اقتباس:كتب أنا مسلم:
أستاذ إسحق أولاً
كثيرون من الصحابة جدا قالوا بأنه إسماعيل عليه السلام
قال ابن أبي حاتم : وروي عن علي وابن عمر وأبي هريرة , وأبي الطفيل , وسعيد بن المسيب , وسعيد بن جبير , والحسن ومجاهد , والشعبي , ومحمد بن كعب , وأبي جعفر محمد بن علي , وأبي صالح أنهم قالوا : الذبيح هو إسماعيل عليه السلام
الفكرة أستاذ إسحاق ليس فى القول بل فى الرفع
كل ماذكر لم يتم رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم
وهذا معناه ان الأمر غير محسوم إلا بالحجج والبراهين
وكلها لصالح إسماعيل عليه السلام
الحقيقة أن جُل الأقوال الإسلامية تُشير الى أن الذبيح هو إسحق .. وتفسير ذلك أن محمد رسول الإسلام لم يقدر أن يزور فى تلك الحقيقة الناصعة الموجودة فى كتب اليهود والمسيحيين .. ولكن اللاحقين من المسلمين راعتهم تلك الحقيقة فإتجهوا بدون سند ولا دليل وزوروا فى الحقائق وجعلوا الذبيح هو إسماعيل لكى يضفوا شرعية على أنهم من نسل اسماعيل الذبيح وبالتالى هم أفضل أمة ورسولهم هو خاتم الأنبياء .
والحقيقة هى أن إسحق هو الذبيح ومن نسله جاء الذبيح الحقيقى وهو السيد المسيح له المجد الذى بذبحه على عود الصليب نالت البشرية الفداء ونال كل مؤمن به الخلاص الأبدى .
وترجع اسانيد المفسرين الى اقوال :
1- قول النبي : يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله
2- العباس بن عبد المطلب ( ابن عم محمد نبي الاسلام ، وقد تعلم القرآن وتفسيره من نبي الاسلام نفسه )
2- عبد الله بن مسعود (احد صحابة محمد )
3- على ابن ابو طالب
4- عمر بن عبد الخطاب
5- عبد الله بن عمر بن الخطاب
6- الزبير رواه عن جابر
7 - بعض التابعين واليك اسمائهم
وَقَالَ بِهِ مِنْ التَّابِعِينَ وَغَيْرهمْ عَلْقَمَة وَالشَّعْبِيّ وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَكَعْب الْأَحْبَار وَقَتَادَة وَمَسْرُوق وَعِكْرِمَة وَالْقَاسِم بْن أَبِي بَزَّة وَعَطَاء وَمُقَاتِل وَعَبْد الرَّحْمَن بْن سَابِط وَالزُّهْرِيّ وَالسُّدِّيّ وَعَبْد اللَّه بْن أَبِي الْهُذَيْل وَمَالِك بْن أَنَس , كُلّهمْ قَالُوا : الذَّبِيح إِسْحَاق
وأعتقد أن القائلين بأن الذبيح هو إسحق كفتهم أرجح فى مقابل القائلين بأن الذبيح هو اسماعيل ..
حَدَّثَنَا يُونُسُ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ جِبْرِيلَ ذَهَبَ بِإِبْرَاهِيمَ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَسَاخَ ثُمَّ أَتَى الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَسَاخَ ثُمَّ أَتَى الْجَمْرَةَ الْقُصْوَى فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَسَاخَ فَلَمَّا أَرَادَ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ إِسْحَاقَ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ أَوْثِقْنِي لَا أَضْطَرِبُ فَيَنْتَضِحَ عَلَيْكَ مِنْ دَمِي إِذَا ذَبَحْتَنِي فَشَدَّهُ فَلَمَّا أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَأَرَادَ أَنْ يَذْبَحَهُ نُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ { أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا }
أخرجه أحمد ( رقم 2795 ) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا .
و هذا إسناد ضعيف رجاله كلهم ثقات ، و علته أن عطاء بن السائب كان قد اختلط و سمع منه حماد في هذه الحالة و قبلها أيضا
عطاء بن السائب قال يحيى: لا يحتج بحديثه.(الموضوعات. ج3. ص 43)
عطاء بن السائب أبو محمد ويقال أبو السائب الثقفي الكوفي صدوق اختلط من الخامسة. .(تقريب التهذيب. ج 1. ص 675).
رفع أشياء كان يرويها عن التابعين فرفعها إلى الصحابة وحديث البصريين عنه فيه يختلط كثيرا لانه قدم عليهم في آخر عمره. (التعديل والجرح. ج3. ص 1129)
حماد بن سلمة: إمام صدوق له أوهام ... وقال الحاكم قد قيل في سوء حفظه وجمعه بين جماعة في إسناد واحد بلفظ واحد. (من تكلم فيه. ج1. ص 70)
حماد بن سلمة: ضعيف (ضعغاء العقيلي. ج1. ص 20)
حماد بن سلمة: إمام ثقة له أوهام وغرائب. (المغني في الضعفاء. ج1. ص 189)
ومما سبق يتضح أنه فى سبيل نفى أن الذبيح هو إسحق وأنه إسماعيل تم وصف عطاء بن السائب بأوصاف متناقضة مضحكة مسخرة :
1- صدوق اختلط من الخامسة.
2- رفع عن التابعين واختلط فى آخر عمره .
3- إمام صدوق له أوهام .
4- إمام ثقة له أوهام وغرائب .
وقد تم بذل كل هذا الجهد المُضحك فى نفى الحديث عن محمد نبى الإسلام الذى يقول أن الذبيح هو إسحق لأن الإعترف بهذه الحقيقة ينسف الديانة الإسلامية من أساسها .