+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: الضمير-الاسلامي..! (/showthread.php?tid=17454)
الضمير-الاسلامي..! - حسام راغب - 06-03-2006
هناك لبس في التوحد بين الضمير و الاسلام في نهجه و منهجه سواء منذ قيام الثورة المحمدية الى الفاطمية في مصر مرورا بالشيعة في العراق و الحقبات المتواترة بين تلك الفترات وصولا الى اليوم..
فالضمير هو الوعي. وهو ما يسمى بالانكليزية consious الا أن الضمير باللغة الفرنسية أكثر وضوحا, فهي con-science و تبدو هنا كلمة science بكافة ملولاتها و رموزها هي (العلم) و ال con هي المرادف للأشياء الدالة على رمزيتها. و بالتالي فان الضمير هو الوعي و الوعي هو الثقافة أو العلم. و العلم هو ما (يعلمه) الانسان من صوت و صورة و باقي الحواس اللملتصقة بالمخ خالق the creator العقل..
ولو تأملنا التاريخ الاسلامي منذ الثورة المحمدية في غزوة بدر, لوجدنا أنه كان هناك فريقين متقتاتلين. فريق أرتضى بالتماثل كوعي و فريق يحارب من أجل الرفاه و الاختلاف. فقد كان القرشيين وهم ذوي ملل متغايرة رحبة يقاتلون أمة حديثة ذات وعي حديث توحدت في أحادية أشبه بالفولاذ, وهم قوم و جنود محمد.
الا أن الغلبة كانت للأحاديين, و بسرعة أنتشرت تلك الأحادية بين الناس في الجزيرة العربية, لتشكل وعيا غريبا على المجتمع, سمي فيما بعد بالأخلاق الاسلامية..
والضمير الاسلامي, هو الثقافة الاسلامية بكامل صورها و حروفها و رموزها وقدسيتها. فالذين قتلوا يهود بنو النضير و القينقاع و خيبر و بقروا بطونهم و سبوا حرائرهن و قتلوا شيبهم و شبابهمو هم أولى افرازات الضمير-الوعي الاسلامي في تاريخ الأمة منذ 14 قرنا و حتى اليوم..
وجحافل الجيش العربي التي أمتدت من شمال الجزيرة الى فارس, كانت تحمل وعيا اسلاميا "اقتل من يخالف عقيدتك" فقد فعلها قبلك الصحابة المرضيين المبشرين بالجنة و اللحاق بهم هو السير خلفهم و على خطاهم دون حياد أو مزايدة..
واليوم نحن نجني ضمير تلك الثقافة و ذلك الوعي. فلا يزال الدهماء من الأمة يفرقون بين الكافر و المسلم و تنصب (الضمائر) في مكان الحاكم القاضي و الجلاد..
أما من فدائي ملحد يعتلي جبل قبيس في مكة مرة أخرى يسمع العالمين ..الحقيقة..!!
حسام راغب..
الضمير-الاسلامي..! - ليلين - 06-03-2006
تعرف، حسام، كنت قد أخذت عنك انطباعاً يعني ليس جيداً أن طرحك تسطيحي و stereotyposis. لكن بكل موضوعية أخبرك أنك هذه المرة أذهلتني!
قبل أن أنسى بالأول، conscience تأتي من جذور لاتينية؛ conscientia (’كونشيينتيا‘، الـo فوقها ماكرون)، من consciens (الـo و الـe فوقها ماكرون) و تعني "تم وعيه"، من com (مركّز) + scire (’تشيري‘، أن يعرف، الـi فوقها ماكرون). أن يعرف بشكل مركّز = أن ’يعي‘، و هو بالضبط ما توصلت إليه أنت!
برأيي، الضمير هو وعي الإنسان التام بالزمن. الأخلاق كلها عبارة عن محاولة إنشاء شيء ثابت فوق شيء غير ثابت (الزمن)، و بالتالي فالضمير هو دونكيخوتية الإنسان التي ارتضاها لنفسه و قبل بها.
لكن، و لأن الضمير عبارة عن ممارسة للـprojektion ـ تحليلنفسياً على الأقل ـ، كانت الحاجة إلى أن يكون مؤسساً فوق مجموعة من المفاهيم/الأنماط الخارجية على أساس أن ’الآخرين يتشاركون هذه المنظومة‘. رمي المسؤولية على الخارج، أو الاستنجاد بالخارج للتبرير، هي خاصية مثيرة للاهتمام في النشاط الإنسان بشكل عام. الضمير يصبح منظومة أخلاقية أسسها أو مثلها شخص يمتلك حضوراً قوياً، مثل الأم أو الأب، و يؤمن بها الطفل من ضمن باكيج الشخص كله. لهذا كثيراً ما يتم التعبير عن الضمير بصوت داخلي يشبه صوت ذلك الشخص (صوت الضمير). [ممارسة الـtu quoque الموسعة هذه مثيرة للاهتمام أيضاً و تحتاج لبعض البحث.]
لكن، حسام، النقطة التي تطرحها هنا قوية و تستحق دراسة متعمقة--لماذا ظهر الإرهاب في بداية تكون الضمير/الوعي الإسلامي؟ و هل معنى ظهوره في هكذا مرحلة مبكرة، و استمراره للآن، أن هناك منظومة إبيستيمية تقود إلى هكذا ظاهرة؟
لو أخذنا قانون ميرفي و طبقناه هنا، "لو هناك فرصة لأي شيء أن يفسد، فسيفعل"، فسيعني هذا أن هناك ’قصوراً‘ في المنظومة الإسلامية يقود إلى ’الاتجاه الخطأ‘. و استمرار وجود هذا الاتجاه الخطأ يعني أن هذا القصور في المنظومة بعده هناك.
و لو نظرنا للتاريخ، فسنجد أن منبع الفكر الإرهابي الحديث في الإسلام نشأ على يد أبو الأعلى المودودي في باكستان قبل أكثر من قرن، لكن لم يلق أي انتشار إلا بعد أن وصلت مؤلفاته إلى سيد قطب في السجن، و الذي انبهر بها لدرجة أن يعتنقها كلها دون مشاكل؛ الجاهلية الجديدة، التكفير، الهجرة، الجهاد و الفتح الثاني إلى آخر القائمة.
طبيعة التجربة الباكستانية الانسلاخية (استقلال باكستان عن الهند) و المستندة بشكل تام إلى منطق التمييز الديني هي ما جعل من المنطقي جداً أن يظهر أبو الأعلى المودودي هناك، بينما ـ على الأقل بحسب ما أعرف للآن ـ ما جعل أبو الأعلى المودودي يصبح سيد قطب و الظواهري و ابن لادن هو ’الاستهواء‘!
هذه لوحدها مصيبة!
لي عودة. الأمر يحتاج الكثير من الدراسة و البحث.
شكراً حسام على الطرح الملهم (f)
ليلين.
الضمير-الاسلامي..! - محارب النور - 06-03-2006
اقتباس:و لو نظرنا للتاريخ، فسنجد أن منبع الفكر الإرهابي الحديث في الإسلام نشأ على يد أبو الأعلى المودودي في باكستان قبل أكثر من قرن، لكن لم يلق أي انتشار إلا بعد أن وصلت مؤلفاته إلى سيد قطب في السجن، و الذي انبهر بها لدرجة أن يعتنقها كلها دون مشاكل؛ الجاهلية الجديدة، التكفير، الهجرة، الجهاد و الفتح الثاني إلى آخر القائمة
حسب مذكرات الشيخ القرضاوي ان سيد قطب ..في فراش مرضة في السجن ..طلب كتب أبن تيمية..وكذلك كتب المودوي السابق الذكر ..
ملاحظة :النزعة التدميرية ليست قرينة فقط بالحضارة الاسلامية ..بالعكس كل حضارة تتوسع تصاحبها نزعة تدميرية قوية وارضخ شعوب اخرى بشتى الحجج..هي نزعة مصاحبة لكل حضارة ..لا نجد كلمة واحد في الانجيل تدعو الى قتل الاخر ..ولكن نشاهد تاريخ تسيل له دماء على يدي المسيحين وبأسم نفس الكتب "ان صح التعير" لا عنفي ..
هذة النزعة التي درسها "اريك فروم" وعلل اسبابها الى الصراح على مصادر النادرة ..واشباغ غريزة التملك عند الانسان..
حقيقة ان المفاهيم تلبس ثوب الالفاظ ..من يريد ان يقتنع بمفهوم معين لا يجد صعوبة في ايجاد كلمات توصل ما يريدة الى غيره.
محارب النور
الضمير-الاسلامي..! - خالد - 06-04-2006
اقتباس: حسام راغب كتب/كتبت
والضمير الاسلامي, هو الثقافة الاسلامية بكامل صورها و حروفها و رموزها وقدسيتها. فالذين قتلوا يهود بنو النضير و القينقاع و خيبر و بقروا بطونهم و سبوا حرائرهن و قتلوا شيبهم و شبابهمو هم أولى افرازات الضمير-الوعي الاسلامي في تاريخ الأمة منذ 14 قرنا و حتى اليوم..
ألا تزال تصر على عدم ذكر المصدر الذي زعمت أنت أنه من القرآن؟