نادي الفكر العربي
المسلحون يتدفقون إلى "الزبداني"، واتصالات إقليمية ودولية لإعلانها "منطقة محررة ومحمية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: المسلحون يتدفقون إلى "الزبداني"، واتصالات إقليمية ودولية لإعلانها "منطقة محررة ومحمية (/showthread.php?tid=47045)



المسلحون يتدفقون إلى "الزبداني"، واتصالات إقليمية ودولية لإعلانها "منطقة محررة ومحمية - Rfik_kamel - 01-31-2012

المسلحون يتدفقون إلى "الزبداني"، واتصالات إقليمية ودولية لإعلانها "منطقة محررة ومحمية دولية"!؟

30 كانون الثاني 2012 04:01 عدد القراءات 3679

مزيد من المعلومات تؤكد تقرير"الحقيقة" المنشور قبل أسبوع ، فيما السلطة تلزم الصمت وتكتفي ببث الخرافات والأساطير عبر أقلامها الصريحة والشبحية!؟

دمشق ، استانبول ـ الحقيقة ( خاص): فيما تزداد الصعوبات الأمنية التي تواجه السلطة في ريف دمشق تعقيدا وتفاقما، تسارعت الأنباء الواردة نهار أمس وفي المساء من ريف العاصمة السورية ، لاسيما منه الغربي والشرقي، حول تدهور الوضع الأمني في هذه المناطق إلى حد بات معه من الصعب التمييز ما بين المفبرك منه والحقيقي. إلا أن جميع الأنباء الواردة ، التي كان ممكنا التيقن منها ، تصب كلها في صحة معطيات التقرير الذي كانت نشرته "الحقيقة" قبل عشرة أيام ، وتحديدا في 19 من الشهر الجاري، حين أكدت أن ريف دمشق الغربي ، وقسما من ريفها الشرقي، أصبح خارجا عن سيطرتها. وقد جاءت عمليات الجيش والأجهزة الأمنية في الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين لتؤكد ما قالته"الحقيقة" في تقريرها. ويترافق هذا كله مع تدفق المئات ( وربما الآلاف) من المسلحين الأصوليين من المناطق المجاورة ، لاسيما لبنان ( تأكد يوم أمس أن أربعة من اللبنانيين قتلوا في مواجهات على الأراضي السورية).

بالتوازي مع ذلك ، استمر إعلام السلطة الرسمي وشبه الرسمي في اتباع سياسة النعامة و / أو لغة الخطاب العنتري ، سواء من خلال أخباره أو من خلال الشخصيات التي يستقبلها لتبيع الأوهام والأكاذيب لجمهورها والحديث عن "السيف الدمشقي الذي تأخر بشار الأسد في إشهاره"(!!)، أو من خلال أقلام شبحية "مشبوهة" تبشر السوريين بالقدرة شبه الإلهية للنظام وقدرته الخارقة على الحسم الأمني ، و التأكيد على أن ما يؤخره في ذلك هو انتظاره تصدعا مؤكدا في جبهة الأعداء! ( تشكل ظاهرة " نارام سرجون" ، وهو شخصية شبحية تبيع الأوهام للدراويش من جمهور السلطة ، علامة مميزة في هذا السياق بفعل النصب والاحتيال "الناعم" الذي يمارسه على قرائه بذكاء خبيث جدا ، إلى حد وصل الأمر ببعض أصدقائنا إلى عدم استبعاد أن يكون الرجل "عميلا" لجهة أجنبية مهمتها الوحيدة تخدير جمهور السلطة إلى حين انهيار هذه السلطة دفعة واحدة !).

وإذا كان من أمر لافت على هذا الصعيد ، فهو أن منطقة "الزبداني" وما يحيط بها أصبحت منطقة خارج سيطرة السلطة كليا ، وليس للسلطة أي تواجد فيها. بل إن أهالي المدينة " انتخبوا" مجلسهم المحلي وعينوا جهاز شرطة محليا بدلا من جهاز الشرطة الرسمي ، واتخذوا من عيادة الدكتور كمال اللبواني ، عضو "إعلان دمشق" و"المجلس الوطني السوري" ، مقرا لـ" سلطتهم المحلية"! وكان اللبواني اعتقل وحوكم بسبب لقائه ضباطا في " البنتاغون" الأميركي و "مكتب الأمن القومي " بواشنطن قبل سنوات!؟

على هذا الصعيد ، كشفت مصادر مطلعة لـ"الحقيقة" في "المجلس الوطني السوري" أن هناك اتصالات إقليمية ( خليجية) ودولية ( أميركية ـ أوربية) تبحث في إمكانية إعلان مدينة الزبداني " منطقة محررة ومحمية دولية" على غرار " بنغازي" الليبية ، ولو أن أمر التدخل الأجنبي العسكري ليس واردا على الإطلاق ، أقله على الأمد المنظور.

ولكن ما الفائدة من إعلان الزبداني " منطقة محررة ومحمية" في ظل عدم وجود تدخل عسكري خارجي لحمايتها!؟

تقول مصادر "الحقيقة، جوابا على هذا السؤال ، علينا أن نلاحظ أن سيطرة المسلحين على الزبداني جاءت عشية سفر الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية القطري ( وبرهان غليون) إلى نيويورك لعرض القضية السورية على مجلس الأمن ، مضيفة القول " إن مناطق أخرى في أنحاء أخرى من سوريا سيصبح وضعها على هذا النحو قريبا. وتؤكد هذه المصادر إن معارضين من "المجلس الوطني" وغيره قد ينتقلون قريبا من الخارج إلى الزبداني لإعلانها رسميا "عاصمة للثورة وطلب الحماية الدولية". وهذا ما سيشكل إحراجا للموقف الروسي وخلطا غير مسبوق للأوراق . فالروس ، ورغم معارضتهم للتدخل الخارجي، لن يكون بمقدورهم منع أي جهة خارجية من تأمين الحماية. فالروس ـ في نهاية المطاف ـ لن يخوضوا حربا من أجل ذلك . كما أن أي تدخل عسكري من قبل حلفاء النظام في لبنان غير ممكن ، لاسيما وأن الزبداني أصبحت متصلة عمليا مع المناطق اللبنانية التي يهيمن عليها حلفاء الدول الخليجية وواشنطن في " تيار المسشتقبل". وبالتالي فإن أي تدخل من حزب الله ، مثلا ، سيجري تفسيره على أنه " حرب مذهبية". علما بأن حلفاء النظام السوري في لبنان أخذوا وضعية " الاستنفار العسكري" الكامل خلال الأيام الأخيرة. وهناك معلومات شبه مؤكدة عن أن هؤلاء الحلفاء يمكن أن يقوموا بعملية عسكرية واسعة على امتداد الحدود السورية ـ اللبنانية ، لاسيما شمال لبنان ( منطقة عكار و وادي خالد) و المناطقة المتاخمة للزبداني ، من أجل منع تدفق المسلحين من لبنان . وهناك من يتحدث عن " 7 أيار جديد"، في إشارة إلى اجتياح حزب الله لبيروت في العام 2008 ، لكن أوسع منه بكثير، لاسيما وأن الآلاف من " تيار المردة" التابع للنائب سليمان فرنجية ، و من " التيار الوطني الحر" الذي يقوده الجنرال عون ، يتأهبون ليكونوا جزءا من المعركة!؟
[صورة: MediaHandler.ashx?portalid=0&moduleid=42...80&scale=1]
(*) ـ صورة الخبر : الدخان يتصاعد من بلدة عربين في ضواحي دمشق يوم أمس ( رويترز)



RE: المسلحون يتدفقون إلى "الزبداني"، واتصالات إقليمية ودولية لإعلانها "منطقة محررة ومحمية - elen faddoul - 01-31-2012

عزيزي رفيق
ليت كلامك يكون صحيحاً لتكر السبحة ويتحقق ما يجب أن يتحقق منذ عهود، بعد ما يزيد عن السبعة آلاف قتيل و تكاثر تجار الأزمات كالفطر، رجح الاعتقاد أن أي سيء مهما كانت درجة سوءه لن يستطيع أن يضاهي بقاء النظام.
الكثيرون يعتبرون النظام الحاكم ذكياً، لا أدري هل أنا وحدي وقلة فقط من يعتقدون أن اجتماع الخبث مع الغباء يثير الغثيان
لك وردة وأعرف أن الخوف على سوريا هو ما يدفعك للكتابة، لكنهم هناك في سوريا، المحظوظون منهم من يرتجفون من شدة البرد ونسوا طعم البيض، أما أولئك الذين ابتلوا بفقدانِ غالٍ فلا عزاء لهم إلا وقوف المجرمين في قفص الاتهام.
من الأنانية أن نطالبهم نحن الجالسون في الدفء خلف الكومبيوترات بالتصرف برقي وإنسانية. بكاء طفل جائع وحيرة أم تبحث عن طريقة بدائية لتخفيف الحمى عن جسد طفل صغير يرتعش تخرسني. وأتذكر أسماء الأسد الأم وأتذكر ابتسامتها المصطنعة فيما عيناها القلقتان ويداها تحيطان بحوف بابنيها أثناء نزول الرئيس العفوي مع عائلته إلى مؤيديه في ساحة الأمويين. هل جربت الأم أسماء مصيبة أم قتل طفلها أمام عينيها أو سمعت صراخ رضيع جف حليب أمه من هول ما رأت طوال فترة الحصار.
بصراحة قلتها وأعيدها لا يناسبني أبداً الحكم الاسلامي كون بلدنا فسيفساء لا تستطيع أن تقبل صرامة اللون الاسلامي الواحد، لكن الاسلاميين أغلبية حرموا من الكثير من حقوقهم أربعين عاماً وتفنن النظام في إذلالهم.
ش


RE: المسلحون يتدفقون إلى "الزبداني"، واتصالات إقليمية ودولية لإعلانها "منطقة محررة ومحمية - Rfik_kamel - 01-31-2012

خاص عربي برس-

سيناريو المنطقة العازلة يصل إلى الزبداني.. حواجز لمسلحين ونزوحُ للأهالي
نضر فارس-عربي برس-

الزبداني

يبدو أن السيناريو ذاته يتكرر في المناطق السورية المتوترة؛ مظاهرات سلمية، يحمل على اثرها المسلحون السلاح من اجل احتلال منطقة ما وإغلاقها بالمتاريس والحواجز لإعلانها منطقة عازلة، السيناريو المتكرر من درعا إلى إدلب وحماه وحمص ودير الزور وبعض مناطق ريف دمشق، حط رحاله اليوم في منطقة الريف الغربي لدمشق، وتحديداً في الزبداني ومضايا ومحيطهما..

أوردت وسائل الإعلام العربية ووكالات الأنباء الغربية أخباراً تقول أن وحدات كبيرة للجيش السوري تحاصر منطقة الزبداني ومضايا تمهيداً لإقتحامهما، مضيفةً "أن الإتصالات مقطوعة عن المنطقة"، إلا ان أعضاء هيئات التنسيقيات يتواصلون بشكل دائم مع قناتي العربية والجزيرة.

مراسل عربي برس التقى ببعض الأهالي الذين اكدوا صعوبة الدخول الى المنطقة والخروج منها بسبب الحواجز الكثيفة المنتشرة للجيش العربي السوري من جهة، وتحصن المسلحين بين الأحياء السكنية للمنطقة، مرتدين بدلات الجيش السوري، مضيفين"ان لا وجود لمنشقين عن الجيش السوري في صفوف الجيش الحر بل فقط بعض من ابناء المنطقة الذين اثروا حمل السلاح".

الأهالي أشاروا الى "أن المنطقة حتى الآن لم تشهد أي اشتباكات ذات أهمية مقارنة بحجم الأسلحة المتوفرة لدى المسلحين وعديد الجيش السوري المنتشر، حيث سمع فقط أصوات عدة قذائف صاروخية غير معروفة المصدر او الوجهة او الهدف، واشتباكات متفرقة على مداخل مدينة الزبداني، أدت الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المسلحين، تمكن الجيش بعدها من السيطرة على الطرقات الرئيسية، وقام بتمشيط منطقة البساتين الزراعية الواقعة في الجهة الغربية لطريق الزبداني – دمشق، ونزع العبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعها المسلحون على مداخل المنطقة وفي المفارق الرئيسية، في ظل طقس بارد ادى الى تساقط الثلوج التي وصلت في بعض الأماكن إلى ما يقارب 10 سم، وحرارة تصل في الليل إلى ما دون درجة التجمد..

المنطقة شهدت مغادرة الأهالي الذين لم يشاركوا في المظاهرات، أو الذين ليس لديهم أبناء بين المسلحين، إلى دمشق، فيما انتقل قسم آخر إلى بلدة بلودان القريبة، التي عمد اهلها الى فتح منازلهم لإيواء القادمين من مضايا والزبداني.
بعض اهالي بلودان ممن التقاهم مراسل عربي برس المحوا الى "أن المسلحين يحضرون منذ فترة لعملية كبيرة عمادها الأساسي مسلحو الزبداني ومضايا، تقوم على إفراغ المنطقة من السكان والسيطرة عليها، لإعلانها منطقة عازلة، وطلب دعم خارجي انطلاقاً من المنطقة الشرقية المحاذيه، والتي يسيطر على قسم منها تيار المستقبل التابع لسعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق"..

الأهالي يتوقعون أن يقوم الجيش السوري النظامي باقتحام البلدات بناء على معلومات وصلتهم، بينما يقلل بعض السكان من اهمية هذه الأخبار معتبرينها مجرد تخمينات، وبأن الجيش لو أراد الهجوم على البلدات لقام بذلك منذ اليوم الأول، خاصة وأن فريقاً من مراقبي الجامعة العربية سيزور المنطقة ، وتريد الجهات المختصة أن تطلعه على الحواجز التي أقامها المسلحون وعلى الأسلحة التي يحملونها، وسط تأكيدات تفيد بأن المسلحين "كانوا قد هددوا عبر تسجيلات بثت على شبكة الانترنت باسم كتائب أبو عبيدة بن الجراح وحمزة بن عبد المطلب، بأعمال تخريب ستطال عدة منشآت حيوية في المنطقة ومنها آبار المياه الجوفية التي تغذي دمشق وضواحيها، وخط التوتر العالي الدولي الذي يمر من المنطقة الحدودية، وتفجير الطريق الدولي الذي يربط لبنان بسورية".

أحد الأهالي الهاربين من بلدة مضايا إلى بلودان قال لعربي برس "يجب على الجيش أن يقوم بمهاجمة المنطقة وتمشيطها بشكل كامل، وهي فرصة مواتية للتخلص منهم وتوجيه ضربة قاسية، وخصوصاً أنهم يتحصنون بالبلدة ولا يستطيعون الهرب خارجها بسبب محاصرة الجيش وبسبب الثلوج التي تغطي الجبال والتي تمنع أي شخص من الاختباء فيها، ويضيف "تعبنا من هذا الوضع، أصبحنا كموالين للحكومة مضطرين للمشاركة في مظاهراتهم حتى لا يقتلوننا، لأن أي شخص لا يشارك هو برأيهم عوايني (مخبر لدى الأمن) ويجب قتله"...

وعن الوضع داخل البلدة قبل هربه يقول "قام المسلحون بالتحصن وتفخيخ الطرقات والمداخل الرئيسية والفرعية بعد الكمين الذي نصبوه في منطقة سهل بقين لدورية عسكرية والعمليتين اللتين حصلتا في بلدة الديماس، كما قاموا بتوزيع السلاح على مناصريهم ممن لا يملكه، مرتدين البدلات التي يلبسها الجيش النظامي للدلالة على انهم منشقين عن الجيش، وأحضروا سيارات كبيرة تحمل اتربة وصخور ووضعوها كحواجز في مداخل البلدة، حتى يمنعوا الجيش من الدخول، ووزعوا على كل حاجز مجموعة من الشباب يتراوح عددهم بين 10 و15 شخص، كلهم مسلحين برشاشات روسية و بنادق أمريكية، وقاذفات "أر بي جي"، مؤكداً "أنه شاهد شخص ينصب مدفع هاون على أحد التحصينات التي اقامها المسلحون ".

وعن أعدادهم يقول "تكاثروا في الأيام الأخيرة، بسبب ترويج المسلحين لعملية عسكرية كبيرة ستقوم بها الجهات الأمنية، تهدف لتدمير المنطقة فوق رؤوس ساكنيها، وقتل الرجال واغتصاب النساء (بحسب زعمهم)، وقد قاموا بالفعل بتخويف الناس قبل أسبوع من اليوم، حيث قاموا بضرب قذائف يعتقد أنها "هاون" على البيوت الآمنة للإيحاء أن الجيش يقصف البيوت بالدبابات".

ولدى سؤاله عمن يقود مجموعات المسلحين يجيب " في مضايا يقود المجموعات محمد دياب النموس، وعدد من افراد ال عيسى وهم يعملون على تأمين السلاح والمال"، مضيفاً "كل حاجز له قائد يأتمر بأمره"، أما في مدينة الزبداني فتعددت القيادات، وأصبحت موزعة بين عدة أشخاص بعد مقتل سيف الدين رحمة وهو الذي كان يوصف بأنه قائد المعارضة في المنطقة، وفرار الرجل الثاني في المجموعة عبد الله السيد الى اميركا عن طريق لبنان، وهو عسكري طرد من الخدمة منذ أكثر من 15عاماً، عمل في السعودية وعاد منذ سنتين، عمل على تدريب المسلحين وتأمين الدعم لهم.
الهارب يعرب عن امله في انتهاء الأحداث في المنطقة كما انتهت في مناطق أخرى، وأن تعود المنطقة إلى الأمان والطمأنينة التي كانت تنعم بهما في الفترة السابقة"...


(01-31-2012, 01:32 AM)elen faddoul كتب:  عزيزي رفيق
ليت كلامك يكون صحيحاً لتكر السبحة ويتحقق ما يجب أن يتحقق منذ عهود، بعد ما يزيد عن السبعة آلاف قتيل و تكاثر تجار الأزمات كالفطر، رجح الاعتقاد أن أي سيء مهما كانت درجة سوءه لن يستطيع أن يضاهي بقاء النظام.
الكثيرون يعتبرون النظام الحاكم ذكياً، لا أدري هل أنا وحدي وقلة فقط من يعتقدون أن اجتماع الخبث مع الغباء يثير الغثيان
لك وردة وأعرف أن الخوف على سوريا هو ما يدفعك للكتابة، لكنهم هناك في سوريا، المحظوظون منهم من يرتجفون من شدة البرد ونسوا طعم البيض، أما أولئك الذين ابتلوا بفقدانِ غالٍ فلا عزاء لهم إلا وقوف المجرمين في قفص الاتهام.
من الأنانية أن نطالبهم نحن الجالسون في الدفء خلف الكومبيوترات بالتصرف برقي وإنسانية. بكاء طفل جائع وحيرة أم تبحث عن طريقة بدائية لتخفيف الحمى عن جسد طفل صغير يرتعش تخرسني. وأتذكر أسماء الأسد الأم وأتذكر ابتسامتها المصطنعة فيما عيناها القلقتان ويداها تحيطان بحوف بابنيها أثناء نزول الرئيس العفوي مع عائلته إلى مؤيديه في ساحة الأمويين. هل جربت الأم أسماء مصيبة أم قتل طفلها أمام عينيها أو سمعت صراخ رضيع جف حليب أمه من هول ما رأت طوال فترة الحصار.
بصراحة قلتها وأعيدها لا يناسبني أبداً الحكم الاسلامي كون بلدنا فسيفساء لا تستطيع أن تقبل صرامة اللون الاسلامي الواحد، لكن الاسلاميين أغلبية حرموا من الكثير من حقوقهم أربعين عاماً وتفنن النظام في إذلالهم.
ش

أشكرك عزيزتي إيلين وأبادلك المشاعر الصادقة
كم كنت أتمنى ما يحدث هو ثورة جوع وخبز وأهداف كرامة وحرية وتعرفين الباقي...
ما يهمني هو الحفاظ على سوريا والعيش تحت سقف الوطن السوري بكرامة وما عداه هو ثانوي وهذا لن يحققه ما يجري الآن بسبب من هذا الطرف أو ذاك فالمعارضون المدعومون من أمربكا والخليج لا ينتبهون للمعاناة الداخلية ولن يقدروا على تأمين البديل الديموقراطي لإفتقادهم لروح الديموراطية فكرا وممارسة (بإستثتاء قلة) بل يهمهم إسقاط النظام وتحقيق السيناريو الليبي بأي شكل من الأشكال , هنا لا يمكنني موافقة هؤلاء سواء كان علماني أو إسلامي أو أي تيار آخر

"لكن الاسلاميين أغلبية حرموا من الكثير من حقوقهم أربعين عاماً وتفنن النظام في إذلالهم."
الزميلة الجيدة: الطائفيون ليسوا بالضروة إسلاميون ولا شك أن النظام ساعد في تعميق النعرات, سوريا بلد تعددي فحمل السلاح والإستقواء بالخليج الظلامي وأمريكا والسلوك الترهيبي لا يبشر بالخير على الإطلاق ولا يطمئن أحدا على أنها "ثورة" خبز.

تحياتي لك