية، بعد إعلانه الترويجي عن ذلك. وجاء في حيثيات الرد الذي صدر عن القاضي بأن فن العائلة الرحبانية ملك عام، وأنه لا يستطيع المنع بناء على النوايا.
وفي إيجاز لسلسلة المقالات التي شغلت كامل حيز القسم الثقافي في جريدة 'الأخبار' يوم السبت الماضي وصولاً إلى الغلاف الذي تصدره عاصي وهو يحتضن إبنته ريما وهي طفلة، وتحت عنوان 'العاصي على الغياب'، يمكن القول أن غطاءً رفع عن ذلك الصمت المطبق الذي كان يحيط بعلاقات العائلة الرحبانية التي كان يتصورها الناس غاية في الوفاق.
وكانت الخلافات الرحبانية قد بدأت تظهر للعلن إثر وفاة منصور الرحباني حيث صدر قرار عن وزارة التربية بتدريس أدب وفن منصور الرحباني في المناهج التربوية. وكانت إثر ذلك إعتراضات عائلية وثقافية عامة إذ أن منصور الرحباني لا ينفصل عن عاصي الرحباني وهما معروفان بالأخوين، وهكذا تمّ تعديل القرار دون السماح لريما عاصي الرحباني بأن تشارك في صيغة هذا التعديل وهو قضى بتدريس أدب العائلة الرحبانية وأدب منصور الرحباني. الأمر الذي وجدت فيه السيدة فيروز إلغاءً لعاصي فأرسلت كتاباً إلى وزارة الثقافة تسجل إعتراضها لكنها لم تلق جواباً. وكرد على ما حصل قدمت ريما الرحباني في ذكرى وفاة والدها الـ23 فيلماً وثائقياً عنه تحت عنوان 'كانت حكاية' تحدثت فيه فيروز عن رفيق دربها، وكان لعاصي آراء كثيرة تمت منتجتها من سلسلة مقابلات متلفزة له.
في مسلسل الدعاوى القضائية ذُكر أن الراحل منصور الرحباني أرسل إنذاراً قضائياً للسيدة فيروز في 2 نيسان/أبريل 2008 يطالبها بدفع مبلغ 100 ألف دولار لأنها قدمت مسرحية 'صح النوم' التي ألفها مع عاصي دون الحصول على إذن من أحد مؤلفي وملحني المسرحية. وأن تقديم العروض في دمشق أدى إلى جنيها مردوداً فاق ملايين الدولارات، إضافة إلى حفلين غنائيين في البحرين من كلمات وموسيقى الأخوين دون الحصول على ترخيص من المدعي منصور الرحباني.
وهنا تقول مصادر السيدة فيروز أنها إقترحت عند التحضير للمسرحية إعطاءه حقوقه بقيمة خمسة آلاف دولار عن كل عرض إدراكاً منها بأن جمعية المؤلفين والملحنين الساسيم لا توزع الحقوق توزيعاً صحيحاً.
وفيما تسميه الأخبار حرباً من منصور الرحباني على فيروز وحصاراً لحفلاتها خارج لبنان، وجدت أنه بعد رحيله نقل ورثته هذه الحرب إلى لبنان وتحديداً كازينو لبنان، حيث كانت فيروز تتحضر لتقديم مسرحية 'يعيش يعيش'، وإذا بالإدارة تتسلم إنذاراً من ورثة منصور الثلاثة تطالب بالإمتناع عن عرض أي عمل للأخوين على أي من مسارح كازينو لبنان دون الحصول على موافقة من جميع الورثة. وحدد الإنذار مجموع 25 عملاً يمنع تقديمها.
مهما تكن حيثيات ومغريات الإرث يبقى على العائلة الرحبانية أن لا تشوه في أذهان اللبنانيين والعرب جميعاً تلك 'الحكاية' البهية. 'الحكاية' التي برعمت ونمت يوماً في 'ضيعة' إسمها إنطلياس ـ شمال بيروت ـ والمؤلفة من ثلاثة أبطال، وصارت مبعث الفرح والبهجة، والباعثة على الحلم والحرية، والمستدرجة إلى الحب البكر، الراسمة لأحلام الوطن والمواطنين، المنادية بإسم شوارع 'القدس العتيقة'، الذاكرة لـ 'يافا'. هذه الحكاية التي عرفناها بكل براءتها وصدقها وإبداعها، لا يحق للإرث ومغرياته، ولا للمال تشويهها.
http://www.al-akhbar.com/ar/taxonomy/term/15611%2C18903


اتركوا لنا فيروز

بيار أبي صعب
كانوا ثلاثة في هذه المغامرة الاستثنائيّة. ثلاثة تشكّلت حولهم الأسطورة. قولبوا ذائقتنا، وطبعوا ذاكرتنا، وصنعوا أوهامنا الجميلة، قصص حبّنا، مشاعرنا الوطنيّة والقوميّة أيضاً، أعمارنا الهاربة، مزاجنا الشعبي. في أرشيفهم كانت تختبئ حكاياتنا العابرة والخطيرة. رافقوا المحطّات الأساسيّة في تاريخنا المعاصر. أعادوا إنتاج الوطن الخرافي الذي ما زلنا نحاول أن نجعل منه وطناً. معاً اخترعوا تلك الخلطة بين القرية المثاليّة من جهة، بمفرداتها وناسها وفضاءاتها ووعيها للعالم، ومن الجهة الأخرى مفارقات الواقع الاجتماعي والسياسي التي تجد لها دائماً حلولاً سحريّة في وطن الأوبريت. ثم تركوا لنا أن نتدبّر المسائل، وحدنا، مع المقلب الآخر من الحقيقة. ماذا خلف ديكور الوطن النموذجي، وماذا وراء الأسطورة الرحبانيّة؟
وطن الرحابنة الذي غزا قلوب العرب، صار الصورة «الرسميّة» للبنان، تعكس سذاجة القرويين وطيبتهم، وحنين أهل المدن إلى زمن سعيد ولّى، وأحلام الطبقة الوسطى بالارتقاء والازدهار. أما الأسطورة، فكانوا ثلاثة يملكون سرّ معادلتها الخاصة والفريدة. عاصي الأب المؤسس، العبقري النزق والصعب المراس، صاحب الموهبة الخام والزخم الدائم. منصور الشاعر والمبدع، الرفيق المصغي والمكمّل، شريك التجربة وصائغها وحارسها. وأخيراً فيروز. المرأة ــــ الصوت التي حملت الأسطورة، أعطتها جسداً، تماهت معها مثلما تقمّصت بطلاتها على المسرح. صوت فيروز يختزل فنّ الرحابنة وتراثهم، بكلّ ما فيه من موسيقى وشعر، من قصص وأغنيات وحوارات وشخصيات. إنهارَ لبنان الأوبريت. ذهب عاصي، ثم لحق به منصور. ولم يبقَ لنا إلا فيروز. لا أحد يملك
أن يسكتها الآن. اتركوا لنا فيروز!



21415212141521

بحثاً عن السرّ... في ذكراه الرابعة والعشرين

بشير صفير
عاصي عبّر عن نفسه في فنّهعاصي عبّر عن نفسه في فنّهفضّل عاصي الرحباني (4 أيار/ مايو 1923 ــــ 21 حزيران/ يونيو 1986)، استثمار الوقت في العمل، بدلاً من تضييعه في الإطلالات الإعلامية والمقابلات والحياة الاجتماعية. هذا الخيار جعله يقدّم أكثر على المستوى الفنّي، ويُعرَف أقلّ على المستوى الشخصيّ. لكن، رغم مرور ٢٤ عاماً على غيابه، في مثل هذا اليوم بالذات، يلتقي محبوه (حتى من الجيل الجديد) على تفسير واحد لشعورهم تجاهه: لا نعرف كيف ولماذا أحببنا هذا الرجل. هل أحببناه لأننا أحببنا فنّه؟ لماذا أحببنا فنّه؟ لماذا لم نحب فنّه فقط؟ أو لماذا لم نحبه هو فقط؟ فعلاً، ليس هناك جواب واضح ومنطقي لهذه الأسئلة. ما يمكن قوله إن عاصي عبّر عن نفسه في فنّه، بصدق نادر، أو «بإخلاص» كما كان يردّد دائماً. لذا، يبدو مستحيلاً فصل شخصه عن إنتاجه. لكن هل يكفي التعبير بإخلاص، لإنتاج كل هذه الروائع؟ يُحكى دائماً عن عقل موسيقيّ متّقد عند عاصي، وعن عبقرية فطريّة ونقيّة ونقديّة، أضاف إليها لاحقاً الدراسة النظرية كأداة ضرورية لتجسيد ما يبدو موجوداً أصلاً، وليس لصناعة ما هو مفقود. لكن، مرّة أخرى، هل نعتبر ذلك كافياً لتحقيق كلّ هذا الجمال؟ إذا كانت كل العناصر المشار إليها ضرورية للنجاح، فهناك سرّ ما زال ينقصنا لفكّ اللغز. ينقصنا سرّ عاصي. أو السر. يقسم فنّ عاصي، من الناحية الموسيقية، إلى لحن وتوزيع. ويمكن ردّ أعماله جميعها إلى مصدرَيْن: الطبيعة والمجتمع أو الإنسان كابن للطبيعة وأب للمجتمع. فإذا راجعنا ريبرتواره، نقع على أعمال تجد روحها في الطبيعة، وأخرى في المجتمع (وأحياناً في احتكاك الاثنين أو تداخلهما في الإنسان). الأولى تعبّر بدورها عن حالات عدة، قاربها عاصي بأسلوبه الرعويّ الصائب. استوحى من الينبوع، فكان أصفى منه. ومن الليل، فكان أكثر سكوناً منه وأشدّ وحشة. ومن الأزهار، ففاح عطرها في أنغامه. ومن العاصفة، فزادها توتراً وسطوة. ومن البحر والقمر والمطر والعصافير... والأهم، فهم هذا الفنّان العلاقة العميقة بين الإنسان وكل تلك العناصر. وأصرّ على أهميّة هذه العلاقة، وضرورة الحفاظ عليها في ظلّ التطوّر الاجتماعي، وبالتالي الفنّي. عاصي طوّر الأغنية والموسيقى استناداً إلى هذا الخيار الواقعي. لم يرفض الكهرباء، ولم ينسَ ضوء القمر.
عمل على تحقيق ذلك عبر الجوّ العام للأغنية. عبْر لحنها أولاً، أي الصوت الأول للموسيقى. وعبْر التوزيع، أي الأصوات الثانوية. وهنا أيضاً أعاد خلق الطبيعة والمجتمع. فالطبيعة، فعلاً، كما المجتمع، ليست أحادية الصوت. ماذا نسمع إذا جلسنا على ضفة نهر؟ صوت الماء. صوت الأشجار، والهواء، والعصافير. ثمة أصوات ثابتة (خرير المياه). وأخرى متبدلة (الهواء) وأخرى طارئة (العصافير). حتى الصمت لم ينسه هذا الرجل.
عاصي إذاً هو ابن الطبيعة الوفيّ. وأحد أسرار نجاحه أيضاً، هو تعاطيه مع الموسيقى كعنصر من الطبيعة لا كرموز وعلمٍ وقواعد تركيب وبناء العمل. العلم (الرموز والقواعد وإتقان العزف على آلة) هو أداة تجسيد مادية لأنغام موجودة. على عكس الكثير من المؤلفين الذين يطبّقون النظريات فيحصلون على صوت. وليس على موسيقى.
في المسرح والكلمة والنغمة، دخل فنّاننا الكبير إلى الأعماق، وجسّد ذاته بالكامل. ثم أضاف صوت فيروز. لأنّ هذه الذات لم تكن كاملة وحدها... لحسن الحظ.
ربّما يساهم ما سبق في تفسير جزء من السرّ. لماذا يبقى عاصي حاضراً، ومحبوباً، إلى هذه الدرجة؟ الشعب يحبه لأنه الشعب، فكيف يكره نفسه؟ لا خوف على عاصي من النسيان، ولا خوف على فنّه من الذوبان في ابتكارات العصر وصرعاته.

21415212141521


عجباً... إنّهم يصادرون صوت فيروز!

ليال حداد
مع منصورمع منصورلم يعد الأمر سرّاً. ولم يعد من المفيد أو المجدي طمس الحقيقة، والإصرار على تصوير العلاقة بين ورثة الأخوين رحباني على أنها مثالية. لقد بات الأمر معروفاً اليوم، والمشهد واضحاً: أولاد منصور الرحباني أعلنوا الحرب على فيروز، وها هم يستعملون كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لتكميمها، ومنعها من اللقاء بجمهورها في لبنان وخارجه.
ومع خروج القضيّة إلى العلن، تتكشّف قضايا كانت مجهولة من الجمهور. نكتشف أن الراحل منصور الرحباني، كان يؤكّد في كل مقابلاته الصحافية الأخيرة أن علاقته ممتازة بفيروز وأولادها، وكان في الوقت نفسه يرسل لها الإنذارات القضائية، مطالباً إياها بما أسماه وقتذاك بحقوقه المادية.
هل منصور كان البادي إذاً؟ هل هو الذي أطلق الحرب ضدّ فيروز، خلافاً لما يتردّد حاليّاً من أن أولاد الفنان الثلاثة، مروان وغدي وأسامة، استغلّوا وفاته لشنّ حملتهم ضدّها؟ هذا على الأقل ما تؤكّده تواريخ الدعاوى والإنذارات التي أرسلها منصور. ولكن ذلك طبعاً لا يبرّئ الورثة الثلاثة، إذ تؤكّد مصادر مطّلعة أن «أولاد منصور هم من دفعه في آخر أيامه إلى الادعاء على فيروز سعياً وراء الكسب المادي».
وقد حاولنا عدّة مرّات الإتصال بأحد أولاد منصور الرحباني لمعرفة رأيهم بالموضوع، لكنّهم امتنعوا عن التعليق.
في الثاني من نيسان (أبريل) 2008، بدأت سلسلة الإنذارات القضائية ضدّ فيروز. يومها استلمت هذه الأخيرة، من «المدّعي منصور حنّا الرحباني»، دعوى قضائية مرفوعة أمام «المحكمة الابتدائية المدنية في جبل لبنان»، تطالبها بدفع مبلغ قيمته مئة ألف دولار. أما سبب الدعوى، فهو أنّ فيروز قدّمت مسرحية «صحّ النوم» التي «ألّفها المدّعي (منصور) بالاشتراك مع شقيقه المرحوم عاصي الرحباني... والتي لعبت فيها السيدة نهاد حداد (فيروز) دور التمثيل الغنائي». وأضاف نص الادعاء أن فيروز قامت أخيراً «من دون الحصول على إذن من أحد مؤلّفي وملحني المسرحية، الأستاذ منصور الرحباني، بتقديم المسرحية في دمشق مرّات عدّة... بمردود فاق ملايين الدولارات، إضافة إلى حفلتَين غائيتَين في البحرين من كلمات وموسيقى الأخوين رحباني، من دون أن تبادر إلى الاتصال بالمدّعي (منصور) كي تحصل على ترخيص منه... أو كي تعرض حقوقه المشروعة كمؤلّف وملحّن...». وطبعاً أغفل الادعاء ذكر أن سبب شهرة هذه المسرحية والأغاني كان فيروز وصوتها.
يبدو الادعاء للوهلة الأولى صحيحاً وقانونياً. ولكن قراءة دقيقة لتفاصيل القضية، تؤكّد أن ليس لمنصور الرحباني أي حقّ مادي يتقاضاه من فيروز. إذ إن «جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى ــــ «ساسيم» ــــ هي التي يُفترض أن تعطي منصور حقوقه المادية، وخصوصاً أن هذا الأخير قد أعلن انضمامه إلى الجمعية في الثالث عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) عام 1963.
ورغم أنّه ليس لمنصور حقوق عند فيروز، فإن «شركة فيروز بروكدشنز» التي تنتج أعمال فيروز (والمملوكة منها)، اقترحت عند التحضير لعرض مسرحية «صح النوم» في بعلبك عام 2006، أن تعطي منصور الرحباني حقوقه، وقيمتها خمسة آلاف دولار عن كل عرض، لأنها كانت تدرك جيداً أن الـ«ساسيم» لا توزّع الحقوق توزيعاً صحيحاً (إن وزّعتها). علماً بأن منصور وأولاده كانوا ولا يزالون من قلّة مدلّلة لدى هذه المؤسسة الغامضة التي لا يفهم أحد معايير عملها في لبنان، كما أكد لنا أكثر من موسيقي ومعني بالقضيّة...
الحرب القضائيّة بدأت على الساحة العربيّة في حياة منصور، لكن أولاده نقلوها إلى لبنان

وطلبت فيروز من منصور يومذاك، حسب معلوماتنا، المشاركة في التحضير للعمل، لكنّه رفض ذلك. لكن المسرحية لم تُعرض في بعلبك، بسبب عدوان تموز، وانتقلت لتعرض في مجمع «بيال» (وسط بيروت) مع بداية شهر كانون الأوّل (ديسمبر) 2006. حتى ذلك الوقت، لم يبرز أي احتجاج من منصور ولا أولاده. بل بدا هؤلاء فرحين بالنجاح الكبير الذي حقّقه العمل. ولكن الوضع تغيّر عند الإعلان عن عرض المسرحية في الشام، ضمن برنامج احتفالية «دمشق عاصمة الثقافة العربية» عام 2008.
فور الإعلان عن الحدث، وبالتزامن مع تصريحات منصور الرحباني التي شجّعت فيروز على الذهاب إلى دمشق، عرض أولاده على إدارة الاحتفالية استبدال «صحّ النوم» بإحدى مسرحياتهم، لكن الإدارة رفضت. وما هي إلا أيام قليلة حتى تلقّت هذه الإدارة نفسها إنذاراً يحذّرها من عرض العمل. الإنذارات نفسها تكرّرت، هذه المرّة، موجّهة إلى البحرين ثم إمارة الشارقة. وطبعاً أتى كل إنذار بعد رفض الجهات المعنية استبدال حفلات فيروز بمسرحيات منصور الرحباني، حسب الوثائق والمستندات القانونيّة المختلفة التي تسنّى لـ«الأخبار» الاطلاع عليها.
وطبعاً تمّ تجاهل الإنذارات في سوريا والبحرين والشارقة، لكن يبدو أن منصور وأولاده أصرّوا على استكمال حربهم ضدّ فيروز، بعد تجاهل إنذاراتهم، وخصوصاً في إمارة الشارقة، حيث طلب الحاكم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تأمين حماية خاصة لفيروز، وحذّر من التعرض لها، بعدما قرأ إنذار منصور.
لكنّ الجديد بعد رحيل ثاني أقانيم المؤسسة الرحبانيّة، أن ورثته قرّروا نقل المعركة إلى لبنان، وتحديداً «كازينو لبنان». كانت فيروز تتحضّر لعرض مسرحية «يعيش يعيش» على مسرح الكازينو، وإذا بالإدارة تتسلّم، في الرابع عشر من تموز (يوليو) 2009، إنذاراً من ورثة منصور الثلاثة، تطالبها بـ«الامتناع عن عرض أي عمل من أعمال الأخوين رحباني على أي من مسارح «كازينو لبنان»، من دون الحصول على موافقة جميع الورثة».
وحدّد الإنذار الأعمال الممنوع تقديمها، وعددها 25 عملاً، بينها: «موسم العزّ»، و«صح النوم»، و«يعيش يعيش»، و«لولو»... وبعد أخذ وردّ، اتفق جميع مدراء الكازينو على الوقوف إلى جانب فيروز التي كانت ستعيد إلى مسرح الكازينو ألقه، إلا أن المدير العام خاطر أبو حبيب، وهو صديق شخصي لأولاد منصور، طلب حلّ الخلاف «حبياً»، واقترح بدلاً منه عرض مسرحية «صيف 840» لمنصور الرحباني!
موقف الكازينو لم يتغيّر، رغم كل الاعتراضات القانونية من جانب فيروز التي أكّدت أن من حقّ الكازينو عرض أي عمل من أعمال الأخوين رحباني، بناءً على اتفاق موقّع مع الـ«ساسيم» يحصل الكازينو بموجبه على إجازة مفتوحة تتيح له عرض كل الأعمال المدرجة في دليل «جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى»، ومن بينها أعمال الأخوين رحباني. هكذا، انطلق عرض مسرحية «صيف 840»، في وقت رفعت فيروز في كانون الثاني (يناير) 2010، دعوى ضدّ أولاد منصور وضدّ الكازينو تطالب فيها بالعطل والضرر، عن الإساءة المادية والمعنوية التي سبّبها إلغاء عرض «يعيش يعيش».
وتلفت أوساط قانونيّة مقرّبة من فيروز، إلى أنّ أولاد منصور الذين يمارسون كل هذه المضايقات المادية والمعنوية والأخلاقية ضدّ «سفيرتنا إلى النجوم»، يعرضون أعمال الأخوين رحباني من دون العودة إلى وريثة عاصي الرحباني، أي فيروز. ويشير المصدر على سبيل المثال، إلى مسرحية «المحطة» التي عرضت في «مهرجانات البترون» الصيف الماضي، وإلى الأغاني الرحبانية التي تؤديها رونزا بالتعاون مع غدي الرحباني، وفيلم «سيلينا» المقتبس من مسرحية «هالة والملك» الذي عُرض بعد موافقة منصور الرحباني وحده.
الخلافات التي خرجت إلى العلن أخيراً، دفعت بكثيرين إلى مناشدة ورثة المؤسسة الرحبانيّة أن يحافظوا على تاريخ فنّي وثقافي عريق هم مؤتمنون عليه، وأن يتفادوا الانزلاق إلى الفخ المادي، والإساءة إلى ذكرى عاصي ومنصور على السواء... علماً بأن ما يجري حالياً هو منع فنانة بحجم فيروز من الوقوف على خشبة المسرح. فهل يحقّ لأي كان أن يكمم فيروز، ويسكت صوتها، باسم مطامع وخناقات على التركة؟ هذا ما سيحسمه القضاء اللبناني خلال الأشهر القليلة المقبلة.


RE: لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بسام الخوري - 06-26-2010

«شاعرة الصوت» متّهمة بسرقة نفسها!

سامي رستم
من فيلم «سفربرلك»من فيلم «سفربرلك»كيف لا نستحضر البيّاعة في مسرحية «الشخص» حين نقرأ عن الخلافات الدائرة بين عائلتي الأخوين رحباني؟ «شو كان بدك حتى تغني والناس يلوموكي/ بكرا مين رح يسأل عنك إذا بكرا حبسوكي *». الفرق الوحيد أنّ المعركة التي تشنّ هنا لمحاصرة فيروز، بعيدة كل البعد عن المشاهد التمثيليّة. فما نشهده ليس إلا فصولاً واقعية ومثبتة بالوثائق والبراهين لمخطط يعمد إلى «إبعاد تلك البنت عن الساحة».
ما قرأناه كان صادماً. تخيّلوا فيروز ملاحقة على أبواب المطارات. اسمها معمّم على الموانئ والمنافذ! فيروز خلف القضبان، وقد أوكلت إلى الصمت مهمّة الدفاع عنها. نعم الدفاع عنها. فهي متّهمة بسرقة نفسها! مشهد «سريالي» حقاً. ينتابنا خجل عارم ونحن نكتشف لغة الاستدعاءات والتهديد التي لم نألفها في المقالات الفنية، وخصوصاً في مقالات تخصّ فيروز! كم ذلك مخجل ومؤلم!
كنا نتساءل في الآونة الأخيرة لماذا لا تطلّ «زهرة الحرية» علينا؟ جاء الجواب قاسياً: هناك يد خبيثة تمنع فيروز من العطاء. حتى الحفلات المسجّلة التي ننتظرها بشوق لتصدر على DVD لم تسلم، وانضمّت الى جملة الأعمال المحظور على فيروز إنجازها. وهي كانت منهمكة بالإعداد لإعادة عرض عمل مسرحي رحباني من أرشيفها بصيغة جديدة في موسم صيف 2010، لكن المشروع عرقل قانونيّاً من قبل ورثة منصور الرحباني، بدعوى حماية حقوق التأليف والملكية الفكريّة.
نستحضر البيّاعة في مسرحية «الشخص» حين نقرأ عن الخلافات الدائرة بين العائلتين

وهنا تستوقفنا إحدى الجمل من مسرحية «الشخص»: «يا بياعة والقانون مدينة حديد ما فيها حدا غير الليل واليباس والبرودة»!
في عام 1978، أنهك التعب فيروز حين تنقّلت بين مسرحَي «البيكاديللي» و«كازينو لبنان» لتقديم مسرحية «بترا» بعد قرار عرضها في منطقتين مختلفتين ليحضرها أكبر عدد من الناس، في ظل الظروف القاسية وانقسامات الحرب الأهليّة في لبنان. مرّ الزمن ولفّ الظلام مسرح «البيكاديللي» الذي ينتظر اليوم من يبعث فيه الحياة. لكنّ الكازينو بقي وتعاقبت عليه إدارات مختلفة، وآخرها الإدارة الحالية التي تملّصت، بذرائع باهتة، من عرض مسرحية قديمة جديدة لفيروز.
إذاً، على من نعوّل لاستقبال «صح النوم» وصاحبتها؟ في وطنها، لم تسلم فيروز من براثن مافيات الفنون... تلك المافيات هي الحاكم الآمر الناهي، نراها تنتج لهذا، وتحجب عن ذاك. تغذيها مشاعر حقد دفينة على السيدة والأخوين عاصي ومنصور الرحباني على مبدأ «ماتاري المدعي العام طلع قرايب الحق العام ونحنا مفتكرين الرزالة من الشاويش»!
نعود بالذاكرة إلى الوراء قليلاً ونتخيّل الصدمة نفسها تصيب الدمشقيين، لو أنّ الأمانة العامة لاحتفالية «دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008» ألغت عروض «صح النوم»، حارمةً أهل الشام من فيروزهم، ومنتصرةً لليد التي تعبث بتاريخ الأخوين رحباني وتعمل على تغييب فيروز.
لكننا، بالعودة إلى الواقع، نمتلك يقيناً واحداً، هو أنّ ما من أحد قادر على وضع فيروز «برا الساحة»... فهي «ماريا» وناسها ليسوا من ورق، بل من حقيقة! وستبقى تملأ الساحات والقلوب، فيما مسارح المعتدين عليها مقفرة إلا من خيول وعتاد وديكورات وملابس. الجمهور هو الذي يطالب فيروز بأن تقف في أسرع وقت على خشبة المسرح...

* الأغنية أدّتها فيروز في النسخة الدمشقية من مسرحية «الشخص» في العام 1968 ولم تصدر حتى الآن

CoolCoolCool

كانت حكاية

منكباً على العملمنكباً على العملخلال العام الماضي، وفي مناسبة مرور 23 عاماً على رحيل عاصي الرحباني، وجّهت ريما الرحباني تحيةً إلى والدها من خلال فيلمها الوثائقي «كانت حكاية». يصوّر الشريط فيروز وهي تستعيد مسيرة معلّم حمل فولكلور بلاده إلى العالميّة وتتوقف عند محطات مفصلية في حياته وتسترجع ذكرياتها معه وظروف العمل مع شخص «متطلّب» كعاصي.
ويمرّ الشريط مروراً سريعاً على نشأة عاصي في «القرية وبين الكروم»، ثم يغوص في رحلة العمل التي يقول عاصي «إنّنا حاولنا أن نبني على الفولكلور فنّاً له ملامح عالميّة...». تشرح فيروز أنّ «حياة عاصي القصيرة «مليانة» شغل وتعب وسهر وتسجيل ومهرجانات واستديو وإذاعة، لم يكن يرتاح وزيارته على «الدني» (كلها) شغل وزرع للجمال، فترك مملكة من الجمال ورحل باكراً». وتضيف في مكان آخر إنّ «عاصي كان يسهر لمتابعة شغله وشغل غيره». وكما بدأت الحلقة بمقطع من مسرحيّة «بيّاع الخواتم»، انتهت به أيضاً بعدما عرض الشريط لمسيرة عاصي.

CoolCoolCool
http://www.youtube.com/watch?v=Ob8FnZ8UWxU


Interview with Reema Rahbany - part 1- حوار مع ريما رحباني على صوت الشعب


RE: لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بسام الخوري - 06-26-2010

http://www.youtube.com/watch?v=cqpxceLJz-4&feature=related


Interview with Reema Rahbany - part 2 - حوار مع ريما رحباني على صوت الشعب


RE: لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بسام الخوري - 06-26-2010

فيروز.. جارة القدس والقمر

02/10/2005


وسام




هذا العام تصل السيدة "فيروز" عامها السبعين، إلا أنها ستظل في مخيلتنا تلك الفتاة الرقيقة التي جلست تغني لحبيبها تحت شباك زجاجي ملون في فيلم "يوسف شاهين" (بياع الخواتم) الذي أنتج في الستينيات من القرن الماضي، وهو أحد ثلاثة أفلام سينمائية فقط مثلتها "فيروز" في ذلك الزمان، أما الآخران فهما (سفر برلك)، و(بنت الحارس) للمخرج "هنري بركات".

غنت "فيروز" للقمر وللبنات والصبيان والثلج والدروب والضيعة والحبيب والأزهار والوحدة، لكن أكثر غنائها كان للوطن، وللعودة إلى هذا الوطن، فغنت للقدس، وبيروت، ومصر، والكويت، ومكة المكرمة، وبغداد، كما غنت للسماء وملائكتها، وللعذراء والمسيح، ولمسرى الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم".

الحياة الفيروزية

ولدت "نهاد وديع حداد" في 21 نوفمبر 1935، وكانت "نهاد" -أو "فيروز" فيما بعد- هي الطفلة الأولى لهذه الأسرة البسيطة التي كانت تسكن في "زقاق البلاط" في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية. كان الجيران يتشاركون مع أمها "ليزا البستاني" أدوات المطبخ في ذلك البيت المؤلف من غرفة واحدة، أما الأب الهادئ الطباع ذو الخلق الرفيع فكان يعمل في مطبعة تسمى “le jour”.

كانت فيروز تحب الغناء منذ صغرها، إلا أن الأسرة لم تكن تستطيع شراء جهاز "راديو" فكانت تجلس إلى شباك البيت لتسمع صوته السحري قادمًا من بعيد حاملا أصوات "أم كلثوم"، و"عبد الوهاب"، و"أسمهان"، و"ليلى مراد".

وفي حفلة المدرسة التي أقيمت عام 1946 أعلن الأستاذ "محمد فليفل" - أحد الأخوين فليفل اللذين لحنا النشيد الوطني السوري- عن اكتشافه الجديد، ألا وهو صوت "فيروز".

رفض الأب المحافظ فكرة الأستاذ "فليفل" بأن تغني ابنته أمام العامة، لكن الأخير نجح في إقناعه بعد أن أكد له أنها لن تغني سوى الأغاني الوطنية، فوافق الأب مشترطا أن يرافقها أخوها "جوزيف" في أثناء دراستها في المعهد الوطني للموسيقى والذي كان يرأسه "وديع صبرة" مؤلف الموسيقى الوطنية اللبنانية، والذي رفض تقاضي أية مصروفات من كل التلاميذ الذين أتوا مع "فليفل".

انضمت فيروز إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وتتذكر –في أحد أحاديثها النادرة– تلك الأيام فتقول (كانت أمنيتي أن أغني في الإذاعة، وقد أخبروني أنني سوف أتقاضى مبلغ 100 ليرة (21 دولارًا) في الشهر. كانت فرحتي لا توصف، لكن في نهاية الشهر لم أكن محظوظة كفاية، بسبب خصم الضريبة).

أما اسم شهرتها فقد اختارته "نهاد حداد" لنفسها حين قابلت الملحن الكبير "حليم الرومي" والد المطربة "ماجدة الرومي" والذي كان أول من لحن لها، حيث غنت أولى أغنياتها الخاصة بها وهي "تركت قلبي وطاوعت حبك" من كلمات "ميشيل عوض"، وهنا خيرها "حليم" بين أحد اسمي شهرة، كان ثانيهما "شهرزاد".

وفي العام 1951 غنت فيروز "لحليم الرومي"، وكذلك "لمدحت عاصم" و"سليم الحلو "و"محمد محسن"، وكان الرومي قد قدم "فيروز" للأخوين "عاصي ومنصور الرحباني" قبل ذلك بقليل.

وكان أول لقاءاتها مع الجمهور في صيف عام 1957، في حفلة أقيمت في معبد "جوبيتر" الروماني في بعلبك وغنت أغنيتها (لبنان يا أخضر يا حلو).

مع الرحبـانية

زفاف فيروز على عاصي رحباني

وقد بدأ عاصي -الذي سبق أخاه في الانجذاب إلى صوت فيروز- في التلحين لها فجاءت أغنيات من نوع "نحنا والقمر جيران"، هذا إلى جانب الأغاني الشعبية اللبنانية مثل "البنت الشلبية".

والجدير بالذكر أن بداية "فيروز" مع "عاصي" كانت بأغان أوربية الألحان عربية الكلمات، ثم أصبح لهما السمت الخاص، ومن هنا جاءت بداية (فيروز والرحبانية)، أما رحلة (الفنانة الكبيرة) "فيروز" فقد بدأت مع أغنيتها "عتاب"، وكان ذلك عام 1952.

"فيروز" التي لم تكن تتوقع كل هذه الشهرة كمطربة. كان حلمها الحقيقي أن تصبح معلمة. كما أنها كثيراً ما صرحت في مناسبات عديدة بأنها لن تتزوج في حياتها أبداً، إلا أنها قد تزوجت من "عاصي الرحباني" في يناير عام 1955، وفي ذلك العام أيضا أرسلت إذاعة "صوت العرب" التي تنطلق من القاهرة الإذاعي الكبير "أحمد سعيد" ليتفق مع الثلاثي "فيروز وعاصي ومنصور" على الغناء في الإذاعة المصرية، وجاءت فيروز إلى مصر، ومما لا يعلمه الكثيرون أنها شكلت ثنائيا غنائيا مع المطرب المصري "كارم محمود"، وفي القاهرة أيضا جاءت أهم أعمالها في تلك الفترة، وهي قصيدة (راجعون)، ثم يعود الجميع إلى "بيروت" وتنجب السيدة فيروز ابنها الأول "زياد" 1956 الذي سيلحن لها فيما بعد أغاني عديدة مثل ألبوم "وحدن" عام 1981، وللسيدة فيروز ثلاثة أبناء آخرون هم ابنها "هالي" 1958 وابنتها "ليال" 1960، أما الصغرى فهي "ريما" 1965 وإلى جانب "الأخوين رحباني" غنت "فيروز" لملحنين آخرين مثل "فيلمون وهبي"، و"محمد عبد الوهاب"، و"إلياس الرحباني"، وقد غنت فيروز أكثر من 800 أغنية، أما قائمة شعرائها فتضم: نزار قباني، عمر أبو ريشة الأخطل الصغير، ميشيل طراد، قبلان مكرزل، سعيد عقل، بدوي الجبل، أبو سلمى، أسعد سابا، جوزيف حرب، طلال حيدر وآخرين كما غنت كذلك بعض قصائد "جبران"، هذا إلى جانب شعراء قدامى مثل "عنترة" الذي غنت بعض أبياته خلال غنائها للموشحات الأندلسية.


RE: لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بسام الخوري - 06-26-2010

http://www.assafir.com/WeeklyArticle.aspx?EditionId=838&WeeklyArticleId=33485&ChannelId=4453


[صورة: 33485W8%5B047%5D1.jpg]


rima-ziad...al marhouma layal
ما هو سبب التعتيم على هالي ابن فيروز وعاصي الرحباني مواليد 1958 ...فهل هو معاق مثلا ...



CoolCoolCool


RE: لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بسام الخوري - 07-22-2010

أبناء منصور الرحباني يردون على الحملات الصحافية ضدهم
الخميس, 22 يوليو 2010
072222b.jpg
Related Nodes:
072222b.jpg

تلقت «الحياة» من أبناء الفنان الراحل منصور الرحباني، مروان وغدي وأسامة هذا البيان الذي يردون فيه على ما كتب في الصحافة اللبنانية والعربية في شأن الخلاف القائم في الأسرة الرحبانية:

«نحن مروان وغدي وأسامة منصور الرحباني، وبعد صمت فرضناه على أنفسنا تجاه حملات إعلامية مغرضة تناولتنا أخيراً عبر بعض الأقلام، وبينها ذوو القربى على خلفية مشاكل عالقة بيننا وبين وريثتي عمنا عاصي وهما أرملته السيدة نهاد حداد وابنتها ريما. وبعدما تيقنا أن كل الذين تحدثوا في الموضوع لا يعرفون ماهية تلك المشاكل ولا أسبابها ولا تفاصيلها ولا ما هي الحقوق والواجبات فيها... وبعد وصول التجني في الإعلام الى درجات الشتم والإهانة و«السلبطة»، رأينا أن من واجبنا الخروج عن «الصمت الأخلاقي» الذي تعلمناه من نبل عاصي ومنصور معاً، والدخول في الكلام الواقـعي والـجدي تبياناً للحقائق.

غداة غياب منصور الرحباني، وفي لفتة تقدير من وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي آنذاك السيدة بهية الحريري بغية تنشئة الأجيال المقبلة على فكر وأدب الأخوين الرحباني ومنصور بعد غياب عاصي، أصدرت في 12/2/2009 القرار رقم 167/2009 الذي قضي بتشكيل «لجنة لتخليد فن وأدب منصور الرحباني والعائلة الرحبانية عبر إدخالها في المناهج والأنشطة التربوية».

وفي أعقاب نشر هذا القرار في العدد الخاص من المجلة التربوية (آذار 2009) الذي أصدره المركز التربوي للبحوث والإنماء اعترضت الآنسة ريما الرحباني على تلك العبارة وجاريناها الرأي وتمنينا على معالي الوزيرة التصحيح فبادرت الى التصحيح بموجب قرار مؤرخ في 19/5/2009 حيث أصبح على الوجه الآتي: «تشكل لجنة لتخليد فن وأدب الأخوين الرحباني ومنصور الرحباني بعد غياب عاصي الكبير».

بعد ذلك، أصدرت الآنسة ريما على الاحتجاج الواهم في الإعلام على رغم انتفاء السبب. وعليه لا يمكن اعتبارنا مسؤولين عن صوغ نص القرار الأول ولا عن تغييب عاصي الرحباني.

وحبذا لو صح الاتهام بأن باستطاعتنا استصدار القرارات الإدارية والقضائية كما نشاء، لكنا أعدنا بناء منزل «أم عاصي» في انطلياس الذي استملكته الدولة غداة رحيل عاصي ليكون متحفاً للأخوين الرحباني، والذي جهد الحاقدون الحاسدون في عرقلة معاملات استملاكه وصولاً الى هدمه وذلك من ضمن احدى المحاولات اليائسة المتعددة لإلغاء الأخوين من الذاكرة الجماعية.

في سياق هذه الحرب العاقر، يتبين لنا يوماً بعد يوم أن هنالك نية مصوبة نحو الغاء انتاج وجهد وتأليف كل ما صدر عن منصور الرحباني منفرداً بعد رحيل عاصي، كأنما هنالك من يعتبر نفسه متضرراً من هذا الانتاج الذي استمر طوال 23 سنة، أنجز خلالها 11 مسرحية غنائية وخمسة دواوين شعرية والقداس الماروني.

يحاول البعض أن يشيع للرأي العام أن الدعاوى التي أقامها منصور هي من أجل منع فيروز من الغناء. إن هذا الأمر غير صحيح على الاطلاق بحيث أن منصور لم يرفض يوماً طلباً لفيروز بأن تؤدي اياً من الأعمال المشتركة للأخوين الرحباني. إلا أن ما طالب به منصور بالمقابل كان أبسط حقوقه التي تنبع من المبدأ القانوني المكرس في المادة /6/ من القانون الرقم 75/1999 التي تحظر على أحد المؤلفين في الأعمال المشتركة أن يمارس بمفرده حقوق المؤلف من دون رضى شركائه ما لم يكن هناك اتفاق خطي مخالف وما يترتب عليها من حقوق، والتي ما كان منصور لينكرها على فيروز فيما لو رغب بإعادة أحد أعمال الأخوين واستحصل على موافقة أصحاب الحقوق بشأنها.

وهنا تجدر الإشارة الى أن ادارة كازينو لبنان، وبالنظر الى صراحة هذه المادة، لم تقبل التعاقد على تقديم أية مسرحية للأخوين الرحباني من دون موافقة خطية صريحة ومسبقة من مؤلفي العمل المشترك.

وعلى هذا الأساس أيضاً نشأ خلاف مع فيروز على خلفية تقديمها لمسرحية «صح النوم» في دمشق والشارقة من دون موافقة منصور الخطية والمسبقة ومن دون احتساب حقوقه المادية كمؤلف وملحن لهذه المسرحية بالاشتراك مناصفة مع عاصي، خلافاً لما حصل بالنسبة لعروض البيال والأردن.

فحقوق المؤلفين والملحنين هي حقوق سامية ومكرسة قانوناً وواجبة الاحترام في دولة تحترم وتحمي النتاج الفكري للإنسان وبالتالي تكون المطالبة بها مشروعة ولا يجوز بأي شكل من الأشكال نكرانها أو تسخيفها أو حجبها عن أصحاب الحقوق واعتبار المطالبة بها، بغض النظر عن قيمتها، أمراً مادياً بحتاً، علماً بأن الامتناع عن تسديدها وعدم الاعتراف بها هو المخالفة والتحقير والتسخيف وهو التصرف المادي بامتياز.

ان وضع السيدة نهاد حداد اليوم في موضوع الميراث بالتحديد لا يختلف عن وضعنا أبداً، فكلنا متساوون في الحقوق والواجبات أمام القانون... إلا إذا كان بعض المدافعين عن فيروز يريدون أن يخرقوا القوانين والنظم الوضعية الحضارية المتعلقة بالإرث ويصرون على إهمال حقوق الملكية الفكرية والفنية كرمى لها تحت شعار «أولاد منصور يريدون أن يمنعوا فيروز من الغناء»... ونحن نسألهم من الذين منع فيروز من الغناء فقد قررت فيروز أن منصور، في حياته، لا «يستحق» حقه الفكري والمادي، وأننا كأبنائه، بعد رحيله، غير موجودين. وإلا عندما شجعها بعض المثقفين والكتاب الهائمين على تشكيل لوبي ضغط اعتقد المنتمون اليه لوهلة أنهم قادرون على تغيير الوقائع والتواريخ والأسماء والحقوق والقوانين بمناشدات وتحليلات وهجومات وافتراءات وإهانات وقدح وذم قررنا من اللحظة الأولى اعتبارها كأنها لم تكن، لأنها مبنية على «صداقات» حيناً و«التزامات» حيناً آخر، و«انفعالات» عاطفية لا حقوقية دوماً، في وقت كنا نحن مصرين على ألا نفتح جروحاً أو نرد على جروح فتحها غيرنا. وقد تحملنا ما لا يُطاق من الإساءات المفجعة بحق والدنا وحقنا.

لعل أدهى وأفظع ما تم القيام به ضمن الحرب المستمرة لكسر صورة الأخوين هو أنه عندما اكتشف بعض أصحاب الاقلام أن قضيتنا محترمة ومعتبرة لدى الهيئات المختصة بالفكر والفنون ولدى القضاء اللبناني المنصف، لجأوا الى الدس الرخيص في الصحافة والإعلام بالتلميح والتصريح الى أن دور منصور في تجربة الأخوين كان محدوداً في الحد الأدنى، وشبه غائب في الحد الأقصى... أي انهم أرادوا محو منصور بالكامل، من أجل القول إن عاصي هو الكل بالكل... وإن ورثة عاصي هم الورثة الوحيدون تمهيداً ليكون حق فيروز لا يناقش في اعادة عرض المسرحيات القديمة، غير آبهين بحق منصور ومن بعده أولاده. وهنا يجب الاستفهام الدقيق حول مَن يريد إلغاء مَن؟!

وهنا يجب التذكير بأن المسرحيات الاحدى عشرة لمنصور الرحباني منفرداً هي علامات قاطعة يمكن أن تدل بعض «الهائمين» على دوره في أعمال الأخوين عاصي ومنصور السابقة، مع التذكير بأن المؤسسة الرحبانية التي ساهم الأخوان في إطلاقها قد حملها منصور على كتفيه منذ اصابة عمنا عاصي بانفجار في الدماغ عام 1972، ولسنا هنا لنجاري «التقسيميين» لفن الأخوين... هؤلاء التقسيميون الذين سيجدون الآن متعة عز نظيرها في مجموعة ألبومات من قديم الأخوين رحباني، أصدرتها فيروز أخيراً مع جهة انتاجية حصدت فيها ما تستحقه من الاحترام، وفيها أغان يدّعون أنها من ألحان عاصي الرحباني في وقت يعلم الجميع ماضياً وحاضراً وتعلم «الساسيم» منذ عشرات السنين أنها من تأليف وتلحين الأخوين الرحباني بتوقيعهما المباشر على وثائق التصريح المحفوظة لديها.

يتبين من الحملات الإعلامية التي تناولت موضوع الحقوق محاولة متلبسة للتذرع بالاكتفاء بدفع الحقوق لشركة المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى (الساسيم) للقول بصحة تقديم أي عمل فني، وخصوصاً العمل المسرحي، من دون الحاجة الى موافقة مؤلفه. إن هذا الامر مرفوض قانوناً لأن الساسيم هي بمثابة الوكيل للمؤلف في شأن جباية الأموال الناتجة عن الأداء العلني للأعمال الغنائية، أما أمر منح الأذونات خصوصاً بالنسبة للأعمال والنصوص المسرحية وإعادة إنتاجها وتقديمها على المسارح فهو من حق وصلاحية المؤلف وحده حصراً لكونه شأناً انتاجياً جديداً تتولاه جهات بعينها ولا يخضع لمنطق الأداء العلني أي إذاعة الأغاني.

ونقول أكثر: قوانين «الساسيم» تمنع أي شخص من تسجيل أغنية واحدة من دون الرجوع الى المؤلف والملحن أو ورثته. قانونيو «الساسيم» الكبار في فرنسا ولبنان والعالم يقولون بذلك لا نحن، فهل ينبغي أن تغير «الساسيم» قوانينها بحسب المصلحة المادية للسيدة نهاد حداد أو المدافعين عنها عن جهل... لكنهم من حيث يدرون أو لا يدرون يريد غيارى فيروز أن تكون «حماية الملكية» لها بسمنة، ولنا بزيت! وبنتيجة ما تقدم فإن إقحام الساسيم في الخلاف لن يجدي نفعاً بتاتاً.

وبالمختصر المفيد: هناك «الساسيم» وقوانينها، وهناك القضاء اللبناني الذي نقدّر، وهناك حقوق الملكية الفكرية والفنية المنصوص عليها في القوانين التي نخضع لها جميعاً بالتساوي مهما علا شأننا وهناك المنطق والعدل والإنصاف والحقوق الإرثية. فإن كان لنا حق معنوي ومادي عند فيروز فيجب أن تعترف لنا به، وان كان لها حق مادي ومعنوي عندنا فستأخذه من دون نقصان. فإذا نحن قررنا اعادة عرض أي عمل مسرحي من أعمال الأخوين الرحباني في المستقبل فعلينا أخذ الإذن من نهاد حداد وأولاد عمنا عاصي زياد وهلي وريما كورثة لعاصي واذا أرادت أي جهة أخرى انتاج واعادة مسرحية للأخوين رحباني وجب عليها أخذ موافقة ورثة الأخوين رحباني واتركوا عاصي ومنصور راقدين بسلام في ترابهما، وكلنا الى تراب...


RE: لا تذهبي الى دمشق يا فيروز - بسام الخوري - 07-26-2010

فيروز تكثّف الصراع بين الملكية الفكرية والإبداع في دنيا العرب
الجمعة, 23 يوليو 2010
فيروز بريشة معجب - بوالم ميساوي
أحمد مغربي
Related Nodes:
فيروز بريشة معجب - بوالم ميساوي
مَن يسعى الى عزل فيروز والتفرقة بين الأخوين عاصي ومنصور الرحباني؟
أغنيات محفورة في الوجدان تجمع الأخوين وصوت السيدة

فجأة، قدّم الصوت الملائكي لفيروز نموذجاً عربياً أولاً عن التناقض العميق بين الإبداع والمُلكية الفكرية، ما يدعو لبنان والعرب الى التفكير عميقاً في قوانينهم وممارساتهم عن المُلكية الفكرية. ظهر الصراع بين المُلكية والإبداع في توصّل ورثة منصور الرحباني، متذرعين بما وصلهم بالوراثة من مُلكية فكرية، إلى كتم صوت فيروز ومنعه من إداء مسرحيات حملها صوتها وجهدها وعمرها، على مدار عقود. واستطاع ورثة المُلكية الفكرية استصدار حكم يقضي بألا تُغني فيروز مسرحيات مثل "صح النوم" و"لولو" و"شخص" و"يعيش يعيش" وغيرها.

في الجدال المديد لبنانياً وعربياً حول هذه المشكلة، أُغفلت مسألة الإبداع. لنعيد صياغة المشهد كي نتمكن من إلتقاط الخيط التناقض المرير. ثمة ورثة لمُلكية فكرية استطاعوا أن يمنعوا فناناً مبدعاً من إداء أعمال فنية ساهم في ظهورها الى الوجود بجهده وإبداعه! لنقرأ المشهد بروية. هناك فيروز، وفي الجهة المُقابلة هناك من يستطيع منعها بفضل قوانين متشددة في المُلكية الفكرية. لم يساهم من يمنع فيروز في تلك الأعمال (بل ورث صكوكاً عنها)، لم يقدم جهداً في تأليفها ولا تلحينها ولا إدائها، ومع ذلك يستطيع منعها! أي تناقض شنيع، تحمله الرؤية المتطرفة للمُلكية الفكرية. حماية الإبداع والمبدعين: تلك هي الحجة المفضلة لأصحاب الرؤية المتشددة في المُلكية الفكرية. وفي لبنان، دأب غير لسان، خصوصاً وزراء الاقتصاد، على الترويج لرؤية متشددة ومنحازة في المُلكية الفكرية، بدعوى حماية الإبداع.

تفضح حال فيروز هذه الحجة وتُعريّها. المسألة مقلوبة كلياً. من لم يكن جزءاً من الإبداع ولا مساهم فيه، يستطيع منع من كان أساسياً في الإبداع والفن، بفضل قوانين خشبية في المُلكية الفكرية! ما الذي قدّمه الورثة فناً وعطاءاً وفكراً، لأعمال إبداعية "كانت" فيروز مكوّناً أساسياً فيها؟ ما هو الإبداع الذي تحميه هذه الممارسة المتشددة للمُلكية الفكرية، عندما تنحاز للوارث الذي لم يعمل ولم يعط، على حساب من أعطى صوتاً وفناً وعرقاً وعمراً وجهداً وفكراً؟

لا يهدف هذا القول الإنحياز لطرف أو لآخر، بل للإضاءة على مدى تخلّف النقاش لبنانياً وعربياً بشأن المُلكية الفكرية، وخصوصاً تغييبها مسألة العلاقة المضطربة بين الإبداع وتلك المُلكية. واستطراداً، فلربما أدى نقاش أكثر تعمّقاً إلى سؤال آخر عن مسرحيات رحبانية غدت جزءاً من الثقافة العامة للبنان، مثل "فخر الدين". وبديهي القول أنه من الحجج الواهية لمتشددي المُلكية الفكرية، النقاش وكأن المسألة نزاع عن وجود تلك المُلكية أو عدمها. لا شيء أكثر بطلاناً من ذلك. فالحال ان المسألة تتعلق برفض رؤية متشددة في المُلكية الفكرية، تجد مساحات واسعة لتتمدد عليها في الفن والموسيقى والمعلوماتية والكومبيوتر والانترنت، مدعومة باليد القوية الساطية لأصحاب المصالح والشركات العملاقة.

ثمة مثال يأتي من تاريخ التكنولوجيا في الولايات المتحدة. فعند إختراع الطائرة, ظهر نزاع بين الإبداع والمُلكية في أميركا. إذ رفع بعض المزارعين دعاوى في القضاء الأميركي، اشهرها تلك التي رفعها آل كوسبي، مفادها أن مرور الطائرات فوق مزارعهم تنتهك حقوقهم في المُلكية! والحال أن القانون الأميركي قبل ذلك، كان ينص على ان مُلكية الأرض تمتد إلى أخر نقطة في السماء. وسرعان ما تنبّهت المحكمة العليا في أميركا الى ان هذا النمط من القوانين بات متطرفاً ومتشدداً، بالقياس الى التطوّر إنسانياً وإجتماعياً. ورُدّت دعوى آل كوسبي وأضرابهم. وغُيّرت القوانين كي تعطي للإبداع، وليس لوراثة المُلكية، اليد العليا.

ويُعطي منع الفنانة فيروز من إداء مسرحيات ساهمت في إبداعها، على يد من لا يملك سوى وراثة المُلكية، مثالاً لبنانياً وعربياً واضحاً. وإذا نظر الى المسألة من زاوية التنازع بين الإبداع والمُلكية، تمثّل فيروز في هذا النزاع ما مثّلته الطائرة، في ما يقف الورثة في الزاوية التي وقف فيه آل كوسبي وغيرهم من مؤيدي التطرف في ممارسة المُلكية.

فيروز "كانت" مُكوّناً أساساً في إبداع المسرحيات التي تمنع من إدائها راهناً. الارجح ان قوانين المُلكية الفكرية لن تستطيع منعها من أن تبقى، كما هي راهناً، صوتاً وموهبة وإبدعاً يحمل تلك الأعمال الفنية الى الناس والفن.

(* تظهر بقية المقال في جريدة "الحياة" المطبوعة يوم الأحد المقبل)