العلاقات الإقتصادية بين الصين و إيران آخذة في النمو بشكل كبير، و حجم التبادل التجاري يضرب أرقاما فلكية و هذا أهم من السلاح النووي الذي صرح أحمدي نجاد أنه لا يسعى إليه.

قد يبدو أن أحمدي نجاد يصرح بطريقة استعراضية ، لكنه و بالتأكيد يعرف قيمة نفطه و غازه في سوق اليوم الذي لا يحتمل مزيدا من النقص في الأمدادات و بعكس النفط العربي فإن للنفط الإيراني أسواقا بعيدة عن التدخل الأمريكي في روسيا و الصين و هذه الأسواق مستعدة لتسديد قيمة فاتورتها النفطية بضائع و مستهلكات تفي بالاحتياجات الأساسية الإيرانية و قد يكون هذا ما دفع بوزير النفط الإيراني بالتصريح بأن اليابان هي أهم مستورد للنفط الإيراني لكننا نود إعطاء الأفضلية للصين.

وجود الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط و وسط آسيا يعطي دفعا إضافيا لتكوين حلف استراتيجي بين الصين و إيران. و قد يكون لهذا الحلف اتفاقية تجارة حرة على غرار منظمة التجارة العالمية تضمن تدفق الساع و الأموال بسهولة داخل الحلف و تجذب دولاً أخرى كالهند مثلا.

و الله أعلم

بالرغم من منطقية الفكرة الا ان الصين ما زالت تستفيد من كونها شريك تجاري رئيسي مع الولايات المتحدة واسواق ايران مهما كبرت لن تعوض عن اسواق الولايات المتحدة وقدرتها الشرائية

رأيي الشخصي ان ما تفعله ايران هو شيء ممتاز ولكن لا يجب ان تثق بالصين كثيرا لأن الصين بتبيع ابوها ولا تتخلى عن تجارتها مع امريكا

بالنسبة للهند فلا اظن انها قد تنظم, فتاريخها مع الصين اسود مع ان هناك احتمالية ان تشارك في اي حلف تجاري يمكن ان يساعدها في اضعاف باكستان

الزميل Abu_Nat

تحياتي

بمناسبة ذكر الولايات المتحدة و التي لا يستطيع مقاومة سوقها أي تاجر عاقل فاسمح لي أن اجعل هذا سبب آخر لتكوين كتلة اقتصادية لتخفيف سرعة قطار العولمة الذي يترك من لا يلحق فيه و ينطلق بسرعة و عزم كبيرين لا يستطيع أحد معهما الوقوف في وجهه و وجه منظمة التجارة العالمية و حلم الرأسمالية في فتح أسواق العالم أمام التنافس السوقي الحر.

حسنا، أليس هذا هو أكبر عائق أمام أي حلف خارج منظمة التجارة العالمية ؟ بالطبع نعم ، لكن أداة اقتصاد السوق اليوم هي الدولار الأمريكي الذي يدفعه العالم سلعا و كلما طبعت أمريكا مزيدا من الدولارات زاد التضخم في العالم ككل و بهذا تكون أمريكا أول إمبراطورية على مر العصور تجعل العالم بأسره يدفع ضريبة مالية لها عن طريق التضخم.

لا يمكن الاستغناء عن الدولار في البيع و الشراء حول العالم و من يبيع و يشتري بغيره هو يبيع و يشتري بعملة أخرى محولة من الدولار الذي يبقى سعره ثابتا و تنخفض قيمة ما يمكن شراؤه به و هذا أبسط تعريف للتضخم ، الهروب من هذا المأزق ليس التعامل بعملة أخرى و لكن يكون التعامل باقتصاد آخر و من يستطيع أن يبني اقتصادا موازيا هو من يستطيع التهرب من ضريبة التضخم الأمريكية.

الزميل زياد :
ملاحظة جيدة جدا
و تخيل انضمام العرب الى الاستراتيجية الايرانية و من ثم العالم الاسلامى ؟؟؟؟؟؟
السبب الحقيقى للجنون الامريكى ضد ايران ان الاخيرة استطاعت ان تحول المقاطعة و الحصار الامريكى لايران الى ضرر يلحق بالاقتصاد الامريكى و ليس العكس .
و الغرب يعلم تماما ان ايران لا تنوى امتلاك السلاح النووى
انما تنوى ايران ان تستقل بكل معنى الكلمة
و الاستقلال الحقيقى هو الاستقلال الاقتصادى بالدرجة الاولى .
و امتلاك الطاقة النووية بالفعل سيغير الوضع الاقتصادى فى ايران للافضل بكثير
و هنا يكون الحصار الامريكى و ما تم انفاقه لدعم هذا الحصار هباء منثورا .


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

زميلنا علي نور الله

موقف العرب الاستراتيجي معروف لأسباب كثيرة أبسطها و قد يكون أهمها هو القمح الأمريكي الذي يطعم معظم الشعوب العربية و لولاه لمات الكثيرون من الجوع !

أضحكي (و شر البلية ما يضحك) فقرة جاءت في مقال في الواشنطن بوست تقول:

A major new alliance is emerging between Iran and China that threatens to undermine U.S. ability to pressure Tehran on its nuclear program, support for extremist groups and refusal to back Arab-Israeli peace efforts.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/artic...-2004Nov16.html

لا أعرف مدى صحة تعبير الاستقلال الاقتصادي, لكن هناك من يسعى للتخلص من التضخم الذي أتعب سكان العالم نتيجة لطباعة الولايات الأمريكية مزيدا من الدولارات ، و التخلص من هذا الهم ليس بتلك السهولة إن لم يكن مستحيلا أصلا.

بالنسبة للحصار الاقتصادي للإيران سيكون بصعوبة الخيار العسكري لكن لن استغرب شيئا.

تحياتي