حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
عن صراع الهويات - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: عن صراع الهويات (/showthread.php?tid=12343) |
عن صراع الهويات - آمون - 01-30-2007 في مجتمع تقليدي يلعب فيه الدين دورا مركزيا حاكما في تحديد الهويات وقيادة المسالك ورسم خطوط الانقسام وفي كل جانب آخر من جوانب الحياة ، في مجتمع كهذا أي الفئتين مرشحتان لتعايش مشترك : جماعات مختلفة مذهبياً داخل نفس الدين أم جماعات مختلفة الدين من الأساس ؟ طبعا السؤال عام جدا ويحتاج لمعطيات مفصلة ومحددة عن نوع المذاهب ونوع الأديان المختلفة قبل محاولة الإجابة عليه ، لنتكلم عن حالة محددة : أيهما أكثر قابلية لتطوير تعايش مشترك يتسم بالتماسك والاستمرارية : جماعتان إحداهما سنية والأخرى شيعية أم أخريتان إحداهما مسلمة والثانية مسيحية ؟ مثلا : نيجيريا التي يتقاسمها المسلمون والمسيحيون أم العرق الذي يتقاسمه الشيعة والسنة ؟ يحاجي كاتب هذه الكلمات أن الصراع الديني ومن حيث هو ديني يشتد ويزداد اشتعالاً كلما استند على خلفية من العوامل المشتركة بين الجماعات المتصارعة ، ذلك أن نفس العوامل المشتركة هي ما يقذف بالطرفين المتصارعين داخل خندق واحد قد لا يتسع إلا لأحدهما . الهندوس والبوذيون بالنسبة للمسلمين كفار بعيدون من خارج الذات ، هم الآخر المطلق ، لكن اليهود الذين احترفوا قتل أنبياء الله والنصارى الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة وألهوا عيسى بن مريم كفار من نوع آخر قادمون من داخل نفس السياق الإبراهيمي ، أما الشيعة بالنسبة للسنة (لنقل لبعض السنة) والسنة بالنسبة للشيعة (لنقل لبعض الشيعة) فكفار من نوع خاص جداً ، كفار حرفوا الإسلام وأدخلوا عليه ما ليس فيه . إذا كان لصراع ديني أن ينشب بين المسلمين والهندوس فسيكون صراعا حول الإله الحق ، بين المسلمين واليهود أو النصارى سيكون حول الدين الحق ، أما بين المسلمين الشيعة والمسلمين السنة فسيكون حول الإسلام الحق ، وهكذا مع تعاظم القواسم المشتركة تضيق دائرة الصراع ويزداد اقتراب الآخر من الذات ومنافسته لها في أخص خصوصياتها وصميم هويتها . |