حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين (/showthread.php?tid=42491)

الصفحات: 1 2


الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011





حدى شاف اللقاء مع ##### الياس مراد على الجزيرة ....رئيس اتحاد الصحافيين ????...أنكر وجود أي قتيل يوم الجمعة 25 آذار ...هنيئا لبشار على هكذا صحافي ..




منوين جابت الجزيرة هيك ضيوف مثل الياس مراد والمسالمة ...الاثنين من جنوب سوريا ....يستقبلو شي لواء مخابرات مثل علي مملوك ...أكيد ما بيطلع ....بيخلو الحثالة تطلع وتدافع عنهم ...


RE: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011




214152121415212141521



141414


الرد على: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011

انصاف الثورات لا تترك وراءها الا توابيت صانعيها...ومن يصنع نصف ثورة..عليه ان يحفر معها قبره بيده....واعتقد ان هذه شبه قاعدة

انا اشعر بمشاعر مختلطة من الخوف على اهلي وعلى البلد وعلى الناس...وبنفس الوقت احسد الشباب اليوم في شوارع درعا واللاذقية...الحرية طعمها حلو...تخيل انك تتكلم بحرية وتتنفس بحرية...في بلد لا يعرف الحرية.
تخيل سوريا بدون رشاوي...تخيل سوريا بدون ظلم...تخيل انك تعيش ببلد قانون...خلونا نشتغل الله يلعن عرضكن .....برغم كل خوفي على اهلي...لكن منذ الصباح ...تداعبني احلام شركة المحاماة الخاصة بي في وسط دمشق...تداعبني صورة قاضي نزيه...وقانون أكثر نزاهة...اتخيل قضاء اداري حقيقي يحاسب الدولة واكون انا رأس الحربة فيه...أرفع قضايا ضد الدولة...واكسبها...لأن القاضي يمسك القانون السوري ويجد ان الدولة تجاوزت القانون...فيحاسبها....
تخيل انك تكتب مقال في صحيفة يومية سورية تهاجم فيه سياسات الحكومة...تخيل انك تتحدث الى شرطي في مطار دمشق...ويستقبلك باناقة شرطة مطارات امستردام او ديترويت قائلا لك"حمدلله على السلامة"...مو "شو جايبلنا معك..وشو بدك تكرمنا؟"..وهالقرف المقيم في البلد منذ ان وعيت على الدنيا.
على مدى هذا اليوم الطويل...ومع كل خبر قادم...كانت ترتجف فرائسي...وكنت أقول لنفسي:"خلص يا شباب..هيك بيكفي..لفوها"...كلامي يكون نابع من خوفي على اهلي وعلى بلدي...ثم اقول لنفسي...هل سيترك الامن من خرجوا!؟
لا..لن يتركوهم...وكل ما يقوم به الامن الان محاولات لكسب الوقت..خصوصا مع عدم وجود ضمانات لمن خرجوا يحميهم...وخصوصا مع عدم وجود قانون بالبلد.
لو سألتني الى أين تذهب الامور...والله ما عرفت ان اجيبك...بل اكثر من ذلك...لو سالتني ماذا تتمنى في هذه اللحظة...والله لا أعرف...



mankoul from fourat

http://al3asefah.com/forum/index.php?showtopic=24898&st=1225&#entry381189


الرد على: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011














المخابرات السورية تطرد مراسل رويترز من سوريا
25 مارس 2011 11:09 مساء | لا تعليق

all4syria

http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE72O0VQ20110325
































افتتاحية موقع نساء سورية

كنا قد أكدنا مرارا أن تجييش الأطفال في الصراعات السياسية، سواء كانت المسلحة أو غيرها، ومهما كانت الأهداف، هو انتهاك لحقوق الأطفال بنمو مستقر وسليم وصحي، ويؤدي إلى نتائج وخيمة ليس أقلها أنهم يكونون الضحايا المباشرين لهذه الصراعات، سواء بقتلهم أو بتعذيبهم أو بتشويه شخصياتهم.

وكان اعتقال أطفال من درعا، قاموا بكتابة شعارات معادية للدولة على الجدران كنوع من رد الفعل العفوي على الثورات التي شهدتها المنطقة، سببا من أسباب الأحداث التي تجري في درعا. وتسببت بوقوع الكثير من الضحايا، وبارتفاع مستوى العنف بشكل خطير، ويهدد استقرار سورية بشكل جدي.

لكن ما ظهر اليوم، بعيد إطلاق سراح الأطفال المعتقلين، أن الأطفال لم يجر اعتقالهم في ظروف لا إنسانية فحسب، بل أيضا تعرضوا لتعذيب شديد بدا واضحا على صور بعضهم . ويتردد حديث عن تعرض بعضهم للتحرش الجنسي أثناء اعتقاله. فيما يلجأ أهل الأطفال إلى الصمت المطبق خوفا من تهديدات بالويل إن تم فضح واقع ما تعرض له هؤلاء الأطفال! الأمر الذي يرتب المزيد من الاحتقان الذي يمكن معالجته بجرأة.

إن إدانة "مرصد نساء سورية" للعنف بكافة أشكاله، لا تكفي لإدانة هذا السلوك الهمجي الذي يخرق الدستور السوري، وكافة القوانين السورية، إضافة إلى اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعت عليها سورية، واتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها سورية! عدا عن تناقضه مع أدنى الاعتبارات الإنسانية!

إن اعتقال الأطفال في أماكن غير مناسبة هو بحد ذاته انتهاك لحقوقهم. فكيف بتعريضهم لكل هذا التعذيب؟! وهذا الفعل الشائن هو فعل يجب أن يعاقب عليه من مارسه، بل أن يحاكم محاكمة علنية، ليس فقط من أجل أن يشعر الأطفال أنفسهم (رجال الغد) بأن كرامتهم لا يمكن أن تهدر على هذا النحو دون أن يعاقب من ينتهكها، بل أيضا من أجل سورية كلها رجالا ونساء وأطفالا.

فسورية كلها تنتظر اليوم إجراءات جذرية تتخذ لحلحلة الوضع المتأزم فيها، وليس قرارات سطحية أو هامشية. ومثل هذه الإجراءات ستكون أساسية وحاسمة على صعيد المواطنة، وخاصة مواطنة المرأة، وتأمين حقوق الطفل.

إن إطلاق سراح الأطفال، وإعفاء محافظ درعا، والوعد بمحاسبة المسؤولين عن الأحداث.. هي خطوات هامة فعلا، ولكنها غير كافية فيما يخص ما تعرض له الأطفال. فما هو مطلوب هو خطوة عملية وحقيقية لردع من قام بهذا الانتهاك. وهذا لا يكون إلا عبر تحقيق فوري وعاجل، شفاف وعادل تفتحه الحكومة السورية نفسها دون أي تلكؤ. وبحيث تكون المحاسبة علنية تنشر وقائعها ونتائجها لكي تكون ذات قيمة.

فمن حق السوريين/ات جميعا، وأهالي هؤلاء الأطفال خصوصا، أن يعاقب من انتهك حرمة الطفولة أشد انتهاك. وأن لا يحصل على حصانة من أي نوع كان.

وإذ نكشف الستار عن هذه القضية، فإننا نؤكد بشدة على رفضنا لأي فعل عنيف من قبل الناس أو أهالي الأطفال. مثلما نرفض العنف من قبل السلطات السورية. وندعو أهالي الأطفال إلى اللجوء إلى القضاء لتثبيت التعذيب الذي تعرض له أطفالهم، والادعاء على من قام بذلك. بل نكشفها لنقول أن تجاهل أهمية هذه القضية لن يعمل على حلها. بل حلها يكون بمواجهتها بجرأة وشجاعة وتحمل المسؤوليات المترتبة عليها.

وفعل ذلك سيكون مهما بشكل خاص لجهة تأسيس خطوة وفعالة في إرساء أسس جديدة لسورية لا تتسامح مع التعذيب أيا كان مرتكبه، وتوصل رسالة واضحة أن التعذيب لم يعد مسموحا تحت أي ذريعة.

من جديد، إن استخدام الأطفال في الصراعات السياسية هو أمر شائن سيوصل دائما إلى كوارث تقع على رؤوس الأطفال أنفسهم. ولذلك ندعو الجميع إلى تحييد الأطفال عن صراعات الكبار، وعدم التذرع بأية أهداف أو غايات تبدو كما لو كانت مبررا لانتهاك طفولتهم.

في الوقت نفسه، يدعو "مرصد نساء سورية"، إلى إيقاف كافة أشكال العنف فورا. وخاصة العنف من قبل السلطات السورية بما أنها هي المسؤولة عن حياة الناس في سورية، وهي المعنية بإيجاد الطرق والوسائل المناسبة لمعالجة المشاكل والأزمات. وهي قادرة على ذلك فيما إذا أرادت وقررت.











المخابرات السورية تطرد مراسل رويترز من سوريا
بواسطة
admin2
– 2011/03/25نشر فى: أخبار محلية

مراسل المحليات : كلنا شركاء

علمت ( كلنا شركاء) ان مكتب الامن القومي الذي يديره اللواء هشام اختيار قد اصدر امرا لوزارة الاعلام السورية -مكتب الاعلام الخارجي بانهاء اعتماد مدير مكتب وكالة الانباء رويترز بدمشق الصحفي خالد يعقوب عويس فورا .

وادعى الامر ان السبب يعود لقلة مهنيته ونشره لانباء عارية عن الصحة .

ياتي ذلك على خلفية نشر وكالة رويترز لانباء بينت فيها عدد القتلى في عدد من الاماكن التي حصلت فيها تظاهرات في المدن السورية .

ويبين القرار مدى القلق والتخبط الذي ينتشر في ادارة الملف الاعلامي لما يجري في سوريا وذلك على كل الاصعدة مما يشير لامكانية تغيير وزير الاعلام خلال ايام


الرد على: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011

سورية تغلي بعد «جمعة العزة»

الأمن يغلق اللاذقية.. وحرق تمثال لحافظ الأسد في درعا وقتلى في دمشق والصنمين * القرضاوي: «بشار» أسير طائفته
متظاهرون سوريون يطلقون هتافات ضد النظام بعد صلاة الجمعة خارج الجامع الأموي في العاصمة دمشق أمس (أ.ب)
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
لم تنفع الإصلاحات التي أعلنتها أول من أمس القيادة السورية، لتهدئة الأوضاع في البلاد، بل كان لها تأثير عكسي، إذ انتشر غليان المظاهرات في «جمعة العزة» الذي دعت له جهات معارضة. وامتدت المظاهرات التي كانت حتى يوم أمس بشكل أساسي في منطقة درعا الجنوبية، لتشمل مدنا شمالية أخرى, حيث شهدت عشرات القتلى والجرحى. ورغم ذلك نفى وزير الإعلام السوري وجود توتر في سورية. وقال الوزير محسن بلال، إن الوضع «هادئ تماما» في جميع أرجاء سورية. وأضاف: «السلام التام يسود المدن السورية، وقد تم اعتقال الإرهابيين». وقال شهود من مدينة الصنمين الواقعة بين درعا ودمشق، إن القوات الأمنية تطلق النار عشوائيا على المتظاهرين، وإنها قتلت 20 منهم. وفي دمشق وضواحيها، حيث خرج الآلاف في مظاهرات متفرقة، قال سكان إن قوات الأمن قتلت ثلاثة.


وفيما أغلقت السلطات الأمنية مدينة اللاذقية التي شهدت مظاهرات، أكد شهود في درعا ان المحتجين في المدينة أحرقوا تمثالا للرئيس السابق حافظ الأسد. وتشجع سكان حماة أيضا وخرجوا إلى الشوارع بالآلاف أمس مطالبين بالحرية.

من جهته أعلن الداعية المصري، يوسف القرضاوي، دعمه للمظاهرات التي تشهدها سورية، معتبرا أن «قطار الثورات وصل إلى محطتها»، وانتقد في خطبة الجمعة أمس، بشدة، ما قال إنه اعتداء على «حرمة بيوت الله» في هجوم القوات السورية على المسجد العمري في درعا، وغمز من قناة الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري، بشار الأسد، قائلا إن الأخير «أسير لديها».
































الشيخ القرضاوي: الأسد أسير لدى الطائفة العلوية

عبر عن دعمه للمتظاهرين في سورية
لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن الداعية المصري، يوسف القرضاوي، دعمه للمظاهرات التي تشهدها سورية، معتبرا أن «قطار الثورات وصل إلى محطتها»، وانتقد في خطاب الجمعة، بشدة، ما قال إنه اعتداء على «حرمة بيوت الله» في هجوم القوات السورية على المسجد العمري في درعا، وغمز من قناة الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري، بشار الأسد، قائلا إن الأخير «أسير لديها».

وقال القرضاوي، في الخطبة التي ألقاها بقطر: «لا يمكن أن تنفصل سورية عن تاريخ الأمة العربية، قال بعضهم إن سورية بمنأى عن هذه الثورات، كيف ذلك؟! أليست جزءا من الأمة؟! ألا تجري عليها قوانين الله في الأمم والمجتمعات؟! سورية مثل غيرها، بل هي أولى من غيرها بهذه الثورات». وذكر القرضاوي كيف أن التاريخ كان يشهد على الدوام حالة من الاتحاد بين مصر وسورية لمواجهة الحملات التي تستهدف المنطقة، منذ فترة الاحتلال الصليبي، علما بأن مصر كانت قد شهدت قبل أسابيع تنحي الرئيس حسني مبارك تحت ضغط المظاهرات المعارضة. وفي حديثه حول هجوم الجيش السوري على درعا والمسجد العمري الذي كان مركزا للاحتجاجات فيها، قال القرضاوي: «لم يبال هؤلاء بحرمة بيوت الله، قتلوا الناس في المسجد، هذه ثورات سلمية لا تحمل بندقية ولا عصا ولا حجرا، ولكن هؤلاء القساة أعملوا فيهم رشاشاتهم ومدافعهم وبنادقهم وقتلوا منهم من قتلوا علنا، ومن قتل في البيوت، وسحب الناس قتلاهم إلى البيوت خشية أن يمثلوا بهم». وندد القرضاوي بالخطوات التي تتخذها السلطات السورية حاليا، والتي قال إنها «محاولة للتقليل من الجريمة» عبر إقالة محافظ درعا، وقال: «هل هذا يكفي؟!». وتحدث عن الموضوع المذهبي بشكل غير مباشر في سورية، فقال: «الرئيس الأسد يعامله الشعب على أنه سني، وهو مثقف وشاب ويمكنه أن يعمل الكثير، ولكن مشكلته أنه أسير حاشيته وطائفته»، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي يعتقد بأنها تسيطر بشكل واسع على مفاصل السلطة والقوى الأمنية في البلاد.























سورية: أقلية علوية تحكم أكثرية سنية وشعبان تشير للمرة الأولى إلى الأكراد غير المعترف بهم

العلويون يتركزون في قرى الساحل وبعض مناطق الداخل
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
تقدم الأقلية العلوية نفسها كمصدر للاستقرار في سورية، في مجتمع يغلب عليه السنة، ومكون من طوائف وجماعات عرقية كثيرة، من بينها الشيعة والمسيحيون. وتعتبر العلمانية والاشتراكية من القيم الأساسية التي قام عليها حزب البعث السوري الحاكم. لا تتوافر مصادر موثوقة ومعتمدة تحدد بشكل واضح «خارطة التركيبة السكانية» في سورية. ولكن المتوفر من معلومات عامة، يشير إلى وجود عرب وأكراد وشركس وأرمن وداغستان وتركمان وشيشان وغيرهم.. ومن ناحية الأديان والطوائف توجد أغلبية مسلمة من السنة والعلويين والشيعة، والأغلبية هم السنة ومسيحيون ودروز وأقلية يهودية.

وباعتبار سورية من أكثر المناطق حيوية في التاريخ القديم، ومن أقدم الأراضي التي تم اكتشاف آثار الإنسان فيها من عصور ما قبل التاريخ، يمكن تعليل سبب تنوعها السكاني الشديد. ولا يزال يوجد في معلولا قرب دمشق من يتكلم الآرامية التي تحدث بها المسيح، كما كانت سورية الأرض التي عبرها أبو الأنبياء إبراهيم قبل ظهور اليهودية بخمسة قرون، وكانت المسرح الرئيسي لمواجهات كبرى لم تنقطع لقرون كثيرة بين الإمبراطوريات القديمة من الفينيقيين والآشوريين والإغريق والفرس والرومان والفراعنة، ثم كانت بعد استقرار الإسلام فيها مسرحا رئيسيا لمواجهة الغزوات المغولية والصليبية. جميع ذلك، بالإضافة إلى تيارات الهجرات التاريخية، يفسر تعدد الانتماءات، وإن بقي العرب المسلمون السنة يشكلون الأكثرية الكبرى للسكان منذ ظهور الإسلام إلى اليوم.

وعلى وجه التقريب، وبحسب الأرقام المتوفرة، فإن سورية التي يقطنها نحو عشرين مليون نسمة، فيها:

70 في المائة من السنة (العرب)، و8 في المائة من السنة (الأكراد)، وأقل من 1 في المائة من السنة (الشركس).

1 في المائة من الشيعة (العرب وسواهم).

8 إلى 9 في المائة من العلويين (العرب).

2 إلى 3 في المائة من الدروز (العرب).

8 في المائة من المسيحيين (العرب الأرثوذكس في الدرجة الأولى).

أقل من 1 في المائة من أقليات أخرى كاليزيدية والإسماعيلية، ومنها عدة آلاف من اليهود.

ولا يمكن القول اليوم إن هناك مناطق خاصة بفئة معينة من السكان. إذ يغلب على سورية مشهد الاختلاط والتمازج السكاني، الذي يغلب عليه الطابع الإسلامي السني بحكم كونهم الأغلبية. ومع ذلك يمكن القول إن العلويين تاريخيا تركزوا في قرى الساحل السوري وبعض مناطق الداخل والقريبة من الداخل، بينما تركزت الأغلبية السنية في المحافظات الرئيسية (دمشق، حمص، حماة، حلب، الرقة، درعا). أما الشيعة فغالبيتهم في دمشق وحلب والرقة، أما الدروز فالكثافة الأعلى لهم في المنطقة الجنوبية بالجبل محافظة السويداء، والمسيحيون منتشرون في كل أنحاء البلاد، وفي بعض المدن يتركزون في أحياء معينة، أو في قرى بأكملها.

ويتركز الشركس في دمشق، في حين يتركز الأرمن بالدرجة الأولى في حلب وريف اللاذقية والقامشلي في شمال شرقي البلاد. أما الأكراد (هناك من يقدر عددهم بمليون كردي) فيتركزون في المناطق الشمالية الشرقية، محافظة الحسكة والقامشلي والشمالية في ريف حلب قريبا من الحدود مع تركيا، أما محافظة دير الزور ومدينة البوكمال والقرى القريبة من الحدود مع العراق فغالبيتها من العرب السنة.

ويشعر الأكراد السوريون بغبن كبير لعدم الاعتراف الرسمي بهم، خاصة بعد صدور قانون الإحصاء لعام 1962 الذي جرد عددا كبيرا من الجنسية. كما أن نظام حكم حزب البعث الذي فرض العلمانية كان ضد إظهار هذا التنوع، وحرص خلال حكمه لسورية لأكثر من أربعين عاما أن لا يكون هناك إشارة لأي تمايز ديني أو عرقي، وذلك على الرغم من اعتبار سورية دولة ذات طابع إسلامي. وكانت مطالبات الأكراد تتركز دائما على حق الاعتراف بهم ومنحهم الجنسية السورية، والسماح للثقافة الكردية لغة وعادات بالنمو على الخريطة الوطنية. وكان لافتا أن توجه مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، خلال مؤتمرها الصحافي الذي عقدته يوم الخميس الماضي، الحديث للأكراد، وعيد النيروز، واعتباره عيدا لكل السوريين، موجهة تهنئة للأكراد بهذه المناسبة، ليكون أول كلام رسمي سوري يشير إلى هذا العيد ويعترف علانية بالثقافة الكردية كأحد مكونات الثقافة السورية.

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11806&article=614300

????????????????????????????????????????????




103103



وقال الوزير محسن بلال لإذاعة «كادينا سير» الإسبانية، إن الوضع «هادئ تماما» في جميع أرجاء سورية. وأضاف: «السلام التام يسود المدن السورية، وقد تم اعتقال الإرهابيين». وتابع بلال، الذي عمل سفيرا سابقا لدى إسبانيا، أن الأحداث التي وقعت يوم الأربعاء في مدينة درعا جنوب سورية كان وراءها «إرهابيون.. وقريبا سنكشف عن هويتهم للعالم بأكمله». وأضاف بلال أن «الجو ليس جو احتجاجات ضد الحكومة»، كما أوضح الوزير لوكالة الصحافة الفرنسية أنه أكد في تصريحاته للإذاعة الإسبانية أن «الهدوء يسود محافظات سورية الـ14».

وأضاف للإذاعة أنه رغم الدعوات للتظاهر، أمس، فإن «الجو سلمي تماما في جميع أرجاء البلاد، وليست هناك اضطرابات من أي نوع». وأكد أن الذين خرجوا إلى الشارع «خرجوا للإشادة بالقرارات التي اتخذتها الحكومة السورية» ليل أول من أمس، الخميس.


http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11806&article=614299


103103


RE: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011












السوريون والشكوى من الإعلام
طارق الحميد
السبـت 21 ربيـع الثانـى 1432 هـ 26 مارس 2011 العدد 11806
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الــــــرأي

تشكو دمشق مما تسميه التهييج الإعلامي، وذلك على أثر تغطية الإعلام لأحداث المظاهرات في قرابة سبع مدن سورية، ناهيك بالطبع عن أحداث العنف والقتل بحق المتظاهرين في مدينة درعا جنوب سورية.

والحقيقة أن الإعلام الدولي تحديدا، وجل الإعلام العربي عموما، لم يلتفتا لما يحدث في درعا إلا مؤخرا، رغم وفرة الصور على موقع «يوتيوب». لكن الوضع بالطبع تغير بعد ارتفاع نسبة القتلى، وطريقة القمع العنيفة التي اتبعتها السلطات السورية مع أهل درعا، ومع المتظاهرين في مناطق مختلفة، وهذا أمر طبيعي، فعندما يكون هناك قتلى فلن يكون بوسع النظام، أي نظام، أن يتذمر من الإعلام، أو يعتبر ما يحدث في بلاده شأنا داخليا، كما أن الإعلام لا يمكن أن يسكت، أو يصرف النظر عما يحدث.

ولذا قلنا في مقال يوم الخميس الماضي إن نصيحة الجمعة الذهبية هي: لا تطلق النار.. لا تقتل، فالقتل يفجر الأوضاع ويؤزمها، والطريقة الأنجع هي أن ترفع المظالم، ويتم التجاوب مع مطالب الناس باحترام، خصوصا أن ما يحدث في سورية ليس أمرا خارجيا أبدا، بل هي مطالب حقيقية. والدليل أن تصريحات دمشق الأخيرة تعترف بذلك، حيث وعدت الحكومة بحريات إعلامية، وقوانين أحزاب، ودراسة لرفع حالة الطوارئ التي تجاوزت الأربعة عقود دون وجه حق، فكيف يقال بعد كل ذلك أن أيادي خارجية تحرك الأمور، أو أن إرهابيين يقفون خلف ما يحدث في سورية؟ فما نراه اليوم هو أن القتلى كلهم من صفوف المتظاهرين وليس رجال الشرطة.

الإعلام ليس القصة.. وإن كان هناك من يريد معرفة حجم التحريض الإعلامي ليتأكد أن الإعلام، وتحديدا الغربي، لا يزال رحيما مع السوريين، فلينظر لما فعله الإعلام الغربي بحق البحرين، ليرى الفرق، حيث التحريض، والتلاعب بنسب الطوائف، ومحاولة تصوير الحكومة البحرينية بأنها ديكتاتورية، علما أنها من أول يوم قالت للمعارضة: حسنا تعالوا نتحاور لنلبي مطالبكم، لكن المعارضة قفزت إلى حد المطالبة بالجمهورية البحرينية!

ولذا، فإن أسلم طريقة للتعامل مع ما يحدث في سورية اليوم، وقف العنف والقتل، وليس لوم الإعلام، وتخوين هذا وذاك. فالمظاهرات باتت في تصاعد، ولم تعد محصورة بدرعا، حيث وصلت لحد الآن سبع مدن، وخطورة ما يحدث في سورية أن المظاهرات لم تبدأ من العاصمة بل من الأطراف، وتصل إلى العاصمة، والمدن المهمة. ولهذا دلالات كبيرة، وأهمها أن حاجز الخوف قد كسر، والسبب القتل. فاليوم غير الأمس، حيث الإعلام والتكنولوجيا، ناهيك عن أن ما يدور في منطقتنا، منذ فرار بن علي، وتنحي مبارك، والحرب في ليبيا، وفوق هذا وذاك قرب إسدال الستار على المشهد الحالي في اليمن، وإن كان غير واضح إن كانت النهاية عنيفة، على غرار ليبيا، أم هادئة على غرار مصر، كل ذلك يجعل الأمور أكثر تعقيدا دون شك.

المهم، والأهم، هو عدم استخدام العنف ضد العزل، هذه هي الرسالة، ويجب أن يكون هذا هو الهم الأكبر، وليس انتقاد الإعلام.

tariq@asharqalawsat.com


























الرمثا الأردنية تتعاطف مع درعا السورية بسبب تداخل العائلات والتجارة

تداخل الأراضي والملكيات على الحدود مشكلة ما زالت قائمة منذ زمن الاستعمار
سوريون يهتفون بعبارة «حرية» في مظاهرة بمنطقة ضائل قرب مدينة درعا الجنوبية أمس (رويترز)
عمان: محمد الدعمة
عبرت العشائر الأردنية التي لها امتداد في سورية عن أسفها لسقوط ضحايا في أحداث مدينة درعا والإفراط في استخدام القوة من قبل الجيش ضد أبناء عمومتهم. فالزائر لمدينة الرمثا الأردنية يلحظ بوضوح تام مدى تداخل العشائر والعائلات بينها وبين مدينة درعا على الحدود الأردنية السورية.

وخلال جولة في أحياء المدينتين يجد الزائر تشابها في أسماء المحال التجارية التي اقترنت بأسماء العشائر والعائلات التي فرقتها اتفاقية سايكس - بيكو زمن الاستعمارين الإنجليزي والفرنسي عام 1917.

وعندما رسم المستعمرون خرائطهم على الورق لم يدركوا أن قسمتهم ستبقي معاناة إلى أن يومنا الحاضر جراء ملكيات الأراضي المتداخلة بين العشائر في المنطقة الحدودية وأن الأشقاء وأبناء العمومة سيحمل كل واحد منهم جواز سفر مختلفا عن الآخر وأن الزيارات بينهم ستتضاءل مع مرور الزمن خاصة أن سلطات البلدين يفرضان رسوما على عبور الإفراد والمركبات حدودهما.

فلو أراد احد أبناء قبيلة الزعبي التي تسكن الرمثا، وهي أكبر قبائل حوران ولها امتداد على طول سهل حوران أو عشائر الشرع أو النصر أو السميرات أو الوردات أو غيرها من العشائر، زيارة أبناء العمومة في الجانب الآخر ولديه سيارة خاصة، عليه أن يدفع للسلطات الأردنية رسوم مغادرة عليه وعلى مركبته، وتأمينها وهو ما يصل إلى أكثر من مائة دولار، بالإضافة إلى رسوم أخرى يتقاضاها الجانب السوري تصل إلى خمسة عشر دولارا لتوثيق دفتر المرور. وكذلك الحال بالنسبة للمواطن السوري حيث يدفع نفس الرسوم تقريبا للسلطات السورية وخمسة عشر دولارا للسلطات الأردنية.

وبسبب ارتفاع هذه الرسوم فإن المواطنين يفضلون السفر بسيارات الأجرة ويدفع نحو 12 دولارا رسوم مغادرة لسلطات بلاده حيث إن هناك مئات السيارات العمومية التي تعمل ليل نهار بين المدينتين بحركة نشطة على مدار العام فالأهالي في المدنيتين يتواصلون مع أقاربهم ويسهرون ويعودون إلى منازل لقرب المسافة بينهما التي لا تتعدى ستة كيلومترات وأحيانا تكون المسافة أقل من ذلك في مناطق حدودية أخرى مثل بلدات الذنيبة والطرة والشجرة.

وتعد سوق البحارة في مدينة الرمثا معلما سياحيا واقتصاديا مهما للمدينة وهي من أشهر الأسواق الشعبية فيها وتحظى باهتمام الأهالي من النساء والأطفال الذين يزورونها لشراء المنتجات والمأكولات المتنوعة، التي تخص جميع أساسيات البيت. وتشهد السوق ازدحاما كبيرا مع لحظات الصباح الباكر التي تتزامن مع شروق الشمس يومي الجمعة والسبت حيث تكتظ ساحاتها بالرواد والمتسوقين والبائعين.

وتتفرع السوق لأكثر من شارع تضم المحلات التي تعتليها اسم عائلة صاحب المحل أو أحد أبنائه وأحيانا تكون الأسماء سورية ويبدو أن الهدف منها الدلالة على هؤلاء الأشخاص الذين يملكونها ليتمكن المشتري من التعرف عليها عند الرغبة بالعودة للشراء منها مرة أخرى. ويقول محمد الزعبي: «من يدخل السوق يتخيل نفسه وسط أسواق دمشق لامتلاء هذه الأسواق بالبضائع السورية والمأكولات الشعبية التي تتميز بأسعار مناسبة للعائلات ذات الدخول المتدنية والمحدودة فترى الإقبال الكبير على أسواق الرمثا من قبل المواطنين القادمين من مختلف أنحاء الأردن للتسوق للفروق الواضحة في الأسعار خاصة الملابس والمواد التموينية».

ويشير رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام الذيابات إلى أن سبب تسمية السوق بالبحارة لموقع الرمثا الجغرافي، حيث تعتبر الميناء الشمالي للأردن، لافتا إلى أن جميع البضائع التي يحضرها من أطلق عليهم اسم البحارة تخضع للرسوم الجمركية وللضرائب التي تحددها الحكومة الأردنية وأن السوق ينتعش حسب المواسم.

وعلى خلفية أحداث درعا الأخيرة، ارتفعت الأسعار في أسواق الرمثا جزئيا وسط تخوف من ارتفاعات متواصلة حسب قول تجار ومواطنين. ويعتمد السوق الرمثاوي على البضائع السورية اعتمادا كبيرا وبنسبة تصل إلى 90% من البضائع التي يتم تداولها في المدينة نفسها أو في تجارتها مع المدن الأردنية الأخرى.

ويقول محمد أبو سرحان إن الوضع في مدينة درعا الحدودية تسبب في إغلاق الكثير من المحال فيها مما قلل من كميات البضائع التي تنقل إلى الأردن مؤكدا أن بعض السلع ارتفعت أسعارها.

وأشار أحد البحارة فضل عدم ذكر اسمه إلى أن أغلب المحلات التجارية في درعا مغلقة بسبب الأحداث التي وقعت في المدينة مؤكدا أنهم أحيانا يعودون دون أي بضائع.

ويسافر المواطنون الأردنيون إلى سورية بحذر، خاصة أولئك الذين تنتهي أسماؤهم الرباعية بعائلات مشتركة موجودة في الأردن وسورية بعد وقوع ضحايا في درعا على خلفية التظاهرات المطالبة بالإصلاح السياسي وفق ما أكدته مصادر على الحدود الأردنية - السورية. وفيما أكد بعض الموجودين على الحدود أن نصائح تقدمها إدارات الحدود المشتركة لبعض المسافرين ممن تنتهي أسماؤهم بعائلات معروفة ومقيمة لدى الدولتين بعدم السفر إلى سورية خشية تعرضهم لمسائلة من الجانب السوري، نفى مصدر أمني الأمر داعيا الناس لعدم المبالغة في الأمر.

ورغم تداخل الحدود بين الجانبين الأردني والسوري فإنهما تباحثا أكثر من مرة لترسيم الحدود بينهما خاصة أن هناك أراضي لأردنيين في الجانب السوري وكذلك العكس أراض لسوريين في الجانب الأردني.

وفي فترات سابقة كانت هذه الأراضي ممنوع الوصول إليها. ولكن مع تحسن العلاقات بين البلدين فإن هناك ترتيبا أمنيا بحيث يدخل المزارع لمرة أو عدة مرات في السنة لحراثة أرضه وزراعتها وينتظر حتى حصاد المحصول لكن بعض المزارعين في كلا الجانبين فضلوا زراعة أراضيهم بأشجار الزيتون لأنها شجرة لا تحتاج إلى العناية والري وإنما لجني المحصول لمرة واحدة في العام تحت رقابة حرس الحدود.

يقول محمد الدرابسة إنه اتفق مع أبناء عمومته للبقاء على اتصال عبر خطوط الهاتف النقالة الأردنية لأن سعر المكالمات فيها رخيص ويلبي الحاجة وأن المكالمة أحيانا توفر عناء السفر وأحيانا يشاهد الطرفان بعضهما البعض على جانبي الحدود وهما يتحدثان حيث كنا في السابق نحتاج إلى مكبرات صوت لسماع بعضنا البعض لكن الهواتف النقالة حافظت على خصوصية الحديث بدلا من أن يسمع معظم أهل البلدة.

أما فراس الزعبي فقد قال لـ«الشرق الأوسط» إنه سيتزوج ابنة عمه في درعا، وتم وضع الترتيب الخاص لحفلة العرس ومرور موكب العرس (الفاردة) عبر الحدود ولكن عندما تهدأ الأحداث في درعا وتعود الأمور إلى سابق عهدها سنذهب ونحضر العروس من هناك مشيرا إلى أن المصاهرة بين أبناء العمومة في المدينتين كثيرة وحالات زفاف تنشط في فصل الصيف. ويروي محمود وردات من الرمثا لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تألمنا لما حدث في درعا وقد سمعنا إطلاق العيارات النارية خلال الأيام الماضية وتلقينا رسائل نصية ونداءات استغاثة من أبناء عمومتنا وأصدقاء لنا في درعا من أجل إبلاغ الصليب الأحمر الدولي من أجل إنقاذ وإسعاف الجرحى ولكن ليس باليد حيلة لا نستطيع عمل شيء سوى إبلاغ السلطات الأردنية بذلك والتي لم تفعل شيئا».

أما العلاقات الأردنية - السورية، فقد سادها أحيانا توتر منذ ترسيم الحدود وكانت تتأثر بالمواقف السياسية لكل بلد، خاصة أن الأردن كان تحت الاستعمار البريطاني وسورية تحت الاستعمار الفرنسي. وكانت الثورات في كلا الطرفين تتلقى دعما من الطرف الآخر حتى وصل المد القومي الناصري والبعثي مدينة الرمثا وخرجت مظاهرات كبيرة عام 1958 تطالب برفض حلف بغداد ورفع العلم السوري على حدها الغربي واضطر الجيش الأردني إلى دخول المدينة وانتشر فيها لمدة شهرين حتى رفع أهاليها برقيات ولاء للملك الراحل الحسين بن طلال لكن العلاقات بدأت تتوطد وتأخذ مسارها الصحيح في عام 1976 عندما وقع الملك الراحل الحسين بين طلال والرئيس الراحل حافظ الأسد على بروتوكول تعاون بين البلدين.

واتخذت حينها إجراءات لتسهيل العبور على البطاقة الشخصية. إلا أن ثورة الإخوان المسلمين في حماة وعدد من المدن السورية، واتهام الأردن بتمويل جماعة الإخوان المسلمين، دفع إلى إلغاء جميع التسهيلات والعودة إلى المربع الأول. وحشد كل بلد قواته على حدود الآخر حتى قام الملك حسين بزيارة إلى دمشق في عام 1984 وتحسنت العلاقات مرة أخرى حيث اتخذت إجراءات لتسهيل عملية العبور بين البلدين وما زالت جارية حتى الآن وقامت مشاريع اقتصادية وتنموية.

وقد اجتمعت لجنة تداخل الملكيات الأردنية - السورية المنبثقة عن اللجنة التوجيهية العليا في منطقة نصيب السورية من أجل استكمال التباحث حول تداخل الملكيات بين البلدين تمهيدا لاستكمال ترسيم الحدود بينهما. واتفقا على استملاك الجانب السوري لمنطقة الطبريات الزراعية الغنية والبالغ مساحتها ألفا دونم وخربة عواد الزراعية الحدودية والواقعة إلى الشمال من قرية أم القطين الأردنية وبمساحة نحو 1600 دونم، كذلك تم الاتفاق على الإبقاء على المثلث السوري الأردني الفلسطيني دون ترسيم مع الاعتراف السوري للأردن بالسيادة عليه. وزودت لجنة تداخل الملكيات السورية الجانب الأردني بخارطة تسمى أرض العرب السوريين، وهي خارطة عائدة إلى ترسيم الحدود في عام 1932 بين الانتداب البريطاني والانتداب الفرنسي، وتطلب بموجبها سورية الإجابة عن بيان توزيع ملكيات على مواطنين أردنيين في القرى الحدودية تدعي أنها ملكيات مواطنين سوريين داخل حدود الأراضي مشيرة أن المساحة تتمثل بشريط على امتداد طولي للحدود وبعمق في الأراضي الأردنية 4 آلاف متر مربع مع بيان كيفية توزيعها على مواطنين أردنيين. يشار إلى أن لجنة ترسيم الحدود بين سورية والأردن تشكلت عام 1990 ووضعت تقريرها عام 1992 ورفعته إلى رئاستي الحكومتين، ويقول الأردن إن له 125 كلم يسيطر عليها الجانب السوري مقابل 2.5 كلم للجانب السوري لدى الأردن.

وتنتشر قبيلة الزعبي، أكبر وأقوى قبائل حوران، في البلدات التالية:

- بلدة المسيفرة التي تبعد 21 كلم شرقي درعا.

- بلدة اليادودة التي تبعد 7 كلم غربي درعا، ويمر منها وادي أبو الذهب.

- بلدة الطيبة التي تبعد 51 كلم جنوب شرقي درعا، ويمر في منتصفها وادي وخط حديدي، وتعتبر من القرى القديمة والعريقة في حوران.

- بلدة دير البخت التي تبعد 70 كلم شمالي درعا.

- بلدة خربة غزالة التي تبعد 12 كلم شمالي درعا. ومن مواليد بلدة خربة غزالة ابن القبيلة، محمود الزعبي رئيس الوزراء السوري الأسبق.


RE: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011




21415212141521


الرد على: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011

http://www.facebook.com/#!/permalink.php?story_fbid=135277729876599&id=165780076805908


الرد على: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011

http://www.facebook.com/#!/video/video.php?v=119973441412794&oid=165780076805908&comments


الرد على: الياس مراد : هنيئا لسوريا بهكذا إعلاميين - بسام الخوري - 03-26-2011

سورية: وعود ومجازر
عبد الباري عطوان
2011-03-25


جرت العادة، عندما يواجه 'بلد ما' ازمة خطرة، داخلية او خارجية، تهدد وجوده واستقراره، يخرج رأس النظام فيه لمخاطبة مواطنيه، مباشرة او عبر شاشات التلفزة، لاطلاعهم على مخططات حكومته لمعالجتها، وشرح الخطوات التي سيتخذها في هذا المضمار.
سورية تواجه حالياً انتفاضة شعبية، انطلقت شرارتها الاقوى من مدينة درعا الجنوبية، وامتدت ألسنة لهبها الى مدن وبلدات اخرى في الوسط والشمال، طالب المحتجون خلالها بالاصلاحات السياسية، واعلاء سقف الحريات، فجاء رد الحكومة فورياً باطلاق النار بهدف القتل، فسقط اكثر من اربعين شهيداً في يوم واحد فقط.
الشعب السوري الوطني الشهم، صاحب التاريخ الحضاري العريق لا يستحق هذه المعاملة من حكامه، فقد صبر اكثر من اربعين عاماً على امل ان يأتيه الفرج، ويرى بلاده واحة من الازدهار والتآخي والعدالة والعيش الكريم، ولكن نفد صبره في نهاية المطاف ولم يجد وسيلة اخرى يعبر فيها عن مظالمه المتراكمة غير النزول الى الشوارع ومواجهة رصاص الطغاة بشجاعة واباء.
ناشدنا الرئيس بشار الاسد من هذا المنبر اكثر من مرة، ومنذ عدة سنوات، بان يستمع الى نصائح الشرفاء من ابناء شعبه، وان ينفذ وعوده بالاصلاح الشامل، خاصة ان الشعب يحبه ويثق بحسن طويته، ولكنه لم يفعل للأسف الشديد، ربما لعدم القدرة، او اعتقاداً بان هذا الشعب لن يقدم على الثورة، وسيستمر في قبول اهانات الاجهزة الامنية واذلالها.
بالأمس خرجت علينا الدكتورة بثينة شعبان مستشارة الرئيس في مؤتمر صحافي، تحدثت فيه عن العديد من الخطوات الجديدة التي سيقدم عليها النظام تلبية لمطالب الشعب السوري 'المشروعة' في الاصلاح السياسي. حيث بشرتنا بان النظام 'يدرس' الغاء حالة الطوارئ، و'يدرس' وضع قانون جديد للاعلام، و'يدرس' قانوناً للاحزاب.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اولاً: هو عن عدم مخاطبة الرئيس بشار الاسد للشعب السوري بنفسه، وترك هذه المهمة الى الدكتورة بثينة، وليس رئيس الوزراء او وزير الداخلية او حتى الخارجية، وثانياً: هل هذا الوقت هو وقت دراسة قوانين، ام هو وقت التنفيذ الفوري لامتصاص غضبة الشعب، وتهدئة الاوضاع، وتجنب الانفجار الكبير الذي قد يغرق سورية في حمامات دماء لا يعلم إلا الله متى تتوقف؟
الشعب السوري سمع كثيراً مثل هذه الوعود بالاصلاح من الرئيس نفسه، طوال السنوات العشر الماضية، خاصة اثناء المؤتمرات الحزبية، او في دورات افتتاح مجلس الشعب، ولكن ايا من هذه الوعود لم ينفـــــذ، ربما لانها مازالت قـــيد الدراسة. ولذلك لا نعتقد ان وعود الدكـــتورة بثـــينة سيكون لهـــا اي اثر ايجابي في اوساط الشعب، فاذا كانت وعود الرئيس لم تر النور عملياً، فهل سيكون حال وعود السيدة بثينة مختلفة؟
' ' '
المسؤولون السوريون يقولون انهم يرفضون الاقدام على اي خطوات اصلاحية تحت ضغوط الشارع، وعبر مظاهراته الاحتجاجية، وهذا منطق يعكس 'مكابرة' ستودي بأهلها الى الهلاك حتماً، لان الحاكم الذكي هو الذي يلتقط اللحظة المناسبة، ويتحرك فوراً لاطلاق مسيرة الاصلاح، ويتجاوب مع مطالب المحتجين دفعة واحدة، هكذا فعل العاهل المغربي في خطابه الذي وجهه الى شعبه متعهداً فيه باصلاحات دستورية كاملة، وهكذا فعل السلطان قابوس بن سعيد عندما حل الوزارة وطرد المستشارين، وقرر وضع دستور جديد للبلاد.
كان جميلاً ان نسمع السيدة بثينة شعبان تقول ان مطالب الشعب بالاصلاح 'مشروعة' فاذا كان الحال كذلك، فلماذا اعتقال المئات من السوريين والزج بهم في السجون لسنوات دون محاكمات لانهم طالبوا بأقل كثيراً مما
طالب به المحتجون المنتفضون في درعا والمسجد الاموي بدمشق وباقي المدن السورية الاخرى؟
واذا كان تحسين معاملة المواطنين السوريين في المطارات والمنافذ الحدودية السورية هو من بين القرارات التي اعلنت السيدة شعبان عن البدء في تنفيذها فورا، فان السؤال هو عن اسباب اهدار كرامة هؤلاء طوال السنوات الاربعين الماضية، واذلالهم من قبل اجهزة امن قمعية تتلذذ في تعذيبهم نفسيا وجسديا، وتبتزهم ماليا؟
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قال انه نصح الرئيس السوري بضرورة اجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية بسرعة، والافراج عن المعتقلين السياسيين، ولكن نصيحة هذا الرجل الحليف والصديق لسورية لم تجد آذانا صاغية اسوة بنصائح الكثيرين مثله من محبي هذا البلد.
نخشى على سورية من عناد اهل الحكم فيها، مثلما نخشى عليها من اجهزة قمعية امنية ما زالت تتبع عقيدة جهاز المخابرات السري السوفييتي البالية التي لم تحم النظام بل ساهمت في اسقاطه وتفتيت الامبراطورية السوفييتية.
هذه الاجهزة الامنية المتغولة التي ترتكب المجازر في حق شعبها الطيب ستجر البلاد الى هاوية الفتنة الطائفية، وربما الى حرب اهلية تستمر لسنوات، تزهق فيها عشرات ان لم يكن مئات الآلاف، من الارواح البريئة الطاهرة.
النظام في سورية لن يرحل بسهولة ويسر مثل نظيريه المصري والتونسي، رغم ان القمع هو القاسم المشترك بين الانظمة الثلاثة، فهذا نظام بوليسي لا يضاهيه الا النظامان الليبي واليمني. فلا توجد طبقة وسطى في سورية، ومنظمات المجتمع المدني جرى سحقها، ووسائل الاعلام مرتبطة بالدولة وتحكمها عقلية الحرب الباردة، ولكن الشيء الوحيد المؤكد ان الشعب السوري، مثل كل الشعوب العربية الاخرى، لا يمكن ان يتراجع بعد ان انطلقت مسيرته المعمدة بالشهداء نحو التغيير الديمقراطي.
الذين يطالبون بالاصلاح في سورية ليسوا عملاء امريكا والصهيونية، مثلما يطلق عليهم النظام وابواقه الاعلامية في محاولة متعمدة لتشويههم، فشهداء مدينة درعا، واطفالها الذين اعتقلهم رجال النظام، لا يعرفون اين تقع الولايات المتحدة، بل ان معظمهم لم يغادروا مدينتهم الى العاصمة نفسها مطلقا.
' ' '
الوقوف في خندق المقاومة اللبنانية، واستضافة امناء الفصائل الفلسطينية في دمشق بعد ان اغلقت في وجوههم العواصم العربية الاخرى كلها مواقف مشرفة، نعترف للنظام السوري بتبنيها، بل ودفع ثمن باهظ نتيجة لها، ولكننا لا نرى اي تناقض بين اتخاذ هذه المواقف، وتلبية مطالب الشعب السوري بالاصلاح، واذا كان هناك اي تناقض، فاننا نفضل ان يؤجل النظام السوري دعمه للشعب الفلسطيني وقضيته من اجل تلبية مطالب شعبه في اطلاق الحريات ومحاربة الفساد، واقامة المؤسسات التشريعية المنتخبة، وتكريس دعائم الحكم الرشيد. فالشعوب المقهورة لا يمكن ان تحرر ارضا مغتصبة، وجيوش الديكتاتوريات لم تنتصر في اي حرب خاضتها.
الاسابيع والاشهر المقبلة ستكون خطيرة جدا على سورية، لان النظام فيها يقف حاليا امام خيارين، فاما النموذج الليبي حيث التدخل العسكري الاجنبي الذي قد يقود الى دولة فاشلة او التقسيم بل احتمال التفتيت ايضا، او النموذج العراقي، اي الاحتلال الاجنبي، وربما يمكن تبلور نموذج ثالث وسط بين النموذجين المذكورين.
اعداء النظام السوري كثر، في الداخل والخارج، واصدقاؤه قلائل للأسف الشديد، وخاصة في داخل سورية نفسها، والحصانة الوحيدة لتجاوز كل سيناريوهات الرعب المرسومة التي من الصعب تصورها هي الدعم والالتفاف الشعبي.
السؤال الاخير هو: هل هناك فرصة للانقاذ من خلال تطبيق سريع وفوري للاصلاحات؟ الاجابة بالايجاب صعبة، والامر يتطلب معجزة، وممارسات امن النظام الدموية تدفع في الاتجاهات الاخرى، نقولها بمرارة شديدة.
































سورية امام اهم تحديات التغيير في تاريخها الحديث
محمود زعرور
\25q-9.htm

يبدو أن الحلم بالتغيير الذي راود الشعوب العربية طويلا، وعبر عقود ممتدة، ومر بمراحل انكسارات مختلفة، في أكثر من بلد عربي، ها هو الآن يبدأ مرحلة جديدة، تتسم بالتماهي مع منطق التاريخ، ليعيد الاعتبار إلى قيمه وضروراته.
لقد مثل الواقع العربي، سياسياً، حركة شاذة، واستثنائية، في صورة عالمنا المعاصر، تجسدت بغياب الحرية والديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان.
فسادت أنظمة حكم تسلطية، من نمط نظام الحزب الواحد، حيث تم تعليق العمل بالدساتير، وأعلنت حالة الطوارئ وقانون الأحكام العرفية، وأصبحت المحاكم العسكرية والاستثنائية المؤقنة بديلاً دائماً للقضاء العادي، وهيمنت فئات اجتماعية متحالفة مع الحكومات على مصالح وثروات الشعب وأموال البلاد العامة، بتواطؤ تام علني فاضح وبدون رقابة أو مساءلة، من (مجالس نيابية) أتت بتزوير مكشوف في انتخابات شكلية لا قيمة لها. إن التغيير الذي أنجزته ثورتا الشعب التونسي والمصري، وبدأ به الشعب الليبي واليمني
هو شكل من أشكال إزاحة نظام الاستثناء، الذي دام بفضل سلطات القهر ودشن، بالتالي مرحلة بنائية جديدة تعيد صياغة واقع سياسي بديل ومختلف، من أجل الدخول في عصر الحداثة، حيث نظام الحريات والديمقراطية والعمل بمبادئ حقوق الإنسان.
ولأن الحلم بالتغيير، كما قلت أولاً، يبدأ مرحلة جديدة تعيد الانسجام لمنطق العصر، وتعيد الواقـــــع مجدداً إلى الامتثال إلى ضرورات التاريخ، كان لا بد لسورية، كذلك، أن تدخـــل مرحلة البدء بالتغيير، من أجل استعادة مغامرتها الديمقراطية التي تم كسرها والقطع معها في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.
إن الانتفاضات المختلفة التي عمت المدن السورية كدرعا ودمشق وحمص وبانياس وغيرها، ما هي إلا بدايات الثورة الشاملة، من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية.
إن الشعب السوري، وهو ماض على طريق المطالبة بحريته، سيواجه تحديات مختلفة، لكنها لن تكــــون خارجــــة عن المزاعم المكررة، والذرائع القســـرية، من أجل تشويه نضاله، والحد من نجاحاته. ولقد بدأت تلك المزاعم، بالفــــعل، ولم تتأخر عن الصدور نوبات التشويه الإعلامي، فتم التحدث عن (جماعة من المندسين)، وكذلك هبت بعض الأصوات منددة بما سمته
(أجندات خارجية) أو مهاجمة الناشطين ومقاضاتهم بذريعة (النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية وتعكير العلاقة بين عناصر الأمة) من أجل إضفاء الشرعية على مزيد من القمع، حيث التكرار الممل والمفضوح لما تم سماعه في كل من مصر وتونس، وكذلك تالياً، في ليبيا واليمن، مما يدل على تجاهل الدروس الحية رغم بساطتها ووضوحها.
لكن التحدي الأكبر، والذي سيمثل الرد الصحيح على تلك المزاعم هو العمل على التحــــرك الشامل، الذي لا يســـتثني أحداً، ويضم كل مكونات الشعب السوري القومــــية والدينية، التي تحمل الطموحات والأهداف نفسها، والمتجســــدة بالدولة المدنية، دولة المواطنة الحديثـــة والعصرية، فسورية لكل أبنائها.
إن الأنظمة العربية الديكتاتورية التي أنتجت الاضطرابات الاجتماعية والاثنية، وشجعت على التفرقة الطائفية، وشرعنت الفساد والجريمة، وتخلق كل أسباب الهجرة وتفاقمها،
تنتج، كذلك، وفي الوقت نفسه، الظرف المناسب للثورة عليها، وتهيئ كل المناخات لبدء حركات التغيير الشاملة.
إن ثورات الشعوب العربية، وجدت، وستجد الدعم الدولي الكفيل بمساندتها، لأن الاستقرار الكاذب الذي رفعته الأنظمة وتباهت به أمام العالم، لم يكن إلا استقراراً قائماً على القهر وإدامة عالم الصمت.

' كاتب سوري مقيم في هولندا
























جدار الخوف
تمزيق صورة الأسد

التظاهرات في سورية بدون قيادة موحدة أو منظمة

صحيفة التايمز كتبت عن الأوضاع في سورية تحت عنوان " جدار الخوف انكسر" وتقول الصحيفة إن سورية الآن على مفترق طرق مع خروج الآلاف إلى الشوارع في تظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

ولكن طبقا للتايمز فإن الاحتجاجات لم تصل إلى الوضع الحرج ولاتزال هناك فرصة للنظام الحاكم لاستعادة المبادرة.

وتضيف الصحيفة أن أحد مستشارى الرئيس السوري أعلن يوم الخميس أن الحكومة ستدرس مطالب الشعب بما فيها بحث إلغاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ عام 1963 إضافة إلى إجراء العديد من الإصلاحات.

ولكن وعود الحكومة فشلت في احتواء حالة الغضب والإحباط التي سيطرت على المتظاهرين الذين تأثروا بأعمال العنف التي وقعت في مدينة درعا ومقتل العديد من المتظاهرين برصاص قوات الأمن.

ونقلت التايمز عن أحد نشطاء المعارضة قوله " جدار الخوف انكسر" وإن مظاهرات الجمعة ستكون قوة دافعة للمعارضة.

وتقول الصحيفة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المتظاهرون سيعودون مجددا للتظاهر ولكن بعض النشطاء اقترحوا إنشاء مخيمات في وسط المدن على غرار ما حدث في ميدان التحرير بوسط القاهرة.

ويقول الناشط إن المتظاهرين الآن بحاجة إلى قيادة تقوم بتشجيعهم وحثهم على الاستمرار في التظاهرات التي تفتقد إلى قيادة موحدة أو منظمة.

وترى الصحيفة أن الفرق بين الثورة في سورية عن مثيلاتها في تونس ومصر أن الرئيس بشار الأسد لا يزال يملك شعبية في الشارع السوري وذلك لأن البعض لا يزال ينظر له على أنه قائد شاب بداخله إصلاحي ورث عن أبيه دولة بوليسية يحكمها نظام صارم يمكن أن يتغلب عليه في نهاية الأمر.