طبعاً الاحتمال الأقوى كان سورية بدون تحقيق , و الغاية معروفة
و الآن بعد ناصر قنديل ماذا ؟
هل فعلاً سيتم الكشف عن حقيقة معينة أم أنها ستكون نهاية البداية فقط و تكون مشابهة لها .
فلننتظر و لكن ربما أراهن على أنها لن تقدم جديداً و لن يثبت شيء
على الأقل بخصوص سورية .
و لننظر إلى السيد قنديل :
النائب ناصر قنديل:
هكذا أخرجوني من مجلس النواب اللبناني



أسعد الخوري

لن يكون ناصر قنديل عضواً في مجلس النواب اللبناني الجديد. سيفقد البرلمان المقبل طلاقة لسانه وأفكاره السياسية والوطنية والقومية وهو الذي كان يملأ المجلس كما الشاشات المحلية والفضائية بالكلام المسيّس ليناقش كل موضوع يهمّ الوطن العربي من محيطه إلي خليجه. لكن ما يعزّي هو أن ناصر قنديل سيعود إلي الاعلام "مهنتي الأساسية وحيث موقعي الطبيعي".

قنديل يحمّل مسؤولية الحؤول دون وصوله إلي المجلس النيابي من جديد "لفيتو حمله وليد جنبلاط نيابة عن أصحاب القرار الدولي بمنع أبرز رموز سورية من ذلك" و"لاضطرار" حركة أمل والمقاومة اللبنانية للمشاركة في "تحالفات الضرورة" مع "تيار المستقبل" الذي يقوده سعد الحريري"، "وقد نجحا في إرباك الصف الذي كان يراد له أن يتوحد تحت عنوان المعارضة والذي يهدف لتطبيق سائر بنود القرار 1559".
وبشأن المجلس النيابي المقبل يتوقع قنديل وجود مجموعتين واضحتي المعالم، وهما اقليتان، أمل والمقاومة اللبنانية من جهة، والمعارضة المسيحية الأقرب إلي المشروع الأمريكي من جهة أخري. والأكثرية هي التي يقودها جنبلاط نفسه وهي التي ستكون قادرة علي الوقوف علي مفترق الطرق. ولا يتوقع إقالة رئيس الجمهورية في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، "لأن انتخاب رئيس جديد سوف يجعلهم مسؤولين بالكامل عن أداء النظام السياسي، بينما هم يحتاجون إلي ذريعة، فيقولون أن السلطة ليست كاملة بأيدينا وان رئاسة الجمهورية لا تزال موجودة". هذا نص حديث النائب قنديل لـ"العرب":
* لماذا لم يترشح ناصر قنديل إلي الانتخابات النيابية؟
- المعادلة ليست مفصولة عن الوضع الانتخابي لطرفي الطائفة الشيعية في كل لبنان، ففي بيروت تمّ تفاهم بين المقاومة اللبنانية وحركة أمل من جهة وتيار الرئيس الحريري من جهة أخري، علي قاعدة انضمام مرشح الحزب إلي لائحة تيار المستقبل. علي كل حال، كنت قد سبقت الأمر بإعلان وضع ترشيحي بتصرف الرئيس بري، لأنه هو من رشّحني عام 2000 وثانياً لتسهيل قيام مثل هذا التفاهم في بيروت.

قنديل والعقبة

* ما هي العقبة التي يمثلها ناصر قنديل أمام تسميته من قِبَل قيادتي أمل والمقاومة اللبنانية؟
- بالنسبة لقيادتي أمل والمقاومة اللبنانية، أنا لا أشكل شيئاً خارج قناعتهما، ولكن الظروف التي رافقت تركيب اللوائح كشف عنها أحد أبرز زعماء المعارضة النائب وليد جنبلاط، عندما قال أن النصيحة الدولية باعتماد قانون العام 2000 ترافقت مع قناعة لدي أصحاب القرار الدولي بأن هذا القانون يعطي فرقاء أساسيين في المعارضة فرصة التحكم بمنع أبرز رموز سورية أو الصداقة مع سورية وسمّي عصام فارس وسليمان فرنجية وناصر قنديل، انا اعتقد أن قيادتي أمل والمقاومة اللبنانية كانتا أمام ظرف يستدعي إيجاد تحالفات الضرورة بوجه قانون القضاء وبوجه محاولة الإطباق علي المقاومة من خلال إبقاء جبهة المعارضة متماسكة بجناحيها المسلم والمسيحي، وقد نجحا في خوض هذا التحالف تحت عنوان قانون العام 2000 وتحت عنوان شكل من أشكال الحماية للمقاومة ولو المؤقتة وفي إرباك الصف الذي كان يراد له أن يتوحد تحت عنوان استمرار المعارضة الموحدة لتطبيق سائر بنود القرار 1559، ربما كان من ضمن شروطه الضرورية ما قاله جنبلاط. وإذا كان ناصر قنديل محطة صعبة أمام حلف أمل - المقاومة اللبنانية فهي تضحية لا أتواني عن تقديمها.
* وضعت نفسك بتصرف آل الحريري لدي تسمية سعد الحريري، كيف كان صدي هذا العرض؟
- لم أضع نفسي بتصرف آل الحريري، حتي في حياة الرئيس الحريري، فكيف أفعل ذلك مع سواه، أنا قلت أنني مستعد أن أقدم المساعدة والمشورة والنصيحة، وهذا موقف أخلاقي وأدبي لا بد منه وفاءً لدم الرئيس الشهيد. وعلي القاعدة ذاتها افتح دفاتر الرئيس الشهيد وإذا وجدت اسم ناصر قنديل بين الذين تلقوا المساعدات فلن تجد اسمه حكماً، حينها تعرف أنه كان صديقاً صدوقاً للرئيس الحريري. مع هذا كنت واضحاً في القول أنني آمل بأن لا يستدرج إلي لعبة تسمية ممثلي الطائفة الشيعية بصورة منافية لتمثيلها الصحيح، وقلت كي لا يتهم بأن المقصود هو أن أكون أنا علي قاعدة الطرف الآخر لهذا التحالف، أنني أضع ترشيحي بتصرف بري، للأسف جرت الأمور بطريقة مخالفة، وكان هناك إصرار من تيار الرئيس الحريري علي القيام بتسمية من يمثل الطائفة الشيعية في بيروت خلافاً لما كان يقول ويعمل به الرئيس الشهيد، وأمام هذا المشهد سوف تكون له ردود فعل عكسية ما كنت أرغب أن يبدأ الشيخ سعد الحريري علاقته بالشيعة علي أساسها.

الغبن السياسي

* أين تري الغبن للطائفة الشيعية في بيروت؟
- اعتقد أن ثمة من زيّن لسعد الحريري الدخول علي خط تسمية مرشح شيعي م5ن تيار المستقبل بينما لم يسمح لنفسه أن يصر علي مرشح ماروني من تيار المستقبل، وارتضي أن يسحب النائب غطاس خوري لصالح السيدة صولانج الجميل وأنا هنا بالمناسبة لا أتحدث عن شخصي، لقد اقترحت علي الرئيس بري أن يطرح اسم الدكتور حسين يتيم في بيروت تسهيلاً لبقاء هذا المقعد نفس اللون السياسي المنسجم مع الطائفة الشيعية.
* لماذا لم تأخذ المبادرة عبر ترشيحك لمواجهة المرشح الشيعي في تيار المستقبل والذي نجح بالتزكية؟
- أنا أصررت علي النجاح بالتزكية واتصلت بعدد من الأصدقاء الذين كانوا يفكرون بالترشح، تحت شعار أنه طالما المعركة في بيروت تخاض تحت عنوان الوفاء لدماء الرئيس الحريري فلا أحد يزايد علينا بهذا الوفاء. ولكن أعجب أن يتعامل مع الآخرين ما لم يتم التعامل به مع الشيعة. ثم أنني لست بوارد أخذ مبادرات سياسية في جسم الطائفة بصورة توحي وكأنني أقدم نفسي مشروعاً مختلفاً.
واعتقد أن قبول امين المقاومة اللبنانية والرئيس نبيه بري لنوعية الخيارات في المرشحين التي تحفظ الصوت السياسي للطائفة الشيعية في بيروت هو من قبيل التضحية من أجل وأد الفتنة المذهبية.
* هل جري أي اتصال مع آل الحريري بعد عرضك للعائلة؟
- لم يكن عرضاً بل مجاملة أخلاقية، العرض الحقيقي هو في حصر اختيار ممثل الطائفة الشيعية في بيروت بالتشاور مع قيادات الطائفة وهذا العرض السياسي رفض.

فيتو دولي

* بما أن ناصر قنديل هو جزء من المشروع الذي تقوده أمل والمقاومة اللبنانية، لماذا لم يتم اختياره في مناطق أخري؟
- اعتقد أن هناك فيتو حمله وليد جنبلاط نيابة عن الوصي الدولي علي المعادلة اللبنانية الجديدة، واعتقد أن العبور الآمن لحلف أمل والمقاومة اللبنانية في تحالف الضرورة الذي نشهده الآن كان هذا احدي التضحيات التي قدمت وأنا أرتضيه.
* هل طويت صفحة ناصر قنديل بعد خروج السوري من لبنان؟
- لا يزعجني ذلك، فأنا لا أخجل أنني كنت ولا أزال صديقاً وفياً مؤمناً بخيار سورية وقياداتها. أن ينتقل لبنان من عهد سورية إلي عهد أمريكا وفرنسا وأن أكون من الذين انتهي زمنهم مع انتهاء زمن سورية، وان زمن الآخرين يبدأ مع الزمن الفرنسي - الأمريكي فهذا يشرفني. المقصود الاحتكام إلي مشيئة الناس فهي ليست نهاية العالم، دورة نيابية وتنتهي ونري ما بعد كيف ستؤول الأمور. وأنا أتحدي كل الذين يتحدثون عن الموج الشعبي والإرادات الشعبية التي ستقرر كيف يفسرون غياب المعركة الانتخابية. وسنري أرقام الناخبين، وسنري أن أدني نسبة للمشاركة في الانتخابات ستسجل هذه المعركة.
* هل احترق ناصر قنديل سياسياً؟
- هذا تحكم عليه الأيام المقبلة، أنا مؤمن بما فعلت ولست في دائرة إعادة النظر في خلع جلدي كما يفعل الكثيرون، والأيام المقبلة ستثبت أن الذي كان قائماً في لبنان هو نظام المحاصصة والمقايضة والاستقواء وليس نظام الوصاية، والدليل بسيط عندما يقول العماد عون أننا بتنا نشك في أن يكون قانون الـ2000 هو قانون سوري، بتنا علي قاب قوسين أن هذا القانون هو قانون أمراء الطوائف. إذا كان هذا ما يقوله أبو المعارضة وجدّها، وإذا كان البطريرك صفير يقول حصلنا في زمن سورية علي قانون انتخابات وفق القضاء بينما سحب هذا القانون مع الانسحاب السوري، سيجعلوننا نترحم علي تلك الأيام، إذا كان هذا المتنسك من أجل سيادة وحرية واستقلال لبنان يصل إلي هذه الخيبة وأبو المعارضة وجدها إلي الشعور بالخيانة فأنا يصلني حقي وسيأتي يوم يندم فيه الذين خرجوا علي سورية لأنهم خلعوا جلد عروبتهم ولبسوا ثوب الأجنبي.
* ما كانت نتيجة المجاملة للدكتور سمير جعجع والعماد عون والبطريرك صفير؟
- أنا لم أقم بمجاملة، قمت بموقف مبدئي وسياسي مقتنع به وأكرره وأعيده، وهذا الموقف يقول، إن إقصاء المسيحيين الذي شكل السمة الأبرز لقوانين الانتخابات والممارسات وعمليات الإبعاد والنفي التي طالت قادة المسيحيين منذ تطبيق الطائف لم يمن إلا وجبة مسمومة أعدّها من أسموا أنفسهم بحلفاء سورية الاستراتيجيين من أجل أن يستخدموا سورية لإحداث فراغ بالتمثيل المسيحي قاموا بوراثته بنواب بدل علي ضائع، ان الصراع الذي يجري الآن ليس إلا التعبير عن محاولة هؤلاء من أجل الاستماتة في الدفاع عما ورثوه وعدم إعادة الوديعة لأصحابها الأصليين. وأنا أعيد القول بأنني اعتذر لكل من لحق به أذي بسبب الاستقواء بسورية.
* هل تتهم جنبلاط بإبعادك عن المجلس النيابي؟
- لا، أنا اعتقد أن وليد جنبلاط يشكل واحداً من رموز التعبير السياسي الحقيقي في لبنان، فهو يعبّر عن وجهة نظر شريحة من لبنان ويستخدم كل تحالفاته من أجل حمايتها، وعندما وجد أن سورية هي الحصان الرابح تعاون معه، ولدي مجيء المعادلة الدولية اختار أن يكون في موقع آخر. أنا اعتقد أن الاستبعاد هو نصيحة دولية، وتحديدا من قبل الأمريكيين ووليد جنبلاط ليس السبب. في كل حال أنا أدعو إلي مصالحة عاجلة بين سورية وجنبلاط.

صورة المجلس المقبل

* كيف تري صورة المجلس النيابي المقبل؟
- اعتقد أن هذا المجلس يراد له أن يكون إطارا لهدنة ما تمتد لعامين مقبلين، فهذان العامان سيشهدان مستقبل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وإذا تقرر في نتيجة هذه المفاوضات إمكانية التوصل إلي صيغة تسوية سيكون علي سورية ولبنان الالتحاق بقطار التسوية، وإذا تمنعا سوف تكون الانتخابات الرئاسية في لبنان هي المحطة الفاصلة عبر المجيء برئيس يكون عنوانه العداء لسورية، وإذا انفرط عقد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعادت المنطقة إلي الـ"ستاتيكو" الذي تعيشه الآن، سوف تكون محطة الرئاسة المقبلة لا تستهدف سورية. المجموعتان الواضحتان المعالم في المجلس المقبل أقليتان في هذا المجلس، وهما، أمل والمقاومة اللبنانية من جهة، والمعارضة المسيحية الأقرب إلي المشروع الأمريكي من جهة أخري. والأكثرية هي التي يقودها جنبلاط نفسه وهي التي ستكون قادرة علي الوقوف علي مفترق الطرق، أما أن ترجح كفة صديق لسورية أو تصادمي مع سورية. لذلك أدعو إلي حوار بين سورية وجنبلاط.
* ومستقبل سلاح المقاومة؟
- لبنانيا، لن يجرؤ أحد علي طرح موضوع سلاح المقاومة، خلافا لما يعتقد الكثيرون، المقاومة ولدت وكان مجلس النواب يوقع علي اتفاق 17 أيار »عام 1982 لتوقيع صلح مع إسرائيل«، ولم تولد بقانون عن المجلس النيابي.
* الظروف الدولية مختلفة الآن، الامتداد الاستراتيجي للمقاومة المتمثل بالدعم السوري، كل ذلك ليس بصالح المقاومة؟
- بالعكس تماما، فالانسحاب السوري هو أكبر قوة لحماية المقاومة، كان المشروع يقوم علي قاعدة انتاج وطنية لبنانية شوفينية عنوانها العداء لسوريا وشعارها المطالبة بالانسحاب السوري كي تأخذ المقاومة في طريقها، ولكن الرئيس السوري فاجأهم بقرار الانسحاب السريع، لفك الارتباط بين المطلبين.
* هل كنت تفضل بقاء القوات السورية في لبنان؟
- كان بالضرورة أن يأتي يوم وينسحب السوريون من لبنان، وقد دعوت سابقاً في العام 2002 لتطبيق اتفاق الطائف، والخديعة الدولية المتمثلة بخطاب الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمام البرلمان ان الانسحاب السوري مرتبط بالسلام الشامل، هي التي أبقت سورية في لبنان... بينما كان قرار الرئيس الأسد الانسحاب قبل هذا التاريخ بكثير. اللبنانيون سوف يتأكدون من أن سورية في الجوهري والأساسي قدمت مساعدة حقيقية تاريخية للبنان، وأنا من الواثقين من أن المخلصين للعلاقة اللبنانية - السورية لن تظهر لهم أسماء في كل لوائح الفساد.

رئاسة الجمهورية

* هل ستخاض معركة رئاسة الجمهورية قبل نهاية ولاية الرئيس لحود؟
- لا اعتقد، فمصلحة نظام المحاصصة ووصيه الدولي في أن يستمر رئيس الجمهورية بما تبقي من ولايته، ولا يلجأ لانتخاب رئيس جديد. سوف يجعلهم ذلك مسؤولين بالكامل عن النظام السياسي، بينما هم يحتاجون إلي ذريعة، فيقولون ان السلطة ليست كاملة بأيدينا وان رئاسة الجمهورية لا تزال موجودة وهذه الدعوات لإقالة الرئيس لحود ما هي إلا جزء من التعبئة التي يستطيعون أن يبرروا فشلها بالقول أن مشيئة الوصي الدولي لن تسمح لنا بذلك.
* ما الذي قدمته فترة النيابة لناصر قنديل؟
- التناقض الجوهري بين الانتماء القومي إلي خيار المقاومة يجعلك حكما في صف الموالاة وبين جوهر آخر هو انتماؤك العضوي إلي صف المعارضة وتجاه كل ما له صلة بالأداء السياسي، كنت اجد نفسي دائما، انه بسبب انتمائي إلي الخيار الأبعد مدي في الدفاع عن هوية لبنان العربية أنت موال رغما عن أنفك، هذا ما أتحرر منه اليوم، بات بالمستطاع أن تصون عروبتك وأن تكون معارضا كما تشعر بأنك تكتشف حريتك في القول والعقل.
* ما هو الدور الذي سيلعبه ناصر قنديل بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي؟
- استأنفت إصدار نشرتي محاور استراتيجية المتوقفة منذ خمس سنوات، إيمانا مني أن هذا هو موقعي الطبيعي كإعلامي. وباحث ومتعاط بالشأن العام، وسأكون مناضلا حيث تقتضي مواقع النضال أن أكون في إطار تيار سياسي أو حركة سياسية.
* أي تيار أو حزب تعتبره قريباً لتوجهاتك؟
- هويتي لم تتغير منذ 30 عاما، أنا جذوري قومية يسارية متصالحة مع بيئتها الاسلامية. وكل تيار من لون طائفي واحد لن أكون جزءاً منه ولو التقيت مع أهدافه السياسية.

هذا ما قاله قنديل , سابقاً فماذا سيقول الآن و ما مصيره الحقيقي , سياسياً و غيرة , و هل يثبت تورطه ؟
نحن ننتظر 15/9/2005