Array
المضحك المبكي ان العديد في الاوساط الغربية كان يتوهم انه بعد خلع الحكومة العراقية البعثية و بدء عملية الانتخابات، سيفتح العراقيون صفحة جديدة و ستجري السجالات الكلامية الحامية في البرلمان العراقي، متمخضة عن ذلك القرارات و القوانين و التداول السلمي للسلطة و يعيش الجميع في هناء و سعادة.

فرد عليهم الخبراء قائلين ان الديمقراطية لا يمكن فرضها من فوق، بل هي تبدء من الاسفل كالجذور، و الديمقراطية عند العرب لا جذور لها و لا تاريخ، بل هي كلمة يسمعون عنها في الكتب و التلفاز، و لا يفقهونها.

أهو المد الايراني ام الامريكي؟ أنلوم اسرائيل ام نلوم الاصولية الدينية ام نلوم الدكتاتوريات العربية؟ للحق كل هذه اعذار، فلا يلوم العربُ إلا العربَ.
[/quote]

نيوترال .:97:
هناك اعتقاد واسع بين كثير من المثقفين العرب بما في ذلك قطاع متزايد من الليبراليين أن الديمقراطية لا تعمل بدون وجود قاعدة مناسبة من الليبرالية الثقافية ، هذه الثقافة لا تتكون سريعا بل تحتاج وقت طويل و جهود مكثفة ، كل التجارب الديمقراطية العربية و ليست العراقية فقط فشلت بجدارة ، و لعل أبرز نماذجها الفاشلة ما حدث أخيرا في فلسطين ، كثيرا ما أقول ساخرا أن أفضل الإنتخابات العربية هي تلك المزورة ، و أسوأها أكثرها شفافية ، لم أكن أعتقد أن التجارب ستثبت سريعا أن أصدق الأحكام هي تلك أكثرها تشاؤما و سخرية .
لا أحد يلوم العرب مثل العرب أنفسهم ، فالميكروبات موجودة دائما و لكنها لا تقتل سوى الجسم الضعيف ، و عندما نتحدث عن أسباب خارجية فهي أسباب مساعدة ، و لكنها أحيانا تكون مسؤولة مباشرة عن المصائب ، فالغزو الأمريكي للعراق هو بشهادة الخبراء الأمريكيين الذي أدى لتدمير العراق و تمزيقه و إنتشار الإرهاب في المنطقة .

Arrayفرد عليهم الخبراء قائلين ان الديمقراطية لا يمكن فرضها من فوق، بل هي تبدء من الاسفل كالجذور، و الديمقراطية عند العرب لا جذور لها و لا تاريخ، بل هي كلمة يسمعون عنها في الكتب و التلفاز، و لا يفقهونها.
[/quote]

قطعا كثير من أبناء الثقافة العربية يحلمون بالديموقراطية ويشتهونها ولكن هناك فرق بين أن يغزو بلادهم واحد مثل بوش ويتمسح بالديموقراطية وهو كل ما يريده خلق ساحة قتالية في بغداد لتصفية خصوم هناك بجرجرتهم من أفغانستان وطالبان لأرض العراق وبين قيام الديموقراطية في أي بقعة لإنها إرادة الشعب. القول بأن أميركا قدمت الديموقراطية للعراقيين من فوق، من سابع سماوات، ووضعتها للعراقيين على طبق من ذهب ولقمة سائغة هو كلام لا يصدقه أصغر صبيان المكاتب. أبسط الناس عقلا يعرف من البدء أن بوش يستخدم العراق كمجرد ساحة قتالية ولا يهمه من أمر العراق الديموقراطية ولا يحزنون.. منذ متى يهم بوش وبطانته أمرنا في العالم الثالث؟ لو كان أمرنا يهمه، ماذا فعلوا لحل المجاعات في أفريقيا والسودان؟ لكن السودان ليس بها بترول يسيل لعابه لأجله هو وديك تشيني ولكن العراق أرض تفيض لبنا وعسلاً وتستحق إزهاق أرواح غفيرة من أبناء شعبه حتى يحصدوا الزيت في النهاية، ولا توجد حريقة بدون أكسجين، ولا توجد عجة دون كسر قشرة البيض ولا توجد ولادة دون مخاض. لابد من ثمن باهظ وعلى أرض العراق مع التذرع بذريعة سخيفة تنطلي على صغار العقول وهذه الذريعة هي "الديموقراطية". حقاً، نحن شعوب أبوية لكن لا يأتين أحدهم ويغزوني وينكح نسائي ويقول لي: لقد أتيت لتحريرك ورفع شأن نسائك بنكاحهن ومن اليوم فصاعداً تقول لي: بابا :kiss2: وتقبل يدي بالمساء والصباح وتسجد لي بحق أبوتي لك ولك أن تكون دوما باراً بأبيك الجديد الذي ينفرض عليك رغم أنفك.

ده كلام برضو؟:icon_lol:

Array كل التجارب الديمقراطية العربية و ليست العراقية فقط فشلت بجدارة ، و لعل أبرز نماذجها الفاشلة ما حدث أخيرا في فلسطين ، كثيرا ما أقول ساخرا أن أفضل الإنتخابات العربية هي تلك المزورة ، و أسوأها أكثرها شفافية ، لم أكن أعتقد أن التجارب ستثبت سريعا أن أصدق الأحكام هي تلك أكثرها تشاؤما و سخرية .
[/quote]

يا أخي الطيب بهجت:

لا داعي لأن نستخدم بلاد تعيش في الـ pressure cooker ويتم طبخهاو طهيها تحت درجة حرارة رهيبة وتناضل لأجل البقاء على قيد الحياة كمقياس لنجاج الديموقراطية أو فشلها. كيف تتوقع من إنسان عنده كمية ضغط نفسي وصحي رهيبة excessive hypertension أن يتخذ قرارات هادئة وهو لم يجد بعد مجرد ثمن قلم رصاص كما هو الحال في غزة؟ عندما تهدأ حالة الناس هذه وتهيئة المناخ الصحي لهم ربما يتخذون قرارات ديموقراطية أفضل. من فينا تحت أي ضغط نفسي ورعب وهلع يتخذ قرار ديموقراطي بحق من يحبهم؟ من جهتي، عندما أكون تحت ضغط نفسي رهيب أتخذ قرارات عاصفة هوجاء أندم عليها كثيراً والشعوب المنكوبة التي ذكرت ليست استثناء للقاعدة ومصر كذلك ليست استثناء للقاعدة. الغضوط رهيبة جداً من الداخل والخارج. كنت وأنا في مصر أظن أن أميركا تعطي مصر إعانة سنوية لأن أميركا بلد محسين أريحي خير كريم ولكن ما إن أتيت واستوطنت هذه الديار تعلمت أن كل شيء له ثمنه ومصر لا تأخذ شيء لوجه الله مجاناً وهناك لوي ذراع بالهبل. عموما، Have a great weekend.

(f)

في لعبة الأمم يكسب من يخسر قليلا ، في لعبة الميليشيات العربية وحده يكسب الموت .

هذه المداخلة بإضافة محدودة و ضعتها في شريط صديقي أوارفي و أجدها أيضا مناسبة كي أستكمل بها الشريط من حيث توقف ، هذه المداخلة بمثابة ( تقدير موقف ) محايد لا علاقة له بتحيزات أيديولوجية مع أو ضد أحد ،و لهذا فهي لن تحظى سوى برضاء قلة تلك التي تحاول أن تبحر في هذا المشهد بعقلها دون عواطفها ، هذه القلة هي من تعنيني بشكل مباشر .
المداخلة أشبه بمن يعرض على زواره مراحل إعداد الطبخة و لا يقدمها لهم في شكلها النهائي ، محرضا على النقد ملحا عليه .. أسأل في كل خطوة هل هناك خطأ في مكان ما أو هل هناك ما يمكن تغيره للأفضل أو....، والمداخلة بالتالي لا تصلح مقالا و لكنها مادة تلائم المناقشة الجادة ، هي استباقية لإعادة تركيب المشهد الملتهب الذي نراه أمامنا في الشرق الأوسط ، في محاولة لتجريده من التفاصيل الصغيرة و دمجها في سياقها العام .
1. إننا نشاهد الآن ما يمكن أن نطلق عليه الفتح الإستراتيجي للقوتين الأساستين القوى الراديكالية (إيران و توابعها ) و الغربية ( أمريكا و قوى غربية أخرى محتملة ) في مسرح الصراع ،و ذلك أشبه بالإفتتاحية في لعبة الشطرنج ، كل طرف يوزع قواه و ينشرها بأفضل شكل ممكن لإدارة صراع طويل ، أما الساحة الرئيسية للصراع فهي سوريا ( البعث طرف و سوريا ساحة ) و لبنان و الفلسطينيين و العراق و دويلات الخليج و شرق السعودية وربما اليمن .
2. غياب أي قوى عربية إقليمية يمكن أن تقود و تتصدى للطوفان الراديكالي بشكل فعال ، و بالتالي فلن يمكن إيقاف المشروع الإيراني -لو أمكن ذلك- سوى بالقوى الغربية وحدها ، أما القوى الإقليمية فهي تحاول فقط التماسك و المحافظة على كيانها لأطول فترة ممكنة .
3. بالرغم من توفر الأموال لدى السعوديين فهم لا يشكلون قوة حقيقية مؤثرة على الأرض بسبب افتقادهم باقي مقومات القوة الشاملة ، و أهمها غياب المشروع السياسي ، فأين هي المصداقية عندما تتصدى السعودية لتنظيمات أصولية ضمن المعسكر الراديكالي الإيراني ، بينما هي المساهم الأول في تكوينها فكريا و ماديا مثل حماس و الإخوان و القاعدة .
4. إن استقلال حماس بغزة هو عمل مدبر و مرتبط باستقلال حزب الله بجنوب لبنان ، و من العبث في الحالتين تصور إمكانية حل تفاوضي أو سلمي لعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه ، فمن الواضح أن الإيرانيين حازمون للغاية في إدارة الصراع ولا يقبلون بخطوات ارتدادية حتى الآن ، و كما نرى تسير الأمور في اتجاه ترسيخ الأوضاع القائمة في جنوب لبنان و نفس الوضع سيحدث في غزة ،بل علينا ألا نفاجئ كالعادة لو سقطت الضفة أيضا في قبضة متطرفي حماس ، فمع انعدام الأمل و المعاناة المهدرة للآدمية من الطبيعي أن يصبح الفلسطينيون إسلاميين جهاديين ،و علينا أن نتوقف عن سماع ثرثرة بعض المثقفين المتفائلين و عليهم أيضا أن يتوقفوا عن بيع الوهم .
5. لا يمكن تحويل قطاع غزة إلى قاعدة متقدمة لإطلاق الصواريخ الإيرانية ضد إسرائيل لعدم وجود اتصال بري آمن بسوريا أو إيران كما هو الحال في جنوب لبنان ،و لكن يمكن توظيفها كمستودع بشري من الإنتحاريين لينطلقوا ضد إسرائيل و أيضا عند الضرورة ضد من يتصدى للمشروع الإيراني من العرب ، وفي كل الحالات ستكون غزة مناسبة كمعسكر تدريب للإسلاميين الراديكاليين .
6. لن تسمح إيران نهائيا بنجاح أي خطط أمنية في العراق ، وهي على اتصال وثيق بكافة القوى بما في ذلك التنظيمات الجهادية السنية ، و لن تتوقف الإستخبارات الإيرانية عن إشعال النيران في مؤخرة أمريكا المكشوفة في العراق حتى تنتهي المساومة التاريخية بينهما بحصول إيران على قنبلتها الذرية و الإعتراف بها لاعبا إقليميا رئيسيا ،وهي تستحق ذلك بمقياس القوة المطلقة .
7. تسعى إيران أحمدي نجاد إلى تمتين تحالفات إيران بالقوى الردايكالية الأخرى ، و هذا واضح في علاقات سوريا بإيران التي تحولت الآن لتكون علاقة عضوية كاملة ، كذلك أصبحت حماس مجرد ساتليت تدور حول إيران أو هي في طريقها لذلك ، أما بالنسبة لحزب الله و قوات بدر و التيار الصدري فكلها أطوع لخامنئي من بنانه ،وهذا يحقق وحدة القيادة و الإنضباط التام في المعسكر الراديكالي في مقابل الفوضى الضاربة في المعسكر المقابل .
8. تدير إيران الصراع بإحترافية عالية جدا ، و أي تقييم منصف سوف يعطي للأركان الإيرانية المنوط بها إدارة الصراع أعلى الدرجات لا يقل عن 8 او 9 ،بينما تتخبط القيادة الأمريكية و تسقط في عدد لا يمكن تصوره من الأخطاء ،ولم تحقق أمريكا أي أداء متميز منذ سقوط بغداد حتى اليوم ،و أعتقد أن تقيما من 4-5 سيكون كريما جدا .
9. أمريكا تعلم جيدا أن عليها ألا تتورط في عراق جديد ، و تعلم أنها إما أن تستخدم سلاحا نوويا و بكثافة مدمرة أو تمتنع عن استخدام القوة كلية ، فقرار استخدام القوة التقليدية سيكون كارثة تامة على أمريكا .
10. إن أي ضربة إيرانية مضادة ستركز على تدمير حقول انتاج البترول و القواعد العسكرية في دول الخليج وربما احتلال بعضها ، و إحداث أعلى خسائر في القوات الأمريكية في العراق ، حيث تعتبر تلك القوات مجرد رهينة في بحر إقليمي من الشيعة ، و سيتم أيضا توظيف سوريا و جنوب لبنان كقواعد إطلاق صواريخ ضد إسرائيل ، و سيتم تنشيط العمليات الإنتحارية ضد أمريكا في جميع انحاء العالم حيث تنتشر بالفعل خلايا نائمة موالية لإيران، و ستغلق إيران مضيق هرمز بالتأكيد وهذا عمل سهل .
11. أعتقد أن بوش سيظل يدير الأزمة الإيرانية دون حل حتى يسلمها لخليفته الذي سيكون ديمقراطيا غالبا ،و سيرضى الجميع بالأمر الواقع الذي لن يكون أقل من سلاح نووي لإيران العظمى ، و الأمر كله سيتوقف على وجود ضمانات قوية تقدمها إيران لإسرائيل بنفس المفهوم الذي قبلت به إسرائيل القنبلة الباكستانية !
لن يسعدني شيء مثل تحليل مخالف ،للجميع كل تقدير .

Array
نيوترال .:97:
هناك اعتقاد واسع بين كثير من المثقفين العرب بما في ذلك قطاع متزايد من الليبراليين أن الديمقراطية لا تعمل بدون وجود قاعدة مناسبة من الليبرالية الثقافية ، هذه الثقافة لا تتكون سريعا بل تحتاج وقت طويل و جهود مكثفة ، كل التجارب الديمقراطية العربية و ليست العراقية فقط فشلت بجدارة ، و لعل أبرز نماذجها الفاشلة ما حدث أخيرا في فلسطين ، كثيرا ما أقول ساخرا أن أفضل الإنتخابات العربية هي تلك المزورة ، و أسوأها أكثرها شفافية ، لم أكن أعتقد أن التجارب ستثبت سريعا أن أصدق الأحكام هي تلك أكثرها تشاؤما و سخرية .
لا أحد يلوم العرب مثل العرب أنفسهم ، فالميكروبات موجودة دائما و لكنها لا تقتل سوى الجسم الضعيف ، و عندما نتحدث عن أسباب خارجية فهي أسباب مساعدة ، و لكنها أحيانا تكون مسؤولة مباشرة عن المصائب ، فالغزو الأمريكي للعراق هو بشهادة الخبراء الأمريكيين الذي أدى لتدمير العراق و تمزيقه و إنتشار الإرهاب في المنطقة .
[/quote]
:icon_eek:
:d:
:haa:
:lol:
ياعم والله ماأنا
هو أي مصيبة تحصل يبقي نيوترال:puzzled:

Array
المضحك المبكي ان العديد في الاوساط الغربية كان يتوهم انه بعد خلع الحكومة العراقية البعثية و بدء عملية الانتخابات، سيفتح العراقيون صفحة جديدة و ستجري السجالات الكلامية الحامية في البرلمان العراقي، متمخضة عن ذلك القرارات و القوانين و التداول السلمي للسلطة و يعيش الجميع في هناء و سعادة.

[/quote]
هذا كان التفكير السائد قبل غزو العراق في أوساط الجمهوريين بالذات لدرجة تشعر أحيانا معها إنهم متأثرين في تفكيرهم الإستراتيجي ببطولات ميكي ماوس وسوبر بندق وسبيدرمان لكن بعد معرفتهم بالسيستاني ومقتدي الصدر وحارث الضاري والزرقاوي وأبو كرتونة ورأوا بأعينهم طبيعة السجالات والحوارات بينهم لسان حالهم اليوم يقول كنتي فين يالأ ساعة ماقولت أه:cry:

فعلا خطأ مردود و مناسبة لأحييك .