حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق (/showthread.php?tid=15445) |
ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - أحمد كامل - 08-23-2006 توطئة لا يختلف الإسلام عن غيره من الأديان من ناحية شرطه الجوهري فيما هو عليه من شرط البعد عن الخطيئة بالتمترس في ساحة أفضل الممكن وصولا إلى أقصى المطلوب وبين أفضل الممكن الذي يجعل من الدين إمام اعتدال وصحة وبين أقصى المطلوب الذي يجعل من الدين هاوية تطرف تكمن علة تاريخ حركات التطرف الإسلامي وصولا إلى الإسلام السياسي المعاصر وملازمة هذا التاريخ لتاريخ من الخراب المرافق لظهور هذه وتلك من الحركات إلا انه لا بد من التنويه وفي كل مناسبة أن انقلابا قد حصل في صدر الإسلام نقل الممارسة الدينية من مستواها المغالي المتطرف إلى مستواها المعتدل أي ممارسة أفضل الممكن إن هذا الانقلاب كان انقلاب الصحابي عمر بن الخطاب والذي رسخ هذا الاتجاه في فترة خلافة أبي بكر أو في ظل خلافة الخليفة عمر ذاته أو فيما بعد عمر حيث حلت السلطة الزمنية التي يقررها البشر بل الأطروحة المخالفة التي كانت تنادي بسلطة دهرية مقدسة يكون فيها إمام السياسة والدين واحد متوحدا على راس السلطتين ( ولاية الإمام أو الفقيه أو المرشد ) سنة الشيخين تلك التي اختلف الجمهور مع الخاصة عليها وصارت عنوانا لتاريخ الصراعات الإسلامية اللاحقة والتي يمكن اختصار أوضحها بين اتجاهين : اتجاه زمني يأخذ بالمستطاع من متطلبات الدين والممكن من الواقع واتجاه دهري يلغي خصائص الحياة ومتطلباتها ويعتبرها ساحة امتحان وفوز ليس إلا يتبع ببطء شديد ..... ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - إسماعيل أحمد - 08-23-2006 بداية مرحبا بك بعد غياب :redrose: تعود وأنت كما أنت جامد في خيالاتك الفلسفية! منبت عن اختيار الشعوب الحر وهي تكفر بكل الفلسفات التي خدعوها بها تسلطا وانقلابا وإغراء وشعارات براقة!! اليوم الشعوب من أقصى المغرب إلى جاكرتا وكوالالمبور تقف بإزاء هويتها الحضارية (الإسلامية)التي ما ذلت إلا يوم أن شغلوها عنها بأفكارهم المستسنسخة من الشرق والغرب!! جميل أن تحدثنا عما تسمونه بالإسلام (السياسي!) هذا المصطلح الذي طالما تلونتم في بيان حقيقته للأمة، لتزعموا أن حربكم مع فصيل منها لا مع هويتها الحضارية الجامعة، وإذا بك تخبرنا اليوم أنه يعني بالنسبة لك: (إسلام أبي بكر الصديق) و (إسلام عمر بن الخطاب) و (إسلام كل من يعتقد بالإمامة الشرعية!) و (إسلام كل من يعتقد بولاية الفقيه) و (إسلام كل من يقيم نسقه الإداري والروحي على صيغة المرشد والأتباع) جميل جدا هذا التوسع! فهو إسلام لا يستثني سنيا ولا شيعيا ولا صوفيا على الإطلاق، فرمزية الشيخين لأهل السنة لا تخفى.. ورمزية (ولاية الفقيه) لشيعة اليوم لا تخفى.. ورمزية المرشد لجموع المتصوفة لا تخفى أيضا.. ومع هذا فلا أعجب من واقع حوارات سابقة أن تخرج لتقول أن المعني ليس كل الإسلام، بل إسلام 99% من المسلمين فقط:lol: يعني إسلام سلمان رشدي ليس داخلا في هذا التوصيف... ولا إسلام نسرين البنغالية ولا إسلام كارل ماركس ولينين وماوتسي تونغ:D بل ولا حتى إسلام أبي نواس وهيفاء وهبي وفيفي عبده!:lol2: وبالـتاكيد فهو لا يشمل إسلام أئمتنا الأطهار بشار والقذافي ومبارك وقرضاي وعلاوي! ولا الإسلام الأحمر الذي يبشر به خليل عبد الكريم وشحرور ونصر أبو زيد والعشماوي ... وفي السياق فهو لا يشمل يقينا إسلام فرج فودة وشاكر النابلسي والعفيف الأخضر والحرة وسوا وإيلاف وسائر المنابر الإسلامية المباركة... أقول هذا حتى لا يختلط الأمر على أحد فيظن أنكم تحاربون الإسلام كل الإسلام! أبدا أنتم تحاربون إسلام الشيخين فقط:lol: إسلام محمد الذي خرب بيوت بني قريظة وعاث فسادا في خيبر فقط... إسلام ربنا الذي يبث آيات القتال والحرب وسفك الدماء فقط... هذا الإسلام (السياسي) هو الإسلام الذي تتحفظون عليه فقط! أما الإسلام -غير السياسي!- فلا خصومة بينكم وبينه إطلاقا:lol: حقيقي أنتو معجزة ما حصلتش! :23: واحنا اللي كنا فاكرينكم طائفيين يتكرهو الإسلام كلو!! :asmurf: احترامي لشخصك(f) لا لطرحك (المش) طائفي :lol2: ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - morgen - 08-23-2006 الزميل أحمد كامل, لا اختلف معك في عنوان موضوع و لكن اجد نفسي محتارا في متنه, اقتباس: أحمد كامل كتب/كتبت لماذا اعتبرت ان افضل الممكن اعتدال, الم يتحول افضل الممكن من منظور هؤلاء الصحابة إلي مرجع ثابت في حد ذاته! و من يحدد مفهوم كلمة "افضل" و الادهي من يحدد ال"ممكن" و الغير "ممكن" سوف تجد دائما من يميل إلي التطرف يعتبر ان هناك افضل دائما و سوف تجده يدعي ان الممكن اكثر بكثير مما هو مطبق, إنها دائرة مغلقة فمؤيدي التطرف لا يسيرون بلافتة علي صدورهم و عليها كلمة متطرف و في اي حديث سوف يؤكد انه ينشد صحيح الدين المعتدل لا غلو و لا تفريط! اقتباس: أحمد كامل كتب/كتبت اي انقلاب قام به الصحابي عمر بن الخطاب و علي من؟ إذا كنت تقصد التنظيمات التي احدثها في الدولة الوليدة فهي "حتمية" فلا يمكن لجيوش الجزيرة العربية المتخلفة حضاريا (حتي لو انتصرت عسكريا) ان تتحكم في دولا واسعة الموارد و كثيفة السكان بدون تطوير منظومة ادارية مناسبة و هذه التنظيمات لم تكن ابداعا اسلاميا بل هي نقل عن ابناء هذه الحضارات المفتوحة. اما اذا كنت تقصد فكرة الاخذ بآراء بشرية في هذه التنظيمات علي انها توكيد للسلطة الزمنية فاختلف معك, فالوحي انقطع بوفاة الرسول (ص) و بالتالي لم يعد من الممكن تلقي تعليمات فيما جد من الامور اما عن استنباط الجديد من صلب القرآن علي شاكلة إعجازيين زمننا الحاضر فمستحيل لثلاثة اسباب: 1- كانت رقعة الدولة تتوسع سريعا بما لا يسمح بأضاعة الوقت او التهاون, فهذه الدولة الوليدة تحتاج لقواعد تناسب مع تركيبة اقتصاد و سكان الامصار المفتوحة و لم يجدوا افضل مما انجزته حضارات رائدة طورت منظومات فعالة بالتفاعل مع محيطها. 2- استنباط هذه القواعد من صلب القرآن مرتبط اساسا بأكتشاف العنصر البشري لها ثم القول بعدم معارضتها للدين في تمهيد للخطوة الحاسمة بالتلاعب بمعني النصوص حتي يثبت ان الدين اقرها قبل ان يكتشفها الانسان! 3- لم يكن الرعيل الاول من المسلمين يمتلك مهارة التلفيق التي يمتك اعجازيين هذا الزمن. كل ما حدث ان بعد وفاة الرسول (ص) اصبح الخلفاء الراشدين مجرد صحابة يتعاملون مع نصوص دينية ثابتة شرحت اشياء و غابت عنها اشياء فلم يجدوا بديلا من الاجتهاد, اما الكارثة انه و بعد مرور اجيال متعاقبة من المسلمين ظهر من الزم نفسه باجتهادهم و اصبح المسلمين في تصلب قاتل بين نص قرآني "مقدس تماما" ثابت و احدايث ما يصح منه ملزم و افعال صحابة سنة لانهم كالنجوم و علينا ان نهتدي بهم. بالمناسبة في بعض سياسات الرسول (ص) (بل و النصوص القرآنية ايضا) ما يثبت البعد الزمني, سواء في المهادنة و المعاهدات و تدرج الاحكام ..... فهل هذا يعني ان السلطة الزمنية بدأت في هذه المرحلة. و من هذا المنطلق هناك رأي لجمال البنا بان الاسلام في الاساس دين علماني!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! اما حركات الاسلام السياسي الحالية و بتعريفك الذي وضعته لا تعتبر متطرفة بل هي معتدلة فقد ادخلوا الكثير من الاجتهادات (بعضها متردد) و حسب خطابها فهم ينشدون افضل الممكن بل و وهم الاحياء المتأصل فيهم هو العودة إلي زمن الخلافة الراشدة التي اعتبرتها بداية مرحلة السلطة الزمنية. هل تصدق المفارقة ان تكون الخلافة الراشدة ذاتها سلطة تأخذ بالبعد الزمني ثم يطالب بعودتها بعد 14 قرن!!! ان مناقشة العلمانية انطلاقا من ان السلطة الزمنية بدأت في عصر الخلافة الاولي من وجة نظري طريق مسدود (مجرد رأي) فسوف تصتدم حتميا بمفهوم الثوابت و سوف تجد نفسك في ملعب الاسلاميين بحديثهم عن حدود الاجتهاد و هم في هذا المجال يمتلكون رصيدا هائلا من الكتب بأمتداد 14 قرنا تخنق محاولات الاجتهاد و تحوله إلي جدلا عقيما. انا متابع و خد وقتك, نحن نتكلم عن ثقافة 14 قرن و مش هيفرق قرن آخر. اطيب تحياتي (f) ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - أحمد كامل - 08-23-2006 أبدأ بتوجيه التحية وكل الإحترام للزميلين اسماعيل الأحمد و morgen ثانيا : انوه بأنني ساتوقف وقفة طويلة مع مداخلة الزميل morgen ثالثا: في ردي على الزميل الظريف إسماعيل الذي يرطب غلاظة ( معجوقة الإيديولوجيا بالفكر السياسي ) بظرف القول بما يجعل من مداخلته بالنتيجة مهضومة وقابلة للتداول وتستحق الرد بجد واحترام ولكن قبل الرد اريد أن انوه إلى خطأ مطبعي ورد في مداخلتي وهوفي الإقتباس ( إن هذا الانقلاب كان انقلاب الصحابي عمر بن الخطاب والذي رسخ هذا الاتجاه في فترة خلافة أبي بكر أو في ظل خلافة الخليفة عمر ذاته أو فيما بعد عمر حيث حلت السلطة الزمنية التي يقررها البشر بل الأطروحة المخالفة التي كانت تنادي بسلطة دهرية مقدسة يكون فيها إمام السياسة والدين واحد متوحدا على راس السلطتين ( ولاية الإمام أو الفقيه أو المرشد ) حيث سقط حرف الدال سهوا من كلمة بدل فصارت بل والصحيح القول : ( السلطة الزمنية التي يقررها البشر بدل الأطروحة المخالفة التي كانت تنادي بسلطة دهرية مقدسة ) مع إسماعيل الدلوع أبدا وإن كنت أود أن يكتمل الموضوع أولا ولكن على قول الزميل مرجان ربما يستغرق ذلك قرنا هجريا آخر فانا من المؤمنين بجمع القبة من الحبة الحاج الموقر : إن ردك على مقدمتي يلخص جوهر الخلاف بيني وبينك فأنت تنطلق من إيديولوجيا تعتمد جانبا من الفكر الإسلامي ( ما تسمونه بالإسلام الصحيح ) والذي هو عبارة عن نسق من النصوص المفسرة بما يؤدي إلى ما توصلت إليه خلاصات سيد قطب وغيره من الغلاة التي تختصر الإسلام بجانب مغالي يعيد انتخاب المسلمين بما يخدم فكرة عصابة من المسلمين ( الجماعة الإسلامية ) هذه الجماعة " النقية فكريا" والتي يناط بها وكالة حاكمية الإله السيد على عبيده الخطاءين أما عن جمود خيالاتي الفلسفية فالله أعلم بأي من خيالاتنا أجمد وله الحكم وهوالذي يمهل ولا يهمل أما ( عن الشعوب من أقصى المغرب إلى جاكرتا وكوالالمبور التي تقف بإزاء هويتها الحضارية (الإسلامية) فأعتقد إن كلامك هذا يناقض نقاوتك الإسلامية فكما تعلم فإن جماعتكم ودعاتها لا تنفك عن تصنيف المسلمين بتصنيفات تبدأ ولا تنتهي ولا تقول بالهوية الحضارية الإسلامية إلا في وقت الزنقة وهنا أنت تجسد هذه الازدواجية في الفزلكة فمن جهة تحدثني عن الهوية الحضارية ومن جهة أخرى تشكك في انتمائنا لهذه الهوية الحضارية وتدعي أننا نحارب الهوية الحضارية الإسلامية وليس التيارات المغالية التي تسقط عنا تلك الهوية وتنسبنا إلى هوية إبليس الحضارية أما قولك أننا نحارب إسلام الشيخين ( أنتم تحاربون إسلام الشيخين فقط ) فهذا هراء ناتج عن حمى التطرف فموضوعي هذا موضوع فكر سياسي وليس فقه ديني يحارب أو يناصر إسلام الشيخين أو إسلام سلمان رشدي بالمختصر المفيد إسلامنا الجامع وهويتنا الحضارية الإسلامية تبدأ بالشرموطة المسلمة وتنتهي عند أطول وارزل لحية أما أنتم فهويتكم الحضارية لا تحتوي إلا النبلاء والأشراف والمحترمين لذلك ستظلون فئة وعصبة وطائفة من المسلمين المغالين صحتين وهنا :redrose: ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - أحمد كامل - 08-23-2006 المحترم morgen طبعا أنا هنا بمعرض الحديث عن الفكر السياسي وليس عن الفكر الديني ولكن لا أنفي الترابط بين الفكرين رغم الفاصل الواضح بينهما أما ( لماذا اعتبرت ان افضل الممكن اعتدال ) فذلك يعود إلى خلاصة الأطروحات السياسية في تلك المرحلة حيث كانت إطروحة عمر بن الخطاب والتي لخصها في قوله ( إني وليت عليكم فمن وجد فيً اعوجاجا فليقمه بسيفه ) فهذا المتولي لا يدعي عصمة ولا يدعي سر مقدس وهو حاكم من البشر وويعترف للبشر بحق أن يقوموه بسيوفهم إن اعوج أما الأطروحة المقابلة فكانت إطروحة علي بن أبي طالب والتي كانت تدعي أحقيته وآل بيته بوراثة الرسالة والنبوة عن الرسول والنبي و وراثة المال والسلطة وهي( أي الأطروحة ) ستفصح عن كنهها فيما بعد بالإمام المعصوم الذي يستمد شرعيته من الطابق الثامن ( العرش عند البابليين – ويقابله العرش الواقع فوق السماء السابعة عند المسلمين ) وهنا يكمن سر جانب من الصراعات السياسية التي ستعم تاريخ الدولة الإسلامية وهي وإن كان الطرف المغالي فيها في عصورها الأولى خارجيا أو علويا إلا أنه لم يلبس أن ظهر لدى غير الشيعة والخوارج تيارات مشابهة ترافق ظهورها مع توضح ملامح المذهب السني على أنقاض أهل الجماعة وهي في يومنا هذا تتركز أكثر لدى الإتجاهات السياسية التي تدعي إمتلاكها سرا مقدسا والتي شكل الأخوان ( الوهابيون ) ومن بعدهم الأخوان المسلمون ومن خلالهما تنظيم الجهاد والقاعدة وما شابهه كل هذه الحركات يربطها السر المقدس المتشابه... قدس الله سره (f) ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - أحمد كامل - 08-23-2006 المحترم morgen اقتباس:ان مناقشة العلمانية انطلاقا من ان السلطة الزمنية بدأت في عصر الخلافة الاولي من وجة نظري طريق مسدود (مجرد رأي) فسوف تصتدم حتميا بمفهوم الثوابت و سوف تجد نفسك في ملعب الاسلاميين بحديثهم عن حدود الاجتهاد و هم في هذا المجال يمتلكون رصيدا هائلا من الكتب بأمتداد 14 قرنا تخنق محاولات الاجتهاد و تحوله إلي جدلا عقيما. هنا نعود إلى ذكرى زميلنا إسماعيل الذي نتمنى له أوقاتا سعيدة فهو بمعرض اتهامه لنا بالتفلسف على تاريخ وحاضر هو يعتبره ثابتا بمفاهيمه السياسية والفكرية وذلك انطلاقا من السر المقدس الذي يدعيه و يعتقد صعوبة إدراكه من قبل العلمانيين فإنما هو يرى صورة ذلك العلماني الذي أطبق على ذلك التاريخ على طريقة المشايلة التي لم تميز بين السلبي والإيجابي والتي ضربت بعرض الحائط مفاهيم سياسية هي من صلب الصيرورة الإسلامية وخصوصا عندما ربطت العقيدة بالفكر السياسي فكما صادرت الحركات السياسية الإسلامية تاريخ الشعوب الإسلامية ومركزته حول صحيحها الذي تدعيه وتنمحه المشروعية الوحيدة اعتزل المفكرون العلمانيون الفكر السياسي الذي حكم عبر تاريخ الدول الإسلامية نكاية بالعقيدة المرفقة وصار من مقتضيات الصراع السياسي المعاصر أن يعمد العلمانيون إلى نسف الفكر السياسي عبر تاريخ الدول الإسلامية طالما أن الحركات الإسلامية تربطه بقاعدة عقائدية هي قاعدتهم (f) ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - إسماعيل أحمد - 08-24-2006 اقتباس: أحمد كامل كتب هنا دعني أطرح عليك بوضوح بعيدا عن مونولوجات الدلع والظرافة التي اعتدتها منك في حوارات أكثر جدية من المطروح هنا! فارق ما بيني وبينك أنني أنظر لإسلام هذه البغي، فأحاول الارتقاء بها وبغيرها نحو آفاقه السامية، بينما أنت لا ترى فيها غير الشرمطة، وتحاول جاهدا أن تنحدر بإسلامها نحو تلك (الشرمطة)!! لذلك فأنت تنظر لكل آاداب الإسلام وشكلياته من بوابة (الرزالة)!! بينما تجتهد مليا في أن تخضع تعاليمه لعقدتك الشمولية، وهي الطبقية التي أثبتت تجربة العقود فشلها في تفسير حركة الأحداث!! وها أنت تجهد نفسك في تتبع حركة التاريخ والحاضر، تحت طائلة نظرية جامدة مادية تزعم أن الطبقية هي العلة لا النتيجة! أنا لم أتكلم عن إسلام صحيح وسواه، بل هذا سلوك من رمتني بدائها وانسلت!! الإسلام دين واحد لا نقبل تجزئته بطريقتكم ليكون إسلاما سياسيا وإسلاما غير سياسي!! لا تحتوينا عقدة في عدم فهم الإسلام الكامل كما جاءت نصوصه المحكمة، ولذلك فلا نضطر نفاقا وتلونا إلى أن نتخذ موقفا لنتلون في الخطابا وندور ونلف!! لن نزعم يوما أن القرآن أو النبي أو الشيخين أو الفقه أو الشريعة لم يواكبوا ركب الحضارة، حتى إذا شعرنا بأن الجماهير ستقذف دعاوانا هذه بالبيض والطماطم والصرامي العتيقة لحسنا ماقلناه لنزعم أننا نتحدث عن فهم الناس الساذج من دلالات قرآن وسنة وشيخين وشريعة!!! لا حاجة بنا للتلون لأننا واضحون وضح الشمس... الإسلام واحد، كحرم له حدود ومواقيت محددة... ثلاث دوائر تشمل هذا الإسلام الموحد... الدائرة الأولى هي الدائرة الأوسع وهي الدائرة الحضارية العالمية... هذه الدائرة تطرح فلسفة الإسلام الإنسانية، وهي فلسفة اللاإكراه، واللا طغيان واللا عدوان.. أو إن شئت فهي فلسفة الحرية والعدل والكرامة الإنسانية وهي ما فهمه الأعرابي ربعي بن عامر حين قال: جئنا لنحرر العباد من عبادة العباد... وهي ما قاله الشيخ الثاني الذي تعتبره منقلبا على الإسلام!! وهو فاروقه، حين قال مقولته الخالدة التي لايزال حتى القانون الدولي الإنساني العام يسطرها في أول بنود ميثاق حقوق الإنسان: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) هذه الدائرة العالمية هي الدائرة التي نبشر بها العالمين، وهي الشعار العريض لعولمتنا يوم أن كنا الأمة الرائدة... وهذا ما قصدناه بوضوح حين طرحنا في مشروعنا السياسي عبارة (الإسلام كهوية حضارية) الدائرة الثانية هي الإسلام يوم يكون دين الأغلبية في مجتمعات المسلمين، وهنا فنحن نطالب بشريعة الإسلام حاكمة، وقوانينه سائدة، في كل ما لا يتعارض مع حقوق الأقليات الدينية والاجتماعية... ومن هنا فنحن نصر في الدول التي تعلن أن دينها الإسلام، بأن يكون هناك انسجام بين هذه الدعوى، وبين حقيقة إسلامها بامتثالها للشرع الحنيف لا لسواه من القوانين الاستعمارية المستوردة والمفروض كثير منها بقوة الانقلاب والاحتلال لا بشرعية الدستور الديمقراطي الحر كما نطالب... الدائرة الثالثة هي دائرة المسلمين الملتزمين في داخل مجتمعاتهم الإسلامية وخارجها، فالمسلم هنا أكثر اتصالا بشريعته، وألصق بقيمه الدينية، وهو مطالب يقينا بالالتزام الديني قبل الالتزام القانوني بتفاصيل الشريعة، سره وعلانيته، باطنه وظاهره، شكله وجوهره... أكرر أنني لست من صنف الإسلام لإسلام صحيح وسواه، بل موضوعك منذ عنوانه هو الذي بدأ التصنيف!! فهناك في عرفك (إسلام سياسي) وهناك إسلام (لاديني)! هناك إسلام (الشرموطات) وهناك إسلام (اللحى الرزيلة) هناك إسلام النبلاء، وهناك إسلام البروليتاريا!:lol: فانظر يا هداك الله كيف تزور الحقائق وترمي غيرك بدائك ثم تنسل!! بالعود إلى سياق حديثك فهناك عقدة بينك وبين سيد قطب رحمه الله لست معنيا بعلاجها... ربما يعود لسيد بعض الفضل في كشف عوار يساريتكم، ولعل هذا هو السبب الذي جعل عبد الناصر يصدر الأمر بإعدامه من موسكو لا من سواها!! ولكن هذا لا يعني لنا شيئا، فسيد مجرد مفكر على الطريق، نأخذ منه وندع، ونحن الأسبق من غيرنا نقدا لكثير من أطروحاته مع كل تقديرنا واعتزازنا بتضحياته وجهده وجهاده واجتهاده... الأطروحات التي تنسبها لسيد موجودة في الفكر الإسلامي لميخترعها سيد ولا غيره، ولكن تخبطكم في نسبتها لسيد حينا وللمودودي حينا آخر وللبنا حين ثالث هو الذي يفضح حقيقة فهمكم للإسلام!! لا يؤمن الإخوان يقينا بأنهم جماعة المسلمين، وقد أكدوا هذه المقولة مرارا وتكرارا، ولكن أمر (التبلي) لا يعنيهم، فإنك لا تهدي من أحببت، على أن كلامكم يشي بأنكم حتى في هذا ترمون الآخرين بدائكم وتنسلون!!! كيف؟ أنتم تقولون: هناك مسلمون، وهناك متأسلمون أو إسلامويون وبالتالي فكل من مشى بركابكم اليساري على شاكلة من سمونه بالشيخ خليل عبد الكريم أو الدكتور محمد شحرور أو المستشار العشماوي أو الطيب التزيني أو نصر أبو زيد أو فرج فودة أو غير هؤلاء النكرات في الساحة الإسلامية، هم مسلمون وإسلاميون ومجددون مسلمون بلا ضغينة... بينما علماء المسلمين الذين تختارهم الأمة طواعية وتركن إلى فتاويهم، وتحرك فتاويهم فيها كوامن الطاقات، ليسوا أكثر من إسلامويون أو متأسلمون أو طائفة الإسلام السياسي!! فمن الذي يرى أن جماعته هي جماعة المسلمين بالله عليك؟! ليس عندي مانع من أن تكون (الشرموطة) التي تحاجج عنها ممثلة للإسلام، بشرط أن تعتز بالإسلام لا بشرمطتها، وأن تعلي قيم الإسلام لا قيم (الشرمطة!) وأن توالي الإسلام وتتبرا من (الشرمطة) وفي قيمنا النبوية الأصيلة أن بغيا دخلت الجنة في كلب سقته... فها بغي يطرحها نبي الرحمة مثالا إسلاميا يتأسى به... ولكن التـأسي برحمتها وإنسانيتها لا بشرمطتها كما تلحظ... واسلموا لثبات ومصداقية ووجه واحد بلا تلون...(f) ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - أحمد كامل - 08-26-2006 الشيخ العزيز اسماعيل اقتباس:فارق ما بيني وبينك أنني أنظر لإسلام هذه البغي، فأحاول الارتقاء بها وبغيرها نحو آفاقه السامية، بينما أنت لا ترى فيها غير الشرمطة، وتحاول جاهدا أن تنحدر بإسلامها نحو تلك (الشرمطة)!! إن محاولة ارتقاءك بالشرموطة وتحويلها إلى محجبة ( شرموطة سابقة ) يأتي في سياق المهمة التي نذرت جهدك من أجلها وهي مهمة إعادة إنتاج الواقع ومحتوياته بما يناسب نصا منتخبا تعتقد أنه الإسلام الصحيح وهنا تكون أنت أكثر وطأة وقسوة وفجاجة على الواقع من الماركسيين الذين تنتقد طبقيتهم وترميني بها فالماركسيون على أقل تقدير يدعون أن طبقاتهم موجودة في هذا الواقع و أن دخولهم على خط الصراع الطبقي لا يتعدى خلق الأدوات التي تساعد طبقة من الطبقات على بلوغ أهدافها أما انت فتتحدث عن إله غير منظور وآخرة يعجز عن تصورها الخيال ونصوص فيها من المتناقضات ما أعجز علماء الدين الأفذاذ من وضع قدم على بر و بالمناسبة أنا و رغم إيماني بوجود تلك الطبقات إلا أنني لا أعتبرها كما اعتبرها كارل ماركس بأنها و بصراعها تحرك التاريخ وهذا موضوع خضت فيه كفاية منذ ما يزيد على العشرين عاما وشرحه يطول أما الذي ادعيه أنا فهو أنني أقرا الواقع بمعطياته القائمة بدون أن أقحم رغباتي عليه ومن موقع المراقب لا الداعية ولا صاحب المشروع " الطبقي او الديني " أقرأ وعلى طول الخط أن هذا النسق من الحركات الإسلامية التي يلمح زميلنا مورجان على اعتدال بعضه ( والذي أنتم في إطاره كحركة إخوان مسلمين ) لا تختلف عن الأنساق المتطرفة الأخرى في جوهر قاعدتها الفكرية السياسية فكل الإسلام السياسي سواء منه الذي مر عبر التاريخ وصولا إلى الحركات السياسية المعاصرة كلها تجتمع على خصائص متطرفة تنطلق من رفضها للواقع وتعمل على فرض النص المنتخب على هذا الواقع والفرق بين المعتدل والمتطرف من تلك الحركات الأداة فقط فهي إما أدوات فاشية تعتمد مختلف صنوف الإرهاب الاجتماعي أو الفكري أو السياسي أو أدوات فاشية تقوم على الإرهاب المسلح إن عملية طعوجة الواقع ليكون على شاكلة النص فشلت على يد الرسول نفسه أولا والأمثلة كثيرة ومن القرآن شخصيا كما أنها فشلت فيما بعده حتى لم يبقى من تلك المقاربة غير الأذكار والركون إلى الماورائيات والمشاريع السياسية الفاشلة التي صار الخراب مؤشرا على حلولها والتاريخ القديم والمعاصر يعطيك من الأمثلة الكثير أما صورة الإسلام الصحيح التي لدي فهي صورته كما هو على أرض الواقع أي مذاهب و طوائف و مشايخ معقدين وعباد جبناء يتقون شر الله الجبار وعقابه وشجعان أذكياء لا تنطلي عليهم لعبة الترهيب والترغيب الإلهية المدعاة و منافقون أصحاب مصالح ... و الخ ... الخ .... الخ ... كل هؤلاء تجمعهم هوية حضارية أو هوية ما عنوانها الرئيس الإسلام ومتنها اتفاقات وخلافات تحتمل الشيء ونقيضه (f) ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - أحمد كامل - 08-27-2006 نتابع ..... تحدثت في البداية عن انقلاب في المسيرة السياسية للإسلام قاده الصحابي والخليفة عمر بن الخطاب هذا الإنقلاب الذي اعتبره تصحيحا على الفكر السياسي الذي رسم الرسول جوهره القائم على سلطة مقدسة لا تحتكم إلى دستور ( كالقرآن مثلا ) إنما تحتكم إلى المناورة المقدسة التي يناور فيها الحاكم باسم الإله ويقرر والقرآن في هذه المرحلة كان صحيفة الفرمانات التي يصدرها الحاكم المقدس المعصوم وهنا تتجلى جملة المتناقضات والتقلبات والإنقلابات على ثوابت يقررها القرآن ( فرمان السلطة ) في زمن وينسخها في زمن آخر إن أهم ما جاء به انقلاب عمر نقطتين أساسيتين : الأولى أنه أخرج السلطة من زيها المقدس و ألبسها كساء الحياة الذي يبدو فيها الحاكم بشريا في تعاطيه مع المقدس كما هو بشري في إعتبار نفسه والثانية أنه أوقف إصدار الفرامان الإلهية و اعتمد الفرمان السلطوي الزمني الذي صار يعنون باسم واضعه فصارت الفرامات وضعية لا تدعي أي وحي أو أمر إلهي جديد بالمقابل استمرت المعارضة على هدي السلطة السابقة تدعوا إلى سلطة دهرية يبقى فيها الحاكم معصوما ويحكم باسم الإله و بأمره وقد مثل الإمام علي بن أبي طالب هذا الاتجاه وقاده .....يتبع ثنائية الإسلام السياسي والخراب المحقق - أحمد كامل - 08-27-2006 إن اتجاهين أساسيين تكونا في ذلك الزمن اتجاه أخرج السلطة من ربقة الفكر الديني وفصلها عن الدين واتجاه آخر كان يدعو إلى إلباس السلطة بالدين وتحويل الحاكم إلى إله مختصر فكانت سلطة الدولة الزمنية والتي و إن كان دين أصحابها الإسلام إلا أنها لم تكن لتسيًس الدين وتستخدمه بل هي في أقصى حالاتها دينت بعضا من السياسة على حين استخدم الاتجاه الآخر الدين وسيلة للوصول إلى غاياته السياسية فكانت بدايات ظهور الإسلام المسيس أو الحركات السياسية الإسلامية يتبع ..... |