أحمد جار الله .. أم جار مسيلمة؟ مساهمات القراء
أحمد جار الله .. أم جار مسيلمة؟ مساهمات القراء
رويجـل , أصـيـفر , أخـيـنـس ......أتعلمون ما الحكاية؟؟
سأقص عليكم آخرها , فلربما تكون خيـر نهـاية لأسـوأ بداية...
وأخبر خالد بقتل مسيلمة فخرج بمجاعة يرسف في الحديد ليدله على مسيلمة فجعل يكشف له القتلى حتى مر بمحكم اليمامة وكان وسيمًا فقال: هذا صاحبكم فقال مجاعة: لا هذا والله خير منه وأكرم هذا محكم اليمامة ثم دخل الحديقة فإذا رويجلٌ أصيفر
أخينس فقال مجاعة: هذا صاحبكم قد فرغتم منه.
تذكرت ساعتها حين مروري لتعلم الاصطفاء مابين الغث والسمين , بين الزبد وبين ماء السماء , بين نور الشمس وصفرة شر النار , حين مروري على بعض الصحف والاطلاع على فحواها كي أمايـز بموضوعية أحاول فيها ألا أنهج مسالك الغوغائية ولا السطحية , في استخلاص مكامن الخبر وتحليله من خلال ما حبيناه من بعض عقل كي لا نعثر في الوهاد ولا ننتهي بين الآكـام ...
عندما مرت بي كلمة أصيفر تلك , وردت بسلاسة صورة مقززة لما درجنا على نعته بمصطلح الصحافة الصفـراء , فآمنت وصدقت وأيقنت بأن اللون الأصفر له مستنسخات كالسخال ومسوخ لا هجين يجمع جيناتها سوى صفرة النار بأجيج حقدها , وما يجتمع للكبر في كل صوره البشعة من استعلاء أجوف , وتلك التي كانت تمر في قراءاتنا تحت بند , من يرتدي حلة فقاحية.....فهذا أحمد جـار " الله " والله , جلا وعلا شأنه , بريء من تلك الجيرة ..بدت ريح النتانة في إيغاله استمراء ما جبل عليه ظنه بمنطقه لغة الكذب والتزوير والتلفيق ورمي الأسياد بحقد الأتبـاع , وسفاهة العبيد , وجهالة السوقة ....فأين المنطق يا " جار مسيلمة اليمامة " في نهجك المأفون استصراخ أزلامك كي تعتقد أن نهج الشهرة لا يكون إلا بالتعالي على الصفوة ..؟؟
ذكرتني بأحد الحكماء والسادة والصفوة حين قام جاهل بهجائه , فماذا كان رد الحكيم ..؟؟
قال : دعوه ...فوالله لقد عرفني فهـجاني ...ولو عرفناه ...ما أجبناه....وهذا ما أراه كثير عليك ...
لكن لو كان الكلام لملأ قليل من خاصتك المنتفعين ببعض عظمة ترميها لهم , لهان الأمر ..أما وأن تنشر لعابك السام القذر في موقع يدخله الحكيم والغافل والكبير والصغير ..فهذا ما يحرك في أسيادك صرخة تستكك , أسكت الله نأمتك , من أبأس المستجدين صرة قذارة ترمى إليك من أعتاب المتصدقين , والمتصدقون الذين أتكلم عنهم , هم من تحمل لهم الأبواق , وتعلن النفير , لحرب لا يسـتعر أوارها ولن يستعر إلا في حقد كبدك أنت وقلبك الفاحم , وعقلك الخامل إلا عن الشرور , بئسا لك من ضيق العينين , أخفش , أصك , ممسوح الجاعرة , وكلها جزيئات من بعض ما ورد في نعوت بعض الظلام الجهال في التاريخ وأنت امتزت و فقت الأقران أشواطا بسواد قلبك , حين خلعت على نفسك صفة الكاتب..ورسم الصحفي ..وصورة المفكر..
عد أياما إلى الوراء واذكر...من علمك مسك القلم الذي تكتب فيه..؟؟
من كان يشدك من أذنك حين كنت تزل بخطأ ما في درسك ..؟؟
من علمك يا صابغ الشعر السبعيني مسك صحيفة..؟؟
من علمك كلمة فنجان القهوة وشراء كتاب..؟؟
من علمك محو الأمية الأولى كان لديه خطأ واحد ..أنه غفل عن أن بعض العبيد يثورون على السادة..فينتهون كما "سبارتاكوس " ..فلا تنسى ...
ليس كل من علمناهم حرفة اليراع والمداد عندكم , هم بمثل نكرانك للجميل ...
فلا تنسى من أنت ..واذكر أنك إنما مثال ولوحة ألواها من خلاصة ماء روث البعير , تعكس حمق وجهالة الأعراب ...وهل أنت سوى من الأعراب..؟؟
فشتان ما بين العرب والأعراب......
صن نفسك وانأى عن مسالك البغضاء ...فلا أنت ستحظى بدرجة الرفعة بقذفنا نكير ثغائك , ولا يعارك , يامن ستعمله الدنيا ألا ينسى طأطأة الرأس في حضرة المعلم الأول .......وستركع يا من ترعى من حشائش حديقة البيت الأسود ...
أحمد علي المصطفى
من مساهمات القراء
|