{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الإرهاب .. وطبائع الشعوب .. !!
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #1
الإرهاب .. وطبائع الشعوب .. !!
إبراهيم عرفات قال :

Arrayكثير من الفلسيطينين الذين يفعلون ما فعل هذا الصبي هم إرهابيون. من يدافع عنهم إرهابي بصرف النظر عن تعليمه وثقافته. [/quote]

رغم إنّي داخلياً أستهجن ما قاله ابراهيم .. إلا إنّي أستطيع أن أتفهّم وجهة نظره دون أن أحمل حقداً عليه أو أن أكيل له الاتهامات وأقذف في وجهه سمومي كما فعل أغلب الأعضاء هنا .. وأنا أتجرّد هنا عن كلّ مشاكل وإشكالات مسبقة وأفترض أنّ النادي هو لطرح الأفكار لا لمحاكمة الأشخاص ..
فنحن الذين لم نقطع علاقتنا بالشرق كثيراً ما نمتلك موقفاً مشابهاً تجاه ما يطلق عليه الإسلاميين اسم "الجهاد" .. نمتلك حدّاً معيّناً نفرّق فيه بين الإرهاب والمقاومة المشروعة .. وغالباً ما تكون أحكامنا (أو ربّما حكمي شخصياً) ينطلق من الدوافع التي قام عليها الفعل وعلى "الشكل" الذي قام به .. فأما حكمنا على الدوافع فينبع من يقييم أيدولوجي لا أكثر .. وأما على "الشكل" فهو حكم ندّعي فيه الإنسانيّة واحترامنا لقوانين الحرب في حماية المدنيين والبعثات الدبلوماسيّة وما إلى هنالك .. فإن كانت هذه الأفعال تنطلق من خلفيّة طائفيّة رجعيّة أسميناها إرهاباً خصوصاً إن اتجهت عادة نحو المدنيين .. وإن انطلقت من خلفيّة وطنيّة موجّهة ضد قوّات عسكريّة أسميناها زوداً عن الوطن .. وأحياناً تختلط علينا الأمور بين مؤيّد لعمليّة ما .. ومدين لها (هذا كلّه إن لم يشارك الإسلاميّون بالحوار ووضعوا رأيهم الذي سيكون مختلفاً على أيّ حال) وما هذا الاختلاف إلا نتيجة متوقّعة عن الاختلاف الأيدولوجي في أغلب الأحيان ..

نحن نعاني من تشابك في "المصطلحات" .. ونحتاج لإعادة تعريف لكثير من المصطلحات حتّى نستطيع بناء أحكام ثابته .. فنحن اليوم لا نعلم ما هو تعريف "الوطن" .. "القوميّة" .. "التدخّل الخارجي" .. "المقاومة" .. إلخ .. إلخ .. جميعها مصطلحات نتنه نستند عليها في أحكامنا انطلاقاً من فهم شخصي لها .. وموقف مسبق حولها .. وجميعنا يعلم أنّ هذه المصطلحات أمست من التجريد ما يجعل تأويلاتنا لها مختلفة تماماً .. وبالتالي تختلف طريقة استدلالنا بها .. فهي مصطلحات ميته .. لا حياة فيها .. كلّ يبثّ فيها حياة كاذبه من روحه هو .. ويظنّ أنّه بذلك أكسبها قيمة ما .. وما ذاك إلا نتيجة ضياعنا فيما يسمّى اليوم "السياسة" .. هذه اللعبة النتنه التي بنفاقها أجّجتنا وراء أفكار وأيدولوجيّات نتقن كيف ننافق عليها .. قبل أن ننافق معها .. فنعيش حياتنا نفاق بنفاق

أنا شخصياً أحبّ أرضي وكثيراً ما ألحظ بوادر اندفاع تجاه ما يخصّها .. وأصدقكم اليوم أنّي لا أدرك كينونة هذا الاندفاع بل إنّي أستهجنه أحياناً لأنّي أراه ظاهرة نفسية مبهمة .. لا أستطيع فهمه منطقياً ولا أن أعرف "الموضوع" الذي تتجه له عواطفي .. لكنني بالمقابل لم أبك يوماً وأنا أسمع نشيدي الوطني .. لأنّه فعلاً لا يشعرني بشيء مهما بلغ حماسي في بعض الأحيان تجاهه .. هي رابطة دم أظنّها مبرّأة من كل مظاهر النفاق الذي يتّسم به العصر الحديث .. وأخصّ بذلك المظاهر السياسيّة .. ورغم وجود هذه الرابطة إلا إنّي أعترف : نحن نعاني من أزمة في الانتماء .. صدّقوني .. خصوصاً أبناء الجيل الجديد .. الذي جاء في زمن تختلط فيه المفاهيم ولا يستطيع أن يجد ما يستحق أن ينتمي إليه إلا الدين ربّما .. فكيف نطالب بموقف ثابت تجاه قضيّة ما .. ونحن لا نملك القاعدة الاصطلاحيّة المشتركة .. !!
نتعاطف كثيراً مع قضايا جوهريّة .. تخصّ فلسطين بالتحديد .. لكننا لا نمتلك أيّ "مفلسف"* اجتماعي منظّم صادق لعواطفنا ودوافعنا تلك .. لذا فهي تموت سريعاً دون أن تؤجّجنا وتنظّمنا وتنطلق لحيّز الفعل والعمل .. وقد لا نشعر فيها حتّى ونحن نتناول قضيّة عن فلسطين .. لكننا نستذكر أننا شعرنا بها يوما .. فنهبّ مستندين على شعور سبق أن شعرناه في مناسبة ما ..


ومن الطبيعي أن يختلف "الحد" الذي يفصل بين المجرّدات عندنا .. عن رجل يعيش في أمريكا منذ زمن طويل .. يستمع للإعلام الأمريكي .. ويشارك بالسياسة الأمريكيّة .. ويستلقي ليلاً على الفراش بجانب امرأة أمريكيّة .. ولا بدّ أن نقبل هنا "الأخذ والعطى" .. ولا ننتظر منه موقفاً يبصم به "بالعشرة" بما نؤيّد ..


أخيراً .. أرى أنّ القضيّة التي يجادل بها ابراهيم يمكن أيضاً حسمها من الناحية الإنسانيّة بعيداً عن محاولة لتوحيد المصطلحات .. ربّما يفوت عن ابراهيم الذي يتحدّث حسبما يدّعي من منطلق إنساني .. أن طفلاً هنا .. رمى "جنديّاً" يوجّه بندقيّة نحوه ونحو أهله .. بحجارة .. ونسى ابراهيم الذل الذي يشعر به هذا الطفل منذ نعومه أظفاره .. فهل تستهجن علينا يا ابراهيم أن نرمي دبّابات وجنود مؤجّجين بالأسلحة .. بقطع حجارة .. !!
وهل تستهجن أن نعبّر عن ذلّنا الكمين في نفوسنا .. يوم دخل شارون نحو الأقصى .. واليوم وهم يحفرون حول الأقصى .. !!

على أيّ أساس يا ابراهيم سمّيت هذا العمل "إرهاباً" .. وشمتّ به !!
وما هو تعريف "الإرهاب" .. من الناحية الإنسانيّة !!

وأخيراً .. منذ متى ونحن نشمت بالأطفال .. ونحاسبهم بهذه القساوة على أفعالهم .. !!




* الإنسان يفلسف دوافعه حسب شوبنهاور .. والإنسان يرغب قبل أن يحب حسب سبينوزا ..


خوليو
03-12-2007, 03:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #2
الإرهاب .. وطبائع الشعوب .. !!

ازايك يا أخ خوليو؟ الحقيقة موضوعك مفاجأة. شوف يا سيدي. أنا فعلا مش خبير في موضوع السياسة ولكن موضوع أطفال الحجارة وكل هذا الكلام أعتبره كلام فارغ. أعتبره ناس عايزة تقول شكل للبيع عايزة تتخانق وفي الآخر الحرب تمحق وتمحو.. يعني طفل أهبل يرمي حجر وبعدين يأتي الجيش الإسرائيلي ويبيد أسرة وعائلات مش أسرة واحدة. طب استفدنا إيه؟ أنا أصلا ضد الدموية بأي شكل من الأشكال.
زي ما قلت لك الموضوع عبارة عن vicious circle حيث أن طفل يرمي حجر في شباك الجيران فتخرج بنت الجيران وتقلع هدومها ويبدأ الدحم ويأتي طفل جديد ويرمي حجر من أول وجديد فتخرج بنت الجيران من الحمام والماء على راسها ومش هانخلص:24:
03-12-2007, 06:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الإرهاب القومي الفلسطيني، جالوت الوطن العربي 0 320 01-01-2014, 09:49 PM
آخر رد: الوطن العربي
  حركات الجسد بين الشعوب المتحضرة والشعوب المتخلفة طنطاوي 17 3,294 06-03-2011, 06:11 AM
آخر رد: طنطاوي
  حسب دراسات جديدة ومعتمده : العرب اشد الشعوب تعلقاً بالستريوتايبنج طنطاوي 15 3,176 09-08-2010, 10:02 AM
آخر رد: طنطاوي
  من أمثال الشعوب ابن حوران 96 18,029 07-14-2008, 01:49 AM
آخر رد: -ليلى-
  الغدر وطبائع الشعوب إبراهيم 71 13,765 06-04-2008, 08:19 AM
آخر رد: إبراهيم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS