عزيزي بني آدم
تحية من القلب
(f)(f)
سأبدأ معك بسؤال
كي لا يسود سوء فهم الكلمات بيننا
قلت: "بالتأكيد الأبناء جاحدون كل الجحود لآباءهم "
وقلت: "حسنا الأولاد جاحدون "

فهل تقصد جميع الأبناء؟؟
أم أنك تتحدث عن فئة معينة؟؟

عزيزي
أرى أنك تلقي بالملامة كلها على الآباء
وكأنهم هم من اختاروا هذه النهاية
عندما أحبوا أبناءهم وتفانوا لأجلهم

ومعك حق بأن تشير بإصبع الاتهام
لبعضهم فقط وليس الكل
فالتربية العشوائية والتي تقوم على ركائز ضعيفة
تقتل أحياناً الشعور الرائع والسامي بين الأهل وأبناءهم


شي آخر اختلف معك فيه
أنت تعتقد أن الحنان أساس المشكلة
وكأن الحنان رديفاً للذل والانكسار وامتهان النفس

عزيزي هل تطلب من الأباء الحزم والقسوة مع أبناءهم
كي يحترموهم حتى آخر يوم؟؟

لقد قلت: "يخطبوا ودّهم "
إذا العلاقة بينهم ضعيفة مبنية على المصلحة فقط


الحزم الذي تتحدث عنه يا عزيزي
والشدة التي تراها سبب لنتيجة مضمونة وهي احترام الأهل
ليست حقيقية ولن تولّد شيئاً من الحب والاستقرار
فإذا كانت العلاقة مصابة بالتصحر كيف ننتظر منها أن تزهر
وماذا ستعطي
ربما ستسير الأمور كما قلت في حال بقيت سيطرة الآباء على المال والبنون
لكن يجب أن لا ننسى أن العلاقة ستكون مسوّرة بالخوف
تحت مسمى الاحترام

و كثيرون هم الأبناء الذين ينتظرون موت أهلهم بنفاذ صبر
كي يرثوهم
فماذا تسمي مثل هذه العلاقة
وكيف تصف هذه الرابطة؟؟

هذا بالإضافة لحالات كثيرة منها ما سمعناه أو عايشناه
حيث قام بعض الأبناء بالحجر على أباءهم
بحجة الخرف والعته
فأصابت بعضهم جلطة دماغية أو شلل أو خرس أو...
هذا بالإضافة للذين ماتوا من أثر الصدمة
واعتقد أنهم ارتاحوا
فتذكر الألم وخيبة الأمل
أشبه بالإعدام المتكرر
الذي يؤلم ولا يميت




سؤال لك يا صديقي
وأنا هنا لا أعرف إذا كنت أباً أم لا
لكن بكلتا الحالتين
هل أنت متأكد
من أنك لن تفرح بنجاح ابنك أو ابنتك؟؟
وهل تعتقد أنه من الواجب أن تكون العلاقة بينكما مبنية
على الحزم والشدة كي يسود الاحترام؟؟
وهل تعتقدأن المحبة ضرورية أم لا
لإنجاح مثل هذه العلاقة؟



تحياتي ومودتي
:yes:
أمان

Array


ولى عليك عتاب يا امان وهو عنوان الموضوع ذاته ((( أمى وأبى ماذا اقدم لهما؟؟ أم ماذا افعل بهما ؟؟ )))
طبعا هما - مع كامل الإحترام لذكرى الوالد وللوالدة الكريمة - ليسا جمادا حتى نفعل ( بهما ) لا أبدا بل هما ( يقرران ) لأنفسهما ما يريدان وما يشاءان ولهما أن يخطئا فى هذا ولهما ان يعتزلا الناس ... لهما جميع الخيارات التى أمامنا جميعا .. لا فرق
[/quote]

تحية من جديد يا صديقي
(f)
بالنسبة لعتابك


أنا لا أتحدث عني شخصياً
وإنما بشكل عام
وهذا ما أوضحته بالنيابة عني الزميلة العزيزة سما (f)

ولقد تقصّدت أن يكون الجزء الثاني من العنوان " ما ذا أفعل بهما؟؟"
لأن البعض يا عزيزي وللأسف
يشعرون أن أباءهم قد تحولوا إلى قطعة خردة
وجودها أسوء من عدمها
أو هم أشبه بسلّم متكسّر
لا يصلح الصعود عليه
ولا بيعه للاستفادة من ثمنه

آسفة لفداحة هذا التشبيه لكن..
لكنها الضرورة


تحياتي ومودتي
:yes:
أمان

Array

ولكن كل ما أقوله لهم أنه كما فعلوا بوالديهم سيفعل أبنائهم كدلك بهم حين يكبرون و يهرمون و يتوسدون رجلا ثالتة لكي تساعدهم على المشي حينها سيستنجدون بأبنائهم ولن يشفقوا عليهم ؛ سيرمونهم كما فعلوا قبلا بأجدادهم و جداتهم

كما تُدين تُدان بدون زيادة ولا نُقصان

[/quote]


عزيزتي سما

(f)(f)(f)

بداية أشكرك على مداخلتك
التي تدل على شفافيتك ورقّتك

إذاً أنت ضد
إيداع الأهل في دور المسنين بأي شكل من الأشكال؟؟
وبهذا نحن متفقتان
:bouncy:

لكن أتعرفين
صحيح أن المنطق يقول أن الإنسان يحصد ما زرع
لكن بهذه الدنيا المجنونة
تغيرت بعض الأمور‎ ‎
واختنق المنطق
وتجرّئ اللامعقول على المعقول
وأصبحنا نمشي بالمقلوب
" طبعاً أنا لا أعممّ"

وأتمنى أن أكون مخطئة
:mellow:

وحتى لو عاملنا أهلنا بقسوة وجحود
علينا إذا قررنا بناء أسرة
أن نبنيها بمحبة وتفاني
ونحاول الخروج من تشنجنا
وأن نبتعد عن ردات الأفعال
والأحكام المسبقة
فالحياة بكل ما فيها تستحق أن تعاش

تحياتي ومودتي
:yes:
أمان

Array

لكن عاوز اقول لفارس ان الاباء فى شيخوختهم وكهولتهم يتحولون مره اخرى الى اطفال صغار , فهل تستطيع ان تتحمل هذا الطفل كما تحملك وانت طفل صغير؟؟

[/quote]

للصبر حدود يا عاشق

عن نفسي لو قدر لي الوصول للشيخوخيه واصبحت عبء علي من حولي فسوف اتخلص من الحياه فأريح وأستريح , وإن كان هذا الخيار غير متاح ولا يجروء عليه غالبية الناس فتصبح دار المسنين هي الخيار الأفضل , حيث سأجد من هم في مثل عمري وعاشوا نفس تفاصيل الحياه ولنا نفس الذكريات ( مصر , هولندا في كأس العالم عام 90 مثلا ) نجترها سويا ونحلل الوضع السياسي والأجتماعي من وجهة نظرنا ونلعب اتاري وبلاي ستيشن وبيلياردو ونصطاد سمك , ولأننا نحب ابنائنا ونضحي من اجلهم , فيجب علينا ان نكمل الرساله ونضحي التضحية الأخيره ونريحهم مننا .

يا عاشق انا عندي جدتي تجاوز عمرها 88 عام ولا زالت غير راضية عن الزوجه التي اختارها ابنها البكر(لأنها سمراء) وتزوجها رغما عنها (خالي عمره 65 عام حاليا ولديه احفاد من ابنائه الثلاثه ) وكلما سنحت لها الفرصه توبخه علي سوء اختياره لزوجته وتقرعه وتعنفه امام ابنائه واحفاده , ومئات من هذه القصص التي يمكن ان تقابلها في حياتك .

العزيزة امان
الف شكر عالموضوع الرائع
والذي يمتاز بالموضوعية
من خلال استقراء الحالات وتتبعها
والنصائح المطروحة التي تتسم بالقابلية للتطبيق
اود ان اضيف سببا آخر يجعل الابناء الحاليين يتعالون على آبائهم
الا وهو الفارق في المستوى التعليمي والتطور التقني الهائل
والذي اوجد في ذهن الابناء ان اولئك الاباء ليسوا الا ركاما من الماضي
لابد من التخفف منه او التخلص منه تمام
متجاهلين لكل القيم الدينية والاخلاقية ،
التي امرت بالوفاء والاحسان لمن بذل لك المعروف اولا ودون مقابل
ولن يحس بقيمة الابوين الا من انجب وكبر ابناؤه وتعب في ذلك ،
سيقدر كل لحظة يقضيها في خدمة والديه يطلب فيها رضاهما
ويعدها مكسبا وفوزا ـ وهي كذلك بالفعل ـ
وهذا واقع مشهود في حياتنا المعاشة
فهنيئا لكل من فاز برضى والديه
:98::98:

معذرة على تأخرى فى الرد عليك يا امان
Arrayقلت: "بالتأكيد الأبناء جاحدون كل الجحود لآباءهم "
وقلت: "حسنا الأولاد جاحدون "

فهل تقصد جميع الأبناء؟؟
أم أنك تتحدث عن فئة معينة؟؟
[/quote]
بالتأكيد اقصد الأغلبية وليس الأقلية
Arrayشي آخر اختلف معك فيه
أنت تعتقد أن الحنان أساس المشكلة
وكأن الحنان رديفاً للذل والانكسار وامتهان النفس

عزيزي هل تطلب من الأباء الحزم والقسوة مع أبناءهم
كي يحترموهم حتى آخر يوم؟؟[/quote]

You must be hard to be merciful
ومن يك حازما فليقس أحيانا على من يرحم

الحزم كملح الطعام لابد منه وإلا فسد الطعام كما ان الكثير منه يفسد الطعام ايضا
Arrayسؤال لك يا صديقي
وأنا هنا لا أعرف إذا كنت أباً أم لا
لكن بكلتا الحالتين
هل أنت متأكد
من أنك لن تفرح بنجاح ابنك أو ابنتك؟؟
وهل تعتقد أنه من الواجب أن تكون العلاقة بينكما مبنية
على الحزم والشدة كي يسود الاحترام؟؟
وهل تعتقدأن المحبة ضرورية أم لا
لإنجاح مثل هذه العلاقة؟
[/quote]

شوفى يا امان وركزى كويس معايا .. أنا عندى 19 سنة بالضبط وأى اشاعة غير كدا تبقى مؤامرة ... وأنا أب فى نفس الوقت وأحب أولادى حبا جما ولكن أحيانا أقسو عليهم طبعا قسوة لا علاقة لها بالبدن وإنما قسوة نفسية فأحرمهم مرة من شىء اعتادوا عليه أو امتنع مرة عن تنفيذ طلباتهم مع انها فى مقدورى والصغيرة أتركها تبكى كما تشاء دون التفات لها حتى كفت عن تلك العادة شيئا فشيئا وبدأت تبحث عن بديل

لا انكر حب الأولاد وحاشاي ان افعل ذلك وأنا أزعم اننى مرهف المشاعر اصلا الى درجة تؤرقنى .. ولكنى انكر ضعف الآباء .. وضياع امنياتهم والإستعاضة عنها بأمانى اولادهم ... لماذا لا اجد رجلا فى السبعين يحاول ان يحقق امنية ما ؟
لماذا لا ارى امرأة فى الستين تحاول ان تبحث عن حلم أو أن تحققه ؟

للأسف الكل يكتفى ( بأحلام ابنائهم ) و( بآمال بناتهم ) وأصبحوا هم مجرد ( عوامل مساعدة ) ماديا ومعنويا وهذا من شأنه ان ينشىء الأولاد قساة القلوب معتادين على الأخذ فقط لا العطاء والأخذ

العيب فى الآباء كما هو فى الأبناء .... سواء فى التربية كما اشرت او فى انعدام الشخصية والأحلام اصلا عند الآباء لذا يستسلمون بسهولة .. حتى انك قد تجدى أبا يسر أيما سرور عندما يتمكن ابنه الصغير من شتمه اوضربه

آن الآوان ان اسأل ان ايضا بدورى :
هل أنت ام يا امان ؟ طبعا لا فأنت شابة حالمة يافعة شاعرة وأنا سعيد بوجودك بيننا