حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
<<العد العكسي>> لاحتلال العراق .. أم الوقت القاتل؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: <<العد العكسي>> لاحتلال العراق .. أم الوقت القاتل؟ (/showthread.php?tid=29896)



<<العد العكسي>> لاحتلال العراق .. أم الوقت القاتل؟ - فضل - 07-30-2005

<<العد العكسي>> لاحتلال العراق
.. أم الوقت القاتل؟
لؤي توفيق حسن




تستند السياسات الناجحة للدول، فيما تستند، على قدرة صانعي القرار فيها على تحديد امكانيات أعدائهم ونظرتهم للعالم. وبهذا الصدد يرى المحللون الاستراتيجيون بأن التباينات الثقافية من الاسباب الجوهرية التي تقف وراء التقديرات الخاطئة لردة فعل الخصم.
ولعل هذا يختصر بعض أسباب تخبط أميركا في العراق الذي خالته أو صدقت أنه سيستقبلها كمحرر على غرار ما فعلته اوروبا اواخر الحرب العالمية الثانية.
المهم الآن ان لا نقع في ذات المطب بحيث لا نرى الا (العد العكسي) للغزو الاميركي للعراق دون تقويم نتائجه من جهة ودون تقدير البدائل التي يمكن ان يأخذ بها الجانب الاميركي.
ليس مفيدا الآن البحث في جدوى الحرب الاميركية على الاصوليات. او ما تسميه (ارهابا). فضلا عن الخطيئة في غزو العراق. لكن الثابت أن النابض العراقي المضغوط بقبضة صدام قد استطال الى ساحة للاصوليات بين شيعية تتلمس دورا بارزا للشيعة في قيادة الدولة يتناسب وأكثريتهم العددية. وبين أصولية سنية وجدت مرتعها من احساس العرب السنة بالاحباط حيث منهم كان أهل الحل والربط. وهذا من غير ان ننسى المناخ العام المحفز على نمو التيارات السلفية بالاساس.
وهكذا وجدت اميركا نفسها بين نارين: المقاومة الشرسة في الوسط السني تستنزفها ماديا ومعنويا. والنفوذ الايراني الذي امتد عبر قوى شيعية يربطها بإيران نسيج خميني مشترك. او احيانا مصالح مشتركة تكونت من الاحتضان الايراني لقيادات وكوادر نفاها القمع الصدامي.
الأدهى ان اميركا بعد ضربها لعناصر من معادلة التوازن الاقليمي السائد قبل غزوها للعراق قد أوجدت خللا اصبحت مضطرة لتحمله وتعويضه من ذاتها. وهذا خلق من جهة اخرى واقعا اصبح الوجود الاميركي متداخلا (سيامياً) مع المنطقة حتى بات مطلبا عند العراق الرسمي بتمثيله الشيعي العريض وبداعي اكمال بناء جيش عراقي. ومطلوب من بعض العرب خشية أن يؤدي انسحاب اميركا من العراق الى نشوب حرب أهلية سنية شيعية فتنعكس على استقرار دول الخليج. هذا ومن دون أن ننسى الخشية من قيام (قوس شيعي) من طهران وحتى جنوب لبنان والذي حذر منه صراحة العاهل الاردني.
يتصاحب هذا التداخل بفشل اميركا في تحقيق اي من أهدافها المعلنة: العراق (النموذج) الذي ترغب بتعميمه في بناء (الشرق الاوسط الجديد). ونظرية (تجفيف منابع الارهاب). الذي امتد ليضرب اوروبا وآخر استهدافاته تفجيرات لندن.
حيال هذا المأزق. ومع هذه الادارة بالذات ليس من الصواب توقع ردات فعل بالقياس للسياسات الاميركية السابقة التي تنتمي للمدرسة البراغماتية فيما الحالية يستولدها اجتماع الهوس الايديولوجي مع الاحساس بفائض القوة المتعاظم بأحادية القطب. فضلا عن غياب العقلانية لحساب الجهل أو الغباء أحيانا.
ومع الأغبياء تصبح اللعبة خطيرة!. ولعل ما حدث مع فاليري بلام عقابا لزوجها السفير جوزف ولسون لمعارضته الحرب على العراق مثالا للاستجابات النمطية لهذه الادارة التي تتجاوز الاعتبارات الوطنية والاخلاقية من الوجهة الاميركية فلم تتردد بفضح هوية اميركي يتعامل مع مخابرات بلاده!!.
قياسا على ما سبق فإن الحساسية الاميركية من احتمال الفشل في العراق قد تقودها الى ما تروّج له ب (الفوضى البنّاءة). وهو بالقطع لم يكن هدفا اميركيا فيما كانت راغبة في الامساك بالعراق بقدر ما بات (الخيار صفر). إذا ما انسدت بوجهها السبل او المخارج اللائقة. وهذا ما يجب ان نأخذه بعين الاعتبار. لندرك ان المصطلح (الفوضى البناءة) ليس إلا من احتياطي الاكاذيب التي تحتفظ بها الادارة الاميركية لتستعملها عند الضرورة. وهذه المرة لتغطية الفشل. كما كانت الكذبة الاولى (اسلحة الدمار الشامل) لتغطية الغزو!.
يبقى ان لا يُسكر الفشل الاميركي البعض من أهل القرار. إذا ما عرفنا أن هنالك في واشنطن من يسعى للأخذ بخيار الفوضى وتعميمه ليشمل سوريا. وبدعوى (تقطيع القوس الشيعي) باعتباره يشكل خطرا على إسرائيل بما يجعلها في متناول القوة الضاربة الايرانية. فضلا عما تتيحه الفوضى من تشريع الابواب لتشكيلات إثنية تناسب نظرية الامن الاسرائيلي. ولعل ما يروج له في لبنان من (كونفدرالية طوائف) نواة لها او (بروفه)!. فيما (استقلال) الاقليم الكردي ينتظر انكفاء اميركا عن الوسط والجنوب العراقي ليصبح امرا واقعا وخيارا اميركيا ضروريا كقاعدة متقدمة لقواتها شرقا. وسيجد المدقق أن (الفوضى) هدف تتقاطع عنده اكثر من جهة شرق اوسطية غير عربية ما يجعل من الرهان على نهاية (العد العكسي) للاحتلال الاميركي لتحقيق الفرج كالرهان على دواء يقتل المرض من غير النظر في قتله للمريض!.
لا سبيل الى الخلاص مع هذا التبسيط (القدري) ولا مخرج انقاذي لا يبدأ من ملاقاة الورطة الاميركية قبل وصولها الى حافة (الخيار صفر). ما يطرح أهمية جسر حواري بين السلطة العراقية والمقاومة (السنية).
وبات توقيته مناسبا الآن لا سيما بعد ان اصبح مطلبا اميركيا. وهو لكي يحقق أغراضه محكوم بممرين اثنين:
الاول العزل التدريجي لعناصر (القاعدة) عن جسم المقاومة الثاني الانخراط في مؤتمر وطني على قاعدة التوصيات المنبثقة عن (مؤتمر أربيل للمصالحة) في آذار العام المنصرم.
هذا الحوار يحتاج الى جهد عربي وسوريا في طليعته ومشاركة من تركيا وإيران.. ولكن بعد ان تعيد هذه الاخيرة صياغة بعض استراتيجياتها بحيث لا يكون العراق ساحة لتلقي الصدمات او خطا دفاعيا عنها. بل نموذجا لتقاطع سني شيعي على قاعدة اسلامية منفتحة. وإلا فإن أي بديل سيعزل مع الوقت إيران المحاطة ببحر سني وسيستنزفها ويعزل قيم ثورتها الاسلامية أيضا.
هذا الحوار يجب ان يصبح مهمة مستعجلة وضرورية لعبور الوقت القاتل بين رحيل هذه الادارة الفاشلة والمكابرة. وبين استرداد اميركا بخياراتها وخططها وهذا ليس افتراضا بقدر ما هو حاجة اميركية تشغل نخبها منذ زمن.
() كاتب لبناني

http://www.assafir.com/iso/today/opinion/6.html



&lt;&lt;العد العكسي&gt;&gt; لاحتلال العراق .. أم الوقت القاتل؟ - فضل - 07-30-2005

بعد ان اعلنت بريطانيا انها تخطط لسحب قواتها من العراق خلال اشهر ضمن جدول زمنى

ها هى امركا تلمح لما اعمق ... هروب وبدون جدول زمنى فاميركا دولة برجماتية جدا وبسرعة تدرك خطأها وتلقى جواسيسها و كل المثاليات التى ترميها للمعتوهين فى القمامة عند او منعطف
((أول اشارة من واشنطن لسحب قواتها من دون جدول زمني - رامسفيلد يضغط في بغداد لاكمال الدستور بموعده))

http://www.azzaman.com/azzaman/http/displa...7/07-28/999.htm





ويطاليا بحكومتها ومعارضتها تتحين الفرصة للهروب والقفز من السفينة الغارقة والتى لم تعد استثمارا ناجحا



لمعارضة الإيطالية تتعهد بالإنسحاب من العراق إذا فازت بالانتخابات

روما : تعهد زعيم المعارضة الإيطالية، رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق ورئيس المفوضية الأوروبية السابق، رومانو برودى، بسحب القوات الإيطالية من العراق فى حال فوز حزبه بالانتخابات العامة المزمع إجراؤها العام المقبل.

ونقلت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية عن برودى زعيم كتلة يسار الوسط، قوله : إن الجنود الإيطاليين الموجودين فى العراق منذ عامين هم قوات احتلال : "لذلك يجب سحبهم من العراق لأن مهمتنا هي المساهمة في إعادة إعمار هذا البلد المعذب".

وأضاف "يجب أن تتغير طبيعة مهمتنا... إن قواتنا اعتبرت وما زالت تعتبر قوات احتلال".

ومن جانبها قالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب "فورزا ايطاليا" الذى يتزعمه رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكونى : إن تصريحات برودى هى "دعوة الإرهابيين لاستهداف إيطاليا".

ومن ناحية أخرى، أشارت استطلاعات للرأى أن انسحاب إيطاليا من العراق سيلقى ترحيباً حاراً من الشعب الإيطالى لأنه يخفف مخاوفهم من وقوع هجمات تفجيرية فى بلادهم.

وتنشر حكومة رئيس الوزراء الإيطالي الحالي سيلفيو برلسكوني المقرب من الإدارة الأميركية، نحو 3000 جندي إيطالي في مدينة الناصرية جنوبي العراق منذ يوليو 2003 رغم معارضة أغلبية الشعب الإيطالى.

تاريخ الخبر : 7/30/2005 6:16:50 PM

http://us.moheet.com/





&lt;&lt;العد العكسي&gt;&gt; لاحتلال العراق .. أم الوقت القاتل؟ - عدنان - 07-31-2005

هل الامم المتحدة تسمي وجود القوات المتعددة الجنسيات بالعراق احتلال ؟

يعني من اين ناخذ التسميات ؟

امريكا والدول المتعددة الجنسيات لم تصرح يوما انها ستبقى بالعراق ..

لكن ان ان تخلص العالم من الشرور الارهابي البعثي الاصولي ستذهب ..

وتكون فعلا قدمت خدمة لا ينساها الشرفاء من العراقيين .. التخلص من صدام وزمرته وارجاع الحق لاهله ..

من يريد ان يتكلم الان هناك حكومة منتخبة حملت اكفانها معها ضد الارهاب


&lt;&lt;العد العكسي&gt;&gt; لاحتلال العراق .. أم الوقت القاتل؟ - kamelaaaa - 07-31-2005

البعثي الاصولي

:lol2:

:lol2:

:lol2:

:lol2:



&lt;&lt;العد العكسي&gt;&gt; لاحتلال العراق .. أم الوقت القاتل؟ - غانـدي - 08-01-2005


برودي هو شخص جيد و نزيه ، و انا اتمنى فوزه!
بقي ان ننوه ان اكثر من 90% من الشعب الايطالي كان وما زال ضد احتلال العراق و ضد التواجد العسكري ( الرمزي) لقواته فيه .







&lt;&lt;العد العكسي&gt;&gt; لاحتلال العراق .. أم الوقت القاتل؟ - غانـدي - 08-01-2005


برودي هو شخص جيد و نزيه ، و انا اتمنى فوزه!
بقي ان ننوه ان اكثر من 90% من الشعب الايطالي كان وما زال ضد احتلال العراق و ضد التواجد العسكري ( الرمزي) لقواته فيه .







&lt;&lt;العد العكسي&gt;&gt; لاحتلال العراق .. أم الوقت القاتل؟ - فضل - 08-01-2005

معقولية الانسحاب الأميركي من العراق
يحيى دبوق




يُظهر تتبع جملة من التصريحات والمواقف الأميركية، إضافة إلى دراسات وتعليقات صادرة عن كبريات الصحف ومراكز البحث المؤثرة في القرار الأميركي، أن نقاشاً جدياً يجري حول الاستراتيجية الواجب اتباعها أميركياً للخروج من المأزق الحالي في العراق، مع المحافظة على ما يمكن من سلة الأهداف الأميركية وفقاً لما أُريد للحرب على العراق أن تحققه.. ويتأطر النقاش في المرحلة الحالية في اتجاهين أساسيين:
الاتجاه الأول، وهو قريب من رؤية الإدارة الأميركية، يدعو إلى مراجعة الاستراتيجية الأميركية في العراق مع تقليص حجم الأماني الابتدائية للحرب، والبحث عن أسلوب تعامل مع المأزق العراقي بحيث لا يؤدي إلى انهيار الاتجاهات التي يجري العمل عليها في المنطقة، أو عدم <<تحقيق المهمة>> بحسب تعبير الرئيس الأميركي جورج بوش.. من هنا يدعو هذا الاتجاه، إلى مراجعة أسلوب التعامل مع العمليات المسلّحة ضد القوات الأميركية، مع دراسة ومراعاة المكوّنات الداخلية والخارجية المرتبطة بالساحة العراقية والتي تشوّش على الوجود الأميركي، باتجاه معالجتها أساساً أو التقليص من تأثيراتها، بانتظار الانتهاء من إعداد القوات الأمنية العراقية المفترض بها أن تحل مكان القوات الأميركية لمواجهة حالة <<التمرد>>، وهو ما سيمنح القوات الأميركية فرصة الانكفاء عن المواجهة المباشرة.. وحسب هذا الاتجاه، فإن أي انسحاب أميركي من العراق، في ظل الأوضاع الحالية، سيكون إجراء كارثياً للولايات المتحدة، وسيؤدي إلى نتائج لن تُحمد عقباها لعقود قادمة.
الاتجاه الثاني وإن بدا اقل حضوراً في المرحلة الحالية، إلا انه يشهد بروزاً متسارعاً بشكل لافت لدى المعلّقين الأميركيين، ويتمثل في العديد من التصريحات والمواقف الأميركية الداعية للانسحاب من العراق، حتى أن بعضها (التصريحات) صدر عمن يُحسبون على <<رؤية>> بوش نفسها.. ويرى هذا الاتجاه لزوم الخروج الأميركي من العراق ضمن إطار زمني يتحدّد وفق محطة <<إنجازية>>، على شاكلة صياغة وإقرار دستور دائم وإجراء الانتخابات العراقية القادمة، و/أو إنهاء بناء الجيش العراقي.. أي البدء بالانسحاب مع حضور (أو استجلاب) واقع ما، تستطيع معه الإدارة الأميركية توظيفه للإعلان بأنها حققت مرادها في العراق، في إطار مصطلحات معقولة تلقى نوعاً من المصداقية في العراق والمنطقة، رغم الإمكانية الكبيرة بأن تضطر الإدارة الأميركية لأن تتخلى عن قسم من طموحاتها بنتيجة الحرب على العراق.. فحسب هؤلاء، الأَولى أن يتم الانسحاب الآن، من أن يتم لاحقاً مع واقع وسيناريو يؤدي إلى كارثة أكبر بكثير من المشاكل الحالية المؤثرة على الحضور الأميركي في المنطقة والعالم.
ما بين هذين الاتجاهين، يبدو أن الإدارة الأميركية قد حدّدت فعلاً استراتيجيتها الجديدة، وهي استراتيجية تبدو ترميمية للاستراتيجية القديمة، دون المسّ قدر الإمكان بالأهداف الأساسية في العراق ومنه باتجاه المنطقة، إذ يُعمل على تجميد الأهداف الاستراتيجية، دون إلغائها، والعمل على إيجاد حلول للخلل الحاصل في المستوى التكتيكي، بحيث يجري التركيز على معالجة العقبات والموانع الكامنة في حالة <<التمرّد>> والعمليات العسكرية، وإيجاد جوامع مشتركة مع بعض دول الجوار باتجاه تهدئتها في المرحلة الحالية، مع الحثّ على حل المشاكل السياسية المختلفة في الداخل العراقي أو تجميدها، فيما تواصل القوات الأميركية مقاتلة <<المتمرّدين>> وإسراع الخطى نحو الاعتماد على الجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية الأخرى كبديل عن القوات الأميركية، فالعمل ينصبّ حالياً على زيادة عديد الجيش العراقي و<<فاعليته>> ما يسمح بتقليص عديد القوات الأميركية إلى 60 ألفاً من أصل 150 ألفاً يتواجدون في العراق..
وتراهن الاستراتيجية الترميمية للإدارة الأميركية، على أنه في حال جرى تقليص الاحتكاك الأميركي المباشر مع <<المتمردين>>، وانكفاء القوات الأميركية والكفّ عن كونها أهدافاً لعمليات دموية جراء تولي القوات العراقية مهامها التكتيكية، فإن كل الأصوات الأميركية المعارضة سوف تصمت، طالما أن الخسائر ستتقلّص.. وهو واقع سيمنح الإدارة الأميركية الأمل بان يجري مستقبلاً استئناف الاستراتيجية الابتدائية للحرب انطلاقاً من العراق، باتجاه المنطقة برمّتها.
وإذا ما أريد للنقاش أن يأتي بفائدة، فالأولى أن يُصار إلى الابتعاد قليلاً عن المعادلات الرياضية البسيطة، القائمة على تركيب معادلة على طريقة المتواليات الهندسية، فليس من السهل التوصّل إلى نتيجة كبيرة كالانسحاب الأميركي من العراق، كمحصلة لمعطيات ميدانية هي في الأصل ضرورية لكنها غير كافية: عمليات مسلحة مع خسائر يومية بالأرواح، تدفع باتجاه استطلاعات رأي تعبر عن رفض تأييد الحرب، تدفع بدورها إلى أصوات سياسية تنادي بالانسحاب من العراق، ثم إلى قرار الانسحاب ومن بعد ذلك تنفيذه.. إنها متوالية هندسية تنطلق من العمليات اليومية لتصل إلى الانسحاب، علماً أن كل محطة من هذه المحطات، أو كل تركيبة ومفردة فيها، تحتاج إلى معطيات وظروف محيطة ومواكِبة، هي التي تنقلها إلى المرتبة اللاحقة باتجاه قرار الانسحاب، على أن يكون الواقع الأميركي في العراق، كمحصلة عامة، وصل إلى حالة من التردي والمأزقية يفوق في قوته وتداعياته السلبية عما للانسحاب من تداعيات سلبية على الواقع الأميركي برمّته، في العراق وفي المنطقة وفي العالم، وبين هذا وذاك، هناك مسار طويل جداً ومعقّد جداً، ليس بالبساطة المتصورة أو المراد تصوّرها.
على المراقب أن يرصد جملة من الأمور، في المسار الطويل للانسحاب الأميركي من العراق، ومنها:
أولاً مزاج الجمهور الأميركي:
لا يوجد في العراق تهديد عسكري فعلي للقوات الأميركية له القدرة على هزيمة هذه القوات بمفاهيم الحرب التقليدية، وبالتالي لا يمكن دفع الأميركيين إلى الانسحاب (الطرد) من هذا البلد جراء هزيمة عسكرية مباشرة، فما يوجد في العراق الآن هو جماعات مقاومة (فضلاً عن إرهابيين يستهدفون المدنيين العراقيين) تتخذ من حرب العصابات سبيلاً لمقاومة الاحتلال، في إطار ما يجري الاصطلاح عليه <<بالحرب المنخفضة القوة>>.. وإذا ما استطاعت أعمال هذه المقاومة إيجاد حالة من عدم الاستقرار الميداني لفترة زمنية طويلة، مع جباية خسائر بشرية متواصلة في صفوف الأميركيين، وهو ما يحصل حالياً، فإنه كافٍ بضميمة عدم إظهار أي نجاحات هامة بوجه المقاومة العراقية من قبل الأميركيين، لدفع المجتمع الأميركي للضغط على قيادته باتجاه الانسحاب من العراق.. من هنا، وفي هذا الإطار، تأتي أهمية رصد استطلاعات الرأي الأميركية الأخيرة المعبرة عن مزاج الجمهور الأميركي الرافض، والتي يمكن اعتبارها بدء بيّنة على نجاعة الأعمال المقاومة في العراق.. لكن استمرار مزاج الجمهور الأميركي الرافض للحرب، وهو المطلوب للدفع باتجاه الانسحاب، يتطلّب من المقاومة العراقية التكيّف مع الإجراءات التي يقوم ويتوقع أن يقوم بها الأميركيون لمواجهة المقاومين، مع تواصل إيقاع الإصابات في صفوفهم رغم هذه الإجراءات.
ثانياً تغيير الإدارة الأميركية:
فرضية أن تُقدم الإدارة الأميركية الحالية على الانسحاب من العراق، هي فرضية في إطار معقولية منخفضة لاعتبارات عديدة، هذا إن لم تكن منتفية بالأساس، فعلى الرغم من الأصوات التي تنادي بالانسحاب من العراق، على قلّتها أو كثرتها، فإن الانسحاب يعني انكساراً استراتيجياً للمشروع الأميركي في المنطقة له تداعيات ممتدة لفترات طويلة جداً على الحضور الأميركي في المنطقة وفي العالم.. ورغم التسليم والإقرار بالفشل الاستخباري الذي رافق تحضيرات الحرب وما تلاها، إضافة إلى الإقرار بالصعاب والعقبات الميدانية والسياسية القائمة في العراق بوجه الأميركيين والمشروع الأميركي، إلا أن التسليم بهذا الواقع لن يدفع نحو الانسحاب دون ولوج كافة السبل المتصوّرة أميركياً لترميم الخلل وإعادة رسم اتجاهات الواقع العراقي بما يصبّ في مصلحة الأميركيين، مع إمكانية معتَبرة لأن يجري انسحاب في العراق وليس منه.. وهو واقع حاكم على أي إدارة أميركية، وتحديداً الإدارة الحالية..
في الخلاصة، يمكن القول إن متأتى الواقع العراقي الحالي المتأزم على القوات الأميركية، لن يدفع بالإدارة الحالية إلى الانسحاب من العراق، بل سيدفع بها إلى تجميد الأهداف الاستراتيجية للحرب، والانشغال في المستويات التكتيكية ومحاولة إيجاد السبل لترميم الخلل الميداني الذي يمنع الأميركيين من استكمال مخططاتهم في المنطقة، فإذا ما أفلحت هذه الإدارة في تطويع الواقع العراقي الميداني، فالتقدير أن تستأنف العمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وإن مع تقليص لحجم هذه الأهداف بنتيجة العبر العراقية، علماً أن لا مؤشر معقولاً إلى الآن يُشير إلى قدرة أميركية فعلية على تطويع الواقع العراقي لشدة تعقيداته وتشعّباته.. مع التشديد على أنه تمّ إرساء أسس لمسارات قد تؤدي مستقبلاً في حال توفر ديناميكية تفاعلية من قبل المقاومين العراقيين، إضافة إلى توفّر ظروف مؤاتية أخرى، أن يندفع الأميركيون إلى اتخاذ قرار الخروج، أو حتى الفرار أيضاً، من المستنقع العراقي.
() باحث
http://www.assafir.com/iso/today/opinion/7.html