حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الاديان شرعت السرقة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: الاديان شرعت السرقة (/showthread.php?tid=35294) |
الاديان شرعت السرقة - طريف سردست - 11-11-2009 العديد يعتقد ان الاديان عبارة عن قيم اخلاقية سامية، بما فيها تحريم السرقة، ولذلك سيندهش البعض من هذا العنوان. غير ان الحقيقة ان الاديان، وبالذات السماوية هي التي وضعت الحجر الاساس لاكبر عملية سرقة في تاريخ البشرية، واستمرت على اخفاء العلمية حتى اليوم. العديد من المؤمنين يعتقدون ان الانسان يسأل بفطرته السؤال التالي: من اين اتى الانسان ومن الذي خلقنا. غير ان الوثائق البابلية تشير الى ان المعضلة التي كان يقف امامها الانسان في المدن القديمة مختلفة تماما. من حيث ان المدن كانت قليلة وصغيرة وكانت هي الاستثناء، في حين ان حياة البرية والانسان البري كان هو القاعدة. لهذا السبب كان انسان المدن يتساءل: من اين جاءت المدن، ولماذا نحن افضل من الانسان البري العاري الذي يعيش الى جانب الحيوانات لايفقه شيئا ، يلتقط الحبوب ويصيد ولايراعي مزروعاتنا ولماذا نسعى لتغطية سوءتنا ونعرف الزراعة وشق القنوات وتربية الحيوان؟ من الذي علمنا مالايعلمه الانسان البري؟ من الذي انعم علينا بالسكن في المدينة؟ لماذا نلبس الملابس؟ لماذا نعرف الزراعة؟ وكما هي العادة جاء الدين ليغطي الثقوب المعرفية. الالهة هي التي بنت المدن الاولى، وبالتالي فهي المسؤولة عن انتزاع الاراضي البرية المشاعية من يد الانسان البري وتحويلها الى اراضي مقدسة وضعتها في يد " ابنها" الانسان الذي علمته الزراعة لينتج ويكافئ الالهة على نعمتها بالعطايا .. حسب الاسطورة البابلية يعتبر الانسان البري اسبق من " ادم" الذي علمه الله مالايعلم. الانسان البري يعيش في الاراضي المشاعية وجميع مافي الارض ملك للجميع. الارض بالنسبة له هي مثل الهواء، حق للجميع وحق طبيعي لايجوز الاسئثار به، لذلك فهو لم يوافق على إدعاء ببابل بملكية الاراضي التي انتزعتها واصبحت تزرعها بإسم الالهة وبتشريع الهي. وفي الحقية دعونا نتساءل: من هو الشخص الاول الذي انتزع الارض المشاعية وجعلها ملكيته الخاصة؟ ماهي الصلاحية التي يملكها لتحقيق هذا الامر ومنع الاخرين من دخول " ارضه"؟ بالتأكيد لايوجد شخص لديه الحق على انتزاع جزء من الاراضي المشاعية وتحويلها الى اراضي خاصة واخراجها من حق الانسان الحالي والاجيال القادمة، على اعتبار ان الارض هو الام الاولى. غير اننا نرى اليوم ان الملكية الخاصة اصبحت هي القاعدة ولم تعد الاستثناء، لذلك ننظر للامر وكانه هو الطبيعي، لانعلم ان الارض جرى انتزاعها بواسطة تشريع ديني سماوي (على اعتبار ان البابلية هي الدين السماوي الاول واصل بقية الاديان السماوية جميعها). الايعني ذلك ان الاديان السماوية حافظت على انتزاع الارض من الانسان لتحولها الى ملكية خاصة على حساب الاجيال التي ليست مسؤولة عن الانتزاع؟ الايعني ذلك تحويل الاجيال الى عبودية العمل، وحتى العبودية المباشرة او التعرض للجوع ؟ الايعني ذلك ان الاديان اليوم تساهم في اخفاء حقيقة ان الارض مشاعية ( مثل الهواء) وحق من حقوق جميع البشر جرى سرقتها والاستئثار بها بمساعدة وقبول وحماية الدين؟ بالتأكيد لاعلاقة لهذا الامر في كون المجتمع الزراعي هو مرحلة اعلى من الناحية الاقتصادية، إذ ان ذلك اقتصادي وليس اخلاقي، بل من حيث الجوهر لااخلاقي وبالتالي يتعارض مع الدين، فكيف حدث ان الاديان اخفت السرقة وقدمت لها الشرعية؟ للمزيد من التفاصيل عن المرحلة البابلية المبكرة والمتوسطة، فيما يخص موضوعنا، راجع الموضوع التالي اضغط هنا RE: الاديان شرعت السرقة - Al gadeer - 11-12-2009 المقال في الذاكرة جميل ولدي بعض الاستفسارات حوله، لا اعلم اذا كانت لديك اجابتها ام لا هنا: اقتباس:وهذا المعنى نجده يتطابق مع احد معاني القرآن حيث يقول: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (30) إذ من الواضح ان الملائكة التي لاتعلم الا مايعلمها الله كانت تعلم خبر سابقين افسدوا وسفكوا الدماء، وآدم بالنسبة لهم ليس حدثا مبتكرا، وهو امر يتطابق مع المعنى السومري بطريقة ما. هل هناك نصوص يهودية تشير الى المعنى ذاته؟ اذا لم تكن هناك نصوص يهودية فالاغلب ان التحليل خاطئ فكيف نفسر وصول المصادر السومرية الى الرسول؟ هناك مقاربات موجودة كما اشرت وهي التي انتقلت الى صورة صفات الالهة وكانت قبلاً شكل من اشكال التعدد، لكن ما الذي يوحي لنا ان هذه الآثار هي الاولى؟ ما اقصده لماذا لا نقول ان البابليين نقولها عن غيرهم مع تحريف بسيط لصالحهم كما اشرت لفعل العبرانيين الشيء ذاته؟ فكرة كون خادم الله عاري لم استطع ايجاد تبرير عقلي لها، لماذا يظهر لنا دائماً الرجل عاري والمساعدين من خلفه بملابسهم؟ والغريب ان الصورة تتكرر ويبدو ان التفسير غير مقبول منطقياً اذ ان المساعدين من خلفه بكامل ملابسهم والآلهة بكامل ملابسها الا خادم الآلهة عموماً هل لديك مصادر اكثر تحتوي على مقاربة الاديان السماوية بالاديان القديمة؟ لقد طرحت موضوعاً هنا من قبل حول فيلم يتحدث عن هذا الموضوع، ولكن الفيلم لديه تأويل آخر حول امور لها علاقة بالفلك والوثنية هناك شيء مشترك بين المقال والفيلم وهو ادعاء الطوفان وقد اشار في الفيلم ان هناك اكثر من 200 ادعاء تاريخي حول الطوفان ربما احدها هو المصدر المشار اليه في المقالة الموجودة في الذاكرة RE: الاديان شرعت السرقة - طريف سردست - 11-12-2009 عزيسزي الغدير مصادر الرسول اليهودية لاتقف فقط عند التوراة بل التلمود وجميع القصص اليهودية، ونلاحظ اضطرار الكهنوت الاسلامي الى تجريم قسم منها تحت وصمة الاسرائيليات. والحقيقة انه ليس لدي اية خبرة في التوراة او التلمود او بقية المصادر اليهودية، وبالتالي لااستطيع اضافة شئ على طريقة الاستشهاد. واعتقد ان الموضوع الذي تشير اليه يعتمد ايضا على مصادر يهودية، ولاادري اذا كان قد اشار اليها في القسم المنشور او ستكون في الاقسام القادمة ، التي وحسب علمي لازالت تحت الصياغة. وكما علمت فالموضوع طويل ويتضمن العديد من الافرع ومنها فرع خاص عن حواء وفرعا عن " إله القمر"، وسيأخذ وقتا طويلا ليصبح جاهزاً ولربما سيصدر ككتاب. 2- لايمكن لنا ان نقول ان البابليين قد نقلوها عن غيرهم، من جانب لكون هذه الاساطير نتيجة ظهور المدن وحضارة الزراعة، وهي حضارة تعود بذورها البدائية الاولى الى ستة الاف سنة ، بمعنى تسبق مرحلة الكتابة بثلاثة الاف سنة فقط. غير انه لايمكن ان تظهر الا بعد تجذر هذه المدن وظهور الخبرة الزراعية والتمكن من فرض اقصاء اراضي الزراعة عن الاراضي المشاعية، وهي امور تحتاج الى فترة زمنية. اضافة الى ان انعدام الكتابة هو الذي منع الانسان البابلي اللاحق عن فقدان ذاكرته الاولى التي توضح له مصادر ظهور المدينة الاستثنائية، وبالتالي استدعى ضرورة الحاجة لخلق " تفسير" الظهور الالهي، وبالتالي لايمكن للتفسير ان يكون اعمق كثيرا، واقصى مايمكن الوصول اليه هو الفترة العبيدية، (نسبة الى المدينة التي عثر عليها في تل العبيد). غير ان الاساطير التي وصلت الينا من الفترة البابلية الاولى والوسطى وكلاهما يقدمان سيناريو مختلف ولكن من حيث المضمون واحد: محاولة تفسير اسباب اختلافهم عن الانسان البري، واسباب انهم يفضلون الملابس على الرغم من دفئ الجو واسباب معرفتهم للزراعة واسباب نعمة المدن عليهم (بالمقارنة مع الانسان البري). بمعنى اخر، فهذه الاثار تحتاج الى فترة تجذير ومن ثم فترة نمو ثقافي تراكمي و فقدان الذاكرة الاولى لتسمح بنشوء الاسطورة كبديل واخيرا بنشوء طبقة نخبوية تحتاج الاسطورة للتفسير ولتفويض النفس بالتشريع والادارة، وهي امور تحتاج الى بضعة الاف سنة .. مما يعني ان ظهورها في فترة النضوج يتناسب تماما مع الالف الثالث وليس قبل ظهور الكتابة، على الاقل ليس بفترة طويلة. وايضا، فإن الاسطورة البابلية كانت في لغتها الاصلية، من حيث ان اسماء الالهة بالصفات وليس اسماء، ولو كانت اساطير مقتبسة من شعوب اخرى فستصبح الصفات هي الاسماء عند الاقتباس، تماما كما اصبح الله اسم بعد ان كان صفة. هذه وجهة نظر سريعة لااكثر.. تحياتي |