![]() |
بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) (/showthread.php?tid=12762) الصفحات:
1
2
|
بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - fancyhoney - 02-16-2007 [CENTER]في الذبيح القرآنى[/CENTER] نتعرض في هذا البحث لدراسة قضية الذبيح في الاسلام ملحق به عرض لملخص ما دار بيننا و بين الصفى حول موقف الاسلام من الذبيح ان اتفقنا ان هذا الموقف هو النصوص و رأى الرجال في النصوص خطة البحث تأتى بعرض مقدمة شديدة الايجاز للاشكالية يليها عرض و تحليل للنص القراني ثم محاولات المفسرين لفهم النص مستعرضا للادلة التى يمكن ان تفيدنا في فهم هذه الاشكالية متبعا ذلك بعرض ادلة الصفى و دراستها ثم الخروج بنتيجة نظن انها واضحة . اكتفينا بذكر المصادر التى ساعدتنا دون (اللينكات ارقام الصفحات) توفيرا و يمكن مراجعة معظم المصادر بالتفاصيل و النقاش حولها هنا , و مستعد لتوفير اي معلومات بشأن ( الصفحة اللينك ) لتسهيل الوصول الي ما اقتبسناه من المصادر فور الطلب . مقدمة ثبت في الوجدان الانساني نسبة الذبح الي اسحق حيث – و لفترة طويلة جدا – كان النص التوراتي هو السجل الوحيد للتعاملات بين ( الله الانسان) , و هذا لا ينفى وجود بعض المصادر الاخرى و التى غالبا ما اندمجت في صور اساطير اممية , حتى جاء الاسلام . اتهم الاسلام بمحاولته كسب ود اهل الكتاب و عندما فشل انقلب عليهم . في النص القراني الذي نتعرض له اشكالية من هذا النوع العربي اليهودي خلقها القران لسبب او لاخر فهل يكشف هذا الغموض شيئا في شخصية محمد من التضارب بين الرغبة في (الاستقواء بتأييد اليهود ) و ايضا الرغبة في ( مخالفة اليهود للعداوات المعروفة )؟ السورة سورة مكية .... كتبت وقت الاستضعاف مما يؤيد نظرية الحاجة الي تأييد اليهود , دون تجاهل وجود التاريخ اليهودي العربى و كل ما حمله , ولا نظن اننا نأتى بمفاهيم جديدة فهذا ما جاء في تفسير التحرير و التنوير فقال (وقد أشارت هذه الآيات إلى قصة الذبيح ولم يسمه القرآن لعله لئلا يثير خلافا بين المسلمين وأهل الكتاب في تعيين الذبيح من ولدي إبراهيم وكان المقصد تألف أهل الكتاب لإقامة الحجة عليهم في الاعتراف برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وتصديق القرآن ) نستنتج من ذلك انه لا سبيل فعلا الي تحديد الذبيح و الا لفشلت خطة القران , كذلك فيه اتهام للقران بجبنه و عدم قدرته علي مواجهة اهل الكتاب بالحقيقة ( كل هذا بشرط ان يكون الذبيح هو اسماعيل و ينتفى بانتفاءه ) بعض المفسرين وجدوا حل اللغز سهل يسير و البعض الاخر فشل في حله . و بالرغم من وجود القران و انه ( بلسان عربى مبين ) فما فهم العرب الاوائل هذا القران فهما موحدا !! فتضاربت الروايات عن ماهية الذبيح و كثر الوضع في هذا الامر فانقسم المسلمون الي فريقين فريق لا يعارض الكتب الاولى و يجعل من اسحق ذبيحا . فريق يعارض و يجعله اسماعيل . و كل قارئ عربى للقران لم يجد القران قد حدد ذهب الي التحديد بادلة اخرى ( هذا ان قرر ان يحدد ) ,و حتى انهم قد اختلفوا علي اعتقاد الاكثرية من اهل العلم من المسلمين فمنهم من قال ان الاكثرية علي اسحق و منهم من قال انها علي اسماعيل و لم يحدث ابدا ان انعقد الاجماع - حتى القرن التاسع عشر على الاقل - قبل مرحلة استضعاف الاسلام من جديد و شيوع عصور الاسلام المظلمة و غياب كبار العلماء و لجوء غالبية المسلمين الي سيكلوجية الاستضعاف و التكتم . و نحن في دراستنا انما نذكر من كبار العلماء ما قل ان نختلف حولهم . . [CENTER]الفصل الاول[/CENTER] دراسة النص القراني هو نص سورة الصافات 100 - 113 رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ(100)فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ(101)فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ(102)فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ(103)وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ(104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(105)إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ(106)وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ(107)وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ(108)سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ(109)كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(110)إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ(111)وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ(112)وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ هذا هو النص القرآنى و الوحيد الذي يتعرض لاشكالية الذبيح , و ان جاء في القران عدة مرات ذكر لابراهيم و اولاده و لكن في غير هذه الاشكالية , مما سيتبين لاحقا دور تلك المرات في محاولة تفسير هذا النص نعود الان الي هذا النص و نلقى عليه نظرة متأنية يبدأ النص بقول ابراهيم رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ (100) فكان التعقيب من الله فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) و هنا تظهر اول ملاحظة ان طلب ابراهيم كان لولد صالح فاجابه الله بالبشارة بولد حليم فهل هنا الولد الحليم هو نفس الولد الصالح ام انه اخر ؟ خاصة ان السياق ذاته يذكر ان الصلاح هو صفة اسحق قائلا وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ (112) فهل طلب ابراهيم من ربه شيئا فاعطاه الله شيئا مخالفا للطلب ؟ اقتران اسم اسحق ب(الصالحين ) في (112) في نفس النص و هذا امر يدعو للتفكر فذهب بعض المفسرين الي انه تذكير او ما شابه بينما البعض الاخر ربط بين طلب ابراهيم و صفة اسحق المذكورة في نفس الفقرة . و لو دققنا في البشارة سنجدها بغلام غير مذكور الاسم , فنسأل ايضا هل كان قول الله في الزمن الابراهيمي ( ابشرك بغلام ) ام كان ( ابشرك بغلام اسمه اسماعيل ) ؟ هذا ما اظهره الالوسي و اللفظ له فلا يخلو امر اسماعيل من الاحتمالين اما ان ابراهيم لم يسمع من الله اسم المولود المنتظر او انه قد سمعه فان كان الاول ....فلم لم يسمه الله اسوة باسحق حين يقول وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ ؟ و ان كان الثاني ... فلم حذف الاسم و لم يذكر ابدا في القران بشارة باسم الولد اسماعيل ؟ فكل البشارات لابراهيم في باقى سور القران كانت باسحق , واقترن اسم الولد المبشر به باسم اسحق في كل القران . اما ان كان المبشر به هو اسحق فلا داع لرفض تعدد الصيغ في السور المختلفة ففي سورة قال البشرى باسحق و في سورة اخرى حذف الاسم للعلم به . و عن نفس الامر – و لكن في اسحق - قال صاحب ( التحرير و التنوير ) فقال ( تسمية المبشر به إسحاق تحتمل أن الله عين له اسما يسميه به وهو مقتضى ما في الإصحاح السابع عشر من التكوين " سارة امرأتك تلد ابنا وتدعو اسمه إسحاق " وتحتمل أن المراد : بشرناه بولد الذي سمي إسحاق ) انتهى. فما قولنا ان ما ذكر اسم اسماعيل في هذه البشارة اطلاقا ؟ عموما اعقب القران ذلك قائلا ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ) مقرنا الغلام المبشر به بحادثة الذبح , فكانت قرينتان من هذه الثلاثة كافية للقول ان الذبيح هو اسحق عند الكثير من الناس فالقرينة الاولى هي ان المبشر به دائما في القران هو ( اسحق ) و القرينة الثانية هي ان المبشر به هو ( الذبيح ) فلزم ان يكون اسحق هو الذبيح ( و قد اجابوا علي الاعتراضات كما سيأتى فيما بعد ) و ان اكملنا السرد القرآنى نجد فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ(102)فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ(103)وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ(104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا . الي هنا الامر واضح هو سرد متتابع للقصة المشهورة الي ان نادى الله ابراهيم . و يضعنا غياب علامات التنصيص في سؤال عن الازمنة المتداخلة لو اتفقنا ان القصة ذاتها قد حدثت في ال(زمن الابراهيمي ) و ان رواية القصة في القران قد حدثت في (الزمن القرانى ) اي بعد 600 سنة من الميلاد فيكون السؤال المطروح امامنا عن المخاطب في ( قد صدقت الرؤيا ) لمن قيلت هذه الجملة هل لابراهيم في الزمن الابراهيمي كجزء من الحوار بينه و بين ربه؟ ام لمستمعى القرآن؟ و سنشير الي هذه النقطة لاحقا و سواء ذلك او ذلك فيهدينا (البغوى) جاعلا من (قد صدقت الرؤيا ) نهاية للكلام قد صدقت الرؤيا } تم الكلام هاهنا ثم ابتدأ فقال : { إنا كذلك نجزي المحسنين } والمعنى : إنا كما عفونا إبراهيم عن ذبح ولده نجزي من أحسن في طاعتنا قال مقاتل : جزاه الله بإحسانه في طاعته العفو عن ذبح أبيه (تفسير البغوى ) و بالرغم من تحليلنا لما جاء بالتفاسير لاحقا الا ان تحديد المخاطب هنا سيكون له دور فوددنا الاشارة اليه ولا يرشدنا في هذا التحديد ما سيلحق من جمل فكانت إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(105)إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ(106) فلمن قيلت هذه الجمل ؟ هل هي داخلة في الزمن الابراهيمي و في الخطاب بين ابراهيم و ربه ؟ ام داخلة في الزمن القراني و هي العبرة المستخلصة من القصة السابقة ( فلأنه اطاع فاننا نكافئه خاصة ان تجربته كانت بلاءا مبينا ) ؟ نترك هذا السؤال الزمنى لنكمل في الزمن القراني سرد الاحداث فكانت وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ(107)وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ(108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ(109)كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110 ) و هنا تكرار ل (كذلك نجزى المحسنين )!!! فقد جاءت في (105 ) و ( 110 ) فصل بين المرتين إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ(106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ(107)وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ(108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ(109) في المرة الاولى لذكر ( كذلك نجزى المحسنين ) فالسؤال يكون ( كذلك) تعود علي ماذا ؟ مثل ماذا سيكون جزاء المحسنين ؟ فان قلنا مثل نجاة الذبيح كذلك ينجو المحسنين وجدنا في المرة الاولى لم يكن قد ذكر بعد نجاة الذبيح اي ان المشبة به غير موجود فكيف اشبه بشئ غير موجود ؟ فخبر الفداء لم يكن قد جاء بعد انما هو قد جاء في( 107 ) فماذا عن المشبه به في (105) ؟ يقودنا هذا ايضا الي سؤال ما هو جزاء المحسنين نفسه ؟ و ما هو شبيهه ؟ و ان انطلقنا من فرضية بلاغة القران و كونه معجزة ادبية فما الفائدة من تكرار التشبية في ( 105 110 ) ؟ نترك هذه النقطة ايضا معلقة مع زميلاتها السابقات الي حين و استكمالا للتحليل الاولى للنص نستكمل عرض النص فيكون إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ(111) وواضح ان الجملة تشى بالعودة الي الزمن القرانى فلا يوجد ما يجعلنا نعتقد ان هذه الجملة من الزمن الابراهيمي كاستكمال لكلام الله اليه مثل ( قلنا له انه من عبادنا المؤمنين ) بالرغم من وجود كاحتمال في ظل غياب علامات التنصيص و الترقيم من القران لكن البعد بين اخر ما قاله الله لابراهيم علي حد البغوى ( قد صدقت الرؤيا ) مع دخول تكرار (كذلك نجزي المحسنين ) يعطينا الترجيح بالنسبة لزمنها ابراهيمي و هذه الجزئية لن تخرج في استدلالنا عن اشكالية الزمن التى اشار اليها البغوى و التى اشرنا اليها سابقا وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ(112) هذه جملة محورية جدا في تفسير المقصود بالذبح فهل هي بشارة باسحق ؟ ام هي بشارة بنبوءة اسحق ؟ في فلك الاحتمالين السابقين دارت اقوال المفسرين كما سنورد لكن بمقارنة هذا الاسلوب مع بعض الاساليب الادبية المشابهة تكشف لنا عدة مساقط يمكن منها النظر الي هذه الجملة المحورية احد هذه المساقط هو مسقط ( تكرار البشارة بايضاح من بعد ابهام ) و هذه الرؤية تعتمد على عدة مبادئ المبدئ الاول و هو المقبول في بعض مدارس النحو وهو امكانية ( عطف الشئ علي ذاته ) ؟؟؟ المبدئ الثانى هو المعروف ب (عطف المظهر علي ضميره ) المبدئ الثالث هو مبدأ تشويقي قصصى في ( الايضاح من بعد الغموض ) و هي شبيهة لغويا بقاعدة ( التفصيل من بعد الاجمال ) بتطبيق هذه المبادئ مع بعض التصرف نجد الاتى (فبشرناه بغلام حليم ... و بشرناه باسحق نبيا ) فبشرناه بغلام حليم ..... ( تسقط هذه الجملة ولا مفر عند المستمع في عقله محدثة التساؤل محل الخلاف (من هو الذبيح ؟ )) فيأتى الايضا (بشرناه باسحق ) ...(هكذا زال السؤال من بعد ان شوقتنا ) فمن افترض ضرورة المخالفة عند العطف فهو يتشدد في الاخذ بمدرسة واحدة دون غيرها فهنا يحتمل عطف البشارة على ذاتها (ان افترضنا التتابع بين البشارتين) , و ان شئنا الدقة قلنا انه عطف البشارة الواضحة علي نسختها المبهمة هداية للباحث و اشباعا للاثارة فان اجاز المبدأ الثاني – مما سبق - عطف الاسم الواضح ( المظهر ) علي ضميره ( و الذي يشير الي نفس الاسم بجنسه و نوعه ) , فانه من الاولى و الاخف لغويا ان نقبل عطف الاسم الواضح علي الاسم ( المبهم منه) دون اي اختلال لغوي . و تخريج اخر هو مقارنة هذه الحالة (فبشرناه بغلام حليم ... و بشرناه باسحق نبيا ) بحالة مشابهة في القران (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ) (17 105) عموما في النهاية سنعرض بشكل مفصل هذه الاحتمالات لتفسير اشكالية الذبيح. و نكمل تحليلنا الاولى فنتعرض ل وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ فقد اشكلت هذه الجملة ايضا علي المفسرين في تحديد صحاب الهاء في (عَلَيْهِ) فهل تتبع قاعدة عودة الضمير الي الاسم الاقرب فتعود علي ابراهيم و بالرغم من ان هذا هو الاكثر منطقية في السياق الا ان بعض المتكلفين اعادوا الهاء اسماعيل كما اخبرنا صاحب ( فتح القدير ) و هو بعيد كما يقول و ان استرشدنا بضوء كلمة (ذُرِّيَّتِهِمَا ) فهى لا تنفى ان تكون الهاء علي ابراهيم بل هي ترجح ذلك لاننا نتكلم عن ذرية مشتركة بين ابراهيم و اسحق ولم يكن النص ( و من ذريتيهما ) فهى ذرية واحدة مما يرجع الارتباط بين اسحق و ابراهيم عنه بين اسحق و اسماعيل في هذه البركة لاختلاف ذرية اسحق عن اسماعيل الي هنا انتهى التحليل الاولى بمساعدة طفيفة من كتب التفاسير و على هدى التحليل السابق وبالاخذ بظواهر النصوص – كما يقول بعض المفسرين - نجد النص يتحدث عن اسحق فكانت عناصر حديثه 1- طلب ابراهيم احد الصالحين من الله 2- اقتران الصلاح ب (اسحق ) 3- مبشر به 4- اقتران المبشر به ب( اسحق) (( سواء في الاسم الصريح في هذه السورة او في كل اجزاء القرآن)) 5- افصاح عن بشارة بنبوءة اسحق 6- افصاح عن بركة لاسحق و لابراهيم و هكذا حق لكثر من المفسرين اعتبار ان من يقول باسماعيل انما هو مخالف لظواهر النصوص فما الذي ادخل اسماعيل فيما سبق ؟ يتبع باذن الله .......... [I]رجاء عدم التعليق او كتابة مداخلات حتى انتهى من عرضى فقد اخذ هذا الموضوع منى و شيخنا الصفى اسابيع طويلة و احاول الان الانتهاء من صيغة نهائية منسقة تحوى كل ما ظهر لى اثناء الدراسة برجاء عدم التعليق قبل الانتهاء و شكرا لتفهمكم بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - fancyhoney - 02-19-2007 [CENTER]الفصل الثاني[/CENTER] موقف المفسرين و فهمهم اولا :تمهيد و قضايا في تفسير القران سنلتفت الي تفسير القران ب ( القران بالحديث الروايات اللغة ) , نقوم اولا بعرض اقوال المفسرين ثم تحليلها من هذه الزوايا . و لا نحتاج الي بيان اهمية الرجوع الي مفسري القران بل و اهمية المفسرين انفسهم و مدى علمهم و اطلاعهم و سنعرج في عرضنا الحالى الي نقطة ( معرفتهم السليمة لاصول اللغة العربية ) لكن يخبرنا الاسلام عدة معلومات تفجر الكثير من القضايا 1- معرفة اللغة العربية غير كافية في فهم القران - فتخبرنا الصحاح عن الشك الذي وقع عند سماع (الذين امنوا لم يلبسوا ايمانهم بظلم ) و احتار كل الصحابة لان الفهم اللغوى لهذه الجملة يسقط الشك حتى تدخل محمد و بين لهم معنى الظلم المقصود و هكذا بالرغم من معرفة الصحابة للعربية و بالرغم من ظاهر الاية المريب الا ان معناها بحسب محمد كان خفيفا لطيفا غير ما تشي به العربية فهذا هو ما حدث و اللفظ للبخارى حدثني إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه قال : لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } . شق ذلك على المسلمين فقالوا يا رسول الله أينا لا يظلم نفسه ؟ قال ( ليس ذلك إنما هو الشرك ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه { يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم)) 2- قوة الاجماع في الاسلام وقوة الاختلاف بين الاحاديث عن تلك الامة التى لا تجتمع علي باطل , و عن قوة الاجماع في التشريع و عن اسم الطائفة و هي ( اهل السنة و الجماعة ) كان لابد ان نستنتج ان غياب الاجماع ايضا له من القوة ما يوازى الاجماع فغياب الاجماع علي تفسير الذبيح يدل دلالة واضحة علي ( غموض النص ) و علي انه لا يدل علي معنى محدد يمكن اللجوء اليه و الوثوق فيه. و علي ضوء النقطتين السابقتين نجد الحل سهلا و لكن نتركه لاخر الجلسة . ثانيا : اتجاهات المفسرين و قبل ان اعرض اراء المفسرين انقل تواريخ الفترات التى ظهر فيها المفسرون و سأستعمل هنا التواريخ الميلادية ايضا حتى تكون أقرب لنا في التصور. الطبري ( 920م)، الزمخشري(1140م) القرطبي ( 1275) ابن كثير(1370م) ، و الجلالان ( 1500م) و الشوكاني( 1830م) وهكذا اضيف ايضا الي الزوايا السابقة زاوية ( التطور في استيعاب الاشكالية و حلول المفسرين ) 1- الطبرى يظل الطبرى من اقوى المدافعين عن اسحق لدرجة ان ما جاء به ابن كثير بل و كل من تهافت علي عرض ادلة بعد ذلك لنصره اسماعيل نجد ان الطبرى قد عرضه و نفى معظم دلالاته ببراهين قوية . عرض الطبرى في تفسيره هذه الاشكالية في صفحات عديدة اظهر فيها اقوال من ناصروا اسحق و اقوال من ايدوا اسماعيل ثم نظر في هذه الاقوال و خلص في النهاية الي ان الذبيح هو اسحق ولا شك و يحسن بنا ان ننقل خلاصة عرض الطبرى فقال وبعد : فإن الله أخبر جل ثناؤه في هذه الآية عن خليله أنه بشره بالغلام الحليم عن مسألته إياه أن يهب له من الصالحين ومعلوم أنه لم يسأله ذلك إلا في حال لم يكن له فيه ولد من الصالحين لأنه لم يكن له من ابنيه إلا إمام الصالحين وغير موهوم منه أن يكون سأل ربه في هبة ما قد كان أعطاه ووهبه له فإذ كان ذلك كذلك فمعلوم أن الذي ذكر تعالى ذكره في هذا الموضع هو الذي ذكر في سائر القرآن أنه بشره به وذلك لا شك أنه إسحاق إذ كان المفدي هو المبشر به - وأما الذي اعتل به من أنه إسماعيل أن الله قد كان وعد إبراهيم أن يكون له من إسحاق ابن ابن فلم يكن جائزا أن يأمره بذبحه مع الوعد الذي قد تقدم فإن الله إنما أمره بذبحه بعد أن بلغ معه السعي وتلك حال غير ممكن أن يكون قد ولد لإسحاق فيها أولاد فكيف الواحد ؟ - وأما اعتلال من اعتل بأن الله أتبع قصة المفدي من ولد إبراهيم بقوله : { وبشرناه بإسحاق نبيا } ولو كان المفدي هو إسحاق لم يبشر به بعد وقد ولد وبلغ معه السعي فإن البشارة بنبوة إسحاق من الله فيما جاءت به الأخبار جاءت إبراهيم وإسحاق بعد أن فدي تكرمة من الله على صبره لأمر ربه فيما امتحنه به من الذبح وقد تقدمت الرواية قبل عمن قال ذلك -وأما اعتلال كل من اعتل بأن قرن الكبش كان معلقا في الكعبة فغير مستحيل أن يكون حمل من الشام إلى مكة . (انتهى ) 2- الزمخشرى لم يتوصل الزمخشرى الي الحل – بالرغم من مقدرته اللغوية الخطيرة- و انما توقف عند عرض ادلة الفريقين فكان قوله فإن قلت : من كان الذبيح من ولديه ؟ قلت : قد اختلف فيه 3- القرطبى يظهر ان القرطبى يؤيد اسحق كذبيح و ان لم يصرح بذلك و سبب الترجيح 1- نسب اسحق للاكثرية 2- وعرض من قال انه اسحق مصححا اخبارهم فقال ممن قال بذلك العباس بن عبد المطلب وابنه عبدالله وهو الصحيح عنه وهو الصحيح عن عبد الله بن مسعود 3- حرص ان يختم قول اهل اسحق ب وهذا القول أقوى في النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين 4- حرص على رد استدلالات من قال باسماعيل فقال إما قولهم : كيف يأمره بذبحه وقد وعده بأن يكون نبيا فإنه يحتمل أن يكون المعنى : وبشرناه بنبوته بعد أ كان من أمره ما كان قاله ابن عباس وسيأتي ولعله أمر بذبح إسحاق بعد أن ولد لإسحق يعقوب ويقال : لم يرد في القرآن أن يعقوب يولد من أسحق وأما قولهم : ولو كان الذبيح إسحق لكان الذبح يقع ببيت المقدس فالجواب عنه ما قاله سعيد بن جبير على ما تقدم 4- ابن كثير ايد ابن كثير اسماعيل فقالها مباشرة وهذا الغلام هو إسماعيل عليه السلام و اول ادلته كانت نقدا لاهل الكتابين و عندما تعرض لذكر من رجحوا اسحق خرج بنظرية جديدة مفادها ان مصدر علم الصحابة و التابعين و المفسرين ممن قالوا بانه اسحق هو ( احبار اهل الكتاب ) و ذهب يدلل علي انه اسماعيل. 5- الجلالان اكتفيا ب وهو إسماعيل أو إسحاق قولان مما يدل علي العجز عن التحديد حتى بعد ابن كثير و ان كان لجلال السيوطي قصة اخرى نذكرها فيما سيلي 6- الشوكانى في القرن التاسع عشر و لتأخر زمنه اهمية كبيرة اذ انه يلخص حوار القرون الماضية كلها فيقول وما استدل به الفريقان يمكن الجواب عنه والمناقشة له و بالنسبة لنا فان الشوكانى هو مسك الختام في العرض المتتالى لكبار المفسرين و لكنه يجدر الاشارة الي بعض المفسرين الاخرين - تفسير السمرقندي ) - تفسير ابن الجوزى .) - العلامة السيوطي )خلص فيه الي انه كان يميل الي اسحق و لكنه الان لا يمكنه التحديد - القاضي عياض :: جزم باسحق في الشفاء - السهلي :::جزم باسحق في التعريف (لقاضي و السهلى نقلا عن الالوسي ) هذا عن استعراض المفسرين و لكن لنا نظرة في ابن كثير (1) موقف ابن كثير ابن كثير - و هو تلميذ ابن تيمية - من خلال تطور النظر في الاديان المخالفة بعين عدوانية غاشمة خرج علينا بما نراه قمة التعصب و المغالاة و الحقد و حاول اثبات الذبح لاسماعيل بشتى الطرق غير انه لم يسلم من الوقوع في المحظور . كان في مقدمة ادلته في تأييد اسماعيل ان ( التوراة محرفة ) و هنا نعجب ان يكون هذا هو اول قوله و كاستاذه و غيره راحوا يتلمسون اي شبهات لتضليل القراء فاخرج لنا ان ( ابنك وحيدك ) المذكورة في التوراة انما هي عن ( اسماعيل ) و ان كان هذا قول ابن تيمية و ايضا ابن كثير فقد فتحنا هذا الموضوع و خرجنا – و ايدنا في ذلك الزميل العزيز زيد جلال بمراجعه اللغوية ) و بالتالي ازلنا الاشكالية تماما و فسد استدلال ابن كثير و استاذه شيخ الاسلام و جل المسلمين راجع هذا الرابط للدليل اللغوى http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...56928#pid356928 و يشير كلام ابن كثير الي حاله من الاسقاط حين يقول ان سبب تحريف اليهود المزعوم هو ( التقليل من شأن الاسماعيليين و رفعة شأن جدهم اسحق ) و هكذا بهذه الرؤية و بهذا الدفاع الفاسد عن اسماعيل يوحى ابن كثير ان الامر على النقيض و ان هناك فعلا من يفكر بهذه الطريقة و لكن من المسلمين و هو اولهم [U]اما المحظور في كلام ابن كثير و ادعاءه ان السبب في الخلاف و القول باسحق هو ( احبار اليهود ) مخالفا بذلك قوله هو ان الخبر صح عن ابن مسعود ذاته بغير ادعاء . و ان افتراض (اسرائيلية الصحابة )كابن مسعود يفتح اكبر مجال للشك فيهم , ناهيك عن باقى انتماءات الصحابة من كل الامم و تأثير الامم عليهم و هذا ما يأباه الاسلام التقليدي . ثالثا : تقسييم الفرق لو تتبعنا الكتب و ما تنسبه الي الفرقتين سنجد اهل اسحق هم من الصحابة 1. العباس بن عبد المطلب 2. ابنه عبدالله وهو الصحيح عنه ( القرطبى ) ( انظر ايضا المستدرك 4046 و صححه الذهبى ) 3. وروى أبو الزبير عن جابر قال : الذبيح إسحاق 4. وذلك مروي أيضا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه 5. وعن عبد الله بن عمر : أن الذبيح إسحاق 6. وهو قول عمر رضي الله عنه وقال من التابعين وغيرهم 1. علقمة 2. الشعبي 3. مجاهد 4. سعيد بن جبير 5. كعب الأحبار 6. و قتادة 7. و مسروق 8. و عكرمة 9. و القاسم بن ابي بزة 10. و عطاء و مقاتل و عبد الرحمن بن سابط 11. و الزهري 12. و السدي 13. و عبد الله بن أبي الهذيل 14. و مالك بن أنس كلهم قالوا : الذبيح إسحاق اهل اسماعيل 1. ابو هريرة 2. أبو الطفيل عامر بن واثلة 3. وروي ذلك عن ابن عمر 4. وابن عباس ايضا ومن التابعين 1. سعيد بن المسيب 2. الشعبي 3. يوسف بن مهران 4. مجاهد 5. الربيع بن أنس 6. محمد بن كعب القرظي 7. الكلبي - علقمة 8. أبو سعيد الضرير 9. ابو عمر بن العلاء نلحظ ايضا وجود روايتين عن العباس و ابن عمر و ابن حنبل عن العباس يصحح القرطبى رواية اسحق و عن احمد يصحح ابن الفرج الجوزي رواية اسحق و رواية اسماعيل عنهما صحيحة عند البعض الاخر و تتداخل الروايات و تتضارب مع صحة اسنادها عن عدد من الصحابة و قد ذكرنا من قبل فرق معظم كبار المفسرين وهكذا يظهر لنا مدى تغلغل الاختلاف في صفوف المسلمين و انه لم يكن هناك اي سبيل لقيام الاجماع لا فهمها و جزم بها العرب الاقحاح ولا من كان عملهم استقراء الادلة من القران ولا من طالع كتب التاريخ او كتب اهل الكتاب ولا تتفق ايضا اقوال الصحابة . اما عن الحديث فنخصص له الفصل القادم . يتبع باذن الله بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - fancyhoney - 03-02-2007 الفصل الثالث : موقف كتب المتون و الاحاديث سبب الاختلاف و الترجيح عند ملاحظة ائمة هذا العلم نجد الارتباط الوثيق بين وجهة نظر المحدث ( العقدية التفسيرية الفقهية ) و بين احاديثه التى يرويها غير خاف تقسيم البخارى و غيره للاحاديث تقسيما فقهيا بل و غير خاف استبدال البخارى الالفاظ التى لا تروق له بجملة ( كذا و كذا ) و غير خاف اختلاف الفقهاء في اعتماد الاحاديث فاحاديث احمد غير احاديث مالك و ان كان للحديث الدور الاكبر في تفسير ما يغمض من القران فعلينا النظر الي الاحاديث مع عدم التغاضى عما سبق و مما سبق نعود الي المرجع الجليل للسيوطي ( القول الفصيح في تعيين الذبيح ) و قد انتهى بحث السيوطي عند حالة ( اللاادرية ) فقد كان يؤيد اسحق و لكنه الان لا يجد اي دليل يمكنه ترجيح اي فريق يقول السيوطي عن اسماعيبل ورجحه ( اي اسماعيل ) جماعة خصوصا غالب المحدثين و الواقع ان هذا الترجيح واه و لكن لعظم شأن ائمة الحديث لاسباب عدة فقد انتشر مذهبهم و افسد في العقول ما افسد سبب شيوع هذا الترجيح نجده عند الحاكم في مستدركه اذ يقول و قد كنت أرى مشائخ الحديث قبلنا و في سائر المدن التي طلبنا الحديث فيه و هم لا يختلفون أن الذبيح إسماعيل و قاعدتهم فيه قول النبي صلى الله عليه و سلم : أنا ابن الذبيحين إذ لا خلاف أنه من ولد إسماعيل و أن الذبيح الآخر أبوه الأدنى عبد الله بن عبد المطلب و نحن نعجب ان يكون هذا هو الذي اتفق عليه مشائخ الحديث ففي حالتنا هذه فانه حكم حديث ( ابن الذبيحين ) لا يؤهله الا بالوضع في ( سلسلة الالباني الضعيفة ) و لكن انتشار هذه الجملة و بلاغتها اللغوية نشرا الاعتقاد بانه اسماعيل بين الكثر و الكثر جدا من العوام و العلماء و هي مقدمة باطلة كما اتضح لذا فمن معلومة السيوطي و شرح الحاكم يتبين لنا السر في الاعتقاد باسماعيل لم يكن السر هو القران و انما ( اكاذيب رواها شيوخ الحديث ) اما في اسحاق فاستعرض 1 ( حديث مرفوع الي محمد ) - -إن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ ثم أتى الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ ثم أتى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ فلما أراد إبراهيم أن يذبح روى احمد هذا الحديث في مسنده و فيه اثنان اختلطا و الاختلاط انما يأتى في الجزء الثاني من العمر و قد حدد ائمة الحديث من روى قبل الاختلاط و من روى بعد الاختلاط ولا يوجد في هذه القائمة من روى بعد الاختلاط فمثلا ( عطاء بن شعبة ) موجود في اسناد هذا الحديث و هو اختلط و مع ذلك هو من رجال البخارى ( من اعلى درجات التوثيق ) و في نفس الوقت قد اختلط قال عنه احمد من سمع منه قديما كان صحيحا، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء، سمع منه قديما شعبة، وسفيان. وسمع منه حديثا: جرير وخالد بن عبد الله، وإسماعيل وعلي بن عاصم و لكن من روى عنه حديث اسحق المرفوع هذا ليس من الاسماء السابقة لذا فان الادعاء بختلاط عطاء لابد ان يكون بدليل فماذا في غياب الدليل لا نجد سببا واحدا يجعلنا نرفض هذا الحديث و لم يستطع الصفى طوال حوارنا من الاتيان بدليل على اختلاط عطاء في هذا الحديث بالذات و بالتالى نعتبر هذا الحديث نقطة مهمة لا يجب ان تغيب نقطة اخرى يجب الاشارة اليها مفصلة في هذا الرابط http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...fid=5&tid=44851 - انقل ايضا حديث يثير بعض الافكار ( فتح الباري ) فقد أخرج بن أبي حاتم بسند صحيح أيضا عن الزهري عن القاسم قال اجتمع أبو هريرة وكعب فحدث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل نبي دعوة مستجابة فقال كعب أفلا أخبرك عن إبراهيم لما رأى أنه يذبح ابنه إسحاق حوار طريف بين قطبين من كبار الصحابة و نسبة كعب الي اليهودية تشجع منكرى السنة بل ان هذا يتعارض مع نقد كعب لاخفاء اليهود المزعوم لنبوءة محمد فان كان كعب المتبحر في علوم اليهود يميز سقيم اليهود من سليمة - بحسب الرؤية الاسلامية - فما كان عليه ان ينسب الذبح لاسحق ان كان من تحريفات اليهود و ان كان لا يميز فليخبرنا من يجرؤ عن اسقاط شهادته على اليهود و ان كان الاسلام و صحبة محمد يكفيان لاعادة تأهيل كعب فلم اخبر كعب باسحق كذبيح ؟ و ان ما قدرا فما يمنع تأثر الاسلام بمعتقدات من اسلموا من الصحابة و بالتالي نشك في نظرية السلف الصالح؟ و يبقى سؤال اخير لم لم يرد ابو هريرة كلام كعب ان كان كعب مخطئا و يخبره ان الذبيح اسماعيل غير ان هريرة يرى انه اسحق؟ بين العديد من المرويات نجد اننا عرضنا الاهم من جهة اسماعيل و خطأ عتقاد شيوخ الحديث و سبب الخطأ و كذا عرضنا الاهم من جهة اسحق و الذي نظن بعدم وجود الاجابة عنه يتبع باذن الله بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - fancyhoney - 07-14-2007 بعد فترة طويلة من الانقطاع اعتذر عنه اعود لاستكمل هذا البحث الفصل الرابع
موقف كتب اللغةكما انقسم المفسرون و انقسم المحدثون و انقسم الصحابة انفسهم انقسم ايضا ال اللغة و هذه حجة لي في عدم وجود الترجيح اللغوي انقل كلام صاحب المثل السائر وهو احد اكبر كتب اللغة فقوله تعالى ( وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين ) قد يكون بشارة بنبوته بعد البشارة بميلاده وقد يكون استئنافا بذكره بعد ذكر إسمعيل عليه السلام وذبحه والتأويل متجاذب بين هذين الأمرين ولا دليل على الاختصاص بأحدهما ولم يرد في القرآن ما يدل على أن الذبيح إسمعيل ولا إسحاق عليهما السلام وكذلك لم يرد في الأخبار التي صحت عن رسول الله وأما ما يروي عنه أنه قال ( أنا ابن الذبيحين ) فخارج عن الأخبار الصحيحة وفي التوراة أن إسحاق عليه السلام هو الذبيح المثل السائر 1 \ 52 اما صاحب تاج العروس و غيره فقد اكتفوا بالاثار و مالوا الي ( انا ابن الذبيحين ) بالرغم مننكارته كما ذكرنا الفصل الخامس
مناقشة اقوال الصفىبعد الاستعراض السابق يجدر عرض ملخص ما دار مع الصفى حيث اخذ من كلينا وقتا و جهدا طويلا احسب ان احدا لم يسبقنا الي هذا ان اول ما نطق به الصفى في هذه الاشكالية كانت المداخلة رقم (4) و فيها اؤكد له بان ايات القران الكريم واضحة في ان الذبيح هو اسماعيل و ان اختلاف الاراء في التراث الاسلامي لا تعني بان الذبيح هو اسحق فمن شذ بالقول شذ به لانه لم يرجع الى القران الكريم ليستنبط من اياته من هو الذبيح: و هذا حكم جائر من عدة جهات الاولى: في تناقضه مع ماهية العلماء الذين نتعامل معهم فيسهل علينا تبيان بطلان ادعاء ((عدم رجوع العلماء و الصحابة الي القران )) ان راجعنا اسماء من قال باسحق – ذكرناهم سابقا - و هم من هم , هم من كان القران وظيفتهم و علمهم ليخرج علينا الصفى بحكم انصرافهم عن القران في هذه الاشكالية الثانية: في النظر الي منهجية العلماء انفسهم الذين قد قالوا باسحق فلم يخرجوا بهذا القول من الفراغ او ليتوافقوا مع اهل الكتاب فقد مر زمن بدات فيه الملامح الاساسية للاسلام تتضح و قل الاحتياج الي كسب ود اهل الكتاب لاجازة هذا الدين الجديد ( الاسلام) , و انما جاء العلماء و وجدوا كم هائل من التراث – الصحيح و الضعيف – من المرويات - المرفوعة و الموقوفة – تنطق باسم اسحق و من طرق مختلفة و متعددة و منها ما صح عن الصحابة انفسهم باسحق – كما باسماعيل علي السواء – و بالتالى فان هذا الحكم فيه ظلم شديد لهؤلاء العلماء الثالثة : في منهج اصدار الحكم نفسه و بات كل من لا يقول بقول الصفى – اي باسماعيل - هو من ( الشواذ ) و هنا نعجب من ان يكون هكذا معيارا نقيس عليه المنطقى و الطبيعي من الشاذ فهل الشذوذ هنا شذوذ عددى ( و قد اوردنا امثلة لعدد كبير من علماء اسحق) ام هو شذوذ فكرى ( ولا نحتاج الي التكلم في قيمة هؤلاء العلماء في الفكر الاسلامي ) بل و تعدد الشذوذ الفكرى و وصل الي افراد متباعدين المنهج و المكان و الزمان ام هو اي نوع من الشذوذ ؟ توقفنا كثيرا عن بداية الصفى في تدخله في الحوار لان هذا هو احد الخطوط العريضة التى سار عليها طوال المناقشة و اثناء عرضه للادلة بعد ذلك اتبع الصفى بعض الحجج التقليدية و غير التقليدية نناقشها بالترتيب التى جاءت به في كلام الصفى انه اصر علي التعامل مع بشارتين مختلفتين ان كانت الثانية باسحق فلابد من مخالفة الاولى و سيق علي ذلك بعض الادلة منها - حرف الواو و الذي اقر الصفى – وهو احد اراء علماء اللغة و ليس اجماعا – انه لا يفيد الا المخالفة و لكن تجاوز الصفى الحد من مخالفة البشارة الاولى الي الثانية ( و هما المربوطتان بالواو ) الي مخالفة المبشر به اولا مع اسحق و قد وصل هذا الخطا الي درجة التصريح في المداخلة رقم (18) قائلا و هذا الواو يفيد المغايرة , اي ان البشارة الاولى غير الثانية و المبشر به في الثانية غير الاول. و الي درجة استعماله حجة في ضيق افق لم نتوقع ان نجده من الصفي فيقول في مداخلة 60 و انت لم تستخدم علوم العرب , فانت اصلا لم تورد بيت شعر جاهلي يجيز ان يبشر بنفس المولود بشارتين تفصل بينهما احداث اهكذا يكون الكلام ؟ هل نبحث في اشعار اهل اللغة عن جواز البشارة بنفس المولود ام فقط عن جواز عطف الشئ على ذاته ؟ لقد ضاقت في قلب الصفى المعانى و بات في نظره البشارة = المبشر به و هذا خطا فاحشا و غير مبرر و لكن ما يجعلنا نؤكد ان الصفى يبنى منطقه علي مقدمات ضعيفة للغاية هو ما جاء اخيرا في مداخلة الصفى رقم 111 قائلا و هذه لا يحسمها كون الواو واو عطف ام خلافه. فواو العطف يمكن ان يرد بين الايتين سواء كان المبشر به هو تفسه في الايتين ان شخص اخر. و هذا نراه في قمة التناقض و الذي انقص كثيرا من قيمة العطف الي العدم و جعله يلتفت الي دليل الترتيب و ادخال الفاء و ان اصر على تلبيس الواو حالة الوصل و شروطه سلمنا فكان الوصل للاختلاف و سلمنا باختلاف البشارتين فلم نجد مانع من اعتبار الاولى بشارة بالميلاد و الثانية بالنبوة كما ذهب من قبل ال اسحق و هكذا حققنا القاعدة الغير متفق عليها و لم نجزم باسماعيل !!! يتبع باذن الله بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - الصفي - 07-16-2007 عاد صديقنا فانسي هوني لموضوعه المفضل و هو لا يدرك بان الموضوع قد انتهى و ما كانت الاستفاضة معه في النقاش في مسائل لغوية فرعية الا احتراما له و استلطافا. و لكن هالني في رجوعه افترض اشياء لم تكن في نقاشي معه في شريطه الاخر هنا. (1) يقول السيد فانسي: اقتباس:و لم يستطع الصفى طوال حوارنا من الاتيان بدليل على اختلاط عطاء في هذا الحديث بالذات يا سبحان الله ! انا اوردت لك كلام علماء الحديث بان عطاء اختلط و انت لم تكن قد اشرت الى ذلك اطلاقا من قبل ثم اوردت لك تعليق احمد محمد شاكر و ايضا تعليق الارناؤط على حديث عطاء , فاذا بك الان تغير الطلب بان اثبت لك بانه اختلط في هذا الحديث بالذات. لا يا سيد فانسي الاصل هو انه اختلط عليه و عليك انت اذا كان في امكانك ان تثبت بانه روى هذا الحديث قبل ا يختلط عليه. (2) يقول السيد فانسي: اقتباس:و هذا حكم جائر من عدة جهاتو قوله هذا كان ردا على قولي: اؤكد له بان ايات القران الكريم واضحة في ان الذبيح هو اسماعيل و ان اختلاف الاراء في التراث الاسلامي لا تعني بان الذبيح هو اسحق فمن شذ بالقول شذ به لانه لم يرجع الى القران الكريم ليستنبط من اياته من هو الذبيح: و هنا نرى بان مقصود كلامي في ناحية و فهم السيد فانسي في ناحية اخرى. و كاني قلت بان من لم يرجع الى القران هو شاذ ( لا سمح له) , و لكن كلامي امام الجميع ليقرؤه فانا قلت ( فمن شذ بالقول فقد شذ به لانه لم يرجع الى القران الكريم ليستنبط) الكلام عن قول شاذ و ليس عن شذوذ شخصياتهم حتى يتساءل فانسي قلئلا: اقتباس:فهل الشذوذ هنا شذوذ عددى ( و قد اوردنا امثلة لعدد كبير من علماء اسحق) و يدرك السيد فانسي تماما بان ما عليه الامة هو ان الذبيح اسماعيل. (3) يقول السيد فانسي: اقتباس:توقفنا كثيرا عن بداية الصفى في تدخله في الحوار لان هذا هو احد الخطوط العريضة التى سار عليها طوال المناقشة و اثناء عرضه للادلةو لا اعرف ما هي الحجج التقليدية المقصودة الا انه يجب ادراك بان ( لا بد) للبشلرة الثانية ان تكون غير الاولى قد دللت عليه بما فيه الكفاية من تبسيط للمثال حتى ان السيد فانسي بنفسه و بعد ان كان يتجنب الاجابة على سؤالي اضطر للاجابة بان وجود حرف الواو بين الجملتين يفيد بان المبشر به اولا غير المبشر به ثانيا: بشرتك بصبي وسيم و بشرتك بهاني من النابهين. (4) يقول السيد فانسي: اقتباس:حرف الواو و الذي اقر الصفى – وهو احد اراء علماء اللغة و ليس اجماعا – انه لا يفيد الا المخالفةارجوك يا سيد فانسي كفاية لا تقولني ما لم اقله فلا يمكن لحرف الواو ان يكون له الا حالة واحدة هي المخالفة بينما ابسط تلميذ يعرف بان للواو حالات و ليست حالة واحدة. (5) يقول السيد فانسي: اقتباس:و لكن تجاوز الصفى الحد من مخالفة البشارة الاولى الي الثانية ( و هما المربوطتان بالواو ) الي مخالفة المبشر به اولا مع اسحق و قد وصل هذا الخطا الي درجة التصريح في المداخلة رقم (18) قائلا اي تجاوز تتحدث عنه؟ هذا التجاوز توهمته انت و لا وجود له. اما حديثك بان الوصل الذي يفيد الاختلاف يعني اختلاف البشارتين و ليس اختلاف المبشر به فهو كلام فطير جدا و ساذج لان البشارتين نصا مختلفتان فواحدة نصها ( غلام حليم) و الاخرة نصها( نبيا) فاي عبقرية هذه ان تكتشف بان البشارتين مختلفتان لوجود الواو؟ الواو يفيد اختلاف المبشرين اما اختلاف البشارتين فلا يحتاج لوجود الواو لان البشارة الاولى بصبي و الثاتية بنبي.( فهما بشارتان مختلفتان حتى لو افترضت بان المبشر به نفسه مرة بالولادة و مرة بالنبوة كما تردد كل مرة). اقتباس:و الي درجة استعماله حجة في ضيق افق لم نتوقع ان نجده من الصفي فيقول في مداخلة 60 و انت لم تستخدم علوم العرب , فانت اصلا لم تورد بيت شعر جاهلي يجيز ان يبشر بنفس المولود بشارتين تفصل بينهما احداثاسالك بالله ان تضع لي هذه المداخلة و لا تترك الموضوع عند حد الاتهام فالمداخلة 60 هي: اقتباس: Sep 12 2006, 04:09 PM مشاركة #60 http://nadyelfikr.net/index.php?showtopic=43401&st=50 الذي اعرفه بانك انت من طالب بهكذا دليل و قد رددت عليك قائلا: اقتباس:السؤال في موضوعنا : هل هناك اصلا مشكلة تحتاج للاحتجاج بالشعر او الادب ؟ لا. لان القران هو الذي يحتج به و ليس العكس.و رددت علي قائلا: و من قال هذا ؟ ان القران هو ما يحتج به ؟ http://nadyelfikr.net/index.php?showtopic=43401&st=60 (6) يقول السيد فانسي: اقتباس:و لكن ما يجعلنا نؤكد ان الصفى يبنى منطقه علي مقدمات ضعيفة للغاية هو ما جاء اخيرا في مداخلة الصفى رقم 111 قائلا تقصد 112 و ليس 111؟ اي مقدمات ضعيفة ؟ يبدو لي بانك تفترض اشياء وهمية ثم تبني عليها احكامك. اولا لماذ بترت اول الكلام فهو يوضح ما معنى الجملة التي اقتبستها. و دعني اسالك ماذا فهمت من هذا الجملة؟ اقتباس:و هذا نراه في قمة التناقض و الذي انقص كثيرا من قيمة العطف الي العدم و جعله يلتفت الي دليل الترتيب و ادخال الفاء ايضا كلام متوهم فاين تحدثت انا عن حرف الفاء؟ اقتباس:و ان اصر على تلبيس الواو حالة الوصل و شروطه سلمنا مرة اخرى اعيد لك ما قلته اعلاه: اما حديثك بان الوصل الذي يفيد الاختلاف يعني اختلاف البشارتين و ليس اختلاف المبشر به فهو كلام فطير جدا و ساذج لان البشارتين نصا مختلفات فواحدة نصها ( غلام حليم) و الاخرة نصها( نبيا) فاي عبقرية هذه ان تكتشف بان البشارتين مختلفتان لوجود الواو؟ اخبرا السيد فانسي المحترم لقد كان حوارك في شريط ( ابنك وحيدك) مليئا بالمغالطات لانك خرجت بعد ذلك عن الموضوع الى طرح اسالة لا تقدم او تؤخر اجاباتها كما انك افترضت وجود ايات قرانية افتراضا و سالت عن كيف يكون الحكم ناسيا بان هذه النصوص ليست من القران و انما افترضت انت وجودها و سالت ماذا يكون المعنى اذا كانت الايات كما افترضتها. و نسيت يا سيد فانسي بان افتراضك لوجود نص لا يعني وجوده فبالتالي لا يمكنك ان تبني حكمك على نصح مفترض و متوهم. بالنسبة لي انتهى الشرط ثلاث مرات هي: الاولى: عندما طلبت بان تقرا النصين و تعتمد على حسك اللغوي و عندما لم تجبني طرحت السؤال على السيد اسحق و اجاب مشكورا فقال: بان الذي يفهم من النصين هو ان المبشر به اولا هو اسماعيل: الثانية: عندما سالتك بان تجيبني على المبشر به اولا هل هو المبشر به ثانيا في المثالين: (1)فبشرتك بصبي وسيم و بشرتك بهاني من النابهين. (2) فبشرتك بصبي وسيم بشرتك بهاني من النابهين. و لم يكن امامك الا ان تسلم بان المبشر به اولا في المثال (1) ليس المبشر به ثانيا. ثالثا: وضعت لك القاعدة البلاغية في الوصل بالواو و الفصل بتركه . فرحت تخرج عن الموضوع بطرح اسالة غير اساسية في استخدام القاعدة في الايتين من الصافات. لهذا توقفت عن المواصلة لان السير بهذه الطريقة لن يوصل لنهاية مثل الدائرة المفرغة vicious circle بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة - 07-16-2007 سلام للجميع .. عذرا الزميل fancy على تدخلي لا اريد ان اشتت موضوعك و الذي تتكلم به فقط من القران و الحديث. و لكن نقطة احببت ان اذكرها هنا لمحاوريك من الكتاب المقدس عن بشارة الله باسحق مرتين : الأولى و التي يخبرنا فيها الله ان العهد فقط لاسحق Gen 17:20 وَامَّا اسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا انَا ابَارِكُهُ وَاثْمِرُهُ وَاكَثِّرُهُ كَثِيرا جِدّا. اثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسا يَلِدُ وَاجْعَلُهُ امَّةً كَبِيرَةً. Gen 17:21 وَلَكِنْ عَهْدِي اقِيمُهُ مَعَ اسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هَذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الْاتِيَةِ». فالقران اقتبس هذه القصة كما هي من الكتاب المقدس و بشر باسحق حتى قبل ان يولد( اي اعطاه اسمه اسحق). و الثانية مرة اخرى يبشر الله باسحق : Gen 18:9 وَقَالُوا لَهُ: «ايْنَ سَارَةُ امْرَاتُكَ؟» فَقَالَ: «هَا هِيَ فِي الْخَيْمَةِ». Gen 18:10 فَقَالَ: «انِّي ارْجِعُ الَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَاتِكَ ابْنٌ». وَكَانَتْ سَارَةُ سَامِعَةً فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَهُوَ وَرَاءَهُ و لم تكن هناك ابدا بشارة باسماعيل ابن الجارية . و ها هو يأخذ ابنه اسحق الى الذبح : Gen 22:9 فَلَمَّا اتَيَا الَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ بَنَى هُنَاكَ ابْرَاهِيمُ الْمَذْبَحَ وَرَتَّبَ الْحَطَبَ وَرَبَطَ اسْحَاقَ ابْنَهُ وَوَضَعَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ فَوْقَ الْحَطَبِ. و مع ان اسماعيل كان اكبر من اسحق , نجد الله يكلم ابراهيم دون اخذ الاعتبار له( لأسماعيل) و يعتبره و كأنه ليس موجودا: Gen 22:16 وَقَالَ: «بِذَاتِي اقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ انِّي مِنْ اجْلِ انَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الامْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ و يخبر الله ابراهيم بانه جميع الامم ستتبارك في اسحق و ليس في اسماعيل: Gen 22:18 وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ امَمِ الارْضِ مِنْ اجْلِ انَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي». هذا طبعا دون ان نفسر كلام الله عن " النسل" و ليس عن " الانسال" من العهد الجديد و مدلولها عن السيد المسيح هل نحتاج بعد كل ذلك لنقول من هو الذبيح؟ ام ان نور كلام الله تخفيه اصابع البشر ؟! 16 واما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله.لا يقول وفي الانسال كانه عن كثيرين بل كانه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح. بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - هبة الرحمن - 07-17-2007 الزميل : fancyhoney القاعدة الشرعية عند علماء الاسلام هي انه لا اجتهاد مع وجود نص ، هذا لو اعتبرنا ما تفعله اجتهاد ، وهو اعتبار باطل طبعا ، فلدينا نص صريح من الله سبحانه وتعالى نفسه ، فلماذا ندور حول انفسنا وغيرنا في حلقات مفرغة ، قال الله تعالى : وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ [هود : 71] فكيف يا اولي الالباب يبشره بأن من ذرية اسحاق يعقوب ، ثم يأتي ليقول له اذبح اسحاق ، وهل نسى ابراهيم عليه السلام هذه البشرى ، فلم يسأل ربه او حتى نفسه : كيف يعدني الله انه من وراء اسحاق يعقوب ثم يقول لي اليوم اذبح اسحاق ، هذا على افتراض انه قال له اذبح اسحق على زعمكم . بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - fancyhoney - 07-17-2007 تحياتي للجميع :97: لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة شكرا لمداخلتك القيمة هبة الرحمن لقد اخذ هذا الحوار من وقتي ووقت الصفى الكثير و احسب ان نقطة صغيرة لم تفوتنا - و الكمال لله - فما بالك بنقطة شديدة الوضوح مثل تلك انصحك بقراءة المداخلة الخاصة باتجاهات المفسرين و حلولهم تحياتي بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - fancyhoney - 07-17-2007 الصفى تحياتي بالفعل الموضوع انتهى الصفى و ما هو بموضوعي المفضل حتى بل ما عودتي له الا عرضا لكل ما دار بيننا تلخيصا لاسابيع و صفحات من البحث و الحوار و كنت قد طلبت الانتظار حتى انتهي من عرض ملخصي و ادهشني الانتظار كل هذه المدة ثم الكتابة الان كما اننى امر بمشكلة و هي - و لعلك لاحظت - بسبب طول مدة الغياب اخشى تداخل ارقام المداخلات لذلك اقترح - فقط ان اردت - ان تعرض كل ما وصلت اليها - المذكورة في الشريط الاصلي - من ادلة اثبات اسماعيل و بعدها اعرض انا كل ادلة النفى - المذكورة في الشريط الاصلي ايضا - ليكون افضل نهاية و ليسهل قراءة ما كتبناه على الجميل عوضا عن الدخول في متاهات صفحاتنا فما رأيك؟ و لن اعلق على مداخلتك الاخيرة قبل ان نحدد الطريقة التى سننهي بها هذا لك تحياتي بشرناه باسحق (في الذبيح القراني ) - الصفي - 07-17-2007 فانسي تحياتي Array لذلك اقترح - فقط ان اردت - ان تعرض كل ما وصلت اليها - المذكورة في الشريط الاصلي - من ادلة اثبات اسماعيل و بعدها اعرض انا كل ادلة النفى - المذكورة في الشريط الاصلي ايضا - ليكون افضل نهاية و ليسهل قراءة ما كتبناه على الجميل عوضا عن الدخول في متاهات صفحاتنا فما رأيك؟[/quote] قد يصعب مراجعة ما كتبناه في الشريط الاصل , و لكن اظن بان ما كتبته هنا يلخص فكرتك و يمكن ان يشكل تلخيصا لعرض ارائنا في الشريط الاصل, اعتقد بان مداخلتي هنا تلخص بصورة عامة ما بنيت عليه حجتي. تبقى النقطة الاخيرة المضافة و هي ما اسميته موقف كتب اللغة : Array موقف كتب اللغة كما انقسم المفسرون و انقسم المحدثون و انقسم الصحابة انفسهم انقسم ايضا ال اللغة و هذه حجة لي في عدم وجود الترجيح اللغوي انقل كلام صاحب المثل السائر وهو احد اكبر كتب اللغة فقوله تعالى ( وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين ) قد يكون بشارة بنبوته بعد البشارة بميلاده وقد يكون استئنافا بذكره بعد ذكر إسمعيل عليه السلام وذبحه والتأويل متجاذب بين هذين الأمرين ولا دليل على الاختصاص بأحدهما ولم يرد في القرآن ما يدل على أن الذبيح إسمعيل ولا إسحاق عليهما السلام وكذلك لم يرد في الأخبار التي صحت عن رسول الله وأما ما يروي عنه أنه قال ( أنا ابن الذبيحين ) فخارج عن الأخبار الصحيحة وفي التوراة أن إسحاق عليه السلام هو الذبيح المثل السائر 1 \ 52 اما صاحب تاج العروس و غيره فقد اكتفوا بالاثار و مالوا الي ( انا ابن الذبيحين ) بالرغم مننكارته كما ذكرنا[/quote] فهل عرضك لكتب واحد دليل على انقسام ال اللغة؟ و اذكرك بما كنت اقوله دائما بان لا احد ناقش الدليل اللغوي قبلا. حتى هذا الكتاب الذي تستدل به يتحدث عن التاويل و ليس عن اللغة اذ يقول ( و التاويل متجاذب بين هذين الامرين). و لو تذكر بانني وضعت لك اقتباسات من الكشاف للزمخشري و سائر المفسرين و لم نجد اي منهم قد تطرق لحرف الواو بين الايتين. هذا هو اكبر دليل على ان لا احد منهم تطرق للغة و اعني تخصيصا النحو. ما تفضلت به عن كتاب المثل السائر لي عليه تعليقان: الاول: لا اظنه يستحق تثمينك له. الثاني: لا ارى بانه تطرق لحرف الواو فكيف تعتبره قد ناقش الدليل اللغوي . اضف الى ذلك بانه يصرح تصريحين يحتسبان في صالح حجتي و هما: (1) قوله: قد يكون بشارة بنبوته بعد البشارة بميلاده وقد يكون استئنافا بذكره بعد ذكر إسمعيل عليه السلام وذبحه والتأويل متجاذب بين هذين الأمرين ولا دليل على الاختصاص فهذا يعني بان كتب اللغة لم تتخذ اي موقف يمكنك ان تدحض به حجتي . السبيل الوحيد كما سبق و ذكرت لك لا سبيل دحض حجتي الا بتبيان حال الواو . فلا ينطبق عليها انها واو معية او واو استئناف . و لكنها واو الوصل و التي سبق ان بينت لك حكمها. (2) قوله : وكذلك لم يرد في الأخبار التي صحت عن رسول الله. فهذا يعني بانه قد لم ياخذ بحديث عطاء الذين تستدل به. تحياتي. |