{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قصة حب، من جماعة يتبع
bassel غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,109
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #21
قصة حب، من جماعة يتبع
اقتباس:  أبو إبراهيم   كتب/كتبت  
باسل : القصة مليئة بالحيطان، والشاطر هو من يتفاداها...[/COLOR]

الله يستر ..
يالله ولا يهمك ابو ابراهيم سوق و نحنا وراك ..و لعيونك

:wr:
06-09-2006, 06:29 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو إبراهيم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #22
قصة حب، من جماعة يتبع
باسل : القيادة صعبة في هذا الزحام وتحت الضغط الأنثوي، ولكن سأحاول جهدي....

أتابع ولن أطيل...

رفعت السماعة، وكانت رهام على الخط... يا لها من مصادفة...
كيف حصل هذا ولماذا ؟ ما زلت أتساءل من وقتها !
هل من الممكن ألا يكون القدر بل الشيطان يسعى ليحرفني عن الطريق القويم ؟!
ولكن رهام ملاك، وأكثر...

صحيح أنها في موعدنا الأول تركتني أنتظرها قرب الهاتف العمومي على قارعة الطريق أكثر من ساعتين، ولما عدت إلى البيت اتصلت بي لتقول لي بأنها شاهدتني خلسة من الرصيف الآخر، ووصفتني وثيابي وصفاً لا يشوبه ظن...
ولكنها تبقى ملاكاً ويبقى هذا حقها... فمن هي الفتاة التي ستركض للقاء شاب لم تتحدث إليه أكثر من ساعات على الهاتف؟
وقد تخبئ الإنترنت مفاجآت غير سارة فعلاً...

عرفت فتاة جاءت للقائي من أول أسبوع تعرفنا فيه عبر الإنترنت... كان اسمها كارمينا...
ولكنني صنعت كما صنعت رهام أول مرة، فبقيت على الطرف الآخر من الرصيف وراقبت تحركات كارمينا وثيابها وتصرفاتها دون أن تراني...

كانت كارمينا تعيش مع أهلها في المزة، وتملك منزلاً في الميدان، وأبوها كان صيدلانياً عصامياً، رغم غناه أباً عن جد...
أخبرتني أيضاً أنهم ينتمون إلى آل البيت في النسب...
وعندما سألتها : "كارمينا وآل البيت ؟ من الصعب أن يجتمعا!"
نهرتني، وانهالت علي نصف ساعة من الدروس الأدبية والتربوية، وأحسست بأنني طفل صغير يقف أمام أمه، كما اعترفت لي في النهاية بأنها أحست بتماديها في دور مدرسة الابتدائي معي...

كانت تحدثني على الهاتف طوال ساعات حول نفسها وأسرتها وغناها وقطتها، وكيف اشترت ثياب الصيف من دبي، ولماذا تأخذ راتباً يزيد عن راتبي بثلاث مرات رغم أن شهادتي تفوق شهادتها...
عرفت كل شيئ عنها، رغم أنني رفضت أن ألقاها ثانية، إذ أنني لاحظت تعلقها بي قبل أن تراني، وسعيها للارتباط من أول الطريق...
عرفت لون ثيابها، وأسماء أهلها، وجيرانها، وقصة حياتها وحياة قطتها منذ ولدت حتى بعد غد.

عرفت أن كل صديقاتها شقراوات !!!
ما حكاية الشقراوات هذه الايام في دمشق ؟ أم أننا صرنا نعيش في السويد وأنا لا أدري ؟!!

عرفت أيضاً أن والدها أعطاها منزلاً وسيارة وأنها مدعومة ومعارفها لا تقل عن عائلة شامية عريقة أو مسؤول كبير في الدولة...

عرفت أيضاً أشياء لم تخبرني إياها، مثل لقائها مع أحد أصدقائي في العمل عبر الإنترنت أيضاً...

سألتني رهام مرة :" عرفت كل هذا عنها، وهي لم تسألك عن الأشعار التي تكتبها والموسيقا التي تعزفها ؟!"

فتحت رهام عيوني على ما يحصل...

أرسلت إلى كارمينا رسالة أخيرة، كتبت فيها :
غيرُ مجدٍ أنْ نُحبَّ ونعشقْ --- فالغرامُ توهـُّـم ٌ وأمـانـــي
يعشق المرءُ الخليل وينسى --- نفسَهُ تـشكو أسىً وتــعـانــــــي
يعشقُ الطيرُ الغمامَ فيعلو --- ثمّ يهوي دون لمس الجمان ِ
والفراشُ إذ يهيم بنارٍ --- لا يرى إلا سراب الجنان ِ
لا تلومي إن هجرتُ طريقاً --- لن يقود إلى أي مكانِ
من تراب ٍ قد جُـبـِلنا وماءٍ --- صار صخرا ً بعد طول الزمان ِ

06-14-2006, 08:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو إبراهيم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #23
قصة حب، من جماعة يتبع
لم أكن مبدعاً في كتابة الشعر، فكثيراً ما كان مكسوراً، أو مبالغاً به، ولكنني كنت صادقاً فيما كتبت لكارمينا وبحت لها.
ربما ساعدتني الموسيقا في إحساس إيقاع الشعر قليلاً، ولن أقول بأنني كنت طبالاً بل كنت ضابط إيقاع، فقد تعلمت بنفسي ضرب الطبلة منذ نعومة أظفاري، مما جعل أصابع يدي خشنةً وقاسية ومتوترة في غالب الأحيان.
كان أهلي يشجعونني كثيراً، وكنت كلما زرت أحدهم أعطاني طبلة وبدأت التطبيل، لنقيم حفلة...

وكلما ازددت عمراً، كنت أزداد تعلقاً بالضرب على الطبلة وفن الإيقاع.
حتى أن مشيتي صارت مضبوطة على الدقة ونص، وكذلك قيادتي للدراجة ومن ثم السيارة، وحديثي مع أهلي وأصدقائي...

لقد غرس ذلك في نفسي فلسفة ما، فكل شيئ بالنسبة لي يخضع لإيقاع : المشي، الحركة، نمو النباتات، نظرية التطور، دوران الكواكب.
ولا تنسوا أيضاً خصور الراقصات وهزات أقفيتهن وهن يتمايلن مسحورات بضربات كفي : طبعاً على الطبلة...

عرفني أحد أصدقائي مرة، وهو عازف عود، على أستاذ في الجامعة ذي صيت وحسب. كان الهدف من الزيارة تشكيل فرقة أكاديمية للموسيقا الشرقية.
لقد ساعدتني حيازتي على شهادة في فن العزف على العود في أن يختارني ذاك الأستاذ في فرقته.
لم أكن مبدعاً في آلة العود، فتدريس هذه الآلة ما زال يتم بطريقة تقليدية وغير ناجحة. وكانت مهمتي في تلك الفرقة ضابط إيقاع لا أكثر.
كان صديقي محظوظاُ، قد تعلم آلة الجيتار في صغره، ولذلك فقد أبدع عندما أمسك العود لأول مرة عندي، ثم اشترى آلة خاصة به، ووصلت شهرته إلى الإذاعة الوطنية، وكان يقوم بدور عازف العود في تلك الفرقة.

بدأنا التدريب بشكل أسبوعي في دار أستاذ الجامعة الذي كان يعزف الناي، ولكن سرعان ما يتركه عندما يصيبه الحماس، ويبدأ بالغناء : "حبك نار" أو "يا مسافر وحدك وفايتني"...

كان التدريب يتم خلال ساعات وساعات، ولم يكن يصيبنا منه إلى كأس شاي صغير، وكنا في الأعياد ننال كأس زهورات.
لم يكن أستاذ الجامعة كريماً مثل أستاذ العود عندما كنت صغيراً...
كان أستاذ العود يحضر قطع كاتو كلما اجتمعت الفرقة للتدريب.
أما استاذ الجامعة فكان كريماً فقط عندما يفاجئنا بزيارة من قبل فلان وفلان من أشخاص مهمين وأعضاء سفارات، فيملأ طاولة الصالون طعاماً مما لذ وطاب، ويطلب منا قبل ذلك ألا نأكل قبل أت يأكل المدعوون...

بقينا شهوراً نتدرب، ولم نقم حفلة رسمية أو نغير الأغاني التي نعزفها.
أصابني الملل، وانقطعت عن التدريب بحجة تفرغي لشهادتي الجامعية.
اتصل بي أستاذ الجامعة مرة يدعوني للعزف في بيت راجي السجاجيدي، وأخبرني بأن هذا الرجل سيصبح مهماً، ومن مصلحتي الذهاب... ركبت رأسي، ولم تجد اتصالات صديقي الذي حاول بدوره إقناعي بالذهاب...
كان آخر اتصال لي بالفرقة.

لم أوجع رأس رهام بكل تلك القصص، إذ كنت قد تركت ضرب الطبلة عندما تعرفت إليها، وأقنعتني هي بالعودة إلى عزف العود رويداً رويداً.
ولكنني أخبرتها عن علاقتي بابنة السجاجيدي : خولة.

كانت خولة أصغر من تعرفت عليها، بل عمرها دون السن القانونية : 17 عاماً، ولو عرف والدها الذي أصبح وزيراً بهذا لرماني في السجن أو انتقم مني على طريقة الوزراء...
طبعاً أستاذ الجامعة كان قد أصبح يومها سفيراً في إحدى الدول الأوربية...

لم أقصد التعرف على خولة، إذ كنت أعرف رهاماً يومها، ولم أكن بحاجة أيةعلاقة أخرى.
ولكن الصدفة أيضاً تدخلت في ذلك...

كنت قد مررت إعلاناً في الجريدة عن استعدادي لإجراء خدمات طباعية وتدريس الرياضيات واللغة الإنجليزية لطلاب الثانوي، وبضعة خدمات أخرى.
اتصل بي طالب، وسألني عن الدروس التي أعطيها.
لم يطلب مني أي درس، إنما جاء لزيارتي في مكتبي، وبدأ يتحدث إلي عن أموره الخاصة وهمومه وانفصال والديه...
كان واضحاً من حديثه انتماؤه إلى طبقة مترفة، وكنت أترك عملي وأستمع إليه بروح طيبة.

ما لبث هذا الشاب أن أعطى رقم هاتفي إلى صديقتيه في المدرسة، وكانت إحداهما خولة.

بدأت خولة الاتصال بي بشكل يومي، تقص لي مشاكلها ومخاوفها من الامتحانات الثانوية.
ثم ما لبثت أن طلبت أن ألتقيها وأن نخرج إلى مكان عام سوية.
طبعاً رفضت في البداية لصغر سنها، وكنت أؤجل اللقاءات الواحد تلو الآخر...
وعندما عرفت أنها ابنة السجاجيدي، زاد تهربي منها.

نصحتني رهام بألا أغلق الباب نهائياً في وجهها حتى لا يؤثر ذلك على شهادتها الثانوية ودراستها، لذلك عدت أستمع إليها، وأرد على اتصالاتها. والتقيت بها في قهوة عامة لتبادل الحديث.
ثم اختفت فجأة بعد نجاحها في الامتحانات...

قالت لي رهام : "خيراً فعلت... ولكن احذر المرة القادمة، أن تلتقي بفتاة دون الثامنة عشرة"...
سألتها :" وأنت متى سألتقي بك ؟"
قالت :" غداً إن شئت ! "
:uvu:

يتبع...
06-22-2006, 12:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو إبراهيم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #24
قصة حب، من جماعة يتبع
في اليوم التالي، لم أذهب إلى العمل.
استيقظت متأخراً، واتصلت بمديري وادعيت المرض لأبقى في المنزل...

انتظرت هاتف رهام بفارغ الصبر، حتى أنني رفضت أن أذهب إلى السوق لشراء الخضروات لوالدتي...

أخذت حماماً سريعاً، وحلقت ذقني، وشذبت شاربي، أرجو أن تتصل رهام، وألا أكون قد أضعت يوماً من العمل هباءاً دون فائدة.
خصوصاً وأنني أسعى لإصلاح ما حصل بيني وبين مديري الشهر الفائت.

كان مديري كثير الطلبات، وكان يدفعني على العمل كالحمار طيلة النهار.
ولم يكن يهمه أكثر من العمل إلا الأخلاق والقيم...
فقد كان كثيراً ما يجلسني أو يجلس أحد الموظفين ليعطينا محاضرة تزيد على خطبة جمعة في الحماسة والأخلاق والتقاليد...

لكن لكل امرئ نقطة ضعفه، ونقطة ضعف مديري كانت الموظفة الجديدة سحر.
كانت سحر طويلة القد، رشيقة الخصر، ساقاها كقطعتي رخام أبيض.
ومنذ عملت عندنا لم تكن تتقن أكثر من شرب الشاي والقهوة وأكل السندويش مع المدير.
كانا يمضيان النهار في التسلية وطق الحنك، وكنا نحن نعمل من الصباح حتى المساء.

كل يوم خميس، درجت العادة عندنا في العمل، أن يأتي أحدنا باكراً قبل الغير، ويحضر إفطاراً للجميع. وكان دوري هو الخميس القادم.
قفزت سحر أمام الجميع واقترحت أن تساعدني في التحضير وتقاسمني الكلفة!
طبعاً سررت بالفكرة، والاقتراح البناء الذي لا يمكن أن يرفض...

رفض مديري الفكرة بشدة، وعارضها وهو ينظر إلي بشراسة وحماقة مطلقة.

في آخر النهار، عندما حان وقت مغادرتي، صادفت سحر في طريقي فاقترحت علي أن تساعدني في التحضير دون أن يعلم أحد...
ارتسمت ابتسامة عريضة على فمي موحياً بالإيجاب.

يوم الخميس، أتينا نحن الاثنين باكراً، ووضعت أغانيها الرومانسية على الحاسوب، وبدأنا بتحضير صحن الفول والحمص والشاي وغيره.

كان شعر سحر الطويل يطغى على كل شيئ، وكان يتألق تحت أشعة شمس الصباح فيزيدها سحراً وجاذبية...

غادرت سحر قبيل أن يأتي البقية، ثم أتت معهم ليبدؤوا وجبة الإفطار الشهية...

وفي غمرة هذه المتعة والانشغال، أخرج مديري من فمه شعرة طويلة من الواضح أنها كانت من شعر سحر...

حاولت إيجاد حجة، ولكن احمرار وجهها زاد الطين بلة، وفهم الجميع أننا كنا سوية، وظنوا بنا الظنون...

عند الظهيرة، دعاني مديري إلى مكتبه، وأسمعني محاضرة عريضة عن الأخلاق والقيم وأعراض الناس.
لم أفتح فمي حتى النهاية، ووعدته بأن أبتعد عن سحر وأقسمت له بأنها أتت فقط لمساعدتي في التحضير.
ضحك مديري ضحكة عنزة على باب المسلخ، ثم طلب مني المغادرة...

بقيت الأمور على غير ما يرام بيني وبينه، وكنت أحس بأنني تحت الرقابة طيلة الوقت، لذلك لم أقترب من سحر ولم تقترب مني.

المهم هو رهام في النهاية، فما حاجتي إلى سحر.

ولكن رهام لم تتصل. وبقيت أنتظر طيلة النهار بلا فائدة...

وانتهى ذلك اليوم الطويل..
06-25-2006, 10:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  "برد بشهر مايو-أيار" شو صاير بالدنيا يا جماعة Free Man 1 533 05-07-2012, 06:57 PM
آخر رد: نيو فريند
  يا جماعة ... واحد يسوي خير في الكوايتة و يتزوجها SH4EVER 6 2,255 07-13-2011, 10:13 AM
آخر رد: fares
Big Grin جماعة "أبو عيون gريئة" ... وقعتكم سودا هاله 13 3,312 04-23-2011, 11:52 AM
آخر رد: vodka
  سؤال يا جماعة * وردة * 26 7,260 12-28-2010, 02:50 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  يا جماعة باختصار موضوعي لا يحمل موضوع ..سوى انه ugarit 8 2,296 03-03-2010, 07:52 PM
آخر رد: حسام يوسف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 8 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS