حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نقض منهاج ابن تيمية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: نقض منهاج ابن تيمية (/showthread.php?tid=50312) |
نقض منهاج ابن تيمية - السيد مهدي - 04-21-2013 نقض منهاج ابن تيمية
(مقال كتبه المستبصرإبن قبة في ساحة هجر) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل " و ان من شيعته لابراهيم "و الصلاة و السلام على الرحمة المهداة , و آله الهداة ابن تيمية هو امام المدرسة السلفية الوهابية , و اذا اطلق عند السلفية "شيخ الاسلام " فالمقصود ابن تيمية و هو تاريخيا من احيا مدرسة الحنابلة التى ترعرعت فى زمن الخليفة العباسى المتوكل عقب ما سمى محنة خلق القران و كتابنا هذا دراسة نقدية لكتاب ابن تيمية " منهاج السنة " و يمكننا تعريف تلك " السنة " من خلال تامل حال الخليفة المتوكل الملقب عندهم ب " ناصر السنة " قال الذهبي في سير أعـلام النبـلاء (( وفي سنة 234 أظهر المتوكل السنة و زجر عن القول بخلق القرآن وكتب بذلك إلى الأمصار ، واستقدم المحدثين إلى سامراء وأجزل صلاتهم ، ورووا أحاديث الرؤية والصفات ... )) كما وصفه بأنه (( أمير المؤمنين المتوكل على الله ... وقد أحيى السنة وأمات بدعة القول بخلق القرآن .... )) وقال ابن كثير : (( وارتفعت السُنة جـداً في أيام المتوكل عفا الله عنه ، وكان لا يولي أحداً إلا بعد مشورة الإمام أحـمد )) وإليك المزيد من ابن كثير : (( وكان المتوكل محبباً إلى رعيته قائماً في نصرة أهل السُنة ، وقد شبّهه بعضهم بالصّديق في قتله أهل الردة لأنه نصر الحق و رده عليهم حتى رجعوا إلى الدين ، وبعمر بن عبدالعزيز حين رد مظالم بني أمية ، وقد أظهر السُنة بعد البدعة ، وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد انتشارها واشتهارها فرحـمه الله ، وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نـور ، قال فقلت : المتوكل ؟ قال : المتوكل . قلت : فما فعل بك ربك ؟ قال : غفر لي . قلت : بماذا ؟ قال : بقليل من السُنة أحييتها ... )) قال قاضي البصرة إبراهيم بن محمد التيمي : (( الخلفاء ثلاثة : أبوبكر يوم الردة ، وعمر بن عبدالعزيز في رد المظالم من بني أمية ، والمتوكل في محو البدع و إظهار السنة )) وقال خليفة بن الخياط : (( استخلف المتوكل فأظهر السنة وتكلم بها في مجلسه ، وكتب إلى الآفـاق برفع المحنة ، وبسط السنة ونصر أهلها )). و مع ذلك كان المتوكل ناصبياً يُبغض أهل بيت النبوة والعترة الطاهرة عليهم السلام وقد نصّ على نصبه الكثير منهم الذهبي ، وابن خلدون وابن العمـاد الحنبلي وقد ارتكب المتوكل جرائم عديدة في حق أَهل البيت عليهم السلام منها الطعن والاستهزاء بسيدنا أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهما السلام وهذا ذكره أرباب السّير والتاريخ ونكتفي بذكر ما نصّ عليه ابن الأثير في تاريخه : (( وكان المتوكل شديد البغض لعليّ بن أبي طالب عليه السلام ولأَهل بيته وكانَ يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى علياً وأَهله بأخذ المال والدم ، وكان من جملة نُدمائه عُبادة المخنث ، وكان يشُدُّ على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشفُ رأسه وهو أَصلع ، ويَرقص بين يدي المتوكل، والمغنون يغنّون: قد أَقبل الأَصلع البَطـين خَليفة المسلمين ، يحاكي بذلك عَلياً عليه السلام ، والمتوكل يَشربُ ويَضحك ، ففَعل ذلك يوماً والمنتصر ( ابن المتوكل ) حاضرٌ ، فأَومأ إلى عُبادة يتهدده ، فَسَكت خوفاً منه ، فقال المتوكل : ما حالك ؟ فقام وأخبـره ، فقال المنتصر : يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكاتب وَيَضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ أَهل بيتك وبه فَخرُك ، فكُل أنتَ لحمه إذا شئت ، ولا تُطعم هذا الكلب وأَمثاله منه ، فقال المتوكل للمغنين : غَنوا جميعاً ، غارَ الفتى لابن عمه رأس الفتى في حِرّ أمه ، فكان هذا من الأَسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل ... )) ونُكمل جرائم المتوكل في حق أهل البيت الأطهار، منها أَنه أَمر بهدم قبر سيدنا الحسين بن عليّ سبط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وريحانته من الدنيا ، وهدم ما حوله من المنازل ، وأَمر أن يحرث القبر ويُـبذر وأن تجرى عليه الماء لكي تضيع ملامحه ، وأَمر بمنع زيارة القبر الشريف وبعِقاب كلّ من يَزوره بالقتل أَو الحبس فخاف النّـاس وَفَروا ، وكتب الناس شَتم المتوكل على الحيطان ، وهَجته الشعراء كدعبل الخزاعي والبسامي وغيرهما ، وقد ذَكر هذه الجرائم أو بعضها جماعة من أهل السنة كالذهبي في السّير والطبري وابن الأثير وابن الوردي في تواريخهم ، وابن العماد الحنبلي في شذراته ، وقد مرّ علينا في كلام ابن الأثير أن المتوكل كان يُعاقب كلّ من يتولى ويحب علياً عليه السلام وكان يقتلهم ويصادر أموالهم ، و يوجز العلامة السنى محمد زاهد الكوثرى علامات فكر الحنابلة المجسمة فيقول فى رده على محب الدين الخطيب ص 16: "و من معتقد هذه النحلة الباهتة الحكم بالخاطر , و الجهر بالتشبيه و المكان , و تكفير مخالفيهم ,و التعصب لآل حرب " يقول امام اهل السنة التقى الحصنى فى كتابه دفع شبة من شبه و تمرد ص 21 واصفا لهم : أقوام أخباث السريرة ; يُظهرون الانتماء الى مذهب السيّد الجليل الامام أحمد ; وهم على خلاف ذلك والفرد الصمد. والعجب أنّهم يُعظّمونه في الملا، ويتكاتمون إضلاله مع بقيّة الائمة ! وهم أكفر مّمن تمرّد وجحد، ويضلّون عقول العوامّ وضعفاء الطلبة بالتمويه الشيطاني، وإظهار التعبّد والتقشّف، وقراءة الاحاديث، ويعتنون بالمُسنَد.كلّ ذلك خُزَعْبَلات منهم وتمويه. وقد انكشف أمرهم حتّى لبعض العوامّ، وبهذه الاحرف يظهر الامر ـ إن شاء الله تعالى ـ لكلّ أحد، إلاّ لمن أراد عزّ وجلّ إضلاله وإبقاءه في العذاب السرمد." لقد جاء ابن تيمية ليحيى عقائد هؤلاء الحنابلة المجسمة النواصب ,و جوبه بمعارضة قوية من علماء عصره و تعليل ذلك الاحياء عند بعضهم راجع الى ضعف عقله ! يقول الإمام الصفدي (764هـ)، تلميذ ابن تيميةفي كتابه الغيث المنسجم شرح لامية العجم2 : 254 ، المطبعة الأزهرية-مصر ، عام 1305هـ) ما نصّه : علمه متسع جداً إلى الغاية و عقله ناقص ، يوّرطه في المهالك، ويوقعه في المضائق. و قال الإمام أحمد بن عبد الرحيم ، أبو زرعة العراقي(826هـ) في رسالة الأجوبة المرضيّة، وهي رسالة مطبوعة متوافرة تحت اليد: وأما الشيخ ابن تيمية فهو زاهد في الدنيا ، لكنه -كما قيل علمه اكثر من عقله انتهى لكننا نرى ان ابن تيمية كان فى غاية الذكاء لكنه ذكاء شيطانى و نكراء لا عقل سليم و هو ما كشفه بعض الاعلام فى حينه و اعلنوا انه شرير مغرض يقول التقى الحصنى فى كتابه السابق ذكره ص 76-78 فأوّل شيء سلكه من المكر والخديعة أن انتمى الى مذهب الامام أحمد، وشرع يطلب العلم ويتعبّد، فمالت إليه قلوب المشايخ، فشرعوا في إكرامه والتوسعة عليه، فأظهر التعفّف فزادوه في الرغبة فيه والوقوع عليه، ثمّ شرع ينظر في كلام العلماء، ويعلّق في مسودّاته حتّى ظنّ أنّه صار له قوّة في التصنيف والمناظرة، وأخذ يدوّن ويذكر أن جاءه استفتاء من بلد كذا، وليس لذلك حقيقة، فيكتب عليها صورة الجواب، ويذكر مالا ينتقد عليه، وفي بعضها ما يمكن أن ينتقد، إلاّ أنّه يشير إليه على وجه التلبيس ; بحيث لا يقف على مراده إلاّ حاذق عالم متفنّن، فإذا ناظر أمكنه أن يقطع من ناظره إلاّ ذلك المتفنّن الفطن. ثمّ شَرَع يتلقى الناس بالاُنس وبسط الوجه ولين الكلام، ويذكر أشياء تحلو للنفوس، لاسيّما الالفاظ العذبة، مع اشتمالها على الزهد في الدنيا والرغبة في الاخرة، فطلبوا منه أن يُذكّر الناس ففعل، فطار ذكره بالعلم والتعبّد والتعفف، ففزع الناس إليه بالاسئلة، فكان إذا جاءه أحد يسأله عن مسألة، قال له: عاودني فيها، فإذا جاءه قال: هذه مسألة مشكلة، ولكن لك عندي مخرج أقوله لك بشرط، فإني أتقلدها في عنقي، فيقول: أنا أوفي لك، فيقول: أن تكتم عليّ، فيعطيه العهود والمواثيق على ذلك، فيفتيه بما فيه فرجه ; حتّى صار له بذلك أتباع كثيرة يقومون بنصرته أن لو عرض له عارض. ثمّ إنّه علم أنّ ذلك لا يخلّصه، فكان إذا كان في بعض المجالس، قال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، قد انفتقت فتوق من أنواع المفاسد يبعد ارتتاقها، ولو كان لي حكم لكنت أجعل فلاناً وزيراً، وفلاناً محتسباً، وفلاناً دويداراً، وفلاناً أمير ومن قواعده المقرّرة عنده، وجرى عليها أتباعه، التوقّي بكلّ ممكن حقّاً كان أو باطلاً ولو بالايمان الفاجرة ; سواء كانت بالله ـ عزّ وجلّ ـ أو بغيره. وأمّا الحلف بالطلاق فإنه لا يوقعه، ألبتّة، ولا يعتبره سواء كان بالتصريح أو الكناية أو التعليق أو التنجيز، وهذا مذهب فرقة الشيعة، فإنهم لا يرونه شيئاً، وإشاعته هو وأتباعه أنّ الطلاق الثلاث واحدة خُزَعْبَلات ومكر، وإلاّ فهو لا يوقع طلاقاً على حالف به ; ولو أتى به في اليوم مائة مرة على أيّ وجه ; سواء كان حثاً أو منعاً أو تحقيق خبر، فاعرف ذلك، وأنّ مسألة الثلاث إنّما يذكرونها تستّراً وخديعة وقد وقفتُ على مصنّف له في ذلك، وكان عند شخص شريف زينبي، وكان يردّ الزوجة الى زوجها في كلّ واقعة بخمسة دراهم، وإنّما أطلعني عليه لانّه ظنّ أنّي منهم، فقلت له: ياهذا أتترك قول الامام أحمد وقول بقيّة الائمة بقول ابن تيميّة؟! فقال: أشهد عليّ أنّي تُبتُ. وظهر لي أنّه كذب في ذلك، ولكن جرى على قاعدتهم في التستّر والتقيّة، فنسأل الله العافية من المخادعة، فإنّها صفة أهل الدَّرك الاسفل انتهى و يقول ص 90 وكان الامام العلامة شيخ الاسلام في زمانه أبو الحسن علي بن إسماعيل القونوي يصرّح بأنّه من الجهلة، بحيث لا يعقل ما يقول. ويخبر أنه أخذ مسألة التفرقة عن شيخه، الذي تلقّاها عن أفراخ السامرة واليهود الذين أظهروا التشرّف بالاسلام. وهو من أعظم الناس عداوة للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقَتَلَ عليٌّ رضي الله عنه واحداً منهم، تكلّم في مجلسه كلمة فيها ازد راء بالنبي(صلى الله عليه وآله وسلم). وقد وقفت على المسألة ; أعني مسألة التفرقة التي أثارها اليهود ; ليزدروه بها، وبحثوا فيها على قواعد مأخوذة من الاشتقاق، وكانوا يقطعون بها الضعفاء من العلماء، فتصدّى لهم الجهابذة من العلماء، وأفسدوا ما قالوه بالنقل والعقل والاستعمال الشرعي والعرفي، وأبادوهم بالضرب بالسياط وضرب الاعناق، ولم يبقَ منهم إلاّ الضعفاء في العلم، ودامت فيهم مسألة التفرقة حتّى تلقّاها ابن تيميّة عن شيخه، وكنت أظنّ أنـّه ابتكرها.انتهى و شرح مسالة التفرقة فقال ص 125=129 ومن الأمور المنتقدة عليه - وهو من أقبح القبائح وشر الأقوال وأخبثها -: مسألة التفرقة التي أحدثها غلاة المنافقين من اليهود، وعصوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، واستمر عليها أتباعهم الذين يظهرون الأسلام، وقلوبهم منطوية على بغض النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقدروا أن يتوصلوا الى الغض منه إلا بذلك. وقد ذكر المسألة الأئمة الأعلام فأذكر بعض كلامهم فيها، ثم أعود الى تتميمه، مستدلا بأمور سمعية وغيرها تفيد جلالته وعظامته، وحياته في قبره صلى الله عليه وسلم، وبقاء حرمته على ما كان عليه في حياته. ويقطع الواقف عليها - أو على بعضها - بأن القائلين بالتفرقة من متغالي أهل الزيغ والزندقة. وأن ابن تيمية الذي كان يوصف بأنه بحر في العلم، لا يستغرب فيه ما قاله بعض الأئمة عنه: من أنه زنديق مطلق. والوفاة كان ثابتا عند الصحابة، فلهذا استسقى أمير المؤمنين عمر بالعباس، ولولا هذا التفريق الواضح عندهم لما عدل عمر - مع جلالته وكونه خليفة راشدا، وكان يشاور أيضا - عن قبر رسول الله إلى غيره. ثم قال: هذا لفظ المبتدع الجاهل الذي قامت البينة عليه بأشياء من هذا القبيل، وعزر على ذلك التعزير البالغ بالضرب المبرح والحبس وغير ذلك، في شهور سنة خمس وعشرين وسبعمائة بالقاهرة. وهذا الكلام من التفرقة بين الحالتين، والاستناد فيه الى استسقاء عمر بالعباس، ليس له، وإنما هو لشيخه، فإنه لما أظهر القول بنفي التوسل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أورد عليه حديث الاستقاء، ففزع إلى التفرقة المذكورة، ولا متشبث في الحديث المذكور، فإن عمر رضى الله عنه إنما قصد أن يقدم العباس، ويباشر الدعاء بنفسه، وهذا لا يتصور حصوله من غير الحي، أي الحياة الدنيوية. وأما التوسل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا نسلم أن عمر رضى الله عنه تركه بعد موته، وتقديم العباس ليدعو للناس لا ينفي جواز التوسل به مع ذلك. ثم قال: وهذا القول الشنيع والرأي السخيف الذي أخذ به هؤلاء المبتدعة من التحاقه صلى الله عليه وآله وسلم بالعدم - حاشاه من ذلك - يلزمه أن يقال: أنه ليس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اليوم، وهو قول بعض الضلال. (فرقة ابن تيمية مبتدعة) قال أبو محمد بن حزم في كتابه (الملل والنحل): حدثت فرقة مبتدعة تزعم: أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم صلى الله عليه وآله وسلم، ليس هو اليوم رسول الله، لكن كان رسولا. ثم قال: (وهذه مقالة خبيثة مخالفة لله - عز وجل - ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولما عليه أهل الأسلام منذ كان أهل الأسلام الى يوم القيامة). قال: (وإنما حملهم على هذا الرأي الخبيث قولهم الاخر الخبيث: إن الروح عرض، والعرض يفنى أبدا، أو يحدث ولا يبقى وقتين. قال: (فروح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند هؤلاء بطل، ولا روح له الان عند الله. وأما جسده ففي قبره تراب، فبطلت نبوته ورسالته بموته عندهم. فنعوذ بالله من هذا القول، فإنه كفر صراح لا تردد فيه، ويكفي في بطلان هذا القول الفاحش الفظيع، أنه مخالف لما أمر الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، واتفق عليه أهل الأسلام من الأذان - في الجوامع والصوامع وأبواب المساجد جهارا في شرق الأراضي وغربها - كل يوم خمس مرات بأعلى أصواتهم، قد قرنه الله تعالى بذكره: أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله. كان يجب أن يقال على قولهم: أشهد أن محمدا كان رسول الله، وكذلك كان يجب أن يقال في ثاني الشهادتين في الأسلام. وقد قال تعالى: { ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك }. وقال تعالى: { يوم يجمع الله الرسل }. وقال تعالى: { وجئ بالنبيين والشهداء }، فسماهم الله - عز وجل - بعد موتهم رسلا ونبيين، والأصل الحقيقة. وكذلك أجمع المسلمون وجاء به النص: أن كل مصل فرضا أو نفلا يقول في تشهده: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ولو كان بعد موته في حكم العدم لما صحت هذه المخاطبة). هذا معنى كلام ابن حزم. ثم قال (إن ابن حزم أورد على نفسه إيرادات، وأجاب عنها). قلت: وقد حذفتها أنا لأجل الأطالة، ولا تسع عقول العوام وكثير ممن أشير انتهى و قد حبس ابن تيمية لنهيه عن شد الرحال لزيارة الحبيب المصطفى ص ! يقول الحصنى ص194-196 وقال عليه الصلاة والسلام: (من جاءني زائرا لا تحمله حاجة إلا زيارتي، كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة)، وفي رواية: (من جاءني زائرا لم تنزعه حاجة إلا زيارتي). رواه غير واحد من الأئمة الحفاظ المشهورين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ومنهم الطبراني في (معجمه الكبير)، ومنهم الدارقطني في (أماليه)، ومنهم أبو بكر بن المقري في (معجمه)، ومنهم العلامة الحافظ أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن، ذكره في كتابه المسمى ب (الصحاح المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم). يا هذا انتبه لما أذكره: قال في خطبة كتابه هذا: (أما بعد فإنك سألتني أن أجمع لك ما صح عندي من السنن المأثورة، التي نقلها الأئمة من أهل البلدان، الذين لا يطعن فيهم طاعن، مما نقلوه، فتدبرت ما سألتني عنه، فوجدت جماعة من الأئمة قد تكلفوا ما سألتني من ذلك، وقد وعيت جميع ما ذكروه، وحفظت عنهم أكثر ما نقلوه، واقتديت بهم، وأجبتك إلى ما سألتني من ذلك، وجعلته أبوابا في جميع ما يحتاج إليه في أحكام المسلمين، فأول من نصب نفسه لطلب الصحيح البخاري، وتابعه مسلم وأبو داود والنسائي، وقد تصفحت ما ذكروه وتدبرت ما نقلوه، فوجدتهم مجتهدين فيما طلبته، فما ذكرته في كتابي هذا مجملا فهو مما أجمعوا على صحته، وما ذكرته بعد ذلك مما اختاره أحد الأئمة الذين سميتهم، فقد ثبتت حجته في قبول ما ذكره، ونسبته إلى اختياره دون غيره، وما ذكرته فيما ينفرد به أحد أهل النقل للحديث، فقد بينت علته، ودللت على انفراده دون غيره، وبالله التوفيق). انتهى. فانظر - أرشدك الله تعالى - هذا الاتفاق من هذا الأمام، والحرص على تحقيق ما وضعه في كتابه، لم يقنع بوضع البخاري ومسلم وغيرهما مع جلالتهم، بل تتبع ما وضعوه حتى وضع في كتابه. وهذا شأن الأئمة الخائفين من الله - عزوجل - من أن يقع منهم زلل في الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ثم إنه رضي الله تعالى عنه ذكر في هذا الكتاب - في كتاب الحج في باب ثواب من زار قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (من جاءني زائرا لم ينزعه إلا زيارتي كان حقا على الله أن أكون له شفيعا يوم القيامة). ولم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث، وهذا حكم منه بأن هذا الحديث مجمع على صحته بمقتضى الشرط الذي شرطه في الخطبة. وهو رضى الله عنه إمام جليل، حافظ متقن، كثير الحديث، واسع الرحلة، سمع بالعراق وخراسان وما وراء النهر، وسمع بالشام ومصر، وسمع من خلائق من أئمة الحديث والأجلاء أهل الدين، وهو من القدماء أصله بغدادي، وسكن مصر، ومات بها في نصف المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة رحمة الله تعالى عليه وعلى أمثاله. وإذا كان هذا حديثا صحيحا فكيف يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الاخر أن يجعله ضعيفا، فضلا عن أن يجعله كذبا ؟ ! وأقل درجات الثقة الخائف أن يقول: صححه فلان، وأما القول بوضعه وبتكذيب هذا الأمام وأمثاله، فلا يصدر إلا من زنديق محقق الزندقة بهذه القرينة وغيرها\انتهى و ابن تيمية مع انه شنع على الشيعة لاجل استعمالهم التقية نراه يمارسها قال الإمام النويري : وأما تقي الدين فإنه استمر في الجب بقلعة الجبل إلى أن وصل الأمير حسام الدين مهنا إلى الأبواب السلطانية في شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة ، فسأل السلطان في أمره وشفع فيه ، فأمر بإخراجه ، فأخرج في يوم الجمعة الثالث والعشرين من الشهر وأحضر إلى دار النيابة بقلعة الجبل ، وحصل بحث مع الفقهاء ، ثم اجتمع جماعة من أعيان العلماء ولم تحضره القضاة ، وذلك لمرض قاضي القضاة زين الدين المالكي ، ولم يحضر غيره من القضاة ، وحصل البحث ، وكتب خطه ووقع الإشهاد عليه وكتب بصورة المجلس مكتوب مضمونه : بسم الله الرحمن الرحيم شهد من يضع خطه آخره أنه لما عقد مجلس لتقي الدين أحمد بن تيمية الحراني الحنبلي بحضرة المقر الأشرف العالي المولوي الأميري العادلي السيفي ملك الأمراء سلار الملكي الناصري نائب السلطنة المعظمة أسبغ الله ظله ، وحضر فيه جماعة من السادة العلماء الفضلاء أهل الفتيا بالديار المصرية بسبب ما نقل عنه ووجد بخطه الذي عرف به قبل ذلك من الأمور المتعلقة باعتقاده أن الله تعالى يتكلم بصوت ، وأن الاستواء على حقيقته، وغير ذلك مما هو مخالف لأهل الحق ، انتهى المجلس بعد أن جرت فيه مباحث معه ليرجع عن اعتقاده في ذلك ، إلى أن قال بحضرة شهود : ( أنا أشعري ) ورفع كتاب الأشعرية على رأسه ، وأشهد عليه بما كتب خطاً وصورته : (( الحمد لله ، الذي أعتقده أن القرآن معنى قائم بذات الله ، وهو صفة من صفات ذاته القديمة الأزلية ، وهو غير مخلوق ، وليس بحرف ولا صوت ، كتبه أحمد بن تيمية . والذي أعتقده من قوله : ( الرحمن على العرش استوى ) أنه على ما قاله الجماعة ، وأنه ليس على حقيقته وظاهره ، ولا أعلم كنه المراد منه ، بل لا يعلم ذلك إلا الله تعالى ، كتبه أحمد بن تيمية . والقول في النزول كالقول في الاستواء ، أقول فيه ما أقول فيه ، ولا أعلم كنه المراد به بل لا يعلم ذلك إلا الله تعالى ، وليس على حقيقته وظاهره كتبه أحمد بن تيمية ، وذلك في يوم الأحد خامس عشرين شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة )) هذا صورة ما كتبه بخطه ، وأشهد عليه أيضا أنه تاب إلى الله تعالى مما ينافي هذا الاعتقاد في المسائل الأربع المذكورة بخطه ، وتلفظ بالشهادتين المعظمتين ، وأشهد عليه بالطواعية والاختيار في ذلك كله بقلعة الجبل المحروسة من الديار المصرية حرسها الله تعالى بتاريخ يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة ، وشهد عليه في هذا المحضر جماعة من الأعيان المقنتين والعدول ، وأفرج عنه واستقر بالقاهرة .. اهـ كلام الإمام النويري من كتاب ( نهاية الأرب في فنون الأدب ) للإمام القاضي شهاب الدين النويري المعاين للحادثة والمتوفى سنة 733هـ ط دار الكتب المصرية 1998م ج32 / ص115 ـ 116 و السؤال : هل تاب الحرانى عن عقائده التى يتمسك بها سلفية العصر ام مارس التقية يتبع: الرد على: نقض منهاج ابن تيمية - السيد مهدي - 04-22-2013 كتاب المنهاج
صنف ابن تيمية كتابه منهاج السنة ردا على منهاج الكرامة للعلامة الشيعى ابن المطهر , و انتصر فيه للسنة او التشبيه و النصب , يقول الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (6\319) عن ابن تيمية: «وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر . وإن كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات، لكنه رد –في ردّه– كثيراً من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها، لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره. والإنسان عامد للنسيان. وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي، أدّته أحياناً إلى تنقيص علي». و يقول في ( الدرر الكامنة ج1 ص155 فصل : من اسمه أحمد ) وهو يتحدث عن إبن تيمية :و منهم من ينسبه الى النفاق لقوله في علي ما تقدم ولقوله أنه كان مخذولا حيث ما توجه وأنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها وإنما قاتل للرياسة لا للديانة ولقوله أنه كان يحب الرياسة وأن عثمان كان يحب المال ولقوله أبو بكر أسلم شيخاً يدري ما يقول وعلي أسلم صبياً والصبي لا يصح إسلامه على قول وبكلامه في قصة خطبة بنت أبي جهل ومات ما نسيها من الثناء على... وقصة أبي العاص ابن الربيع وما يؤخذ من مفهومها فإنه شنع في ذلك فألزموه بالنفاق لقوله صلّى الله عليه وسلّم " ولا يبغضك إلا منافق " و دراستنا للمنهاج ستكون لمختصره الذى انتقاه الحافظ الذهبى و حققه الناصبى المشهور محب الدين الخطيب بعنوان : المنتقى من منهاج الاعتدال فى الرد على اهل الرفض و الاعتزال, و قد اجاد الذهبى فى تلخيص الكتاب, و شحنه الخطيب بتعليقات تدافع عن مجرمى بنى امية و تفترى على شيعة ال رسول الله ص فالجدير به ان يسمى محب يزيد! و الذهبى كابن تيمية فى التشبيه و النصب , يقول العلامة الكوثرى فى تكملة السيف الصقيل للسبكى ص 201 : "" الذهبي يبعد عن رشده ويفقد صوابه إذا جاء دور الكلام على أحاديث في الصفات أو في فضائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أهل بيته عليهم السلام" و قال بعض العلماء بعد مطالعة كتابه ميزان الاعتدال فى كفة الميزان ميل واضح * عن مثل ما فى سورة الرحمن فاجزم بخفض النصب و ارفع رتبة * للآل و اكسر شوكة الميزان و سنكسر هنا شوكة منهاج النصب و الضلال بعون الله و الله من وراء القصد يتبع: الرد على: نقض منهاج ابن تيمية - السيد مهدي - 04-23-2013 يقول ابن تيمية عن الشيعة :
أكذب الناس في النقليات ، وأجهل الناس في العقليات ، ولهذا كانوا عند العلماء أجهل الطوائف ، وقد دخل منهم على الدين من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد ، والنصيرية والإسماعيلية والباطنية من بابهم دخلوا ، والكفار والمرتدة بطريقهم وصلوا ، فاستولوا على الإسلام ، وسبوا الحريم ، وسفكوا الدم الحرام , وقفة : لقد شحن ابن تيمية كتابه بالدعاوى الكاذبة , فدعوى ان الشيعة اكذب الناس من اثار النصب الاموى الذى اضطهد اهل البيت و شيعتهم و رماهم بكل افك , بل الشيعة اصدق الخلق , و ابن تيمية تبعا لسلفه انما يقصد الطعن فى صدق اهل البيت انفسهم و لا عجب فهو القائل عن البخارى و موقفه من حديث الامام الصادق :قد استراب البخارى فى بعض حديثه لما بلغه عن يحيى بن سعيد القطان فيه كلام فلم يخرج له انتهى ويحيى ابن سعيد هو شيخ ائمة الجرح والتعديل عند سلف اهل السنة والجماعة وقد قال فى جعفر :"فى نفسى منه شىء مجالد احب اليه منه" و ائمة الشيعة هم خير البرية , و نَقْلُ الإمامية عن هؤلاء الأئمة صحيح عند التحقيق فقد أثبت بعض الباحثين من السنة أن أغلب ما رواه الإمامية من فقه الأئمة ثابت عنهم عليهم السلام بروايات سنية كما فى كتاب فقه الآل للشيخ أمين الحداء فقد بين أن عدد المسائل المروية عن الأئمة عليهم السلام فى كتب أهل السنة و الموافقة لمذهب الإمامية ونقلهم 1071مسألة و بلغت المخالفات حسب بحثه 46 مسالة فقط و القليل النادر لا يؤثر على الكثير الغالب – وإذا ثبت صدق رواة الشيعة على الأئمة فى الفروع فلا معنى لاتهامهم بالكذب عليهم فى الأصول و من انعم الله عليه بالتمييز يدرك ان النواصب و اتباع بنى امية اكذب الخلق , و حديثهم الصحيح عندهم مشحون بعقائد التشبيه اليهودية كتعذيب رجل معبودهم فى النار , و الطعن فى المصطفى المختار ص و رميه ص بان الشيطان تكلم على لسانه و ان اليهود سحروه ! اما فى العقليات فالشيعة على دين ال الرسول ص اخذوها من عين صافية و حكمة الهية الا من شذ و اخذ عن اهل الضلال من فلاسفة و متصوفة المخالفين و من المهازل ان يجهلهم مثل ابن تيمية فى العقليات و هو الذى يجيز ان يستقر ربه على بعوضة كما سياتى ! و الشيعة لا ذنب لهم فى نشوء الفرق الغالية و الا كان الاسلام مسئولا عن الفرق المبطلة التى خرجت من امته و دعوى ان الشيعة ساعدوا اعداء الاسلام خرافة ناصبية و نحيل من يطلب الحقيقة الى كتاب الشيخ على الكورانى " الشيعة هم من تصدوا لغزو المغول " الرد على: نقض منهاج ابن تيمية - السيد مهدي - 04-24-2013 ثم يقول : والرافضة قد شابهوا اليهود في الخبث والهوى ، وشابهوا النصارى في الغلو والجهل ، وهذا المصنف سلك مسلك سلفه – كابن النعمان المفيد ، والكراجُكي ، وأبي القاسم الموسوي ، والطوسي – فإن الرافضة في الأصل ليسوا أهل خبرة بطريق المناضرة ، ومعرفة الأدلة ، وما يدخل فيها من المنع والمعارضة ، كما أنهم جهلة بالمنقولات (انما عُمدتهم على تواريخ منقطعة الإسناد ، وكثير منها من وضع المعروفين بالكذب ، فيعتمدون على نقل أبي مخنف لوط بن يحيى وهشام بن الكلبي وقفة : الواقع ان عقائد الشيعة هى عقائد الاسلام المحمدى النقى المخالفة لاباطيل اليهود و النصارى , واهل السنة هم اشبه الامة باليهود فى تشبيههم لله باثبات التجسيم و الرؤية و انكار البداء , وهذا الشيخ ابن تيمية يؤمن بان توراة اليهود لم تحرف فى مسائل الالهيات لذا يدافع عن قول التوراة المحرفة بمشابهة ادم لله تعالى , و قد صنف الشيخ السلفى حمود التويجرى كتابا بعنوان " عقيدة اهل الايمان فى خلق ادم على صورة الرحمن "و قرظه امامهم ابن باز , و نقل فيه اثبات ابن تيمية ان وجه ادم يشبه وجه الله سبحانه واستشهد التويجري بنص من التوراة هو (أن الله عز وجل لما خلق السماء والأرض قال نخلق بشراً بصورتنا فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه..) و نقل قول ابن تيمية: : (وأيضاً فهذا المعنى عند أهل الكتاب من الكتب المأثورة عن الأنبياء كالتوراة فإن في السفر الأول منها: "سنخلق بشرا على صورتنا يشبهها") ويقول التويجري بعد الاستشهاد به: (وفيما ذكرته من نص التوراة أبلغ ردٍ على من تأول حديثي ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما ويقول التويجري: (وهذا نص صريح في أن الله خلق الإنسان على صورة وجهه الذي هو صفة من صفات ذاته وهذا النص لا يحتمل التأويل)( ) و نقل أيضاً قول ابن تيمية فى الجزء الثالث من رده على الفخر الرازى بعد ذكر النهي عن ضرب الوجه في الحديث: (.. يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله)( ) وقوله: (ويقتضي أن شبه الوجه بالصورة هو المانع من تقبيح الوجه)( ) وقوله: (جعل مجرد المشابهة لوجه الله مانعاً..)( ) وزاد التويجري توثيقاً مذكراً بقول الله عز وجل: (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور) فالقوم على عقيدة اليهود فى مشابهة وجه ادم لله تعالى و يدافع ابن تيمية عن التوراة المحرفة و يقول فى ((درء تعارض العقل والنقل)) (ج7/ص88) (ومما يوضح الأمر في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ظهر وانتشر ما أخبر به من تبديل أهل الكتاب وتحريفهم وما أظهر من عيوبهم وذنوبهم وتنزيهه لله عما وصفوه به من النقائص والعيوب كقوله تعالى: " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء"( ) وقوله تعالى: " وقالت اليهود يد الله مغلولة "( ) فلو كان ما في التوراة من الصفات التي تقول النفاة إنها تشبيه وتجسيم - فإن فيها من ذلك ما تنكره النفاة وتسميه تشبيهاً وتجسيماً بل فيها إثبات الجهة وتكلم الله بالصوت وخلق آدم على صورته وأمثال هذه الأمور- فإن كان هذا مما كذبته اليهود وبدلته كان إنكار النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وبيان ذلك أولى من ذكر ما هو دون ذلك، فكيف والمنصوص عنه موافق للمنصوص في التوراة فإنك تجد عامة ما جاء به الكتاب والأحاديث في الصفات موافقاً مطابقاً لما ذكر في التوراة… والنصارى يشبهون المخلوق بالخالق في صفات الكمال واليهود تشبه الخالق بالمخلوق في صفات النقص ولهذا أنكر القرآن على كل من الطائفتين ما وقعت فيه من ذلك. فلو كان ما في التوراة من هذا الباب لكان إنكار ذلك للهدى من أعظم الأسباب وكان فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابةِ والتابعين لذلك من أعظم الصواب ولكان النبي صلى الله عليه وسلم ينكر ذلك من جنس إنكار النفاة.فيقول إثبات هذه الصفات يقتضي التجسيم والتجسيد والتشبيه والتكييف والله منزه عن ذلك. فإن عامة النفاة إنما يردون هذه الصفات بأنها تستلزم التجسيم - ومن المسلمين وأهل الكتاب من يقول بالتجسيد - فلو كان هذا تجسيماً وتجسيداً يجب إنكاره لكان الرسول إلى إنكار ذلك أسبق وهو به أحق. وإن كان الطريق إلى نفي العيوب والنقائص ومماثلة الخالق لخلقه هو ما في ذلك من التجسيد والتجسيم كان إنكار ذلك بهذا الطريق المستقيم كما فعله من أنكر ذلك بهذا الطريق هو الصراط المستقيم..)( ) اما الشيعة المتمسكون بحبل اهل بيت النبوة فهم ينزهون البارى تعالى عن كل ذلك , و نقلوا عن ائمة العترة الطاهرة الصواب فى المسالة روى ثقة الاسلام الكلينى عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر ع عما يروون أن الله خلق آدم على صورته فقال هي : صورة محدثة مخلوقة واصطفاها الله واختارها على سائر الصور المختلفة فأضافها إلى نفسه كما أضاف الكعبة إلى نفسه والروح إلى نفسه فقال : " بيتي " " ونفخت فيه من روحي " الكافي للكليني (329 هـ) الجزء1 صفحة134 باب الروح اما ما روى عن عالم ال محمد ص الامام الرضا ع من كون النص نبوى حرف , فانه علم عليه السلام بأن الراوي ليس في مستوى الاستيعاب والفهم ,فخاطبه على قدر عقله و اقتصر صلوات الله عليه على ذكر صدر الحديث ، حتى يتخيل الرواي بأن المقصود من آدم ، هو أبو البشر ، وان ضمير على صورته يرجع إليه . فمن المشابه لليهود ؟ من يدافع عن التوراة المحرفة ام شيعة ال النبى الامى ص ؟ بل ان بعض اتباع ابن تيمية يؤمن بان الله تعالى استلقى و وضع رجلا على رجل بعد خلق العالم و هى عقيدة اليهود روى ابن ابى عاصم فى السنة حديث 568 و الطبرانى فى الكبير 19/3 عن جعفر بن سليمان النوفلى و احمد بن رشدين المصرى و احمد بن داود المكى عن ابراهيم بن المنذر الحزامى عن محمد بن فليح بن سليمان عن ابيه عن سعيد بنت الحارث عن عبيد بن حنين عن ابى سعيد الخدرى ان رسول الله ص قال : ( ان الله عزوجل لما قضى خلقه استلقى ثم وضع احدى رجليه على الاخرى ثم قال : لا ينبغى لاحد من خلقى ان يفعل هذا ) !! قال ابو يعلى فى ابطال التاويلات 1/189 : ( قال ابو محمد الخلال : " هذا حديث اسناده كلهم ثقات و هم مع ثقتهم شرط الصحيحين مسلم و البخارى " قال الشيخ السلفى منصور السمارى : قلت: على شرط البخارى فقط , فان مسلم لم يرو لمحمد بن فليح و لا لابراهيم بن المنذر شيئا ." ثم قال السمارى : و له شاهد من حديث كعب بن عجرة موقوفا , رواه الطحاوى فى شرح معانى الاثار 4/277 : عن ابراهيم بن مرزوق عن وهب بن جرير عن شعبة بن الحجاج عن واصل الاحدب عن ابى وائل قال : كان الاشعث و جرير بن عبد الله و كعب قعودا فرفع الاشعث احدى رجليه على الاخرى و هو قاعد فقال له كعب بن عجرة : " ضمها فانه لا يصلح لبشر " و روى مسلم فى صحيحه - حديث 72,73 ,74 عن جابر بن عبد الله ان النبى ص قال : " لا يستلقين احدكم ثم يضع احدى رجليه على الاخرى " و روى البخارى فى صحيحه -حديث 475- و مسلم فى صحيحه - حديث 75 ,76 - عن عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد انه راى رسول الله ص مستلقيا فى المسجد واضعا احدى رجليه على الاخرى " قال العلامة السلفى منصور السمارى : " و الراجح فى الجمع بين الحديثين هو الجزم بان حديث عبد الله بن زيد منسوخ و ذلك لامور : 1- ان حديث جابر هو قول النبى ص و القول مقدم على الفعل 2- حديث جابر حاظر و حديث ابن زيد مبيح و الحظر مقدم على الاباحة 3- مع ثبوت العلة السابقة , و انه " لا يصلح لبشر " يجزم بتاخير حديث جابر , و ان حديث عبد الله بن زيد كان قبل العلم بذلك نقلا عن تحقيق العلامة السلفى منصور السمارى لكتاب " نقض عثمان بن سعيد " صفحة 512-514 طبعة دار " اضواء السلف " بالرياض اما مشابهة النصارى فان كفر النصارى لاثباتهم تعدد القدماء و قولهم بثلاثة قدماء , و ابن تيمية و اهل السنة يثبتون اكثر من ذلك , فصفات الله عندهم ليست عين ذاته كما يقول شيعة ال محمد ص بل زائدة على الذات و هم يراوغون فيقولون انها ليست عين الذات و لا غير الذات وبطلانه لا يخفى, و يؤمنون بقدم كلام الله و هو كايمان النصارى بقدم الكلمة اما قوله بجهل الشيعة بالمناظرة و الحجاج فهو جهل منه بتراث و كتب الشيعة او افتراء منه عليهم و كذلك زعمه انهم لا اسانيد لهم فها هى كتب الشيعة ملات الافاق و فيها الاحاديث بالاسانيد المتصلة فكانه لم يطالع كتبهم اصلا ! او يتعمد الكذب عليهم الرد على: نقض منهاج ابن تيمية - السيد مهدي - 04-24-2013 يقول : قال يونس بن عبد الأعلى قال / أشهب سئل مالك رضي الله عنه عن الرافضة فقال : (( لا تكلمهم ، ولا ترو عنهم ، فإنهم يكذبون )) . وقال حرملة : سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول : (( لم أر أحداً أشهد بالزور من الرافضة )) . وقال مؤمل بن إرهاب سمعت يزيد بن هارون يقول (( يكتب عن كل مبتدع – إذا لم يكن داعية – إلا الرافضة ؛ فإنهم يكذبون )) . وقال محمد بن سعيد الأصفهاني سمعت شريكاً يقول : (( احمل العلم عن كل من لقيته إلا الرافضة ، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً )) . وقال أبو معاوية سمعت الأعمش يقول : ((أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين )) يعني أصحاب المغيرة بن سعيد . وردّ شهادة من عُرف بالكذب متفق عليه . ومن تأمل كتب الجرح والتعديل رأى المعروف عند مصنفيها بالكذب في الشيعة أكثر منهم في جميع الطوائف . والخوارج مع مروقهم من الدين فهم من أصدق الناس حتى قيل إن حديثهم من أصح الحديث . والرافضة يقرّون بالكذب حيث يقولون : ديننا التقية وهذا هو النفاق ، ثم يزعمون أنهم هم المؤمنون ، ويصفون السابقين الأولين بالردة والنفاق ، فهم كما قيل (( رمتني بدائها وانسلّت )) . وقفة : لا شك ان النواصب من سلف ابن تيمية يبغضون الشيعة فلا يستغرب رميهم للشيعة بالكذب و لا قيمة لراى الخصم فى خصمه بلا دليل , و قد وثق سلف ابن تيمية رجالا من الامامية منهم ابان بن تغلب رحمه الله و حمران بن اعين و اخوه عبد الملك و كلام مالك لا وزن له و يقال له ان النواصب ايضا يكذبون , و قد كان مالك ناصبيا يقدح فى اهل البيت فلا عجب ان يقدح فى محبيهم و شيعتهم ,ومن قوادحه العظيمة وبراهين نصبه لمولانا أميرالمؤمنين عليه السلام: أنّه كان يفضّل عثمان ويقول: لا أجعل من خاض في الدماء كمن لم يخض فيها، مع أنّ حروب الإمام عليه السلام كانت بأمر من الله ورسوله، فهي شرف جليل وفخر عظيم، فكيف تكون منقصةً له وعيباً حتّى يقال له مثل هذا الكلام؟ إنّ هذا الكلام ـ في الحقيقة ـ ردّ على الله ورسوله... وقد أورده ابن تيميّة متبجّحاً به مرتضياً إيّاه حيث قال: «أمّا جمهور الناس، ففضّلوا عثمان، وعليه استقرار أهل السنّة، وهو مذهب أهل الحديث ومشايخ الزهد والتصوّف وأئمّة الفقهاء، كالشافعي وأصحابه وأحمد وأصحابه وأبي حنيفة وأصحابه، وهو احدى الروايتين عن مالك وعليها أصحابه، قال مالك: لا أجعل من خاض في الدماء كمن لم يخض فيها، وقال الشافعي وغيره: إنّه بهذا السبب قصد والي المدينة الهاشمي ضرب مالك، وجعل طلاق المكره سبباً ظاهرا" و كان مالك يترك الرواية عن اهل البيت فكيف بالشيعة ؟! فهذا الموطأ خالى الوطاب من علم على عليه السلام و اولاده و قد فرح بذلك ابن تيمية ,قال فى منهاجه :فهذا الموطا ليس فيه عنه -اىعلى-ولا عن احد من اولاده الا قليل جدا وجمهور ما فيه عن غيرهم وفيه عن جعفر تسعة احاديث ولم يرو مالك عن احد من ذريته -اى ذرية على -الا عن جعفر انتهى و عندما ساله هارون الملقب بالرشيد عن سر اعراضه عن الرواية عن امير المؤمنين ع اعتذر بأنه : لم يكن في بلدي ولم ألق رجاله تنوير الحوالك 1 / 7 ، شرح الموطأ ـ للزرقاني ـ 1 / 9 . مع انه لقى اولاده (ع ) هذا مع روايته عن معاوية وعبد الملك بن مروان . واستناده إلى آرائهما اما فقهه فقد يقال انه موافق فى مسائل لفقه الاباضية فهم يرسلون فى الصلاة و نحوه فقد نسب مالك الى الخوارج :قال المبرد في بحث له حول الخوارج : « وكان عدة من الفقهاء ينسبون إليه ، منهم : عكرمة مولى ابن عباس ، وكان يقال ذلك في مالك بن أنس . ويروي الزبيريون : أن مالك بن أنس كان يذكر عثمان وعليا وطلحة والزبير فيقول : والله ما اقتتلوا إلا على الثريد الأعفر »الكامل ـ للمبرد ـ 1 / 159 . اما الشافعى فهو على التحقيق ذو ميول شيعية زيدية و كلامه عن الرافضة يريد بهم الخطابية و كلام الاعمش لا يصح عنه ,و قد رمى سلف ابن تيمية من النواصب الاعمش بانه شيعى كذاب ! فروى الجوزجانى فى احوال الرجال ص 192عن مسلم بن ابراهيم عن حماد بن زيد قال : قال الاعمش حين حضرته الوفاة : استغفر الله و اتوب اليه من احاديث وضعناها فى عثمان ! و علق الجوزجانى الناصبى :و اكل توبته الى الله فليس توبته حين اخذ بكظمه تغنى عما اشاع فى الناس من بليته ! و كل هذه افتراءات ناصبية فالاعمش كان يسمى ب المصحف لصدقه , و حماد بن زيد عثمانى كما قال ابن سعد اى اموى الهوى فاى وزن لطعن النواصب و حثالى السياسة الاموية فى شيعة ال المصطفى ص ؟! و من بغضهم لعلى يمدحون كلاب النار من الخوارج و هم كما رووا شر البرية و لا عجب فالبخارى اخرج لعمران بن حطان مادح ابن ملجم و لم يخرج للامام الصادق عليه السلام , الرد على: نقض منهاج ابن تيمية - السيد مهدي - 04-25-2013 قال ابن تيمية :ثم عمدتهم في العقليات اليوم على كتب المعتزلة ، فوافقوهم في القدر وسلب الصفات ، وما في المعتزلة من يطعن في خلافة الشيخين ، بل جمهورهم يعظونهما ويفضلونهما ، وكان متكلمو الشيعة – كهشام بن الحكم وهشام الجواليقي ويونس بن عبدالرحمن القمي – يبالغون في إثبات الصفات ويجسّمون . وقفة هذا كذب على الشيعة فان عمدتهم فى العقليات ما رووه عن ائمة العترة الطاهرة و المعتزلة اخذوا شيئا من التوحيد و العدل من على عليه السلام و اولاده سيما ابى هاشم بن محمد بن الحنفية و هذا ما اعترف به علماؤهم و لم يطعن المعتزلة فى الشيخين لكن استقر قول علمائهم على افضلية على ع عليهما كما تجده فى كتابات ابى جعفر الاسكافى و كان سلفهم نواصب يقدحون فى امير المؤمنين كعمرو بن عبيد و النظام و الجاحظ فكيف يقلدهم الشيعة فى العقيدة ؟! و هشام بن الحكم رجع عن القول بان الله جسم لا كالاجسام و يونس بن عبد الرحمن برىء من هذه التهمة و الجواليقى غلط فى فهم بعض الاخبار و الغالب انه رجع ايضا قال الشيخ المفيد فى العيون و المحاسن التى اختصرها السيد المرتضى فى " الفصول المختارة ": لم يكن في سلفنا رحمهم الله من يدين بالتشبيه من طريق المعنى .و إنما خالف هشام و أصحابه جماعة أبي عبد الله (عليه السلام) بقوله في الجسم فزعم أن الله تعالى جسم لا كالأجسام .و قد روي أنه رجع عن هذا القول بعد ذلك . و قد اختلفت الحكايات عنه و لم يصح منها إلا ما ذكرت . و أما الرد على هشام و القول بنفي التشبيه فهو أكثر من أن يحصى من الرواية عن آل محمد (عليه السلام) . أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله عن محمد بن يعقوب عن محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح و الحسن بن سعيد عن عبد الله بن المغيرة عن محمد بن زياد قال سمعت يونس بن ظبيان يقول دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له إن هشام بن الحكم يقول في الله عز و جل قولا عظيما إلا أني أختصر لك منه أحرفا يزعم أن الله سبحانه جسم لا كالأجسام لأن الأشياء شيئان جسم و فعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل و يجب أن يكون بمعنى الفاعل فقال أبو عبد الله (عليه السلام) يا ويحه أ ما علم أن الجسم محدود متناه محتمل للزيادة و النقصان و ما احتمل ذلك كان مخلوقا فلو كان تعالى جسما لم يكن بين الخالق و المخلوق فرق فهذا قول أبي عبد الله (عليه السلام) و حجته على هشام فيما اعتل به هشام من المقال . فكيف نكون قد أخذنا ذلك عن المعتزلة لولا قلة الدين . قلت فإنهم يدعون أن الجماعة كانت تدين بالجبر و القول بالرؤية حتى نقل عن جماعة من المتأخرين منهم المعتزلة عنا ذلك . فهل معنا رواية بخلاف ما ادعوه فقال: هذا أيضا تخرص علينا كالأول . ما دان أحد من أصحابنا قط بالجبر إلا أن يكون عاميا لا يعرف تأويل الأخبار أو شاذا عن جماعة الفقهاء و النظار . و الرواية في العدل و نفي الرؤية عن آل محمد (عليه السلام) أكثر من أن يقع عليها الإحصاء . أخبرني أبو محمد سهل بن أحمد الديباجي قال حدثنا أبو محمد قاسم بن جعفر بن يحيى المصري قال حدثنا أبو يوسف يعقوب بن علي عن أبيه عن حجاج بن عبد الله قال سمعت أبي يقول سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) و كان أفضل من رأيت من الشرفاء و العلماء و أهل الفضل و قد سئل عن أفعال العباد فقال كل ما وعد الله و توعد عليه فهو من أفعال العباد و قال حدثني أبي عن أبيه عن الحسين (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) في بعض كلامه إنما هي أعمالكم ترد إليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه انتهى |