نادي الفكر العربي
لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن (/showthread.php?tid=29359)

الصفحات: 1 2 3


لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - Beautiful Mind - 04-25-2005

في البداية أحب أن أقول أن ترك الإنسان لعقيدة تربى عليها و تشرب بها و تعلم أن يضع بها المعايير بل أن تصبح هي معياره و أسلوب حياته هو امر صعب جدا … و خصوصا في بلادنا.
ففي بلادنا يتسيد الدين و يفوق الجميع مكانة و عظمة بعكس البلاد الغربية أو بلاد شرق آسيا (و ليس آسيا الوسطى) …
فأن يترك المرء دينا بعد كل هذا الشحن العقيدي و التعصب الطائفي السائد يحتاج قدرا لا بأس به من الشجاعة و الثقة بالنفس و الإستقلالية في التفكير و القرار و الأسباب ما يؤهله ليتخذ هكذا خطوة.
قد يترك المرء أي دين لأنه لم يستطع ان يستوعبه باي شكل كان …
قد يترك عمليا و بدون أن يصارح نفسه لأنه لا يقوى على أن يقف وقفة مع نفسه و يقول كفى ..
انا لم أستطع التكيف مع هذا الدين و آن الآوان إعلان إفلاسه و تصفيته في روحي و عقلي ..
آن أوان الطلاق ..
الكثيرون قد يتحملون حياة زوجية بها من المشاكل و الكوارث الكثير بدون ان يكونوا قادرين على إتخاذ تلك الخطوة الشجاعة و يقولوا أن تلك النوعية من الحياة المتعبة يجب ان تنفض بإنفضاض العلاقة التي تؤرقه … هذا الزواج.
و أول ما يحض المرء على التمسك بدينه هو سؤالين :
1- و ما البديل .. إذا إفترضنا أن هذا الدين خاطئ و سئ فما البديل ؟
و هو هنا غالبا ما يتجه لللادينية لسببين :
أ) لأنه غالبا ما يرى عيوب نفس الدين الذي تركه في الدين المقترح البديل ..
فأنا مثلا حين تركت المسيحية كنت قد قرأت كتبا عن الطوائف المنشقة عن المسيحية و كنت أتأذى جدا حين أقرا كتبا للرد على الأدفنتست (السبتيين) و يستعملون آياتا ضد المرأة من الكتاب المقدس و ضد أن تكون إمرأة نبية كما في الأدفنتست ..
و بقدرة قادر إختفت الآيات التي تتحدث عن أن المرأة مثل الرجل من الكتاب المقدس و لم تعد هناك إلا الآيات التي تدينها ..
و من نفس الشخص الذي يدافع عن مكانة المرأة في المسيحية هو الذي يهاجم الأدفنتست لانهم قد تقبلوا نبوة إمرأة … و اللي تلعب به أغلب به.
من وقتها بدات أقرأ عن مكانة المرأة في المسيحية و الإعتراضات عليها و الرد على الإعتراضات ..
طبعا لم تعجبني ..
و لكني حين كنت أقرأ أو أسمع الخطاب الإسلامي العادي و السائد أصاب بالقرف حقا … لم يكن الإسلام يمثل بديلا إيجابيا في أكثر النقاط التي رفضتها في المسيحية.
ب) الشحن الرهيب ضد الدين المنافس أو البديل ..
المشكلة الثانية أنه من الصعب على الإنسان أن يتغلب على كمية الشحن المحرض ضد الآخر ..
في بعض الأحيان اكتشف أنني لم أفقد كل ما لدى من حصيلة الشحن للمسيحية و ضد أضداد المسيحية … و الإسلام كضد أساسي.
فلا يعرف المرء مقدار ما يتعرض له المرء من شحن ضد الإسلام ما لم يتعرف عليه بنفسه أو يتلقى شحنا مماثلا ضد المسيحية …
المشكلة هي أنك تتعرض إلي تعظيم حجم المساوئ و تقليل حجم المحاسن بطريقة تجعلك حتى لو فكرت مستقلا لا تستطيع الإستغناء الطريقة القديمة التي تعلمتها في التقييم ..
فمثلا إكتسبت الحياة الجنسية لمحمد رسول الإسلام إلي أهمية فائقة في طريقة تفكيري في البداية و تطرف المتطرفين منهم أيضا … بطريقة منفرة لا تجعلك تقوى على محاولة تقبل الآخر لو كان للعقيدة بشكل عام تلك المكانة المهمة في عقلك.

و في النهاية يقرر المرء انه لا يقوى على ان يتحمل الدين القديم و لا يقوى في نفس الوقت على أن يقوم من حفرة ليقع في خية … فيتجه بسلام إلي اللادينية.

و في البداية يشعر بالتهديد بالرجوع .. لانه في كل الاحوال سيستمرأ الحرية و ستعجبه و لكن سيضايقه جدا الشعور بالذنب المصاحب للحرية كما تربينا ..
الحرية سيئة ..
الحرية مهلكة ..
الحرية لا أخلاقية و حقيرة ..
حتى أنك حين تستعمل تلك الحرية في أي شئ فإن الشعور بالذنب غالبا ما يصاحبك مع انك قد لا تكون قد آذيت أحدا ..
و على هذا فإن هذا التهديد بالرجوع للدين القديم المصاحب للشعور بالذنب الذي يستتبع الحرية الجديدة يجعل المرء في صراع وجود مع دينه القديم بالذات …
فيبحث عن مساوئه و غلطاته و تجده يضخمها و يهول منها و لا يكتفي بالغلطات التي أخرجته أصلا عنه ..
و هناك من لا يقوى على هذا الصراع …
يعلن الإستسلام و يرجع إلي دينه القديم شاعرا بان له مكانة خاصة و حرية إختيار جعلته يختار دينه ثانية دونا عن كل أديان الارض ..
و هناك من يظل يسب و يعلن هذا الدين شاعرا بأنه مازال يهدده و قد تطول معه الحكاية …
و هناك من يتجاهل دينه القديم و لا يحب الحديث عنه شاعرا و خوفا من ان يحن إليه ..
و قد يكره جدا أن يخبره احدهم بأن هذا الدين جميل أو أن له وجها جميلا بأي شكل كان او ان من الممكن تجميله حتى …….. فهو لا يريد الدين و يراه سيئا و قبيحا في كل الأحوال فلا يقوى عن الحديث طويلا عنه و ربما يصب جام غضبه على الدين المنافس بلا جريرة حقيقية سوى أن هناك إرتباط عاطفي بينه و بين دينه القديم و هو يريد ان يساعد دينه القديم بأن يكيل الضربات لخصمه و لكن بعيدا عن معسكره …
فهو و إن لم يجتمعا على المحبة فليجتمعا على العداوة …
و هناك من ينفض يده من المواضيع الدينية كلها و يهملها و يعتبرها شيئا تافها و بليدا ..
و هناك …. و هو ما أعتبره الإتجاه الاكثر نضجا و ما احاول التمسك به.
أن يتقبل المرء دينه القديم و يحترمه …. يتقبل محاسنه بقدر ما يتقبل مساوئه
و ان يتقبل أيضا المنافس التقليدي له … و يتقبل محاسنه و مساوئه أيضا
و ألا يشعر أن هذين الدينين هم الذين يقتسمان بقية الناس .. فهناك غيرهم الكثير.
و ان أي دين ما هو إلا تراث إنساني و محاولة إنسانية باسلة لفهم الكون بدون مجهر و تليسكوب .. بدون الفيزياء و الاحياء.
الدين هو محاولة الطفل الصغير للوصول إلي أكرة الباب بدون كرسي … و بعد ان كبر الصغير و إمتلك الكراسي فعليه أن يحترم ماضيه و يتقبل مراحلة العمرية السابقة و محاولاته و يكفيه أنها إنسانية ..
الدين هو لسان حال المجتمعات و قصة تطور الحضارات … نستخدمه للغجابة على أسئلتنا و تنظيم حياتنا و حين نكبر عليه نحتقره و نهينه ؟!!!
أكبر خطأ نفعله …
فالدين و برغم كونه أصبح آداه بالية للفهم الإنساني مثله كمثل القطار البخاري و القوارب البخارية إلا أنه أصبح تاريخا الآن و تراثا لنا … على الأقل بالنسبة للدينيين.
== أقول أن هذا الموقف يعبر قمة النضج في التعامل مع الدين كوسيلة قديمة للفهم و التقييم ==
و أنا أحاول أن أتمسك به الآن بعد أن عرفته …
و أحاول أيضا أن أعرف عليه من إختاروا ان يستخدموا الوسائل الحديثة لفهم الوجود و الكون و تقييمهما … إخواني اللادينيين.

طبعا أنا لا أنكر أن الأديان تختلف .. غير أن تقييمي الآن ليس أي الأديان أسوأ.
لأنها بحكم كونها وسائل قديمة فإن لها العديد من المساوئ … مثل القطار البخاري.
أنا الآن أركب قطارا مغناطيسيا (قطار ياباني) … و لن أحتقر ركاب قطارات الدرجة الثالثة في القطارات المصرية, تلك ليست أخلاقي.
فسؤالي لمن يحتقرون الأديان … هل يضع الناس القطارات القديمة في الزبالة كخردة ام يضعوها في المتاحف ليعرف الناس الآن كيف كان الناس القدامى يعيشون, هكذا يجب علينا ان نتعامل مع الأديان .. أن نضعها في المتاحف لا المزابل.
و بما أن كل الأديان بها الكثير من المساوئ فإن أسوا ما في الدين هو إهانته للإنسان أو جوره عليه او إرتكابه جرائم بحقة.
سواء كانت تلك الجرائم نفسية أو دموية او قيمية ……. و كلها مرتبطة ببعضها.
فأنا لا أقيم الأديان الآن بأيها أكثر ترويجا للخزعبلات لأن هذا بديهي في دين نشا منذ 1400 سنة او 2000 سنة أو أكثر …
هذا طبيعي جدا ..
و لكني أقيم الدين بالحضارة و الثقافة التي صنعتها … و حملتها للدين.
أقيم الدين بالقيم و الاخلاق التي يحملها … و التي صنعها المجتمع الذي ولد فيه.
انا الآن أتعامل مع حقيقة "ان الدين صناعة بشرية" كحقيقة مسلمة و بديهية و بالتالي فغن الدين يحمل ما في نفوس الناس الذين إخترعوه و يعبر عنهم و عن أحلامهم و آمالهم.
أقيم الدين الآن ببلد المنشأ … و هل يتساوى دين صناعة ياباني مع دين صناعة تايواني أو صيني.
الدين بالنسبة لي مثل السيارات يعبر عن ذوق و تفضيلات سكان بلد المنشأ ..
فالسيارات الأمريكية تلتهم البنزين بينما السيارات الأوربية تراعي البيئة و الإستهلاك أكثر فبنزينها أقل.
كل الاديان كانت تتناقل العقائد و الآلهه مثل تتناقل الشعوب التكنولوجيا الآن …
و لكن هناك أديان ساحلية و هناك أديان منغلقة فالأديان الساحلية أكثر إنفتاحا.
و هناك أديان حضرية زراعية و هناك أديان بدائية رعوية …. و الأولى أكثر تحضرا.
و هناك أديان تقبل العلمانية و هناك أديان لا تتيقها .. فالأولى أكثر حداثة.
أقيم الأديان الآن على هذا الأساس الذي تعلمته في كتب سيد القمني القليلة التي قرأتها … "كتبه أسعارها نار".
و كما اتمنى أن أقرا "لفراس السواح" الذي عرفني عليه الصديق "سواح" …
على أنني تعلمت أن الأشياء القديمة لا تستحق أن تستهلك الكثير من التفكير لان حياتنا الحاضرة و المستقبلة أهم و أبقى …


كانت تلك مقدمة طويلة … لتجربتي لترك المسيحية احببت ان أفتتح بها أسبابي لترك المسيحية و أسباب كل من تركها في النادي.
أنتظر تعليقات و ردود من أعضاء جمعية "تاركي المسيحية" بالذات …

و تحياتي للجميع.


لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - Logikal - 04-25-2005

في الحقيقة انا جاء رفضي للدين على أسس منطقية و تاريخية، أما مساوئ الدين الاجتماعية و النفسية و الاخلاقية جاءت كتحصيل حاصل فيما بعد لتزيد الطين بلة.

أول شيء اكتشفته من خلال دراسة تاريخ الاديان أنني منافق! يعني انا كمسيحي كنت مثلا ارفض الاف الاديان و الالهة على انها خزعبلات و خرافات، مع ان ديني لا يختلف عنها لا قلبا و لا قالبا. ما الفرق بين ايزيس و فينوس و بين يسوع، الذي وُلد بعد أن أحبل أمه إله، فأنجبت سوبرمان يمشي على الماء و يطير في السماء؟ الخرافات الاوروبية تزخر و تعج باقاصيص و خرافات مشابهة، فتبين لي أنني لا أختلف عنهم بالمرة، فليس هناك شيء فريد او نادر في ايماني السابق.

أيضا الكتابات "المقدسة" ليست فريدة و لا نادرة. كل الشعوب لديها خرافاتها المدونة و تاريخها العجائبي الذي تدخلت فيها الالهة مرارا و تكرارا لمصلحة فلان و علنتان، و كل الامم كان لديها سحرتها و انبياؤها و عرافيها و حكماؤها الذين ضخمتهم مصاحف التاريخ المحكية اولا ثم المكتوبة.

و من السذاجة ان يقول احدهم ان دينه هو الصحيح دون غيره، او ان خرافاته حقيقية بينما خرافات غيره اكاذيب، او ان انبياءه و سحرته صادقون فيما غيرهم واهمون. فهذا مجرد غسيل دماغ من الصغر، أقنع الناس بما لا يقتنع به عاقل، فباتت الاقاصيص محفورة في قلوبهم بما لا يقبل الشك.

والغريب انك لو تحدثت مع نفس الاشخاص الذين يؤمنون بخرافاتهم، تجدهم ألذع الناس نقدا لخرافات غيرهم و أكثر الناس تشكيكا و منطقا عندما يتعلق الامر بأديان غيرهم، بينما هم لا يطبقون نفس الاسلوب على اديانهم هم. راقب ساحة عقائد و اديان فترى ما اعنيه. تجد المسلم يقول، "ما هذا الهراء يا مسيحيين، الحمار يتكلم؟" بينما هو يؤمن ان النملة تتكلم! و تجد المسيحي يقول، "ما هذه الخزعبلات يا مسلمين، الدابة تطير؟" بينما هو نفسه يؤمن برجل يمشي على الماء و يقيم الموتى! و كلا المسلم و المسيحي يسخران من خرافات البوذيين و الهندوس و اديان الغير، بينما لا يجدون اي مشكلة في اديانهم. مجرد غسيل دماغ كما قلت لك. اذا غسلت دماغ الطفل من الصغر، يمكنك ان تقنعه بأي شيء تريد.

يعني أنا متيقن تماما أنه لو كان ابن العرب مثلا لم يولد لعائلة مسيحية، و عاش حياته بلا دين، و بعدها جئت له و قلت له، "أنا أبشرك بعذراء احبلها إله فغنت لها الملائكة و ولدت انسانا إلها اقام الموتى و شفى الامراض و حول الماء الى خمر، و مات و قام من القبر و طار الى السماء،" لضحك عليك ابن العرب و سخر منك و من جهلك. و و ليس لأنه عبقري و لكن لمجرد كونه انسان عادي منطقي مفكر. لكن لأنهم أمطروه بهذه القصة من صغره على انها حقائق، و عاش مؤمنا بها، فمن الصعب (او المستحيل) ان يتخلى عنها الان و ان شك بها.


لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - The Godfather - 04-25-2005

انا تركت الاسلام وصدقني ايضا صعب جدا كوني شرق اوسطي

وكون الاسلام لدينا دين حياة ويدخل في كل تفصيل بسيط من حياتنا

فهذا ما جعل الامر صعبا نوعا ما

لكن ما زلت اتعايش بشكل طبيعي وليست لدي مشكلة في تركي للدين بل بالعكس انا بعد تركي للدين ارتحت نفسيا اكثر




لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - Logikal - 04-25-2005

اقتباس:  CANADIAN   كتب/كتبت  
انا بعد تركي للدين ارتحت نفسيا اكثر  



هناك بعدٌ ضميري للمسألة أيضا. أنا ليس من طبعي التمرد او الثورة، و لم يكن بودي أن أترك ما آمن به والدي و علمني إياه. لذلك أثناء بحثي كنت دائما أضع الشك في مصلحة الدين. لكن يصل المرء الى مرحلة لا يستطيع فيها الاستمرار، و الشكوك تصيبه بالأرق و ضميره يؤنبه و يشعر بأنه منافق لأنه يتظاهر بالايمان بما لا يقبله عقله.

الدين يصبح مثل السن المتسوس و الذي لا أمل في اصلاحه او شفائه. عندها لا يشعر المرء بالراحة إلا بخلعه و رميه جانبا. و مع أنه لا يريد أن يخسر سنه، و لا يريد أن يمر بعملية الخلع المؤلمة، إلا أن السن قد تسوس و اهترأ و لم يعد هناك شك بوجوب التخلص منه. و الشفاء و الراحة يتمّان بعد أن يندمل الجرح و يختفي السن المهترئ الذي كان عالقا هناك بلا فائدة.


لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - قطقط - 04-25-2005

الحرية المهلكة ليست حرية ولكن إستهتار مميت
لو إفترضنا وجود مكان ملوث ولابد من إرتداء ملابس خاصة وكمامات واقنعة إلخ ثم يأتى شخص ويقول : انا حر ولن أتقيد بهذه الملابس والإحتياطات .. فماذا سيكون حاله ؟
ولو إفترضنا بوجود مكان خطر فى البحر ولابد من إرتداء ملابس خاصة للحماية من قنديل البحر والإحتفاظ بسلاح لطرد سمك القرش إلخ ، ثم يأتى شخص ويقول : أنا حر ولن اتبع هذه الإحتياطات فينزل البحر فيلسعه قنديل البحر ويهاجمه سمك القرش ويموت
فوصايا واوامر الله ليست لتقييدنا لكن لحمايتنا من أخطار أكبر ، الوصايا الإلهية هدفها حماية جسد الإنسان وماله وروحه وكرامته وقيمته وعلاقاته مع المجتمع إلخ
فمن يتحرر من وصايا الله يطلب الإنتحار لا الحرية


لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - الزعيم رقم صفر - 04-25-2005

[CENTER]قطقط

قولك بان وصايا الله تحميك من خطر اكبر هى مقوله نسبيه

لان تلك الوصايا تعتبر خطرا داهما بالمفهوم النسبى

فمثلا

نصا مثل هذا

و عشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير و منيهم كمنى الخيل

يعتبر خطرا داهما على الاخلاق

فكيف نحمى انفسنا من نص مثل ما سبق


لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - قطقط - 04-25-2005

ماهو الخطر ؟


لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - ساري في الروح - 04-25-2005

سؤالي إلى تاركي الدين ( و الذين بالمناسبة أحترم سعيهم نحو الحقيقة بالرغم من أنني أخالفهم بالرأي ) و لا سيما إلى تاركي الدين المسيحي لأنها الديانة التي أعرفها جيداً.

قبل أن تتركوا المسيحية هل كنت فعلاً مسيحيين لتقولوا أنكم تركتم المسيحية؟ أعني بهذا هل كنت تصلون ... تصومون ... تداومون ممارسة الطقوس المسيحية؟ أقول هذا لأن كثيرين هم مسيحيين فقط لأن أهلهم قالوا لهم أنهم مسيحيين و لم يتلقوا تربية مسيحية ( تربية و ليس فقط تعليم! ) و لم يمارسوا المسيحية كحياة ( و ليس فقط كاعتقاد ).

إذا كنتم من هؤلاء فلم تكونوا مسيحيين قط و أنتم مدعوون لا إلى العودة إلى المسيحية بل إلى التعرف إلى ديانة جديدة!:bye:


لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - خالد - 04-26-2005

جميل يا ساري في الروح!

بعبارة أخرى لما يقوله حبيبنا الساري:
هل أنت الذي تركت المسيحية أم المسيحية هي التي قد تركتك؟

وبالمثل هل أنت الذي تركت الإسلام أم الإسلام هو الذي تركك؟




لماذا تركت المسيحية ... و علاقتي بها الآن - takhinen - 04-26-2005

تحيه للزميل Mr. Beautiful Mind

والزملاء المشاركين

تجربه ليست بسيطه وتحتاج الى جهد فكري شاق والكثير الكثير من التفكير والمقارنه واستخدام العقل والمنطق

لقد مررت بالتجربه في سن مبكره قبل اكثر من 30 عاما عندما كنت في بداية العشرينات واضطررت لخلع كل اسناني التي كانت عديمة النفع بل ضاره ومؤلمه سواءا اكان ذلك في الدين او العادات والتقاليد اوغير ذلك من الموروثات التي عفا عليها الزمن
ومع ذلك فان التنوير اكثر مسؤوليه وهو شبيه بان تستقل عن الوالدين لتبدا مشوارك الخاص في الحياه بعد طفوله وادعه في كنف الاهل

لكن اكثر الامور ايجابيه هو فهمك النسبي لهذا الوجود وعدم توقف باب زيادة المعرفه لان محركها المعرفي لا يتوقف بقطعيه جدليه مطلقه كما هو الحال عند الاخرين من اتباع الفكر الديني

باعتقادي ان نقد الفكر الديني عند الاخرين هو مقدمه لاستعمال نفس الاداه تجاه الذات وان احتاجت لوقت اطول نسبيا تعتمد على التراكمات المتحصله والوسط المعاش
واختلاط اصحاب الافكار المختلفه في مكان واحد وفي نفس الزمان كما هو الحال في النادي يساهم بشكل او باخر في تبادل الافكار لتثبيت ما يبدو اكثر انسجاما مع العقل والمنطق وهو ما يقوم الزملاء به دون انقطاع
الامر شبيه بان تنقل معرفتك الى الاخرين دون ان تنتقص منها من شيء بل على العكس تكتسب المزيد من المعرفه سواءا كانت ايجابيه اوسلبيه
والمقصود بالمعرفه الايجابيه هي المعلومه الاضافيه التي يمكن ان يشركك بها زميل او زميله
اما المعرفه السلبيه فهي ان تعرف نواقص فهم الاخرين وعدم منطقيتهم لتلافيها
باختصار انا سعيد بكلا الطرفين رغم انني اتمنى ان اشارك الجميع في كل معرفه متحصله عسى ان نصبح كلنا عارفين

مع تحياتي لكل الزملاء