{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان
Gramsci
المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
|
ابن رشد ليس آخر الفلاسفة
اقتباس:ان فلسفة الشيرازي كانت محض اهتمام من قبل المدارس الدينية الشيعية في العراق, إيران و الهند .. لدرجة ان البعض يطلق عليها الفلسفة الحوزوية.
ان فلسفة الشيرازي كما قلت سابقاً تعتبر استمرار لفلسفتي ابن سينا و السهروردي بما يتلائم مع الناتج الثقافي الفلسفي لهذا العصر و للدولة الصفوية ايضا.
في البداية إن أردنا وضع فلسفة الشيرازي في سياقها التاريخي، لوجدنا لديه بالطبع حالة من التأثر بمن سبقه، وليس هذا بمعيب، فالافكار الفلسفية والمذاهب والطروحات إنما تنبني من خلال جهد أجيال من الفلاسفة .. فها هو إبن سينا ينطلق من مقدمات نظرية بناها آرسطو وأشادها الفارابي ليتوسع بها، وينتهي في الكثير منها لأفكار وآراء خالف بها آراء المعلمين .. وها هو السهروردي ينطلق من فلسفة إبن سينا ليبني صرحا من الحكمة الاشراقية عمادها الاساس طبيعة النور وكيفية انتشاره .. وعليه إن قسنا الشيرازي باعتبار إنطلاقه من فلسفة هذين وغيرهما لبناء صرحه الفلسفي .. فليس هناك من إشكال .. لكن الإشكال الذي يطرح قد يتمثل بالسؤال التالي :
هل الشيرازي مجرد شارح لمن سبقه ولم يأت بجديد؟؟
لكن قبل هذا .. اود الاشارة للتالي فيما خص الحوزة:
في البداية الحوزة هي الاسم الاصطلاحي المستخدم لدى الشيعة الاثناعشرية للتدليل على مركز التعليم الفقهي الشرعي على مذهبهم .. وعماد التعليم فيها يقسم على مستوى التفصيل إلى محورين أساسيين : الفقه + أصول الفقه .. وككل العلوم تطور هذين العلمين لديهم بطريقة مطردة مع مرور الزمن .. ومن الملفت لديهم في بدايات نشوء "الحوزة" ذلك الموقف المناوئ للاجتهاد من قبل كبار فقهائهم الاقدمين من امثال المفيد والمرتضى والطوسي ، مع كون الاستنباط للحكم الشرعي على ما هو متعارف اليوم يقوم بالاجتهاد.. وقد كان لبعض فقهائهم تخريج معين لمعارضة اولئك لمفهوم الاجتهاد .. وفيه ما فيه ..على كل ليس هذا موضوعنا.. لكن الشاهد من ذكري للموضوع هو الاشارة إلى أن الحوزة الشيعية لم يكن لها كبير اهتمام بالمسائل الفلسفية، بل ربما قد يصح وسم موقف عدد من رؤسائها بالمعارض للفلسفة بشكل اجمالي... والمقصود ان الشيرازي وقبله الخواجا نصير الدين الطوسي وبعدهما الطباطبائي وغيرهم كان لهم جهد قد يصح وصفه بالشخصي في انتاج او شرح الفلسفة .. وهنا كان موقف الحوزة تعبير عن صدى ما ذهب إليه هؤلاء، وبالتالي كان تبنيها لآرائهم وبالاخص لآراء الشيرازي انظلاقا من كونه قد نشأ نشأة حوزوية... وبالتالي اليوم وعلى ما تفضلت العزيزة ياريموثا نجد هناك تبنً كامل للفسفة الشيرازية لأسباب عديدة ليس المجال هنا لذكرها ..
وعليه عودا على السؤال المطروح.. ان أردنا الدخول الى الشيرازي، فليس من بوابة ارحب من "أصالة الوجود".. ومن هنا يتم طرح السؤال من جديد .. ما هي المحددات التي يرتكز عليها الباحث في سبيل تقييم فيلسوف او متلفسف ما بكونه شارحا او مجددا أخذا بما قدمته ان الواحد منهم لا يستقل عن المقدمات التي أتى بها من سبقه .. الجواب يتركز في النتاج .. أخالف هذا النتاج مذهب المعاهد والجامعات الغربية ام وافقها – واستغل الفرصة هنا للاشارة إلى مدى تأثر الغرب على ما هو معروف بالسينوية والرشدية .. وهو أمر لا خلاف عليه ويدعو للتأمل لا بسبب كون هذين الفيلسوفين لا يستحقان تلك المنزلة .. بل لكون غيرهما من ذوي المكانة العلمية المرموقة لم يكن لهم من الوهج ما لهذين (( أرجو أن أكون واضحا فيما قصدت)) :saint: - ..
على كل حال فالامر هنا وعلى ما المحت فيما سبق من بيان يرتكز بأن أصالة الوجود لم يكن من مبتكرات فيلسوفنا الشيرازي .. فقد سبق لآرسطو ومن بعده الفارابي وابن سينا ان تطرقوا لها، لكن ولاسباب المحت اليها أيضا فيما سبق بالتحديد في الجزء الثاني تميزت أقوال الفلاسفة هؤلاء بضبابية الرؤية، وهنا تكمن أهمية الشيرازي عندما قام بالتأسيس لإصالة الوجود بشكل واضح وتام .. مخالفا فيها استاذه الميرداماد أولا .. (وفيما يخص السهروردي ) والسهروردي الشهيد ثانيا الذي كان من كبار المنافحين عن أصالة الماهية .. ثم ان اضفنا موقفه من نظرية وحدة الوجود لوجدناه يخالف ابن عربي .. وفي الآن عينه يذهب بعيدا عن آراء الفارابي وابن سينا..
وهنا انطلاقا من نتاجه لا يمكن وسم الشيرازي بالشارح وفقط .. فنتاجه الذي جعل هنري كوربان يصنفه كفيلسوف اشراقي، وجعل غيره ينظر اليه كفيلسوف مادي.. يظهر ان الرجل كان على قدر معين من التعادل ما بين البرهان والذوق .. وهذا ان اثبت شيئا فيثبت استقلال الرجل بفلسفة خاصة .. ويجعل وسمه بالشارح هضما لنتاجه ولحقه ولما أداه للفكر الفلسفي من خدمات ..
اقتباس:هل نعتبر الشيرازي و هو المعاصر لديكارت كواحداً من فلاسفة الدين البارزين في القرون الوسطى?.. نعم ..لكن تشيعه ألغى من دخوله في عباءة الفلسفة الاسلامية الشمولية.
نعم.. في البداية لا اعتقد ان الرجل خارج عن تلك العباءة ان اتسعت تلك العباءة لضم الفارابي وابن سينا والسهروردي وغيرهم .. فله كل الحق بأن يلتحف بها .. ولا يترك عرضة لنزلة برد :D .. الان هل لتشيعه دور في هضم حقه الفلسفي ؟؟ ربما .. لكن الامر قد يحتاج إلى مزيد من البحث .. وينسحب بالمقابل على سؤال حول ابن سينا نفسه .. فابن سينا لدى كثيرين هو اسماعيلي بالاصل .. ما الدافع لمثل هذه الشهرة لديه؟؟ اتخاذ الغرب له نبراسا فكريا؟؟ ام امر آخر ... كل هذه الاشياء قد تحتاج لمزيد من الابحاث ..
يبقى الاشارة الى ان الشيرازي كما ابن رشد كما غيرهما قد تصدوا لمشكلات عصورهم الفكرية .. وردوا على آراء مخالفيهم من متكلمين وفلاسفة وفندوها .. وعليه فمدى اتساع تناول المرء منهم لابحاث معينة واعراضه عن أخرى لا يلزم بالضرورة او يدفع للتساؤل ما ان كان احدهم فيلسوفا مجددا او لا
تحياتي يارو
:redrose:
|
|
05-14-2006, 12:37 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}