حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
إشكالية العدل و القدر - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: إشكالية العدل و القدر (/showthread.php?tid=34715) الصفحات:
1
2
|
إشكالية العدل و القدر - MINDMUSCLES - 09-19-2009 الإشكالية تتلخص في ما يلي : 1- إما أن الله قدر علينا أفعالنا من أصغرها إلى أكبرها , و بالتالي فنحن نعتقد وهماً أن لنا حرية اختيار , إذاً على أي أساس سوف يتم حسابنا؟؟ هذا ينسف مفهوم العدل تماماً . 2- أو أن الله ترك لنا الحرية في أفعالنا كلها دون تدخل مسبق منه , ساعتها تبدو فكرة الحساب عادلة و منطقية لكنها تنسف مفهوم القدر نسفاً. إذاً : كيف يستطيع المسلمون الإيمان بفكرتين متضادتين تماماً ؟؟؟؟ ملاحظة : فليكن الطرح زملائي و زميلاتي واضحاً و بعيداً عن مفاهيم مثل [سر القدر الذي لا يدركه أحد] و مثال الأستاذ الذي يعرف تلاميذه المتفوقين و الكسالى و إلى آخر تلك القائمة التي تلتف حول الموضوع و لا تعطي جواباً صريحاً و مقنعاً... تحياتي.. RE: إشكالية العدل و القدر - thunder75 - 09-19-2009 الزميل / MINDMUSCLES القدر هو وجود موضوعي قاهر ليس للأنسان فيه خيار . فالموت قدر .. ووجود الشمس والقمر بالنسبة للأنسان قدر.... بمعنى ان كل قوانين الوجود وظواهر الطبيعة واحداث التاريخ التي وقعت فعلا هي قدر وكون فلان والدك وفلانة والدتك هو قدر أيضا ولون شعرك والبلد التي تنتسب إليها أيضا قدر والدكتور محمد شحرور هو خير من شرح هذا الأمر مشكورا. أما بالنسبة لأفعالك المستقبلية فهي ليست قدرا قدره الله عليك كما يؤكد القرآن مرارا وتكرارا وإذا كنت تظن أن الله يعلم أن فلان الجنين في بطن أمه سيكون مؤمنا أم ملحدا فأنت مخطئ ، ولتفهم هذا الأمر جيدا استنادا للنص القرآني وليس أي شيء آخر يجب أن تفهم أولا طبيعة هذا العالم ومن ثم طبيعة علم الله ، لأنه لا يمكن فهم علم الله إذا لم تفهم طبيعة هذا العالم وقبل كل شيء يجب ان تطرح على نفسك السؤال التالي : هل علم الله هو العلم المسبق بجميع الاحتمالات والإمكانات القابلة للحدوث والتحقق لأفعال وتصرفات الموجودات المستقبلية وكل الأحداث المستقبلية الأخرى أم إنه العلم المسبق بعين هذه الأفعال والتصرفات والأحداث التي ستحدث مستقبلا لأنها في الحقيقة ليس لها إلا احتمال حدوث واحد ، بعبارة أخرى (( هل علم الله يقيني أم احتمالي ؟؟ )) بالطبع لن تستطيع أن نجد الإجابة الشافية على هذا السؤال حتى نتمكن نجيب على سؤال آخر مهم نبني عليه إجابتنا على السؤال الأول و هو هل نحن نعيش في عالم احتمالات وممكنات كل منها قابل للتحقق أم أننا يا ترى نحيا في عالم حتميات ليس فيه إلا احتمال واحد لن يحدث أو يتحقق غيره في سلوكنا اليومي ومجمل أعمالنا في حياتنا؟؟؟ فلو كنا نعيش في عالم احتمالات وممكنات كل منها قابل للتحقق فهذا يعني أن لكل إنسان على حدة ملايين الاحتمالات كل يوم في موعد نومه وفي طعامه وفي لباسه وفي كلامه وفي علاقته مع الآخرين وفي صدقه او كذبه وفي أن يتعلم أو يبقى جاهلاً وهكذا دواليك . فلا يمكن لأي إنسان أن يقوم بأي عمل علني أو يخفي أي أمر أو يتبنى أية فكرة سراً أو علناً إلا وتصرفه داخل في هذه الاحتمالات. أما لو كنا نعيش في عالم حتميات ليس فيه إلا احتمال واحد من غير المسموح أن يحدث و يتحقق غيره فهذا يعني بالضرورة أن حياتنا و أفعالنا المستقبلية ليس لها إلا احتمال واحد لن يقع غيره منذ لحظة الميلاد حتى حضور الأجل تماما مثل عقارب الساعة . وعلم الله هو احتمالي لأننا نعيش في عالم احتمالات وليس في عالم حتميات والعلم الحتمي بعين الفعل قبل وقوعه لا يكون إلا في عالم حتميات ، علم الله هو علم احتمالي محيط بأفعال وتصرفات الموجودات المستقبلية واحتمالاتها القابلة للحدوث والتحقق لأنها أصلا تحيى في عالم احتمالات وممكنات كل منها قابل للتحقق فهو أرقى أنواع العلوم وأيضا علم الله يقيني كامل بالأشياء والأحداث القائمة والموجودة فعلاً والتاريخية ولذلك في علم الله لا يوجد شيء اسمه مفاجأة ، كما أن اعتبار العالم الذي نعيش عالم حتميات ومن ثم اعتبار علم الله علم حتمي ، يتعارض مع العدالة ومبدأ الحساب. والاهم من كل ذلك ان يتعارض مع النص القرآني نفسه وإذا لم تصدقني فاقرأ معي الآيات التالية / (يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم). (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا عل الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم). (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين). (ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا). في هذه الآيات قد يظن البعض أنا لله ناقص المعرفة، علما بأن هذه الآيات ليس لها علاقة بكمال المعرفة حيث أن كمال المعرفة كلي. لاحظ هنا أن علم الله المستقبلي هو علم احتمالي وأن الله ابتلى المؤمنين ليعلم أي ليلعلم علما يقينيا واللام هنا لام التعليل والعلم اليقيني إما أن يكون بعد الحدث أو يكون قبله في حالات نادرة عندما يأخذ الانسان موقفا لا رجعة عنه ويصبح احتمال رجوعه عنه يساوي صفرا ، لكن في جميع الأحوال فإن أفعال الناس ليست مقررة عليهم سلفا لذلك فالقرآن يؤكد حقيقة أن أفعال الناس تسجل عليهم حين وقوعها وليس قبل وقوعها ويكفي فقط أن تتأمل في هذه الآية التي خاطب فيها الله أنبياءه موسى وهارون (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى # فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) لاحظ أن هداية فرعون كانت احتمالا قائما مثلها مثل عدم هدايته كما يصرح رب العالمين بدليل أن القرآن يقول على لسان الله عز وجل (لعله) ولعل في اللغة تفيدا الرجاء RE: إشكالية العدل و القدر - MINDMUSCLES - 09-19-2009 الزميل الكريم Thunder75 : إجابتك تدل على تأثرك بالقراءات المعاصرة للإسلام كقراءة محمد شحرور و أحمد صبحي منصور مؤسس تيار القرآنيين.. ولكن : حتى ما تحدثت عنه من تفسير للقدر لا يحل المشكلة .. فكما تعلم السنين الثلاثة الأولى من عمر الطفل تتشكل فيها النسبة العظمى من بنيته النفسية , و لا أحد يختار والديه مثلاً..فنحن هنا أمام حتمية و إن أردت أمام احتمال بنسبة عالية جداً أن تنعكس عقائد الوالدين على شخصية الطفل.. و كذلك البلد الذي ولدت فيه , الكتب التي وقعت بين يديك , المنتديات التي دخلتها و الأشخاص الذين التقيتهم.. كل هذا لا يد لك فيه لكنه يكون فكرك و عقيدتك التي ستحدد مسلكك في الحياة , ثم يتم حسابك على هذا المسلك؟! أما قولك بأن علم الله احتمالي فقد نبشت في الملل و النحل الإسلامية فلم أر فرقة صرحت بقول كهذا , و هو قريب من قول الفلاسفة أن الله يعلم الكليات و لا يعلم الجزئيات و قد كفرهم الفقهاء و في مقدمتهم الغزالي.. فبالتالي أنت هنا تحدثني عن إسلام مختلف عن الذي تعتنقه مئات الملايين من البشر.. ثم ماذا تفعل بنصوص أذكرها و لكن ليس بدقة كالآية التي تقول بأن الله إذا أراد أن يهلك قرية أمر مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا؟ و بأن العبد يعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه و بينها إلا ذراع , فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها؟ و بقصة الملاك الذي ينفخ الروح في الجنين و من ضمن ما يتحدد ساعتها أشقي هو أم سعيد؟ ثم هنالك ما هو أهم : اللوح المحفوظ : حيث أن كل ما يتعلق بالخليقة و أعمالها مدون قبل أن يتم الخلق بخمسين ألف سنة... لم تحل الإشكالية يا زميلي الكريم.. RE: إشكالية العدل و القدر - بوشاهين البحراني - 09-19-2009 في الحقيقة أنا سألت نفس السؤال عندما كنت ادرس في الجامعة الى بروفيسور علم الانثروبولوجي , كان هذا البروفيسور أمريكي الجنسية من أصل يهودي , حيث قال (بالانجليزية طبعآ لغته الام) بما معناه بالعربية: " أنا أعتقد بانه حينما يعبر شخص الشارع و فجأة تدهسه حافلة و يموت , بأن هذا الشخص قد جنى على نفسه بنفسه لانه لم يبنتبه الى الطريق عندما كان يعبر , حيث ان ما حدث له هو سبب و نتيجة , وليس قضاء وقدر " انتهى أما عندما تسأل أحد الشيعة عن مسألة مقتل الحسين فأنه سيقول لك بأن الحسين كان مقدرآ له أن يقتل في كربلاء على يد الشمر بن الجوشن , ويستندون الى ذلك باحاديث نبوية .... وهذا موضوع طويل. يقول القرآن : ( أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ) [ الرعد : 31 ] طيب , ليه ماهدى لله الناس جميعآ و ريح نفسه و ريحنا معاه , ليه لعبة الثواب و العقاب دي ؟؟؟ ( يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ) [ فاطر : 8 ] ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) [ البقرة : 272 ] ، يعني الامر في الاسلام مبهم و متناقض , كمثل من يقول لك ان كنت عاوز تفرش أسنانك فان لله قد قدر لك ذلك , وان لم تشأ فان لله قدر لك ذلك و لكن في نفس الوقت انت هو من قرر ذلك , يعني الحكاية كلها ان اي فعل تفعله يقولون انه فعلك و لكن عندما تحدث مصيبة يقولون "قدٌر لله وما شاء فعل" من وجهة نظري : يعني لنفترض انه لوكان في حساب يوم القيامة وقال الناس لربهم انت قدرت لنا ان نكون من الملحدين , فماذا تعتقدون ان النتيجة ستكون ؟؟؟؟؟ انا شخصيآ لا أؤمن بالقضاء و لا القدر RE: إشكالية العدل و القدر - MINDMUSCLES - 09-19-2009 و هذه نصوص إضافية للنصوص التي أوردها الزميل أبو شاهين البحراني مشكوراً : (كان أمر الله قدراً مقدوراً) سورة الأحزاب، الآية 38 {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} وفي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار))، قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما كان من أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة)) RE: إشكالية العدل و القدر - thunder75 - 09-19-2009 (09-19-2009, 02:21 PM)MINDMUSCLES كتب: الزميل الكريم Thunder75 : يا زميل أنت طلبت رأي الإسلام متمثلا بالنص القرآن الذي يجمع المسلمين جميعا على صحته وأنه الكتاب الوحيد الذي يزعم المسلمين أنه نصا ومحتوى من عند الله وأن كل ما يتعارض معه يجب رده ولم تطلب رأي المسلمين. ألا تكفيك النصوص القرآنية القاطعة التي تؤكد أن علم الله احتمالي ، في موضوع علم الله الاحتمالي هناك آراء قديمة ذهبت بهذا الاتجاه على حد علمي عند المعتزلة الذي قالوا أن القرآن مخلوق وذكر محدث وليس أزلي كما قرر ذات القرآن ، وابن رشد وغيلان الدمشقي وكثير من المدارس التي رأت أن هناك أمور غير مقدرة على الإنسان فلا تكن من الذين يستمعون القول فيتبعون أسوأه. اقتباس: ماذا تفعل بنصوص أذكرها و لكن ليس بدقة كالآية التي تقول بأن الله إذا أراد أن يهلك قرية أمر مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا؟ من قال لك أن الله لا يتدخل في شؤون الحياة بالثواب والعقاب بالأسباب ، أو أن علاقته معها مثل علاقة صانع الساعة بالساعة بعد صنعها حيث ينفصل عنها. ما المشكلة في هذه الآية ، الله يقول أنه يتدخل بتدمير الحضارات ويهيء لها أسباب الانهيار والدمار عندما يراها تستحق الهلاك وليس لهذا الأمر علاقة بالقدر والقضاء. اقتباس:و بأن العبد يعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه و بينها إلا ذراع , فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها؟ و بقصة الملاك الذي ينفخ الروح في الجنين و من ضمن ما يتحدد ساعتها أشقي هو أم سعيد؟ لا أؤمن بأي نص يتعارض مع القرآن والأحاديث التي ذكرتها كتبت في القرنين الثالث والرابع الهجري أي بعد وفاة النبي محمد (ع) بقرون وجميع المسلمين كذلك يقولون ولو نظريا أن أي نص يتعارض مع القرآن يجب رده اقتباس:ثم هنالك ما هو أهم : اللوح المحفوظ : حيث أن كل ما يتعلق بالخليقة و أعمالها مدون قبل أن يتم الخلق بخمسين ألف سنة... موضوع اللوح المحفوظ يجب أن تفهمه من القرآن حصرا وهو موضوع طويل لا أستطيع أن أشرحه لك الآن ولكن اجمالا ليس في القرآن ما يدل على أن اللوح المحفوظ هو كما تقوله RE: إشكالية العدل و القدر - بوشاهين البحراني - 09-19-2009 هناك أيضآ بعض المتدينين اللذين ناقشتهم أنا شخصيآ عن موضوع" القضاء و القدر" يؤمنون بأن الانسان كان مقدرآ له ان يأتي الى هذه الحياة ولم يكن من اختياره ان لا يأتي ذلك ان امه و ابوه فعلوا فعلتهم وانجبوه رغمآ عنه دون ان يكون له خيار آخر. بينما يؤمنون أيضآ بأنه بعد ان وجد الانسان في الحياة فانه قراراته بعد ذلك تكون في يده و من ضمن خياراته . اي أفهم من كلامهم بأن الحسين لم يكن مسير بل كان مخير وهو اللذي اختار لنفسه رحلة الذهاب الى كربلاء من اجل قيادة الثورة من الكوفة الى الشام لقلب حكم معاوية بن ابي سفيان , الا ان الحسين تفاجأ عندما خذلوه أهل الكوفة (وكانوا من شيعة علي بن ابي طالب) .... والموضوع طويل لا أريد الدخول فيه... تحياتي RE: إشكالية العدل و القدر - thunder75 - 09-19-2009 (09-19-2009, 02:41 PM)MINDMUSCLES كتب: و هذه نصوص إضافية للنصوص التي أوردها الزميل أبو شاهين البحراني مشكوراً : حسنا سأفندها لك آية آية اقتباس: (كان أمر الله قدراً مقدوراً) سورة الأحزاب، الآية 38 الآية تتحدث عن أمر الله ولم تشر من قريب أو بعيد إلى أن أفعال الناس هي مقدرة عليهم اقتباس:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} قبل كل شيء أنت تعرض فهمك المسبق لكلمة كتاب لو سمحت ما معنى (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) وما معنى كتاب الصلاة وكتاب الموت وما معنى (وكل شيء أحصيناه كتابا) وما معنى أن الموت كتاب مؤجل كما تنص الآية (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ) إذا كان الكتاب هو نص محفوظ وكيف يكون الكتاب مؤجل ووكيف تكون زيادة عمر الانسان ونقصانه موجودة في كتاب واحد كما في قوله (وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) !!!.. ، لاحظ أن فهم كلمة كتاب ومكتوب يتعارض مع الفهم الذي جئتني به يمكنك أن تقرأ عن هذه المفاهيم إذا أردت ذلك من الصفحات بالروابط أدناه لأن هذا المبحث طويل ومشروح باستفاضة في هذه الصفحات http://www.shahrour.info/b1-3.htm#b1-1-1 http://www.shahrour.info/b1-15.htm#b1-2-4-1 اقتباس:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} القدر هنا هو المقدار وليس القدر بمعنى الأمور المقدرة عليك والتي ليس لك الخيار في اختيارها أو وجودها RE: إشكالية العدل و القدر - MINDMUSCLES - 09-19-2009 زميلي الكريم Thunder75 : سؤالي منذ البداية كان : اقتباس:كيف يستطيع المسلمون الإيمان بفكرتين متضادتين تماماً ؟؟؟؟ أتحدث هنا عن مليار من البشر يفهمون القدر بالمعنى الذي ترفضه و يؤمنون بنفس الوقت بالعدل الإلهي..و أتساءل كيف يؤمن الإنسان بنقيضين في نفس الوقت؟ أعرف كتابات الدكتور شحرور جيداً , و آراءه في القراءة المعاصرة للقرآن المعتمدة على تطور علوم اللسانيات و رفض الترادف.. كما أعرف آراءه في حد الردة و الحجاب و الدولة الدينية و التي أقامت الدنيا و لم تقعدها ضده.. كم نسبة المسلمين الذين يؤمنون بأن علم الله احتمالي و يرفضون أحاديثاً في كتب السنة و الشيعة و باقي الفرق الإسلامية؟ واحد بالمليون ؟ ما تأثير هؤلاء وسط تلك الجموع الهائجة التي تدين بالمتناقضات؟ و دليل كلامي أنهم يهاجمون شخصاً كالدكتور شحرور و يطعنون في صحة عقيدته , رغم أن قراءته للإسلام تنقذهم من الكثير من التناقضات التي اعتدنا حلها باللف و الدوران.. اقتباس:لا أؤمن بأي نص يتعارض مع القرآن والأحاديث التي ذكرتها كتبت في القرنين الثالث والرابع الهجري أي بعد وفاة النبي محمد (ع) بقرون وجميع المسلمين كذلك يقولون ولو نظريا أن أي نص يتعارض مع القرآن يجب رده أنا قلتلك : وفي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار))، قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما كان من أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة)) [color=#000000] يعني على رأي جماعة السلف الصالح فأنت و العياذ بالله منكر للسنة ..تستتاب ثلاثة أيام ثم تقتل حداً [ من بدل دينه فاقتلوه] و الحديث صحيح أيضاً.. إذاً أستنتج من كلامك أن كتب العقيدة المنتشرة في المكتبات و على النت كلها على خطأ؟؟؟ RE: إشكالية العدل و القدر - MINDMUSCLES - 09-19-2009 و هذه زميلي الكريم العقيدة التي عليها السواد الأعظم من المسلمين سنة و شيعة : عند السنة : مجمل اعتقاد أهل السنة في القضاء والقدر هل توضح لي نظرة الإسلام للقضاء والقدر، وماذا يجب علي اعتقاده في هذا الشأن ؟. الحمد لله فالكلام على نظرة الإسلام للقضاء والقدر قد يطول قليلاً وحرصاً على الفائدة فسنبدأ بمختصر مهم في هذا الباب ثم نتبعه ببعض الشرح الذي يسمح به المقام سائلين الله النفع والقبول : اعلم وفقك الله أن حقيقة الإيمان بالقضاء هي : التصديق الجازم بأن كل ما يقع في هذا الكون فهو بتقدير الله تعالى . وأن الإيمان بالقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان وأنه لا يتم إيمان أحد إلا به ففي صحيح مسلم ( 8 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه بلغه أن بعض الناس ينكر القدر فقال : " إذا لقيت هؤلاء فأخبرهم أني براء منهم وأنهم برآء مني ، والذي يحلف به عبد الله بن عمر ( أي : يحلف بالله ) لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا ثم أنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر" ثم اعلم أن الإيمان بالقدر لا يصح حتى تؤمن بمراتب القدر الأربع وهي : 1) الإيمان بأن الله تعالى علم كل شيء جملة وتفصيلا من الأزل والقدم فلا يغيب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض . 2) الإيمان بأن الله كتب كل ذلك في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة . 3) الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة فلا يكون في هذا الكون شيء من الخير والشر إلا بمشيئته سبحانه . 4) الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله فهو خالق الخلق وخالق صفاتهم وأفعالهم كما قال سبحانه : ( ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء ) الأنعام/102 ومن لوازم صحة الإيمان بالقدر أن تؤمن : - بأن للعبد مشيئة واختياراً بها تتحقق أفعاله كما قال تعالى : ( لمن شاء منكم أن يستقيم ) التكوير/28 وقال : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) البقرة/286 - وأن مشيئة العبد وقدرته غير خارجة عن قدرة الله ومشيئته فهو الذي منح العبد ذلك وجعله قادراً على التمييز والاختيار كما قال تعالى : ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) التكوير/29 - وأن القدر سر الله في خلقه فما بينه لنا علمناه وآمنا به وما غاب عنا سلمنا به وآمنا ، وألا ننازع الله في أفعاله وأحكامه بعقولنا القاصرة وأفهامنا الضعيفة بل نؤمن بعدل الله التام وحكمته البالغة وأنه لا يسأل عما يفعل سبحانه وبحمده . وبعد فهذا مجمل اعتقاد السلف الصالح في هذا الباب العظيم وسنذكر فيما يلي تفصيلاً لبعض ما تقدم من القضايا فنقول سائلين الله العون والتسديد : أولاً : معنى القضاء والقدر في اللغة : القضاء لغة : هو إحكام الشيء وإتمام الأمر ، وأما القدر فهو في اللغة: بمعنى التقدير . ثانيا : تعريف القضاء والقدر في الشرع : القدَر : هو تقدير الله تعالى الأشياء في القِدَم ، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده وعلى صفات مخصوصة ، وكتابته سبحانه لذلك ، ومشيئته له ، ووقوعها على حسب ما قدرها ، وخَلْقُه لها . ثالثاً : هل هناك فرق بين القضاء والقدر؟ : من العلماء من فرق بينهما ، ولعل الأقرب أنه لا فرق بين ( القضاء ) و ( القدر ) في المعنى فكلٌ منهما يدل على معنى الآخر ، ولا يوجد دليل واضح في الكتاب والسنة يدل على التفريق بينهما ، وقد وقع الاتفاق على أن أحدهما يصح أن يطلق على الآخر ، مع ملاحظة أن لفظ القدر أكثر وروداً في نصوص الكتاب والسنة التي تدل على وجوب الإيمان بهذا الركن . والله أعلم . رابعاً : منزلة الإيمان بالقدر من الدين : الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة التي وردت في قوله صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " رواه مسلم ( 8 ) وقد ورد ذكر القدر في القرآن في قوله تعالى : ( إنا كل شئ خلقناه بقدر ) القمر/49 . وقوله تعالى: ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) الأحزاب/38 . خامساً : مراتب الإيمان بالقدر: اعلم وفقك الله لرضاه أن الإيمان بالقدر لا يتم حتى تؤمن بهذه المراتب الأربع وهي : أ ـ مرتبة العلم : وهي الإيمان بعلم الله المحيط بكل شيء الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وأن الله قد علم جميع خلقه قبل أن يخلقهم ، وعلم ما هم عاملون بعلمه القديم وأدلة هذا كثيرة منها قوله تعالى : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) الحشر/22 ، وقوله تعالى : ( وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ) الطلاق/12 . ب ـ مرتبة الكتابة : وهي الإيمان بأن الله كتب مقادير جميع الخلائق في اللوح المحفوظ . ودليل هذا قوله تعالى : ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) الحج/16 . وقوله صلى الله عليه وسلم : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن تخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة " رواه مسلم ( 2653 ) . ج ـ مرتبة الإرادة والمشيئة : وهي الإيمان بأن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة الله سبحانه وتعالى ؛ فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلا يخرج عن إرادته شيء . والدليل قوله تعالى : ( وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّه ُ) الكهف/23 ،24 وقوله تعالى : ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) التكوير/29 . د ـ مرتبة الخلق : وهي الإيمان بأن الله تعالى خالق كل شيء ، ومن ذلك أفعال العباد ، فلا يقع في هذا الكون شيء إلا وهو خالقه ، لقوله تعالى: ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ) الزمر/62 . وقوله تعالى : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُون ) الصافات/96 . وقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يصنع كل صانع وصنعته " أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد( 25 ) وابن أبي عاصم في السنة ( 257و 358 ) وصححه الألباني في الصحيحة ( 1637) . قال الشيح ابن سعدي ـ رحمه الله ـ : " إن الله كما أنه الذي خلقهم ـ أي الناس ـ ، فإنه خلق ما به يفعلون من قدرتهم وإرادتهم ؛ ثم هم فعلوا الأفعال المتنوعة : من طاعة ومعصية ، بقدرتهم وإرادتهم اللتين خلقها الله ) ( الدرة البهية شرح القصيدة التائية ص 18 ) التحذير من الخوض بالعقل في مسائل القدر : الإيمان بالقدر هو المحك الحقيقي لمدى الإيمان بالله تعالى على الوجه الصحيح ، وهو الاختبار القوي لمدى معرفة الإنسان بربه تعالى ، وما يترتب على هذه المعرفة من يقين صادق بالله ، وبما يجب له من صفات الجلال والكمال ، وذلك لأن القدر فيه من التساؤلات والاستفهامات الكثيرة لمن أطلق لعقله المحدود العنان فيها ، وقد كثر الاختلاف حول القدر ، وتوسع الناس في الجدل والتأويل لآيات القرآن الواردة بذكره ، بل وأصبح أعداء الإسلام في كل زمن يثيرون البلبلة في عقيدة المسلمين عن طريق الكلام في القدر ، ودس الشبهات حوله ، ومن ثم أصبح لا يثبت على الإيمان الصحيح واليقين القاطع إلا من عرف الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ، مسلِّماً الأمر لله ، مطمئن النفس ، واثقاً بربه تعالى ، فلا تجد الشكوك والشبهات إلى نفسه سبيلاً ، وهذا ولا شك أكبر دليل على أهمية الإيمان به من بين بقية الأركان . وأن العقل لا يمكنه الاستقلال بمعرفة القدر فالقدر سر الله في خلقه فما كشفه الله لنا في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم علمناه وصدقناه وآمنا به، وما سكت عنه ربنا آمنا به وبعدله التام وحكمته البالغة ، وأنه سبحانه لا يسأل عما يفعل ، وهم يسألون . والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه . يراجع ( أعلام السنة المنشورة 147 ) ( القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة للشيخ الدكتور / عبد الرحمن المحمود ) و ( الإيمان بالقضاء والقدر للشيخ / محمد الحمد ) الإسلام سؤال وجواب ......................................................................................................... و عند الشيعة أنتظر الزميل أبو شاهين البحراني ليوضح لنا لأنه يبقى أعلم مني بشؤون المذهب الشيعي فأنا من أصل سني... تحياتي.. |