طهران- وكالات- إسلام أون لاين.نت/ 1-2-2006
شنت إيران هجوما عنيفا على القوى النووية العظمى في مجلس الأمن الدولي، وهددت برد سريع ومدمر على أي هجوم يستهدف منشآتها النووية.
ووصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء 1-2-2006 القوى النووية العظمى بمجلس الأمن الدولي بأنها "قوى هشة"، مؤكدا عدم إذعان طهران لها فيما يتعلق بملف إيران النووي.
وتسعى ثلاث من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن -وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا- لإحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن، بينما تحاول الصين وروسيا تفادي هذه الخطوة.
ووجه نجاد رسالة لهذه القوى قائلا: "أولئك الذين يملكون مخزونات أسلحة نووية يجتمعون ويتخذون القرارات ويظنون أن الشعب الإيراني سيخضع لقراراتهم.. أقول لهذه القوى الهشة إن الشعب الإيراني مستقل منذ 27 عاما، وبالاستناد إلى تصميمه يتخذ قراراته بإرادته الصرفة".
وأكد أن الشعب الإيراني سيواصل طريقه الخاص على صعيد المسألة النووية حتى يحصل على حقه. وكشف الرئيس الإيراني عن أنه سيزور محطة بوشهر بجنوب إيران خلال زيارته الحالية للمدينة.
وجاء هجوم نجاد عشية اجتماع حاسم للهيئة التنفيذية في الوكالة الدولية للطاقة قد يقرر إطلاع مجلس الأمن على الملف النووي الإيراني.
وردا على اتهام الرئيس الأمريكي جورج بوش لإيران -أمس الثلاثاء- بانتهاك حقوق الإنسان وجه نجاد اتهاما لنظيره الأمريكي بالنفاق قائلا: إن "
يدي بلاده (الولايات المتحدة) ملطخة بالدماء".
وقال: "
أولئك الذين تلطخت أذرعهم حتى المرافق بدماء دول أخرى يتهموننا الآن بانتهاك حقوق الإنسان والحريات.. إن شاء الله سوف نحاكمكم".
ومضى يقول: "
دعوني أقل كلمة أخيرة لهذا الرجل المهذب الذي احتاج إلى إنفاق مليارات الدولارات في الانتخابات واللجوء إلى حكم محكمة للوصول إلى السلطة في ذلك البلد الكبير: يا من تدعمون محتلي فلسطين، ليس لكم حق الحديث عن الحقوق والحريات.. الأمة الإيرانية هي حامل لواء الحرية وحقوق الإنسان".
نجار يهدد
وبدوره، هدد وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار -في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الأربعاء 1-2-2006- بأن بلاده سترد بسرعة شديدة وبطريقة مدمرة على أي هجوم يستهدف منشآتها النووية.
وقال خلال زيارة محافظة بوشهر -حيث يبني الروس أول محطة نووية إيرانية: إن أي اعتداء على منشآت إيران النووية السلمية سيليه رد سريع ومدمر للغاية من القوات المسلحة".
وقال خلال زيارة قام بها لمحطة بوشهر: "حماية محطة بوشهر للطاقة الذرية مهمة جدا بالنسبة لجمهورية إيران الإسلامية".
وأكد أنه على الرغم من العقوبات فإن القوات الجوية الإيرانية مستعدة تماما لمواجهة أي تهديد أو أي انتهاك لمجالها الجوي.
وكان قرار إيران مطلع يناير 2006 باستئناف نشاطات حساسة متعلقة بتخصيب اليورانيوم قد أثار أزمة جديدة، حيث دعت الترويكا الأوربية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) إلى اجتماع طارئ لمجلس حكام الوكالة الدولية يعقد الخميس والجمعة المقبلين بالعاصمة النمساوية فيينا.
كما اتفقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الإثنين الماضي على أن تطلع الوكالة الدولية مجلس الأمن على قراراتها بشأن الملف النووي الإيراني.
الوسائل الدبلوماسية
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينج الأربعاء: إنه يجب تسوية المسألة النووية الإيرانية داخل إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعرب عن الأمل في إمكان الوصول إلى حل على المدى الطويل عبر الوسائل الدبلوماسية.
ولتفادي الإحالة إلى مجلس الأمن اقترحت روسيا تخصيب اليورانيوم الإيراني على الأراضي الروسية لاستخدامه لأغراض سلمية، بيد أن طهران أعلنت أن هذا الاقتراح لا يفي باحتياجاتها من الطاقة.
وتقول إيران إنها تحتاج للتكنولوجيا النووية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، غير أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي تشكان في سعي طهران لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران.
وتتهم طهران إسرائيل بتكثيف شكوك الأمريكيين والأوربيين حول الملف النووي الإيراني؛ بهدف تحويل أنظار المجتمع الدولي عن ترسانتها النووية، وحشد الرأي العام العالمي ضد خصم في الشرق الأوسط يستطيع تحديها عسكريا.
ولم تعترف الدولة العبرية -التي لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية- أو تنف امتلاكها أسلحة نووية، بيد أن خبراء دوليين يقدرون حيازتها بما بين 100 إلى 200 سلاح نووي.
http://islam-online.net/Arabic/news/2006-0...article08.shtml
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار